Ads by Google X

رواية عناد الحب الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم اسماء الاباصيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عناد الحب الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم اسماء الاباصيري

23. وفاء أم خيانة ؟؟

بإحدي الڤلل الراقية نجد من يمارسان الرذيلة دون إدراك هول ما يفعلون من معصية للخالق .. ليستلقيان بعد انتهاءهما

مروان بأستحقار : رائعة زي عادتك ... عمرى ما بزهق منك

الفتاة بغرور و وقاحة : محدش بيزهق مني يا باشا

لينظر لها بإستخفاف ويلتقط من طاولة بجانبه احدى سجائره يشعلها ويردف بعد فترة

مروان : فى حد مزاولنى و عايزك تتكفلي بيه ... الظاهر رجالتى بقو ملهومش لازمة

........... : أؤمر يا باشا وانا انفذ .... قولى بس مين اللى اتجرأ على ازعاجك ؟

مروان بغموض : معتز ..... اتجرأ على اسياده و نسى اصله

لتنظر له فى دهشة ..... هو يريد التخلص من معتز وان اعترضت هى فسيجد غيرها لإتمام ذلك

........... بفضول : معقول معتز؟ عمل ايه عشان يضايق حضرتك للدرجة دي ؟

مروان بحدة : مش شغلك ... انتى تنفذي وانتى حاطة جزمة فى بوقك

لتومأ هى مباشرة وتجيبه سريعاً

............. بخفوت وتفكير : اوامرك ياباشا

يمر الليل سريعاً ليأتى الصباح محملاً بحياة جديدة لأبطالنا فلقد اصبحا بالأمس زوجاً وزوجة بحق بعد مرور خمسة أشهر كاملة ذاقا فيها العذاب لكن لم يشاء الله لهم ان يفترقا رغم كل تلك الصعوبات

تفتح عينيها بهدوء فتجد نفسها بأحضان زوجها العزيز لترفع رأسها تتأمل ملامحه لفترة و على وجهها ابتسامة تعبر عن مدى عشقها له مرت لحظات و هى تنظر نحوه قبل ان يفتح عيناه ليبادلها نظرتها العاشقة تلك بأخرى جعلت نبضات قلبها تتزايد و تتسارع فرحةً بتواجدها بين احضانه و تحمر خجلاً عند تذكرها ماحدث ليلة امس فتدفن رأسها فى صدره بإحراج ... ويبتسم هو على تصرفها هذا

آدم بإبتسامة : حبيبي صباح الخير

أسيل بخفوت : صباح النور

آدم بجدية : حاسة بأيه ؟ انتي كويسة؟

لترفع رأسها و تنظر له بتساؤل عن مغزى سؤاله ذاك قبل ان تدرك سريعاً مقصده فيزداد احمرار وجها وتجيب

أسيل : ا ...اا انا تمام

ليقهقه هو على تصرفها وخجلها منه فتقوم بضربه بخفة على صدره و يتأوه مدعياً الالم

أسيل بحنق : بطل تريقة عليا

آدم بضحك : يبقى تبطلى انتى الكسوف الزيادة عن حده ده .... انا جوزك يعنى مفيش خجل بينا .... ها بقى قوليلي ... ايه رأيك فى ليلة امبارح .

قال جملته الاخيرة تلك وهو يغمز لها ويبتسم بخبث لتشتعل وجنتاها من الخجل وتردف فى غضب

أسيل بغضب : ادم بيه ..... بطل قلة ادب و وقاحة .... مش لايق عليك الدور ده

آدم بجدية مصطنعة : ولو مقلتش ادبي و اتواقحت معاكي اتواقح مع مين ؟

أسيل بتأفف : انا بتكلم معاك ليه اصلاً ... مفيش فايدة فيك عمرك ما هتتغير ... وسع وسع خليني اقوم استحمي و احضر الفطار

فيشد هو على عناقها محبطاً اى محاولة لها للفرار من بين يديه ثم بحركة مفاجئة يصبح فوقها

أسيل : انت بتعمل ايه ؟ ... سيبني لازم اقوم

آدم بخبث : لا يا أسيل ... اللى لازم تعمليه هو طاعة جوزك و تنفيذ كلامه

لتنظر له بحب وتحيط عنقه بيديها في رقة

أسيل بغنج : و جوزي بقى يؤمر بأيه ؟

فينحنى عليها محاولاً تقبيلها

آدم : متغيبيش عن حضنه لحظة واحدة بس

ثم يغيبا معاً فى قبلة عميقة و .................

اما فى مكان آخر وتحديداً بإحدي الشقق الراقية وبالاخص منزل معتز نجده جالساً يحتسي بعضاً من النبيذ قبل ان يحادث شريكه فى تلك الجلسة

معتز بسخرية : يعنى خلاص ... قرر يخلص مني .... الحقير ... بعد كل اللى عملتهوله يؤمر بقتلى ..... انا .. اللى كنت دراعه اليمين فى كل شغله

............. : قرر يقطعها .... قرر يقطع الايد دي نهائي .... المهم هتعمل ايه ؟ .... انت عارف انى لو منفذتش امره غيري هينفذه

معتز بسخرية : وايه اللى هيخليكي متنفذيش ؟

لتنظر هى له للحظات فى صمت

معتز بجدية : حقيقي يا سالى ليه جيتي بلغتيني بالكلام ده ؟ لو كنت انا دراعه اليمين فى شغله فأنتى بير اسراره .... ليه الخيانة دلوقتى ؟

لتذفر هى نفسا عميقاً وتجيب

سالي بحيرة : معرفش .... بجد مش عارفة ... يمكن احتقاري من موقفه معاك و نكرانه لجمايلك او ... يمكن لانى حسيت ناحيتك بمشاعر اول مرة احسها .... يمكن حبيتك

قالت كلمتها الاخيرة وعلى وجهها ابتسامة لم يفهم معناها

معتز بتنهيدة : لو كان اخر احتمال هو الحقيقة يبقى نصيحة مني ليكي اتخلصي من مشاعرك و شيلي الافكار دي من دماغك ... انا لا بتاع حب و لا غيره

سالي بجدية : ماشي انسى اللى قولته دلوقتى ..... انسى كل حاجة و اهرب و احتمال انا كمان اجى معاك ..... رغم كل كلامك ده فاحنا سوا عاملين ثنائي ممتاز حتى من غير مشاعر

ليحرك هو رأسه يميناً و يساراً رافضاً للفكرة فتجيب هى بنفاذ صبر

سالي : ليه لا ... ده احسن حل دلوقتي ... مروان مش هيسيبك فى حالك هيفضل وراك لحد ما يخلص عليك فعلاً

معتز بحقد : مش ههرب زي الجبان ... مش هسيبه يلعب بحياتى كل الفترة اللى فاتت دي و فى الاخر يخلص منى زيي زي اى حد من رجالته اللى ملهمش قيمة ..... هخليه يدوق طعم الخسارة الاول و بعدين ابقى افكر انجد نفسي ازاى

سالي بخوف: ومين ده اللى هيسيبلك الوقت عشان تعمل كل ده ؟ معتز ... اصحى و فوق لنفسك .. ده منتظر منى تليفون ابلغه انى خلصت عليك ولو محصلش مفيش يومين وهيبعت غيري ... و بعدين انت بتفكر فى ايه ... لتكون بتفكر تبوظ اخر صفقة عملها

لينظر لها فى صمت وتكمل هى

سالي : انت اتجننت ؟ مستحيل يسيبك تعملها دي بملاييين

معتز : لو كان خايف من الخسارة يبقى ليه يلعب بديله معايا و يطعنى بضهرى ؟ ... خليه يتحمل بقى نتيجة افعاله .. الظاهر انه غاب عنه انى سبق و خنت صاحب عمرى و قتلته بدم بارد يبقى هبقى عليه هو و على مصلحته

لتنظر له فى قلق وخوف فهى تعلم تماماً خطورة ما هو مقدم عليه

نعود مرة اخرى الى عصافير الحب خاصتنا لنراها تخرج من الحمام تنظر نحو السرير فتجده مازال يغط فى نوم عميق لتقرر هى الذهاب لتحضير الافطار بنفسها بعد اعطاء الدادة جميلة اجازة عدة ايام لترتاح قليلاً فلقد كانت تعاونها الفترة الماضية فى خدمة آدم اثناء تعافيه من اصابته كما انه فى نفسها كان يوجد سبب آخر لهذه الاجازة و هو ان تختلي به قليلاً رغبةً منها فى اصلاح وبناء علاقتهم من جديد

نظرت نحوه مرة اخرى وظهرت ابتسامة صغيرة على وجهها قبل ان تخرج بهدوء من الغرفة

بعد عدة دقائق استيقظ بطلنا من نومه اخيراً على رائحة القهوة التى تتفنن فى صنعها لينظر بجانبه سريعاً فلا يراها ليدرك استيقاظها و تحضيرها الافطار
نهض من مكانه فوراً متجها الى الحمام استغرق دقائق قليلة بداخله ثم خرج اليها ليجدها قد انتهت من وضع الاطباق على الطاولة وتنظر له بسعادة

انتهيا من الافطار وتوجها سريعاً لمشاهدة كرتونها المفضل على التلفاز وهى فى احضانه ليرن هاتفه ويذهب هو سريعاً لإحضاره عاد وهو ينظر الى هوية المتصل فيجده عمر اجاب دون تفكير

آدم : ها ايه الجديد ؟

ليشد انتباهها تساؤله هذا فهو لم يرحب بالمتصل حتى و تستمر فى النظر له باهتمام متابعةً حديثه ويلاحظ هو انشغالها بحديثه فجلس بجانبها محيطاً اياها بذراع والاخرى يمسك بها هاتفه

عمر بغيظ : اهلا يا ادم .... انا تمام شكراً لسؤالك

آدم معتذراً : آسف يا سي عمر لكن انت عارف اهمية الموضوع ليا و اتصالك يعنى اخبار جديدة مش كده ؟

عمر : ماشي يا سيدي سماح المرة دي .... حبيت ارزل بس .... و فعلاً فى اخبار جديدة بس مش ليك ... لمراتك

آدم بإهتمام :قصدك بخصوص باباها ؟

لتعدل هى وتبتعد عنه قليلاً تخبره بفتح مكبر الصوت لتستمع لحديثهم

عمر : بالظبط

آدم : استنى .. اسيل جنبي و عايزة تسمع اللى هتقوله ... هفتح الاسبيكر

اخبره آدم بإستماعها لما سيقوله حتى يراعي عدم تفوهه بما يحزنها او يسيء الى والدها وقد فهم عمر سبب تصرفه هذا واردف

عمر : بعد التحريات اكتشفنا انه فعلا مش انتحار دي جريمة قتل و اللى تم كالآتى ..... نور الدين متقتلش فى فيلته مكان مالقينا الجثة لكن تم الامر كله فى مكان تانى .... المكان ده كان اخر مكان راح له ليلة الحادثة ...و بعد كده تم نقله للفيلا بتاعته ... ولما قدرنا نوصل للمكان اللى تمت فيه الجريمة اكتشفنا انها فيلا صاحبها بيأجرها كل مدة و كانت فى الفترة دي من غير اى مستأجر عشان كده و لحسن الحظ لقينا فيها كاميرات حطها صاحب الفيلا كحماية فى عدم وجود اى حد فيها ..... و الظاهر ان القاتل مكنش عنده علم بده لانه كان بيتصرف بكل راحة و هدوء ..... والحمد لله لقينا الفيديو و بعد فحص بسيط اكتشفنا ان القاتل مسجل خطر و جارى البحث عنه ... يعنى المسألة مسألة وقت مش اكتر قبل القبض عليه

انهى عمر سرد ما لديه فنقل آدم نظره الى أسيل ليجدها تبكى بصمت حزناً على ما حدث بوالدها فلقد قُتل بدم بارد فى حين انها لم تستطع انقاذه

لاحظ عمر صمتهم هذا وهتف بإسم آدم ليغلق مكبر الصوت مرة اخرى ويجيبه

آدم : عمر هكلمك بعدين

عمر : تمام .. انا مقدر موقفها بس فى حاجات مقدرتش اقولها عشانها ...... احنا اتأكدنا من ان نور الدين كان متورط فعلاً مع مروان فى شغل زبالة و خلافهم ده كان بعد معرفة نور الدين ان مروان كان السبب فى موت ايمن الله يرحمه و تهديده بأنه هيبلغ البوليس و يعترف بكل حاجة و كان رد فعل مروان انه خلص عليه .... عارف ده معناه ايه .... معناه ان اللى ورا معتز و مسانده هو نفسه مروان العيسوي

استمع آدم لحديثه ولم يبدي على وجهه اى تأثر به حتى لا تلاحظه أسيل ثم انهى الحوار معه بعد ذلك

اغلق الهاتف واستدار لها ليجدها قد هدأت قليلاً تنظر له فى اهتمام قبل ان تردف

أسيل : مين هو ؟ و ليه يقتله .... ايه مصلحته من قتله ؟

اخذها آدم فى عناق وبدأ يربت على رأسها فى هدوء محاولاً تهدأتها وبث الاطمئنان فى نفسها

آدم بهدوء : هنعرف ... هنعرف كل ده لما يتقبض عليه .... المهم دلوقتى تهدي ... عارف ان الموضوع صعب بس انا متعودتش عليكي ضعيفة

لتصمت للحظات قبل ان تبادله العناق وتردف

أسيل بإمتنان : عمري ما هنسي انك كنت السبب فى انى اعرف حقيقة موت بابا لولاك كان زمانى لسة بلوم نفسي انه انتحر بسببي

آدم بحب : ده واجبي .... ومش هرحم اي حد يفكر مجرد تفكير فى اذيتك فما بالك احسساك بالذنب اتجاه موت والدك .... كفاية اللى سبق و عملته فيكي ..... وعد منى يا اسيل انى اعوضك عن كل وجع و كل دمعة نزلت منك بسببي هقضي عمرى كله اعوضك عن كل لحظة اذيتك فيها بغبائي

لتخرج هى من عناقه و تجلس امامه تحيط وجهه بيديها وتنظر لعينيه بحب

أسيل : خلينا ننسى اللى فات .. مش عايزة افتكر تاني اى حاجة حصلت .... مش عايزة اشوف في عيك اى ندم ... عايزة نظرات حب و عشق ... عايزة اسمع كلام يعبر عن الحب اللى جواك ليا ... خلينا نرتاح بقى و نعيش لنفسنا وبس كفاية وجع و عذاب

اومأ لها بسعادة وانحنى نحوها محاولاً ان ينهل قليلاً من شهد شفتيها قبل ان تبتعد عنه سريعاً وتردف فى اهتمام

أسيل : اه صح افتكرت .... مقولتليش حصل ايه مع كاميليا امبارح

آدم بغيظ : بجد .. بجد يا اسيل ... كاميليا ؟ و دلوقتى ؟ حسبي الله ونعم الوكيل .... الله يحرق الشغل على معتز على كاميليا ... حرااااام يا ناس

لتنتبه هي لتصرفها فهى لم تشعر بنفسها عند تذكرها لهذا الامر فقط هتفت فوراً بما جاء فى بالها دون مراعاة منها لوضعهم الحالي

ارتسمت ابتسامة صغيرة على محياها واصرت على الحصول على اجابة لسؤالها فأضطر هو الى سرد ما حدث لتنظر له فى صدمة

أسيل : يعنى نجح فعلاً انه يورط الشركة فى الشغل بتاعه .... هنعمل ايه دلوقتى ؟؟؟

آدم : مفيش قلق دلوقتى طالما شغالين مع عمر و بنبلغه كل حاجة اول بأول و بمجرد معرفتي بميعاد الشحنة عمر هيقوم باللازم

لتومأ هى فى ارتياح وتعود مرة اخري للاستلقاء بأحضانه

لكنه مشغول البال بأمر آخر فمجرد القبض على معتز لا يعنى الايقاع بمروان فهو ذو مكانة معروفة ليس من السهل ادانته

...........................
يتبع

 •تابع الفصل التالي "رواية عناد الحب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent