رواية لا تقولي لأ الفصل الثالث عشر 13 - بقلم زينب سمير
13..
سايق بتوهان جنبه نانديني عمالة بتتكلم بيهمهم بإيجاب وهو مش سامعها، عقله في عالم تاني.. عند حد تاني
وصل بيها للقصر، فتحت الباب علشان تنزل بصتله و- ألن تنزل؟
ماسك في المقود بيفرك فيه وباصص قدامه، خرج من شروده على صوتها بصلها بتفكير وتردد قبل ما يقول بتنهيدة- هنزل
مداش نفسه فرصة يفكر مرتين نزل من العربية بسرعة ومشى معاها، يشغل باله بكلامها ويحاول يركز فيه
' فـ لو انت معندكيش أعتراض، اية رأيك ندي بعض فرصة تانية؟ '
صوتها في ودنه بهيئتها زي ما شافها وتخيلها من شوية، واقف عند باب القصر رجل بـره ورجل جوه، نانديني بتبصله والخدامة اللي فتحت الباب
اللي همست بقلق- كاران بيـه!
أداهم ضهره وجرى بسرعة، كداب لو قال مش مهتم، مكنش مستني، هيقدر يتجاهل وجودها
هيروح أي إن كانت النتيجة، هيروح مهما كانت العواقب
بأقصى سرعة ساق عربيته لبيتها وصل هناك، شبابيكه مفتوحة وأبوابه، كاميليا موجودة
قرب بدقات قلب عالية مترقبة، رن الجرس وفضل مستني، الباب بأبطئ صورة أتفتح..
كاميليا قدامه، أغمض عيونه للحظة يستوعب الأمر قبل ما يفتحها بسرعة خايف لتهرب من تاني
بصوت مرتجف همس- كامي
كانت ملامحها عادية، هادية بلا تحفز، باردة بلا تلهف
كإنها قدام حد عادي؟
عيونه زاغت مش عارف يقول أية، مجهزش يقول أية أهم حاجة عنده كانت إنه يقابلها، يشوفها، يكون أول حد يلمحها
- عرفت إنك هنا كنت محتاج أطمن عليكِ..
لاعب شعره بحرج و- عارف إني أخر حد ممكن تكوني مستنياه
هزت راسها بـ لا و- متقولش كدا، وعمومًا لو مكنتش جيت كنت هجيلك أنا علشان أقابلك.. كان لازم نتقابل
بصلها بسعادة ولهفة، معقول اللي فكر فيه هيتحقق؟
هتفكر تديلهم فرصة؟
هو مش هيعرض، لأنه عارف إنه مستحيل، بس ممكن تكون هي شايفة إن في أمل؟
بصلها يسمعلها بإنتباه وهي بتتكلم- قبل أي حاجة إحنا كنا أصحاب، وأنا معرفش حد غيركم هنا، أنت ولينا وشارف، ومش حابة أن علاقتنا تكون مليانة صراعات كدا.. عايزاها ترجع زي زمان.. لما كنا كلنا مجرد أخوات وأصحاب وبس
بيسمعها بملامح بتبهت شوية شوية؟
زاد عليه الضيق لما كملت- فرحتلك جدًا لما شوفت صورتك الجديدة مع بنت خالك.. حبيبتك الجديدة صح؟
جميلة أوي ولايقة عليك
هي لية بتتكلم بمنتهى البرود؟
فكر ومهما فكر، متخيلش هيبقى دا رد فعلها، يا هتبقى كرهاه فمش طايقة تشوف وشـه، يا أما كل ما تقابله هتهب فيه وتقوله بكرهك
لكن.. إنها تتعامل بهدوء وبرود، وإنها مش مهتمة، إنه حد عادي، تباركه لأنه مع غيرها، تفرحله بكدا
فـ دا اللي متوقعهوش، ومتمنهوش.. ومش عايزه
كإنها بتثبتله مرة ورا التانية إنها محبتوش؟
أصلها لو حبته، بالسرعة دي أزاي إتخطته؟ وهو بس اللي لسة واقف مكانه.. محلك سر!
جلى صوته ينطق بشرود- لايقة عليا فعلًا معاكي حق
رجع خطوة لورا، عايز يهرب.. أداها ضهره وهي بتبصله بآسى، هي نفسها مش فاهمة بتعمل أية، أزاي باردة كدا وهي أول ما شافت صورته الجديدة مع البنت أتجننت وحجزت في أول طيارة وهي مش فاهمة لية، هتكسب أية.. وهتعمل أية! أزاي بتباركله وهي بتموت
وأزاي هو تخطاها بالسرعة دي، فين كلامه.. فين حبه؟
وجاي دلوقتي عامل مهتم!
هيفضل كاران..
بيلعب هنا و هناك، عايز دي و دي، هيفضل وادي مليان آسـى ليها.. هيفضل مش مفهوم، هتفضل كرهاه وحباه وفي صراع..
علقها بيه وأنتهى الأمر، لا قادرة تتخطى وتنسى، ولا قادرة تغفر وتسمح..
****
تاني يوم، دخل كاران مكان سهرة ونانديني معاه قرب من شارف ولينا، كل واحد فيهم قاعد في مكان وماسك فونه، بقى فيه فجوة ما بينهم!
لمحوهم فقفلوا الفون، سلم عليهم وقعد، شاور لنانديني تقرب و- نان بنت خالي
بصله شارف برفعة حاجب وبهمس خبيث- المزة الجديدة.. لحقت تنفذ نصيحتي بالسرعة دي، شكلك كنت مستني الفرصة وعايز زقـة وعامل فيها مكتئب
بس..
بصلها بإعجاب و- جمال هندي على أصوله.. وشعرها طويل كما تُفضل تمامًا
ضربه في كتفه وزق وشـه بعيد عنها و- طيب أتلم
شارف بمكر- بدأنا نغير بالسرعة دي ياكار
لينا سمعاهم ببرود وعيونها بتفصص نانديني من فوق لتحت، تقدر تقول وحشة؟ تبقى كدابة!
بصله كاران برفعة حاجب وتجاهله، بص لنانديني وقرب منها، مال براسه ناحيتها شوية يترجملها المنيو
- شوفي بقى هتطلبي أية.. أنا هطلب العصير دا..
في اللحظة دي دخلت كامي، من غير ما يبصلها عرف بوجودها، نفسه أتخطف للحظة، ليها هالة.. جذابة! حاول يبقي تركيزه مع نانديني، مش هيبصلها، مش بالسرعة دي، هو مش بالضعف دا
لينا بنبرة مرحة وبصوت عالي بتشورلها- كامي.. هنا
بصلها شارف بلوم.. لؤم الفتيات! بصتله بلا مبالاة وهي بتحط رجل على رجل بغرور، قربت كاميليا منهم وقفت لينا تحضنها بشـوق، سلم عليها شارف بمشاعر مختلطة بين الأشتياق والضيق
بصلها أخيرًا كاران بملامح ساكنة كأنه مش مهتم و- هاي كامي..
- هاي كاران
رجعوا أغراب! بصت لنانديني اللي بصتلها بعدم فهم، عرفهم كاران على بعض و- نانديني بنت خالي.. ودي كاميليا يانان.. صحبتي زي لينا وشارف كدا
أبتسمت كاميليا بلطف وجواها غيظ، وهزت نانديني راسها بفهم
قعدوا سـوا، دخل شارف ولينا وكاميليا في حوار شيق، بص شارف لكاران في نص القعدة و- طيب حتى أسألوا كاران..
بصوله كلهم منسجم في حوار لطيف وممتع مع نانديني،
بصلهم بتشوش و- بتقولوا حاجة؟
رفعت كاميليا حاجبها وهي بتبصله.. هي وبس اللي كانت قادرة تخليه في الحالة دي، بيكون معها بالتركيز دا والأهتمام دا، بينسى العالم كله معاها.. بقى بينساها مع العالم علشان غيرها؟
شارف بمرح مقصود- دا أنت مش معانا خالص، شكل نانديني خاطفة عقلك على الأخر
بص لنانديني و- فيما كنتم تتحدثون؟
- أوه لا شئ، كنت أذكره بوعده لي إنه سيجعلني أحظى بكثير من المرح وبجولة لا تُنسى في مصر
غمزلها شارف و- سيفعل ذلك إذن.. ستحظين بكثير من اللحظات ك تلك، طالاما أنتِ مع كاران
أبتسمت بنوع من الحرج، وكاميليا ولينا بيبصوا للي بيحصل بضيق، كاميليا ومعروف سببها ولينا دعمًا لصحبتها،
جـه النادل علشان ياخد طلباتهم، طلب شارف ليه وللينا وكاران ليه ولنانديني.. بقيت كاميليا
بصلها كاران بتساءل و- هتشربي أية ياكاميليا؟
- طلب كل مرة.. ولا نسيته؟
- لا أكيد..
لسة هتبتسم بثقة، كمل- أسموزي كيوي تقريبًا؟
تقريبًا؟ بقى فيه شـك! فين التأكيـد.. كان عارف، كان حافظ، أبتسمت ببهوت وهي بتهز راسها بآه
مشى النادل..
- ناوية تعملي أية في السنة اللي ضاعت منك دي؟
- عادي هظبط الدنيا يوسف هيكون معايا وهيساعدني فيها
لينا- يوسف مين؟
- صحبي يابنتي من لما كنا أطفال في أمريكا
كملت بحزن- صحبي أنا وكامل
- آه.. هو لسة عايش! مش دا تقريبًا دخل هندسة علشانك؟
لفت إنتباهه أخر جملة قالتها لينا، أنصت ليهم بتركيز.. عيونه مع نانديني، باصص ليها، لكن كل تركيزه للي جنبه
لكاميليا وهي بتتكلم- يابنتي لا مش بالظبط، قولتلك دا حلم كامل وأحنا دخلناها لإنها رغبته
نفت لينا وبمكر- أراهنك إن دي حجته وهو دخلها لإنه عارف إن دا هيكون تفكيرك وكان عايز يلاقي حجة يتجمع بيها معاكي
- خيالك واسع..
- أستني وهتشوفي، هتبقى حاجة واو بجد
علت صوتها تلفت إنتباههم اللي عارفة إنه معاهم أصلًا و- تخيلوا اللاف ستوري دي، أصحاب من الطفولة وحب طفولي وبعدتهم الدنيا سنين ورجعوا يتقابلوا تاني.. واو بجد
تجاهلت كاميليا كلام لينا الشاعري بزيادة وقلبت عيونها بملل، وقعت عيونها على كاران بيسمع بملامح مبتسمة، رايقة..
مش متخيلة وصل بيهم الحال لفين، بيتكلموا عن إرتباطها بغيره، وهي أصلًا شاهدة حالًا على وجوده مع غيرها
أي عبث دا!
بس مش كان دا طلبها؟
وقف كاران ومسك الفون- هعمل أتصال وجاي..
مـد إيده لنانديني و- تيجي؟
هزت راسها بآه ومشيت معاه، فضلت عيون كاميليا عليهم، على إيدهم سـوا..
شارف بمكر- عسولة نان دي، ولايقة على كاران موت.. مش صح؟
بصلهم ببراءة، لينا بقرف- لا.. وذوقك يقرف، ومش لايقة عليه نهائي
- دا علشان أنتي غيرانة بس وصفرا، كاران على فكرة مستلطفها جدًا، حتى مش شيفاه لازقلها أزاي.. وساحبها معاه في كل حتة
سيبك منها ياكامي وقوليلي مش أنا معايا حق؟
رددت بشرود- معاك حق طبعًا..
- لو كملوا على المنوال دا مش بعيد قبل سفرها نحضر خطوبتهم، أهله وأهلها مؤيدين الموضع جدًا وسايبين ليهم بس القرار
لينا بدهشـة- يبقى الكلام اللي منتشر على صورهم والأخبار صح؟!
- أه يابنتي.. الكل شايف الكيميا اللي بينهم، بيقولوا منها هتكون علاقة حب وعلاقة مصالح، تربط العيلتين ببعض وهتقوي الروابط بينهم أكتر + الأندماج بينهم هيوسع زيادة ووقتها مستحيل حد هيفكر يحط نفسه في مقارنة مع كاران ويطلب يمسك الإدارة بعد والده
طارق هيتركن على الرف هو وأخته حرفيًا
زيجة مظبوطة من كل ناحية، فيها مصالح وأمتيازات غير الوصف
فيها حب.. إنسجام.. وتفاهم؟
فيها كاران!
وقفت كاميليا فجأة بصولها بتعجب، كاميليا بإرتباك- هدخل التواليت بس
هتقوم لينا و- أجـي معاكي؟
شاورتلها بلا و- مفيش داعي خليكي
عايزة تبقى لوحدها، تضعف لوحدها، دخلت الحمام، غسلت وشها مرتين، مسحته وهي بتتنهد بحرارة وعمق بتطلع كل ضيقها وحزنها، مش لازم تبين ضعفها ولا حزنها قدامه
هي اللي طلبت.. هي اللي وصلت بنفسها لهنا
هي اللي أصرت على إن الحال يوصل بيهم لهنا وأتمنت يبقوا كدا.. قالتله نكون أتنين عاديين، نبقى أصحاب وأخوات، تشوف غيري وأشوف غيرك
لية دلوقتي زعلانة لما حقق رغبتها بحذافيرها؟
ضمت كف إيدها ضوافرها بتجرح بطن إيدها، من وجعها الداخلي محستش بالخارجي، الباب أتفتح أتعدلت في وقفتها دخلت نانديني، أبتسمت ليها بلطافة وهي بتدخل حمام من الموجودين وتقفل الباب..
مررت لسانها على شفايفها اللي كانت جافة قبل ما تسحب شنطتها بنوع من العنف وتطلع برة، قفلت الباب وراها ببعض القوة، لمحته هناك.. كاران
زي ما كان بيقفلها، عند ممر ساند بضهره على الحيطة وماسك فونه ظاهر على ملامحه الملل، ملامحها متحفزة.. متكهربة، ووقفت متخشبة، مكنتش عايزة تشوفه دلوقتي
هو أخر حاجة عايزه تشوفها حاليًا
رفع كاران عيونه ليها، أتعدل في وقفته لما لمحها أبتسم بخفة ليها ولسة هيبعد عيونه عنها رجع يبصلها بإهتمام يضيق ما بين عيونه بتركيز و- أنتِ كويسة؟
متوترة.. متعصبة، متحفزة، عارفها وعارف كل حالاتها
وقعت عيونه على إيدها زي ما توقع بتحفر بضوافرها باطن كفها، قرب بسرعة وخضة منها مسك كفها يفرد صوابعها.. طلع منديل يمسح جرحها السطحي ونقاط الدم القليلة بتمهل وقلق
مركز في اللي بيعمله ومركزة بعيونها عليه، مسكت فونها توثق هي اللحظة.. لأول مرة!
راسه وهو موطيها، حركاته الخفيفة اللطيفة، هي اللي مشتاقة.. هي اللي بغباءها ضيعت ياما مواقف زي دي من إيديها من غير ما تحس بجمال لحظتها
كانت شيفاه وقتها متعنت، متملك.. وقتها كان زهقها أكبر، ضيقها أكبر
ضيع منها الأستمتاع بلحظتها.. يالغباءها!
لية مشافتوش زي ما شيفاه دلوقتي، مجرد عاشق مهتم؟
دلوقتي بقى مهتم من غير عاشق!
رفع عيونه أخيرًا ليها و- بتوجعك؟
هزت راسها بـ لا، الجرح خفيف، لكنه مش بيستحمل عليها الهوا حرفيًا مش مجرد مثال
- حصل أية وصلك لكدا؟ حد ضايقك؟
بلع ريقه بصعوبة و- وجودي مضايقك؟ لو كدا ممكن..
نفت بسرعة و- لا لا ملكش دخل نهائي
أبتسم بسكون ملامحه بريئة، لما بيكون حاسس بالذنب بيكون كيوت..
- طيب.. لو حاجة هقدر أساعدك فيها عرفيني
مبقاش مصّر يعرف، مبقاش هيتجنن علشان يعاقب.. ياخد حقها، بقى هادي، راسي،
زي ما تمنته.. لكنها دلوقتي حساه غير مهتم، بيسأل من باب الزهق.. من باب الصداقة
ولية مضايقة! أبتسمت ببهوت وهي بتهز راسها بتمام
لمحت الباب بيتفتح وخروج نانديني، مشت و- هسيبك مع حبيبتك بقى
أختفت وبقى هو، بيبص ليها بقلة حيلة هيتجنن علشان يعرف مالها، أية مضايقها ويتعامل
على اساس إنه إنغير.. كله هيتغير إلا كاران لما حد يزعل كاميليا..
أساسيات مبتتغيرش!
قربت نانديني و بدهشـة ومرح- أكنت طوال الوقت هنا؟
شاورلها تمشي وبنفي- لا، كنت بالحمام ايضًا وخرجت للتـو
مش هيديها الأمل إنه كان مستنيها، يبقى كداب، كان مستني التانية!
غصب عنه، بحكم العادة..
****
خلال اللحظات دي..
-لينا..
بصت لينا وراها قبل ما تقف وهي بتبتسم بدهشـة و- خالد أية الصدفة الجميلة دي
شارف جنبها ملامحه جمدت في لحظة، ربع إيده وهو بيقف يسأل- مين؟
قالها وهو باصصله بتحفز، شاورت لخالد اللي بقى معاهم و- مدرب التنـس بتاعي
- تنـس.. من أمتى بتدربي تنس؟ من امتى بتحبي الرياضة أصلًا
أتكلمت بإحراج بسبب هجومه- من قريب ياشارف في أية!
سلمت على خالد وشاورتله على شارف و- دا شارف صحبي..
لمحت كاميليا بتقرب من بعيد و- ودي كاميليا صحبتي برضوا
هز راسه بترحيب وهو بيمد إيده يسلم، قبل ما يسيبهم ويرجع يتكلم معاها بصوت واطي وهي بتتفاعل معاه، شارف عيونه عليهم وكاميليا جت وقفت جنبه
- براحة على نفسك هتطق
- عمرك سمعتي عن خالد دا؟
- هي ليها سيرة غيره!
بصلها بصدمة دا حوار قديم بقى وهو مش حاسس
- ملهاش سيرة غيره أزاي يعني!
- خالد عمل.. خالد سـوا، مقولكش مبهورة بيه ياشارف أزاي، بقيت بتستنى يوم تدريب التنس بالعافية علشان تشوفه وأنت عارف لينا بتبقى كارفة أصلًا أزاي
- أمم
قالها وعيونه عليها هي وخالد اللي أستأذن ومشى
وعقله بيفكر هو يادوب خلص من خيال كاران وبدأ يتقبل الأمر ويقرب فيظهرله فجأة خالد بعفريته
هيستنى يعيش في العذاب دا تاني!
ولأمتى!
هيشوف لينا بتتأرجح من دا لـ دا وهو واقف ساكن
مش كفاية لحد كدا؟
شارف وكاميليا بيردوا على بعض..
•تابع الفصل التالي "رواية لا تقولي لأ الجزء الثاني 2" اضغط على اسم الرواية