رواية عشقت طفلتي الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم مريم وليد
كان يقف امام غرفة العناية ويحدق بها ككل يوم منذ ثمانية أيام وتحديدا منذ ذلك اليوم المشؤم الذي كاد ان يفقدها به هي وطفله الذي لم يخرج هو الاخر من الحضانه منذ ذلك اليوم حتي بات يشعر انهم يعاقبونه علي توريطهم في تلك المشاكل الذي لم ينتج عنها سوي الا”لم والمعناه له ولهم…..
كانت عيناه تمر علي كل انشا بها بإشتياق كبير وكأنه لم يتثني له رؤية عيناها والتحدث معها منذ سنوات وليس ثمانيه ايام… بينما انق”بض قلبه بضيق شديد وهو يتذكر بأنه كاد ان يفقدها خلال تلك الايام حيث انها تعرضت لنز”يف حا”د بعد الولاده ومهما حاولو الاطباء ايقا”ف ذلك النذ”يف لم يسيتطيعوا لدرجه انهم اضطروا لنقل الد”ماء لها تعويضا لتلك الد”ماء التي نز”فتها وهكذا استمر الحال لسبعه ايام بنز”يف مستمر دون انقطاعه لثانيه واحده حتي استطاعوا الاطباء أخيراً بإيقا”فه ليله
البارحه ومنذ ذلك الوقت وهي تمكث في غرفه العنايه
تحت اشراف اكبر الاطباء…..
بينما تميمنا لم يتحرك من امام غرفه العناية لثانيه واحده حتي منذ يوم الحادث عندما اخذوها منه هي وطفله ظل واقفا مكانه رغم الحاح ريان ومحمد عليه بأن ينصت للطبيب ويذهب معه حتي يخرجوا الرصاصه من كتفه لكنه أيضاً لم يستمع الي احد وحينها
اضطروا بأن يخرجوا الرصاصه من كتفه وهو جالس امام غرفه العناية ومن بعدها لم يستطع ان يبعده شيء
عن غرفتها سوى ذهابة لقضاء حاجته او تبديل ملابسه
وخلال تلك الايام قد نمت لحيته كثيرا اصلا هي كانت
طويله وخلال تلك الايام ازداد طولها بينما يظهر عليه التعب علي وجهه الملئ بالكد”مات كثيراً واصبح اسفل
عيناه اسود وكأنه يتعا”طي المخدر”ات بينما قد اصبح
جسده هذيلا قليلاً بسبب قلة نومه والارهاق والتفكير
المستمر بجانب قلة تناولة للطعام فهو لا يتناول سوي
ما يجعله يتنفس وهكذا استمر الحال ومرت الايام عليه
وهو بتلك الحالة المذريه بينما زوجته وصغيرة ماذا لو
يعاقبوه ولم يفق احد منهم…..
بينما كان يقف هكذا شعر بوجود احد خلفه ولكنه لم يتحرك من مكانه بل ظل علي وضعيته حتي شعر بذلك
الشخص يضع يداه علي كتفه ثم اقترب منه ليقف بجانبه وهنا نظر تميم بطرف عينه ليجد ريان…..
= مش كفايه كدا…..
وهنا نظر له تميم بعد فهم ليكمل ريان بتوضيح….
= مش كفايه اللي انت بتعمله في نفسك دا انت كدا هت”موت ومش هتلحق تطمن عليهم عشان كدا لازم ترتاح وتريح جسمك علي الاقل شويه بس…..
تميم بهدوء بينما يحدق بها من خلال اللوح الزجاجي
الموجود في الغرفه….
= مستحيل اقدر ارتاح طول ما هي مش مرتاحه لازم اتأ”لم زيها لاني وعدتها طول ما انا عايش هحس بأ”لمها
وسعادتها…..
ريان بجديه…..
= بس الدكتور طمنك امبارح والحمدلله النز”يف وقف وان شاء الله هتكون بخير هي وابنك بس الموضوع محتاج شويه وقت……
تميم بنفي….
= مش هقدر اعيش حياتي وهي مقيده بالاجهزة دي كلها هي وابني ومش حاسه بأي حاجه حواليها مش قبل ما اطمن عليها علي الاقل…..
ريان بستياء……
= بس انت كدا بت”قتل نفسك بالبطئ انت مش شايف نفسك وجسمك بقوا عاملين ازاي…..
تميم بلامبالاه……
= مش مهم مهما حصلي عمري ما هوصل للحاله اللي هي فيها دلوقتي…..
ثم اكمل بسخريه……
= وبعدين اطمن المسوخ مش بيجرالهم حاجه بسهوله كدا وانا اكبر مسخ في الدنيا لاني مقدرتش احميها وسبتها في جحيمي لغاية ما اتأذت بأ”بشع طريقه….
ريان وهو يتنهد بحزن…..
= قدر الله وماشاء فعل لعل كل اللي حصل خير ليك وليها علي الاقل قدرنا نتخلص من المجنونه اللي اسمها نسرين دي هي والزفت امجد دا اللي معرفش كان عايز ايه من داليدا اصلا…..
تميم بشرود….
= اكيد كان بينتقم مني فيها وللأسف نجح وبجدارة…..
ريان……
= الحمدلله ربنا خلصنا منهم وننهي الموضوع دا اهم حاجه دلوقتي داليدا وابنك يقوموا بالسلامة…..
تميم بجديه….
= سلامة داليدا عندي اهم من سلامة ابني لاني متأكد اني مستحيل اتحمل خسارتها لكن اقدر اتحمل خسارته هو…..
ريان….
= ان شاء الله تطمن عليهم الاتنين في اقرب وقت ويرجعوا لحضنك بالسلامه…..
انهي ريان جملته وعم الصمت المكان لبعض الوقت فقط يحدقون امامهم بتجاه داليدا….. مرت دقيقه تاليها
الاخري وهما هكذا حتي قاطع صمتهم صوت احد الممرضات وهي تقول بعمليه….
= مين فيكم تميم الاسيوطي والد الطفل اللي في الحضانه….
وهنا التفت الاثنين ليقول تميم مسرعا…..
= انا تميم في ايه حاجه حصلت لابني….
الممرضه بجديه….
= اطمن هو بخير واحنا بنجهزه عشان يخرج من الحضانه وهو دلوقتي بقي كويس جدا بس عايزين حضرتك تيجي تاخده…..
ريان بسعادة وهو يضع يده علي كتف تميم….
= مش قولتلك ان شاءالله خير وربنا هيقومهملك بالسلامه…..
تميم ببتسامه واسعه….
= طيب يعني هو دلوقتي بقي زي اي طفل طبيعي مفيهوش حاجه….
الممرضه ببتسامه…..
= ايوة حضرتك بقي زي الفل اطمن خالص وياريت حضرتك تيجي معايا عشان تاخده…..
انهت الممرضه حديثها واوما لها تميم بسعادة بينما يقول لريان بتحذير….
= اياك تتحرك من هنا لغاية ما ارجع فاهم…..
ريان بإمياء…
= اطمن دي في عنيا بس روح انت جيب ابنك يلا…..
انهي ريان جملته وذهب تميم مع الممرضه نحو حضانه الاطفال ليجد ان صغيرة قد خرج فعلا وينام كالملاك بين يدي احدي الممرضات ليقترب منها بهدوء وهو يمد لها يداه حتي وضعت الصغير بين يداه وبمجرد ان امسكه منها لم يستطع الوقوف علي قدميه اكثر وكأن حمله للصغير ورؤيته قد اصابوه بالضعف ليجلس علي احد المقاعد بالغرفه ثم ظل يقبل الصغير في كل انشا به ليبتسم الصغير بطفوله وبرائه وكأنه يشعر بوالده وعندما رأي تميم ابتسمته الذي بثت الدفئ داخل قلبه قربه الي وجهه بينما يغمض عيناه بقو”ة حتي لا تهطل دموعه علي وجهه…..
ظل هكذا لدقائق لا بأس بها حتي فتح عيناه فجأة وبسرعه البرق بينما ظل قلبه ينبض بعنف وقبل ان يستوعب ما حدث له استمع الي صوت ريان وهو يصرخ به قائلا…..
= تميم….تميم داليدا فاقت يا تميم….
وهنا لا يعلم ما الذي حدث له فقد اختلطت مشاعره ببعضها ولم يعد.يعلم هل هو.الان مصدوم ام سعيد ام حزين ولكن كل ما كان يتأكد منه بتلك اللحظه ان الله قد اعطاه فرصه ثانيه ليحيا سعيداً وسط عائلته وبتلك اللحظه لن يبدر منه اي ردة فعل سوي دموعه التي كانت تسيل علي وجهه بصمت وكأن ما استمعه قد جعله كالتمثال…..
لم تدم تلك الصدمه طويله حيث اخرجه ريان قائلاً وهو يهزه من كتفه….
= تميم داليدا فاقت والدكتور طلب من الممرضين يخرجوها لاوضه عاديه وبتسأل عليك انت وابنك…
وهنا ابتسم تميم بسعاده بينما القي بين يدي ريان واتجه نحو الخارج بسرعه جنونيه تاركا ريان يحدق في اثرة بصدمه من القائه لصغيرة بتلك الطريقه ليقول…..
= يابن المجنونه….
صمت قليلاً ثم اردف مره واحده وهو يحدث الصغير وهو يسير به نحو الخارج….
= متزعلش يا سليم بس لازم تعرف ان امك رقم واحد في حياة ابوك وانت في المركز التاني اتفقنا…
انهي جملته وقبله من جبينه قبل ان يوقف احد الممرضات ليسألها عن الغرفه التي توجد بها داليدا لتخبره عن مكانها ومن بعدها اتجه اليها بعدما اخرج هاتف واخبر نور وحنان ويوسف ومحمد وحنان بأن داليدا اخيرا قد فاقت…..
عند تميم بعدما خرج من غرفه الحضانه اتجه سريعا نحو غرفه داليدا بعدما اخبرته احد الممرضات عن مكانها ليتجه بعدها الي هناك سريعا….
وبمجرد ان دلف وجد هنام ممرضه تضع لها كانيولا في يدها بينما تعلق لها السيروم وبمجرد ان رأته داليدا ظلت تزرف دموعها بصمت قبل ان تمد يدها باتجاهه تحثه علي الاقتراب منها ليقترب منها بتلك اللحظه بسرعه رهيبه وسحبها بكل قو”ته بين احضانه بينما يبكي بقو”ة كالطفل الصغير قد عاد لوالدته بعد ما تاه منها بينما داليدا ظلت تبكي هي الاخري وهي تشد علس عناقه وتمسح علي شعره بحنان كأنه طفلها فعلا…..
تميم بصوت اجش من اثر البكاء بينما يقبل كل انش بوجهها….
= انا اسف سامحيني انا اسف ارجو……
لم يستطع اكمال جملته بسبب وصلة البكاء الذي دلف بها لتعانقه داليدا بقو”ة اكثر وهي تقول من وسط بكائها…..
= كفاية ارجوك انا مش هقدر استحمل اشوفك كدا عشان خاطري يا تميم انا كويسه اطمن ياحبيبي مسمحاك والله انا عرفت كل حاجه….
تميم وهو يهز رأسه بالنفي….
= لا انتي مش كويسه وكل حاجه حصلتلك بسببي انا مقدرتش احميكي انتي وابني ارجوكي سامحيني…..
داليدا وهي تقبل راسه بقو”ة…..
= مسمحاك يا قلبي مسمحاك بس كفايه عشان خاطري متعملش في نفسك كدا لانك بتقتلني بالي بتعمله في نفسك دا…
تميم وهو يبتعد عنها وهو يجفف دموعها بأنماله لتسقط دموعه علي وجنتيها….
= انا اللي كنت هموت لو كان جرالك حاجه مكنتش هقدر اتحمل اعيش لحظه واحده من غيرك يا حبيبي…
داليدا وهي تجفف دموعه هو الاخر….
= بعد الشر عليك يا قلبي….
ثم اكملت بتساؤل…..
= بس ايه هو اللي حصل بعد كدا انل مش فاكرة حاجه بس هو….
صمتت قليلاً كأنها تتذكر شيئاً ثم اردفت بهلع…..
= نسرين….. نسرين يا تميم قتل”ت امجد وكانت عايزة تق”تل ابني وبعدين انت جيت وابني…. ابني يا تميم هو كويس فين ابني انا عايزة اشوفه واطمن عليه بالله عليك يا تميم خليني اشوفه هو فين…
تميم محاول تهدئتها….
= اهدي ياقلبي هو كويس والله وانا لسه سايبه مع ريان اكيد هيجبهولك دلوقتي بس اهدي عشان خاطري انتي لسه تعبانه….
داليدا وقد هدأت قليلاً….
= هو كويس مش كدا…. المجنونه اللي اسمها نسرين دي معملتش في حاجه صح يا تميم…..
تميم وهو يقبل يدها….
= ايوة ياروح قلب تميم اطمني هو زي الفل….
ليصمت قليلا ببتسامه واسعه….
= وتخيلي بقي انه طلع شبهي وانا صغير….
داليدا وهي تذكرت شكل طفلها عندما وضعته….
= بس لما ولدته مكنش ليه شبه يا تميم انت بتضحك عليا….
تميم بضحك…..
= ههههههه اكيد مش هيبقي شبه حد يا هبله لانه كان لسه مولود وملامحه مكانتش لسه اتوضحت بس هو دلوقتي بقي شبهي ولما تشوفيه هتتاكدي…..
داليدا بحماس….
= طيب هو فين بقي يا تميم انا عايزة اشوفه ونبي نفسي اخده في حضني….
تميم ببعض الغيرة….
= تصدقي انتي ناكرة للجميل وواطيه يا داليدا بقي انا من يوم الحادثه وانا هموت واطمن عليكي واول ما فوقتي مابطلتش عياط ولاول مره في حياتي وفي الاخر كل همك ابنك وعايزة تاخديه في حضنك طيب ما تخديني انا ما انا اولي بردو ولا انتي رأيك ايه….
انهي كلامه بغمرة من عينه….
داليدا بضحك….
= هههههه ياربي عليك يا تميم شوف انا في ايه وانت في ايه وبعدين هو انت مستكتر عليا شوية الدموع اللي نزلتهم وعايز عليهم مقابل كمان…..
تميم بتأكيد….
= اه انا بقي مستغل وعايز مقابل عشان تبقي عارفه مش هتشوفي ابنك غير لما تراضيني الاول ايه رأيك بقي هااا….
داليدا وهي تمرر انمالها علي لحيته الطويله وصوت مدلل…
= وانا تحت امرك وامر استغلالك يا تيمو….
تميم وهو يعض علي شفتيه السفليه بستياء…
= علي فكره بقي انتي حالتك ماتسمحلكيش تدلعي بالشكل دا لانه خطر عليكي وانا مش هقدر امنع نفسي عنك كتير يا داليدت قلبي كفاية عليكي العقاب اللي انا مجهزهولك بقالي سبع شهور عشان خرجتي من البيت…….
داليدا ببرائه مصتنعه….
= اخس عليك يا تيمو واهون عليك يامفتري دا انا حتي تعبت جدا دا يكفيني اني ولدت اول مره لوحدي وكنت هروح فيها….
قالت جملتها الاخيرة وعيناها تلتمعان بالدموع ليلعن تميم تحت انفاسه قبل ان يردف بلهفه…..
= انا اسف ياعمري مكنش قصدي اخوفك دا انا كنت بهزر معاكي…
داليدا بحب….
= خلاص ياحبيبي انا مستحيل اخاف منك…
ثم قالت بتذكر…
= اه صحيح يا تميم انت عملت ايه مع المجنونه دي وازاي قدرت تخرجنا من هناك….
تميم بجديه وهو يبعث في شعرها…
= ولا اي حاجه اخدت جزائها زي امجد بالظبط وما”تت…..
داليدا بشهقه….
= هااا ما”تت ازاي اوعي تكون انت اللي عملت كدا يا تميم….
تميم بمقاطعه وملل….
= انا دافعت عني نفسي لانها ضربتني بالنار في كتفي وكانت عايزة تقتلني…
داليدا وقد تحولت ملامحها الي الغضب الشديد….
= الزباله هي مفكر نفسها مين دا انا هروح علي قبرها واطلع جثتها واكلها بسناني الشريرة اللي شبه قعر الحله دي ما هو اصل ام اربعه واربعين تبقي مرات ابوها اللب شبه قفا ابو رجل مسلوخه والله ما هرحمها ولا هسيبها بنت سلطح ملطح دي وانكد عليها زي ما نكدت عليا حياتي…
قاطع جملتها قبلتة تميم لها وسرعان ما استوعبت داليدا ليغوصوا معا في بحر عشقهم وشغفهم….
وفي تلك اللحظه دخول ريان الي الغرفه وهو يحمل الصغير بين يده ليشاهد ما يحدث….
ليحدث الصغير….
= ايه الحل دلوقتي يا سليم بيه انا خايف ازعجه الاقيه ضربني بالنار…
وهنا اصدر الصغير صوت يشبه الصراخ بينما انتبه له تميم وداليدا ليقول ريان باحراج وهو يحك مؤخره رأسه…..
= انا مشوفتش حاجه دا سليم هو الي شاف واتكلم مش كدا ولا ايه…
قال جملته وهو يحدث الصغير،، لتقول داليدا بتلك اللحظه بلهفه وهي تتلهف عيناها لرؤيه صغيرها….
= هاته يا ريان انا عايزة اشوف ابني هاته هنا في حضني…
وهنا اقترب ريان من تميم واعطاه اياه لياخذه تميم ويضعه بين احضان داليدا الذي اخذت تقبله بينما تبكي بقوة واشتياق ومشاعر اخري اختلطت بكثرة….
بينما تميم يحدق بهم بمشاعر مختلطه هو الاخر وهو يحارب دموعه من هول منظرهم الذي ادفئ قلبه وروحه ليشعر واخيرا ان حياته قد اكتملت بوجود طفلته وصغيرة…..
اقترب ريان منه في تلك الاثناء وعانقه من كتفه ليقول ببتسامه هادئه…
= ربنا يخليهملك يا صاحبي ومايحرمكش منهم أبداً….
تميم يبادله العناق…
=تسلم يا حبيب اخوك عبالك انت كمان لما تشوف ذريتك الصالحه…..
ريان بستياء…
= ادعيلي اتجوزها الاول وبعد كدا ابقي اشوف ذريتي اللي انا متأكد مليون في الميه انها مش هتكون صالحه بما انهم مني انا…..
تميم وهو يبتعد عنه وهو يهز راسه بيأس….
= بصراحه معاك حق بس خلاص هانت داليدا تشد حيلها شويه ونتجوز…..
ريان وهو يرفع يداه الي الاعلي برجاء…
= يااارب يسمع من بوقك ربنا يا تيمو لاحسن انا هتجوز علي نفسي والله….
ما ان انهي جملته حتي انفجروا هما الاثنان في الضحك….
ثواني وابتعد عنه تميم واتجه الي داليدا ليجلس بجانبها علي الجهه الاخري ثم امسك بيدها وقبلها وهو يقول بحب….
= حمدلله علي سلامتكم يا حبيبتي….
داليدا من وسط دموعها….
= الله يسلمك يا حبيبي…
تميم وهو يجفف دموعها…
= كفايه دموع عشان خاطري دموعك دي بتقتلني…
داليدا….
= بعد الشر عليك يا تميم متقولش كدا تاني…
وقبل ان يجيب عليها كان ينفتح الباب ويدخل منه نور وحنان ومحمد ويوسف وهاله بلهفه…..
لتردف نور بدموع وهي تجري الي احضان شقيقتها….
= حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي….كدا تخضينا عليكي….
لتبادلها داليدا العناق وهي تبكي هي الاخري…
= غصب عني مكانش بأيدي يا نوري….
نور وهي تمسح دموعها بكف يدها مثل الاطفال وهي تنظر الي الصغير…
= يروح قلب خالتو انت شبهي يا ديدا…
تميم برفع حاجب….
= نعم شبه مين لمؤخذه…
نور بتحدي…
= شبهي….
وقبل ان تجيب نور ويبدا العراك كالعاده تدخلت حنان وهي تحتضن ابنتها الغاليه التي ابتعدت عنها تلك المده….
= وحشتيني.ياقلب امك….كدا تعملي فيا كدا انا كنت بموت عليكي يلا الحمدلله انها جت علي قد كدا…
لتدفن داليدا وجهها في احضانها….
بينما كان يقف يوسف وهو ينظر لها بدموع لتلاحظ داليدا وحنان هذا…
لتنادي عليه داليدا بصوت مبحوح…
= ايه يا جو مش عايز تسلم عليا ولا ايه….
ليقترب منها وتبتعد حنان عنها لكي تعطيه مساحه ان يعانقها….
ليعانقها والدها بشده…لتبادلة داليدا العناق وهي تبكي بقوة وهي تقول بأسف….
= انا اسفه يا بابا حقك عليا عشان نزلت من غير ما اقولك….
يوسف بلهفه….
= مش مهم اي حاجه يروحي المهم انك بخير انتي وابنك….
ليقبل راسها عدت مرات….
ليقول اسد بغيرة…
= ممكن كفايه كدا….
يوسف بتعجب….
= كفايه ايه….
تميم بغيرة….
= كفايه احضان وبوس اللي نازلين عليها للبت دي….
محمد بصدمه….
= دا ابوها يابني وكانت غايبه عنه سبع شهور…
تميم بغيره شديده…
= مليش فيه دي مراتي انا وام ابني انا محدش يلمسها…..
يوسف بمكر…
= خلاص احنا فيها تطلقها وبنتي ترجع لحضني….
سبه تميم في سره ليلحقه ريان سريعا عندما علم ما سيفعله صديقه….
= ولا اي حاجه اهدي كدا دا بغيظك والله خليك هادي وحيات ابوك انا عايز اتجوز البت الغلبانه دي….
كان يقول ذلك وهو يحتضن نور بين احضانه….
ليستمع الي صوت يوسف…
= ابعد عن البت يا حيوان….
ريان بجنون….
= مراتي عليا الطلاق مراتي يا جدعان انت محسسني اني مأجرها بالفلوس….
ليضحك عليه الجميع بشده…
ليقول ريان بحماس وهو ييمسك بيد نور… بينما تميم ذهب الي جانب داليدا وجلس بجانبها علي الفراش وسليم بين احضانهم….
= ايه رأيكم نحدد معاد الفرح….
قبل ان ينطق احد اي جمله كانت تقول داليدا…
= انا مش عايزة افراح كفايه عليا نعمل حفله كبيرة تميم يعرفنا علي الناس والصحافه انا وابني لو انتو عايزين فرح اعملوا انتوا….كفايه اوي اللي حصل انا مكتفيه بكدا بس
تميم بموافقه….
= طالما انتي عايزة كدا انا تحت امرك حبيبي….
نور بموافقه لرايها….
= وانا كمان عايزة زي داليدا….
ريان بحسره…
= ادعي عليكي بأيه يا داليدا….
لينظر له تميم بجنب عينه ليبتلع ريان ريقه بتوتر وهو يقول بسرعه…
= قصدي الله يخليكي للغلابه مش عارف اقولك ايه….
ليضحك عليه الجميع بشده…
ليوافقوا الجميع رأيهم….
ليقترب ريان من نور وهو يقول لها….
= ما تيجي نهرب انا وانتي وسيبك من العيله القمر دي…..
لتوما له نور بضحك….
= يلا بينا
ليمسك بيدها وهو يقول بصياح وهو يتجه بها الي الخارج سريعا…
= سامو عليكوا بقي انا رايح اتجوز…
وذهبوا سريعا الي الخارج….ويلحق بهم يوسف هو الاخر…
ليضحك عليهم الجميع فهما يمثلوا القط والفار…
ليقترب تميم من داليدا بعشق وهوس….
= بعشقك يا طفلتي….
داليدا وهي تنظر له بعشق مماثل….
= وطفلتك بتعشقك……
وهنا تنتهي حكايتنا بفرح علي الجميع…..
بعد مرور خمس سنوات
اصبح لدي سليم من العمر خمس سنوات
وقد انجب ميرال واسر يبلغان من العمر الثلاث سنوات
ونور و ريان قد انجبوا…
اسير يبلغ من العمر الثلاث سنوات
وملاك تبلغ من العمر سنه واحده
وعاشوا مع بعض جميعا في قصر واحد بين الحب والسعادة…..
وتمت بحمد الله🥰🦋
•تابع الفصل التالي "رواية عشقت طفلتي" اضغط على اسم الرواية