رواية لا تنادي بالفراق الفصل الرابع عشر 14 - بقلم زينب سمير
وقفت عربية كاران في أخر اليوم قدام بيت كاميليا، بعد ما عرض يوصلها لأنه عارف إنها لسة متعرفش تسوق، ومضمنش تروح لوحدها
– ميرسي ياكاران
قالتها وهي بتنزل من العربية من ورا، بينما نانديني قاعدة هي جنبه، عيونها عليها أزاي طول الطريق بتكلمه وتلاغيه وهو متفاعل معاها، وهـي قاعدة ورا لوحدها مستمعة.. مجرد دخيل بينهم!
– العفو ياكامي في أي وقت
وقفت لثوانٍ، مش عايزة تمشي، شيفاه هو ماسك المقود ومستنيها تلف علشان يمشي.. متسرع
عكس الماضي، يستنى لما تدخل، لما تطلع أوضتها لما ولما..
دلوقتي الأدوار اتعكست! باصصلها بتساءل
مستنيها تتكلم، عايزة تتهور تقوله عدي عليا بكرة، تعالى خدني.. جيبني ووديني زي ما متعود..
رفعها حاجبه لما طال صمتها وخرج صوته بنفاذ صبر- في حاجة ياكامي؟
– لا أبدًا كنت هقولكم بس تصبحوا على خير
أدته ضهرها وقبل ما تخطي أول خطوة كان ساق ومشى
خسرت كاران..
كل لحظة بيزيد تأكيدها أكتر، خسرته وبإيديها وبرغبتها
وبغباءها!
لحظة جنون، أفكار غبية وعبيطة، خربتلها حياتها
نستها مين كاران في حياتها، قد أية حبته وبتحبه..
إتنهدت وهي شايفة آثر غبار عربيته قبل ما تدخل بيتها بأكتاف مايلة بإستسلام وإنهزام
في عربية كاران، أول ما طلع من منطقتها مسك فونه يرن على حد و- ليـنا..
جاله صوتها فكمل بنبرة شبة آمرة- كلمي كاميليا دلوقتي وأتفقي معاها إنك هتعدي عليها بكرة تاخديها في سكتك علشان توصليها
– نعم! أنت عارف كامي فين وأنا فين، هتقول عليا هبلة
– مليش دعوة أتصرفي، قولي إنها وحشاكِ أو أي حجة
جاله صوت تنهيدتها بنفاذ صبر من جنونه و- ماشي ياكاران، حاجة تانية؟
– لا سلام
قبل ما يسمع ردها قفل في وشها، بص بجانب وشـه لنانديني اللي قالت- تلك هي كاميليا إذن..
جميلة كما وصفت
بسمة خفيفة ظهرت على وشـه أول ما جابت سيرتها
– تحبك بشـدة
أتحولت بسمته لسخرية مريرة و- لا تفعل، تمقتني بشـدة
– هذا ما تظنه لكن بـلا، رأيت الحب في عيناها نحوك، حسرتها لخسارتك، وغيرتها عليك كلما أقتربت مني
– ربما من باب التملك.. إني كنت شخص ملكها تمامًا والأن لم أعد، لحظات وتمضي وتعتاد
نفت بضرواة ولسة هتتكلم وقفها هو، مش عايز آمال كدابة
مش عايز يمسك في حبال دايبـة- نانديني أغلقي على تلك السيـرة
هزت راسها بتمام وهي بتبص قدامها بإصرار، هتثبتله صدق كلامها، هتوريه إن مش هو بس اللي كان مجنون في قصة حبهم
من خلال ساعتين بس قدرت تعرف إن كاميليا كمان بتحبه بجنون يمكن هي مش مدركاه
والغيرة.. دايمًا الحل!
****
واقف كاران برة مع مجموعة من حراسه بيتكلم معاهم بجدية ومن جوه واقف وادي باباه بيراقبه من شباك مكتبه خلص معاهم فشاورله يجيله،
بعد لحظات دخل المكتب وبمرح- مبتطلبنيش هنا غير لو في موضوع خطير، خير؟
– بالك رايق.. ممكن أعرف السبب؟ نانديني.. ولا كامي؟
بصله بتفاجئ، ضحك وادي و- ابني لازم يبقى دايمًا تحت عيني خاصةً لو مجنون زيك، مشوفتش بالك رايق من سنة كاملة، متعدلش غير لما نزلت مصر
إتنهد بحيرة لأبنه و- وبعدين؟ أنا قولت نسيتها.. وبدأت تستلطف نانديني
– بابا نان لا أنت عارف إنها don’t my tipe
‘ مش ذوقي ‘
– عارف، مش ذوقك البنات الرقيقة اللي تتمنالك الرضا ترضى، عايز اللي تديك على دماغك زي كاميليا كدا
بصله بتفاجئ وإحراج، ضحك باباه و- عمومًا خالك لما بدأ يلمح للموضوع أنا قفلته معاه، وفي أقرب فرصة هنفي الكلام دا للصحافة،
إتنهد بتعب و- مش عارف لأمتى هقف في صفك ضد مصلحة المجموعة، عارف جوازة من اللي رفضتهم علشان خاطرك دي كان ممكن تنقلنا لفين؟
– جوز طارق بالطريقة اللي عايزها، مش هيقولك لا
– ياريت، بس.. رغم إنك الأصغر، الأشقي واللي مليان كوارث، وبعيد كليًا عن الصورة، إلا إن ميول البنات كلها عليك..
بتعملهم أية؟
مرر إيده في شعره بغرور و- السـر هي جاذبيتي..
ضربه في كتفه و- المهم لو هماك كاميليا فعلًا صلح معاها اللي ما بينكم، لكن.. متجليش بمشاكل جديدة فاهم؟
رفع صابعه محذر، وأوما كاران بإيجاب
– كنت عايز أية من الحرس بقى؟
– كاميليا حاليًا عايشة لوحدها، أهلها لسة هينزلوا كمان أسبوع كدا، فهبعتهم يحرسوها للأمان
– هتضايق عليها تاني.. اللي هنعيده هنزيده؟
– لا دا علشان أمانها هي، وعمومًا مش هيظهروا في الصورة
لحد ما أهلها بس يرجعوا وهسحبهم تاني
إتنهد وادي وهو بيهز راسه بتمام، ابنه عاشق ولأنه أدرى العاشقين سايبه، مش هيقف في طريقه
مش هيمنعه!
-أعمل اللي عايزه ياكاران وأنا معاك، بس المرة دي بتريث..
****
حدث شارف بصورة في أخر لقاء جمعهم، ليهم هما الخمسة، لقطها في لحظة محدش واخد باله منها، كان قاصد وكاران – بيمثل – إنه مهتم لنانديني وبيسمعلها ومقرب منها،
عمل منشن ليهم كلهم وأبتسم بخبث قبل ما يقفل الفون وينام، تلت ثوانٍ وسيل من الإنفكيشن ضرب في المكان
‘ كاميليا رجعت.. للشـلة؟
عيني فيها حاجة، كاران أخيرًا بَعد عيونه عن كاميليا!
دا الخبر حقيقي بقى، كاران أرتبط بوحدة غيرها
أداها بلوك من حياته لدرجة بعد كل اللي حصل قاعدة معاه وهو ولا معبرها
ياترى كاميليا ندمانة؟
حساها غيرانة والغيرة هتنط من عينها
أدركت ما خسرته
نسيها وحب نانديني، شوفوه بيبصلها أزاي
لو عرفاه هتعرفي إنها ولا تفرق معاه، شوفي نظرته ليها ونظرته لكاميليا زمان
عمومًا أراهن إنهم هيرجعوا لبعض تاني وأقرب مما تتخيلوا
مُستحيـل!! مش بعد كل اللي حصل وعملوه في بعض ‘
وتاني يوم..
في عربية لينا، كاميليا برفعة حاجب- وأنا مفروض أصدق كلامك الأهبل دا إني وحشتك وكدا
– تصدقي أنا غلطانة
– طبعًا علشان كدابة
– أية الإجابة اللي عايزة تسمعيها ياكاميليا؟ أن كاران هو اللي طلب مني أعمل كدا؟
حاولت تبان جامدة لكن ظهرت اللهفة في عينها، كملت لينا- للأسف لا..
حتى هي هتشترك في لعبة محدش يعرف عنها حاجة، كله بيشتغلها لوحده، أزاي يندموا كاميليا
أزاي يفوقوا كاميليا
– أنا عارفة إنك كنتِ متكلة عليه بغباء حتى السواقة كسلتِ تتعلميها فقولت أعمل فيكِ ثواب لحد ما تظبطي أمورك
مرة تانية بتفكر، مكنش بيتلزق، مكنش شابط.. كان منقذ!
عضت على شفايفها وبعدت وشها عن لينا بخيبة أمل، كان عندها أمل لو كان دا تصرفه فعلًا كانت هتحسه إنه نفس كاران زمان، دي أفعاله، لكنه خيب رجائها!
بصتلها لينا بحزن على حالها قبل ما تقول- ناوية على أية ياكامي؟ وجيتي لية؟ لو ناوية ترجعي كاران قوليلي.. هساعدك
بس..
رفعت صابعها بتحذير- لو هتكملي بجنونك دا، تقربي فيقرب وبعدها تتهميه المرة دي هقفلك، أنتِ عارفة كاران عندي أية، إنه مش حد عادي بالنسبالي، وأنا صدقيني لولا بحبك فعلًا كنت ندمتك على اللي عملتيه معاه وعلى اللي شافه بسببك
بصتلها بتلهف، محتاجة تعرف.. تسمع، عانئ قد أية، تعرف مـدى أهتمامه بيها، عايزة تطمن!
– جراله أية؟
– مبقاش كاران اللي عارفينه ببساطة، اللي بيتخطى أي حاجة وأي حد، اللي بيرمي كل حاجة ورا ضهره، فضل واقف مكانه ثابت مكتئب، بيجي يقعد وسطينا ساكت بالساعات، شارد، لا عارف يكرهك ولا يحبك
ولا عايز يسيبك، كان بيلوم نفسه، بيفكر في كلامك، بدأ يغلط نفسه وأفعاله، يدور على مبررات ليكِ، ويربط حبل المشنقة لنفسه
راح لثيرابيست.. حس نفسه إنه مريض نفسي بسببك وكان عنده أستعداد يتعالج لو فيه مشكلة عنده،
كاران مكنش بيبذل مجهود طول عمره علشان يقرب من حد، علشان يحافظ على علاقته بحد، الناس كلها اللي متمسكة بيه، حباه مهما عمل، أنتِ بس اللي كنتِ مختلفة معاه، اللي حسستيه بالتهديد..
وكان قابل
كاران بيحبك بجد، متخسرهوش بغباءك، لو فيه حاجة غلط قوميه، غيريه، هتندمي لو راح من إيدك بجد
بحزن- ما هو راح
كانت بتسمعها بمشاعر مختلطة، إنها تكون أهم حد في حياة واحد فاقد الأهمية بالأشياء والأشخاص، إنها تكون محرك حياته، غبية.. كانت غبية
خسرته
– ممكن ترجعيه، اللي بينكم مكنش عادي، صعب يتنسي، بس أنتِ مستعدة؟ عايزه؟
ظهرت اللهفة في عيونها، الرغبة.. هي اللي مشتاقة
هي اللي هتبادر..
– هعمل أي حاجة علشان أضمن أن كاران يرجعلي
وأبتسمت لينا..
****
من غيط وأنا أغيظ، لغير وأنا أغير..
في أخر اليوم في كافتيريا في الجامعة، دخلت لينا عليهم وباصص عليها كاران بلهفة، فهم شارف سؤاله فبادر بيـه- أومال كاميليا فين؟
قعدت وهي بترد- قابلت يوسف فوقفت معاه يتكلموا لقيتهم مطولين ومندمجين سـوا فسحبت نفسي من بينهم
قاعد كاران مش على بعضه، بيفرك..
وقف فجأة، فسألته لينا برفعة حاجب- رايح فين
قعد تاني و- مش لمكان
بصلها تانيو- دا يوسف اللي قولتي إنك حاسة إنه داخل كليتها بسببها، أكيد كنتِ بتهزري صح؟ أصل لية حد يختار مجال دراسته علشان حد تاني؟
– أنت كنت هتعمل كدا
كان هينطق يقول أنا مختلف، هي عندي مختلفة، معقول عايزة تشبهي مكانة كاميليا عندي.. بمكانتها عند يوسف؟
– كان مجرد كلام لكن في الواقع..
– لأخر لحظة كنت هتدخل هندسة ياكاران متكدبش، أنت قدمت ورقك حتى، لكن لأنك دايمًا بتلعب بذكاء، عارف إن دخولك إدارة أعمال وتنفيذك لرغبة والدك هيخليه راضي عنك أكتر ومش هتفتح مجال للصراعات بينكم، زي ما هتنفذ رغبته دي هيتجاهل أي حاجة وهيرضى في المقابل بأرتباطك بكامي هتضمن رضاه عن علاقتكم.. دخلت إدارة.. أنت بس لعبت بذكاء، أخترت الكفة اللي تضمن وجود كاميليا في حياتك للأبد.. مش لفترة
محدش بيفهمه قد لينا!
ببساطة..
حاول يغير الموضوع- كاميليا بعيدة عنه من سنين، أكيد دخلها لأنها رغبته أو علشان إنها رغبة كامل زي كامي كدا
بيدور على تبريرات لنفسه، عايز يقنعهم علشان يأيدوه..
– أمم
مسكت فونها لعبت فيه شوية و- أمسك..
قدمتله اسكرين لبوست منزلاه بيدج أجنبية، فيه تعليق ليوسف و- وأنا بجيب قراره لقيت دي في وشـي، يمكن تفهمك أنا أقصد أية
عنوان البوست ‘حب طفولتك.. هل مازال يراودك؟’
جواب يوسف..
‘ كامي.. تلك الفتاة الصغيرة التي كنت ألعب معها منذ طفولتي، التي كانت تسحرني ببرائتها ورقتها، وجمالها، كانت أول مَن عرفت الحب عن طريقه، بنيت معها بيوتًا بالمكعبات، رسمت في خيالي منزل لنا سويًا، بنيت حلمًا تكون فيه معي للأبد، لكن فرقتنا الحياة بطريقة بغيضة..
مازلت أملك ذكرياتي معها، وحلم تشركناه سويًا كبرت وكبر معي، سأحققه لعلي وأنا أفعل أقابلها من جديد..
لعل حلمي يصبح حقيقة’
لعل يستطيع أحد أن يطفئ نيران كاران الأن!
هبد الفون على التربيزة قدامه، وعيونه بتطق شرار
عمومًا هو مبيحبش يشوف حد قريب من كامي، لكن.. إنه يشوف حد قريب منها وكمان بيملك ليها مشاعر عميقة زي دي، بيشوفها يمكن زي ما بيشوفها هو
بيحبها زيـه وهي حاليًا في قربه!
وقف وخرج من المكان كالزوبعة ولينا بتراقبه بإستمتاع
شارف بضيق- أرتحتي دلوقتي..
بصتله بروقان ومردتش، كمل هو- بالنسبة للي حصل أمبارح.. خالد دا
– ماله؟
بعصبية- متقربيش من أهله تاني ولا تروحي تدربي زفت معاه، شوفي بتدربي أمتى وقوليلي أنا هدربك بنفسي
– لا شكرًا مش عايزة أتعبك وبعدين أنا مرتاحة معاه
– أية مرتاحة معاه دي ما تلمي نفسك، وبعدين من أمتى التفهم دا ما طول عمرك قرفاني بطلباتك
– وعرفت قد أية أنا كنت غلسة وعايزة أصلح غلطي ياسيدي
– متصلحهوش، كنت أشتكتلك!
– مش عايزة وحدة من معجباتك تشوفني معاك وتغير فترجع تزعل مني وتضايق
– أضايق لية؟
– لأني قطعت عليك تسليتك
رفع حاجبه و- تسلية؟ شيفاهم تسلية؟ مش يمكن كان الموضوع بجد وكنت معجب بوحدة منهم فعلًا
بغرور- مش ممكن
بغيظ- جايبة الثقة دي منين؟
– منك.. عقلك وقلبك وكيانك مفهوش غيري، أنكر مهما تنكر، كدبني براحتك، لف ما بين دي و دي، دوق دي ودي.. مسيرك ترجعلي، بس متزودش في غلطاتك علشان عقابك معايا ميكونش كبير
بصلها بدهشـة، لينا هتفضل مغرورة واثقة.. وهيفضل معاها حق!
– أستسلم بسرعة بقى.. خلينا نكون سـوا، تعبت من المناهدة
– مـ..
– عاقبتني بما فيه الكفاية، شوفت مشاعري لغيرك فخلتني أشوفك لمدة سنة كاملة مع غيري..
– واثقة إنك تخطيتي كاران؟ لو كانت أجابتك آه وأكتشفت بعدها إنك بتكدبي عليا هـ..
– من زمان وأنا حطيت كاران في المكانة اللي يستحقها، حد مش عادي في حياتي، أقرب من إنه غريب، أبعد من إنه يكون حبيب، أهم من أي قريب..
هزت كتفها بجهل و- تصنيف جديد للبشر معمول علشانه
ومعمول عند كاران علشانها وعلشان شارف
ومعمول عند شارف علشان كاران
ببساطة، علاقة إستثنائية بتجمعهم!
أبتسم بصفاء لأول مرة وهي بتبادله، جت اللحظة.. خلصت النكسة
لينا وشارف، أخيرًا قرروا يبقوا سـوا، وهي عايزاه كليًا وهو مرتاح نفسيًا
****
خرج يدور عليها بتهور لحد ما لمحها واقفة هناك مع يوسف بتتكلم وباين عليها التركيز والجدية، ملامح عادية قرب بخطواته منها لمحته فخلصت مع يوسف بسرعة
مش عايزة تضايقه، لو فعلًا لسة مهتم
فهيكون غيران
لأول مرة تخاف على مشاعره، تقدرها، تفهمها..
أستأذنت من يوسف وبدأت تقرب منه وهي بتبتسم، هو ضيق حاجبه بعدم تصديق، يمكن اللي فاهمه حقيقة؟
جياله؟ مايلة له؟ عايزة تقرب زي ما عايز؟
بطأت خطواته لحد ما وقف، هيسيبها مرة هي تقرر
هي تقرب، هي تغامر.. هي تجيله بدل ما كل مرة بيروحلها
هيسيبها تختار بنفسها يمكن وقتها تحس إنها مش مغصوبة!
المسافة بتقصر، الحلم بيبقى حقيقة، حقيقة رجوع كاميليا ليه مرة تانية
لحظة، خطوة.. فاصلة!
قبل ما يستوعب لقى حد بيحضنه، مش كامي، مش حضنها، ولا ريحتها..
حد ماسك فيه وبينطق بصوت مسموع- حبيبي كم أشتقت لك.. أعتذر بشـدة على تأخيري أتصالاتك المتكررة جعلتني أدرك مدى ذعرك وخوفك عليِ..
كنت تقف هنا طوال الوقت بإنتظاري؟ شكرًا لك..
بصلها بتشوش، عيون ضبابية.. مين دي؟
رفع عيونه يبص قدامه.. لكاميليا اللي بصت ليهم بنظرة مش مفهومة.. دموع مكتومة ولفت وإدته ضهرها!
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية لا تنادي بالفراق) اسم الرواية