Ads by Google X

رواية أسيرة عشقه الفصل الثاني 2 - بقلم شهد

الصفحة الرئيسية

 رواية أسيرة عشقه الفصل الثاني 2 - بقلم شهد 

البارت الثاني"_أسيرة عشقه_"«شهد السيد»

صمت رفعت عيناها بخوف لتجده يقف ساكن تمامآ ك التمثال الحجري وامامهم ما يقارب عشره حراس يشهرون اسلحتهم للخارج. 

رفعت عيناها المتعلقه بها دموعها: ف.ي اي.ه
ربت هشام علي رأسها بخوف داخلي قائل:متخافيش  يا حبيبتي انا معاكي. 
امسك يدها يوقفها خلفه وهو امامها ك الدرع الحامي علي اتم الاستعداد ان يضحي بحياته لأجل صغيرته.

عبر من وسط الحراس شاب طويل يمسك بذراعه اليسار ولم يكن سو"ياسر" قائل:تمام ياباشا اللي أمرت بيه اتنفذ.
ليهتف حمزه ببرود:يلا يا هشام.

امسك هشام يد ابنته يسيرون للخارج جوار حمزه اقترب هشام من سيارته ليوقفه صوت حمزه قائل:ياسر هيبقي معاك مكان متروح.
اؤم هشام وصعد لسيارته وبجواره شذي التي تشعر ان جميع خلايا جسدها متوقفه.
وتساؤولات كثيره برأسها اهمهم من هذا الرجل،من المقصود.

فتح احد الحراس الباب لحمزه ليدخل لسيارته بشموخ وبرود يلازمه اينما كان.
تحرك هو اولا وخلفه سياره حرس.

ليدير والدها السياره وينطلق ف الاتجاه المعاكس وخلفهم السياره الذي أمر بملازمتها لهم.
ابتعدوا قليلا لتهتف بصوت مبحوح:مين دول يابابا..مين اللي كان مقصود.
ابتسم هشام بدفء قائل:متشغليش بالك يا حبيبه بابا،عاملك مفاجأة النهارده جميله هنفضل طول اليوم مع بعض.
لترد بخوف وشك ينهش خلاياها بدون هواده:مش انتَ المقصود صح؟
ابتسم قائل:مش انا.
اؤمت بتردد تستند علي النافذه تأخذ انفاسها الهاربه.لتشعر بيد والدها ممسكه بيدها بقوه يمدها بالامان والحمايه ضغطت علي يده تستمد منه شعور الدفء والحمايه والحنان.

جلست بانهاك علي احد المقاعد ف مدينه الألعاب تلك وجلس امامها هشام قائل بابتسامه:مبسوطه.
اؤمت بسعاده قائله:اووي يا بابا.
ليهمس بحنان:ربنا يديني طول العمر وافرحك كمان وكمان.
جاء النادل يأخذ طلابتهم لينظر هشام نحوها ليرها تعبث بتلك الاساور التي قام بشرأها لها منذ قليل.
ليهتف:عاوزه تدخلي كليه ايه بقا.
لتهتف بحماس:اعلام او صيدله او سياحه وفنادق.
ليضحك بهدوء قائل:ايه جاب ده لده لده.
لتهتف بابتسامة:صيدليه عشان اقعد فيها طووول اليوم بدل الملل واعلام عشان ابقي مع نديم وانا بحبها وسياحه وفنادق عشان اسافر كتيير.

امسك يدها قائل بحنان:ادخلي اللي تحبيه وتنجحي فيه متدخليش عشان تكوني مع حد.
اؤمت قائله بمرح:يبقي اعلام يا هشوم.
ابتسم يبتعد عنها عندما أتي النادل مجدداً يضع الاكواب امامهم.

امسكت كوب المشروب الخاص بها ترتشفه بتلذذ وهيا تأكل من الكيك الإضافيّ.
بينما هشام ينظر لها فقط..تركت ما بيدها قائله:انتَ رجعت شغلك ليه يا بابا.

ليهتف بهدوء:ف حبة مشاكل كانت محتاجه ارجع شغلي تخلص المشاكل ع خير وهكمل بقيت اجازتي خدي بالك انتِ من نفسك واعرفي اني بعمل كلل حاجه لمصلحتك وعشانك وان مفيش حاجه من اللي بعملها ليكي غلط انا هخاف عليكي اكتر من اي حد انتِ اللي ليا ف الدنيا يعني اختياري ليكي دايما هو اللي صح ماشي يا شذي.

لتؤمي بخوف قائله:انتَ خوفتني ع فكره.
ربت علي يدها بابتسامه حنونه قائل:لا متخافيش يلا نروح.
اؤمت تمسك بهاتفها قائله:اه عشان دوخت.

ركبت السياره ووضعت يدها علي رأسها تهتف بهمس:ايه الصداع ده بس ياربي.
ليهتف هشام باستفسار: مالك يا شذي. 
ابتسمت بهدوء قائله بوهن:لأ يا حبيبي سلامتك دماغي وجعاني شويه بس عشان صاحيه بدري والمدرسه وكده.
اؤم هشام باستفهام وادار المحرك ينطلق عاودا لمنزله ومازلت سيارة حرس حمزه تلازمهم.

اغمضت عيناها تستسلم لسلطان النوم

اوقف سيارته يترجل بهدوء..فتح الباب المجاور له يحمل ابنته يضمها لصدره ف الله وحده عالم من الممكن ان تكون المره الأخيره التي يراها بها.

تقدم للداخل ليفتح الباب سريعاً ووقفت الخادمه قائله:حمزه بيه أمرني اطلع حضرتك لجناح الهانم.

اؤم هشام وصعد خلفها للطابق الثالث وجد بابين فقط.
اشارت العامله للباب الثاني قائل:اتفضل حضرتك.

فتحت الباب دخل هشام ليجد فراش ابيض مستدير  منظم باللون الروز والابيض والحوائط بيضاء وهناك بعض اللوحات العصريه فوق الفراش وخزانه ملابس دائريه ومرأة للتبرج وشيزلونج ابيض أسفل الشرفه وارفف خشبيه يوضع بها كُتب عديده وشرفه متوسطه الطول يوجد بها ارجوحه بيضاء وعليها وسائد صغيره وأيضاً مرحاض يوجد به حوض استحمام يوجد به جميع انواع العطور والمرطبات والشامبوهات وايضا حوض وجهه مسطح.

فاق من تفحصه علي صوت العامله قائل:حمزه بيه وصل يا فندم.
اؤم وتوجه للخروج انظر لابنته الغافيه بسكون لينحني يقبل جبينها بحنان وحُب ووضع ورقه مطويه بجانبها ع الكومودينو. 

خرج ليجد حمزه يتجه نحوه ليهتف بخوف داخلي: جوه لسه نايمه. 
ليهتف حمزه بهدوء:متخافش هيا ف حمايتي انا هخلي بالي منها كويس متقلقش عليها. 
ربت هشام علي كتفه قائل:مش قلقان يا حمزه دا انتَ اخويا وصاحبي وانا اللي مربيك..بنتي أمانه ف رقبتك لو حصلي حاجه خلي بالك منها ومتقساش عليها بنتي يا حمزه. 

ربت حمزه علي ظهره قائل:ف عنيا يا هشام ارجع انتَ بس بالسلامه ومتشلش هم حاجه. 
ابتسم هشام قائل:اشوفك علي خير. 

وغادر للأسفل تنهد حمزه ودلف لغرفته التي كانت تحتل الطابق الثالث بكامله لاكنه اخلي بعض المساحه منها لتكون غرفه لابنة رفيقه. 

نزع سترته يليها قميصه وامسك منشفه وتوجه للمرحاض الكبير يقف تحت المياه البارده مستند بيده ع الحائط يتنفس بهدوء وانتظام.

اغلق مصدر المياه يضع المنشفه حول خصره واخري صغيره يجفف بها خصلاته الفحميه ووجهه.
_____________________________________
_____________________________________
خرج من المرحاض ليجد هاتفه يضئ بأسم صديقه منذ سنوات.
امسكه يهتف بسخريه:والله مش عارف اوصفلك التلفون عامل ازاي عشان اوس بيه النجار عبرني أخيراً.
ليرد اوس بسخريه:ع اساس انت اللي مخلص رصيدك عليا.
ضحك حمزه بخفه قائل:عامل ايه.
تنهد اوس قائل:يعني ماشي الحال الحمدلله.
ترك حمزه الهاتف علي الطاوله وفتح مكبر الصوت قائل وهو يرتدي ملابسه:صوتك بيقول عكس كده ياصاحبي مالك.
ليهتف اوس بتعب:شويه مشاكل ف الشغل ومشاكل مع آنسه نورسين وهكذا.
ليهتف حمزه بشماته:عندي ليك مفاجأة تحفه..هشام مندور رجع النهارده الشغل.
لينتفض اوس قائل بغضب:نعممم!!مين اللي رجع.
كتم حمزه ضحكته قائل:هشام مندور حبيبك رجع الإداره النهارده.
ليسمع سباب اوس اللاذع وبعدها هتف:وانت عرفت منين انو رجع النهارده.
ليهتف حمزه بجديه:عارف من يومين عندو حبه مشاكل وتهديدات ولازم مساعده من القوات..لسه ماشي من عندي من ساعه تقريبا جاب بنته ومشي.

لينتبه اوس لجملته الاخيره ويهتف باستغراب:جبلك بنته!!ازاي يعني.
امسك حمزه هاتفه وباليد الاخري لفافه تبغ قائل:سابها عندي لحد ما يخلص شغله انتَ عارف هشام اللي مربيني وبيثق فيا ازاي.
ليهتف اوس بضيق:هو هشام اتجنن ولا إيه ازاي يعني يسيب بنته عندك.
ليهتف حمزه بضيق:ف ايه ياعم هو انا هأكلها هو معندوش حد غيري يثق فيه ف ظروف زي دي وبعدين انا مش برجع البيت غير للنوم فقط.
ليهتف اوس:بس برضوا جنان ازاي بنته تعيش معاك ق بيت واحد ومفيش بينكم حاجه رسمي ياحمزه انت اتهبلت.
ليهتف حمزه بضيق:بس يا اوس الله يكرمك أنتَ مش هتفهم.
هم أوس بالرد ليقاطعه دخول أحد العساكر..صمت لثواني وعاد قائل:اكلمك بعدين القائد طلبني.
ليهتف حمزه بفهم:خلاص تمام..سلام.

اغلق يتجه للأسفل.


تأوت بألم واعتدلت تمسك برأسها..نظرت حولها لتجد نفسها بغرفه لم تراها من قبل.
نهضت سريعاً ك الذي لدغه عقرب..تتجه نحو باب الغرفه تفتح تركض ع الدرج..نظرت حولها لتتذكر ذالك المنزل التي كانت به أمس مع والدها.

نزلت للبهو لتجد أحد العاملات تمر ف الرواق..ركضت نحوها قائل بخوف:انا فين.مين اللي جابني هنا.
لتهتف العامله برسميه:حضرتك هنا قصر حمزه بيه ووالد حضرتك هو اللي جابك.
لتنفعل قائله وهيا ع وشك البكاء:انتِ بتقولي ايه بابا هيجبني هنا ليه.
لتهتف العامله بأسف:حضرتك ممكن تسئلي حمزه بيه هتلاقيه ف غرفه مكتبه..عن اذنك.

انهت كلامها وغادرت بعدما اشارت نحو احد الغرف.
اسرعت شذي تقتحمها وهيا تبكي قائله بانفعال وبكاء:انا ايييه اللي جابني هنا فين بابا انتَ عملت فيه إيه.
ترك حمزه القلم من يده يرفع عيناه لها..ليشبك يديه ويضع وجهه عليها قائل ببرود:اقعدي.
لتنفعل من بروده قائله:انا مش هقعد انا عاوزه بابا انتَ وديته فين.
ليعاود لما كان يفعله قائل بلامبالاه:وانا مش هتكلم غيرما تقعدي.

تنفست بحده تجلس أمامه ترجع خصلاتها خلف اذنها ويدها ترتجف من كثره الانفعال والخوف.

ليهتف بهدوء ولم ينظر لها:هشام سايبك عندي هنا لحد ما المهمه المتكلف بيها تخلص ويجي ياخدك.
لتقاطعه باتهام وانفعال:انتَ كداب بابا مستحيل يعمل كده.

ليرفع ابهامه قائل بتحذير وحده:أسلوبك وكلامك يتعدل معايا.
لتهتف بارتجاف:عاوزه اكلمه فين تلفوني.
عاد ينظر للأوراق أمامه قائل:هتلاقيه فوق..اتفضلي.

نهضت تغادر صافعه الباب خلفها لينظر ف أثرها بتوعد.


اخذت تبحث ك المجنونه عن هاتفها وهيا تبكي لتجده علي الفراش ضغطت علي الشاشه تطلب رقم والدها لتجده مغلق..جلست تبكي علي الفراش لتجد تلك الورقه المطويه.
امسكتها لتجد خطاب يقول:شذي حبيبتي.
أنا ف مشكله كبيره دلوقتي وكان لازم ارجع شغلي تاني بس هددوني بيكي وانا معنديش غيرك ف دنيتي انتِ اللي فضلالي..حمزه ده صاحب عمري زي ما حكتلك وبثق فيه ثقه عمياء وانتِ كمان لازم تثقي فيه شهر بالكتير واوعدك ارجعلك وعاوزك تدعيلي وتسمعي الكلام ومتتعبيش حمزه معاكي عشان عصبي جدا ومضمنش ممكن يعمل فيكي إيه..هتلاقي كل حاجتك ف الاوضه اللي انتِ فيها حالياً..ادعيلي وسامحيني لو مرجعتش.
بابا حبيبك.

انهت قرأته ليعلوا صوت بكائها وهيا تدفن وجهها بالفراش..شعرت بعدم قدرتها علي التنفس لتنتفض تشهق بقوه حاولت تهدءه بكائها..بحثت عن بخاخ ضيق التنفس الخاص بها فلم تجده..سقطت أرضا تضع يدها علي صدرها تتنفس سريعاً تشعر بأن الهواء انعدم من الغرفه احست بدوار شديد لتغلق عيناها تستسلم لفقدان وعيها.

بعد دقائق..اخذ الدق يعلوا علي الباب دون رد لتفتح العامله الباب لتجدها ملقاه أرضا ركضت سريعاً تجثوا أرضا تضربها علي وجهها برفق تهتف باسمها بزعر.

لم ترد لتتركها أرضا ركضت للخارج تستند علي سور الدرج الداخلي تهتف بصياح:سلوي سلووي بلغي حمزه بيه ان الانسه مغمي عليها.

دخلت للداخل تحاول افاقتها لتجد حمزه يدخل سريعاً قائل بانفعال:ايه اللي حصلها عملتي فيها ايه.
لتهتف سريعاً:انا لقتها كده والله ياح..
ليصيح بانفعال أكبر واصبحت عروق رقبته بارزه:انتي ليه هتحكي اخلصي شوفي حاجه نفوقها بيها.

تركتها ونهضت سريعاً تبحث عن اي شئ لافاقتها.
انحني حمزه يضع اصبعه علي شريان ف رقبتها ليجد نبضها ضعيف.

أخرج هاتفه يطلب والدها علي هاتفه الجديد ليرد هشام بهدوء ليرد حمزه باقتضاب:بنتك اغمي عليها ف حاجه معينه بتفوق بيها.
ليصيح هشام بخوف:البخاخه بتاعت ضيق التنفس هتلاقيها ف الكمودينو يا حمزه بسرعة.
ليهتف باقتضاب:خلاص اقفل انتَ

اغلق يضع هاتفه علي الفراش..بحث عنها ليجدها ركع أرضا يرفع جزعها العلوي علي قدمه يحاوطها بذراعه والآخر وضع به البخاخ بفمها يضغط عليه.
دقيقه وحركت اهدابها بضعف..لتفتح عيناها تنظر حولها.
استعادت وعيها لتهتف برهبه:انتَ حاضني كده ليه وسع.
لينهض بحركه مفاجأة لتسقط رأسها أرضا تأوت بألم ليهتف ببرود وهو يضع يديه بجيب بنطاله:مش حاضنك عشان جمال عنيكي لقيتك مغمي عليكي صعبتي عليا مش أكتر..البخاخه بتاعتك اهي يا شاطره بطلي شغل اطفال بقا عشان مش فاضيلك خلي الشهر يعدي علي خير.
لتهتف بسخط:مطلبتش منك ا...
ليهتف ببرود وانزعاج:ششششش بطلي دوشه.

تركها مغادر الغرفه..امسكت البخاخ تضربه ف الحائط بجوارها ليصتدم به ويعود يصدمها بجبهتها..لتصرخ بغضب قائله:بخاخه رخمه وهو ارخم عاااا.

اغلق الباب خلفه ليجد العامله ليهتف بسخريه:لسه بدري كنتي تستني شويه لحد ما تموت.
لتهتف بتبرير:والله ي...
ليهتف ببرود وانزعاج:ششش ع شغلك.

هزت رأسها بالطاعه وغادرت ليدخل جناحه..اغلق الباب يتجه نحو الباب الثالث ف الغرفه متناسيا أنه الغي غرفه مكتبه الخاص وتم نقله بالاسفل.

وضع يده علي المقبض ليتذكر امر نقل مكتبه بالاسفل تنهد بضيق وغادر مجدداً.


غسلت وجهها وامسكت منشفه تجففه وجهها بها وخرجت تستكشف الغرفه وفتحت الخزانه لتجد ثيابها كامله اغلقتها..التفتت لتجد مكتب متوسط يوجد عليه كُتب دراستها وحقيبه الدراسه أيضا.

اتجهت نحو خزانتها تخرج بنطال منزلي بينك وتيشرت ابيض.
ارتدتهم سريعاً ورتبت خصلاتها بيدها.

اتجهت نحو مكتب المذاكره تجلس عليه وتشرع ف المذاكره ليقاطعها طرق علي الباب..اذنت بالدخول لتجد العامله التي رأتها بالاسفل تهتف:حمزه بيه بيبلغ حضرتك تنزلي عشان العشا.
لتهتف بصوت مبحوح:شكرا مش عاوزه مليش نفس.

اؤمت العامله تغادر..أمسكت قلم بين انملها الرقيق.

دقائق ووجدت الباب يطرق مجدداً اذنت بالدخول لتدخل العامله مجدداً قائله:حمزه بيه بيبلغ حضرتك انك تنزلي عشان مش بيعيد الكلام مرتين.

لتهتف بضيق وهيا تضع القلم بين خصلاتها بعفويه:خلاص نازله اتفضلي أنتي.
امسكت هاتفها وغادرت للأسفل..سارت تتذكر أين غرفه للطعام ف هذه المملكه..لتجدها دخلت تجلس علي يساره بصمت.

امسكت الخبز لتجده يهتف ببرود وهو يأكل ولا ينظر لها:كلامي مبيتكررش مرتين هسامحك المره دي عشان لسه ماعرفتيش القواعد ف البيت ده..والطريقه اللي قفلتي بيها باب المكتب وانتي خارجه لو اتكررت هخلي إيدك مش موجوده عشان تكرريها مفهوم!.
تهديد صريح سيقوم بقطع يدها بعد انتهاء كلامه اصبحت تخشاه بل من أول مقابله بينهم وهيا ترهبه من الأساس..لتجده يهتف بحده اخرجتها من شرودها:ممفهووم.
لتهتف بارتباك:مفهوم.
ابتلعت الطعام بصعوبه تشعر بأنه توقف بحلقها..لم تكمل طعامها لتنهض ليهتف:اقعدي كملي أكل.
لتهتف بهدوء:الحمدلله شبعت.
ليهتف ببرود:من بكره هتروحي المدرسه بعربيه خاصه مع الحرس وهيستنوكي لحد ما تخلصي وممنوع الخروج بدون علمي.

انهي كلامه ينهض مغادر قبل ان يستمع لردها.
ضغطت علي يدها تهتف بغيظ:ده شكله هيبقي شهر اسود ومهبب..ايه البني ادم السمج ده.

غادرت نحو غرفتها تستلقي علي الفراش تفتح هاتفها للسهر برفقه اصدقائها علي مواقع التواصل الاجتماعي.


ازعج نومها صوت المنبه الخاص بها..اغلقته تعاود ضم الوساده مجدداً..لبزعجها طرق الباب..هتفت بصوت منخفض متحشرج آثر نومها:ميين.
لتهتف سلوي:انا سلوي يا آنسه شذي حمزه بيه أمرني ابلغ حضرتك ان فاضل ساعه الا ربع علي معاد المدرسه.
لتهتف بتكاسل:خلاص قايمه أهو.

دقيقه وقفزت من علي الفراش بحركه سريعه تستعيد نشاطها.
أدت روتينها اليومي وامسكت حقيبه المدرسه وتوجهت للأسفل لتجده يرتشف القهوه قائل وهو ينظر ف الجريده:خمس دقايق تأخير علي معادك.
لتهتف بضيق:اسفه.
ليرفع نظره ليجدها بزيها المدرسي تربط الجاكيت علي خصرها وخصلاتها متحرر تميل للجانب الأيسر.

عاود النظر للجريده مجدداً قائل بأمر بارد:الجاكيت يتلبس زي الناس وشعرك يتلم انتي مش رايحه حفله.
لتهتف باعتراض:بس ده لبسي م..
ليهتف بحده بارده:كلامي يتنفذ بدل ما أقول مفيش مدرسه.

تأفئفت بضيق وغضب تنفذ ما قال امسكت حقيبتها قائله:ينفع أمشي.
ليهتف بصوت عالي نسبيا:سلوي سلوووي.
جاءت سلوي سريعاً ليهتف بهدوء وهو يغلق ازرار سترته:فطار الانسه.
اعطها سلوي عُلبه بلاستيكيه مربعه..وضعتها شذي ف الحقيبه وتوجهت للمغادره.

خرجت لتجد سيارتين من اللون الأسود يقفون قباله بعضهم واخري تقف بجانبهم وجوارها السائق. وبالطبع لم تتعرف علي مركتهم ف هيا جاهله ف هذا الشئن.
خرج يتجاوزها لتسير خلفه فتح السائق الباب لها لتركب ف الخلف وهو جوارها من الجانب الآخر.

سارت السياره للخارج وسيارتين الحرس واحده بالامام والاخري بالخلف.


تأفئفت مريهان قائله:متأخره تلت ساعه..متأكد يا نديم منزلتش بعد ما الباص مشي.
ليهتف بتأكيد:ايوه فضلنا مستنين كتير ومنزلتش نهائي حتي كلمتها مبتردش.
ليهتف وليد بهدوء:طيب ياجماعه يمكن تعبانه ومش هتيجي النهارده مش قالتلك امبارح أنها قاعده مع قربهم ومراته دول عشان بباها مسافر.
اؤمت مريهان قائله:اه قالتلي كده..خلاص يلا ندخل شكلها مش جايه.

ساروا خطوتين للداخل ليستمعوا لصوت احتكاك سيارع آثر وقوفها السريع.
التفوا ثلاثتهم ليجدوا السائق يفتح الباب وتنزل شذي بضيق واضح علي وجهها.
انحنت تحدث أحد من النافذه واعتدلت واقتربت منهم تحتضن ماريهان.
وتضرب كفها بكف وليد وكذالك نديم.
لتهتف مريهان باستفسار:اتأخرتي ليه كل ده.
لتهتف بضيق:اقولك جوه يلا بس.
دخلوا الاربعه للداخل بينما غادر حمزه وسيارة حرسه وترك واحده امام المدرسه بانتظارها.


ترجل من سيارته بشموخ يتجه لداخل هذا الصرح العظيم لمجموعات الشاذلي جروب.
تصميم صممه أمهر مصممين العالم..دخل وخلفه ياسر لينهض العاملين احتراما لها لتقترب سكرتيره قائله بعمليه:صباح الخير يا مستر حمزه..حضرتك عندك اجتماع مع المدير المسؤول عن المجمع اللي تحت الانشاء هو والمهندسين ورائد بيه منتظر حضرتك ف المكتب.

ليهتف بهدوء حاد: عاوز مزانيه المجمع من أول  ما ابتدأو فيه يا شروق 
لتهتف بأحترام: عشر دقايق يافندم ويكونوا عند حضرتك. 
ركب المصعد المخصص له وحده وبجواره ياسر الملازم له كـ ظله.

توقف المصعد ف الدور ال80 ليدخل لمكتبه الفخم وياسر بالخارج.
ليجد رفيقه الثاني رائد يجلس يرتشف قهوته قائل:ف معادك بالدقيقه يا حمزه.

جلس علي مقعده قائل:طول عمري مواعيدي مظبوطه..ايه سر الزيارة البهيهه.
ترك رائد الفنجال يهتف:ولا حاجه لقيتك مختفي من فتره قولت اسئل حتي مش بشوفك عند هنادي.

فتح أحد الملفات قائل:هنادي عاوزه حاجه مش هتطولها عمرها وبقت تتلزق كتير ف قولت بلاهه سهر وبعدين انا مليش ف العط زيك.
ليهتف رائد بسخريه:طيب ياعم الشريف هستناك بليل عند هنادي..سلام ياباشا.

غادر وحمزه لم يرفع نظره عما أمامه طرق الباب ليأمر بالدخول لتدخل شروق السكرتيره وضعت الملف قائله:الملف اهو يا مستر حمزه ودقيقتين والاجتماع يبدأ.

لينهض قائل بحزم:هاتي الملف وتعالي ورايا.
اؤمت وغادرت خلفه لداخل غرفه الاجتماعات بنفس الطابق.


انهت كلامها ليضحك وليد بشده قائل:وأخيرا جه اللي يخوفك.
ليمتعض وجهها بضيق قائله:ماهو لو نطق أسمك هتموت فيها أصلا.
ليهتف وليد بسخريه:ليه أسمي شذي.
ليهتف نديم بضيق:ماخلاص بقا..هتعملي إيه يا شذي دلوقتي.
تأفئفت بضيق:هعمل إيه يعني يا نديم هقعد الشهر ده عنده.
لتهتف ماريهان بضيق من اسلوبها:مش عارفه عماله تتنفخي ليه هو حد طايل يابنتي يسيب بيت أهله ويروح يعيش ف قصر الحواديت والروايات اللي حكيتي عنه ده.
لتهتف شذي بسخريه:انا متبرعالك بالشهر ده اسكتي بقا.
صمت الجميع لتهتف بملل وهيا تنهض:البريك قرب يخلص هنفضل قاعدين كده.
لينهض نديم قائل:خلاص يلا نلعب سله مع بعض.
ليهتف وليد برفض:لأ مليش مزاج.
لتهتف ماريهان باحتجاج:وانا حسه اني عاوزه أنام أصلا فاكس بقا.
أمسك نديم يد شذي قائل بمرح:هروح إلعب انا وشذي ايزي.

ركضوا الاثنين نحو الملعب الكبير ينضمون لاصدقائهم.


خرج من غرفه الاجتماعات بعدما دام الاجتماع لثلاثه ساعات كامله.
دخل مكتبه ينظر ف ساعه يده ليجد معاد انتهاء دوام مدرستها وأيضا عليه ان يقوم بتفتيش مفاجئ علي أحد المصانع الذي قل بها عدد الانتاج

نهض يأخذ اشيائه وخرج..صعد لسيارته يتجه نحو مدرستها.

اقتربت من بوابه المدرسه تسند علي ركبتيها غير قادره علي السير.
ليأخذ وليد حقيبتها قائل بسخريه:اشيلك أنتي كمان.

ضحكت قائله:لأ شكرآ كفايه عليك الشنطه يا ليدو.
غمز نديم لمريهان وهو خلف شذي.
لتؤمي له ليخرج زجاجه المياه يفرغها علي شذي الذي شهقت بتفاجئ ليحمر وجهها غيظاً اخذت تركض خلفه للخارج.

لتمسك به من رقبته تجعله منحني للاسفل ليهتف بمرح:خلاص خلاص حرمت.
أخذت تلكمه بمعدته بغيظ قائله:حيوان ومتخلف دي عمايل دي حرام عليك والله.

ليمد وليد يده بحقيبتها قائل:يلا بسرعه عشان الباص.
لتمسك بحقيبتها قائله:لأ انا هروح بالعربيه اللي حمزه سيبهالي قالي متركبيش الباص.

جذب نديم خصله من خصلاتها المتحرره المبتله..لتقذف الحقيبه أرضا تركض خلفه أمام الطلاب الضاحكين عليها.
لم تلحظ رباط حذائها لتدهس عليه بقدمها الآخري لتسقط أرضا علي يديها.
تتأؤه بألم لتأتي مريهان سريعاً بعدما كانت تتحدث بالهاتف ووليد أيضا وعاد نديم.
جلست علي الارض بألم تفرك كفي يدها ليقفون حولها ليجثو نديم أرضا بندم قائل:آسف مش قصدي.
ابعدت يده بحده قائله:ده هزار ده انتَ عبيط بجد.

احست بشئ يحجب عنها ضوء الشمس رفعت عيناها بتلقائيه لتجد قامه طويله عينان سوداء قاتمه وكف يد تظهر عروقه من فرط ضغطه عليه ومن سيكون سوي حمزه!

 •تابع الفصل التالي "رواية أسيرة عشقه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent