Ads by Google X

رواية الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

   رواية الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اسماعيل موسى

سجن النهر الأسود لم يكن مجرد مكان، بل كان كابوسًا متجسدًا، عالمًا بأكمله غارقًا في المياه الداكنة، حيث يُعلق المساجين في الفراغ، بين التيارات التي لم تكن تتحرك وفق قوانين الطبيعة، بل وفق إرادة شيء أقدم وأقسى..
كان رعد داخل قفص من الحديد الأسود، معلقًا في الفراغ، كأن لا شيء تحته سوى الماء اللامحدود، كانت السلاسل التي تربط القفص تمتد في كل اتجاه، بعضها يصعد نحو الأعلى، والبعض الآخر يغطس عميقًا في الظلام، كأنها لم تُخلق لتُفك يومًا.
وبجانبه… كانت جود.
كانت مستلقية على الأرضية المعدنية، تتنفس بصعوبة، فراؤها مبتل بالكامل، وعيناها لم تفتحا بعد.
“جود؟”
لم ترد، لكنها تحركت قليلًا، كأنها تكافح للعودة إلى الواقع.
لكن قبل أن يحاول إيقاظها، سمع صوتًا.
ليس صوت الماء.
ليس صوت الحديد.
بل أنفاس ثقيلة… قريبة.
رفع رأسه، وعندها فقط أدرك أن قفصه لم يكن الوحيد.
من حوله، في العتمة التي لم تكن عتمة بالكامل، كانت هناك أقفاص أخرى.
بعضها مُعلق في الأعلى، يتأرجح مع التيارات السوداء، وبعضها غارق حتى نصفه، كأن النهر يحاول التهام من بداخله ببطء.
في القفص المقابل له مباشرة، كان هناك ذلك الذئب.
كان جالسًا بصمت، رأسه مائل إلى الجانب، وعيناه مغمضتان كأن وجوده هنا لا يعنيه.
لم يكن يتحرك.
لم يكن يتحدث.
لكن رعد شعر أن هذا الذئب رآه.
حتى لو لم يفتح عينيه بعد.

كان هناك سجناء آخرون أيضًا.
في القفص القريب، كان هناك رجل بشري، لكن نصفه لم يكن موجودًا… أو ربما كان موجودًا بطريقة لم يستطع رعد فهمها. كأن جسده كان عالقًا بين عالمين، يتحرك ببطء كأن الهواء والماء يمرّان من خلاله في نفس الوقت.
في قفص آخر، كانت هناك ذئبة بيضاء، ساقاها الخلفيتان مقيدتان بسلاسل مغروسة في لحمها، لكن عينيها كانتا مفتوحتين، تحدقان في الفراغ، كأنها ترى شيئًا لا يستطيع أحد غيرها رؤيته.
وفي زاوية بعيدة، كان هناك مخلوق لم يكن بشريًا، ولا ذئبًا، ولا حتى وحشًا.
كان طويلًا بشكل غير طبيعي، أطرافه ملتوية كأن جسده لم يكن مصممًا لهذه الحياة، رأسه مائل، وصدره كان يرتفع وينخفض بتناغم غريب مع ضربات النهر.
لكن القفص الأعمق، القفص الذي بدا أقدم من النهر نفسه، احتوى الذئب الذي لم يكن مثل البقية.
لم يكن يتحرك.
لم يكن يقاوم.
كان مجرد هناك.
وحين فتح عينيه أخيرًا، لم يكن فيهما غضب…
ولا خوف…
ولا استسلام.
بل شيء آخر تمامًا.
شيء جعل رعد يتجمد في مكانه.
أدرك رعد الان موقفه انه فى سجن لا يعرف عنه احد اى شيء ومن غير الوارد ان يقوم أحد بانقاذه

ومن غير الوارد أيضآ ان ينجح فى الهرب فقد كان واضحا
ان كل السجناء حاولو الهرب بلا فائده
إذا كان ذلك الذئب الضخم يجلس فى مكانه بسكون، ماذا بإمكان رعد ان يفعل!؟
**********
كان رعد يعلم أن التحدي المباشر ضد رعد أشبه بالانتحار. لو كان الألفا هنا، حاضرًا بينهم، لما كان لديه أي فرصة، مهما بلغت قوته.
لكن رعد لم يكن هنا.
رعد اختفى—غاب في ظلامٍ لم يعرفه أحد، ولم يعد.
وهنا، فقط، بدأ كين يرى الفرصة.
لكن حتى الفرص تحتاج إلى من يدفعها… من يُطلق الشرارة.
وبالنسبة لكين، كانت تلك الشرارة باتريكا.
لقد جاءت إليه بهدوء، كما تفعل دومًا. ليست كغيرها، لا ترفع صوتها، لا تفرض حضورها بالعنف. بل تتسلل مثل الماء، تتسرب إلى الشقوق الصغيرة في الجدران حتى تُحطمها من الداخل.
“ألم يحن الوقت، كين؟”
نظر إليها، متيقظًا، لكنه لم يُجب.
فابتسمت، كما لو كانت تعلم أنه سيسمعها حتى لو لم يُجب.
“رعد انتهى.” همست، نبرتها ناعمة، لكنها تقطع مثل النصل. “لن يعود، حتى لو كنت تنتظر ذلك. لا أحد يعود من هناك، كين.”
هنا، أخيرًا، تحدث كين. “أين هو؟”

لكن باتريكا هزّت رأسها. “الأهم… أين أنت؟”
كان في السؤال شيء غريب. لم يكن مجرد استفسار، بل كان اختبارًا.
ولسبب لم يفهمه في البداية، شعر كين أن الإجابة ستُحدد مصيره.
لم يكن يحب رعد، لكنه احترمه. احترم قوته، مكانته. لكن الآن…؟
القطيع بلا قائد.
وهو ليس مجرد تابع.
لقد حان وقته.
“أنا هنا.” قالها أخيرًا، بصوت ثابت، دون تردد.
وكأنها كانت تنتظر ذلك بالضبط، ابتسمت باتريكا.
ومن هنا، بدأ كل شيء.
هي لم تأمره، لم تدفعه علنًا، بل أقنعته أن القرار قراره.
أن القطيع بحاجة إليه.
أن الانتظار غباء، وأن الفرصة لن تأتي مرة أخرى.
وهكذا، حين خطا كين إلى الساحة، لم يكن مترددًا، لم يكن خائفًا.
رفع رأسه، نظراته تحدّت كل من وقف أمامه.
“الألفا مات.”
قالها بلا تردد، بلا لحظة صمت واحدة، وكأنه لم يكن يشك في ذلك منذ البداية.
“أنا القائد الآن.”

لم يكن كين مثل رعد، لم يكن يملك هدوءه، صبره، أو ذلك الصمت الذي يُخيف أكثر من الصراخ.
كين لم يكن يحتاج إلى الاحترام… بل إلى الخضوع.
وحين يكون الحاكم ضعيفًا، لا يجد طريقة لحكم قومه سوى بإرهابهم.
أول قانون فرضه كين؟
“الضعيف لا مكان له.”
بدا بسيطًا في البداية، واضحًا، لكنه لم يكن مجرد كلمات.
لقد بدأ بالتخلص منهم—أولئك الذين لم يقدروا على القتال، كبار السن الذين لم يعودوا قادرين على الركض، الجرحى الذين لم يشفوا بعد.
“لا يمكننا حمل أعباء من لا يستطيعون حماية أنفسهم.” قالها بصوت هادئ، كما لو كان يُقرر شيئًا لا جدال فيه.
لم يقل أحد شيئًا.
لكن حين جاءت أول لحظة تطبيق… أدرك الجميع أن كلماته لم تكن تهديدًا فارغًا.
في أحد الأيام، اختفى أربعة من أفراد القطيع.
لم يعودوا.
وحين سأل أحدهم عنهم، لم يحصل على إجابة.
لكنه لاحظ كيف لم يجرؤ أحد على ذكر أسمائهم بعد ذلك.
“كل من يعارض، يُصبح عبرة.”
كين لم يتحمل المعارضة، لم يقبل بها حتى كاحتمال.

وأول من تجرأ على التشكيك في حكمه… كانت نهايته دليلًا.
لم يُقتَل في معركة، لم يُمنح حتى فرصة القتال.
تمت ملاحقته في الليل، صيده مثل فريسة، وفي الصباح…
وُجد جسده مرميًا في منتصف الساحة، لكي يراه الجميع.
لم يكن موتًا عاديًا.
لقد كان رسالة.
“هذا ما يحدث لمن يشكّك.”
ومنذ ذلك اليوم، لم يعترض أحد.
“كين فوق الجميع.”
حتى أقوى الذئاب فهموا أن الخضوع له لم يكن خيارًا، بل حتمية.
لقد أخذ كل شيء.
أخذ القطيع، أخذ السلطة، أخذ القوة.
وأي شخص تجرأ على أن يحلم بأخذ شيء منه… كان يختفي قبل أن يُفكر في الأمر مرتين.
باتريكا كانت إلى جانبه دائمًا، عيناها تراقبان كل شيء، لكن دون أن تتدخل علنًا.
كين كان الواجهة.
لكن هل كان الحاكم الحقيقي؟
لم يسأل أحد، لأن السؤال وحده قد يكون كافيًا لقتلك.
وهكذا، في أقل من شهر، أصبح كين ملكًا على الرماد.

القطيع لم يعد كما كان.
لم يكن عائلة.
لم يكن قوة.
بل كان مجرد ظلٍ لما كان عليه في عهد رعد.
لكن الجميع كانوا يعرفون أمرًا واحدًا…
لا أحد يجرؤ على قول اسمه بعد الآن.
رعد؟
إنه ميت.
رعد لعنه
رعد سبب فى موت كل من يذكر اسمه او يتحدث عن ذكراه
كان الانقلاب مفاجيء للدرجه التى لم يفلح معها نوار ولا ادم فى التصدى له
وضعهم كين تحت الاقامه الجبريه، لقد وجدو أنفسهم مضطرين للخضوع لكين بعد أن نسف كل القوانين
وضعت الحراسه امام قصر رعد وقصر ادم، ممنوع الدخول او الخروج الا بأذن من كين نفسه
حتى ادم الذى كان مضطر للقيام برحلات من أجل مصلحة القطيع واعماله الخارجيه
كان مضطر للطاعه وعدم الخيانه لان كين كان يحتفظ بزوجته تاهيلا تحت يده
أصبح كل البشر داخل القطيع عبيد لكين
ساره، ليندا والكثير الذين كانو يعيشون حياه طبيعيه كان كين يتعقد انهم عرق أدنى من الذئاب
حركت ماجى الورقه بين يديها، لقد قال رعد انه اذا لم يعد فإنها تعرف ما عليها فعله
لكن الخطه تغيرت كين استولى على كل شيء، ربما انها الوحيده القادره على التحرك بحريه لأنها مجرد خادمه بينما

اجبرت لينا وتاهيلا وبقية الوصيفات محبوسات داخل القصور يتعرضون لمضايقات حراس كين
ماذا بإمكانها ان تفعل امام الالفا؟
لقد خضع كل الالفا الأخرين لكين وهى مجرد ذئبه
لو كان نوار حر طليق لكان بإمكانه وضع خطه
لكن نوار اخ رعد محبوس هناك مقيد بالسلاسل فى قبو قصره يعامل معاملة الكلاب الأليفه، قال كين ان رعد مات لكنها تشعر ان رعد حي فى مكان ما
كان تواصلها معه مستمر لايام حتى انقطع فجأه عن حدود النهر الأسود
كانت الرابطه التى بين رعد وماجى قويه جدا وممتده من سنين
وكان عليها ان تتصرف كانت تدرك ان مصيرها على المحك لكن إذا كان رعد يحتاجها لابد أن تكون جواره
تسحبت ماجى قبل الفجر كانت ميجا ملكيه فى النهايه وتتمتع بقوة لا يستهان بها
كانت تعرف باب خلفى سرى لا يعرف احد، اعترض طريقها حارسان تخلصت منهم بسهوله
ثم فتحت الباب السرى ودخلت القصر وجدت لينا فى غرفتها
الاميره الملكيه والوصيفات الملكيات، ثم حررت نوار من حبسه كان لديهم وقت محدود جدا، لذلك عندما طلب ادم من رفيقته تاهيلا ان تتبعه، أضطر أن يتركها خلف ظهره
تاهيلا التى القت بنفسها فى حضن كين لطالما كانت محبه للسلطه،تاهيلا لم تكتفى برفض الرحيل بل قصدت كين لتخبره عن الخيانه
كان كين فى حضن كيا واضطر حراسه ان يطلبو منها الانتظار
فلا أحد يرغب بازعاج كين

 

google-playkhamsatmostaqltradent