رواية زهرة لا تدبل الفصل الثالث عشر 13 - بقلم اماني سيد
البارت الثالث عشر بدون لينك
مر اسبوعين على عمل زهره فى المدرسة واستطاعت كسب قلوب الطلاب وبما فيهم مليكه إبنه ساجد
كانت تعمل زهره بحماس تحاول او تثبت نفسها في العمل تعرفت على بعض الزملاء ولكن علاقتها كانت سطيحه ليست بنفس علاقتها بهدير
وعلى ذكر قررت أن تتصل بها وتطمئن عليها
ـ السلام عليكم ازيك يا هدير عامله ايه
ـ زهره وحشتيني أوى معقول الفترة دى كلها مختفيه ومش عارفه اشوفك
ـ انا كمان نفسي اقابلك واتكلم معاكى
ـ عملتى ايه فى قضية الحضانه
ـ الحمد لله كسبتها واحمد معايا واتغير خالص مبقاش احمد القديم
ـ الحمد لله انا مبسوطه اوى إنك أخيرا ارتاحتى فى حياتك
ـ بقولك ايه انا فاضيه انهارده ايه رايك اعزمك على الغدا
ـ ايه ده اما سمعت صح ولا بحلم
ـ هههههه لا يا ستى سمعتى صح هستنامى انهارده فى مطعم **** ونتكلم براحتنا
ـ خلاص يا زوزو مستنياكى واعملى حسابك هغرمك انتى عارفه انا طماعه
ـ اللى تعوذيه يا قلبى انا فى الخدمه
*********************
عند رأفت تم رفده من العمل و اذدادت الخلافات بينه وبين سعاد
ـ انت ايه هتفضل قاعد في البيت كده لا شغله ولا مشغله
ـ اعمل ايه يا يعنى
ـ أنزل دور على شغل
ـ دورت وملاقتش اعمل ايه
ـ بقولك ايه السوبر ماركت اللى على اول الشارع كان عايز حد يشتغل معاهم انزل وحرب حظك
ـ سوبر ماركت ده اللى ناقص ولو حد شافنى يقول عليا ايه بعد ما كنت مدرس اد الدنيا اقف فى سوبر ماركت
ـ بتتنك على ايه انا مش فاهمه ده ياريتهم يقبلوا بيك أصلا ده صاحب السوبر ماركت شارط اللى بيشتغل يكون محاسب انا قولت يمكن يوافق عليك لما يعرف انك كنت مدرس رياضه
ـ غورى من قدامى يا سعاد انتى ادمك فقر عليا
ـ انا برضو اللى فقر أنا من ساعه ماتجوزتك وانا عايشه فى هم دخلتنى محاكم ومقعدنى فى ايجار وحاجة زفت
ـ ليه ياختى وانتى كنتى قبل ماتقعدى هنا قاعده فى فيلا مانتى كنتى قاعده فى إيجار وانا اللى كنت بصرف عليكى انتى وبنتك
ولا نسيتى
ـ يارتنى ماتجوزتك
ـ اه مهو الحر*ام احلى انا اللى ندمان أنى اتجوزتك وعرفتك ياريتنى مكنت عرفتك ولا طلقت زهره كان زمانها شايله معايا
ـ طلقنى وروحلها
ـ اطلقك ههه تبقى بتحلمى لا يا حلوه زى ما عشنا على الحلوه هنعيش على المره ومن بكره هتنزلى تشتغلى وتساعدينى فى المصاريف بدل ما احلف عليكى يمين طلاق وتبقى لامنك مطلقه ولا منك متجوزه وزى ما نزلت ابنى يشتغل نزلى انتى كمان بنتك تشتغل
ـ انت اتجننت شكلك كده
ـ اتجننت تصدقى انك ست قليله ربايه وانا اللى هربيكى واقترب منها وظل يضر*بها كمان كان يفعل مع زهره
حاولت سعاد الهروب منه وقامت بض*ربه هى أيضا لكنها لم تستطع فرأفت يفوقها جسدياً
انتهى رأفت وخرج من المنزل وذهب للجلوس على إحدى القهاوى
********************
قابلت زهره هدير كمان اتفقا وتفاجئت هدير من التغيير الذى حدث لزهره
ـ ايه ده زهره معقول الجمال ده ما شاء الله انتى احلويتى اوى وصغرتى فى السن اللى يشوفك دلوقتي مستحيل يصدق ؟
ـ بجد يا هدير انا اللى كنت عامله فى نفسى كده وكنت هضيع حياتى وهضيع ابنى اوقات كتير الطلاق بيكون الحل
ـ ربنا يكتب لك اللى فيه الخير انتى طيبه وتستاهلى الخير
ـ حبيبتي يا دودو ها تحبى تاكلى ايه بقى
ظلوا مع بعضهم لفتره من الوقت يتبادلون الحديث عن العمل وعن الحياه الشخصيه وبعدها ذهبت زهره لمنزلها وجدت ابنها منهمكا فى مزاكره دروسه
دلفت للمطبخ وقامت بتحضير الطعام له وبعدها ذهبت لغرفتها لتأخذ قسطا من الراحة
وبعد فتره استيقظت على صوت رنين الهاتف وجدت رقم غريب يتصل بها ظنت إنه احدى أولياء الأمور فأجابت عليه
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام ازيك يا زهره عامله ايه وحشتينى أوى
ـ رأفت
ـ أه رأفت اللى ندم على طلاقه منك وحس بقيمتك انا آسف لو زعلتك منى ولا ضايقتك
ـ عايز ايه يا رأفت
ـ عايز نرجع تانى لبعض وصدقينى هتشوفى رأفت تانى غير اللى كنتى تعرفيه واحد هيكون عايش على انه يسعدك وعمرى ما هقولك كلمه تضايقك
ـ لا يا رأفت كان فيه وخلص ولو سمحت ماتتصلش بيا تانى إحنا اللى بينا قضايا
ـ يا زهره كفايه قضايا وتعالى نرجع وهديكى كل اللى انتى عايزاه واحمد يتربى بينى وبينك
ـ انت عبيط يا رأفت إبنك انت كنت هتضيعه وجوده معاك شر ليه انا بصلى كل يوم واحمد ربنا أنى خلصت منك تفتكر هفكر ارجعلك تانى
ـ يعنى هتفضلى عمرك كله من غير جواز مانتى اكيد هتحنى فأنا اولى على الاقل انا ابو ابنك
ـ لا ماتقلقش يا رأفت اللى تتجوزك تصوم وتصلى بعدها عن صنف الرجاله كله انت كرهتنى فى الجواز والمسئوليه انا كده حلوه وعايشه براحتى من غير مشاكل وخناق مل يوم وواحد يقولى عملتى ومعملتيش وفى الآخر مايطمرش فيه حاجه
ابعد عنى يا رأفت احسنلك ومتنساش انك مطلقنى بالتلاته يعنى استحاله ارجعلك أصلا
ـ لو عشان كده سهله نشوف محلل
ـ تصدق انك راجل زب*اله وعره اقفل يا رأفت ولو اتصلت بيه مره تانيه صدقنى هزعلك
واغلقت الهاتف بوجهه وقامت بحظر الرقم وخرجت بعد ذلك لابنها لتراجع معه بعض الدروس
مر شهر على تلك الأحداث
واضطر رأفت ان يعمل فى احدى المصانع
وذهبت سعاد للعمل معه
بالنسبة لمايسه تراجع مستواها العلمى وحاولت الإتصال باصدقائها القدام لكنهم ابتعدوا عنها ولم يعودوا يتواصلوا معاها
قررت أن تتواصل مع أحمد فهى تعلم إنه كان يحبها ستحاول الرجوع له لعله يساعدها كما كان يفعل فى الماضى
اتصلت به واجاب احمد دون أن يعلم هويه المتصل
ـ ألو
ـ احمد ازيك عامل ايه
ـ مين معايا
ـ أنا مايسه
ـ خير يا مايسه عايزه ايه
ـ احمد إيه رأيك نبقى اصدقاء تانى انا اسفه على اخر مره كلمتك فيها
ضحك احمد على حديثها
ـ انتى بتتكلمى بجد
تحمست مايسه وظنت أنها استطاعت أن كسب وده مره اخرى
ـ اه يا احمد انا كنت غلطانه وكنت حاسه بغيره من حب ماما ليك عشان كده اتصرفت بتهور
ـ مايسه انتى فاكرانى غبى ونسيت انتى قولتيلى ايه
على فكره انا عارف كويس انتى عايزة منى ايه تحب اقولك انتى عايزه ايه
بابا بطل يصرف عليكوا واكيد خلى مامتك تشتغل بعد ما اطرد من المدرسة زى ما كان بيعمل مع مامتى
وبعدها هيعمل معاكى زى ما عمل معايا وينزلك تشتغلى انتى كمان اذا كان ابنه هان عليه انتى مش هتهونى عليه تبقى غبيه
وعشان اريحك يا مايسه انا مرتاح ومبسوط أوى فى حياتى وبجد حياتى بقت احسن والحمد لله إن اللى حصل ده حصل عشان تتكشفولى والحمد لله أنى بعدت عنكم
لم تستطع مايسه سماع حديث احمد واغقت الهاتف بوجهه وظلت تبكى فوضعها السابق كان افضل ماذا عليها أن تفعل حتى تهرب من تلك الحياه فهى لم تعد تتحمل كل ذلك لم يعد لديها مال كالسابق ولا تحضر دروس وطوال اليوم خناق بين امها ورأفت فأصبحت تخشى أن تتجول فى المنزل حتى لا يراها رأفت ويتصنع معها مشاكل
فى الجهه الاخرى
ازداد التقارب بين مليكه وزهره خاصه بعد أن علمت زهره أن والده مليكه توفت فكانت تساعدها من خلال الهاتف قدر المستطاع وكانت دائما مليكه تخبر والدها بما تفعله معها زهره
ـ بقيتى تحبي ميس زهره يا مليكه
ـ أوى أوى يا بابا
ـ يعنى هى احسن ولا ميس مى
ـ مافيش مقارنه أصلا ميس مى كانت تشرح وتقعد اللى يفهم يفهم واللى مايفهمش عنه ما فهم
ـ ما يمكن ميس زهره بتعاملك كده عشان انتى بنتى مثلاً
ـ لا لأن اى حد مش فاهم حاجه بتشرحاله مره تانيه ومش بيبان عليها انها متضايقه أبدا
ـ تمام بس برضوا ماتقليش عليها عشان اكيد عندها زوج واولاد
ـ لا هى مش متزوجه هى منفصله وعندها ابن واحد
ـ ايه ده هى حكيتلك عن حياتها بقى
ـ لا كان فى وسط كلام وانا بقولها إن ماما متوفيه وبكلمها عن نفسى
ـ مليكه خدى بالك من كلامك معاها هى فى الاول والاخر المدرسه بتاعتك
ـ حاضر يا بابا ماتقلقش انا فى أى وقت لو حسيت انها متضايقه هنسحب على طول
ـ أيوه كده بنتى الشاطره
فى اليوم التالى أثناء اليوم الدراسى كانت مليكه تجلس داخل الفصل بمفردها تبكى حاولوا البنات اكثر من مره تهدئتها لكن لم يستطيعوا فقرروا أن يبلغوا ميس زهره لعلها تستطيع مساعدها
عندما علمت زهره أتت مسرعه حتى تطمئن على مليكه
ـ مالك يا مليكه حصل ايه بتعيطى كده ليه
•تابع الفصل التالي "رواية زهرة لا تدبل" اضغط على اسم الرواية