رواية ضحية جاسر الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم نور
الفصل الثانى والعشرون
صل على رسول الله 💕💕1
نبضات القلب العاشق لحوريته تتعالى و تكاد ان تسمع للجميع.... عالية تصم الآذان.. روحه ردت له بعد عذاب دام دهر بالنسبة له حتى و ان لم يتخطى الستة اشهر قست عليه الحياة عندما ابعدت عنه قاتنته الصغيرة قلبه يتراقص فرحا فاخيرا بعد فراق سوف ينعم بلقاء دافئ بين أحضانها ... وانتصر القلب بعد ان تحدى القدر...
ترجل من سيارته يدلف مسرعا الى المشفى بعد ان هاتف يوسف و تاكد من و جودها معه تجاهل مشاعر الغيرة التى تفتك به ليبقى فقط الشوق و الحنين اليها هو سيد الموقف اصر على عدم ذهاب اي مخلوق معه حتى يراها هو اولا قبل اي احد ..
فتح احد الغرف المكتبية الذي علم من احد العاملين انها للدكتور يوسف عمران ليدفع الباب بلهفة شديدة رآها يوسف عندما رفع نظره اليه يطالع مقتحم مكتبه ليعلم من فيروزتاه اللامعة انه الزوج المنتظر ضيف حاجبيه ليردف مستفسرا : حضرتك استاذ جاسر
جاسر بحماس. ايوا انا جاسر جوز حور
يوسف بابتسامة مرحبا به. اهلا وسهلا انا كنت مستنى حضرتك اتفضل
جاسر بنبرة جادة. انا مش جاي اقعد انا عايز اشوف حور حالا
ابتسم يوسف ابتسامة جانبية يحادث عقله نعم انه الزوج العاشق و المهووس بحبيبته المفقودة ليقول بجدية عكسية مستمتعا لاثارته
يوسف. انا اسف بس انا مش هخليك تشوفها من غير ما تسمعني
امسك جاسر بلياقة قميصه يجذبه بغضب صارخا. قسما بالله لو ما قولتلي حور فين لكون دافنك مكانك
حرر يوسف نفسه من بين يديه مردفا بجدية
يوسف. يا استاذ جاسر انا لازم اعرفك بحالتها الصحية قبل ما تقابلها
جاسر بخوف واهتمام. ايه الي حصلها هي كويسة
يوسف بهدوء. اقعد عشان اشرحلك حالتها بالظبط
جاسر بنفاء صبر. اتفضل ارجوك انا سامعك
يوسف بعملية طبيب. المدام حور لما جت المستشفى كانت حالتها خطيرة جدا لدرجة اننا كنا متوقعين انها مش هتنجو من الحادثة ابدا بس ربنا كان ليه رأي تاني و قدرنا ننقذها الحمد لله بس هي للاسف دخلت في غيبوبة لمدة تلات شهور و بعد ما فاقت اكتشفت انها فاقدة الذاكرة تماما و متعرفش هي مين انا كطبيب كنت متابع حالتها كنت عارف ان نتيجة زي دي ممكن تحصل عشان كده طلبت نعمل فحوصات تانية عشان اتأكد من اي مضاعفات تانية و لما النتيجة طلعت اكتشفت انها حامل في شهرين...عند تلك النقطة توقف الوقت... و دقت أجراس قلبه بعنف هل ما سمعه صحيح تلك الحورية تحمل طفله في احشائها .....طفله.... نتيجة عشقهم الخالد سوف يأتي قريبا يا الله كم هذا تعويض رائع عن فقدانها طيلة تلك الفترة و لكن مهلا هل قال انها لا تتذكره لا تعرف من هو ... نسيت حبهم و ذكرياتهم ... بالطبع لا فحوريته يجب ان تتذكر بأي شكل من الأشكال و سوف يعمل جاهدا حتى تسترجع ذاكراتها ..+
تستمر القصة أدناه
يوسف . استاذ جاسر انت معايا
إنتبه اليه وقال في توهان. ايوا معاك بس انا عايز اشوفها
يوسف. اكيد طبعا هي دلوقتي معيا في البيت
نظر له بشر و اردف قائلا بشراسة . وهي قاعدة معاك في بيت واحد ليه
ابتسم يوسف على غيرته المفرطة عليها فقال مهدأً له. اهدى بس انا مش عايش لوحدي ومعايا اختى وانا بعتبر مدام حور زي اختى بالظبط عشان كده ما تقلقش من ناحيتي يا عم العاشق
لا ينكر انه قد راق له حديث هذا الطبيب الوسيم ذو الاعين الزرقاء و لكنه لا يسطيع ان يتقبل فكرة وجودها مع رجل غيره فابتسم له ابتسامة متكلفة مردفا. انا بشكرك على كل الي عملته معها و انا تحت امرك في اي حاجة تطلبها19
يوسف بانفعال و جدية . انا عملت كده عشان واجبي مش اكتر و اي حد في مكاني كان عمل كده وانا مش مستني مقابل عشان اعمل خير لاي حد
جاسر. انا اسف و بشكرك مرة تانية بس ممكن بقى اروح اشوفها
يوسف بخبث. وانت مستعجل ليه انا لسه ورايا شغل
جاسر بحدة . بتقول ايه
يوسف. يلا انا بهزر معاك و تابع بجدية بس ياريت تسبني اوضح لها الموضوع الاول اولا و ثانيا لما تقابلها ارجوك بلاش تضغط عليها عشان تفتكر اي حاجة عشان ده مش كويش ليها و هي اكيد اول ما تشوف عيلتها و ترجع لحياتها القديمة هترجع تفتكر
جاسر بغيظ من ذلك الذي بدا قريبا منها بدرجة كبيرة. حاضر ممكن نمشى
يوسف. اتفضلطوال الطريق و عضلة قلبه لا تنفك عن النبض صوت تنفسه اصبح ثقيلا شارد في عالم اخر حتى افاق على صوت يوسف يحثه على النزول ليذهب ورائه يسابق درجات السلم الواصل الى شقته بلهفة و سرعة شديدة ، رحب به و ادخله الى احد الغرف الخاصة بالضيوف يخبره ان ينتظر دقائق حتى يمهد لها و يشرح الوضع ... ليوافق على مضض مردفا بحنق. طيب+
عدلت حور من وضع حجابها عندما سمعت طرقات باب الغرفة لتقول بصوت ناعم . ادخل
يوسف بمرح. حبيبة اخوها عامله ايه النهادرة
حور. يوسف وحشتني تعالى شوف جبت ايه ليزن
جلس يوسف بجانبها ينظر لتلك الملابس الخاصة بالاطفال حديثي الولادة تقلبهم بين يديها بفرح وحماس مع إبتسامة ساحرة تشق شفتيها رأى تلك السعادة التى تغمرها بوجود طفلها ... لتأخذ احد القطع تضعها على بطنها المنتفخ مردفة بفرح
حور. شفت شكله فرح بيهم اوي لانه حسيت بحركته في بطني
يوسف بابتسامة. اكيد طبعا بس انا عندي مفاجأة ليكي
حور بحماس . ايه هي
سحب شهيقا عميق يملئ رئتيه بالهواء قبل ان يلقي قنبلته في وجهها مردفا. جوزك معايا برهحور ببلاهة . بره فين+
يوسف بمرح. في الصالة
حور بغباء. صالة ايه
يوسف. صالة بيتنا ده
حور بغباء اكبر. بيت مين
يوسف. جرى ايه يا حور ما تصحصحي معايا
حور بصدمة. انت بتتكلم بجد
يوسف. والله بجد هو قرا الجريدة و عرف انك موجودة عندي و جه زي المجنون يسألني عندك
حور بصدمة. لا مش ممكن
يوسف. و مش ممكن ليه دا باين عليه بيحبك جدا و كان هيرفقع من الغيرة لما عرف انك عايشة معانا
حور بضياع . انا مش عارفة اقول ايه انا متلخبطة
اوي
يوسف بابتسامة. لا متقلقيش كل حاجة هتبقى كويسة انت خلاص على الاقل هترجعي لاهلك و تابع بنبرة حزينة ... و هتسبينا يا حور
أسرعت قائلة باندفاع. انا لا يمكن اسبكم ابدا انتو بقيتو عيلتي التانية انا عمري ما انسى فضلك عليا بعد ربنا يا يوسف انت و علياء و لولاك كان زمانى تايهة و مش عارفة اعمل ايه بس ربنا عوضني بيكم انا لا يمكن انساكم في حياتي ... لتدمع عينيها الزيتونية و تنهمر دموعها كالشلال
يوسف . انا مبسوط اوي اني عرفت واحدة زيك يا حور ليمسك يدها مربتا عليها بحنان اخوي متابعا.. انا هفضل اخوكي دايما و لو احتجتي اي حاجة لازم تقوليلي مفهوم
هزت رأسها مواقفة ليردف . يلا تعالي معايا عشان شكلو خلل بره و مش بعيد يقتلنا لتضحك برقة و تذهب معه بمشاعر فوضوية غريبة تغزو عضلة قلبها الصغير الذي تتعالى دقاته بسخاء بالغ تتسأل هل ما تتمناه يحصل و ضحكت لها الحياة لتقابل والد طفلها المجهول ... لتسير بجانب يوسف كالمغيبة تكتشف هوية زوجها او لنقل معشوقها المجنون...عند جاسر مرت عليه دقائق الانتظار كأنها سنوات فلم يستطع المكوث اكثر فقرر النهوض ليرى ما يحدث و ما لبث حتى وقف جامدا لا يقوى على الحركة صمت ... صمت ... صمت... و هدوء ..انها أمامه تماما كما هي بجمالها الخلاب و وجهها الملائكي الذي يغزوه الحمرة التى طالما ما كانت السبب باغرائه و إصابته بأزمة قلبية تلك العضلة القابعة في الجزء الأيسر من صدره لا تتوقف عن النبض فرحا رغم حزنه الطفيف بأنها لا تذكره ... نفض غبار ذلك الحزن سريعا ليمرر فيروزتاه على كل انش منها بداية من رأسها الذي تغطي خصلاته بحجاب طويل .. ليزفر براحة شديدة عند رؤيتها بذلك الحجاب فهذا يعني ان ذلك اليوسف لم يرى خصلاتها التى دائما ما تسحره بلمعانها و سوادها المهلك ، جسدها الممشوق مازال كما هو الا ذلك الخصر النحيل الذي امتلئ بطفله المزروع في احشائها.. رسم إبتسامة واسعة لرؤيته بطنها المتكور الدال على وجود ثمرة عشقهم داخل رحمها .... اقترب منها حتى يضمها اليه ليرى انكماش قسمات وجهها خوفا منه .. هل اصبحت تخشاه يا الله هذا ابتلاءاً اخر .. صك على اسنانه بقوه حتى احدثت صوتا ملفت عندما رأى يدها تلتف بذراع ذلك اليوسف الذي ود لو يحطم وجهه بأحدى لكماته القاتلة .... اخيرا كسر الصمت بصوته الخشن المشتاقجاسر. ما تخفيش انا جاسر يا حور انا حبيبك جاسر+
حور و ما زالت على حالها ترد بتلعثم . انا ممعرففكش
تنهد بقوة قائلا. انا هعرفك انا مين بس اديني فرصة تعالى بس ..مد يده لها حتى تمسك بها ... نظرت ليوسف تستمد منه القوة ليومأ لها بابتسامة دالة على موافقته لتمسك بيده مترددة شاعرة بكفه الكبير يقبض على يدها كأنه لا يصدق انها تلامسه ليجلسها على احد الارائك قابعا بجانبها ليستأذن يوسف حتى يترك لهم مساحة للتحدث
رفع رأسه يطالعها بنظرات ترجمتها الى شوق ... عشق ... حب ... اشتياق حارق... تسارعت انفاسها عندما وضع كفه على بطنها يتحسسها بحب بالغ تسبقه دموعه و هي تتساقط على وجنتيه لتشعر بأنها تريد ان تمسح على وجهه الوسيم تزيلها ... نعم صدقت انه زوجها و و الد طفلها فتلك الدموع و الشوق الذي تراه في عينيه اكدت لها بأنها كانت معه من قبل غير نبضات قلبها التى لا تأبى بالتوقف تخبرها بأنها .... تحبه في ماضيها ... و ما زالت ... ركلة ... نعم ركلة صغيرة من جنينها شعروا بها الاثنان ... و ها هو صغيرها يشعر بقرب و الده نظروا لبعضهم البعض تحت صمت رهيب و تركوا الأعين تتحدث طالت الفترة ليقطعها بصوته العاشق المغلف بالحنان
جاسر. حتى هو حاسس اني جنبه ومش هسيبه ابدا و تابع بشجن . انا كنت زي الضايع لما بعدتي عني كل الدنيا صدقت انك موتي ما عدا انا كنت متأكد انك عايشة و هترجعي لي في يوم لان حبي ليكي ما كنش عادي ده كان عشق مجنون كنتي انت اسيرته و ضحيته انا لما فوقت في المستشفى و ملقتكيش جنبي اتجننت دورت عليكي في كل حته لاني كان عندي ايمان بربنا و بحبي ليكي انك هترجعي و اتحديت الكل و كنت براهن على رجوعك وانت اهو قدامي و ربنا عوضني بيكم انت و ابني
نظرات حائرة و عاشقة في آنّ واحد تجمعت في مقلتيها لامست الصدق في كل حرف نطقه انها تصدقه لانها واثقة انه هو من كان يزور أحلامها لتردف بنعومة غير واعية. هو انا كنت بحبك صح
قال بهدوء فرح. انت شايفة ايهخجلت بشدة من كلماته لتردف. مش عارفة بس حاسة اني اعرفك واني كنت معاك و في حضنك .. وضعت كفها على فمها تخفض رأسها بحياء مما تفوهت بوجه احمر خجول ليضحك عليها قائلا بوقاحته المعتادة : اكيد كنتي في حضنى و ابني الى بطنك اكبر دليل
شهقت بشدة على وقاحة هذا الزوج لتردف بخجل
انت
قاطعها قائلا بفخر و استمتاع . عارف قليل الادب و سافل ده الى متعود اسمعو منك ليتابع
جاسر بحنان. انا بحبك اوي يا حور ليمسك يدها طابعا قبلة عليها جعلت القشعريرة تسير بجسدها لتشعر بملمس شفتيه على كفها الناعم كانها اختبرت هذا الإحساس من قبل
جاسر بجدية. يلا خلينا نروح علي بيتنا جدي مستني على و كلهم عايزين يشوفوكي
حور بتلعثم. هو هو يعني انا عندي عيلة
تستمر القصة أدناه
جاسر برقة. اكيد يا حبيبتي انا ابقى ابن عمك و عندنا جدنا و صحابي وانت عندك اصحابك هعرفك عليهم كلهم لما نوصل
حور. طب و ماما و بابا انت مجبتش سيرتهم
اردف بحزن مربتا على يدها. مامتك و باباكي توفى في حادث و انا كمان زيك
تجمعت الدموع في مقلتيها لتردف بحزن بالغ. الله يرحمهم فقد تمنت ان يكون والديها معها و لكن قدر الله و ما شاء فعل شعرت باصابعه تمسح دموعها بلطف لتبتسم له بخجل
جاسر. يلا يا حبيبتي لمي حاجتك خلينا نروح
حور باطاعة . حاضر لتنهض خارجة الى غرفتها تتبعها نظراته العاشقة الغير مصدقة بقربها ليحمد ربه على عودة روحه مع هدية رائعة الجمال الا و هي طفله.... مسح على رأسه يفكر بعمق بردة فعلهم عند علمهم بحملها ... خاصة جده يا إلهي بتأكيد سوف يدفنه حيا لا محالة ارجع خصلاته الناعمة الى الوراء بتوتر ليدعو الله ان تمر تلك المقابلة على خير.في فيلا الدمنهوري+
استعد الجميع لاستقبالها السعادة تغمرهم اما عن سليم فكانت الدموع لا تحف من وجنتيه المجعدة فرحا بقدوم حفيدته الغائبة نعم لقد صدق قول جاسر برجوعها بعد ان فقد الجميع الامل ليكن هو الوحيد المؤمن بعودتها ليتحقق ايمانه اخيرا و ها هي سوف تصل بعد قليل و لكن ما احزن الكل هو فقدانها للذاكرة فقد ابلغهم جاسر بالهاتف عن حالتها الصحية فحزنوا كثيرا بسبب هذا الخبر ...
وقفت السيارة في باحة قصر الدمنهوري ليترجل جاسر اولا حاملا حقيبتها ليقترب ممسكا بيدها يساعدها على النزول دالفا بها الى القصر تحت نظراتها المتوترة لكن هناك إحساس غريب يراودها و يخبرها بأنها دخلت هذا المنزل من قبل ...
دخلت حور ومعها جاسر الذي كان يضغط على كفها يبث فيها الطمئنينة مبتسمة له بتوتر وخجل ...
وقف الجميع يطالعهم بنظرات شوق و حنين و فرح بقدومها .. سليم.. انعام.. دنيا...رعد ... حازم ... منى .. نغم ... مازن ... بسمة... الجميع هنا لاستقبالها بابتسامة تزين شفاههم ....لكنها و للاسف لا تتذكر اي منهم2
ظهرت من وراء جاسر فقد كانت تختبئ وراءه وتمسك بذراعيه تستمد منه القوة ليفرغ الجميع فاههم بصدمة رأتها بأعينهم استغربتها كثيرا فبظهورها اتضحت ملامحها كاملة ليروا بروز بطنها المنتفخ مما دل على وجود خطأ ما .
قال حازم ببلاهة . ايه الي بيحصل
ليرد رعد بمرح لا يصح في هذا الوضع. ايه الي انا شايفه ده
ليردفوا بصوت واحد مضحك . احنا اتقرطسنا3
وقف سليم يطالع جاسر بنظرات غريبة نارية متوعدة كانت تخترق جاسر ليتفادها بتوتر بالغ . اقترب سليم من حور وقال لها بهدوء وحنان عكس ما بداخله من نيران مشتعلة . تعالى يا حبيبتي انا جدك جز على أسنانه بقوة و تابع جاسر قلنا على كل حاجة ما تعرفيش احنا كنا عايشين ازاي لما بعدتي عننا بس ربنا رحيم بعباده والحمد لله رجعتي بالسلامةضمها الى صدره لتتشبث به تشعر بحنان ابوي افتقدته منذ زمن لتهطل دموعها بقوة مسح على حجابها برقة مردفا . معلش يا قلب جدك ان شاء الله هتفتكري كل حاجة1
حور بخفوت. ان شاء الله
سليم. طب يلا اعرفك على باقي العيلة
وقفوا امامها جميعا يبتسمون بوداعة ليردف سليم بابتسامة مشيرا لانعام. دي دادة انعام هي الي ربت جاسر اومأت له ببسمة لتحتضنها انعام بشوق قائلة
انعام. حمد الله على سلامتك يا بنتي
حور بخجل. الله يسلمك
انتقل الى رعد و حازم ليردف بغيظ مكتوم فاكيد هم على علم بحمل حور من قبل فجاسر لا يخفى عنهم شيئا. و دول صحاب جاسر واخواته
تقدم من منى و نغم اللتان قفزا يضمانها بقوة و الدموع تنسال من اعينهم بشوق حارق بادلتهم شوقهم بدفء و ابتسمت مرحبة بهم بعد ان علمت انهم أصدقائها المقربين ..
جاء دور بسمة و مازن الذي ترقرقت الدموع في مقلتيه لرؤيتها فأخته و ابنته المدللة عادت الية مرة اخرى ليردف سليم. ده بقى مازن اخوكي في الرضاعة والي كنت عايشة معاه قبل ما تيجي عندنا و اشار الى بسمة بحنان. و الأمورة دي اخته بسمة
ضمها مازن الى صدره مردفا. حمد لله على السلامة يا حور وحشتيني اوي
حور بخجل. الله يسلمك لتقوم بسمة بضمها هي الاخرى قائلة. وحشتينا اوي يا حور الحمد لله انك رجعتي
ابتسمت للجميع برقة و رحبت بهم فقد احست بشعور رائع بجانبهم و ايقنت انها عائلتها التى كانت تتمنى لقائهم و قد جمعها القدر بهم فشكرت ربها سرا على هذه النعمة ... لتتعرف على دنيا ايضا لتجدها فتاة رقيقة و حنونة كباقي العائلة...
بعد فترة من المشاكسات و الحديث المازح بينهم حاول فيها الجميع ادخال السعادة في قلبها و جعلها تتأقلم معهم ... و مع حياتها الجديدة بالنسبة إليها ليروق لها الجلوس بينهم و تبث روح الطمئنينة في قلبها لتبتسم بفرح وحب لعائلتها اللطيفة ..
قاطعتهم انعام مردفة. الف مبروك يا حبيبتي على الحمل
صمت الجميع كأن على رؤوسهم الطير و تنحنح جاسر حرجا من جده تحت نظرات وابتسامات رعد و حازم الخبيثة يقابلها خجل نغم و منى كل هذا يقابله غضب سليم الحارق .
حور بخجل. الله يبارك فيكي يا دادةانعام متسائلة. انت في الشهر الكام يا حور+
حور. في الشهر السادس
انعام بحنان. ربنا يكملك على خير يا حبيبتي
حور بأمل. يارب
انتصب سليم واقفا ليقول بهدوء مخيف. تعالى يا جاسر عايزك في المكتب ليلتفت الى رعد و حازم قائلا. وانتو كمان
تستمر القصة أدناه
حازم بخوف. طب واحنا مالنا بس
رعد بخوف مماثل. ايوا صح واحنا مالنا
سليم. يلا من غير كلام ليتوجه الى انعام مردفا. انعام خدي حور على اوضتها ترتاح لتومأ له موافقة و رافقة حور الى غرفتها تتبعها نغم ومنى و دنيا بعد ان ذهب بسمة و مازن الى منزلهم ..
في حجرة المكتب
حاول سليم ان يمسك بهم و لكن لا فائدة فقد تبعثروا في انحاء الغرفة حتى لا يسطيع امساكهم ليردف صارخا بغضب.
سليم. بقى انا تقرطسني يا سافل يا تربية الشوراع12
جاسر. يا جدي اهدى بس عشان نتفاهم و بعدين ما انا تربيتك يا سليم3
قذفه بأحد الأدوات المكتبية ليتفادها بمهارة فائقة
سليم بصراخ. نتفاهم هي دي فيها تفاهم كنت عاملني كيس جوافه يا جاسر اقسم بالله لربيك يا كلب ...1
جاسر بحنق. قولتلك ميت مرة يا سليم دي مراتي
سليم بغضب. ميت عفريت لما يركبوك يا حيوان يا سافل ليلتفت الى حازم و رعد قائلا. و اكيد و لاد الكلب دول عارفين
حازم بذعر. اعدم عم عبده البواب لو كنت اعرف وانت عارف هو غالي عندي اد ايه يا سلومة1
رعد. وحياتك ما اعرف يا سليم ده كان مقرطسك طول الفترة الى فاتت و لا عاملك حسابجاسر بصراخ. انت بتولعها يا حيوان حسابك معايا بعدين+
حازم. انت تخرس خالص دي حامل في السادس يعني انت حرامي قديم التفت سليم اليه قائلا
سليم. وانت يا خويا مراتك حامل في الكام
حازم بخوف. اقسم بالله ما خد غير بوسه و كام حضن8
رعد بعصبية . انت بتقول ايه يا حيوان
سليم بانفعال. وانا هستنى ايه من صيع زيكم كنت بلمهم من الشوراع و الكباريهات
حازم بحنق. ده كانت ايام و راحت لحالها و بعدين احنا توبنا و بقى اخرنا ديسكو او بار5
رعد بهمس. الله يخرب بيتك يا حازم
جاسر. اتفحضنا الله يخربيتك
سليم. ماشي والله لكون مربيكم يا كلاب و يكون في معلومك انت وهو مفيش جواز غير لما اصفى من نحيتكم ليخرج صافعا الباب ورائه بقوة... زفر الجميع براحة و ارتمى كل واحد منهم على مقعد يأخذ نفسه اللاهث ...
حازم بندب. يا مصبتك يا حازم يا خراب بيتك يا حازم ده بيقولك لما اصفى من نحيتكم يعني هنعنس منك لله يا جاسر اشوف فيك يوم حسبي الله ونعم الوكيل
جاسر براحة. نفدت الحمد لله
رعد بغضب. انت تخرس بقى تلبسنا كلنا العمة و في النهاية يجلنا عيل يقولنا يا عمو يا بجاحتك جاسر بغضب مكتوم. دي مراتي يا حيوان+
حازم بصراخ. شوف برضو بيقولي مراتي هو البعيد ايه جبلة ما بيحسش
رعد بغضب. واحنا ذنبنا ايه منك لله يا جاسر
جاسر ببرود. هو دا الى عندي انا معلمتش حاجة غلط
رعد. الطم و لا اجيب لطامة
حازم. بذمتك منظركو ايه و انتو قادمنا كدا مش مكسوف من نفسك طب بلاش انت عشان طول عمرك بجح ذنبها ايه المسكينة دي قدام سليم لما ترجع لها الذاكرة دا انت هتتعلق
رعد بغيظ . سافل بصحيح
جاسر بحدة. كل واحد يخليه في حالو دي مشكلتي انا و اكمل ببرود . وبعدين فيها ايه يعني لما تأجلوا الفرح شوية يعني
رعد بغيظ . طب ابشر بقى سليم بعد الي انت عملته ده مش هيخليك تشوفها ابدا
جاسر بتوجس. يعني ايه
رعد. اقصد يعني هيعاقبك اكيد
حازم. و شوف بقى سليم ممكن يعمل ايه دا مش بعيد يخليك تنام في الشركة
جاسر بتفكير. تفتكر
حازم بخبث. الا افتكر ده انا افتكر ونص كمان
ارجع رعد رأسه و اراحها الى الخلف مردفا. استلقى وعدك بقى يا حلو مش عاملى فيها شقى
حازم. انا هروح اشوف نغم عشان اوصلها و اترجاها تستناني يجي ١٥ سنة كده لحد ما اشوف سليم هيصفى امتى
قام معه رعد مردفا. وانا جاي معاك
خرجوا تاركين جاسر يفكر ما الذي يمكن ان يفعله جده حتى يعاقبه ليزفر بضيق ليخرج متوجها الى حرويته التي اشتاق اليها حد الجنون.
في غرفة حور كانت تقلب نظرها بالغرفة و تتلمس محتوياتها بشغف فاتحة احد الإدراج لترى البوم من الصور اخذته لترى مجموعة من الصور لها بثوب زفاف رائع الجمال و بجانبها يقطن ذلك الوسيم ذو الاعين الفيروزية بوضعيات رومنسية مختلفة لفت انتباهها إحدى الصور وهو يقربها اليه بشدة حاضنا خصرها بتملك كانت نظراتهم تشع بالحب و العشق المدفون في اعماق كلا منهما لتشق ابتسامة ساحرة شفتيها .... شعرت بيد تحيط خصرها و انفاس ساخنة تلهب بشرة عنقها لتلتفت شاهقة بقوة عند رؤية ذلك المدعو زوجها بابتسامته الدافئة ...طالعته بأعين مشتاقة و حائرة متسائلة كيف له ان يشعرها بكل تلك العواطف التى تغزو صدرها لتهتف برقة مغيبة عن الواقع.... وحشتني يا جاسركان رده قبلة رقيقة و شغوفه يبث فيها اشتياقه الذي كوى قلبه ببعدها ... يتذوق رحيق شفتيها الرائع الذي حُرم منه لأشهر عديدة شاعرا بها تبادله بحب و عشق جارف حقيقي كأنها لم تفقد ذاكرتها كان يضمها اليه يريد إدخالها بين ضلوعه غير عابئ بانتفاخ بطنها المعترض ..... اما هي فكانت في عالم الأحلام عاشقة لكل لمسة منه على جسدها تعيش اجمل لحظاتها معه حبيبها و معذبها الذي شعرت بقربه بعد غياب طويل .... قلبها النابض بحبه يخبرها بأنها اختبرت تلك اللمسات الحميمية من قبل لتتجاوب معه تبادله شغفه .... لم تهتم بركلات جنينها التى تضرب رحمها بعنف .... لتستجيب له بكل ذرة في جسدها عندما شعرت بيده تجرد ملابسها بشوق و حب مغري.... تغوص معه في بحور العشق الخالد الذي لا يبالي بذاكرتها المفقودة .... و لا ينتهي ابدا ...+
بعد فترة لا بأس بها جذبها الى صدره العاري لتشعر بدقات قلبه العالية بشوق تحت رأسها و اصوات انفاسهم اللاهثة تجتاح الغرفة .. اقترب بشفتيه يقبل خصلاتها برقة حانية مغمضا عيناه باستمتاع رائع و نشوة تسير في كل ذرة من جسده المشتاق لقربها الذي و اخيرا روى شوقه بها بعد ان نهل من نعيمها المهلك ..ساحبا ذلك الشرشف يغطى اجسادهما لينعم كلا واحد منهما بنوم ممتع بلذة رائعة.........
•تابع الفصل التالي "رواية ضحية جاسر" اضغط على اسم الرواية