Ads by Google X

رواية زهرة لا تدبل الفصل الخامس عشر 15 - بقلم اماني سيد

الصفحة الرئيسية

 رواية زهرة لا تدبل الفصل الخامس عشر 15 - بقلم اماني سيد 

ـ ارجوك يا جدوا ارجوك ماتسبنيش خدنى اعيش معاك 

ـ هو جوزها بيضايقك ولا عملك حاجه 

ـ ماما بطلت تصرف وانا مش عارفه ازاكر من المشاكل وبطلت تدينى فلوس عشان الدروس والامتحانات قربت وانا مش عارفه اعمل ايه ملاقتش غيرك الجأ ليه 

ورحمه بابا عندك يا جدوا خدني اعيش معاك 

كانت تتحدث مايسه وهى تبكى تحاول استعطاف جدها فهو آخر أمل لها لو تخلى عنها هو الآخر وقتها ستترك المدرسه ومستقبلها سيضيع 

ـ طيب انتي عارفه العنوان بتاعكم 

ـ أه يا جدوا العنوان****** 

ـ طيب حضرى نفسك بكره هاجى اخدك 

ـ بجد يا جدوا 

ـ اه يا مايسه وماتقوليش لأمك حاجه فاهمه 

ـ حاضر حاضر هعمله اللى هتقول عليه 

اغلقت مايسه الهاتف مع جدها وبدأت فى جمع اشيائها داخل حقائب سفر وضعت كل ما يخصها فى تلك الحقائب 

لم تستطع النوم فى هذا اليوم تخشى أن لا ينفذ جدها حديثه معها 

ظلت طوال الليل تفكر فى المجهول كيف ستتقبلها جدتها وكيف ستتعامل معها وهل اعمامها سيتقبلونها أم سيقسوا عليها 

اثناء تفكريها سمعت أذان الفجر قامت وادت فرضها وظلت تدعوا ربها أن ينجيها مما هى فيه وأن يفى جدها بوعده ويأتى لاخذها 

بعد ان انتهت من الصلاه قامت وارتدت ملابسها وظلت جالسه فى غرفتها منتظره قدوم جدها 

فى صباح ذلك اليوم أتى جدها مبكرا ومعه أحد أعمامها طرق الباب وفتحت لهم سعاد 

اندهشت سعاد من وجود حماها فى ذلك الوقت 

ـ صباح الخير ازيك يا عمى 

ـ أهلا يا سعاد ، ايه هتفضلى سيبانا على الباب كده 

ـ لا طبعاً اتفضلوا اتفضلوا بس انتوا عرفتوا العنوان إزاى 

ـ ايه مكنتيش عايزانا نعرف عنوانكم ولا ايه 

ـ لا أبدا اصلكم من وقت م*وت المرحوم محدش شافكم ولا سمع صوتكم .

ـ كنا فاكرينك اد الامانه خصوصاً بعد اللى سبهولك ابنى الله يرحمه 

ـ اللى ابنك سايبهولنا كله اتصرف 

ـ وصرفتيه على ايه بقى لبس ومكياج ولا على ايه ؟؟ 

ـ أنت جاى تحاسبنى ولا ايه 

ـ لا احاسبك ولا تحاسبينى انا جاى اخد بنت ابنى ، انتى دلوقتي اتجوزتى وشوفتى حياتك ومن حقنا وصاية البنت 

ـ لا محدش هياخدها منى كنتوا فين من زمان انتوا ايه فاجأه كده افتكرتوها 

ـ كنا موجودين وكنا فاكرينك امينه على البنت لكن طالما انتى اتجوزتى يبقى لحمنا احنا اوى بيه

ـ وهى مش عايزه تعيش معاكم هى متعرفكوش اصلا .

ـ اساليها وبعدين معرفتها بيكى كفيله تخليها ماتختاركيش احنا لو كنت اخدناها منك زمان لما تكبر كانت هتتهمنا أننا حرمناها منك لكن دلوقتي هى كبرت ومن حقها تختار تبقى مع مين ومش هتيجى فى يوم تقول إننا حرمناها منك لأن دلوقتي هيكون بإختيارها

اثناء حديثهم خرج اليهم رأفت 

ـ خير يا سعاد ومين دول 

ـ دول اهل مايسه 

ـ وعايزين ايه بدرى كده

ـ عايزين ياخدوها

ـ خلاص اديهالهم هما اهلها واولى بيها على الأقل يصرفوا عليها وانتى كده كده مش عارفه تصرفى عليها 

ـ انت بتقول ايه انت كمان انا بنتى مش هسيبها 

تحدث الحد بحزم 

ـ مش انتى اللى هتقولى نادى البنت وهى تكرر 

ـ هناديها وهتشوف هى عايزه تفضل معايا 

دلفت سعاد لغرفه مايسه ووجدتها واقفه وجمعت امتعتها فى حقيبتها .

ـ ايه ده انتى كنتى عارفه انهم جايين ؟؟

يبقى انتى اللى أدتيهم العنوان بقى 

ـ انا اسفه يا ماما بس انا مش عارفه اعيش معاكى انتى وجوزك انا بقيت اخاف امشى فى الشقه بسببه يضربنى ولا يقولى كلمتين زى اللى دايما بيقولهملى انا تعبت هو جوزك انتى استحمليه لكن انا صعب عليا 

ـ بقى دى اخرتها انا عملت كل ده عشانك

ـ لا مش عشانى عشان نفسك أصلا ارتباطك بيه من الأول غلط

ـ بقى دى اخرتها 

ـ معلش يا ماما انا هكلمك وأسأل عليكى انما مش هقدر اعيش معاكى صعب عليا 

ـ براحتك يا مايسه براحتك قالتها وتركتها ورحلت وهى تبكى فأبنتها تخلت عنها ولديها الحق فيما فعلته 

خرجت مايسه وهى تجر حقيبتها خلفها وجدت جدها وعمها يجلسوا برفقه رأفت ووجوههم خاليه من أى تعبير شعرت بقلق داخلها لكنها لم تتراجع عن الذهاب معهم 

وقفت امام جدها بثقه 

ـ جدوا انا جاهزه هاجى معاك 

ـ يلا بينا 

اخذها روحل دون أن يتحدث مع اى فرد آخر ودون أن تودع والدتها فما عاشته مع والدتها كان كثير عليها 

صعدت السياره وطوال الطريق صمت تام جعل القلق يتسلل اليها 

وصلوا أخيرا لمنزل جدها عباره عن اربع طوابق لكل ابن من ابناء اعمامها منزل به 


دخلت منزل جدتها بقلق وجدت جدتها تجلس على الكرسى واستقبلتها وضمتها اليها وظلت تهلل بوجودها وابتسم جدها بعد ذلك ورحب بها 

ونادت جدتها على ازواج اعمامها وابنائهم ليرحبوا بها 

ـ أخيرا شوفناكى يا حبيبتي الحمد لله كان نفسي اشوفك من زمان 

ـ طيب ليه مسألتوش عنى 

ـ كنا بنسأل من بعيد وشايفينك مرتاحه فسبناكى خفنا ناخدك من امك تكرهينها وتلومينا فى المستقبل لكن مش مهم حدك حكالى كل حاجه ومن انهارده اعمامك دول فى مقام ابوكى ومراتاتهم فى مقام امك أى حاجة تطلبيها هتلاقيها باذن الله 

استقبلها الجميع وتعاملوا معها بود وجدتهم اشخاص طيبين وحياتهم بسيطه عكس ما كانت تقوله لهم والدتها وكانت تحاول أن تبعدها عنهم 

   ****&******&******&******

مر اسبوع على حديث ساجد مع والده وخلال ذلك الاسبوع اصبح ساجد يحاول التقرب من زهره 

لاحظت زهره أن ساجد دائما يستدعيها للحديث فى اشياء لا علاقه لها بالعمل او بأبنته ولاحظت أيضا محاولاته للتقرب منها 


شعرت زهره بأحاسيس مختلطه داخلها 

جزء داخلها سعيد بذلك التقرب وذلك الشعور الذى أحيا بها مشاعر قد ماتت ودفنت واصبحت تشعر بمشاعر تدغدغها من الداخل كمن يحفر يالماء داخل الرمال ليبحث عن جوهره ضائعه فظهر له جزءا كبير منها يتلألأ 

وجزء اخر داخلها جعلها تشعر برفض وخوف 

فالان ليس من حقها ذلك الشعور الذى أحبته 

هى لا تستحق هذا الشعور لا يجب عليها أن تصبح انانيه وتنساق وراء مشاعرها فلديها ابن يعتمد عليها اعتماد كلى 

عليها أن تردم الرمال مره اخرى على تلك الجوهره التى زهرت قبل أن تخرج بالكامل ووقتها لا يمكنها الرجوع مره اخرى

عليها أن تبتعد حتى وإذا ارهقها قلبها ومشاعرها تمرد عليها أن ترودها فابنها لديها أهم من أى مشاعر 

حاول ساجد أن يتحدث معها لكنها اصبحت تتحجج حتى لا تسمح له بالحديث معها واصبحت تتهرب منه حتى لا يراها 


عند ساجد بدأت الشكوك تتسرب إليه 

هل هى رافضه قربه بهذا الشكل ولا تحبه ؟؟

هل مازالت تحب طليقها ؟؟ 

وعند هذا السؤال شعر بغصه فى قلبه هل هو احبها دون شعور منه هل تقربه منها جعل لديه مشاعر داخله تجاهها دون أن يعلم ماذا لو حقا مازالت تحب طليقها وقتها لا فائده من اقترابه منها 

ذهب منزله وسأل ابنته 

ـ مليكه هى زهره بتكلمك 

ـ أه على طول بنكلم بعض ليه في حاجه 

ـ لا ابدا يا حبيبتي بس لو حسيتى ان هي متضايقه من كلامكم الكتير حاولي تقلليه 

ـ حاضر يا بابا بس هي دايما بتكون مبسوطه بكلامنا 

خرج والده على سؤاله 

ـ ليه بتقول كده حصل حاجه 

ـ أبدا يا بابا 

ـ يابنى اتكلم انا مش هضرك 

ـ مافيش كل الحكايه أنى بحاول تقرب من زهره لكنها بتبعد وتتهرب منى 

ابتسم الاب على حديث ابنه فهو توقع ذلك 

ـ أنا عارف انها هتعمل كده 

ـ ايه بقى ؟

ـ لانها ست بتاعت مسئوليه 

ـ مش فاهم 

ـ هى خايفه تقرب منك عشان ابنها وده اكبر دليل إن من جواها فى مشاعر ليها تجاهك وبتحاول تتهرب منها 

شعر ساجد براحه من حديث والده فحديث ابيه منطقى ولكن اذا استمرت في ذلك الوضع كيف يستطيع أن يتقرب منها 

ـ طيب ايه رايك ابعد عنها وخصوصا انها عندها حق 

ـ لا كلمها وطمنها وحاول تقرب من ابنها 

ـ يعنى اعمل ايه 

ـ واجهها 

ـ طيب حتى لو وجهتها ووافقت الولاد هيعيشوا ازاى 

ـ دى محلوله وسهله 

ـ ازاى بقى ؟؟ 

ـ مش هقولك غير لما تكلمها واشوفك كبرت وعحزت ولا لسه شاب وهتعرف تقنعها 

ـ يا بابا بقى 

ـ اسمع منى بكره كلمها وخليك دغرى معاها 

الهجوم خير وسيله للدفاع قرب منها ماتديهاش فرصه تفكر ولا ترفض فاهم 

ـ هحاول 

فى اليوم التالى ذهب ساجد للمدرسه وقرر أن يتحدث معها وارسل لها العامله تستدعيها لأمر هام 

استغربت زهره طريقته تلك المره وقررت الذهاب له 

ـ ياترى ساجد هيكلمها وهيعرف يقنعها وهل هى هتوافق ؟؟ 


الفصل


ل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية زهرة لا تدبل دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة 

 •تابع الفصل التالي "رواية زهرة لا تدبل" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent