رواية النصيب الفصل الحادي عشر 11 - بقلم نور محمد
حبيبه وقع منها الفون بصدمه ورعشه وهي تايهه ومرعوبه اوي منه ومش عارفه تتصرف ازاي في المصيبه دي طيب هتروح تطلب الطلاق ازاي من حازم دلوقتي وهي متأكده انه مستحيل يطلقها لو قالتله ايه؟!
طيب تروح تقوله الحقيقه كلها بس برضو لو قالتله الحقيقه ممكن حازم يتعصب عليها اوي لو عرف هي عملت ايه؟!
فضلت مكانها والحيره والخوف بياكل فيا لغايه ماحسمت امرها ولبست طرحتها وطلعت شقه حازم علشان تتكلم معاه
... روايه النصيب حصريه بقلم نور محمد
وبعد دقايق وقفت حبيبه قدام شقه حازم وقلبها كان بيدق بعنف وخوف وعنيها كانت مليانه دموع ورنت جرس الشقه دقيقه وفتح لها حازم اللي انصدم بشده من وجودها في الوقت المتأخر ده قدامه وهي كمان بشكل متدهور کده
فسحبها حازم بسرعه لداخل الشقه واخدها بهدووء لغرفه الاطفال لان يارا نايمه دلوقتي في غرفه النوم بتاعته وقال بقلق وعدم فهم بعد ماحضنها بحنان كبير:حبيبه مالك ياقلبي حصل ايه لكل الدموع دي مين زعلك كده؟!
حبيبه مسكت فيه بقوه وانهارت اكتر في حضنه وهي بتشهق بعنف وقالت:انا انا خايفه اوي ياحازم ومحتاجاك اوي جنبي
حازم انصدم من كلامها وبعد عنها وهو بيمسح لها دموعها بحنيه وقرب من وجهها اللي بقى لونه احمر من كتر العياط وقال بقلق وحنيه:مالك ياحبيبه خايفه من أي ياحبيبتي حصل ايه قوليلي ومتخافيش مدام انتي معايا؟!
حبيبه بصتله بدموع وخوف ومدت له فونها بتوتر وارتباك وقالت: خد شوف بنفسك بس بس صدقني انا مظلومه والله ومعملتش حاجه
حازم اخد منها الفون وهو مش فاهم حاجه منها بس بمجرد مافتحه لقى قدامه محادثه حبيبه مع عمر وهنا انصدم بشده وملامحه كلها تحولت لغضب وهو مركز في الفون بشكل دب الرعب في قلب حبيبه
اللي بعدت عنه وهي بترتعش ودموعها نزلت تاني اكتر وبقت تشهق بصوت عالي قدامه وهي بتقول: والله انا قولتله كده لاني وقتها كنت مجروحه منك وقلبي كان واجعني اوي بسبب جوازك من طنط يارا فلما سئلني عنك قولته انك اخويا الكبير علشان اقنع نفسي انك خلاص بقيت لوحده تاني غيري بس بس الصور دي والله مااعرف وصلت له ازاي ياأبيه صدقني انا ماعملت حاجه
خلصت كلامها وعنيها موقفتش دموع هي مركزه نظرها معاه والخوف والقلق كانوا بياكل فيها لغايه ما لقت حازم وضع الفون على السرير جنبه بهدووء غريب
وقرب منها بملامح غير مفهومه وحبيبه كانت بتتراجع من قدامه بخوف وكل خليه في جسدها كانت بترتجف من الخوف قدامه وفجأه لقت حازم سحبها وحضنها بقوه وحنان كبير في نفس الوقت وقال بحنيه وهو بيمسح على حجابها: هششش كفايه دموع انتي ليه خايفه مني كده دنا عمري ما مديت ايدي عليكي في حياتي كلها ياحبيبه ليه الخوف ده كله؟!
حبيبه فضلت تعيط في حضنه وهي بتحاول تسيطر على حاله الخوف اللي تلبستها بدون داعي فعلا قدامه وقالت بنفس عالي وشهقه:انا انا كنت فاكره انك مش هتصدقني علشان علشان يعني انا...
سكتت بدون تكلمه على صوت حازم اللي قال وهو لسه حاضنها بحنان كبير ودفئ:علشان ايه ياهبله ده انتي بنتي اللي ربتها وهي لسه في اللفه وقتها صحيح كنت طفل صغير كمان بس كنت ديما احس بالمسئوليه الاب تجاه بنته معاكي ياحبيبه قلبي
حبيبه ضمته بقوه وهي بتاخد الامان والاطمئنان من دفئ كلامه لها وحازم بعد عنها لما حس انها هديت شويه ومسح لها دموعها تاني بحنان وحاوط وجهها الصغير بأيديه الكبار وقال ببسمه:انا فخور اوي بيكي ياقلبي لانك عملتي الصح وحده مكانك في نفس الموقف ده كانت خافت واستسلمت للامر الواقع بس انتي حافظتي على نفسك وواجهتي اللي حصل معاكي ده لانك بريئه ياحبيبه
ومعملتيش حاجه غلط علشان تخافي وتسكتي عنها وده اللي المفروض أي بنت تاني تعمله لو كانت في مكانك وهي مظلومه لازم تواجه ومتخفش من حد وتلجئ لأي شخص قريب منها وبتثق فيه علشان يساعدها زي ماعملتي انتي كده ياحبيبه قلبي
خلص حازم كلامه وضم حبيبه تاني في حضنه بسعاده وحب وحبيبه في وقتها حست انها اسعد بنت في الدنيا كلها لوجود حازم جنبها لانه اثبت لها انه فعلا يستاهل بيقى حبيبها وسندها في الدنيا من بعد ربنا سبحانه وتعالي
وبعد وقت حازم اخد حبيبه وناموا سوى على السرير وهي في حضنه بسعاده لغايه ماقالت بقلق وخوف:حازم انت ناوي تعمل ايه معاه و
قاطعها حازم بحده حاول يكبتها قدامها وقال:حبيبه انسي اللي حصل ده كله ومش عاوزك تجيبي سيرته تاني ابدا وانا هتصرف معاه بطريقتي متقلقيش ياقلبي وياله نامي بقى علشان انتي تعبانه تصبحي على خير
ردت عليه حبيبه بحب وسعاده:وانت من اهل الجنه
نام حازم بعد ماضمها في حضنه بقوه وهو بيمسح على شعرها بحنان وحب مخبي خلفه غضب وتوعد كبير للي اسمه عمر ده في اليوم التالي
وفي صباح اليوم التالي
حازم جهز نفسه لشغل وحبيبه قعدت مع يارا في الشقه علشان تاخد بالها منها لغايه ماتخف وترجع احسن من الاول ويارا كانت فرحانه اوي بوجودها معاها رغم بعد حازم عنها اللي كان محطب قلبها بشده
.................
الروايه حصريه بقلم نور محمد
وعلى الناحيه الاخرى
عمر دخل المدرسه وهو سعيد جدا لانه النهاردا هيوصل اخيرا لحبيبه اللي فضل ليالي طويله يحلم بوجودها معاه وهو طبعا متأكد ان حبيبه اكيد خافت ونفذت اللي طلبه منها في الليل
فضل يتخيل وجودها معاه النهاردا في شقته وهو سعيد جدا بخياله المريض ده بس فجأه فاق من حلمه الوردي على لكمه حازم له اللي انصدم بيها لما فتح باب المكتب بتاعه ووقع على الارض خلفه بقوه
وفتح عنيه بصدمه وزهول وهو بيبلع ريقه بصعوبه قدام حازم وقال:حا حازم بيه انت بتعمل ايه هنا؟!! و
قاطعه حازم اللي سحبه بعنف لداخل مكتبه في المدرسه وقفل الباب خلفه وقال بغضب وتوعد:ده علشان الاطفال احباب الله ومينفعش نخوفهم كده من اللي هيحصل فيك دلوقتي وبعدين دي برضو مدرسه وشعارها هنا ايه التربيه قبل التعليم مش كده والا ايه ياستاذ عمر؟!!
عمر بصله بخوف حقيقي وبلع ريقه للمره التانيه برعب وقال بتوتر:افتح افتح الباب ده انت عارف بتعمل ايه هنا دي مدرسه يعني مكان عام وممكن اوديك في داهيه لو قربت مني هنا و
قاطعه حازم اللي هجم عليه بغضب واعصاب مشدوده وهو بيقول:دنا اللي هوديك في ستين داهيه لو فكرت بس انك تقرب او تكلم مراتي تاني يابن الـ*****
عمر جسمه كله ارتجف قدام حازم وهو بيحاول يقاومه بس بدون فايده طبعا قدام غضب وعصبيه حازم اللي صرخ فيه بقوه وحده:انا مش قولتلك قبل كده اللي هيقرب من حبيبه مراتي هيبقى فيها دم وجثث وقتها قولت كده والا لا رد عليا؟؟
عمر بقى بيتنفس بصعوبه من قبضه حازم على رقبته وقال بصوت مخنوق منه:اسف انا اسف والله ماهعمل كده تاني بس بس ابعد عني ارجوك
حازم حاول يتمالك اعصابه علشان ميخلصش عليه وهو اصلا ميستهلش يوسخ ايده في واحد زيه فبعد عنه بغضب ونفض ايده بقرف منه وقال بحده:هات فونك ياض ياله بسرعه
عمر اتسند على مكتبه وهو بياخد نفسه بصعوبه ومد فونه لحازم بخوف وقال:خد اهو بس اخرج من هنا
حازم ابتسمله بسخريه واخد منه الفون وضربه في الارض بقوه كسره لميه حته وبعدها قال بتحذير واضح:اللي حصل معاك ده قرصه ودن بس علشان تعرف ان حازم جمال ابو الوفي مش بيعيد كلامه مرتين والمره الجايه مفيش تحذير او كلام هيبقى فعلا علطول تمام ياروح امك
عمر بلع ريقه وهزت رأسه بطاعه وخوف وقال بتعلثم :حاضر حاضر ياحازم بيه اكيد مفهوم
حازم بصله بقرف واخد مفاتيحه من على المكتب وسابه وخرج وعمر قعد على الكرسي جنبه بتعب وارهاق وقال بتوعد:ماشي ياحبيبه بقى باعته ليا جوزك علشان يضربنی تمام انا هفرجك ازاي هجيبك زليله زي الكلبه تحت رجلي والا مايكنش اسمي عمر حسان
...................
ومرت ايام بعد الحادث ده ومفيش احداث جديد في حكايتنا غير ان حب حازم لحبيبه كان كل يوم يزيد اكتر من اللي قبله ويارا كمان اتحسنت اوي وبقت تخرج لنادي كتير علشان تقابل احمد اللي بقى جزء كبير من حياتها
رغم انها حاولت كتير تبعد عنه بس الفراغ اللي كان موجود في حياتها بسبب موت ابوها وبعد حازم عنها كان بيجبرها دايما تقرب من احمد اكتر وهي بتعيش مشاعر عمرها ماعاشت زيها قبل كده في حياتها معاه
........................
وفي يوم ما في النادي
يارا بضحك وسعاده:والله انت مش معقول بجد كل يوم حكايه اجمل من اللي قبلها
احمد ابتسم لها بهيام وقال بحب:انا مستعد كل دقيقه احكي لك حكايه ومش طالب منك غير ابتسامتك دي اللي بتطير قلبي من مكانه
يارا بصتله بكسوف وقالت ببسمه:وبعدين يااحمد انا كام مره قولتلك ميصحكش الكلام ده والا انت نسيت اني ست مجوزه
احمد سمعها وملامحه كلها قلبت لضيق كبير وقال بزعل:طيب ليه السيره الزفت دي دلوقتي دنا كل يوم بحاول اشيها من دماغي باعافيه والله بصراحه انا مش متخيل انك بجد مجوزه وجوزك ده سايبك كده لوحدك ليه ده انتي زي القمر وروحك اجمل روح قابلتها في حياتي والله
يارا بصتله بحزن وحسره واحمد اخد باله منها فقرب منها بسرعه واسف وقال:انا اسف مكنش قصدي اقول كده والله بس
قاطعته يارا بدموع وهي بتقوم من مكانها:والا يهمك عادي حصل خير انا همشي بقى علشان اتأخرت اوي و
سكتت لما احمد مسك ايدها بسرعه وقال بتوتر:لا استني انا عاوز اقولك حاجه مهمه اوي بس مش هنا ممكن تاجي معايا لشقتي وثقي فيها انا مستحيل أزيكي ابدا والله
يارا بصتله بتردد وخوف بس تهندت وقالت في بالها انها كانت ديما بتحس بالامان والسعاده معاه وعمره ماعمل معاها أي تصرف يدعو لشك قبل كده فهزت رأسها بهدووء وقالت: تمام هاجي معاك
احمد ابتسم بشده لما واقفت تاجي معاه واخدها وراحوا لشقته ولما دخلوا قالت يارا بقلق: خلي الباب مفتوح احسن
احمد بصلها بضيق بس نفذ كلامها وقعدوا في الصالون وهو جاب لها عصيرها المفضل وقعد قدامها ببسمه وقال: اخيرا بقيتي قدامي هنا بعيد عن كل الناس علشان اقدر اقولك اللي في قلبي تجاهك بدون خوف او توتر
يارا انصدمت من كلامه واحمد قرب منها اكتر وقال: انا عارف اني ميصحش اقول كده علشان انتي ست مجوزه بس انا بجد مش قادر اخبي اكتر من كده كل يوم بقول هتشجع واقولك حقيقه مشاعري تجاهك بلاقي نفسي اسكت واخاف من فکره رفضك ليا
سكت وبعدها مسك ايدها بحنيه وكمل: بس انا من يوم ماعرفت ان علاقتك بجوزك حازم تحطمت وبقت شبه معدومه وانا اتشجعت علشان اجي اقولك اني اني بحبك يايارا من اول مره شوفتك سارحه فيها قدامي خطفتي قلبي معاكي ودلوقتي مش عاوز من الدنيا غيرك انتي بس تقبلي تتجوزيني بعد ماتطلقي من جوزك حازم ونعيش سوى
يارا سمعته للاخر وبقت في دنيا تاني من كلامه لها وقلبها بقى يدق لاول مره تحس ان قلبها موجود وبيدق بمشاعر اول مره تدوق زيها في حياتها وهي معاه
فضلت سارحه في ملامح احمد قدامها بدون رد واحمد قلق اوي من سكوتها ده فقال بقلق وتوتر: يارا انتي سمعاني لو لو مش موافقه قولي او
سكت فجأه لما قاطعته يارا بسرعه وفرحه: لا انا موافقه
احمد غمض عنيه وفتحها تاني بعدم تصديق وزهول من شده فرحته بكلامها ده وقال ببسمه كبيره:بجد بجد موافقه يعني انتي كمان بتحبيني زي مانا بحبك مش كده
يارا نزلت عيونها في الارض بكسوف واحمد فهم قصدها ايه فقرب منها بدون وعي وحضنها بقوه وقال:انا اسعد واحد في الدنيا كلها مش مصدق نفسي بجد انتي بتبادليني نفس المشاعر ده احلا خبر سمعته في حياتي
يارا رغم صدمتها منه لكنها حست بدفئ واحتواء اول مره تحسه في حياتها كان شعور جميل اول مره تعيش زيه مع الانسان اللي قلبها حبه بجد
ولقت نفسها ضمته كمان بدون اراده منها واحمد ابتسم بشده لما حس بيها وبعد دقايق بعد عنها وقرب جبينه من جبيها بحب وقال: انا بحبك اوي اوي ومش عاوز من الدنيا غيرك
يارا ركزت في عنيه وشافت الصدق بيشع منهم وقلبها دقاته بقت مسموعه لها وحست انها غابت في دنيا تاني قدامه
واحمد لاحظ حالتها فبتسم بخبث وسحبها خلفه وقال: تعالي معايا عاوز اقولك سر مهم
يارا حست انها مغيبه لغايه مادخلت معاه غرفه النوم واحمد طلع قفل باب الشقه کویس وبعدها رجع وقرب منها بخبث ووو
وبعد ساعه فاقت يارا من حلمها الجمیل اللي كانت فاكره انها بتحلمه مع حبيبها احمد فاقت على اكبر صدمه في حياتها كلها وشدت الملا*يه على جسد*ها بصدمه ودموع وهي بتشهق بقوه: ايه اللي حصل هنا احنا عملنا ايه رد عليا احنا عملنا ايه؟!
احمد بصلها وقرب منها بهدووء علشان يمتص حاله الخوف اللي تلبستها فجأه وقال: اهدي اهدي محصلش حاجه احنا كده كده هنجوز انتي مش وافقتي خلاص ودي كانت لحظه ضعف مننا بس اهدي محصلش حاجه
يارا بصتله بدموع وصدمه ولسه هترد عليه سمعوا سوى صوت جرس الباب وهو بيرن بقوه فرتعش جسد يارا برعب وهي بتقول برعب: ايه ده هو مين ممكن ياجي لك دلوقتي يااحمد
احمد بصلها بخبث وجرس الشقه لسه بيرن وفجأه سمعت يارا صوت فونها وهو بيرن كتير فمسكته بسرعه وخوف وانصدمت لما لقته حازم فقالت بصوت مهزوز من الخوف: ده ده حازم جوزي هو بيرن ليه دي اول مره يرن عليا كده؟! و
قاطعها صوت احمد وهو بيقول ببسمه خبيثه: ايه ده تفتكري ممكن اللي بيرن جرس الشقه دلوقتي يكون هو نفسه حازم جوزك ياقلبي والا ايه؟!
يارا سمعته وفتحت عنيها بصدمه وزهول كبير ووو
يتبع... بقلم نور محمد
النصيب
والله النهاردا ماعارفه اقول ايه بس ربنا معاكي يايارا بقى حد كان متوقع الصدمه دي وياترى الباقي مخبي لنا ايه كمان 🫣💥💥
•تابع الفصل التالي "رواية النصيب" اضغط على اسم الرواية