Ads by Google X

رواية رهينة بين يدي منافق الفصل السادس عشر 16 - بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية رهينة بين يدي منافق الفصل السادس عشر 16 - بقلم مريم محمد

صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا مَنْ حُبُّهُ قَدْ بَصَّرَ الأَلْبَابَ بَعْدَ عَمَاهَا
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا مَنْ ذِكْرُهُ قَدْ طَيَّبَ الْأَسْمَاعَ وَالْأَفْوَاهَا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بقلم/مريم محمد عبد القادر

الصبح منى كانت في جامعتها قاعدة في كافيتريا الكلية، وعينيها متعلقة بالشاب اللي واقف وحوليه مجموعة من الطلبة بيسألوه بعض الأسئلة في مادة معينة هو المعيد بتاعها، خلص معاهم وهو بيبتسم بهدوء وبعدها راح يجيب قهوة ووقف يتكلم مع حد في الفون وعينه وقعت بالصدفة على منى اللي دايما بيلاقيها بتبص عليه، وأول ماعينيهم تتلاقى تبص في الأرض بإحراج

ابتسم وهو بيبص عليها بتركيز ومستنيها ترفع عينها تاني فهي دايما بتعمل كده، وفعلا ثواني ومنى رفعت عينيها بتردد وأول ما عينيها جت في عيونه نزلتهم بسرعة للأرض، وخدودها وردوا من الكسوف وقامت تلم حاجاتها بسرعة وارتباك 

عمار قرب من الترابيزة اللي منى واقفه عندها واتنحنح : لو سمحتي 

الشنطة اللي كانت في ايد منى وقعت منها على الأرض وهي بتشهق بخضة ونزلت على الأرض تجيب الشنطة، بس قبل ماتمسكها كان عمار نزل هو كمان على الأرض ومد ايده يمسك الشنطة فايديهم خبطت في بعض

منى سحبت ايدها بسرعة وقلبها كان بينبض بعنف وهي مش عارفه تعمل ايه، ومن الارتباك سابت حاجاتها ومشت وسابت عمار مستغرب البنت دي، دايما بيشوفها بتبص عليه سواء جوه السكشن أو بره وبتبقى مركزة لدرجة إنه توقع إنه لو حاول يكلمها هترد عليه، بس ماتوقعش ابدا إنها تسيبه وتمشي بالشكل ده 

قام وقف وهو بيلم حاجاتها وراح وراها بسرعة قبل ماتتوه منه، وفضل ماشي وراها بصمت لحد ماوقفت في مكان هادي جنب شجرة وهي حاطه ايدها على قلبها : يا الله، قلبي كان هيقف، ده بصلي، قرب مني، مش مصدقة 

عمار رد عليها من وراها : لا صدقي أنا فعلا جنبك أهو 

منى ألتفتتله بسرعة وخضه وسندت على الشجرة اللي وراها : أنت جيت ورايا ليه !؟ قصدي حضرتك جيت ورايا ليه !؟

عمار ابتسم : يااااه هو ده اللي لفت نظرك 

مد ايده بشنطتها وكتبها بنفس الابتسامه : اتفضلي حاجتك 

منى مدت ايدها واخدت حاجاتها منه، وهي بتبصله بحب خفياه جوه قلبها من سنة عدت من ساعة ما بدأ يدرسلهم في الجامعة، هي يمكن تكون شقية وجريئة ومابتتكسفش من حد بس قدامه بتبقى شبه القطة الصغيرة اللطيفة، اللي كل طموحها حبيبها يطبطب على راسها أو يضمها 

عمار بهدوء : أخيرا المُطاردة 

منى كشرت : مطاردة !! وهو أنا كنت طاردتك امتى !؟ طاردت حضرتك 

عمار ابتسم فهي واضح إنها مابتتحكمش في لسانها بس بتحاول تحترمه، رفع ايده وشاور على عينيها : عينيكي دايما بتطاردني في كل حته 

منى بصت في الأرض بخجل وهو : شوفتي إنك مطاردة، بتطارديني ليه بقى !؟ معجبه !! 

منى حست إن حد قلب عليها مياه ساقعة بس هي مش هتسمحله يحرجها أكتر من كده فرفعت راسها : أنا أعجب بيك ليه !؟ مافيش رجالة غيرك في الدنيا، يوووه، غير حضرتك 

عمار ماقدرش يسيطر على ضحكته اكتر من كده فضحك بصوت عالي ضحكة خطـ.فت قلبها للمرة المليون : بطلي بس حضرتك دي الأول عشان مش لايقة على كلامك وشكلك 

مسح وشه وكمل : وبعدين مالي انا !؟ ايه يعيبني عشان ماتعجبيش بيا !؟ 

منى كشرت والحزن بان على ملامح وشها، ونزلت نظرها لايده اليمين وهو بص لايده على الدبله اللي لابسها، ورفع عينه بصلها تاني وشاف الدموع اللي بتلمع في عينيها وهي منعاها، وقبل مايقول أى حاجة قاطعهم صوت بنت بتتكلم باستغراب : عمار !! بتعمل ايه هنا !؟ 

البنت قربت من عمار وبصت لمنى من فوق لتحت بتفحص واستغراب من وقفتها بالشكل ده مع خطيبها : في ايه يا عمار !؟ 

عمار بصلها بهدوء : مافيش يا تيسير كانت بس بتسألني على حاجة، أنتى عارفه أنى معيد، وابقى المعيد بتاعها 

تيسير لوت شفايفها وهي بتبص لمنى تاني فهي جميلة ورقيقة جدا، عكس لسانها وكلامها، وبصت تاني لعمار : وهو المعيد بيقف مع الطلبه بتوعه تحت الشجر 

بصت لمنى بازدراء : اجيبلكم اتنين لمون 

عمار كشر بضيق لأنها دايما بتقول كلام جارح من غير ماتفكر في تأثيره على الناس، ومنى ماقدرتش تمسك لسانها أكتر من كده فهي للحقيقية لسانها أطول منها هي صاحبة ال١٥٠سم اللي مدوخه الناس معاها : لأ بقى، هو في ايه يا آنسه !؟ لو مش واثقة في خطيبك للدرجة دي ممكن تقوليله ده بصراحة بدل النظرات اللي بتبصيلي بيها دي والكلام اللي من تحت لتحت ده، خليكي شجاعة كده وقولي اللي أنتى عايزاه بطريقة واضحة 

عمار بص لمنى باستغراب، فإزاى البنت اللطيفة اللي كانت واقفة قدامه من شوية اتحولت للقطة الشرسة دي اللي كلامها زي السكا.كين !! وتيسير وقفت قصادها وهي مربعة ايديها : مش شايفة إنك بجحة أوي !؟

منى ربعت ايديها زيها ورفعت راسها بكبرياء : اه شايفة، ومش أول واحدة تقوليلي كده 

تيسير فتحت عينيها بذهول فهي ماتوقعتش ردها ده، ومني قربت منها وهمست : أنا من رأيي تشتغلي على نفسك شوية وتزودي ثقتك في نفسك عشان هو يثق فيكي اكتر بدل مايبص بره 

ابتسمت وبصت لعمار وعدت من جنبه بلا مبالاة وبعد ما بعدت عنهم سمحت لدموعها تنزل، فهي بتحب عمار من سنة كاملة، كانت بتراقبه طول الوقت وعمرها مافكرت تتجاوز معاه او تعمل أى تصرف غلط أو حرام، وكانت بتدعي ربنا بيه، بس هو راح خطب واحدة تانية وهي قلبها بيتحر.ق كل يوم وهي بتشوفهم مع بعض، بس رغم كل ده هي مش هتسمح لحد أبدا يشوف ضعفها 

******** 
في السجن اللي حتاته كان محبوس فيه الدنيا كانت مقلوبه بعد ما موضوع قتـ.له اتعرف في مصر كلها، الشرطة كانت في كل مكان في مبنى السجن وخصوصا الغرفة اللي حتاته ما.ت فيها، وحرفيا السجن كان تحت حراسة مشددة جدا، والدكاترة الجنائيبن كانوا منتشرين في المكان كله حولين جثـ.ـة حتاته وجـ.ثة الظابط اللي اتقـ.تل قدام الباب، وده اللي بيأكد إن دي جر.يمة قـ.تل متعمدة 

مدير السجن كان واقف وسط العساكر وبيزعق فيهم، إزاى حد عرف يقتحم سجن مشدد بالسهولة دي ويقـ.تل اتنين ويهرب من غير ما حد يحس بيه ويلبسهم كلهم العمة !؟

الصحافة والمصورين كانوا متزاحمين قدام البوابة عايزين يوثقوا الحدث والحراسة منعاهم، محمود وقف عربيته قدام البوابة وبص على الصحفيين ولوى شفايفة : يا مشاء الله، ايه المفرمة دي !؟ الواحد يعدي إزاى دلوقتى !؟ 

نزل من عربيته وبص للمكان بتفحص يحاول يلاقي مكان يدخل منه بس مش لاقي، لحد ما واحد من العساكر قرب منه وساعده يدخل من بوابة جانبية بعيد عن الصحفيين ووصله لموقع الجر.يمة

ومحمود بيراقب كل حاجة بتركيز لحد ما وقف قدام حـ.ثة حتاته وشاف طريقة مو.ته البشعة، كان متمدد على الأرض وبطنه فيها فوق العشر طعـ.نات عميقة لدرجة إن جسمه كان حوليه بركة د.م مغرق الغرفة كلها تقريبا 

محمود اتنهد بعنف وهو مكشر وعينه وقعت على اللي قاعدة وسط الد.م بتبص على حتاته بنظرات باردة كأنها بتتشفى فيه، فقرب منها وهمس : لا شماته في الموت يا دكتورة 

إسراء غمضت عينيها بقوة وهي بتضغط على ايدها لحد ماتعو.رت من ضوافرها، وبعدها أخدت نفس طويل وبصت لمحمود : لا شماته في الموت يا حضرة الظابط، بس صدقني مافيش منظر كان هيبرد قلبي أكتر من المنظر ده 

محمود : قلبك حجر 

إسراء بصت على حتاته : فعلا قلبي حجر لدرجة أنى حقيقي شمتانه فيه، هي دي النهاية اللي يستحقها فعلا 

محمود غمض عينيه وهو بيحرك راسه يمين وشمال برفض لكلامها وبعدها بص على حتاته وسأل : ما.ت بالطـ.عن !؟ 

إسراء : اه 

محمود : والكدمات اللي في وشه !؟ 

إسراء : واضح إنه حصل شجار قوي جدا بينه وبين اللي قتـ.له 

مدت ايدها ورفعت شفته : شوف، عنده سنتين مكسورين وأكيد ده من عنف الضر.بات اللي اضر.بها، وفي كذا كد.مة في وشه وجسمه 

رفعت شعره وبينت جر.ح كبير في راسه : شايف ده، في علامات د.م على الحيطة أكيد من الجرح ده، فهو اتخبط جامد في الحيطة كمان، ده غير علامات الخـ.نق اللي على رقبته

قامت وقفت وهدومها كانت غرقانه بد.م حاتم، ومحمود بيبص على هدومها : بوظتي مسرح الجريمة يا دكتورة 

إسراء بصت على هدومها وابتسمت : غلطة، هما الدكاترة مابيغلطوش يعني !!

محمود رفع حاجبه : يا شيخة !! حاسبي جناحك دخل في عيني 

إسراء بصتله بابتسامة واسعة وهي بتطبطب على كتفها : وسع بقى عشان ماتتعماش 

خرجت بره الغرفة ووقفت قدام جـ.ـثة العسكري اللي كان قاعد على الأرض وساند على الحيطة وراسه متنكسه لتحت : شوف ده 

محمود كان ماشي وراها وبص على العسكري : مخنو.ق !!

إسراء بتأكيد : اه، صعقة بجهاز صا.عق في القلب مباشر، وبعدها اتخـ.نق لحد المو.ت 

محمود بص للعسكري بحزن فهو مالهوش ذنب في كل ده وبص لاسراء : اتعذ.ب !؟

إسراء بصتله بصمت وهو اتنهد بألم، وبعدها المدعي العام اللي كان مسؤول عن قضية حاتم قرب من محمود : حضرة الظابط، وجودك هنا كتر جدا، مش شايف كده !؟ 

محمود بصله بزهق فهو مش عارف ليه الإنسان ده مركز معاه كده : لأ مش شايف ياحضرت، بيتهيألي المكان مش ملك لحد معين عشان مادخلهوش، وبعدين اجي كتير اجي قليل ده يضايقك في ايه مش فاهم يعني !؟ 

المدعي خالد بصله بضيق : عشان مابحبش حد يتدخل في شغلي، أنا المدعي العام المسؤول عن القضية دي يعني أنا الوحيد اللي ليه الحق يتصرف زي مايحب، أنت بقى مجرد ظابط قبضت علي المتهم ودورك خلص لحد هنا فليه كل شوية تنطلي هنا !؟ إلا إذا كان في سبب مقنع لده، ومش هيكون سبب هين 

محمود رفع طرف شفايفه بقرف واستنكار لاتهامه المخفي : ده اللي هو ايه بقى !؟ الظاهر انك بدأت تخبط في الحلل ولسوء حظك أنى شراني ومابسبش حد داسلي على طرف 

خالد : حاسب على كلامك ياحضرة الظابط 

محمود رفع ايده قدام وش خالد باستفزازه المعتاد : لأ عندك، ثواني كده 

شاور بايده على كتفه : شايف الكتافات دي عليها نسر ونجمة، واخد بالك أنت نسر ونجمة، يعني مقدم، عيد بقى جملتك دي تاني بس بدل حضرة الظابط حضرة المقدم يا حضرة المدعي العام 

إسراء ماقدرتش تمسك ضحكتها اللي خرجت غصب عنها، ومحمود بصلها : عيب كده يا حضرة الدكتورة احترمي المقام

إسراء حركت راسها بفهم، وخالد كان متضايق من برود محمود فقرب منه : صدقني لو أنت ليك يد في اللي حصل هنا لحاتم هتكون نهايتك على ايدي، ونسورك اللي فرحان بيهم دول هطيرهملك 

محمود بهدوء : والنجمة لو سمحت؛ عشان فرحان بيها أكتر من النسر 

خالد ضغط على أسنانه بعنف ومشي بنرفزة وخبط جامد في كتف محمود بكتفه، ومحمود ضحك : براحة على النسور تطير من الخبطة 

خالد ألتفت وبصله بعيون بتطلع نار ومشي، وإسراء قربت من محمود : ايه الاستفزاز ده يا حضرة المقدم !؟

محمود : اللي بيحترم نفسه الناس بتحترمه إنما اللي بيقل بأدبه بنتعامل معاه بنفس قلة الأدب، فكك بقى وتعالي يلا نشوف شغلنا 

إسراء حركت راسها بفهم، وهو دخل غرفة سجن حاتم تاني واسراء وراه وهو بيبص في كل مكان وعقله بيسأل سؤال واحد بس (ليه حاتم يتقتـ.ل !؟ مين اللي قتـ.له وعايز يخفي ايه بعملته دي !؟ ايه اللي حاتم يعرفه كان بيهدد أمنهم !؟) 

نزل على الأرض جنب حاتم وبصله بضيق فهو كان يعرف ناس كتير في شبكة شغله، ده غير تجار الا.عضـ.اء اللي بيتعامل معاهم، وكان هو الخيط اللي هيوصلهم ليهم وبمو.ته الخيط ده اتقطع 

******** 
إكس بيتكلم في الفون بصوت خافت : قتـ.لوه !؟ 

الطرف التاني رد عليه بصوت مهزوز وفي دوشة كتير حوليه : ايوه يا باشا دي الدنيا هنا مقلوبه من الصبح، وماحدش عارف مين اللي عملها بس الأكيد إنه حد تبع العصا.بة الكبيرة 

إكس سكت شوية وبعدها سأل : والعصا.بة الكبيرة دي يعرفوا حاجة عننا ولا لأ !؟ 

الطرف التاني : ماعرفش يا باشا بس حتى لو عرفوا إحنا بس زباين جينا في مصلحة وخلصت، إحنا مالناش دعوة بيهم !؟ 

إكس : أتمنى، أنا مش عايز أدخل في جو الما.فيا والعصا.بات ده 

الطرف التاني : ماتقلقش يا باشا 

إكس : أهم حاجة إنهم خلصوني من حتاته، كان عاملي وش ومزهقني معاه، ماكانتش مصلحة دي اللي قولتله عليها، هيذلني بيها ولا ايه !!

الطرف التاني : وأهو أخد جزاته يا باشا 

إكس : في داهية، خليك أنت بقى مكانك وانقلي كل حاجة 

الطرف التاني : أمرك يا باشا بس هواااا 

إكس : هو ايه !؟ 

الراجل بص حوليه بتفحص وقرب من الحيطة وقف جنبها وهو بيبص لحد معين واقف بعيد وهمس : الظابط محمود اللي مدوخ الكل وراه موجود هنا يا باشا وملبش الكل هنا 

إكس كشر بضيق من محمود اللي مضايقه من ساعة ظهوره وبيخليه يفكر كذا مرة قبل ما يعمل أى تصرف : وبيعمل ايه عندك !؟ 

الطرف التاني : عمال يلف ويفتش ويسأل الكل وعينيه عامله زي الرادار وواخد باله من كل حاجة حوليه 

إكس : خليه يلف ويدوخ، عقبال مانخلص منه هو كمان 

الطرف التاني : هقفل أنا يا باشا عشان ماحدش ياخد باله مني 

إكس : أقفل 

قفل معاه ورن على حد تاني اللي رد عليه : سعادة البيه واحشنا من زمان ماظهرتش 

إكس : بس يالا هري كتير وقولي مليكة عاملة ايه !؟ أوعى يكون حد ضايقها ولا قرب منها 

الراجل : ودي تيجي برضه يا بيه !؟ ماتقلقش ماحدش بيقرب حتى من الأوضة اللي هي فيها ولا فكر أصلا، إحنا مانقدرش نكسر كلامك 

إكس : ده عشان مصلحتكم، خايفين على رقبتكم مش جدعنه منكم يعني 

الراجل : يابيه وهو احنا نطول نتجدعن معاك برضه !؟ أنت بس تشاور 

إكس : أنت ليه بترغي كتير زي الحريم هااه !؟ ماتخليك في شغلك 

الراجل اتنحنح : حاضر يا بيه اؤمرني 

إكس : الممرضة بتيجي تشوف مليكة ولا لأ !؟ 

الراجل بص قدامه للي قاعدة في جنب صاحبه وبتدلع عليه : أحم ايوه يا بيه بتيجي وشايفه شغلها كويس 

إكس وهو باصص في فون تاني ماسكه في ايده : اه ما أنا عارف إنها شايفة شغلها كويس، وياترى بقى حضنها ده لصاحبك بس ولا للكل !؟

الراجل أرتبك وبدأ يتلخبط في الكلام واكس سكته : بس خلاص مش عايز مبررات، اوعوا تكونوا فاكريني نايم على وداني ولا حاجة، أنا عارف كويس اوي كل حاجة بتحصل حوليا فاللي هيسمع الكلام بالادب هبسطه وانما اللي هيسوق العوج نهايته هتكون زي دنيا، فاكرينها ولا لأ !؟ الصبح كانت في حضني وبالليل كانت في قبرها، أنا ماعنديش غالي ولا عزيز فخلي بالكم بقى 

الراجل بلع ريقة بتوتر : واخدين يا بيه واخدين 

إكس : أهو كده تعجبوني، قول للست دي تقوم تشوف شغلها اللي يرضيني بدل مانزعل كلنا، واه انتوا دايما تحت عينيا فحطوا دي في بالكم، كلامي واضح !؟

الراجل : واضح يا بيه 

إكس : يلا غور 

قفل السكة في وشه الراجل اللي قام بص لصاحبه : قوم يا عم الراجل هزقني ومسح بيا الأرض بسببكم، وأنتي يا ست الممرضة بيقولك شوفي شغلك بدل ماتحصلي مراته اللي قتـ.لها لما عارضة أوامره، ده لو كنتي خايفه على روحك يعني 

الممرضة قامت بقلق وصديقها مسك دراعها : وهو هيعرف منين يعني بنعمل ايه !؟ خلينا قاعدين شوية وبعدها تشوف شغلها، هي البت هتطير يعني !؟

الراجل التاني زق ايده بعيد عن الممرضة : لأ ياخويا عارف، قالي إنه عارف كل حاجة بنعملها، ماعرفش بيعرف منين بس ده اللي حصل 

بص للممرضة وهو بيزقها براحه : روحي شوفي شغلك 

الممرضة مشت ناحية الأوضة اللي مليكة محبو.سة فيها عشان تهتم بيها وباكلها وصحتها وتساعدها في أي حاجة تحتاجها، فهي مابتقدرش تتحرك كويس بسبب الأدوية والعقاقير اللي بيدوهالها وبتحتاج اللي يساعدها

أما إكس فهو حط فونه في جيبه وهو بيبص وراه للباب المتوارب واللي واضح إن كان في حد بيراقبه منه-بقلم/مريم عبدالقادر-قرب بخطوات هادية من الباب وبص بره الأوضة-اللي كان فيها- للمكان كله بس ماكانش فيه حد، اتنهد بزهق وهو بيمسح وشه : ليه الناس بتحط نفسها في المشاكل 

نزل ايده لاسفل وشه عشان تبان نظراته اللي كلها شر وحقد : يا خسارة

خرج من الأوضة وساب المكان كله وهو بيخطط لحاجة قبل ما يرجع تاني لنفس المكان

********
درة فاقت من إغماءها وبقت أهدى كتير عن أول ما جت المستشفى، وده خلى الدكتور يكلم البوليس اللي جه يستجوبها ويكتب محضر باللي حصل معاها، بس هي كانت قلقانه وخايفه تتكلم من غير وجود صبر اللي خرجوه من الغرفة عشان تبقى على راحتها

عدت دقايق وصبر واقف بره قلقان من كذا حاجة، قلقان حد يعرف إنه كان شغال عند حتاته فيتمسك هو كمان، وخايف لو عرفوا إن درة أخت حاتم فيتحفظوا عليها أو بأذ.وها ،وأخيرا قلقان على حبيبته الرقيقة اللي قاعدة جوه تعبانه بعد مادفعت تمن أخطاء أخوها المجرم 

باب غرفة درة اتفتح وخرجت واحدة من الظباط وبصت للصبر : أنت صبر !؟ 

صبر بقلق : ايوه أنا 

الشرطية : طيب اتفضل معايا 

صبر بقلق : اتفضل فين !؟ 

الشرطية : الآنسة رافضة الكلام من غير وجودك جنبها فاتفضل معايا عشان تبقى جنبها 

صبر اتنهد براحه فهو فكرها هتقبض عليه، ودخل لدرة اللي بصتله أول ما دخل وهو أخفى مشاعرة السيئة وابتسملها بود وراح قعد جنبها، وهي مدت ايدها اللي بترتجف ومسكت ايده وهو ماكانش مصدق حركتها بس ضغط على ايدها جامد يقويها ويستقوى بيها 

الرائد اللي كانت بتستجوبها بصتلهم : ها نقدر نكمل دلوقتى يا درة !؟ 

درة حركت راسها بتأكيد والرائد بدأت تسألها : قوليلي يا درة الشخص اللي اذا.كي بالشكل ده تعرفيه !؟ أو قابلتيه قبل كده !؟ 

درة : لأ ماعرفهوش 

الرائد : يعني ماتعرفيش ليه عمل كده !؟ 

درة حركت راسها برفض وصبر خاف تتكلم على أخوها بس هي ماتكلمتش، والرائد سألتها : طيب أنتى شوفتيه !؟ وشه يعني !؟ 

درة : ايوه شوفته 

الرائد : لو شوفتي صورته تعرفيه !؟ 

درة حركت راسها بتأكيد والرائد بصت للشرطية اللي واقفه جنبها فهي خرجت مجموعة صور وعطتها لدرة، الرائد : شوفي كده الناس دول وقوليلي اللي عمل فيكي كده واحد منهم ولا لأ 

درة بصت للصور لفترة وبعدها بصت للرائد : مش منهم 

الرائد حركت راسها بفهم : طيب ممكن تحكيلي اللي حصل بالظبط وقتها 

درة  ضغطت على ايد صبر جامد : كنت واقفة قدام بيتنا الصبح بدري وفجأة لقيت اللي بيشدني من دراعي واخدني مكان ماعرفهوش 

الرائد قطعتها : معلش ثانية، هو ماحدش حاول يساعدك !!

درة بكذب : لأ ماكانش في حد في الشارع وقتها 

الرائد استغربت بس سابتها تكمل : وبعدها لقيت نفسي قدام الراجل ده و و 

الرائد : اغتـ*ـبك !؟

درة بصتلها : لأ 

كلهم استغربوا حتى صبر نفسه، والرائد سالت : يعني ايه لأ !؟ ماغتـ*ـبكيش !؟

درة : اه هو حاول بس ماقربش مني، وبعدها أنا اغمى عليا ومافوقتش غير هنا 

الرائد بصت للدكتور اللي كان واقف بصمت يتابع : كلامها ده حقيقي !؟

الدكتور حرك راسه بتأكيد على كلامها : اه هي فعلا تعرضت لمحاولة إعتد.اء عنيـ.فة جدا بس ماحصلش حاجة، مجرد كد.مات وجر.وح بس____ 

صبر قام وقف وقلبه بينبض بسرعة من فرحته : ط طيب والد.م هي هي وقتها 

الدكتور : ده مش، يعني ده حاجة تانية عادية بالنسبة لبنت، حضرتك اللي فهمت غلط بس

صبر بص لدرة اللي كانت مكسوفة جدا وباصه في الارض، وكان فرحان جدا، هي بخير، هي مادفعتش تمن آذيتهم للناس، غمض عينيه وحمد ربنا واخد عهد على نفسه يتغير ويكفر عن غلطته اللي عملها زمان

قعد تاني ومسك ايدها وحاوطها بايديه بحب فهو خلاص مش عايز من الدنيا غيرها، والرائد كملت استجواب في درة لحد ما خلصت وقفلت المحضر ومشت 

الدكتور وقف قدام درة : ألف سلامة عليكي يا آنسة، تقدري تخرجي من المستشفى وقت ماتحبي، ولو حاسه إنك مش كويسة أو مش قادرة تتخطي اللي حصلك تقدري تستشيريني وأنا هرشحلك دكتور نفسي شاطر جدا هيساعدك 

درة حركت راسها بموافقة : شكرا لحضرتك 

الدكتور : لا شكر على واجب، عن اذنك، حمد لله على سلامتك تانى 

مشي ودرة بصت لصبر باستحياء اللي سألها بهدوء : قوليلي أى اللي حصل وخلا مانو مايكملش اللي عايزه !؟

درة : ماعرفش، بس هو وسط اللي بيعمله لقيته بيبصلي وعيط مرة واحدة وفضل يقول حقك عليا ماعرفتش ألحقك، وبعدها قال لرجالته يخرجوني بره

صبر حرك راسه فهو فهم إن مانو رغم قسوته إلا إنه ماقدرش يا.ذي بنت بريئة وشاف مراته فيها فتراجع عن اللي عايزة، رفع راسه وبصلها بابتسامة : خلينا بقى نبدأ من أول وجديد، حياة جديدة وعيشة مختلفة بعيد عن هنا، خلينا نرمي كل حاجة ورى ظهرنا ونبدأ سوى من جديد، حياة صح وترضي ربنا 

درة حركت راسها بموافقة وهو أتكلم مرة واحدة : تتجوزيني !؟ 

درة : ليه !؟ شفقة !؟ 

صبر بصدق : ابدا، عشان بحبك من زمان وكنت عارف إنك أبعد مايكون أنى اطولك بس صدقيني مش هقدر أبعد عنك أكتر من كده، عشان كده لو مش بتكرهيني 

درة قاطعته بسرعة : موافقة

صبر بعدم تصديق : بجد !؟ قولتي ايه !؟ 

درة بابتسامة كسوف وصوت خافت : موافقة يا صبر اتجوزك 

صبر ابتسم براحة وحمد ربنا تاني، واخد درة ومشوا فعلا بعيد عن المحافظة دي، يبدأوا من أول وجديد حياة سليمة مع بعض بعيد عن أى حرام 

******** 
في فيلا يامن دادة صباح كانت في المطبخ مع لمياء بيحضروا العشا، وصباح كل شوية حاجة تفلت من ايدها وتقع تتكسر فلمياء بصت عليها واستغربت شرودها وتوهانها فسألت : ابله صباح مالك !؟ حضرتك كويسة !؟ 

صباح ماردتش عليها ولمياء قربت منها وطبطبت على كتفها : أبله صباح 

صباح فاقت بخضه لدرجة إن الكباية اللي كانت في ايدها وقعت اتكسرت ولمياء بصتلها بقلق : مالك يا أبله !؟ 

صباح بلعت ريقها : مافيش يا لميا 

لمياء : حضرتك كسرتي فوق الخمس أطباق وكبايات مالك بجد !؟ 

صباح بصت للكباية المكسورة قدامها وبصت للمياء وهي مترددة تحكيلها ولا لأ وفي الآخر قررت ماتتكلمش : مافيش، روحي خلصي شغلك يالا خلينا نتعشى 

مشت من قدامها وراحت فتحت التلاجة تخرج منها شوية حاجات وهي بتفتكر اللي شافته من شوية، وفي الوقت ده باب المطبخ اتفتح ودخل عم حامد الجنايني فصباح بصتله : جيت في وقتك العشا دقايق ويجهز 

حامد : تسلمي يا حجة صباح، أنا فعلا جعان من الشغل طول اليوم 

صباح كانت لسه هتروح ناحية البوتاجاز بس كلهم اتفاجئوا برجالة مغطيين وشهم دخلوا عليهم من باب المطبخ وهجـ.موا عليهم، وكل واحد ماسك سكيـ.نة في ايده وبدأوا يضربوهم وهما بيصرخوا وهما مش قادرين يقاموهم 

******** 
بسنت كانت في الشركة وهي حاسه طول اليوم بحد بيراقبها بس خمنت إن دول تبع عائلة يوسف فهما كانوا بيعملوا نفس الحركة في بداية ارتباطهم ببعض، لحد ما يوسف اجبرهم يبطلوا مراقبتها ومضايقة فيها 

آخر اليوم خرجت من الشركة متأخر جدا وهي لسه حاسة بحد متابعها، بس مادتش أى رد فعل عشان خافت لو عرفوا إنها لاحظت وجودهم يعملوا فيها حاجة، وصلت بيتها اللي يوسف كان جايبهولها عشان ماحدش يعرف مكانها وقبل ماتدخل العمارة لاحظت حاجة وقعت قلبها فطلعت بسرعة شقتها ودخلت وهي بتنادي على يوسف 

بسنت : يوسف يوسف أنت فين !؟ 

يوسف خرج من أوضة النوم وبصلها باستغراب : في ايه يا بسبس !؟ 

بسنت قربت منه ومسكت في التيشيرت بتاعه وايديها بترتجف : ال، البوليس تحت، أنا شوفتهم 

يوسف كشر بخوف وهي عيطت : جاين عشانك، أكيد مشوا ورايا، أنا آسفة

يوسف : مش وقته خلينا نمشي من هنا 

خرجوا من الشقة بس سمعوا صوت خطوات البوليس طالعين على السلم والاسانسير طالع الدور بتاعهم، فيوسف شد بسنت ودخل الشقة تاني يحاول يهرب من سلم الطوارئ الخلفي للشقة، فتح الباب بس سمعوا صوت هبد على الباب اللي اتكسر ودخلت قوات الشرطة للبيت فبسنت زقت يوسف بكل قوتها وهي تبكي : أمشي أنت، روح لخالو، أنت عارف مكانه، مش هيعرفوا يوصلولك هناك، هو اتبرى مني زمان بس هيساعدك لو دفعتله، روح يا يوسف 

يوسف شدها بعنف وهو بينزل على السلالم بسرعة : مش همشي لوحدي، تعالي 

نزلوا بسرعة وبسنت حاسة بتعب أثر الحمل ودوخة بس لحظهم الوحش إن محمود كان سابقهم بخطوة ومستنيهم تحت عند السلم، محمود : يا أهلا باللي دوخني السبع دوخات عشان أوصله 

يوسف وقف وشد بسنت وراه : أبعد عن طريقي يا محمود 

محمود : اهيي ودي تيجي برضه !! أبعد عنك طريقك بعد ما صدقت لقيتك !؟

يوسف : أنا ماعملتش حاجة، صدقني أنتوا بتدوروا على الشخص الغلط 

محمود قرب منه بحذر : ولما أنت ماعملتش حاجة بتهرب ليه !؟ 

يوسف وهو بيحاول يبعد عنه : عشان القضية لبساني وكل الأدلة عليا ولو مسكتوني مش هتسموا عليا وأنا ماعملتش حاجة 

محمود قرب بسرعة من يوسف مرة واحدة لدرجة إنه اتخض، بس بسنت كانت أسرع منه ووقفت في وش محمود ومسكت دراعه بتحاول تبعده عن زوجها : ماتقربش منه، أهرب يا يوسف بسرعة، أبعد عن هنا 

محمود : وسعي يا مدام ماتخلنيش اذ.يكي 

بسنت بصت ليوسف بقوة : أمشي وأنا هكون كويسة ماتخافش عليا 

يوسف مشي بسرعة والقوات طلعت تجري وراه بس بسنت كانت بتمنعهم بكل قوتها، وعرفت توقف مجموعة منهم بس كام عسكري عرفوا يحصلوا يوسف

ولما بسنت اتأكدت إن يوسف هرب بطلت مقامه قصادهم بس كانت واقفة في نص الطريق وللأسف عربية خبطتها جامد، فوقعت سايحه في د.مها، ومحمود قرب منها بسرعة وهو بيزعق : دكتور، فين دكتور الكتيبة بسرعة 

بسنت مسكت ايده وبصتله برجاء وضعف : يوسف برئ 

غمضت عينيها وراحت في دنيا تانية ومحمود بيحاول يفوقها لحد ما دكتور الكتيبة قرب منها يعملها الاسعافات الاولية لحد ما الإسعاف توصل، ومحمود قام وقف يبص على الطريق اللي يوسف هرب منه لحد ماجاله إتصال من رجالته اللي حصلوا يوسف بيبلغوه إنه عرف يتوههم وهرب منهم وسط الزحام والطريق 

محمود بص على ايديه اللي غرقانين بد.م بسنت وشتم يوسف في سره، وفي الوقت ده جاله إتصال من جاسم كل اللي قاله : مصيبة يا محمود ألحقنا 

******** 
وقبل شوية وقت من دلوقتي، وفي الدور الثاني من الفيلا يامن كان قاعد في أوضته مستني مكالمة من محمود فهو بلغه إنه هيروح يقبض على يوسف، فكان قاعد مستني وماسك الفون في ايده وجزء منه بيتمنى محمود مايعرفش يمسك يوسف

قطع سرحانه صوت تحت في المطبخ واتهيأله إنه سمع صريخ وحد بينادي عليه، قام باستغراب وخرج من الأوضة بص بره على الدور كله بس مافيش حد خالص، قفل باب اوضته ونزل السلالم بهدوء وبطئ وعينه بتلف في المكان بس مافيش أى حاجة غريبة أو صوت حتى، وقف في هول الفيلا ونادى : دادة صباح !!

ماجالهوش رد والمكان كان هادي بطريقة غريبة جدا بعدها سمع صوت حاجة بتقع تتكسر في المطبخ ، بص ناحيته وقبل مايتحرك لقى القطة الصغيرة بتاعة مليكة خارجة من المطبخ بتنونو فاتنهد بعنف : وقعتي قلبي 

نزل على الأرض وشال القطة وابتسملها لأنه دايما بيشوف اخته فيها : عامله ايه يا سكر !؟

القطة نونوت وهو قربها منه عشان يبوسها بس لقى حاجة غريبة على رجليها من تحت فبعدها تاني وبص عليها باستغراب : ايه الاحمر اللي في رجلك ده !؟ 

قعد على الأرض وحطها في حجره ومسح على رجليها واتفاجأ إن ده د.م فكشر : أنتى اتعورتي ولا ايه !؟ أكيد من الحاجة اللي كسرتيها في المطبخ  لو دادة صباح عرفت هتطبخك على الغدا 

قام وقف وهو بيضمها : تعالي اعالجك وأشوف كسرتي ايه !؟ 

راح ناحية المطبخ وهو بيتمتم : هي دادة صباح راحت فين هي ولمياء !؟ غريبة الهدوء ده مش متعود عليه 

نادى تاني بصوت عالي : دادة، دادة صبـــ 

قطع كلمته لما دخل المطبخ وكل خلايا جسمه اتسمرت من المشهد اللي قدامه، لدرجة إن القطة وقعت من بين ايديه بس نطت على الأرض قبل ماتتخبط 

يامن بلع ريقة وهو بيتنفس بسرعة وحاسس بخصه في حلقة وهو بيبص على صباح ولمياء وحامد اللي على الأرض وحوليهم بركة د.م كبيرة، مشي ناحية صباح بخطوات مرتجفة وهمس : دادة !! 

صباح ماردتش وهو دموعه نزلت على وشه وقبل ما يعمل اي حاجة لقى جاسم جاي من بره بعد ما رجع من الشركة وهو بينادي عليه : يامن أنا جيت، داده معلش ممكن كوباية مياه

محدش رد عليه فهو راح ناحية المطبخ وهو بيسأل نفسه : هو في ايه !؟

دخل المطبخ وصعق من اللي شايفه فاتكلم بصوت بيرتجف : ي يامن !! 

يامن بصله بدموع كأنه بيستنجد بيه وجاسم قرب منه : ايه اللي أنت عملته ده !؟ 

يامن حرك راسه بسرعة : مش أنا 

جاسم كان لسه هيتكلم بس سمع صوت صفارة البوليس بره فبص ليامن بصدمة : البوليس 

يامن : خليهم يجوا يساعدوها، جاسم دادة صباح  

جاسم كشر وقرب بسرعة من يامن وشده من دراعه وراه : يساعدوا ايه فوق !؟ أنت مش شايف منظرهم عامل ازاى دول زمانهم ما.توا أصلا بكل الدم اللي حوليهم ده

شده أكتر وهو بيكمل : اتحرك إحنا لازم نمشي من هنا 

يامن : هنروح فين !؟ 

جاسم : هنهرب 

يامن : ليه !؟ إحنا ماعملناش حاجة 

جاسم : فوق يا يامن مافيش حد غيرنا هنا يعني إحنا اللي هنلبس الليلة دي 

سمعوا صوت العساكر بيقتحموا المكان فجاسم اتحرك بسرعة وهو بيشد يامن وراه : بسرعة اتحرك 

خرج من الفيلا مع كلماته ويامن ماشي وراه بوهن بس وقف على صوت عسكري وراه رافع المسدس : مكانك، أنت مين وبتعمل ايه !؟ 

يامن بصله بخوف بس جاسم نادى عليه فخرج بسرعة، والإتنين خرجوا من بوابة الفيلا الخلفية، وجاسم بيتكلم وهو بينهج : كلم محمود بسرعة خليه بتصرف 

يامن : فوني مش معايا 

جاسم لقى الشرطة وراهم فزق يامن بخفه : روح أنت من الشارع ده وأنا هروح من الشارع اللي قصادة خلينا نشتتهم وأنا هكلم محمود يجيلنا، يلا بسرعة 

يامن حرك راسه بفهم وجاسم دخل في شارع ضلمة ويامن دخل الشارع اللي قصادة وجرى بكل سرعته عشان يلاقي نفسه على طريق عربيات وكانت في عربية هتخبطه لولا إنه وقف بسرعة

الراجل خرج راسه من شباك العربية وشتمه ومشي، ويامن بياخد نفسه بصعوبة وبيبص وراه يشوف البوليس وراه ولا لأ بس ماحسش بنفسه غير وحاجة زي الإبرة بتغرس في رقبته فوقع من طوله، وبص للي واقف قدامه بس كانت رؤيته مشوشة والدنيا ضلمة وماعداش ثواني وكان مغمى عليه 

__________يتبع

بقلم/مريم محمد عبد القادر

دمتم في حفظ الرحمن ورعايته 🤍🤍

 •تابع الفصل التالي "رواية رهينة بين يدي منافق" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent