Ads by Google X

رواية الحلم و السراب الفصل الرابع عشر 14 - بقلم إيمان عطية

الصفحة الرئيسية

  

رواية الحلم و السراب الفصل الرابع عشر 14 - بقلم إيمان عطية


كنت نايمة لما تليفوني رن تاني.. قمت مفزوعة وقلبي فضل يدق من تاتي… كنت متوترة ومش مصدقة معقول يكون أحمد بيتصل بيا تاني… قمت وأنا مش عارفة هعمل أيه…. لقيته هو فعلا… فتحت الخط لقيته بيقول…
_ نجوى… أنا أحمد… أرجوكي تسمعيني للآخر من غير ماتقاطعيني…. أنا عارف إنك مش طايقة تسمعي صوتي أصلا… بس بجد أنا ندمان على كل اللي حصل… وعاوزك تسامحيني…. أنا خلاص قطعت علاقتي بسهيلة نهائيا.. ومش هرجعلها مهما حصل… حتى لو رفضتي ترجعيلي بردوا مش هرجعلها… أنا محتاجلك جنبي يانجوى وحقيقي ندمان إني زعلتك وفرطت فيكي بسهولة كدة…. أنا اتسرعت وسامحتها بعد ماباعتني لأني كنت واهم إني لسة بحبها.. بس الحب اللي يجرح الكرامة ميبقاش حب… ده يبقة ذل مش حب… اللي يحب حد يصون كرامته ويحترمه.. وانتي كنتي الحب الحقيقي اللي ضيعته من إيدي… إنتي احترمتي رغبتي وضحيتي بحقك وبعدتي وانا وسهيلة كنا أنانيين لأقصى درجة… مستني قرارك وكرم أخلاقك اللي هيخليكي تسامحيني وتوافقي ترجعيلي… والحمد لله إن محدش في مصر عرف حاجة….. نجوى…..نجوى ردي عليا… نجوى.. سامعاني… نجوى.. إنتي هنا…. إفتحى يانجوى أرجوكى.. (سمعت خبط جامد عالباب)
قمت مفزوعة أفرك في عنيا واحاول استوعب… لقيت فعلا في خبط جامد عالباب والتليفون كمان بيرن… بصيت عالشاشة لقيتها روضة… وهي بردوا اللي بتخبط عالباب… ياخبر… دنا كنت بحلم..
قمت جري فتحت الباب لقيت روضة مخضوضة ووشها أصفر… أعتذرتلها وقولتلها تتفضل.
_ أتفضل أيه بس ياشيخة نشفتي دمي حرام عليكي… بقالي ساعة بحاول اكلمك.. في الأول كنتي مشغول وبعد كدة محدش بيرد.. كنت هموت من قلقي عليكي يانجوى. وفي الأخر لبست وجيتلك جري أخبط متفتحيش وسامعة رنة تليفونك…
_ أنا آسفة بجد والله نمت ماحسيتش بروحي.. من كتر القلق والتوتر والتفكير… لما بنام مبحسش بالدنيا.. والغريبة إني حلمت حلم غريب جدا ورنة تليفونك كنت مفكراها في الحلم..
_ حلم؟ حلم يانجوى؟ يعني نايمة وبتحلمي وسايباني ملطوعة عالباب هههههههه فعلا… هم يبكي وهم يضحك… طب كلميني ياشيخة قوليلي عملتي أيه في المقابلة.
_ والله كنت هكلمك أول ماوصلت البيت لكن احمد كلمني ونسيت بعدها اكلمك لأني نمت زي ماشوفتي كدة..
المهم روضة قعدت معايا أكتر من ساعة… حكيتلها اللي حصل من أول ماروحت المدرسة.. لحد ماجيت البيت وحكيتلها على مكالمة أحمد الأولى.. وكمان المكالمة التانية اللي طلعت حلم أو وهم أو سراب.. كله محصل بعضه.. روضة ضحكت وقالتلي.
_ الظاهر إنك لسة بتحبيه يانوجا…
_ لأ مش بحبه… هو نزل من نظري خلاص.
_ نزل من نظرك حاجة وحبك ليه حاجة تانية… انتي زعلتي منه واتصدمتي فيه لكن لسة بتحبيه… وعقلك الباطن بعتلك الحلم ده ينبهك إنه ممكن فعلا يرجعلك ندمان…. وأنا كمان حاسة بكدة..
_ حتى لو ده حصل ولو إني بستبعده… الحب بدون كرامة ميبقاش حب.. هو نفسه قال كدة في الحلم… يبقا ازاي آجي على كرامتي تحت مسمى الحب… وبعدين احنا بنتكلم في أيه… ده تلاقيه دلوقتي ماصدق اني بعدت وغرقان في الحب مع حب عمره… يلا… الله يسهلله.
_ إنتي طيبة أوي يانوجا.. وان شاء الله ربنا هيكرمك ويعوضك خير بسبب قلبك الطيب ده… وباااااردوا ياريت تسيبي الباب موارب بينك وبين أحمد لأني شبه متأكدة إنه هيرجعلك تاني…. بس أرجوكي متفكريش في أي حاجة دلوقتي غير شغلك ونجاحك فيه… وتحافظي على استقرارك النفسي عشان لما يرجعلك تكوني هادية وتفكري بالراحة.

_ ههههه والله انتي بتحلمي انتي كمان ياطنط… أنا خلاص رضيت بنصيبي ومش عاوزة حاجة تانية من الدنيا غير اني أنجح فعلا في شغلي ولما ربنا يريد أبقا ارجع بلدي واعيش تحت رجل ابويا وأمي طول العمر… وصنف الرجالة دول مش عاوزة اعرفهم ولا حتى اتعامل معاهم تاني….
_ يااااه يانوجا… ليه يابنتي كل ده… إنتي مش أول ولا آخر واحدة ماتتوفقش في جوازها.. والدنيا فيها ولاد حلال كتير.. وانتي بنت حلال وربنا شايلك نصيبك اللي تستاهليه… قوليلي بقا… المدرسة عجبتك؟ على فكرة… سيف إبني طالب فيها.
_ بجد والله… دي صدفة جميلة.
_ ابقي خدي بالك منه بقا.
_ طبعا ياطنط.. من غير ماتقولي.. ده هيبقة زي أخويا الصغير… أنا مش عارفة والله من غيرك كنت عملت أيه.
_ بطلي بقا كلامك ده…. أنا هسيبك دلوقتي عشان تكملي نومك وأحلامك السعيدة..
_ لأ نوم أيه… أنا هقوم اعمل أكل وهعمل حسابك تتغدي معايا.
_ لالا غدا أيه.. كلي إنتي بألف هنا… أنا مروحة عشان سيف.. وكمان باباه تلاقيه رجع من الشغل… يلا سلام.. وابقي طمنيني عليكي.
_ حاضر.. من عنيا.. مع ألف سلامة.
ودعت روضة وقفلت الباب ودخلت المطبخ عملت طبق مكرونة وحتتين بانيه وطبق سلطة وقعدت اتغديت.. بصراحة كنت ميتة من الجوع… فتحت التليفزيون ملقيتش حاجة مسلية.. قفلته ومسكت التليفون دخلت جروبات المغتربات في الكويت.. فضلت اقلب في المنشورات.. بصراحة حاجة جميلة جدا وناس جميلة بتساعد بعضها بدون مقابل غير كلمة شكر جميلة… عرفت شوية معلومات من خلال أسئلة البعض، وإجاباتها من البعض الآخر.
حاولت أنظم حياتي ووقتي ونويت أظبط مواعيد نومي.. أنام بدري واصحى بدري أصلي والبس وافطر براحتي عشان مااوصلش متأخر زي ماحصل يوم المقابلة.
قمت فعلا من بدري صليت الفجر وحضرت فطار خفيف.. فطرت ولبست وتوكلت على الله… وصلت المدرسة قبل معادي واتعرفت على بعض المدرسات… وانا واقفة معاهم لمحت الافندي الغتت اللي خبط فيا انبارح… هو كمان لمحني.. زغرتله بغيظ ودورت وشي الناحية التانية وسمعت حد جاي من بعيد بينادي يازياد.. يازياد… تقريبا كان بينادي على أخينا البارد.. مبصيتش ناحيتهم خالص واندمجت في الكلام مع (نسمة واعتماد ورضوى) زميلاتي الجداد…. استلمت جدول حصصي وعرفت الفصول اللي هدخلها وبدأت يومي والحمد لله الدنيا كانت لذيذة واستمتعت بممارسة مهنتي اللي بعتز بيها رغم إني أول مرة أمارسها بجد من بعد التخرج… بس افتكرت أيام العملي في الكلية وقد أيه كنت بحب الأيام اللي بنطلع فيها تدريب في المدارس… وقد أيه الطلاب كانوا بيحبوا يسمعوا شرحي ويستمتعوا بأسلوبي في توصيل المعلومة بشكل مبسط… خدني الحماس وحبيت الموضوع جدااا….. مرت أيام على هذا المنوال… وفي أحد الأيام لقيت المدير باعتلي… روحتله مكتبه خبطت على الباب..

_ إتفضلي ياأستاذة نجوى..
_ خير يافندم حضرتك بعتلي.
_ أيوة ياأستاذة… بصراحة مطلوب منك خدمة إنسانية لزميل ليكي في المدرسة..
_ خير ياافندم لو في إيدي أكيد مش هتأخر.
_ بصراحة في مدرس معانا تعبان شوية وطلب أجازة عشان يعمل شوية فحوصات وتحاليل وده هياخد منه أسبوع… وحضرتك هتشيلي حصصه إنتي والأستاذ إيهاب… إيه رأيك.
_ موافقة طبعا وربنا يشفيه ياسيادة المدير.
_ شكرا ليكي يابنتي.. ده بردوا كان عشمي في شهامتك..
_ لا ياافندم ده واجب .. وكلنا معرضين لأي موقف زي ده… في حاجة تانية؟
_ لأ يابنتي أشكرك… تقدري تتفضلي.. وياريت تنسقي مع الأستاذ إيهاب تشوفي إنتي هتاخدي أي حصص تناسب جدولك وهو بردوا… هو تلاقيه في غرفة المدرسين دلوقتي.
_ حاضر يافندم… بعد إذن حضرتك.

 

google-playkhamsatmostaqltradent