Ads by Google X

رواية فراشة المقبرة الفصل العاشر 10 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

 رواية فراشة المقبرة الفصل العاشر 10 - بقلم اسماعيل موسى 

فراشة_المقبرة


             ١٠


بعد تلك الحادثه عاد الصمت يلازم زهره مره اخرى، توقفت عن الكلام وعادت لتشاهد شارده حزينه وكيئبه، حاولت ميمى ان تخرجها من حالتها بلا فائده

بدت الفتاه مصممه على عزلتها ووحدتها وفى المدرسه كانت تجلس بمفردها ولا تخلتلط مع أى شخص

لا تعرف نرجس ما حدث لزهرة لكنها متأكده انه امر خطير

عرضت زهرة على أكثر من دكتور نفسى استخدم معها حيل الأطباء، لا شيء

زهره قررت أن تبقى فمها مغلقآ


كانت ميمى تتحدث مع زهره رغم ذلك ولم تتوقف عن الكلام عن عالمها

من حيث اتت ومغامراتها لكن زهره لم تبدى اى اهتمام

اسمعى يا فتاه!! 

من حيث اتيت يعتبر عدم الرد على شخص يحادثك وقاحه لا تغتفر، ثم شردت ميمى لبعيد

أتعرفى يا زهره؟ لقد كان لى حبيب قبل أن احضر لهنا

كنت احبه جدا يا زهره واتمنى ان أقضى بقية حياتى معه

لكن تخيلى ماذا فعل بعد كل ذلك الحب!؟

قبضت عليه متلبس بخيانتى مع هره سمراء اسمها فاتى

كان يقول لها كلام الحب الذى لم يقويه لى وحاول ان يقبلها

شعرت ان قبلى انفطر، صفعته على وجهه وهربت، لم يكن لدى مكان الجيء اليه لذلك ركضت فى كل مكان

بت فى مقلب قمامه وبيت مهجور

وسكنت فى منزل امرأه مسنه لكن كل ذلك لم ينسنى اياه

كان على ان أهرب مره اخرى وربما أواصل الهرب إلى ما لا نهايه

حتى رأيتك فى الحديقه حينها قلت ما خطب تلك الفتاه النحيله؟

تابعت محاولاتك الحسيسه للتقرب منى بلا مبلاه لكن انا ايضا أشعر بالوحده وكنت احتاج صديقه

زهره؟

لكل واحد منا ماضى يهرب منه انت لست وحيده فى 

ذلك

عندما ترغبين فى التحدث عن ماضيك ستتخلصين منه لا تجعلى الماضى يقتلك يا زهره


بعد يومين فتحت زهره فمها، تحدثت إلى ميمى صباح الخير

مساء الخير

كيف حالك

ما حال المدرسه

لكنه لم يكن حديث عميق مجرد كلام فارغ


زهره؟ قالت ميمى، كنتى على وشك التحدث لوالدك ماذا حدث؟

قالت زهره بشرود، رأيت والدى

إذا كان لديك والد اخر؟ همست ميمي ثم رفعت عيونها وهذا البابا غير موجود الآن

أتفهم حزنك يازهره، ربما نزور قبره فى يوم ما؟


لا قبر له، همست زهره بغضب مكبوت، انا لا اعرف اين قبره

كل ما اعرفه انه لم يعد موجود


لديك اب اخر يا زهره الان؟

والد يهتم بك ووالده تحبك


بكت زهرة نزلت دموعها انت لا تعرفين ما حدث يا ميمى

لا تعرفين اى شيء، انت مجرد هره حمقاء مثقفه


رفعت ميمى زيلها، لم تغضب، لم تثور، لديك حس فكاهى إذآ يا زهره؟

لكنى صديقتك واعدك ان نصل إليها، قد أكون مجرد هره لكنى افى بوعودى


تحسنت زهره نوعيا، بدأت تفرع ما فى داخلها، فكل شخص يحتاج ان يتقيء ذاكرته بين الحين والآخر

بدت تلعب فى المدرسه تكتشف أصدقاء واخيرا بعد شهر

عندما ظهرت نتيجة المدرسه

حملت زهره ورقتها ودخلت على والدها وهمست تفضل بابا 

لقد نجحت


كانت أول مره يسمع فيها صوتها، نعم كان يتجسس عليها

لكن الآن انها تقف امامه وتهمس بابا

 •تابع الفصل التالي "رواية فراشة المقبرة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent