رواية ابيض و اسود (2) الفصل الثامن 8 - بقلم منى محمود
ابيض واسود
الجزء الثاني
مني محمود بركات
الفصل التاسع
*************
نرجع ل حوار بدور وبسمة ..
ــ إلا قوليلى يا بيدو هو ايه النظرات واللهفة اللي شوفتها النهاردة دي من عينيك ل أبيه بهاء ؟
ــ 🙄 نظرات إيه مش فاهمة
ــ إيه يا بدور إحنا مش بقينا صحاب ولا إيه هتخبي عليا يعني ؟
ــ أخبي عليكي إيه بس مفيش حاجة تتحكي أصلآ يا بسمة
بسمة كشرت
ــ شكراً يا بدور خلاص مش عايزة أعرف حاجة آسفة لو ضايقتك
ــ يالهوي علي دي تكشيرة .... خلاص هحكيلك
ــ لأ مش عايزة أعرف حاجة خلاص
ــ ما قلت هحكيلك بقى لحسن والله أقوم أنام جمب تاليا وأسيبك لوحدك كدة
ــ لا وعلي إيه قلبك أبيض أحكي يا ستي
وبدأت بدور تحكي ل بسمة حكايتها كلها من أول جوازها من أمجد لحد ما بعدت هي وبهاء عن بعض
ــ بس يا ستي وصدقيني أنا مبفكرش في معني الكلام اللي قاله في العربية آخر مرة وأحنا سوا مش هينفع أتعشم تاني وأتوجع تاني يا بسمة أنا تعبت وقلبي مبقاش متحمل ايه وجع
وعلي عكس ما كانت متخيلة بدور بسمة سالت سؤال غريب جداً
ـــ هو أنتي وأمجد كنتم بتحبوا بعض يا بدور ؟ ولا كان جواز تقليدي واللي بينكم تعود وعشرة حلوة وبس ؟
بدور بصتلها بإستغراب
ــ إيه السؤال دا يا بسمة ؟
ــ جاوبي بس وهقولك لازمتة اي
ــ اعتقد اه كنا بنحب بعض بس اللي حصلنا وبعدنا عن بعض السنين دي كلها خلي حبه يختفي من قلبي حبة حبة ... أنا اتجوزت أمجد جواز تقليدي أه بس حبيته وحبني وكنا عايشين حياة هادية جدآ بس لما حصل اللي حصل وبركات عمل فينا كدة رد فعل أمجد كان آخر حاجة أتوقعها توقعت يثور يرفع قضية حتي علي بركات يطلقني وياخد البنت ل بيت أهله أو أقل حاجة ياخدني أنا وتاليا ونبعد خالص عن بركات ... لكن أنه مياخدش اي رد فعل مع اللي اذي بنته ويحرمني أنا أمها منها دا اللي مفهمتوش وبصراحة عمري ما سامحته عليه الا لما توفي حسيت وقتها أن خلاص هو راح للي لا يغفل ولا ينام ومات بعد ما جاب حق بنته الله يرحمه ويسامحه وسامحته أنا كمان وأول ما شيلت بنتي يا بسمة وخدتها في حضني سامحت نفسي أنا كمان لأن طول السنين دي كنت شايفه ان اللي عمله أمجد أبسط عقاب في حقي علي أهمالي في بنتي كنت كارهة نفسي أوي بس لما ضمتها لحضني سامحتني وقررت وقتها أن كفايه أوي كدا وجع وحزن وكره لازم ابدء من جديد عشانها لازم أحب نفسي عشانها لازم أبقي أنسانة سوية عشان أربي طفلة تربية سوية وبعد ما بدأت اتعافي من كل اللي حصل ظهر بهاء يا بسمة لو فاكرة أن بهاء بالنسبالي مسكن عشان اللي حصلي تبقي غلطانة لاني مفتحتش صفحة بهاء غير ما صفحة الماضي كله كانت متقطعة نهائي من حياتي
بسمة بحرج
ــ بدور أنا مقصدش كدة أنا بس كنت عايزة افكر معاكي بصوت عالي يمكن بهاء يكون خايف بسبب اللي قولتيه دا بصي كلامي ممكن يكون مش مفهوم اللي أقصده أن الحل الوحيد عشان أنتي وبهاء تبدأوا بداية صح أنكم تتكلموا في القديم كله مفيش حد فيكم يقوم من القاعدة دي غير وهو قايل كل اللي جواه للتاني وسائل في كل حاجة عايز يعرفها كدة هتبدأوا علي ميه بيضة وأموركم هتكون واضحة صدقيني دا الحل
ــ وأنا هعمل دا إزاي يعني هو المفروض أن كل خطوة أنا اللي أبداها يا بسمة ولا إيه مش هو الراجل
ــ في دي معاكي حق أبيه فعلا مفروض هو اللي ياخد الخطوة دي بس أنتي شايفه اللي بيحصل والمصايب اللي نازلة عليهم ورا بعض يمكن يكون دا السبب أن محصلش بينكم كلام لحد دلوقتي
ــ تفتكري ؟! ولا يكون خلاص الموضوع بالنسباله خلص ؟ خايفة اتعشم يا بسمة
ــ لا مظنش أنه خلص نظرات بهاء ليكي بتقول أنه مخلصش كلامه في العربية بيقول أنه مخلصش هو زي ما بقولك والله تلاقي بس المشاكل اللي بتحصلهم هي السبب
ــ ماشي ... ربنا يقدم اللي فيه الخير
ــ يارب ... أنا كمان عايزة احكيلك علي حاجة
ــ أحكي يا بسوم مع أني حاسه إني عارفة أنتي هتقولي ايه
ــ يا سلام وعرفتي منين ؟
ــ 😂😂😂😂 حسيت ... الله هو انتي بس اللي واخدة بالك من النظرات ولا إيه لا يا حبيبتي أنا معنديش في الدنيا دي أغلي من أخويا ومركزة أوي معاه وواخدة بالي من كل حاجة بس بعمل عبيطة بمزاجي لحد ما يجي لحد عندي ويحكلي هو بس بما إننا قاعدين قعدة صحاب وإنتي عملتي فيها ناصحة وقاعدة تقرريني يبقي أعترفي أنتي كمان يا قطة
ــ أنا قلت من نفسي إني عايزة أحكيلك علي فكرة
ــ أيوة أيوة ما أنا عارفة قولي بقى وبطلي رخامة
ــ أنا بحب بكر يا بدور مش هنكر دا والمشكلة بقا مش عندي خالص المشكلة في بكر مش فيا
ــ إزاي يعني ؟ فهميني أكتر يا بسمة
ــ البداية كانت إعجاب ... إعجاب بشخصيته اللي مقابلتش زيها قبل كدة أبدا ... يبان شخص بسيط جدااا لكنه غامض كدة ذكي جداً حنين معطاء أوي وعقله كبير أتشديت ليه وكتير كنت بعمل نفسي مش فاهمة حاجات عشان بس أطول في الكلام معاه وكنت حاسه أن هو كمان مشدود ليا بس ديمآ كنت حاسه أنه بيوقف نفسه كتير في عز ما نكون بنتكلم ونضحك يقلب فجأة ويقولي لازم أمشي ورايا مشوار كنت ناسيه ... كان بيهرب مني يا بدور ومكنتش فاهمة ليه لحد ما في يوم قررت أواجه ولازم اقوله كل حاجة وافهم كمان أنا بالنسباله ايه اليوم دا كان صعب اصلا في أوله شريف الله يحرقه ما مطرح ما هو قاعد كان بيطاردني وأتصلت علي بكر
وحكت بسمة ل بدور الموقف بتاع مطاردة شريف ل بسمة وازاي بكر رغم أنه كان في دمياط وقتها إلا أنه ساعدها وخلاها عدت الموقف وبقت في أمان ورجع ووصلها للبيت وأثناء ما هما مروحين حصل بينهم الحوار دا
( تذكير ) في الجزء الاول في نهايته قلت إن وبكر راجع عشان يتكلم مع بهاء افتكر الكلام اللي دار بينه وبين بسمة في العربيه فاكرين ؟
( الوقت عدي بسرعه ووصل بكر للمول في وقت قياسي بسبب السرعه اللي كان سايق بيها وحصل بينه وبين بسمة حوار وهو بيوصلها خلاه محتار اكتر ما كان محتار قبل ما يسافر دمياط لكنه أجل اي كلام)
دا اخر حوار هنعرف دلوقتي قالوا ايه لبعض ...
فلاش باك
ــ أنا مش مصدقة انك هنا بجد قدرت توصل بسرعه كدة إزاي ؟ ولا أنت مسافرتش أصلآ ؟
ــ لا طبعاً سافرت بس من أول ما كلمتيني وقولتي الحقني يا بكر نطيت في عربيتي وكنت سايق علي أقصي سرعة عشان أجيلك يا بسمة
ــ ليه ؟
ــ نعم !
ــ ليه ؟ ليه نطيت في عربيتك وجتلي بأقصي سرعه ؟ ليه قلتلي إنك جواك نار تحرق أي حد بسبب إنك في محافظة تانيه وأنا شريف بيجري ورايا ؟ ليه يا بكر ؟
ــ بلاش نتكلم دلوقتي ا
ــ لا لا هنتكلم دلوقتي ومتقوليش مش وقت مناسب لأن مفيش أنسب من كدة أنت خوفت عليا يا بكر متنكرش دا لو سمحت
ــ مش هنكر يا بسمة بس دا ملوش اي معني
ــ يعني اي ملوش معني ؟ بكر أنا لازم أفهم مينفعش الدنيا تمشي بينا كدة أنا مش بحب كدة بجد .
ــ وإنتي فاكرة إني أنا اللي مبسوط كدة يعني ؟ بس صدقيني أي مشاعر جوانا الأحسن أننا ندفنها جوانا وبس ومتطلعش أبدا أي حاجة بنحس بيها ملهاش معني مع الواقع بتاعنا يا بسمة هنتوجع علي الفاضي
ــ وليه نتوجع ؟ لو بنحب بعض ليه نتوجع ؟ فهمني أنا من حقي أفهم
ــ يعني أنتي عايزة تقنعيني إنك مش فاهمة هنتوجع ليه ؟ بجد يا بسمة
ـــ وهو أنا لو فاهمة هسألك ليه بس ... أوعي يكون بسبب موضوعي مع شريف بكر أنا
قاطعها
ــ موضوع شريف أتقفل أنا واثق من دا عمره ما كان في دماغي أصلآ
ــ اومال ايه ؟
ـــ أنا مش مناسب ليكي يا بسمة فرق تعليمي واجتماعي كبير أوي بينا دا غير فرق السن أنا مش صغير يا بسمة ... أنا رحت ولا جيت مخبر عند اخوكي أصحاب بقا أخوات أيا كان الأساس إني مجرد مخبر عند أخوكي تفتكري ينفع يكون في ايه علاقة بينا ؟ أكيد لا يا بسمة
ــ أنت بتحبني ولا لا يا بكر ( كان هيرد لكن هي كملت بكل قوة ) عايزة إجابة ب أه أو لا مش عايزة غير كدة لو سمحت
أتنهد بحزن قبل ما يرد
ــ أه يا بسمة بحبك بس
ــ مش عايزة أسمع بس ولا عايزة أيه قرار منك دلوقتي ولا أنا اللي هقعد أعرفك قيمة نفسك يا بكر لازم تعرفها لوحدك أنا كل اللي هعمله إني هستناك تيجي وتقولي عايز أتجوزك يا بسمة مش هعمل حاجة تاني ... وصلنا بقالنا شوية أنا هنزل بقة باي
باك
أنا متكلمتش معاه تاني ولا هو أتكلم معايا ف حاجة مباشرة تاني ومش عارفه اللي عملته صح ولا غلط يعني كان مفروض أتصرف تصرف تاني مثلا ولا أعمل ايه مش عارفة أديني مستنياه أهو وأنا ونصيبي معاه بقا ... أنتي ايه رايك ؟ وبصراحة أنا مش هزعل
ـــ انتي بتحبيه بجد ؟ أو خليني اقولك السؤال بصيغة أوضح ... أنتي مستعدة تحاربي العقد اللي عند بكر دي لحد ما تكونو سوا في الآخر ؟ هتقدري تستحملي ؟ ولا حبه اللي في قلبك مش كافي لمشوار طويل ومتعب زي دا ؟
ــ وليه يبقي طويل وليه يبقي متعب أصلآ ليه منتعاملش طبيعي أتنين بيحبوا بعض وخلاص ليه كل التعقيد دا
ــ عشان بكر مش طبيعي للأسف يا بسمة لا أنا ولا بكر حياتنا كانت طبيعية لا أنا ولا بكر عمرنا بعد اللي حصل معانا قدرنا نحس إننا طبيعين لينا نفس الحقوق اللي لكل الناس ... ظروفنا مأثرة جدآ علي شخصيتنا وقرارتنا وبما أن بكر كمان الراجل ف دا مخلي الموضوع من ناحيته أصعب ... عرفتي ليه بقولك مستعدة تعافري ولا لا ؟
ــ مستعدة والله يا بدور المهم في الآخر أكون أنا وهو سوا
ـــ ☺️ أن شاء الله خير يا حبيبتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت ميادة ...
مؤمن كان ديما نايم ...
من التعب الجسدي يمكن بس الأكيد أنه كان بيهرب من كل اللي حواليه بالنوم مش قادر يفكر مش قادر يواجهه حاسس أنه ضعيف قدام مراته وأمه اللي المفروض ياخدوا قوتهم منه حاسس أنه مكسوف يبصلهم ويشوف الشفقه في عيونهم علي حالته ....
علا وميادة كانوا متفهمين اللي مؤمن بيمر بيه وسابوه علي راحته بدون أي ضغط
علا روحت بيتها وجابت هدوم ليهم وفضلوا عند ميادة
في الوقت دا تليفون علا رن برقم أمها
( كان بعد ما خلصت كلام مع صبري )
ــ أيوة يا ماما عاملين ايه
ــ إيه يا علا هو أن مكنتش أتصل أنا متتصليش تشوفينا عايشين ولا ميتين ؟
ــ بعد الشر عنكم يا ماما ... الله يخليكي بلاش الكلام دا أنا مش ناقصة
ــ قصره نيجار عاملة ايه أنا متصلة عشانها هي وبس والله
( ميادة ندهت بصوت عالي علي علا )
ــ إيه دا انتي عند حماتك ؟
ــ أه يا ماما مؤمن تعبان شويه ف جينا نقعد معاها يومين كدة
ــ اااه عشان كدة نسيتينا ... يلا الله يهني سعيد ب سعيدة
ــ يا ماما الله يخليكي
ــ خلاص خلاص يا علا أنا كنت بس بطمن عليكم مش عايزة حاجة تاني أنا هقفل بقى مع السلامة
وقفلت بدون ما تسمع أي كلمة من علا اللي كانت مصدومة وحاسة إني مبقتش عارفة تتعامل إزاي مع أمها
يتبع ...
•تابع الفصل التالي "رواية ابيض و اسود (2)" اضغط على اسم الرواية