Ads by Google X

رواية عناد الحب الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اسماء الاباصيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عناد الحب الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اسماء الاباصيري

13. شهر عسل

فى غرفة ما بإحدي افضل المستشفيات الخاصة نجد بطلانا يجلسان امام طبيب شاب بيده بعض الاوراق والتى ما كانت سوى نتائج تحاليل اجرتها أسيل للتعرف على حقيقة ما بها .

ينتظرا على أحر من الجمر ما سيقوله الطبيب والذي كانت ملامحه لا تدل على ما يدور فى باله ... ظلا هكذا لفترة قبل ان يترك الاوراق على مكتبه و يُعَدّل من جلسته ليردف بإهتمام

ياسر( الطبيب ) موجها حديثه الى أسيل : ممكن اعرف ايه نوع المهدئ اللي بتاخديه ؟

لترمش هى للحظات وتنطق بدهشة

أسيل : مهديء ؟؟؟ انا عمرى ما اخدت مهديء ولا حتى منوم

ياسر : لكن التحاليل اللى قدامي مبتقولش كده .... بالعكس دي بتثبت انك بتتعاطي مهديء من فترة مش طويلة

لتهز رأسها يميناً ويساراً رافضة صحة حديثه وترتسم علامات الدهشة على وجه آدم

آدم : ياسر انت بتقول ايه ؟ أسيل مش بتاخد اى مهديء و بعدين هتاخده ليه ...... غير اننا لو افترضنا انها بتاخده فعلاً هل هيكون سبب للى بيحصلها ده

ياسر مفسراً : طبعاً اى مهديء عادي مش هيسبب الاعراض دي لكن المهدئ الظاهر فى التحليل واحد من المهدئات الممنوع تداولها لانه تم تصنيفه ضمن المواد المخدرة ده غير انه يعتبر من الادوية المسببة بشكل رئيسي للهلوسة .

ًلتزداد دهشتهم ويسود المكان الصمت المخيف كلاً منهما تراوده افكار مخيفة عما سمعوه من ياسر ليكمل هو حديثه قائلاً

ياسر : دلوقتى من فضلك جاوبيني عن شوية الاسئلة ....

هل بتنسي كتير الفترة دى ؟

هل بتشوفى حاجات غريبة و بتكتشفى بعدها انها مش موجودة ا او بتسمعي اصوات مش موجودة ؟

ايه اخبار اكلك ؟

بتعاني من الارق ؟ و مزاجك بقى متقلب و لا لا ؟

لتومئ هى بالايجاب على كل سؤال ويصمت ياسر قليلاً ثم يوجه حديثه الى آدم المذهول مما سمع فهناك اعراض اخرى تعانى منها و لم يعلم عنها شئ

ياسر : آدم .. ضميري المهني يحتم عليا انى ابلغ البوليس بحالة مراتك لانها تعتبر جريمة ،لكن نفيها بخصوص تعاطيها الدوا ده يخلينا نفكر بطريقة تانية وهو ان حد خلاها تاخده دون علمها

ليومئ آدم برأسه وهو فى حالة لا يحسد عليها ويكمل ياسر حديثه

ياسر : لكن مش هعمل كده على شرط ... اخد وعد منك بانك تدخل المدام لمستشفى نفسي عشان تتعالج .

آدم بإمتنان : شكراً يا ياسر على ده .. احنا مش حمل تحقيقات و فضايح و وعد منى تتعالج و بعدها هعرف مين اللى عمل العملة دي و هتصرف معاه بنفسي

واخيرااااا تكسر أسيل صمتها

أسيل : انا عايزة امشي

آدم : حاضر يا حبيبتي ثوانى بس هتكلم مع ياسر شوية و اخد منه اسم مستشفى كويسة عشان علاجك

لتعيد كلامها مرة اخرى

أسيل بعصبية : انا عايزة امشي دلوقتى ... دلوقتى يا ادم

ينظر لها آدم وياسر بدهشة ويستأذن هو وهى للمغادرة على اتفاق ان يهاتف آدم صديقه ياسر لإنهاء اجراءات دخولها للمشفى .

فى مكان اخر بعيد قليلاً عن بطلانا نجد رجل فى العقد الستين من عمره يجلس على كرسيه بهيبة يمسك فى إحدى يديه سيجاره وباليد الاخرى كأس من الخمر .. ماهو الا مروان العيسوى رجل اعمال معروف عنه اعماله المشبوهة خاصاً فى مجال تجارة الممنوعات لكن لا يستطيع احد اثبات امراً ضده .... ينظر الى الماثل امامه متحدثاً اليه بترفع وتكبر

مروان : ممكن تقولى هستنى لحد امتى ؟ قولتلك محتاج رجل اعمل سمعته متخرش المية و قولتلى انه موجود و فى فترة صغيرة هيبقى تحت ايدينا ... استنيت و استنيت و لسة مشوفتش نتيجة

.......... : رجل الاعمال ده موجود بس سمعته دي مخدهاش من فراغ و مش من السهل اقناعه ده غير ان الظروف اللى جدت دى مخدمتنيش و اللى صعب الموضوع اكتر موت الغبي ده

مروان بحدة : الغبي اللى بتتكلم عنه ده لو كنت اقنعته بأنه يبقى معانا مكناش خسرناه .... ايمن بذكاءه و شطارته لو مكنش ميت كان زمانه اخد مكانك دلوقتى

ليذفر محدثه فى ضيق ويجيبه بنظرة مكر على وجهه

.......... : متقلقش يا باشا شوية وقت و هيكون آدم الشناوي تحت ايدينا لا وهيكون كمان من افضل رجالتنا

.

ًنعود الى بطلانا لنجدهم جالسين فى غرفتهم ويعم الصمت المكان ليقطعه آدم قائلاً

آدم : حبيبتي حابة امتى نروح المستشفى انتى عارفة انه كل ما كان اسرع كل ما كان احسن ليكي

أسيل بملامح جامدة : انا مش هروح فى حتة

آدم بتساؤل واستغراب : مش ايه ؟

أسيل بصراخ وبكاء : مش هروح فى حتة ..... مش هروح مصحة بين المجانين .... انا مش مريضة زيهم

ادم بغضب : لا مريضة ومحتاجة علاج ..... بلاش مكابرة يا أسيل مفيش نقاش انا قررت و الموضوع انتهى

لتعود للرفض مرة اخرى لكن يقاطع رفضها هذا صوت رنين هاتف آدم ليتأفف مخرجاً اياه ناظراً لاسم المتصل فيعقد حاجبيه بإهتمام وينظر لها بإرتباك ثم يخبرها انه سيعود بعد قليل ويخرج من الغرفة للرد على هاتفه .

لا تزال تحدق بباب الغرفة متعجبة من تصرفه هذا لم يسبق وان امتنع عن الرد على هاتفه وهى بجانبه اذا ماذا حدث لما الارتباك والمغادرة لمجرد الرد على الهاتف

لتتوقف قليلاً عن التفكير ويدق ناقوس الخطر فى عقلها ... تحاول تجميع بعض النقاط الضائعة

1. تزوج حديثاً ولم يمس زوجته

2. تأخره ليلاً كل يوم

3. غيابه لثلاثة ايام .. غير موجود خلالهم بمنزله او عمله

4. واخيراً ... زوجته مدمنة وتهلوس بل وترفض العلاج

اسباب اكثر من كافية لخيانته لها ... حسناً احتمال انه يخونها هو الاحتمال الاكبر الآن ماذا تفعل ؟ تستسلم ؟!!!!

لاااا و ألف لاااا لن تكون أسيل نور الدين ان فعلت هذا وفقدت زوجها.. رجلها .. حبيبها

ليقطع تفكيرها صوته وقد عاد اليها بعد فترة لتسارع هى بالحديث وتسبقه قائلة

أسيل : انا موافقة انى اروح المستشفى

لينظر اليها متعجباً من موافقتها..الم تكن منذ دقائق رافضة للأمر ماذا الآن ؟!لكنه استسلم لهذا منذ مدة فقد اعتاد على تقلبات مزاجها السريعة

تنهد بإستسلام ليردف مبتسماً بحنو

آدم : تمام يا حبي بس اقولك حاجة .. خلينا نعمل ده بطريقة اريح ليا وليكي .... انا مش هقدر على فراقك و انى اسيبك فى المستشفى لوحدك وانتى رغم موافقتك دى فأنا عارف انه هيبقى صعب عليكي جداً .. عشان كده انا فكرت فى حل .... احنا نسافر تركيا .... عندى بيت هناك معزول شوية ... نقعد فيه الفترة الجاية و نبدأ علاجك .. هنكون انا وانتي بس وشوية ارشادات من الدكتور هاخدها منه على التليفون .. و بعد علاجك ان شاء الله هنقضى احلى شهر عسل هناك او فى اى مكان في العالم اختاري انتي بس .... ايه رأيك ؟؟؟د

لترتسم ابتسامعة واسعة على شفتيها قد غابت عنها لفترة طويلة وتومئ له بسعادة موافقة على اقتراحه هذا ...

فى مكان آخر ليس ببعيد وتحديداً بمنزل السيد نور الدين وزوجته الفاضلة نجد السيدة حنان تخطو الى داخل منزلها فى سعادة لتتفاجأ بحال زوجها المشعث الشعر ذو ملابسه المجعدة و عيونه الذابلة يجلس ارضا محدقا امامه فى اللاشئ

لتسرع اليه بخوف محدثه اياه

حنان بقلق : مالك ؟ ايه حصل ؟

ليجيبها بيأس بعد لحظات من التحديق بوجهها

نور الدين : احنا انتهيناا .... انتهينا

حنان بخوف : قصدك ايه بأننا انتهينا ؟ انطق

نور الدين : فلوسنا و البيت ده .. كل حاجة ضاعت .... الشركة اللى حطيت فيها كل شيء املكه .... شركة وهمية ملهاش وجود من الاساس ... خلاااص فلسنا

يتبع

 •تابع الفصل التالي "رواية عناد الحب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent