رواية عشق الأقدار الفصل العاشر 10 - بقلم شروق حسام
{ ليس كل حبٍ يُولد يُقدَّر له أن يعيش…بعض المشاعر تولد في اللحظة الخطأ فتظل ذكرى لا أكثر } 🦋
{ وهل ياترى أيها الغريب القريب هل أحببتني حقًا } 🦋
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
وقف في مكانه عيناه تتسعان أكثر فأكثر بصدمة، نطق اسمها بذهول وكأنه لم يصدق ما تسمعه أذناه
_: لوسيندااا…؟! إزاي؟ وفين؟ وأمتى؟
أردف الآخر ببرود عاقدًا ذراعيه ونظرة ساخرة ترتسم على ملامحه
_:اه لوسیندا هي بشحمها ولحمها
تقدم هيثم بخطوات ثابتة منه رغم اللهيب المتراقص في صدره ليقول بابتسامة لم تصل إلى عينيه : تنور لوسي
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في الجامعة
كان يجلس خلف مكتبه شاردًا يحدق في الفراغ وكأنما يحاول أن يلتقط فكرة هاربة كيف إنجذب إلى تلك المجنونة المتمردة ومتى تسللت إلى قلبه حتى صار شغوفًا بها إلى تلك الدرجة
لم يدم شروده طويلًا إذ اقتحم رفيقه الغرفة بمرح مفتعل وعيناه تحملان خبثًا لا تخطئه العين ليس بغرض شرير لكن بغرض المرح والتسلية
_: أنت كويس؟ يا ريوووو
رفع ريان رأسه متفاجئا قبل أن يجيب بجدية : في إيه يا جلال؟ عايز إيه يا آخرة صبرى
ضحك بخفة واقترب منه بخطوات بطيئة ثم أردف بمكر
_: كنت سرحان يا ريان يا ترى في إيه؟
نظر إليه ريان بحدة لكن قبل أن يجيبه استطرد جلال مازحًا
_: أنا عامل نفسي مش واخد بالي بس الحقيقة واضحة أنت بتحبها مش كده؟
ارتبك الآخر ونظر بعيدًا للحظات قبل أن يجيبه متظاهرًا بالبرود : مين قال الكلام ده؟
ضحك مرة آخرى ثم جلس على الكرسي المقابل، وأسند ذراعيه إلى الطاولة قبل أن يهمس بثقة : ريان أنا وأنت عشرة عمر وببساطة أنت كتاب مفتوح بالنسبة لي نظراتك فاضحاك يا صاحبي
زفر بضيق وكأنه أخيرًا قرر الاعتراف لنفسه قبل أن يعترف لجلال : طيب بعترف إنِ فعلًا بحبها لأ بعشقها وبموت فيها…بس أنا….هعمل إيه يعني يا جلال؟
ابتسم جلال بانتصار ثم أردف بجدية : روح اتكلم مع أهلها واطلب إيدها قبل ما تضيع منك
تأمل ريان كلماته للحظات قبل أن يعقد حاجبيه وكأنه قد اتخذ قراره النهائي
_: معاك حق بكرا هاخد معاد مع والدها وهتفق معاه على كل حاجة
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في فيلا العطار
كان في مكتبه يراجع الأوراق بتركيز زائف قبل أن يهتز هاتفه معلنًا عن رسالة مجهولة المصدر
بحركة آلية ضغط على الشاشة ليقرأ المحتوى لكن ما إن تراقصت الكلمات أمام عينيهزحتى تجمدت أصابعه وبدأ الغضب يتفجر في عروقه
وكان محتواها : خلى بالك من مراتك يا كريم العطار…ماشية على حل شعرها وبلاويها كتير وما خفي كان أعظم….سلامات
سرت برودة قاتلة في أطرافه وتقلص قلبه كأن قبضة حديدية تحكم الخناق عليه عيناه السوداوان اشتعلتا بشرر متراقص وكأن الشيطان ذاته قد استيقظ في أعماقه
ألقى الهاتف على الطاولة بعنف وانحنى إلى الأمام يدفن وجهه بين يديه أفكاره تتصارع الهواجس تنهش عقله، والصوت الخافت في أعماقه يهمس أنها قد تكون كذبة وقد تكون الحقيقة
رفع رأسه ببطء عيناه تنضحان بتهديد لا رحمة فيه قبل أن يتمتم بصوت منخفض لكنه محمل بكل نذر العاصفة فهو لا يقبل يعلم أن هناك من يحاول الإيقاع بينه وبين زوجته لكنه سيتأكد بطرقه الخاصة فهو لديه مبدء { ما يُقدم بدون دليل يُرفض بدون دليل }
_: مابقاش أنا كريم العطار لو ماكشفتش كل حاجة بتحصل من ورايا
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في منزل زين
عاد هذا الأخير متأخرًا من العمل فوجد الأضواء منطفئة دليل أن والدته و زوجته قد خلدوا إلي النوم اتجه نحو غرفته هو و سيدرا و وجدها نائمة بالفعل اقترب منها بهدوء و تأمل ملامحها قليلا و أردف قائلا بحزن
_: مهما عملتي فيا هفضل أحبك لآخر نفس مش هتخلى عنك لأنك روحي و قلبي العصبية والخناق والقسوة ملهمش فايدة حبي هو اللي هيغيرك
مال عليها قليلا وطبع قبلة خفيفة على وجنتيها و أخذ ملابسه من الخزانة واتجه للمرحاض حتي ينعم بحمامٍ دافئ ويبدل ثيابه
بعد مغادرته استيقظت سيدرا التي كانت تمثل أنها نائمة و شعرت بالصدمة هل بهذه السرعة بات زين يعشقها
سيدرا بصدمة : هو لحق يحبني امتي وفين وازاي
ابتسمت بخبث فهكذا يمكنها ان تكسر قلبه وتجعله يطلقها
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
علي الناحية الآخرى
كانت جالسة في غرفتها قلبها يخفق بجنون كانت متوترة والقلق ينهشها فجأة دوى رنين هاتفها ليزيد من ارتجافها نظرت إلى الشاشة وشعرت بالاختناق رفعت الهاتف بيد مرتعشة ثم ضغطت على زر الإجابة لتصرخ بانفعال مكبوت
_: سيبني في حالي أنا تعبت منك…تعبت
على الطرف الآخر جاءها صوته البارد الممزوج بالسخرية
_: مش بالبساطة دي يا حبيبتي أنا محضر لك مفاجأة هتعجبك أوي يلا تعالي لي
اتسعت عيناها برعب وقالت بارتباك
_: أجي فين في الوقت ده؟! أنت اتجننت؟ كريم هيقول إيه لو عرف وبالذات لو خرجت في وقت متأخر زي ده؟
فجأة تغيرت نبرة صوته لنبرة شرسة مُغلفة بوعيد خفى
_: لو ماجتيش هبعت صورنا القديمة لجوزك وشوفي بقى مين هيقدر ينقذك من تحت إيده
تجمد الدم في عروقها وشعرت وكأنها فقدت القدرة على التنفس ضغطت على الهاتف بيدها وخرجت الكلمات منها كأنها مسلوبة الإرادة
_: خلاص…خلاص….هاجي الله ينتقم منك يا هيثم…الله ينتقم منك
ضحك بخبث، قبل أن يرد ببرود : هبعت لك اللوكيشن ومتتأخريش عليل يا بيبي ههههه
أغلق الهاتف وسقطت هيا على سريرها تغطي وجهها بيديها وتبكي كمن أدرك أنها على وشك الدخول إلى الجحيم بقدميها مرة آخرى
_: أنا ليه بيحصل لي كده؟ ليه؟!
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في مكان نذهب له للمرة الأولى
في مكان بعيد عن كل هذه الفوضى
كانت تجلس سيدة سبعينية تحمل ملامحها مزيجًا من الشموخ والقسوة لم تكن مجرد امرأة عادية بل كانت ماجدة
نظر إليها حارسها الشخصي بتردد وهو يخبرها بالحقيقة التي ستشعل الحرب بداخلها : سيدرا هانم اتجوزت إبن عمها زين العطار
تجمدت ملامحها وانفجرت عيناها بنيران الغضب وقفت فجأة ونبست بحدة
_: يعني إيه يعني بعد كل اللي خططت له في الآخر تروح تتجوز إبن خيري؟! أنا مش هسمح للجوازة دي تكمل
التفتت نحو خادمتها وأمرتها بلهجة صارمة : جهزي الشنط هننزل مصر فورًا
أومأت الخادمة برأسها قائلة باحترام : حاضر يا ست ماجدة
أما ماجدة كانت في عالمٍ آخر فقد كانت عيناها تشتعلان بالحقد وأردفت ببرود
_: مش هسمح لك يا إبن خيري إنك تاخد الفلوس اللي خططت لها السنين دي كلها ده على جثتي
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
مرت ساعة
ووصلت إلى المكان المطلوب كانت تسير ببطء ويديها ترتجفان وكأنها تسير نحو حتفها
فجأة رأته واقفًا أمامها وعيناه تلمعان بخبث ليقول بابتسامة ساخرة
_: وحشتيني يا بت يا هيا يا هيهويتي
ردت بصوت مرتعش : منك لله …ابعد عني
اقترب منها أكثر وهمس بصوت منخفض
_: أنا جبتك عشان نقضي وقت حلو مع بعض زي زمان
ارتعدت وهتفت بغضب : اخرس یا حیوان
لكن قبل أن تصفعه أمسك يدها وهمس بتهديد : أنا صابر عليكِ بس لو غلطتي تاني مش هرحمك
نظرت له بنظرة ثاقبة ونبست بصراخ : ليه هو أنت رحمتني أمتي لما ضحكت عليا و فهمتني إنك بتحبني وبعد ما خدت مني اللي أنت عايزه ورميتني زي الكلبة و بابا أجبرني أتجوز كريم
أقترب منها أكثر فأكثر فأكثر غير مبالى لما تقول حتى أخذ منها ما يريد
وبعدما انتهى هبت واقفة وارتدت ثيابها ولكن تجمدت ملامحها تمامًا عيناها اتسعنا بذهول لأن أمامها كان كريم واقفًا في صدمة بادية جيدًا علي ملامحه
صفق ببطء وعيناه تلمعان بغضب جحيمي
_: شكلي قطعت لحظة العشاق
شهقت هيا بصدمة وقالت : ك…كريم مش زي ما فاكر والله
ابتسم بسخرية وأردف قائلًا : فاهم غلط ؟! ده أنا طول الفترة اللي فاتت كنت عايش في كدبة كنت فاكر إنك بتبعدي عني خوف وتوتر بس الحقيقة إن الهانم ليها علاقات كتير قبلي وكمان مقضياها مع حبيب القلب لا وكمان زانية ده أنتِ تستحقي الموت
شُل لسانها وعجزت عن التبرير أو الشرح فماذا ستقول له بعدما رأها في هذا الوضع المُخل حاولت التحدث ولكن الكلمات خرجت من ثغرها متقطعة
_: كريم…. أنت…فاهم غلط….والله فاهم غلط
إحتدت عينيه وصاح بغضب ممزوج بقهر : فاهم إيه فاهم إنك من ساعة ما اتجوزنا وأنتِ مارضتيش تخليني أقرب منك وأنا أقول سيبها على راحتها هتلاقيها خايفة ومتوترة و يوم ما تكون مستعدة هتقرب منك…..بس لا ده ماحصلش طبعًا لأن الهانم مقضياها من ورايا ده غير المكالمات الغريبة اللي بتجي لك طلع كل ده عشان حبيب القلب مش عايزاه يزعل منك ههههه بجد شيطانة في هيئة ملاك
تدخل هيثم بخبث : وأنا ختمي محطوط عليها يا كيمو قبلك هيا ملكي أنا وبس.”
اشتعلت النيران في عروق كريم وانقض على هيثم بوحشية يضربه بجنون حتى فقد الأخير وعيه ثم التفت إلى هيا وجذبها من شعرها وصوته زلزل المكان وأصبحت كافة شياطين الأرض تتراقص أمامه
_: وأنتِ يا هانم حسابك هيكون تقيل أوي يلا معايا على البيت و هناك هحاسبك براحتي على الآخر يا فاجرة
تألمت بشدة وقالت : حرام عليك سيب شعري أنت بتوجعني
_: أمشي قدامي ومش عايز أسمع منك ولا حرف واحد ساااامعة
قاد كريم سيارته بجنون وهيا تبكي بجواره تتوسل إليه أن يهدأ
_: كريم…بالله عليك هدي السرعة أنا خايفة
نظر إليها بنظرة قاتلة أخرستها : خايفة على نفسك؟ ولا خايفة تموت بسبب الذنوب اللي عملتيها؟
_: إسمعني بس الأول
_: خلاص…خلاااص…مش عايز..أسمع حاااجة أخرسي مش عايز أسمع نفسك حتى
لم ينتبه كريم إلى الطريق وبالأخص ذلك المنحدر الذي أمامه وفي اللحظة الأخيرة إنتبه له ولكِ يتفاده إضطر فجأة أن ينحرف بالسيارة حتى إصطدم في شجرة ضخمة وفي لحظات امتلأت السيارة بالدماء…وهنا علمت أنها بداية النهاية
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في مكانٍ آخر
تتلاعب بسيجارتها بين أصابعها قبل أن ترفعها إلى شفتيها وتسحب منها نفسًا طويلًا ثم تنفث الدخان ببطء
كانت حياة تضرب بأصابعها على الطاولة نظراتها تحمل مزيجًا من الضيق والغضب
تنهدت بعمق ثم قالت بحدة مكتومة : تيتا راجعة مصر بكرا
رفعت زينب عينيها ببطء ثم انفرجت شفتاها عن ابتسامة ساخرة وهي تكرر بصوت متهكم : تيتا؟ تقصدي الست اللي باعتنا ورمتنا في الزبالة ومشيت؟
لم تردّ حياة مباشرةً لكنها أمالت رأسها قليلًا وعيناها تلمعان بخبثٍ واضح
_: أنا عارفة هي عملت إيه بس فكرت…ليه ما نخليش رجوعها مفيد لينا؟ إيه رأيك نخليها كبش فدا
توقفت يد زينب عن رفع السيجارة ونظرت إليها بتمعن وتسألت : تقصدي إيه؟
اقتربت حياة منها وخفّضت صوتها تهمس بكلمات جعلت تعابير زينب تتغير تدريجيًا أولًا دهشة ثم استيعاب وأخيرًا مكرٌ جشع
إبتسمت بسمة خبيثة وأصبحت تربت على يد شقيقتها بفخر شديد : دايمًا دماغك شغالة دايمًا كدت ذكية وبتفهمي برافو عليكِ يا قلب أختك
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
بعد لحظات
تسلل الألم أولًا إلى رأسها ثم انتشر في جسدها كالتيار الكهربائي فتحت هيا عينيها ببطء، فرأت السواد لا لم يكن سوادًا بل كان الليل خارج نافذة السيارة المحطمة استوعبت الأمر فجأة فانطلقت نبضات قلبها بجنون وتحول صوت أنفاسها إلى شهقات متسارعة
ثم رأته
كريم جسده هامد رأسه مائل بزاوية غريبة ودماؤه تغطي وجهه وملابسه كان يبدو…
لا!!
صرخت بعنف : كريييييييم!!! لأاااااا بالله عليك فوق ماتسبنيش
اندفعت يداها المرتعشتان نحوه أمسكت وجهه الدامي ربتت على وجنته ثم هزته بجنون لكن جسده لم يستجب شهقت بقوة وعيناها تمتلئان بالدموع
أجبرت نفسها على الحركة التقطت هاتفها بيدٍ بالكاد تحملها ضغطت على زر الاتصال بأصابع مرتعشة
أردفت قائلة بصوت متهدج متقطع : آلو…الإسعاف…أنا…عملت…حادثة…أنا وجوزي …إحنا على الطريق(……..) لو سمحتوا تعالوا بسرعة
بعد دقائق ثقيلة
وصلت سيارة الإسعاف أضواؤها تمزق ظلام الليل اندفع المسعفون نحو السيارة المحطمة ومعهم رجال الشرطة بدأ كل منهم في العمل بسرعة لكن هيا لم تكن ترى أو تسمع أي شيء كانت عيناها مثبتتين على كريم جسدها كله يصرخ لكن صوتها خرج ضعيفًا
عندما رفعوا جسده أخيرًا على السرير الطبي هرعت نحوه تتشبث بيده الباردة
إنهارت مُقبلة يده : كريم فوق بالله عليك ماتسبنيش أنا مش هقدر أعيش من غيرك
حاول أحد المسعفين إبعتدها لكنها كانت تتحرك بهستيريا فصرخ المسعف بجدية : حالتك خطيرة،لازم ترجعي مكانك فورًا
تجاهلها الآخرى وأردفت ببكاء هستيري : ساعدوه حرام عليكم سااااعدوه
_: هنعمل اللازم يا مدام ماتقلقيش
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في فيلا العطار
جلس عمر في صالة منزله يُحدق في الفراغ شيء غريب يضغط على صدره لم يكن يعرف السبب لكنه لم يستطع طرد هذا الشعور المزعج
رنّ هاتفه فجأة، الرقم مجهول، لكنه شعر بقلبه يضرب بقوة دون سبب واضح ضغط زر الإجابة فوجدها هي
أردفت بصوت متهدج بين شهقاتها : عمو…أنا…وكريم…عملنا حادثة…ورايحين على المستشفى
تجمّد عمر وشعر وكأنه قد فقد القدرة علي التنفس
صاح بصوت مرتجف : إيييييييه؟!
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق الأقدار) اسم الرواية