Ads by Google X

رواية حارة تايسون الفصل الثالث والعشرون والاخير 23 - بقلم زينب سمير

الصفحة الرئيسية

 رواية حارة تايسون الفصل الثالث والعشرون والاخير 23 - بقلم زينب سمير 

' حارة_تـايسـون' حارة تـايسـون '

الفصل الثالث والعشـرون .. ' الاخيـر '

كانت صرخة الوجع خارجة من فم هويدا ، صرخت بوجع علي حبيبها جعفر وخطيبها وهي تري السكين قد غرزت في يده ، والفاعلة هي اخته !

تأوه جعفر بالم عظيم لكنه تجاهله وهو ينظر لعلا التي تحولت ملامحها لـ الصدمة وهي تنظر له 

كان المشهد ك الاتي ..

وعـد منكمشة في احدي اورقة الغرفة بخوف وامامها جعفر المصاب وامام جعفر علا 
بجوارهم تقف هويدا تنظر لجعفر بقلق عليه ، عند باب الغرفة سكنت سيدة كانت تلك التي دافعت وعد عن زوجها من قبل والقلق بائن علي ملامحها والخوف علي وعـد
قطعت الصمت هي بخطواتها التي توجهت نحو وعد ، احتضنتها وهي تهتف بهلع:-
_انتي كويسة ياهانم ؟
اؤمات بنعم عدة مرات وهي مازالت غير مصدقة لما يحدث حولها بعد 
تنهدت السيدة براحة وهي تهتف:-
_الحمدلله جت سليمة 
اقترب جعفر من شقيقته وقبض علي خصلاتها بعنف وهو يصرخ فيها:-
_كنتي هتعملي اية ياعلا ، كنتي هتعملي اية يابنت ال.......
اجفلت من صراخه فيها لكن سرعان ما تماسكت وهي تصيح بغـل موجه لـ وعـد:-
_كنت هقتلها واخلص منها خطافة الرجالة دي
صفعها علي وجهها بعنف حتي انها سقطت ارضا صارخة بوجع كبير
جعفر وهو يرفعها لتقف مرة اخري امامه:-
_انتي اتجننتي .. قتل اية وخطافة رجالة اية ياقليلة الرباية
هتفت هويدا بتردد:-
_علا بتحب تايسون بية ياجعفر
نظر لها بصدمة وسرعان ما اعاد انظاره مرة اخري لشقيقته التي كانت ملامحها متجمدة لا يظهر عليها اي تأثر وشعور بالندم حتي
وكاد يتحدث قبل ان يسمع لصوت تايسون الجامد:-
_انسي ان عندك اختك ياجعفر
. . .
قبل تلك الاحداث بـ قليل ..

ضغط رامز علي الزناد باللحظة التي دفع فيها تايسون يد رلمز بعيد عنه ، فتوجهت الرصاصة نحو الحائط وتركت فيها ثقبا عميقا ، لم يترك تايسون لرامز فرصة ان يستوعب الامر بل انقض عليه وراح يضاريه بالضرب العنيف ، اخرج فيه كامل غلـه وعنفه ، حتي ادمي وجه رامز تماما
دخل بعض العمال الذين استمعوا لصوت اطلاق النار فوجوا الامر علي حاله هذا وسيدهم يلقن الرجل لكمات عنيفة حتي كاد يموت بين يديه

التف الجميع حولهم وبصعوبة بالغة استطاعوا ان يبعدوا تايسون عن رامز ، هتف تايسون وهو يرمق رامز بقرف:-
_وحياة ربنا ما هتشوف يوم هنا ' هناء ' ياكلب انت من انهاردة 

نظر لـ العمال وقال قبل ان يخرج:-
_احبسوه في المخزن 

خرج وامسك هاتفه ، طلب عدة ارقام وفي نهاية المكالمة كان يهتف بنبرة شكر:-
_شكرا ياباشا شكرا عارف انك هتخدمني اوي في الموضوع دا ، لا .. لا مش عايز بلاغ وبتاع ، انا عايزه يروح قلب الصعيد وتخلي حبايبك يتوصوا بيه هناك .. تعرف الراجل المنسون اللي بيبقي خايف من خياله وسـط الناس ؟ عايزه كدا 

واخيرا اغلق معه وارتسمت بسمة شـر علي وجهه ، من قبل تذكر انه وعـده سيهدم حياته الا انه لم يفعل ، لكنه الان لم ينسي وعـده وها هو سيحققه

واكتفي اخيرا من العمل بعد كل تلك الاحداث وقرر التوجه لمنزله وهناك سمع لحديث جعفر ومحاولة قتل تلك العلا لـ زوجته وعـد 

بنفس ذلك الوقت ..

كانت السيدة التي تُدعي بـ ' نجاة ' تسير متوجهه نحو السوق لتلمح علا التي تخرج من منزلها وتتوجه بطريقها نحو الطريق الموصل لمنزل تايسون وبيدها سكين ، لم تهتم لها ، لكن عندما سارت بجوارها تماما .. سمعتها تتمتم بصوت وصل لمسامعها:-
_موتك انهاردة علي ايدي ياوعـد

وسارعت بخطواتها نحو المنزل ، سارت نجاة عـدة خطوات نحو طريقها مقررة تجاهل الامر ، فهي لا تقتنص المشاكل لكن ضميرها لم يتحمل ، خاصة ان وعـد تلك جميلها يقبع فوق رأسها ولم يزول بعد

فتحركت بخطواتها هي الاخري نحو منزل تايسون ..

لان علا كانت تعمل من قبل في منزل تايسون والحرس يعلمون ذلك ، استخدموا المفاتيح التي معهم وفتحوا لها الباب لتدخل بعد ان اخبرتهم بأنها اتيه لعمل ..

وصلت نجاة بعدها بحوالي عشر دقائق ، لمحت ما ان وصلت جعفر يخرج من احدي الشوارع التي تسكن فيها هويدا وهي معه ، يبدو من شكلهم انهم كانا ينتويان الخروج
اسرعت له واخبرته بـ شكها وما سمعته من شقيقته .. وتوجها الثلاثة لـ الداخل وحدث ما حدث .. 
. .  
عودة الي الوقت الحالي ..

هتف تايسون كلماته وهو يتقدم نحو علا ، لحظات وكانت رقبتها بين يديه يضغط عليها بقوة وهو يصيح بعنف:-
_انا هعرف اندمها كويس علي اللي فكرت تعمله في مراتي

وقف بالفعل جعفر بعيدا ولم يعرف ماذا يفعل ! حائر بين شيئين .. صدمته بشقيقته ورؤيته لما يحدث امام عينيه الان
شعر بالفعل انه مكبل ولا يستطيع التصرف 

روحها كانت تختنق تدريجيا وعيونها بدأت بالاحمرار ، لكن مازال تايسون يضغط بضراوة غير متاثرا لحالتها المأسوية ، عندما لمحت وعـد جنونه هذا اطبقت علي قدميها الغير قادرتان علي حملها بالفعل ونهضت مقتربة منه ، لمست ذراعيه تحاول ان تبعده عن علا وهي تصيح فيه:-
_تايسون سيبها هتموت في ايدك سيبها علشان خاطري
لم يبدو وكأنه استمع لها ، كان يزيد من ضغطه علي رقبتها فقط ، الفتاة بالفعل قاربت علي الاختناق ، كلا من هويدا ونجاة اقتربا وحاولا ان يبعداه عنها ، حتي جعفر اقترب بعدما رأي الحالة التي تسوء 

اخر ما تعبت وعـد مسكت ذراعيه واطبقت عليه باسنانها بكل قوة ، تأوه بالم وهو يبعد يده عنها اخيرا وبالتالي عن عنق علا التي سقطت علي الارض وهي تسعل بقوة شـديـدة ..

بعد دقائق استجمعت فيهم علا نفسها ، رفعت عيونها تنظر لتايسون بعيون حمراء باكية    غير مصدقة ان من كان سيقتلها منذ لحظات هو حبيبها الذي كانت ستقتل لاطله نظر لها وتفهم نظراتها فصاح فيها واجما:-
_وربي وما اعبد هاين عليا ادخل فيكي السجن دلوقتي ، انا اللي يقرب من مراتي افعصه حتي لو كان مين ، عذرك انك اخت جعفر وواحدة سـت .. بس برضوا مش هسيبك 

لم يجد جعفر ما يقوله ، اخر ما فعله انه سـند علا رغم انه لا يطيقها ، لكنه خاف ان يتركها فيقتلها تايسون بالفعل ، وتوجه بها لـ الخارج وخلفهم سارت هويدا بصمت

قالت نجاة بحرج وهي تستعد لتغادر ايضا:-
_حمدللة علي سلامتك ياهانم اسيبكم بعافية بقي 

اوقفها صوت تايسون:-
_استني يانجاة
توقفت ونظرت له ، هتفت بخوف وهي تراه يتوجه نحو احدي ادراج الغرفة:-
_في حاجة يابية .. انا والله ما عملت حاجة....
قاطعها وهو يتقدم وبيده ثلاث " رزم " من المال ، وضعهم بين يدها وهو يقول ببسمة رقيقة:-
_دول حاجة صغيرة متوفيش شكري ليكي علي اللي عملتيه ، انتي انقذتي روحي وتستحقي اكتر من كدا 
لمعت الدموع في عيونها وهي تقول:-
_لا يابية انا مش عايزة حاجة ، دا حجيل وعد هانم وانا رديته انا منستلهاش وقفتها معايا ابدا ساعة جوزي 
اعطاها المال وهو يقول برقة غير معهودة منه:-
_جميلك وصل وبزيادة اوي ، دول هدية مني لعيالك 
نجاة بحرج:-
_يابية...
قال بنبرة جادة:-
_لو مخدتيهمش مني هسجن جوزك
اخذتهم بسرعة وهي تردف بتلهف:-
_لا هخدهم طبعا .. هخدهم بس سيبه
ابتسم وهو يراها تغادر من امامه وهو يردف بمرح لـ وعـد:-
_هموت واعرف بتحبه علي اية ؟
ابتسمت وعـد وهي تقول بتعب:-
_ومن الحب ما قتل 
اقترب يحتصنها وهو يقول بأسـف:-
_سامحيني .. سيبتك رغم انك كنتي محتجاني
بادلته الحضن بالاقوي منه و:-
_مسمحالك والله 
ابتعدت وهي تقول برجاء:-
_بس سامحها ارجوك
ظهر عليه الرفض الشديد فتابعت برجاء اكثر:-
_ارجوك ياتايسون انا متاكدة انها هترجع لعقلها ومش هتفكر تعمل كدا تاني ... ارجوك
هتف بقلة حيلة وهو يحتضنها من جديد:-
_مش هعمل حاجة وامري لله .. هو انا بقدر اصمد قدام عيونك ياوعـدي !
. . .
بعد تسعة اشهر من ذلك اليوم ..

بإحدي المشافي ..

كان يصدح صوت وعـد الصارخ بممـر المشفي وهي مسطحة علي ترولي تسير بها ويمسك بيدها تايسون القلق عليها ، قالت وهي تقضم يده:-
_هموت ياتايسووووون
ابعد يده عنها وهو يقول بغيظ:-
_موتي بس ارحمي ايدي انا تعبت ياوعـد والله تعبت
رفعت نفسها عن الترولي واقتربت لتقضم خده ثم صرخت في اذنه:-
_اتعب علشان تحس باللي انا فيه .. اتعب 
وصلوا اخيرا لغرفة العمليات ، ادخلها واغلق الباب خلفهم وهو يقول:-
_مش عايزها تاني لا هي ولا ولدها 

بعد ساعة ونصف ..

بأحدي الغرف العادية بالمشفي ..

دخل تايسون وهو يحمل بيده طفلا صغيرا ، قربه منها ووضع بين احضانها ..  جلس هو علي طرف الفراش وهو يقول مبتسما بحنان:-
_ولي عهد عيلة الصاوي 
رمقت الطفل بحنان امومي بالغ مالت نحوه تقبله بحب سكن قلبها نحوه منذ ان علمت بحملها به وابتعدت عنه تقول بمرح:-
_جبتلك العيل اللي خطفتني عشانه طلقني بقي
صرخ مصـدوما:-
_نعم ياروح امك
هتفت بمرح:-
_بهزر .. بهزر
احضتنها هي وابنها هاتفا بعشق بالغ لهم:-
_ربنا يخليكي ليا ياوعـدي ويخليلنا كريم 
ابتسمت وهي تجيبه بحب:-
_ويخليك لينا ياابو كريم 

وكانت الصورة مكتملة باثنين متحابنا .. متعاشقنا وبينهم ثمرة الحب الذي يجمعهم 

نسيت ان اخبركم ان هويدا ايضا حامل بالشهر السادس ، وعلا تقدم احد الشباب لخطبتها ووافقت عليه بعدما علمت ان لا امل في حبها لتايسون وبدأت بالفعل بتناسيه تدريجيا وتكوين مشاعر جديدة نحو خطيبها هذا  .. ورامز ما زال يتلقي حتفه في الصعيد ..
. . .
هيييييح .. خلصنا الرواية 😌💙

تعرفوا التعليقات الكبيرة اللي عمري ما شوفتها دي والريفيوهات ؟ عايزة منها 🙂🥀

لقراءة و متابعة روايات جديده و حصريه اضغط هنا 

  •تابع الفصل التالي "رواية حارة تايسون" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent