قصة مرام الفصل السابع عشر 17 - بقلم Lehcen Tetouni
قصة_مرام_الجزء_السابع_عشر
..... في فيلا سراج سمعت مرام صوت الجرس فذهبت لفتح باب الفيلا وعندما فتحت الباب وجدت محسن وزوجته هايدي أمامها فتسمرت أمام الباب دون حراك ولم تكن تتوقع أن تلتقي به حتى في أحلامها
قال لها محسن لماذا تقفين هكذا ابتعدي عن الباب لندخل ثم من أنت أنا لم أرك من قبل، فلا يوجد أحد من الخدم يلبس البرقع هنا
قالت مرام تغير صوتها هذا أول يوم عمل لي هنا ياسيدي ،
و آسفة أنني وقفت هكذا أمام الباب فأنا لا زلت جديدة تفضل
قال محسن أخي دائما يختار الأغبياء ولا أدري لماذا؟ أين أخي الآن
قالت تقصد السيد سراج
قال وهل يوجد غيره في البيت أيتها الذكية
قالت هو يجلس علي مائدة الطعام مع المدام
قالت أيتها الحمقاء لما وقفت في طريقي مرة آخري
ابتعدي عن طريقي كي أمر
في الجانب الاخر طرق إسلام الباب ودخل وقال لماذا تأخرت في فتح الباب يافاطمة؟
قالت آسفة إسلام لقد كنت في الحمام ولا يوجد أحد غيري في البيت فأنت تعرف أن التوأم ساهر وسارة في امتحانات الثانوية العامة
قال لا بأس أنا قلقت عليك فقط عندما تأخرتي في فتح الباب لأني تركتك وكنت متعبة وأنا نسيت مفاتيحي
للأسف من قلقي عليك وعلى الأولاد فمادة اليوم صعبة قليلاً
قالت أما أنا فأصبحت بخير ولا تقلق علي الأولاد أبداً فهم مجتهدون وطموحهم عالي وسيحققون نتائج ممتازة بإذن الله
قال لا أدري كيف أشكرك حبيبتي فلولاك لضاع أولادي
قالت ماالذي تقوله إسلام هم أولادي أيضاً لقد كان لديهم أقل من سبع سنوات عندما جئت لهذا البيت ولا يعرفون أماً غيري
قال وأنت أم مثالية بالفعل
قالت أنت تمدحني كثيراً وتسمعني أحلي الكلمات فلماذا لا أؤدي واجبي في المقابل
قال إسلام في نفسه: السبب في كل هذا المديح هو ماقالته لي مرام سابقا وهو أن أتكلم بما أشعر به لأن شريك الحياة يحتاج أن يسمع كلمات الحب والإعجاب من وقت لآخر ولعلها محقة، فكلماتي لك تزيدك حماساً وعطاء لي وللأولاد
قالت فيما شردت فجأة؟
قال لقد حدث شئ غريب معي هذا اليوم
قالت فاطمه: ماهو؟
قالت أنت تعرفين أننا تركنا شقتنا القديمة لأنها بالايجار وصاحبها أراد استرجاع الشقة ليزوج ابنه فيها فأخذنا
هذه الشقة ودفعنا المقدم بعد أن بعت كل ذهبك لتساعديني، وكل شهر أذهب لدفع القسط وقد ذهبت اليوم فأعطاني المالك مخالصة بالثمن وارجع لي القسط
وعندما سألته عن السبب أخبرني أنه تنازل لي عن ثمن الشقة ترحمًا علي روح والد الحقيقة لم أقتنع بهذا الكلام ووجدت أنه مبالغ فيه وخصوصا أننا فاصلنا كثيراً معه لنصل لهذا الثمن
قالت فاطمة وماذا تعتقد أنت؟
قالت لا أدري ولكن أشعر أن يدًا خفية خلف هذا الموضوع
قالت من تظن أنه دفع المال؟
قال في البداية ظننت أنهم أهل مرام فقد عرض علي
أخوها أن آخذ نصيبها من تركت والدهم من أجل الأولاد
ولكني رفضت وأخبرته أن نصيبها من حقها هي مادمت علي قيد الحياة لذا ذهبت إليه اليوم وسألته هل دفع شيئاً فأخبرني أنه لم يفعل لأنه وضع نصيب مرام بسم ساهر وسارة كوديعة في البنك لوقت زواجهم
ثم فكرت في فكرة مجنونه وهي أن تكون مرام هي من دفعت المال ولكن قلت لنفسي من أين لها بمثل هذا المبلغ الكبير كي تدفعه مرةً واحدة افكر في الذهاب إليها لذلك الدكان الذي تعمل فيه وأسألها
قالت لا داعي لتفعل ذلك ولا أقول هذا بدافع الغيرة ولكن أعتقد أنها ابتعدت ليس عن مدينتنا ولكن عن الماضي ولعلها تزوجت فهي لاتزال صغيرة ولا يجب أن نقتحم حياتها، فربما لا تريد أن يعرف أحد شيئاً عن ماضيها
قال قد يكون معك حق، لذا سأنسي الموضوع لبعض الوقت
في منزل سيراج دخل محسن وزوجته وإتجهان نحو المائدة ثم ألقي التحية على أخوه أهلا سراج
سراج لا ينظر نحو محسن ولا يرد عليه التحية فتقف نجلاء وترحب به وتستقبل هايدي زوجة محسن وتقبلها وتطلب منهما الجلوس لتناول الطعام معهم ، فيجلس الاثنان معهم علي الطاولة
قال محسن أعرف إنك غاضب مني ولكن ما باليد حيلة ماذا أفعل؟
قالت نجلاء: ما الأمر؟
قال سراج أنه أمر يخص الشركة ولا داعي لمناقشته الآن علي الطعام
قالت نجلاء حسناً لقد شبعت سأذهب أنا وهايدي للحديقة وننتظركم هناك حتي تتحدثوا في العمل علي راحتكم، هيا بنا هايدي ثم تنادي نجلاء علي مريم العاملة الجديدة قفي هنا ولو احتاج زوجي وأخيه شيئاً فعليك بعمل اللازم وبعد أن ينهوا الطعام نظفي المائدة وأعيدي كل شئ كما كان، والآن أخبري سكينة كي تعد لنا القهوة وتجلبها لنا في الحديقة
قالت مرام طبعاً سيدتي سأفعل كل مايتوجب علي فعله، لا تقلقي ثم تقول لنفسها: هذا ما أريده بالضبط وهو أن أبقي بجانب هذا الوغد وأخيه كي أسمع مايدور بينهما بما انك قلت يا محسن أنني حمقاء أعترضت طريقك أنت من ظهرت في طريقي أيها الغبي لذا سأظل أعترض طريقك حتى أنت.قم منك
•تابع الفصل التالي "قصة مرام" اضغط على اسم الرواية