Ads by Google X

رواية رهينة بين يدي منافق الفصل التاسع عشر 19 - بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية رهينة بين يدي منافق الفصل التاسع عشر 19 - بقلم مريم محمد

في دمي الحب للنبي يسير ، وبقلبي عشق النبي يثور

وبذكر الحبيب تسكن نفسي ، ولذكر الرسول فاح العبير

فهو الشمس إن أطل ظلام ، وهو الظل إن أطل هجير

وهو الماء طعمه سلسبيل ، وهو الروض فيه زهر نضير

إن ذكرت الحبيب أشعر أن ، النفس والروح للمعالي تطير

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 

بقلم/مريم محمد عبد القادر 


صحي بهدوء ودار بعينيه في الغرفة اللي كلها أبيض وهو بيتنفس بضيق فريحة الغرفة كلها معقمات كأنها مستشفى، حط ايده على صدره بألم وايده بتوجعه من الكانيولا اللي في ايده فهو كل ما بيفوق بيشيلها بس بيركبوهاله تاني لحد ما ايديه الاتنين اتعوروا تماما 


سمع صوت من جنبه بيتكلم بهدوء : نفس الحلم تاني !؟ 


سند على دراعاته بيحاول يتعدل في قعدته بس كان حاسس بخد.ر في جسمه كأنه بيتعا.طى مخد.را.ت أو باسط عضلات : ماكانش حلم أنا متأكد 


الشخص التاني : يامن أنت بقالك ٣ سنين على نفس الحال ده، بجد كفاية كده 


يامن بص بضيق للي قاعد قصادة واللي كان جاسم، وزعق برفض : بقولك ماكانش حلم، والله ماكان حلم أنا متأكد من كل كلمة بقولها، كل ده حصل 


مسك كتافه برجاء بيحاول يتمسك بأي أمل : جاسم بالله عليك أنت كنت معايا طول الفترة دي، حاول تفتكر 


فتح ايده اللي فيها علامة الجرح من السكـ.ينة اللي جرح نفسه بيها من فترة : بص شوف ده، فاكر العلامة دي !؟ اليوم اللي جرحت نفسي فيه لما الصندوق___ 


قاطعه جاسم بهدوء : ايوه فاكر كويس يوم ماعورت ايدك 


يامن ابتسم بأمل : فاكر صح !؟ يعني أنا ماكنتش بحلم أهو 


جاسم اتنهد بقلة صبر : فاكر وكلنا فاكرين يوم ما مليكة توفت في حادثة عربية وأنت حاولت تنتـ.حر وتمو.ت وراها، يومها مسكت السكـ.ينة وحاولت تقطـ.ـع شر.ايينك، بس أنا مسكت ايدك عشان امنعك، وأنت قعدت تعافر قصادي لحد ماغرست السكـ.ينة في ايدك بالغلط، ده اللي حصل 


يامن زعق وهو حاسس إنه هيتجنن من كلام جاسم : لا ماحصلش، مش ده اللي حصل، مليكة ما ماتتش هي اتخـ.طفت، حتاته خطـ.فها وطلب فدية، ايوه أنا فاكر كويس، وبعدها اتهددت بيها 


كان بيتنفس بسرعة وبيبص حوليه كأنه تايه وبيكمل كلامه : إكس، ايوه إكس كلمني، أنا فاكر المكالمة دي حتى أنت سمعتها، كلمني وقالي إنه باعتلي هدية، كان صندوق 


حرك ايده كأنه ماسك الصندوق وصوابعه بترتجف : كان فيه صوابع، قالي إنها لمليكة وأنا بس كنت عايز افوق 


رفع راسه وقعد بصعوبة على ركبه ومسك ايد جاسم وهو بينهج بضعف : مسكت السكـ.ينة وحاولت أعور نفسي ساعتها أنت مسكتني، جاسم بالله عليك افتكر أنت كنت معايا وقتها 


جاسم سحب ايده من بين ايديه ورفعها طبطب على كتافه براحة : أنت محتاج ترتاح شوية 


يامن زق ايده بعنف : لأ مش محتاج حاجة، أنا عايز أمشي من هنا، أنا ليه هنا أصلا !؟ أنا مش تعبان جايبني هنا ليه 


جاسم : يا ابني بقى حرام عليك تعبتني، انت هتفضل لامتى كده !؟ بقولك أختك خلاص ما.تت من ٣ سنين وأنت لازم تفوق بقى 


يامن حرك راسه برفض : لأ لأ 


الباب خبط ودخل واحد لابس بدله ظابط فجاسم رحب بيه : اتفضل حضرتك 


الظابط : معلش كنت عايز بس أكلم أستاذ يامن بخصوص الآنسة مليكة 


يامن ابتسم بأمل : لقيتوها صح !؟ 


الظابط كشر باستغراب وبص لجاسم اللي حرك راسه بقلة حيلة، ويامن كلم الظابط : قولي يا حضرة الظابط، لقيتوا مليكة صح !؟ أرجوك وديني ليها، هو فين محمود يوديني !؟ 


الظابط : محمود مين !؟ 


يامن : الظابط محمود البدري، هو كان المسؤول عن قضية اختى !؟ 


الظابط باستغراب : بس إحنا ماعندناش ظابط بالاسم ده 


يامن بصله باستغراب أكتر وهو كمل : لو أنت لسه مش كويس ممكن نأجل التحقيق لوقت تاني 


يامن : تحقيق ايه !؟ 


الظابط : في قضية مو ت أختك إحنا أخيرا قدرنا نقبض على اللي خبطها بالعربية بعد ما كان هربان، وكنا بس عايزينك تأكدلنا هويته بما إنك اللي شوفت وشه يوم الحادثة 


يامن بتوهان : حادثة ايه !؟ وموت ايه !؟ 


الظابط بص لجاسم اللي حركله راسه بهدوء : معلش هو لسه مصدوم، مش سهل حد يتخطى مو.ت أخته بين ايديه برضه 


يامن : انتوا بتقولوا ايه !؟ 


زعق مرة وحدة : ايه الجنان اللي بتقولوه ده !؟ أنا أختي عايشه ما ماتتش 


بص حوليه بيدور على حاجة : هو فين تليفوني هرن على محمود !؟ فين الزفت !؟ 


سكت مرة واحدة وهو بيفتكر آخر مرة كان معاه الفون في الفيلا والحادثة، بص لجاسم بشحوب وهو بيتكلم بغصة : دادة صباح، دادة صباح ماتت يا جاسم 


جاسم : صباح مين اللي ماتت يا بني !؟ ما الست عايشه في بيتها وزي الفل 


يامن : لاااا بقى انتوا كده بتهزروا، ده أنا شوفتها بعيني 


جاسم بحزم : يامن كفاية كده بقى واعقل 


يامن : أعقل !! وهو انتوا خليتوا فيا عقل !؟ 


نزل رجليه على الأرض : أنا هروح بنفسي أشوف ايه اللي حصل وبيحصل 


حاول يقف بس رجليه خانته ووقع على ركبه على الأرض والكانيولا اللي في ايده اتشدت جامد لدرجة إنه اتجرح، وجاسم نزل بسرعة قدامه ومسكه من كتافه : يامن أنت كويس !؟


يامن رفع راسه وبصله وابتسم باستغراب : أنا كويس والله بس أنتوا اللي مش كويسين، أنت ليه مش مصدقني !؟ مش أنت أخويا الكبير !! ليه مش مصدق كلامي !؟


جاسم بشفقة : بالله عليك يا يامن أنت ليه بتوجع قلبي عليك كده !؟ أنا تعبت 


يامن حاول يقوم من على الأرض بس ماكانش قادر، الباب خبط تاني ودخلت دكتورة : حمد لله على السلامة اخيرا فوقت، كل مرة كنت بتصحى دقايق تهلوس شوية وتنام تاني لدرجة أنى شكيت إنك هتفوق في مرة 


يامن رفع عينيه وبصلها وأول حاجة عينيه وقعت عليها هي الشامة تحت شفايفها الوردية فهمس : الشامة 


بصلها بتركيز واتكلم برجاء : أنتى عرفاني صح !! قولتيلي إنك هتفضلي جنبي ومش هتسيبيني، فاكرة !؟ 


الدكتورة أستغرب : لأ مش فاكرة، أنا عمري ما قولت كده 


جاسم بصلها : دكتورة مرام معلش شوفيه ماله، من ساعة ما صحي وهو بيقول كلام غريب 


يامن زقه بعيد عنه وسند على السرير بيتقوى بيه عشان يقوم وهو بيتكلم بعصبية : لأ بقى انتوا كده اتجننتوا، أنا برضه اللي بقول كلام غريب ولا أنتوا !؟ 


مرام بصت للممرض المرافق ليها عشان يقرب من يامن ويحاول يثبته، بس هو كان بيقاومة بكل قوته : وسع كده سيبوني أمشي من هنا 


مرام بصت للظابط : معلش ساعده يثبته عشان اديله مهدئ 


فعلا الظابط مسك يامن مع الممرض ومرام عطته حقنه مهدئه عشان يخف عصبية شوية وعدلوه على السرير، بس يامن مسك ايد مرام كأنه بيستنجد بيها، واتكلم بنعاس من أثر المهدئ : أنا متأكد إنها كانت أنتى، افتكري يا صاحبة الشامة 


غمض عينيه وايده وقعت جنبه واستسلم للنوم اللي غلبه غصب عنه، ومرام قلبها كان بينبض بعنف بس مثلت الهدوء وبصت لكل الموجودين : معلش يا جماعة ممكن حضراتكم تتفضلوا دلوقتى، وتيجوا بعدين لما يفوق 


فعلا الظابط استأذن وخرج، وجاسم قرب من يامن ومسح على جبينه وهمس جنب ودنه بحاجة ومشي هو كمان، والممرض بص لمرام : أنا كمان أمشي يا دكتورة ولا محتاجاني !؟ 


مرام بابتسامة صغيرة : لأ شكرا ليك تقدر تتفضل 


الممرض مشي وقفل الباب وراه، ومرام شدت الكرسي اللي وراها وقعدت جنب السرير ومسكت ايد يامن بتردد وبدأت تعالج الجرح اللي في ايده من الكانيولا، وجابت الكانيولا عقمتها وجت تركبها تاني في ايده بس ايديه الاتنين كانوا مجروحين من كتر شده في الكانيولات بعشوائية كل شوية، فحطت الكانيولا على جنب وبدأت تدلكله ايده اللي كانت مزرقة وهي بتكلمه بهدوء : نفسي أسمع منك ايه اللي حصل معاك بالظبط، كل اللي أعرفه إنك عندك صدمة نفسية بسبب موت أختك، بيقولوا العربية خبطتها قدامك وماتت بين ايديك وأنت بتحاول تنقذها من الموت 


سكتت كتير وهي بتبص لتفاصيل وشه المتناسقة والجميلة، قمحاوي وحواجبه عريضة وعيون سودا بتلمع لما بيبص لحد وأنف وشفايف متناسقين مع وشه، بس كان باين على ملامحه الألم والتعب، رفعت ايدها مشتها تحت شفايفها على الشامة الصغيرة وهي مستغربة ايه موضوع الشامة اللي كل شوية يتكلم عنها كل ما يشوفها، بدأت تفحصه عشان تتأكد من صحته، بس لقت حرارته مرتفعة ففضلت جنبه تعالجه وهي بتتمنى إنها تعرف تعالجة فهو واضح جدا إن حالته صعبة زي ما الدكتور قالها 


********

محمود قاعد في مزرعة أسرتهم الكبيرة، أخد نفس طويل جدا بيملي صدره بريحة هوا بلده النقي، بص على الأرض الخضراء حوليه بسعادة فهو فعلا كان مفتقد المكان ده، حرك ايده على الزرع اللي نايم عليه وسند راسه على الشجرة اللي وراه وحط الكاب بتاعه على وشه وغمض عينيه 


محمد أخوه قرب منه وهو ساحب أخته همس وهاجر وراه، كل واحده ماسكه في ايد : ده منظر ظابط برضه !! ده أنت ولا بلطجي القرية 


محمود : أمشي يالا من هنا ماتفصلنيش، بدل ما أقوم اوريك الظابط بيبقى عامل إزاى 


همس وهاجر اتكلموا في نفس الوقت : وااااو، ظابط أوي 


الاتنين بصوا لبعض وضحكوا، ومحمد شال الكاب من على وش محمود واتكلم : ما تقوم ياسطا ألعب معانا 


محمود بصله : مش مكسوف من نفسك وأنت شحط طول بعرض كده وعايز تلعب 


محمد : الله !! وهو أنا عشان شحط مالعبش يعني !؟ ايه العنصرية دي !؟ 


همس قربت من أخوها وشدته من ايده : ابيه ابيه قوم عشان خاطري 


هاجر قربت هي كمان وشدته من ايده التانية : اه يا ابيه قوم معانا 


محمود بص لهاجر وهمس، هما الإتنين نفس السن : مش قادر والله ياولاد، أنا ماصدقت أخد إجازة أسبوع من الشغل ومفرهد خالص 


التلاته قعدوا يشدوا فيه وهو مش عايز يقوم، بس الكترة تغلب الشجاعة، وفضلوا يزنوا عليه ويشدوا فيه كل شوية لحد ما طاوعهم وقام معاهم وراحوا كلهم يتمشوا في الأرض والزرع حوليهن على الجانبين، همس وهاجر مسكوا ايد بعض وطلعوا يجروا وبيضحكوا بمرح، ومحمود ومحمد ماشيين وراهم بيتكلموا 


محمد : مش ناوي تتجوز بقى يا حوده !؟ 


محمود : قبل ما اجاوب مين زاقك عليا المرة دي !؟ أمك ولا أبوك !؟


محمد ضحك : أمك 


محمود بصله : اسمها أمك برضه 


محمد : مانت اللي قولت الأول، المهم مش ناوي بقى !؟ 


محمود زاغ بعينيه بعيد : ربنا يسهل 


محمد : لااا بالله عليك شد حيلك شوية أنا عايز اتجوز بقى 


محمود ضربه على راسه من ورى : مش لما تتخرج الأول من الجامعة يا ساقط يا أبو ملحق، مش كفاية عليا هاجر لأ كمان أنت بكحكه زيها 


محمد حط ايده على راسه بألم : الله وهو في احلى من الكحك برضه ده طعم طعامه وعليه جوز عيون تهوس 


محمود : ده اللي هو ايه بقى يا عين أمك !؟ 


محمد زاغ بعينيه بعيد وبص في كل مكان إلا عين أخوه الكبير : اااااامممم ال لل، الكحك، مانت عارف 


محمود : الكحك برضه يابن البدري !؟ وهو الكحك ليه عيون تهوس !؟ ليه بيبص على اخواته وهما بيستوا !؟


محمد بهيام : هما بيستوا أوي 


محمود : لا بقى كده كتير ماتتظبط يالا بدل ماظبطك أنا 


محمد : طيب اتجوز بقى عشان اتجوز أنا كمان 


محمود : يابني ماتتجوز هو أنا ماسكك 


محمد : ما هي أمك لما قولتلها ضربت على صدرها كده بشهقة وقالتلي تتجوز قبل ما أخوك الكبير يتجوز !! أنت عايز الناس تاكل وشنا !؟ على أساس إن آكل الدنيا كله خلص والناس هتيجي تاكل في وشنا بقى من الجوع 


محمود : دمك يلطش بصحيح، خلاص إذا كان كده فأنا مش هتجوز بقى عشان تعنس جنبي 


مشي بتجاهل وهو بيشوح بايديه : بقى العيل اللي لسه خارج من البيضة عايز يتجوز 


محمد جرى بسرعة ومسك في دراعه : يا محمود بقى 


محمود بصله : محمود كده حاف 


محمد بصله ببراءة مصطنعه : ابيه محمود 


محمود : ايوه كده اظبط، وبعدين مين بقى الكحك !؟ 


محمد سكت فمحمود أتكلم بخبث : نجمة بنت عمك !! 


محمد : عرفت منين !؟ 


محمود : ياولد وهو أنا أي حد !؟ 


محمد : ربنا يرحمنا بجد من الغرور والعنجهة دي 


محمود كان لسه هيرد بس سمع صوت صريخ همس وهاجر، فبص ناحية الصوت شاف هاجر راكبه على خيل ومتمسكه في رقبته جامد، والخيل بيجري بيها بسرعة وهي مش عارفه تسيطر عليه 


محمود ماخدش أكتر من ثانية في التفكير عشان ينط من فوق سياج المزرعة ويجري بسرعة، ومحمد جري وراه ومسك همس من دراعها شدها عليه جامد من قدام الخيل قبل ما يدهسها


أما محمود فهو جري ناحية الحصان وأول ما قرب منه مد ايده ومسك اللجام بسرعة وحاول يسيطر على الخيل بس هو كان سريع جدا وعنيف-بقلم/مريم عبدالقادر-فمحمود مسك في رقبته ورفع رجله من على الأرض وحاول يركب على ظهره، وبعد محاولات عرف وبدأ يسيطر عليه واحدة واحدة لحد ما وقف أخير 


هاجر كانت حاطه راسها على ظهر محمود وحضناه جامد فهو منقذها، ومحمود بعدها عنه ونزل من على الحصان ونزلها براحة وبصلها بعتاب بصه خلتها تعيط وهو أخد الحصان ومشي 


هاجر بصت لمحمد بدموع : أنا ماكانش قصدي 


محمد : هو مش قالكم قبل كده خيل لأ !؟


همس وهي لسه بترتجف في حضن أخوها : أنا السبب 


محمد : مش هيفرق مين السبب محمود هينفخكم انتوا الاتنين، يلا ورايا على البيت 


مشي والبنتين مسكوا ايدين بعض ومشوا وراه وهما حاسيين بتأنيب الضمير 


******** 

مليكة في البيت اللي فيه قاعدة بهدوء زي عادتها ساكته، يمكن من الصدمة اللي حاسه بيها أو الموقف اللي هي فيه، افتكرت يوم ما شافت إكس لأول مرة بعد ما فاقت من الإغماء 


لقت نفسها في غرفة ضلمة بابها اتفتح ودخل إكس بابتسامة، هو للحقيقة بيكرهها جدا بس محتاجها في الخطة بتاعته، ومليكة رفعت راسها وبصت عليه بس ماكانتش شايفه ملامحه كويس بسبب ضلمة الأوضة والضوء القوي اللي شغال بره الغرفة اللي هي فيها 


إكس : ايه يا لوكا، مش لوكا برضه !؟ 


مليكة بذهول : أنت !؟ 


إكس : أنا شايف إن ملوكتي أحسن 


مليكة : جايبني هنا ليه !؟ 


إكس : عشان اعذ.بك، ماتستغربيش ايوه جايبك عشان اعذ.بك وأعذ.ب اخوكي، أنتي مش عارفة أنا بستمتع قد ايه بعذ.اب الناس 


مليكة : مريض يعني 


إكس كشر بضيق وراح ناحية قابس النور وشغله : عارفه لولا إنك أخت يامن وأنا بعزه أوي كنت زعلتك 


لف وبصلها بس اتصدم من شكلها اللي باين عليه الضر.ب فبص لرجالة حتاته اللي واقفين بره الغرفة وشاور عليها : مين اللي ضر.بها كده !؟ 


كلهم خافوا ورجعوا لورا واكس كرر : قولت مين اللي عمل كده !؟ 


صوته كان بيعلا واحدة واحدة لحد ما زعق جامد في آخر كلامه عشان يدب الخوف في قلوبهم، وحتاته واقف يتفرج بصمت، واحد من الرجالة أتكلم وهو بيشاور على واحد تاني : حسني 


إكس بص لحسني اللي بان عليه الر.عب فنظرات إكس كانت مرعبة جدا، وهو قرب منه بهدوء : عورتها كده إزاى !؟ 


حسني بتلعثم : أنا أنا بس، خبطت راسها في الحيطة عشان يغمي عليها 


نظرات إكس اتحولت للشر عشان حسني يبرر بسرعة : والله أنا بس كنت عايزها تنام عشان أعرف اجيبها 


يادوب خلص كلامه وكان إكس ماسك راسه وفضل يهبدها في الحيطة مرة ورا التانية بعنـ.ف لحد ما الراجل راسه كانت هتتـ.كسر ووقع على الأرض مغمى عليه 


مليكة شافت المنظر شهقت وهي حاطه ايدها على قلبها بصدمة من بشا.عة اللي بيحصل قدام عينيها وهي مش قادرة تستوعب اللي بيحصل، وإكس بصلها وقرب منها بسرعة طلع على السرير اللي قاعدة عليه بركبته ومسك وشها بعنف : اخرسي ماتخلنيش اضربك أنتي كمان 


مليكة قاومته وحاولت تزقه بعيد عنها، وقبل ما إكس ياخد رد فعل لقى حتاته بيتكلم من وراه بهدوء : مش كفاية كده يا باشا 


إكس ساب وش مليكة وبصله عشان التاني يقرب منه : أنا مش هرد على اللي عملته في الراجل بتاعي عشان هو غلط ويستاهل، بس طلاما أنت جيت اخيرا فخدها معاك بقى وكفاية مشاكل لحد كده 


إكس بصله لحظة : أنت بتكلمني أنا كده !؟ 


حتاته بص لواحد من رجالته فحرك راسه بفهم وراح يجيب حاجة وحاتم بص لإكس : يا باشا لا أنا ولا أنت هنسمح للتاني يغلط فيه 


الراجل رجع وفي ايده إبرة فحتاته اخدها منه : خلينا نخلصها 


إكس : ايه ده !؟ 


حتاته : ماتقلقش ده مخد.ر بسيط عشان تنام خلينا نخلص الموضوع بهدوء 


إكس سكت والراجل قرب من مليكة اللي كانت بتبعده عنها وعطاها المخد.ر غصب عنها فاغمى عليها، وحتاته بص لإكس : أهو كده تقدر تاخدها من غير شوشرة 


طلع من الغرفة وقعد بره ورجالته طلعوا وراه، وإكس شال مليكة وخرج بيها بصمت تحت نظرات حتاته 


....

مليكة فاقت من ذكرياتها وضمت رجليها جامد ودموعها بتلمع في عينيها وهي بتفتكر يامن، ياترى عامل ايه من غيرها !؟ عايش إزاى وفي كتير حوليه عايزين يؤذوه !؟ نفسها تشوفه تاني وتطمن عليه


مسحت دموعها وقامت من على السرير بهدوء ووقفت تبص حوليها بتركيز بتحاول تلاقي مكان تهرب منه، قربت من شباك كبير وبصت منه هو فعلا كان كبير جدا بس عليه حديد من بره كأنها في سجن، بصت من الشباك وهي مستغربة المنظر اللي قدامها، شجر كتير كأنها في غابة، ياترى هي لسه في مصر ولا بره !؟ هي كانت مغمى عليها لفترة طويلة وماتعرفش ايه اللي حصل معاها ساعتها 


الباب اتفتح ودخلت الممرضة المسؤولة عن رعايتها وقفلت الباب وراها وقربت من مليكة وقالت الكلام اللي حفظته : الباشا بيقولك ماتحاوليش تهربي، مش هتعرفي 


مليكة بصتلها باستغراب فهو عرف منين إنها بتحاول تهرب : وهو عرف منين !؟ 


الممرضة : ماعرفش هو أتصل دلوقتى وقالنا نوصلك الكلام ده 


راحت ناحية ترابيزة صغيرة موجودة في نص الغرفة : والله من كتر ما هو بيعرف كل حاجة بتحصل هنا شكيت يكون مخاوي جن


مليكة بصت للسقف بتفحص ومررت نظرها علي كل الزوايا لحد ما عينها وقعت على حاجة فكشرت : مافيش حاجة اسمها مخاوي جن


قالت كلامها وهي باصه في السقف بتركيز كأنها بتتحدى حد، والممرضة بتبص عليها شوية وبتبص للسقف مكان ما مليكة بتبص شوية ومش فاهمه هي بتبص كده ليه في السقف : هو في ايه !؟ مالك باصه للسقف كده !؟


الباب خبط تاني فالممرضة فتحت كان واحد من الرجالة، مد ايده بفونه واتكلم بخفوت : ده الباشا، عايز يكلم البت اللي جوه 


الممرضة حركت راسها بفهم واخدت الفون وقفلت الباب، وراحت ناحية مليكة عطتها الفون : الباشا عايزك 


مليكة أخدت الفون منها وردت وهي لسه باصة لفوق على كاميرا مراقبة صغيرة جدا مزروعة في السقف باحترافية صعب حد يلاحظها بسهولة، اتكلمت بتحدي : صدقني الظالم دايما ليه نهاية وأنت نهايتك قربت 


إكس ضحك بصوت عالي وهو بيبص حوليه للمكان اللي هو فيه وبعدها خرج منه وركب عربيته ورد : عارفة يا ملوكتي ايه أكتر حاجة بحبها فيكي !؟ ده بعيد عن كرهي ليكي طبعا بس بعترف إن جرأتك وثقتك في نفسك عجباني 


مليكة : طبيعي تعجبك، ما هو فاقد الشيء بيتمناه وأنت مافيش فيك أى صفة كويسة، إنسان قذر وصفاتك قذرة زيك 


إكس اتعصب جدا وضغط جامد على الفون في ايده واتكلم من تحت اسنانه : عارفه، أنتى لولا أخت يامن كنت خلصت منك بأبـ.شع طريقة 


مليكة بعدت الفون عن ودنها وقفلت السكة في وشه وحدفت الفون على الأرض وسابته ودخلت حمام الأوضة، وقفلت الباب وراها بعنف لدرجة خضت الممرضة : مالها دي !؟ 


بصت ناحية الفون ولطمت على وشها : دي قفلت السكة في وشه، يا نهارنا اللي مش هيعدي علي خير النهاردة 


خرجت تبلغ الرجالة باللي حصل وسابت مليكة لوحدها جوه واقفة في الحمام بتبص بتفحص شديد للمكان بتحاول تشوف في كاميرات هنا ولا لأ، طفت النور فكان المكان ضالمة جدا وكررت تاني البحث عن أى ضوء دليل على وجود كاميرات بس مالقتش حاجة خالص فاتنهدت براحة، وراحت اتوضت وخرجت من الحمام


راحت ناحية الدولاب أخدت إسدال الصلاة الوحيد اللي هنا ولبسته وصلت ركعتين وفضلت قاعدة مكانها، وهي من جواها مقرره ماتقلعش الإسدال تاني بعد ما عرفت عن وجود الكاميرا دي 


******** 

منى كانت قاعدة في الكلية لوحدها في مكان فاضي على سلالم في ظهر مبنى فاضي بيستخدموه للتخزين، حطت شنطتها جنبها وخرجت بوكس الأكل بتاعها تاكل، قطع خلوتها حد بيقعد جنبها على السلالم واتكلم بهدوء : عارفه أنا دخت قد ايه عشان اوصلك !؟ وأنتى في الآخر قاعدة هنا بتاكلي ولا هامك أى حاجة


منى بصتله وبعدت عنه شوية لدرجة إنها خبطت في حيطة الدرابزين اللي جنبها : وأنت حضرتك تدور عليا ليه !؟ هو أنا كنت من بقية أهلك !؟ أهل حضرتك يعني، ولا كنت خطيبتك الصفرا دي !! قصدي اللي مش كويسة


عمار ضحك على كلامها فهي واضح جدا إنها مش عارفه تتحكم فيه، عايزة تتكلم براحتها بس بتتراجع احتراما ليه : أول حاجة بطلي حضرتك اللي مش لايقة مع دبشك ده، أنا أصلا أكبر منك ب٣ سنين بس مش كبير أوي، وبعدين أنا خطيبتي مش صفرا هي يمكن عصبية شوية بس مش صفرا


منى بصت قدامها للأكل بتاعها وتمتمت بكلام كتير هو ماسمعهوش فسأل : بتبرطمي بتقولي ايه !؟ علي صوتك 


منى : بتحبها !؟ 


عمار سكت فهو فعلا مش عارف يرد، هو مافيش بينه وبين خطيبته الحب المعروف هو بيحترمها ومشدود ليها بس، بص لمنى اللي ماكانتش بصاله وبعد ما صمته طول رفعت راسها وبصتله : للدرجة دي الجواب صعب !؟ 


عمار : لأ مش صعب 


دير وشه وبص قدامه : عادي يعني مش بحبها زي مانتي متخيلة بس مش بكرهها برضه، بالعكس مشدود ليها ومع الوقت أكيد هحبها يعني 


منى بلعت ريقها بصعوبة وبصت للأكل اللي في ايدها وهو بصلها بهزار : حد يا كل الأكل ده !؟ رغم إنك معصعصه يعني 


منى قفلت علبة الأكل بتاعتها بغيظ : مالكش دعوة حضرتك، ده أكلي أنا، آكل كتير آكل قليل أنا اللي باكل 


عمار : دبشة 


منى حطت حاجتها في الشنطة وقامت وقفت : عن إذنك أنا ماشية 


نزلت السلالم وبصتله : واه مش هحضر السكشن بتاعك عشان أنت شتمتني 


ماسابتلهوش فرصة يرد ومشت بسرعة تهرب من قدامه وسابته بيبص عليها باستغراب، إزاى هي حلوة أوي كده وكلامها مش لايق على شكلها ابدا، أبتسم وهو بيفتكر طريقة كلامها وشكلها : مجنونة 


أستغرب نفسه جدا من تفكيره فيها، هو مايعرفهاش تقريبا ومايعرفش أي حاجة عنها حتى اسمها بس كان دايما بياخد باله من نظراتها ليه ومن جواه كان نفسه تكلمه بدل نظراتها الصامته دي، بس صبره فالواضح جدا إنها ماكانتش هتتكلم فهو اللي بدأ بالكلام، بس هي ليه بتهرب منه بالشكل ده !؟


حط راسه بين ايديه وهو بينفخ بضيق، ليه بيفكر فيها أصلا !؟ هو المفروض خاطب ويفكر في خطيبته مش البنت اللي مايعرفش اسمها دي بس غصب عنه بيفكر فيها، جواه فضول يعرف عنها اكتر


اتنهد وقام وقف لقى خطيبته جايه من بعيد ناحيته : بتعمل ايه هنا يا عمار !؟ ده أنا ماصدقتش لما سألت عنك، وواحدة قالتلي إنك هنا 


عمار نزل من على السلالم وهو بينفض هدومه : مافيش كنت قاعد بس


تيسير بشك : قاعد لوحدك !؟ 


عمار : شايفه حد هنا !؟ 


تيسير بصت حوليها عشان تشوف قلم شكلة بناتي لونه بينك وفيه لمع وعلى راسه كورة فرو فيها ترتر كتير، فنزلت اخدته ووقفت قدام عمار : وده بقى بتاع الهوا !؟ 


عمار : وأنا مالي طيب، قلم في الأرض أعمله ايه !؟ 


تيسير بعصبية : لأ ما هو القلم ماجاش لوحده ووقع جنبك يعني 


عمار اتنهد بضيق : أنتى عايزة أى حاجة نتخانق عليها وخلاص يا تيسير !!


تيسير بنفس العصبية : لأ مش أى حاجة بس فسرلي ده 


عمار : المكان مش بتاعي ممكن حد كان هنا قبلي ووقع منه 


تيسير بصتله بعدم تصديق فهي شكاكة بطبعها، وهو أبتسم : يلا فوكي بقى ماتخليش حاجة زي دي تبوظ مودنا، طب أقولك 


أخد القلم منها رماه على الأرض : ادي القلم أهو يا ستي، ابتسمي بقى بحب ضحكتك، وايه رأيك نروح مطعم ناكل سوى !؟ 


تيسير بقمصة : ماشي بس تصالحني 


عمار بابتسامة : وإحنا نطول نصالح القمر برضه، يلا بينا 


مشوا الإتنين وراحوا مطعم يتغدوا سوى وعمار صالح تيسير 


******** 

مع غروب الشمس منصورة كانت قاعدة في مندرة السرايا سرحانه وبتلعب في شعرها وبتلف خصلاته الناعمة على صباعها وبتبتسم مع نفسها


محمود كان معدي من قدامها فشافها قاعدة بالمنظر ده وطبعا ماقدرش يسيبها في حالها فقعد يغني وهو بيتمشى قدامها قال يعني مشغول في اللي في ايده : الليل وسماه ونجومه وقمره قمره وسهره، وإنت وأنا يا حبيبي أنا يا حياتي أنا، كلنا كلنا في الحب سوا، والهوى آه منه الهوى، سهران الهوى يسقينا الهنا ويقول بالهنا 


منصورة بصتله بغيظ فهو مش بيفوت فرصة ابدا غير ويضايقها فيها وهو كرر برفعة حاجب : ويقول بالهنا يا حبيبتي بالهنا بالهنا 


منصورة مسكت المخدة اللي جنبها ورمتها عليه : حد قالك إنك رخم قبل كده !؟ 


محمود ضحك بصوت عالي : فعلا والله الحب بهدله، بقى المعلمة منصورة بتحب 


منصورة : معلمة !! أنا معلمة يا جزمة !؟ ليه شايفني ماسكه سكـ.ينة في ايدي وبد.بح خروف !؟


محمود بغمزة : وست المعلمين


منصورة : بكاش أوي وبياع كلام كمان، وربنا يكون في عونها اللي هتتجوزك 


محمود بص بعيد وهو بيفكر في حاجة واتكلم بخفوت : مش هتجوز 


منصورة قامت وقفت قدامه وهو بيهرب من عينيها : لأ بقى ده ايه الحكاية !؟ 


محمود : ولا حكاية ولا رواية ماليش نفس اتجوز دلوقتى !؟ 


منصورة : يا راجل ليه إن شاء اللّٰه !؟ بقى راجل طول بعرض زيك مكمل ال٢٨ سنة مش عايز يتجوز !!


بصتله بشك : أوعى تكون بتعمل حاجة غلط !؟ 


محمود جز على أسنانه وخبطها بلطف على جبينها : دماغك دي هتوديكي في داهية 


منصورة : ما هو مافيش تفسير غير كده، اللي زيك المفروض يتجوز بدري أصلا فإنك ماتبقاش عايز تتجوز رغم إنك مقتدر يبقى في حاجة غلط، ياما بتعمل حاجات ماتصحش ياما عندك مشكلة 


محمود : منصورة اربطي على لسانك شوية انتى بدل ماتكحليها بتعميها خالص 


منصورة ضحكت : مش قصدي بس أنت غريب أوي 


محمود قعد على الأثاث اللي وراه : لا غريب ولا حاجة، أنا بس عايز استنى شوية وافكر بهدوء مش عايز اتجوز أى واحدة كده والسلام وفي الآخر يحصل بيننا مشاكل 


منصورة قعدت جنبه : ااه ومين بقى اللي شايفها مش أى واحدة والسلام دي !؟ 


محمود ارتبك بس عرف ببراعة يداري ارتباكه ده : مافيش واحدة 


منصورة : مش باين، اللي أنا شايفاه دلوقتى واحد باله مشغول بواحدة، قولي وماتقلقش مش هقول لحد خالص 


محمود : روحي يا حبيبتي شوفي وراكي ايه 


منصورة : لأ بجد يا محمود هو في واحدة بجد !؟ 


محمود بصلها بتردد وحرك راسه بتأكيد، ومنصورة فتحت عينيها بعدم تصديق : والله بجد !؟ 


محمود : مش قوي يعني، هي بس شاغله تفكيري بس  مافيش حب يعني ولا إعجاب 


منصورة : ايوه هي دي البداية الله ينور عليك خد خطوة بقى واتقدم والباقي هيجي واحدة واحدة وهتحبها 


محمود بص في الأرض واتكلم بخفوت : ما، هو يعني، ماينفعش 


منصورة باستغراب : ليه بقى اشمعنى مالها يعني فيها عيب ولا أهلك مش هيوافقوا عليها 


محمود : دماغك دي تنفع كاتب مافكرتيش تألفي روايات قبل كده !؟ 


منصورة : ماتتوهش بقى وقولي مالها 


محمود : مالهاش، ممكن تقولي إنها مسافرة بره ومش موجودة 


منصورة : أجنبية يعني ولا مصرية ومسافرة !؟ 


محمود : لأ مصرية 


منصورة : اه، زمانك يا عيني بتسهر الليل بتفكر فيها 


محمود ضحك : زيك، ماحنا في المركب سوى 


منصورة ضربته على كتفه : بطل بواخة بقى 


محمود ضحك وبصلها : حبتيه !؟ 


منصورة أبتسمت : مش حب، ممكن تقول استلطاف 


محمود بصلها بطرف عينها : يا شيخة، قولي كلام غير ده، كل السرحان ده وتقوليلي استلطاف  


منصورة : مش عارفه بقى، تعرف أنى ماعرفش أصلا شعور الحب ده اللي أنت بتتكلم عليه، أنا صحيح حبيت جابر الله يرحمه بس مش بالطريقة دي، كنت بحس بالأمان معاه وهو كان بيعاملني بلطف أوي احتواني وعوضني عن المشاعر اللي كنت مفتقداها، بس بس 


محمود بهدوء : بس ايه !؟ 


منصورة : ماكنتش بحس نفس الإحساس اللي حساه دلوقتى


محمود ابتسم : يبقى حبتيه 


منصورة بصتله : تفتكر !؟ 


محمود : افتكر ونص طبعا


منصورة : في الوقت القليل ده !؟ 


محمود : الحب مالهوش معاد وبعدين ماتنسيش إنه من زمان وهو تحت عينك يعني زمان قلبك اتعلق بيه وخصوصا وهو بيحاول يتقرب منك


منصورة سكتت وبصت لايديها وهي بتبتسم وبتفتكر سامح ومحاولاته إنه يقرب منها ومش عارف، محمود شافها سرحانه فقام بهدوء وهمس : افرحي بقى ده حقك 


منصورة ابتسمتله وهو طلع على غرفته حدف نفسه على السرير وغمض عينيه وهو بيفكر في حاجة، وبعدها طلع فونه وطلع صورة من عليه وبص فيها شوية واتكلم بخفوت : مش عارف عملتي فيا ايه بس أنا عايز أفكر فيكي 


جاب رقم معين ورن عليه : حبيب قلبي، انزلي بالجديد بسرعة، عايز أعرف كل حاجة بتحصل عندك


******** 

تاني يوم بسمة في الجامعة قاعدة مع زميلاتها وشاردة تماما، شهد زقتها في دراعها وهي بتنادي عليها : ايه يا بسمة روحتي فين !؟ 


بسمه بصتلها بشرود : لأ ماروحتش في حته أنا معاكم أهو 


شهد : مش باين !؟ 


آية : طيب كنا بنتكلم في ايه !؟ 


بسمة سكتت فهي ماتعرفش هما كانوا بيتكلموا في ايه فقامت وقفت : أنا هروح 


سابتهم ومشت من غير ماتسيبلهم فرصة يتكلموا، وفضلت ماشية في الشارع بسرحان لحد ما وصلت لفيلا يامن ولقت المكان كله مقفول بشرايط مسرح الجر.يمة الصفراء بتاعة البوليس، بصت على الشرايط اللي مكتوب عليها (مسرح الجر.يمة، لا تتخطى الحاجز)، اتنهدت وبصت حوليها بتفحص، لقت البوليس واقفين في كل مكان محاوطين الفيلا وواحد منهم قرب منها : خير يا أستاذة عايزة حاجة !؟


بسمه حركت راسها بخوف : لأ مافيش أنا بس كنت بتفرج


الشرطي : أمشي يا آنسة من هنا ده مش سيرك هتتفرجي عليه، يلا اتفضلي


بسمه حركت راسها بطاعة ومشت خطوتين لورا وبعدها مشت بسرعة من المكان روحت بيتها، وآخر النهار لقت محضر من القسم طالب حضورها لاستجوابها


.

المقدم طارق : ها يا آنسة بسمة، قولتيلي بقى تعرفي يامن من امتى !؟ 


بسمه : من زمان أوي أنا ومليكة أخته أصحاب من أيام الإبتدائي، وكنا جيران في نفس العمارة قبل ما عمو والد مليكة يشتري الفيلا اللي عايشين فيها دلوقتى 


طارق حرك راسه بفهم : طيب قوليلي تعرفي ايه عنه !؟ 


بسمة : ماعرفش كتير هو بس أخو صحبتي الكبيرة وكنت بعتبره زي أخويا عشان هو أكبر مني بس، ماكانش بينا اختلاط كتير 


طارق : بس إحنا لقينا رقمك على فونه 


بسمه : اه هو معاه أرقام صحاب مليكة كلهم عشان كتير كنا بنتأخر في الجامعة ومليكة فونها بيفصل وبتنسا،ه فكان بيرن على واحدة مننا يطمن عليها ويكلمها 


طارق : امممم، طيب ماخدتيش بالك من تصرفات غريبة على يامن !؟ 


بسمة ضغطت على ايديها جامد واتكلمت بتردد : آخر فترة اه كان بيعمل حاجات غريبة 


طارق قرب منها وهو حاسس إنه اخيرا وصل للي عايزة : ايوه، اللي هي ايه بقى الحاجات الغريبة دي !؟ 


بسمة بدأت تعرق وعينيها بتتحرك في المكان كله بعيد عن عين طارق : يعني كان بيعمل حاجات تخوف، مرة أتصل بيا وكان بيسألني عن مليكة قالي إنها ماروحتش رغم أنى كنت موصلاها لحد البيت يوميها 


طارق بتركيز : قصدك ايه !؟ إن يامن هو اللي أذى أخته !؟ 


بسمه سكتت وطارق كمل : ده معناه إنه هو المجر.م كمان في جر.يمة القتـ.ل 


بسمه : ماعرفش هو اللي عملها ولا لأ 


طارق : ومليكة هو السبب في اختفاءها !؟ 


بسمه رفعت راسها وبصتله : ايوه هو السبب أنا متأكدة 


__________يتبع


بقلم/ مريم محمد عبد القادر 


دمتم في حفظ الرحمن ورعايته 🤍🤍

 •تابع الفصل التالي "رواية رهينة بين يدي منافق" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent