Ads by Google X

رواية عناد الحب الفصل السادس عشر 16 - بقلم اسماء الاباصيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عناد الحب الفصل السادس عشر 16 - بقلم اسماء الاباصيري

16. السر

رمشت هى عدة مرات .. لاتصدق ما سمعته اذناها ... أزوجها العزيز يخبرها بأنه من اعطاها تلك الحبوب ولم يكتفى بذلك بل دفعها لإتهام والدها والذي لم يتحمل تلك الاتهامات من ابنته وفضل الانتحار

أسيل بذهول و تلعثم : تقصد ايه بأنك الاساس ؟ قصدك ... قصدك انت .. انت اللى عملت كل ده و بقصد ؟

ليومئ هو فى برود

فتهب واقفة .. تتقدم خطوات واسعة تقف اماه وتنظر لعيناه وتسأله بإهتمام

أسيل بهدوء مقلق : لييه ؟ هو انا مش مراتك ؟؟؟ حبيبتك ؟ و دايماً بتقولي اد ايه بتحبني ؟؟ رغم رفضي عرضك الجواز الا انك ميأستش لكن حاولت مرة و اتنين و تلاتة عشان تخليني اوافق ...... يبقى ليه ؟

لتنطق اخر جملة بصراخ وغضب

عم المكان الصمت لفترة آدم ينظر لها ببرود وعلى ثغره ابتسامة سخرية وهى تطالعه بذهول ثم يبدو على ملامحها انها ادركت شئ للتو لتردف

أسيل : خططت لكل ده ..... من البداية ... كل حاجة مشيت زي ما كنت عايز ..... الهدنة و بعدين قُربك منى وبعد كده عرض الجواز وانا زي الغبية صدقتك وصدقت حبك و في الاخر خلتني اعادي ابويا و اخليه ينتحر

لكن ليه ؟؟؟ غرضك ايه ؟؟ اذيتك فى ايه ؟؟؟

ليرد آدم ومازال البرود مرتسم على وجهه

آدم : عندي اسبابي .... اما بخصوص والدك فإنتي اللي صدقتي كلامي بسهولة وكأنك كنتي منتظرة اتهام زي ده ... حتى انك محستيش بالعطف عليه فى ازمته الاخيرة

أسيل بإستغراب : ازمة ايه ؟

آدم بسخرية : هو بابا حبيبك مبلغكيش بخبر افلاسه ؟

أسيل بصدمة : افلاس؟؟؟ ازاي ؟؟ و ازاي معرفش حاجة زي دي ؟؟

آدم : باين مقالكيش عشان متفكريش انه بيطلب مساعدة منك ........ الظاهر انه اتغير فعلاً فى الفترى الاخيرة

أسيل بخفوت : و فلس ازاي ؟

آدم بتهكم : بيقولو انه حط كل فلوسه فى شركة وهمية ملهاش وجود

أسيل وقد فقدت قدرتها على الوقوف لتسقط ارضاً تحدق بذهول فى اللاشئ وتردف

أسيل بخوف : انت اللى ورا الموضوع ده كمان .... مش كده ؟؟

ينحنى آدم ليصبح فى مستواها ويردف

آدم بإبتسامة مكر : وهو فيه غيري ؟؟؟

لتغمض هى عيناها فى استسلام لفترة وتفتحهما فتجده امامها ينظر اليها وابتسامة نصر فى عينيه

أسيل ببكاء: انت ميين ؟ انت مش آدم اللي حبيته ...... ليه .. ليه عملت كل ده ؟

آدم بهدوء مخيف : ادم اللى حبيتيه ملوش وجود من الاساس ... كل ده خطة من الاول عشان انتقم

ليهب واقفاً ينظر لها من اعلى ويكمل

آدم : خططت من البداية اني اخليكي تستمري بتعاطى الحبوب دي من غير اي علاج و بعدين اقتلك ... لكن ليه اعمل كده وأوسخ ايدي بدمك وانا قدامي فرصة اني اخليكي تكرهي نفسك لما تشوفي خيانة اقرب الناس ليكي و يمكن ده يوصلك للانتحار .... لكن حصل الاحسن من ده كله .... استخدمتك عشان اخلص من الاستاذ نور الدين نفسه

أسيل : و ليه عالجتنى ؟ كان فى ايدك فرصة عشان تخلينى اموت بسبب الحبوب دي ..... و كان ابويا هو اللى هيكون السبب

آدم : ومين قال انى عالجتك ؟

أسيل بصدمة : يعنى ايه ؟

آدم بإبتسامة : كل اللى عملته انى غيرت نوع الحبوب لواحدة تانية بتسبب الادمان بس من غير اي هلاوس

وهنا تصرخ أسيل بغضب وبكاء

أسيل : قولى .. قولى ليييه عملت كده ... عشان ايه ؟ ليييييه ؟ أنت شيطان ؟

آدم ببرود : قولتلك ليا اسبابي

آسيل بشراسة : مش هسكت ... مش هسكت عن اللى عملته فيا ... هقدم بلاغ فيه انك حطتلى الحبوب دي فى اكلي ... و انك زورت اوراق عشان تخلق شركة ملهاش وجود و تنصب على ابويا

آدم وهو يهم بالذهاب : طبيعي انك تعملي كده بس ده لو سمحتلك اساساً انك تخطي خطوة واحدة برة القصر ده

ليغادر الغرفة متوجهاً خارج القصر وقد اعطى تعليماته للحرس بمراقبتها و عدم السماح لها بالخروج ابداً ليستقل هو سيارته متجها الى اكثر مكان يشعره بالرحة والدفئ

وفى شقة كبيرة بأحد الاحياء الراقية نجد من يمارس الرذيلة دون خوف من الخالق وبعد فترة تنهض الفتاة وتستلقى على صدر الراقد بجانبها

................... : فين مكافئتى على اللي عملته ؟ ده انا خرجتك من المصيبة دي بمكالمة واحدة

.............. : مصيبة ايه و مكالمة ايه ؟

............. : قتل أيمن ومرات شريكك اللي اسمها ملك

لينتفض فزعاً من مكانه ويردف فى خوف

............... : سالي ... عرفتي منين الموضوع ده ؟

سالي بمكر : حقيقي مفيش فايدة فيك .... طبعاً حضرتك نايم على ودانك و معرفتش ان صاحبك ادم عين محقق خاص عشان يعرف حقيقة موت ايمن ...بس اطمن انا لحقت الموضوع و خليت اهتمامه بصاحبه يتحول لانتقام منه .... المفروض تشكر مروان باشا على اللى عمله لانه هو اللى كلفنى بده

............... بصدمة : قصدك ان ادم اتجوز اسيل عشان ينتقم منها ؟

سالي بسخرية : وانت فكرك انه متجوزها حباً فيها .... بجد يا معتز ......... انت مفيش منك فايدة

وفى مكان آخر بعيد قليلاً عن كل هذه الاحداث نجد بطلنا جالساً على ركبتيه امام قبر طفلته وزوجته يحدثها والدموع تتساقط من عينيه الواحدة تلو الاخرى

آدم : حبيبتي عاملة ايه ؟ عارف انك اكيد فى مكان احسن .... النهاردة خذت بتارك ...... انتقمت من عيلة الحقير اللى اتسبب فى موتك ..... لكن ..... ليه مش حاسس براحة ؟؟ .... ليه حاسس كأن فى شيء ناقص ..... المفروض اكون فرحان ... النهاردة يوم عيد لينا ...... لكن انا عارف ان اللى منغص عليا فرحتي هو عدم وجودك معايا ..... اوعدك انى هحصلك قريب ... قريب جداً .. اخلص من اخر خطوة فى انتقامي و بعدها هجيلك و نفضل سوا على طول

لينهض واقفا مودعاً اياها قبل ان يقرأ لها الفاتحة ثم يتجه الى سيارته ليعود اليها مرة اخرى وبداخله حيرة عما يمكنه ان يفعله بها ويشفي غليله

اثناء قيادته سيارته تعود به الذكريات الى تلك الفترة التى قضاها هو وأسيل فى الغردقة وتحديدا يوم حفل هذا المدعو طارق

فلاش باك

عند عودته الى غرفته بعد خلافه مع اسيل واخبارها انها ليست نوعه المفضل
تآكله الندم على كلامه الجارح وكان على وشك النزول اليها مرة اخرى والاعتذار منها ولكن قاطع تفكيره هذا رنين هاتفه ليرد ويستمع الى محدثه لفترة

" استاذ آدم حضرتك طلبت منى التحري عن وفاة الاستاذ ايمن و ده اللى لقيته .... السيد ايمن فعلاً كان بيتاجر فى الممنوعات وكمان كان شغال ضمن عصابة كبيرة لكن فى حاجة تانية وصلتلها و اظنها تهم حضرتك......الاستاذ ايمن كانت خطته انه يقنع حضرتك بالشغل معاه و ان شغل الشركة يكون ساتر لشغلهم ... و فى سبيل ده حاول يستخدم مدام ملك مرات حضرتك كوسيلة للضغط عليك و اقناعك لكن لما رفضت تعمل كده و هددته انها هتحكي لحضرتك كل حاجة ... خطط لقتلها و نفذ بإنه دبر لها حادثة العربية و حضرتك عارف الباقين و موته فى شقته بجرعة زايدة "

نهاية الفلاش باك

وقتها لم يستطع التفكير او اتخاذ اي قرار فلقد توقفت حواسه جميعها عن العمل ولم يستيقظ الا على صوت أسيل بالغرفة والتى كانت تطالعه بقلق على حاله وقتها فقط قرر الانتقام والثأر لزوجته
....................
يتبع

 •تابع الفصل التالي "رواية عناد الحب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent