رواية الضيف الخفي الفصل العاشر 10 - بقلم فاطمة عيد
الفصل العاشر:
في الصباح استعد الجميع لبدايه اليوم الجديد بنشاط ماعدا هي كانت حزينه للغايه فاقده للامل مستسلمه لتلك الماضي الأليم كانت شارده لمده طويله ولكن أفاقت من هذا الشرود سريعا وتناولت هاتفها وقررت ارسال رساله قصيره لمنتصر كانت محتواها:انا محتاجه إجازة لفتره طويله
ليجبها هو الآخر برساله:كنت هكلمك عشان اديكي اجازه مفتوحه لحد ما فهد يمشي من عندك
لترد بعدم فهم:ليه كده انا مالي بمشكلته
منتصر:اسمعي الكلام واهي فرصه تريحي اعصابك
أجابت:انت عرفت منين اني مخنوقه
منتصر:انا مش قولتلك قبل كده انتي زي بنتي يلا بقا بلاش رغي كتير عندي شغل
إجابته ميرال:مش عارفه اشكرك ازاي
وأغلقت هاتفها وتناولت دفترها القديم كان فارغاً تماماً تذكرت أنه كان هديتها الاخيره من أمير لتدمع عينها ولكن سرعان ما تختفي تلك الدموع وفتحت تلك الدفتر وكتبت :مكنتش متوقعه ان هيجي يوم واكتب اللي حاسه بيه ومكنتش متوقعه اني هكتب فيك مشاكلي يوم ما جيتلي هديه كنت مفكره هكتب فيك احلامي الورديه شبه لونك بالظبط بس انت جيت فالوقت الغلط جيت فالوقت اللي هلوثك في بحكايتي اللي لونها اسود واسوء من الأسود كمان ياتري ليه بنقابل شخص واحد بس يفضل يعلم فينا ويغير فينا وفالاخر يسبنا نواجه كل المشاكل دي لوحدنا اكتشفت ان القوه ملهاش علاقه من الخوف والخوف بيولد خوف اكبر منه خوف من اني اقع مره تانيه مع حد جديد مش ليا وخوفي بأنه يكون ليا وميصونيش أو ميبقاش فاهمني وخوفي من الوحده ياتري هفضل فيها كتير كنت شايفه أن خلاص مغامراتي خلصت بس طلعت لسه هبدأ من جديد
وظلت تكتب في كلمات شبيهه لهذه الكلمات قد تكون غير مرتبه نوعاً ما لكنها تعني لها الكثير وتوصف منها الكثير أيضاً قطع تلك الكتابه الطويله رنين هاتفها معلناً باسم ياسين لتجيب سريعا:ياسين ازيك
ياسين:اي يابنتي ده مال صوتك
ميرال:ابدا عندي برد بس
ياسين:طب انا هنا فالعين السخنه وحابب اقابلك
ميرال:امتي
ياسين :دلوقتي بصي هقابلك فالكافيه اللي قدام الڤيلا بتاعتي
ميرال:متيجي عندي يعني عندي كافيه واروح بره
ياسين:مش هقدر ابعد عن الڤيلا تقدري تقولي فيها امانه
ميرال:هلبس واجيلك علي طول حاضر اصلا انت واحشني
ياسين : وانتي كمان ياحبيبتي يلا مستنيكي
لتدخل عليه زينه وهي تقول :ممكن ادخل
ياسين:متستأذنيش ده بيتك تعالي
زينه:اصل لقيتك بتتكلم محبتش ازعجك
ياسين بابتسامه:دي ميرال تقدري تقولي اختي
زينه:هي قريبتك
ياسين:متربيه معايا
زينه:ممكن اسالك سؤال
ياسين:اتفضلي
زينه:هو انت ليه جبتني هنا ليه مسبتنيش فالشارع أو حتي مسلمتنيش لعزيز ليه اتحملت مسؤوليتي
ياسين:عارف ان في اسأله كتير ف دماغك بس انا راجل ازاي هسيب بنت جميله ورقيقه زيك فالشارع انتي طبعا عارفه ساعتها كنتي هتواجهي اي او كان هيحصلك اي انا نفسي مش مستوعب انك هنا معايا بس مقدرتش اسيبك رغم أنه مكنش وقتك اصلا
زينه:مش خايف علي نفسك لو وصل لينا
ياسين:مش خايف غير عليكي انا مش بخاف علي نفسي انا بشوف الموت كل يوم وشايف أن هو مش حاجه اهرب منها ده المفروض يكون اكتر حاجه مستعد ليها لان هو الحقيقه المؤكده ف حياتنا يمكن منعرفش هيجيلنا امتي بس اللي نعرفه أنه جاي يعني جاي
زينه:شكلك مخبي بلاوي
ياسين:طب اي بقا انا لازم اجهز عشان ميرال
لتفضل زينه الصمت
علي الجانب الآخر ارتدت ميرال ملابسها المكونه من بنطلون جينز ازرق غامق وبلوزه قصيره باللون الاسود وحذاء عالي وتركت لشعرها العنان نزلت إلي الأسفل لتجد كلا من لينا وفهد جالسان يتناولا الفطور لتقول لينا:رايحه فين ده مش لبس شغل
ميرال:هقابل ياسين
لينا بابتسامه:سلميلي عليه
غادرت ميرال وهي تتجنب الحديث مع فهد
ليقول فهد: مين ياسين ده حبيبها
لينا:لا ده متربي معاها يعتبر اخوها
فهد باختصار:اها فهمت
بعد مرور ربع ساعة وصلت ميرال الي الكافيه لتجد ياسين
ميرال:ياسين ازيك
ياسين بابتسامه:انتي اخبارك اي شكلك مش مطمني
ميرال بحزن:ما انت عارف يا ياسين
ياسين بنفس الابتسامه:يابت ياهبله انتي الف واحد يتمناكي عارفه انا لو ينفع كنت اتجوزتك من بدري بس انا عارف أنه اللي بالقلب هو ده اللي مانعني
ميرال:هتعاكس بقا وبعدين هو مبقاش فالقلب ولا حاجه بس غصب عني بفتكره هو كان واخد اماكن كتير ف حياتي فجأه مبقاش عايز يكمل ومبقتش مناسبه
ياسين:ميرا شوفي حياتك بجد هو كمان شاف حياته خلاص ويمكن يتجوز قريب
ميرال:انا مش مستنياه يا ياسين عشان أقرر اشوف حياته اول ما هو يشوف حياته كل الحكايه اني ملقتش حد فاهمني
ياسين:مش كل اللي فاهمك بيحبك ومش كل حد مختلف ومش قادر يوصل لتفكيرك يبقي وحش متاخديش بالفكر ولا بالمظاهر ولا بمستوي التعليم خدي قلب يحافظ عليكي ويكون بيخاف من ربنا وعلاقته بيه كويسه ناس كتير اوي من نفس المستوي الاجتماعي والفكري والثقافي ومش مرتاحين مع بعض
ميرال:قولي بقا جيت هنا ليه واي الامانه اللي عندك شكلها مخدرات
ياسين بمرح:الله يخربيتك هتحبسيني
ميرال:وهخرجك منها يباشا كمان
ياسين:لا جد بقا الامانه دي تبقي بنت
ميرال:نهارك اسود وانت جايب بنت عندك تعمل بيها اي
ياسين:الله يخربيت مخك هحكيلك
سرد لها ماحدث أمام ڤيلا الأنصاري
ميرال:حركه حلوه منك بس ياتري اي مصير البنت دي
ياسين:مش عارف بفكر اكتب عليها وارجعلها حقها وبعدها أطلقها
ميرال:لا انت مش اد عزيز ده اولا ثانيا عزيز مسجل عندكم وهي قريبته لو اتجوزتها هتتفصل عن شغلك متنساش ده مينفعش تهد كيانك اللي بنيته ف سنين
ياسين:البت حلوه وبريئه اوي مش وش بهدله
ميرال:شكلك وقعت
ياسين: ياشيخه اتنيلي كل الحكايه انها بنت ناس مينفعش تفضل معايا كتير من غير جواز ولو رجعت هتقتل واخاف اجيبلها شقه ايجار لوحدها حد يضحك عليها ولا تمشي غلط دي صغيره برضو
ميرال:يخربيت تفكيرك انت لو امها مش هتفكر ف كل ده
ياسين:مش يمكن ربنا بعتني ليها فالوقت المناسب
ميرال:طب وشغلك انا خايفه عليك
ياسين: انتي عارفه أن انا محبتش مجال الشرطه ده وكنت داخله غصب ربنا يحلها بقا بس الاول لازم اقبض علي عزيز قبل ما اعمل اي حاجه عشان اضمن أنها بقت ف امان او بقت ف جزء من الأمان
ميرال:ياريت كل الناس زيك
ياسين:بقولك اي تعالي معايا عايز اشتريلها هدوم لأنها بتلبس هدومي
ميرال:وهدومها فين
ياسين:ما انا قولتلك كانت لابسه هدوم الغفير
ميرال:حاضر وكمان انا عايزة اشتري قطه
ياسين:ليه كده
ميرال:نفسي يبقي عندي قطه من زمان مربتش قطط
ياسين:حاضر هجيبلك واحنا مروحين عايزاها اي
ميرال:عايزاها بنوته وتكون هيمالايا
ياسين:طب يلا
أخرج من جيبه بعض النقود ووضعها في الدفتر الذي أمامه وذهبا للتسوق معاً لتمر أكثر من ساعه وفي يديهم مشتريات كثيره
ياسين:كده كفايه ولا اي
ميرال:ياعم اهمد انت جبتلها حاجات مش هتخلصها
ياسين:فداها يلا بقا نجيب القطه
وبالفعل اشتري لها القطه التي تريدها وقال:دي هديتك انتي بقا
ميرال: بجد احلي حاجه جتلي يا ياسين
ياسين:هتسميها اي بقا
ميرال:امممم هسميها اوريو
ياسين:ده اسم ولد يابنتي
ميرال:لا لايق عليها
ياسين:مش عارف اشكرك ازاي ياميرا
يتابع...........
•تابع الفصل التالي "رواية الضيف الخفي" اضغط على اسم الرواية