رواية زهرة لا تدبل الفصل السادس عشر 16 - بقلم اماني سيد
دلفت زهره غرفه ساجد وقلبها ينبض كالتلميذ الذى استدعاه المدير ولا يعلم سبب الاستدعاء هل ثواب ام عقاب لا تعلم هذا النبض شوق ام خوف طرقت الباب ودخلت الغرفه وجدت ساجد يجلس منتظرها وتقابلت عيناهم بدايه من دخول الغرفه شعرت زهره برجفه فى جسدها وشبكت اصابعها ببعضهما محاوله تخفيف التوتر
هى لم تكن هكذا يوماً حتى فى اول لقاء لهم
لما هى الآن تشعر هذا الشعور
تنحنحت زهره وبدأت فى الحديث مستفسره عن سبب استدعاءه لها
ـ مستر ساجد حضرتك بعت العامله تناديني
ـ اه يا زهره اتفضلى اقعدى عايز اتكلم معاكى
ـ اتفضل انا سامعه حضرتك
ـ زهره ممكن اسألك
ـ اه اتفضل
ـ انتى لسه جواكى مشاعر لطليقك
ـ حضرتك بتسأل ليه هو ليه علاقه بشغلى
ـ لا مالوش علاقه بشغلك ليه علاقه بيا أنا
ـ انا مش فاهمه قصد حضرتك وليه بتسألنى السؤال ده
ـ بصراحه يا زهره أنا معجب بيكى وخايف اكلمك يكون لسه جواكى مشاعر لحد تانى
ـ لا انا معنديش مشاعر لحد بس للاسف مش هينفع ارتبط بيك انا اسفه عن اذنك
وقامت من مكانها واتجهت للباب اوقفها صوت ساجد مناديا
ـ استنى يا زهره انتى فعلا مش حاسه بحاجه اتجاهى ، توترك وهروبك منى ده مش مشاعر بتحاولى توقفيها
صمتت زهره لا تعرف ماذا تقول
فقط صوت دقات قلبها يعلوا هى لم تعد حره فى اتخاذها للقرار
واذا وافقت وسعت خلف مشاعرها ستظلم ابنها وهو لا يستحق الظلم
عاد ساجد مره اخرى يسألها
ـ زهره ردى عليه انتى مش جواكى مشاعر تجاهى خالص ولا عشان إبنك
حاولت زهره الهرب من السؤال لكن ظل ساجد يحاصرها الى أن اجابته
ـ مستر ساجد انا كبرت حتى لو سنى صغير بس من جوايا كبرت ، وغير كده ابنى انا مستحيل اتخلى عنه مره تانيه اول مره كان هيضيع بسبب استسلامى وضعفى انا ما صدقت إنه رجعلى مره تانيه صعب اتخلى عنه مش بس صعب ده مستحيل
ـ ابنك هيبقى زى بنتى انا مطلبتش منك تتخلى عنه أبدا
ـ يعنى ايه
ـ يعنى نقدر نشوف الحل انا مش هتخلى عن بنتى وانتى مش هتتخلى عن ابنك اكيد فى حل ، زهره فكرى وتعالى ندى نفسنا فرصه
ـ صعب ، افرض أحمد رفض ابنى شاب كبير
ـ سيبى أحمد عليا ماتتكلميش معاه فى حاجة إحنا لسه معانا وقت
ـ مش عارفه مش عارفه
ـ طيب انا هسيبك تفكرى وهستنى قرارك وهبقى مبسوط اوى لو وافقتى وصدقينى يا زهره زى ما بنتى محتاجه لأم ابنك كمان هيكون محتاج لأب
صمتت زهره تفكر فى حديثه هل من المحتمل فى المستقبل أن يتغير احمد عليها مره اخرى هل سيحتاج احمد لأب فهو كان ومازال يمتلك اب لكن وجوده كعدمه بل ان عدن وجوده كان افضل له
قطع شرودها صوت ساجد
ـ فكرى كويس يا زهره وانا مستنى ردك
اماءت له زهره برأسها وذهبت مسرعه للخارج
وقامت بالاتصال على غزل
ـ ألو
ـ زهره صباح الخير ، خير فى حاجة حصلت ولا ايه
ـ غزل مش إحنا صحاب
ـ أه ليه حصل حاجه رأفت ضايقك
ـ لا مالوش علاقه برأفت
ـ آمال بمين
ـ ساجد
ـ ماله ساجد
ـ بقولك ايه ينفع اقابلك واحكيلك بالتفصيل
ـ تمام تحبى تعدى عليا ولا نتقابل بره
ـ نتقابل بره هخلص مدرسه واقابلك
ـ خلاص تمام انا كده كده فاضيه
********&********&*******
فى مدرسة مايسه فى اليوم التالى قام احد اعمام مايسه بإيصالها للمدرسة وأثناء دخول مايسه لمدرستها وجدت والدتها أمام باب المدرسة تقف فى انتظارها
اقتربت منها مايسه وبدأت تتحدث معها
ـ ماما ايه جابك بدرى كده
ـ عشان اعرف اتكلم معاكى قبل ما اروح الشغل
ـ ماما لو سمحت لو هتكلمينى فى انى ارجع تانى صعب مش هقدر
ـ يا مايسه ليه عايزه تسبينى لواحدى
ـ ده كان اختيارك انتى طمعتى وكنتى فاكره إن تحت القبه شيخ وطلع إن هو لا بيصرف ولا بيعمل ومراته كانت بتصرف عليه بالإضافة لاسلوبه صعب اتحمله ده كان اختيارك انتى اتحمليه انا تعب مش قادره
ـ مش هصعب عليكى
ـ هتصعبى عليا بس مش هقدر اعملك حاجه انا عايزه الحق اللى فاتنى واركز فى دراستى لو سمحت يا ماما لو فعلا يهمك مستقبلى سبينى مع جدى
ـ طيب حد بيضايقك من اعملكم او مراتاتهم
ـ لا خالص بالعكس دور رحبوا بيا
ـ ماشى يا مايسه هسيبك براحتك بس اسألى عليا انا عارفه أنى غلطت بس خلاص بدفع نتيجه غلطى
****&******&******&****
بعد انتهاء اليوم الدراسي ذهبت زهره لتلتقى بغزل وتاخذ رأيها بموضوع ساجد لعلها تريح قلبها
جلست زهره فى احدى الكفتريات وبعدها بقليل أتت إليها غزل
ـ خير يا زهره خضتينى فى ايه
ـ ساجد بقاله فتره متغير معايا وبيحاول يقرب منى وانا كنت ببعد عنه وبهرب
ـ وبعدين متابعه على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد
ـ انهارده طلب إنه يتجوزنى
ـ طيب انتى رأيك ايه او قبل السؤال ده عايزه اسالك على حاجه انتى جواكى مشاعر ليه مشدوداله اصلا
ـ مش عارفه يا غزل بشوفه بتلغبط قلبى بيدق ببقى متوتره ولما انهارده بعتلى منت عامله زى التلميذ اللى المدير عامله استدعاء ولى أمر صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد
ـ حلو معنى كده إن جواكى مشاعر ليه ومشاعر حلوه كمان ايه قلقك بقى
ـ احمد.
ـ ماله أحمد
ـ اولا انا مش هقدر استغنى عنه
ـ طيب طبيعى إنك مش هتسيبيه ولا هو كمان هيسيب بنته
ـ طيب افرضى احمد رفض ماتنسيش التجربه اللى مر بيها
ـ احمد محتاج تقديمات وتلميحات بس قبل أى حاجة لازم تعرفى هتعيشى فين عشان ماتتكلميش مع احمد وتبقى تايهه وهو وقتها هيحس إنه عبء عليكى وممكن يبعد عنك ويرجع لباباه تانى وساعتها هتخسرى كل اللى بنتيه فكرى كويس يا زهره ده قرارك ولو انتى بقيتى سعيده فى حياتك هو كمان هيبقى مبسوط
عندك حق
******&******&*******
ذهبت زهره للمنزل وجدت احمد يتحدث بالهاتف مع ساجد ظلت بجانبه الى ان انتهى من تلك المكالمه
ـ احمد كنت بتكلم مين وعمال تقوله حضرتك
ـ ده مستر ساجد بيطمن عليا وبيتاكد أنى بزاكر كويس وبيشوفنى لو محتاج حاجه يشرحهالى وكده
ـ تمام انتوا اتكلمتوا قبل كده ؟
ـ اه اخدته رقمه اخر مره كنت معاكى فيها فى المدرسة وكلمنى بعدها مرتين تقريباً
ـ انتوا اصحاب بقى
ـ أنا بصراحه بحبه جداً ياريت بابا كان زيه كده بصراحه انا معجب بيه جدا شخصيه قويه ومدير مدرسة كبيره ومش بس كده كل الطلبه بتعمله الف حساب وبيخافوا منه رغم إنه عمره نا غلط فى حد
ـ وهو كمان بيحبك اوى يا أحمد و متراهن عليك إنك هتطلع من الاوائل
ـ باذن الله هطلع من الاوائل وهتبقى فخوره بيا
تركته امه وذهبت لتحضر الطعام وبالها مشغول بحديث ساجد
مر يومين على تلك الأحداث ترك بهم ساحد زهره على راحتها حتى تفكر جيداً دون ضغط منها وترك لنفسه مساحه حتى يفكر فى وضعهم بعد الزواج
وتذكر حديث والده بأن كل شئ له حل
ذهب لوالده وجلس معه
ـ ازيك يا بابا عامل ايه انهارده
ـ الحمد لله فى نعمه زى كل يوم
ـ مش محتاج حاجه
ـ لا
ـ طيب مش حابب تسألنى فى حاجة
ـ حاجه زى ايه
فهم ساجد ان والده يراوغه فى الحديث فقرر سؤاله بشكل مباشر
ـ على فكره انا كلمت زهره
ـ وهى ردها ايه
ـ خايفه عشان ابنها وممكن متوافقش ،
صحيح مش انت قولتلى عندك طريقه
ـ ساجد هو انت لو اتجوزت هتتجوز فين
ـ فى الشقه اللى فوق منك على طول هبيع الفرش القديم واجدده وقعد معاها
ـ طيب وانا هبقى هنا يعنى ممكن ابنها او بنتك يقعد معايا ونعتبر قاعدين مع بعض لكن كل واحد فى شقته يعنى ممكن تطلعوا فوق على البيات ومليكه تفضل هنا زى ماهى واوضتها موجوده متابعة على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد
فكر ساجد في حديث وابده فهو منطقى من جهه سيكونوا اسره ومن جهه اخرى سيستطيع الفصل بينهم وباقى اليوم يقضيه بينهم او برفقتهم سويا
ـ تصدق فكره انا بكره هكلم زهره بإذن الله
فى اليوم التالى
اتصل ساجد بزهره وطلب منها أن تحضر لمكتبه وبالفعل أتت زهره
ـ ازيك يا زهره عامله ايه
ـ ازيك يا مستر ساجد .
ـ بخير طول ما انتى بخير ،
فكرتى فى كلامى معاكى آخر مره ؟
ـ بصراحه يا مستر ساجد انا مش هنكر أن فى مشاعر جوايا لكن ابنى عندى كل حياتى وصعب اتخلى او ابعد عنه
ـ وانا طليت منك كده ؟
على فكره انا بعتبر احمد ابنى وهو ولد زكى وشاطر وانا متراهن مع نفسي عليه
ـ طيب يعنى انا هنا
ـ طيب انا بصراحه متلغبطه ومش قادرة احدد
ـ على فكره يا زهره إحنا لو اتجوزنا ابنك هيعيش معاكى وهيبقى فى وسطى انا وانتى
ـ طيب ومليكه
ـ بصى يا زهره انا عايش مع بابا فى بيت واحد وكنت متجوز فى الشقه اللى فوقيه بالظبط عشان اراعيه ومابعدش عنه ولما مراتى توفت وبعدها ولدتى نزلت قاعدت معاه فى الشقه وبقيت شبه مقيم معاه انا ومليكه لكن شقتى فوق زى ما هى يا دوبك محتاجه توضيبات بسيطه واغير العفش ومليكه هتفضل فى اوضتها مع بابا وانا بالنهار هفضل معاها زى مانا واحمد كمان يقعد معانا ولو حابب يفضل على راحته فوق يطلع وانتى كمان اطلعى معاه يعنى الوضع هيبقى سهل كانهم جيران عايشين في عماره واحده
ـ طيب انا أصلا معرفش احمد هيوافق ولا لاء وهل هيتقبل فكره أنى اتجوز واحد تانى غير باباه
ـ خلينى أنا اكلمه ، طيب انت برضوا مافكرتش فى مليكه وممكن ترفض
ـ مليكه بتحبك يا زهره بالعكس هتفرح لما تعرف إنك هتقعدى معاها مليكه انا مش قلقان منها وكمان مش قلقان من احمد
ـ طيب سبلى فرصه اكلمه وافكر تانى
ـ هل احمد هيتقبل الوضع وممكن يوافق ؟؟
ـ هل سعاد هتكمل مع رأفت ؟؟
زى ما عودتكم حلقه بكره هنا
•تابع الفصل التالي "رواية زهرة لا تدبل" اضغط على اسم الرواية