رواية الخائنة مرام الفصل السادس عشر 16 - بقلم Lehcen Tetouani
في اليوم التالي تذهب مرام لجارتها فهيمة وتعطيها مفاتيح المحل وتخبرها أن أرباح المحل ستكون لها طوال فترة غيابها فهي لم تعد في حاجة إليها
شكرتها فهيمة وودعتها ثم انطلقت مرام لموقف السيارات لتستقل سيارة للعاصمة
بعد عدة ساعات وصلت مرام للبنك وأعطتهم الوثيقة التي معها وحول البنك المبلغ في حسابها وإستخرج لها فيزا كارد كي تتعامل بها ثم تغادر البنك وتأخذ سيارة أجرة نحو عنوان الشركة
وهناك سألت حارس الشركة عن أصحاب الشركة وعن أحوالهم وعن عنوان فيلا السيد سراج
فأخبرها الحارس بعنوان بيت سراج فذهبت إلي هناك وسالت البواب عن حاجتها للعمل وتطلب منه توفير عمل لها في الفيلا لأنها تحتاجه بشدة
وطبعاً كانت مرام تريد العيش في الفيلا لتعرف أكثر عن شريك المستقبل حتى لا يخدعها ويأخذ نقودها
فأخبرها الحارس أنهم لا يحتاجون لخدم في الوقت الحالي ولكنها توسلت له كي تقابل المدام لعلها تجد لها عملاً
وبالفعل أخذها الحارس إلى نجلاء زوجة سراج فقال لها هذه الفتاة فقيرة وتحتاج للمال وقد توسلت أن أجد لها عملاً عندنا
قالت نجلاء انصرف أنت واتركها
إنصرف الحاري بينما طلبت نجلاء من مرام الجلوس
قالت مرام في سرّها: أولاً نجلاء حسناء ولكنها لا تضاهيني جمالاً وهذا سيساعدني في خطتي فحتى أحافظ على أموالي وآمن غدر سراج بي علي الزواج منه ووضع شرط يقيده حتي لا يستطيع التخلص مني بعد أخذ المال
قالت نجلاء: ماذا تريدين؟
قالت أريد عملا ًواحتاجه بشدة لأنفق علي أمي المريضة وابنائي الصغار وزوجي المعاق
قالت نجلاء الحقيقة أننا لا نحتاج لعمال في الوقت الحالي
ولكن مادمت محتاجة لهذا الحد سأجربك لمدة أسبوع
وإذا وجدتك مجتهده سأجعلك تعملين هنا باستمرار
قالت مرام طبعاً سأكون عند حسن ظنك مدام
قالت نجلاء ولكن لابد أن أري وجهك وبطاقتك
قالت مرام الحقيقة بطاقتي مفقودة وأنا استخرج بدل فاقد وأمامي عشرين يوماً كي أستلمها
قالت نجلاء للأسف لا أستطيع أن استخدمك في العمل دون بطاقةاذهبي وعندما تستخرجي البطاقة تعالي وسأسلمك العمل فوراً
زتجهت مرام نحو الباب وهي آسفه لأنها كانت تريد معرفة المزيد عن سراج قبل أن تشاركه وهنا تخرج واحدة من الخدم وتقول مدام نجلاء لو سمحت أريد إجازة لمدة أسبوع فوالدي مريض جداً ويجب أن أسافر حالاً كي أكون بجواره فأنا البنت الوحيدة كماتعلمين وهو في حاجة إلي
قالت نجلاء حسناً اذهبي ولكن استدعي الفتاة المنقبه التي خرجت للتو قبل أن تغادر كي تحل محلك
تجري الخادمة وتنادي مرام التي فرحت كثيراً وتعود مسرعة: نعم مدام
ما أسمك؟
قالت اسمي مار مريم سيدتي
قالت نجلاء حسناً يامريم سوف تعملين لدي لأن الخادمة اضطرت للسفر لمرض والدها مع أنني في العادة لا أوظف أشخاصاً لا أعرفهم ولكني مضطرة وأرجو أن تكوني عند حسن ظني
قالت مرام طبعاً مدام فسيعجبك عملي جداً
قالت نجلاء أريد أن أري وجهك لو سمحت
رفعت مرام البرقع ببطء وكانت قد وضعت بدرة غامقة جداً على وجهها وغيرت من شكل حاجبيها ليصبحا عريضان وملتصقان ووضعت شامة كبيرة بجوار فمها
قالت نجلاء حسناً اذهبي الآن وخذي اللباس من زميلتك سكينة ولكن يجب أن تعرفي أن أهم شئ عندي هو الأمانة
قالت مرام سأفعل بالتأكيد ثم تذهب مرام للمطبخ وتلبس وتبدأ بسؤال سكينة عن أحوال السيد سراج وزوجته وعادتهم وأعمال السيد
وساعدها حب سكينة للثرثرة على معرفة معظم ماتريد معرفته
في نهاية اليوم أتي سراج من الشركة وجلس علي المائدة
وذهبت مرام لتضع الطعام أمامه
قال سراج: من أنت؟
قالت نجلاء دعها سراج اسمها مريم وأنا وظّفتها بدلاً من عواطف لأنها سافرت فجأة هيا ضعي الطعام واذهبي الآن وإذا احتجتك سأنادي عليك
ذهبت مرام ولكنها تقف خلف الباب لتستمع لحديثهما
وبعد عشر دقائق يدق جرس الباب فتذهب مرام لتفتحه، لتكون الصدمة التي لم تخطر ببالها فمن يقف أمام الباب شخص لم تتوقع رؤيته في أحلامها
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الخائنة مرام) اسم الرواية