رواية راما الفصل السابع عشر 17 - بقلم اسماعيل موسى
راما
١٧
لم ترغب جين فى إجراء تلك المحادثه الأن بالذات، وشعرت انها تدفع دفعآ نحو المنطقة الغامقة
إذا أنت راما تستنكرين ان اخذ دش فى شقتى وتلمحين إلى اننى تعمدت ذلك لأثير إعجاب ادم؟
سأكون واضحه يا راما، سأتحدث معك باللغه التى تفهمينها
انا الى اقنعت ادم يتجوز علشان ظروفى، يعنى كان ممكن تكون اى واحده غيرك، وكان فيه فعلا اكتر من واحده قبلك
لكن الأمور تعطلت لتفاصيل صغيرة لأن بعضهم كان ليه تحفظات ومطالب لم نقبلها انا ولا ادم
ثم أطلقت جين ابتسامه.. وابتسامة جين جميله مثل وجهها
لحد ما ظهرتى انتى يا راما ومن حسن حظننا مكنش ليكى اى مطالب....
انا مراة ادم زيك وانا الى جبتك هنا، وليه حقوق زيك، دى شقتى زى ما هى شقتك، فبطلى شغل العيال بتاعك ده إلى لا يليق بدكتوره جامعيه
عشان بس اكون واضحه، انا بحب احد حريتى فى شقتى، البس براحتى اقلع براحتى واقعد براحتى والمفروض ده ميضيقش حد
انا قلت انك دكتوره وعقلك كبير وهتكونى متفهمه طبيعة الموقف والعلاقة إلى بينا
لكن واضح انك مش بتفهمى غير لغة المواجهه
اى كلمه منك يا راما على سلوكى او لبسى هتلاقى رد مش هيعجبك!
وبعدين يعنى عشان اريحك، انتى بتعيرينى بمرضى وانى مش بخلف؟ وان مفيش علاقه بينى وبين ادم
احب اقلك ان كل دا ممكن يتغير انا لسه بتعالج
وحتى لو محصلش نصيب فأدم جابك عشان تخلفى ليه وريث، مش علشان بيحبك واعتقد ادم كان واضح فى النقطه وقلك انه بيحبنى؟
من النهرده كل واحده فينا هيكون ليها جزء فى شغل البيت والطبخ
وانا افضل ان ايام الاسبوع تتقسم ما بينا لأنى بصراحه مش عايزه اتشارك معاكى فى اى حاجه
ظلت راما صامته مثل الاباجوره التى تضيء فوق رأسها
احتقن وجهها وشعرت بغضب عارم
قصدت جين غرفتها، يلا راما أجرى على ادم، روحى ابكى واشتكى أظهرى معدنك الاصلى
داخل غرفتها لم تكن جين مسرورة من كلامها، كانت مجبورة ان تدافع عن حقوقها وتضع الحدود امام راما التى تعمدت جرحها اكتر من مره
انطفأت الحماسه فى عيون راما، لا تعرف ما يحدث معها
لم ترغب فى كسر جين او هزيمتها
لكن طبيعتها النرجسيه المتحكمة سطت عليها، لكنها تشعر الان بالهزيمة
جين رغم مأساتها تبدو صامده وهى التى تشعر بالقهر
همس ادم مالك... ؟
مفيش يا ادم مفيش
ازاى مفيش؟ انتى كنتى خارجه من هنا وشك منور وراجعه زى ما يكون ميت ليكى ميت؟
اتخانقت مع جين يا ادم
ليه؟ جين مش بتحب المشاكل
يعنى تقصد انى انا الى آخترعت المشكله؟ انت شوفت بعينك قبل كده كيف جين وجهت لى الآهانه قدام عينك ! °
ادم؟؟ همست راما
قاطعها ادم، راما، انا مش هتخلى عن جين دى اول حب فى حياتى
راما بغضب وانا ايه ان شاء الله؟
ادم ربت على كتفها انتى الحب إلى دخل حياتى فجأه يا راما
انتى الحاجه الحلوة إلى كنت بنتظرها وحصلت
يعنى انت بتحبى يا ادم؟
طبعا راما بحبك
وبتحب جين؟
ايوه بحبها
دا مستحيل يا ادم ازاى بتحبنا احنا الإتنين فى وقت واحد؟
تنهد ادم، راما، جين ليها ظروفها الخاصه وعمرها ما هتقدر تشاركني فيكى
هو ده مش كافى ليكى راما؟
جين مش هينفع تبقى فى حضنى، ارجوكى متستكتريش عليها شوية حب
مهما صدر من جين او عملت هتفضلى انتى الى فى حضنى راما
مش شايف اى حاجه تخليكى تغييرى من حين او تعتبريها عدوة محتمله
واغير منها ليه يا ادم؟ هى احلى منى مثلا؟
اهو انتى قولتى بنفسك يا راما، جين مش احلى منك، بلاش تحطيها فى معادله معاكى
ا نتى شخص مميز وجميل خليكى كده على طول
بتحبى يا ادم؟
يوه همس ادم وهو يطبع قبله فوق وجه راما، احنا هضيع اليوم كله فى الكلام؟ تعالى بقا
استقرت الأوضاع داخل الشقه، كانت راما بتروح الجامعه
وادم بيروح شغله وجين فى الشقه تمارس حياتها الممله
بعد أن ابتعدت عنها راما شعرت براحه
توقفت عن ازعاجها وان كانت عيونها بتقول حاجه مختلفه
كان على راما ان تؤدى خدماتها داخل الشقه ثلاثة أيام فى الاسبوع
وكانت تفتقد ادم ثلاثة أيام فى الاسبوع
احيان كانت راما تطلب مساعدة جين فى الطبخ وكانت جين تقدم لها المساعده بصدر رحب
الحقيقه جين مكنتش رافضه فكرة انها تهتم بالشقه طوال ايام الاسبوع لكن بداية راما كانت خاطأه
كان يوم سبت وكانت راما محشوره داخل المطبخ تقطع البصل وتطبخ الأرز وتجهز الخضروات
عندما بدرت منها صرخه آلم وسقطت فى المطبخ
سمعت جين الصرخه، ركضت على المطبخ وجدت راما واقعه على الأرض
مالك يا راما؟
دايخه يا جين وعايزه ارجع
. ارتج قلب جين!! انتى حامل!
معرفش يا جين
ساعدت جين راما على تبديل ملابسها ورافقتها إلى الطبيب
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية راما) اسم الرواية