رواية زهرة لا تدبل الفصل الرابع عشر 14 - بقلم اماني سيد
أتى يوم الحفل واشترت زهره هديه للاولاد واخذت ابنها معها للحفل
استقبلتها غزل وقامت بتعريف احمد على ابنائها وتركته يذهب برفقتهم حتى يتعرف على اصدقاء آخرين وأتى أيضا بعض من المدرسين داخل المدرسة التى تعمل بها زهره ووقفت زهره تتحدث معهم
بعد فتره أتى ساجد ومليكه الحفل وذهب زوج غزل لاستقبال ساجد بنفسه نظرت اليه زهره باستفهام فهي ظنت ان مليكه ستاتي بمفردها او يوصلها ساجد ويذهب
ذهبت زهره الى غزل تسالها عن ساجد
ـ غزل المحلة هو انتوا عزمتوا مستر ساجد
ـ اه انا نسيت اقول لك مستر ساجد اصلا يبقى صاحب جوزي من زمان عشان كده احنا دخلنا ولادنا المدرسه دي عشان مستر ساجد هو المدير بتاعها ومليكه صاحبه اولادي من زمان من ايام مامتها الله يرحمها
ـ الله يرحمها اصل انا استغربت ان مدير مدرسه يحضر عيد ميلاد
ـ لا عادي ما فيهاش حاجه هو وجوز اصحاب من زمان ودايما بيحضر عيد ميلاد اولاد
ـ تمام حبيبتي انا كده فهمت وبنا ما يقطعها عاده ويفرحك بأولادك يارب
ظلت مليكه تتجول في الحفل وعندما رأت زهره ذهبت إليها مسرعه وقامت بضمها
ـ ميس زهره وحشتينى اوى
ـ وانتى كمان يا ملوكه
ـ انا كمان مبسوطه انى شفتك استنى اعرفك على احمد ابنى
نادت زهره احمد وعرفته على مليكه ووقفوا يتحدثون سويا إلى أن بدأ عيد الميلاد وبدؤوا بإطفاء الشمع وبعدها قاموا بفتح الهدايا المقدمه اليهم
انتهى عيد الميلاد فى وقت متأخر وذهب الجميع ووقفت زهره خارج منزل غزل تطلب سياره عن طريق احدى الابلكيش الخاصة ولكن لتأخر الوقت لك تجد بسهولة سياره
وأثناء وقفتها اقتربت منها سياره وسمعت صوت مليكه
ـ ميس زهره ميس زهره واقفه كده ليه
ـ مافيش يا لوكا مستنيه عربيه
تدخل ساجد في الحديث
ـ طيب اتفضلوا معايا اوصلكم
ـ لا شكرا حضرتك انا هلاقى عربيه دلوقتي
ـ الوقت اتاخر يا استاذه وصعب تلاقى مواصلات اتفضلى اركبى انتى وابن حضرتك هوصلكم فى طريقى او على الاقل لحد مانلاقى مواصلات
ـ اه والنبى يا ميس تعالى اركبى معانا
رضخت زهره لحديث مليكه خاصه أن الجو قارص البروده
فى بداية الطريق الصمت كان الصمت يخيم على المكان قاطع ذلك الصمت صوت مليكه
ـ الحمد لله إن بكره اجازه عشان اصحى براحتى
ـ يعنى يا لمضه لو كان في مدرسه كنت هتروحي ما انتى كنتى هتغيبى برده
ـ تفرق كده الواحد يغيب من غير ما يأنب ضميره
ـ وجهه نظر برضو
ثم نظر ساجد لاحمد وسأله عن مدرسه
ـ صحيح يا احمد انت في مدرسة ايه
ـ مدرسه *****
ـ وشاطر على كده
ـ الحمد لله بس للاسف حصلت ظروف خلتنى اعيد السنه بس انا مدى وعد لماما انى هطلع من الاوائل الترم ده
ـ لو طلعت من التلاته الاوائل وعد اجبلك منحه وادخلك المدرسه عندنا
تهلل وجهه احمد وبدأ يتحدث بحماس
ـ بجد يا مستر هتعمل كده
ـ يا سيدي جرب وشوف لو طلعت من الثلاثه الاوائل فانت كده كده مش خسران حاجه
ـ خلاص هعتبره وعد وبإذن الله هاخد المنحه
تحدثت زهره بإحراج
ـ مالوش لزوم يا مستر ساجد مدرسه احمد حلوه برضو
ـ يا استاذه زهره دى حاجة بينى وبين احمد ولو احنا جبنا ولد شاطر زى احمد دى هتبقى إضافة كويسه
شعر أحمد بالفخر وقرر أن يجتهد اكثر فى دراسته
مر ثلاث ايام وكان بهم احمد لا يفعل سوى المزاكره لم ترد زهره أن تتحدث معه حتى لا يضيع حماسه تركته يجتهد وقررت اذا لم ينفذ ساجد وعده ستتحمل هى تكاليف الدراسة وتقوم بنقله فهى لم تتخيل أن ذلك الموضوع يفرق مع ابنها بتلك الطريقة
فى المدرسة اذداد التقارب بين ساجد وزهره دون أن يشعروا فدائما ساجد يسألها عن اشياء تخص ابنته وهى أيضا تسأله عن اشياء تخص إبنه
اصبح اسم زهره يتكرر كثيراً فى منزل ساجد واصبح اسم ساجد ومليكه يتكرر كثيرا فى منزل زهره
واخذت زهره ابنها معاها فى مدرستها الجديدة ليراها من الداخل ويزداد حماسه
دخل احمد المدرسه وانبهر بها فحقا يراها كما سمع عنها فبها ملاعب كرة قدم وسله وطايره بها كل شئ يريده الطالب
رأه ساجد فذهب اليه
ـ ازيك يا احمد
ـ مستر ساجد ازيك
ـ نورت المدرسه
ـ المدرسه حلوه اوى طلعت احلى من الصور انا مبقتش اقوم من على المزاكره عشان اجيب درجات نهائي ماما وعدتني إن حتى لو حضرتك نسيت او غيرت رأيك فهى قالتلى انها هتدخلنى هنا وهتدفعلى هيا الفلوس
ـ لا انا مش برجع فى كلامى جرب انت وشوف
ـ حاضر انا نفسي السنه دى تخلص بسرعه بقى
*********&&******&****
فى منزل ساجد كانت مليكه تتحدث مع زهره تسألها على شئ لم تستطيع فهمه داخل المنهج
وكان ساجد جالس بجانب ابيه
تحدث والد ساجد لابنه مستفهما عن زهره فأصبح اسمها يتردد فى منزله كأنها تجلس معهم حتى مليكه اصبحت تتحدث معها اكثر مما تتحدث مع اصدقائها
ـ صحيح يا ساجد هى زهره دى انتوا بتقولوا عندها ولد صح
ـ اه يا بابا صح
ـ معنى كده إنها متجوزه هو جوزها مش بيتضايق من مكالمتها مع مليكه
ـ لا يا بابا هى منفصله وابنها معاها من سن مليكه كده
ـ انت شوفته
ـ اه شفته فى عيد ميلاد ولاد اسامه وجه المدرسه مره مع مامته
ـ هى اطلقت ليه
ـ جوزها كان بيخليها هى تشتغل وتصرف عليه هو وابنه وراح اتجوز وطلقها فى الآخر وحاول يرجعلها تانى بس هى رافضة اللى شافته منه كتير لدرجه انه كان هيضيع ابنه وتصدق انه طرد ابنه من البيت بعد ما طلق زهره عشان يفضى البيت لمراته الجديدة
ـ طيب وانت عرفت منين انها بتتكلم صح وإن دى الحقيقة فعلاً
ـ منا سألت عنها لسامه جوز غزل لأن هى صاحبه غزل ومش بس كده غزل اللى كانت ماسكلها القضايا
بدأ والد ساجد يتحدث بمكر مع ابنه
ـ طيب كويس انك سألت عليها بس هو انت سألت عليها ليه
ـ ها عادى يعنى فضول مش اكتر
ـ طيب بس واضح إن مليكه بتحبها تفتكر لو حد اتقدملها واتجوزت هيسيبها تشتغل ويخليها تكلم مليكه
ـ تتجوز إزاى يعنى ؟
ـ يعنى ايه تتجوز إزاى زى ما كل الناس بنتجوز
ـ بس هى عندها شاب
ـ طيب مانت عايز تتجوز وعندك بنت ايه حلال ليك وحرام ليها بس انا اللى هزعل على مليكه لأنها لأول مرة تلاقى حد يعوضها عن امها الله يرحمها
شرد ساجد في حديث والده فهوا اصبح يحب الحديث مع زهره ودائما ينتهز الفرصة ليسألها فى أى شئ حتى تتيح له الفرصة للتحدث معها حتى ابنها احمد هو يحبه وتمنى أن يصبح ابنه لكن من الصعب وجود احمد ومليكه بنفس المنزل هو لن يتخلى عن ابنته وهى لن تتخلى عن ابنها فما العمل اذا
حدث نفسه بصوت مرتفع
ـ بس ازاى
أبتسم والده على حيره ابنه
ـ كل حاجه ليها حل مافيش حاجه مالهاش حل
ـ قصدك ايه
ـ اللى بتفكر فيه
ـ طيب ازاى
ـ لو هى وفقت وقتها هقولك ازاى
ـ يا بابا وبعدين مين قالك أنى بفكر فيها
نظر له أبوه نظره مطوله حقا يسأله كيف علم أنه يفكر بها
تركه والده بعد ذلك
ـ انا رايح اصلى العشا قوم قوم صلى وادعى ربنا قال عرفت ازاى
*******&*******&******
فى منزل رأفت كانت مايسه تجلس في غرفتها ضمه ركبتها لصدرها وواضعه رأسها على ركبتيها وجالسه تبكى فمستقبلها يضيع امامها لا احد يعطيها المال لاخذ الدروس حتى باقه النت قرر رأفت إنه سيلغيها ليوفر ثمنها وامها اصبحت تعاند معه وقررت أن لا تدفع شئ فى المنزل وبالكاد مرتبها يكفى طعامها هى وابنتها وهو كل شهر يدفع النفقات لابنه خوفاً من أن يسجن
وعندما يأتى المنزل يبدأ فى الشجار مع والدتها وينتهى الشجار بضر*به لوالدتها وهى تغلق على نفسها الغرفه جيداً حتى اذا ارادت دخول المرحاض تتأكد أنه دخل غرفته الأول تذهب وقتها وتعود مسرعه لغرفتها حتى لا يراها فإذا صادف ورأها يبدأ معها بالشجار وانها هى ووالدتها سبب مافيه وأنها تشبه والدتها فى كل شئ وعندما تكبر ستصبح مثلها فالافضل لها أن تبقى بلا علام
شعرت أخيرا بفداحه ما فعلته فهى لم تكن تتوقع أن ما فعلته امها خطأ فهى كانت تستمع فقط لحديث امها لم تكن تفكر فيما وراءه كانت ترى أن امها من حقها الزواج وأن الرجل يحق له الزواج من امرأة أخرى طالما احبها
هى أبدا لم تفعل ما فعلته امها ستعيش طوال حياتها عذباء ولا أنها تتزوج من رجل متزوج كما فعلت أمها لن تقع فى ذلك الفخ
مره اخرى
قررت أن تتواصل مع جدها لعله يستطيع مساعدتها وتترك امها للحياه التى اختارتها
اخذت هاتف والدتها وقامت بالاتصال بجدها
ـ ألو جدو ازيك عامل ايه
ـ أنا كويس مين معايا
ـ انا مايسه يا جدو
ـ ازيك يا مايسه عامله ايه أخيرا افتكرتينا
ـ جدوا انا محتجالك اوى اوى عايزه اعيش معاكم ممكن
ـ امال امك فين
ـ اتجوزت وانا مش عايزه اعيش معاها مش مرتاحه ارجوك يا جدوا الحقنى ارجوك
صمت الجد يفكر في حديث حفيدته
ـ هل سيساعدها ويأخذها فى كنفه ؟
ـ هل ساجد وزهره حكايتهم هتكمل ولو كملت هتكمل إزاى ؟؟
•تابع الفصل التالي "رواية زهرة لا تدبل" اضغط على اسم الرواية