Ads by Google X

رواية عناد الحب الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم اسماء الاباصيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عناد الحب الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم اسماء الاباصيري

22. حامل

اغلق الهاتف مع كاميليا وَهَم بالنهوض لتنهض هى معه بسرعة

أسيل بإعتراض : على جثتى انك تتحرك خطوة واحدة برة البيت و انت بحالتك دي

آدم بحب : حبي فى موضوع مهم جداً لازم اهتم بيه بنفسي ..... انا خليت كاميليا تراقب كل نشاطات معتز و اتصالها دلوقتي عشان لقت حاجة بخصوص الموضوع ده

أسيل برجاء : سيب موضوع معتز ده و كل حاجة تخصه لعمر و البوليس .... ملناش دخل بكل ده كفاية اللى عملوه فينا ... انا مش مستغنية عنك .. عشان خاطرى سيب الموضوع ده للبوليس

آدم : مقدرش ... مش هرتاح الا لما اخد بتارى من الحقير ده ... متخافيش انا مش هشوفه ولا هواجهه النهاردة انا هروح بس اقابل كاميليا و اخد منها اى معلومات ممكن تفيدنا ... و متقلقيش .. هعدي على الدكتور و انا راجع عشان يفك الشاش بقى كفاية اوى كده

لتتنهد هى فى استسلام ويتركها ليتجهز للخروج

يصل الى الشركة متجهاً الى مكتبه ليجد كاميليا تنتظره بالخارج فتحييه وتهنئه على تعافيه ليومأ لها فى هدوء ويتجها معاً داخل الغرفة

آدم : ها ايه الجديد ؟

كاميليا بجدية : انا عملت اللى حضرتك امرت بيه و ده تقرير شامل بكل مشاريع الشركة اللى جابها استاذ معتز بنفسه

ليومأ آدم ويردف

آدم : تمام ...... لاحظتى اي شيء غريب فى المشاريع دي ؟

كاميليا : لا بخصوص المشاريع لا لكن .......

قطعت كلامها ليرفع آدم راسه عن الملف وينظر لها بإهتمام

آدم : لكن ايه ؟

كاميليا : فى شيء غريب ... اخر مشروع استاذ معتز اشتغل عليه كان محتاج معدات معينة بنجيبها دايماً من شركة امريكية لكن المرة دي الشركة موصلهاش اى مكالمة او طلبية مننا .... انا اتواصلت معاهم بنفسي عشان اتأكد منهم ... و بعد بحث اكتشفت اننا اتعاقدنا مع شركة لبنانية اسمها " ..... " حاولت كتير ادور عليها لكن اكتشفت ان ملهاش اى وجود و ده اللى خلاني اتصل بحضرتك على طول

انهت كاميليا حديثها هذا و طلب منها الخروج ... جلس يفكر قليلاً فيما توصل اليه ثم هب واقفا متجهاً الى خارج الشركة لكن قبل ذلك مر على كاميليا ليسألها عن شيء ما طرأ فى باله

آدم : كاميليا تعرفي ميعاد وصول المعدات مصر ؟

كاميليا : لا لكن ممكن اعرف لحضرتك

آدم : تمام اعرفيلي و بلغيني فوراً

لتومأ هى موافقة ويكمل طريقه الى الخارج

بمركز الشرطة نجد عمر جالس يفكر بشرود فى امر ما قبل ان يدلف اليه عسكري يخبره بوصول السيد آدم حلمى ورغبته بمقابلته ليسمح له عمر بالدخول بسرعة

يقف عمر ليحي آدم

عمر : ادم باشا .... اهلاً ... اتفضل اتفضل .......ليجلس آدم بهدوء فيردف عمر قائلاً....حمدا لله على سلامتك وخروجك من المستشفى

آدم بلا مبالاة : شكراً ...... ثم اردف بتركيز و جدية ....... قولى يا عمر باشا لو لقيت راجل غريب بيحاول يقرب من مراتك و يتصل بيها يسأل عنها و عن احوالها من غير ما يكلمك او يتعامل معاك ... هتعمل ايه ساعتها ؟

عمر بإندفاع وغضب : ده انا كنت ادفنه حي

لترتسم ابتسامة صغيرة على ثغر آدم ويفهم عمر فوراً غرضه من السؤال فيبتلع ريقه بصعوبة

آدم بخبث : ممم ؟

عمر بخوف وبسرعة : آدم انت مش فاكرني ولا ايه ؟ .... انا ..آآ ... انا عمر ... عمر السيوفي صاحبك .. ده احنا كنا اكتر من اخوات .... انا وانت و ايمن الله يرحمه .... ليردف بخوف ...... والله ده كله كان تخطيط من اسيل ....... حدجه آدم بنظره جعلته يصحح حديثه فوراً .... اقصد تخطيط مدام اسيل .... هى طلبت منى مقولكش انا ابقى مين و اجاريها فى اللى بتعمله

نظر له آدم دون اظهار ايه ملامح على وجهه ليزيد توتر عمر قبل ان يدخل فى نوبة ضحك فتعترى عمر الدهشة على موقفه هذا

آدم بضحك : بص لنفسك كده ... مكملتش كلامى حتى و بقيت بتترعش و بتقطع فى كلامك .... يابنى انت بتسوء سمعة رجالة الشرطة كلهم .... الله يرحمك يا رجولة

عمر بدهشة : كنت عارف انا ابقى مين .... اسيل قالتلك ؟

ليتوقف عن الضحك

آدم بجدية : مدام أسيل

فيعود توتر عمر

آدم بضحك : ده انت فى الضياع

ذفر عمر بضيق ليردف

عمر بحنق : متغيرتش ابداً لسة زي ماانت .. بتلاقي متعتك فى التريقة على اللى حواليك .... الله يكون فى عون مراتك

آدم بإبتسامة : و لية اتغير ؟؟ دي متعة اصلاً .... وبعدين ملكش دعوة بمراتى .. دي محظوظة اصلا بواحد زيي .... المهم سيبك من كل ده انا جايلك النهاردة بخصوص معتز

لينظر له عمر بإهتمام منتظراًمنه اكمال حديثه فيبدأ فى سرد كل ما سبق واخبرته به كاميليا ويعم الصمت المكان قليلاً قبل ان يعاود عمر الحديث

عمر : انت عارف كلامك ده معناه ايه ؟

ليومأ آدم قائلاً

آدم : ايوة ... اظن انها شحنة عايزين يدخلوها البلد و عاملين شغل الشركة ستار ليهم

فيومأ عمر مؤكدا كلامه ويردف

عمر : ميعاد الوصول ؟؟؟؟

آدم : مش عارف لسة بس هعرف قريب

عمر : تمام بمجرد ما نعرف الميعاد هنقوم باللازم

واثناء حديثهم هذل يرن هاتف آدم ويخرجه من جيبه فيبتسم بسعادة فور رؤيته هوية المتصل ويجيب سريعاً

آدم : حبي ..... انا تمام .... بطلى قلقك ده ...... اه خرجت من الشركة ........ ثم اردف بحدة بسيطة ........ حاضر حاضر كفاية زن بقى .... لا مش قصدى اتعصب ... بس .... حاضر هعدي على المستشفى متزعليش بقى .... سلام يا قلبي

ليغلق الهاتف ويلتفت لصديقه فيجد ابتسامة بلهاء على وجهه

عمر بإستهزاء : الله يرحمك يا رجولة ... انت بتسوء سمعة رجالة مصر كلها ..... خايف من غضب مراتك اللى طولها ميعدين المتر و نص

آدم بجدية مصطنعة : اولاً .. متستخدمش كلامى ضدي ..... ثانياً بطل تريقة على مراتي ........ ثم بقى انت عارف ان كيد النسا ملهوش علاقة بحجمهم ..... يبقى اييييه .....الوقاية خير من العلاج

ليدخلا كلاهما فى نوبة من الضحك بعدها جلسا يسترجعان بعض من ذكريات طفولتهم ثم بعد ذلك غادر آدم مركز الشرطة متجها الى المشفى ليتخلص من الضمادات وليطمئن على جرحه والذى قد اخبره الطبيب انه التئم ويمكنه بعد ذلك ممارسة حياته بطبيعية

عاد الى قصره وبعد دلوفه للداخل سمع بعض الاصوات تضحك بسعادة فأتجه مباشرة نحو مصدر الصوت ليجد زوجته العزيزة جالسة بأحضان والدته يقابلهم ابيه ينظر اليهم بسعادة

لتنتبه زوجته لوصوله وتعتدل بجلستها

أسيل : وصلت اخيراً ..... الدكتور قالك ايه ... كله تمام ؟؟؟

آدم بإبتسامة : كله تمام و الجرح لم خلاص الحمد لله و من بكرة اقدر امارس حياتى زي الاول

لتذفر هى فى راحة و يستمع هو صوت والدته المملوء باللوم

ناهد بلوم : تضرب بالنار و تتحجز اسبوع فى المستشفى واحنا اخر من يعلم .... لولا اتصال اسيل امبارح مكناش هنعرف

أسيل بسرعة و تبرير: اكيد مكنش يقصد تهميشكم هو بس مرضاش يقلقكم خصوصاً وانتو فى سفر و كده ..... بعدين الحمد لله هو كويس اهو و بقى تمام

حلمي بهدوء موجها حديثه لإبنه : هنعديها عشان خاطر اسيل بس .... بجد يا ادم يا زين ما اخترت هى نعم الزوجة و حاسسها بنتي فعلاً ..... ليلتفت لها قائلاً ....... ده لو تسمحيلي اعتبرك زي بنتي ؟

أسيل بحب : ده شيء يشرفنى طبعا يا بابا

ليبتسم آدم فور رؤيته مدى انسجام اهله مع زوجته والذي لم يألفه من قبل فبرغم تولى ابيه مسئولية تربية ملك سابقا واعتبارها ابنة له حتى قبل زواجه منها ، فهو لم يشعر بها تعتبرهم كوالديها او بمعاملتها لهم بحب كما تفعل أسيل الآن ..... ليقرر بداخله اسعادها وتعويضها عن كل ما رأته من الم وعذاب

غادر والداه بعد ليلة استرجع خلالها جواً أُسَرياً اشتاق له كثيراً بالآونة الاخيرة والآن نجدهم جالسين على الاريكة امام التلفاز يشاهدون بالتأكيد احد افلام الكرتون التى تعشقها أسيل ، عند انتهاء الفيلم نظر لها وجدها تتثاءب وتفرك عينيها بنعاس

أسيل : ننام بقى ؟ خلاص مش قادرة بجد ... هلكااانة

آدم بجدية : هنقوم حاضر .. بس عايز اتكلم معاكي فى موضوع كده

أسيل : انا اللى عايزة اتكلم معاك .... روحت لكاميليا و مقولتليش وصلتو لايه ؟

آدم : هحكيلك بعدين ... قوليلي بقى .... احنا عدي علينا اد ايه من ساعة ما اتجوزنا ؟

أسيل بتعجب : خمس شهور .. اشمعنى ؟

آدم بجدية : مش شايفة انها حاجة غريبة انك مش حامل لغاية دلوقتي ؟

أسيل بدهشة : حامل ؟

ليومأ هو ببساطة

أسيل : ازاى ابقى حامل وانا مش .....

آدم ببراءة : مش ايه ؟

أسيل بخجل : انت عارف اننا م .......

آدم : لا حقيقي مش فاهم ليه .. حبيبتي ؟؟؟؟

أسيل بخجل: آدم بطل تكسفني بقى انت عارف انا اقصد ايه

آدم بخبث : اه قصدك انك لسة انسة حتى بعد خمس شهور من جوازنا ..... يعنى هو دي السبب فى انك مش حامل لحد الان

ليتحول وجهها للون الاحمر من شدة الخجل وتومأ بإحراج

آدم بخبث : يبقى المفروض نغير الوضع ده ولا ايه ؟

لترفع رأسها وتنظر الى عيناه بحب و تجيب هى فى غنج

أسيل : وايه اللى مانعك ؟

لينظر اليها فى دهشة فهو لم يتوقع هذا الرد منها ولكن سرعان ما ذهبت تلك الدهشة لتحل محلها ابتسامة واسعة ولم تعي هى ما حدث بعد ذلك فلقد وجدت نفسها ترتفع عن الاريكة الجالسة عليها ويتحرك هو حاملاً اياها متجهاً بسرعة الى غرفتهم يغلق الباب خلفهم لتصبح هى بعد ذلك زوجة له قولاً و فعلاً

.....................
يتبع

 •تابع الفصل التالي "رواية عناد الحب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent