قصة مرام الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم Lehcen Tetouni
قصة_مرام_الجزء_الرابع_والعشرين
..... في نهاية اليوم إصطحب سراج مرام بالسيارة
قالت مرام هذا ليس طريق الفيلا إلي أين تأخذني هل تحاول اختطافي
قال في الحقيقة نعم سأختطفك إلي عالمي الخاص فهذه هي المفاجأة التي حدثتك عنها سابقا سنذهب لفندق قريب لقضاء الليلة هناك، وستكون هذه الليلة الأولي لشهر عسلنا المؤجل منذ شهر
قالت وهل أخبرت نجلاء بأنك ستكون معي؟
قال أخبرتها نصف الحقيقة بأن لدينا عمل وسنتأخر ،ولم أخبرها نوعية العمل فهي تغار عليّ، ثم يضحك
مرام تبتسم ثم تلقي له قبلة في الهواء بينما ينظر إليها ويبتسم وهو ويقود بهدوء
قال سراج أتعرفين مرام منذ ظهورك في حياتي وهناك مشاعر غريبة بدأت تسيطر علي
قالت مثل ماذا؟
قال مثلا أشعر بالسعادة عندما تكونين بجواري واشتياق إليك عندما تغيبين عني وأغرب شئ هو الأرق وعدم القدرة على النوم وهذا شئ لم أكن أعاني منه قبل أن أعرفك
قالت ربما لأنك لم تمتلكني بعد ولكن بعد إمتلاكي قد تتغير مشاعرك نحوي ويختفي هذا الشعور الذي بداخلك ويتلاشي الشوق، وربما تندم على أنك عرفتني يوما ما
قال لن أكذب عليك فأنا صريح مع نفسي ربما ماتقولينه صحيح وربما لا وعلي كلا: الأيام بيننا وستثبت إن كان هذا حباً حقيقياً أو مجرد إنجذاب لشئ جديد وأنا من عادتي ألا أحكم علي شئ قبل أن أجربه
أتعرفين أمس عندما طلبت مني أن أبقي معك كنت في صراع مع نفسي بأن أبقي معك وأطفئ هذا الشوق الذي يشتعل في قلبي، ولكن في المقابل سأكون قد نكست وعدي مع نجلاء وكسرت قلبها أو أقضي علي هذا الشعور الذي بدأ يتغلغل في قلبي وكياني كله قبل أن يكبر أكثر وهكذا سأكون قد خنت نفسي وظلمتك معي
أتعرفين لقد توجهت نحو باب الغرفة خمس مرات وفي كل مرة أرجع لسريري وظللت ساعتين على هذا الحال ولا أستطيع النوم، وشعرت حرفياً أنني أخون نفسي،لذا قررت أخيراً أن أذهب إليك، ولكن عندما فتحت غرفتك، وجدتك قد نمتِ، فعدت إلي فراشي واستسلمت للنوم
ها قد وصلنا أخيراً للفندق هيا بنا لنبدأ شهر عسلنا أيتها الحسناء الساحرة
في اليوم التالي، في الفيلا إستيقظت نجلاء فلا تجد سراج علي السرير ولا أثر له في الغرفة فثيابه التي خرج بها غير موجودة فتقول لنفسها:كما توقعت زوجي المحترم لم يحضر ولم ينم في الفيلا من الأساس، ولعله الآن في إحضان تلك المرأة الخبيثة في مكان ما
المشكلة أنني لا أستطيع منافستها فهي أكثر مني جمالاً وحتي بدون مساحيق تجميل، بالإضافة أنها صغيرة في السن ولا يظهر عليها العمر أصلاً وجسدها منحوت مثل العارضات،
والمشكلة الأكبر هو أسلوبها الناعم مع زوجي فهي تجعله يُفتن بها ماذا أفعل كي أسترد زوجي من هذه الحية قبل أن تأخذه بالكامل لابد من طريقة سريعة ولكن المشكلة أنني لا أعرف شيئاً عن ماضيها حتي أستطيع التفوق عليها ومواجهتها كما تفعل هي لذا سأعين تحريا يراقبها لعله يساعدني في مهمة التخلص منها ثم تنهض من فراشها للتتصل بالهاتف
في الفندق قالت مرام استيقظ سراج فعلينا العودة للفيلا باكراً قبل أن تستيقظ نجلاء وتحقق معك ولا تعرف بماذا تجيبها؟
قال لست خائفاً من نجلاء، فمن المؤكد أنها عرفت الآن فهي ليست ساذجة فدعيني أنام قليلاً مرام
قالت يكفي هذا أيها الكسول فلدينا عمل كثير اليوم في الشركة
قال سيحضر محسن للشركة اليوم لأكتب له شيكاً بنصيبه في الأرباح وسأطلب منه أن يحضر الاجتماع بدلاً عني
قالت مرام في نفسها إذاً محسن سيكون موجوداً اليوم في الشركة وسنصطدم بعضنا لذا يجب أن أكون بمفردي في استقباله ولايجب أن تكون أنت موجوداً أثناء لقائنا ثم تشد سراج من شعره استيقظ الآن حالا فأنا أريد منك طلباً، ولو كنت تحبني كما تقول فعليك تنفيذه
جلس سيراج وقال ماهو؟
قالت مادام محسن سيحضر إجتماع اليوم فعليك أن تأخذ إجازة من العمل لتأخذ نجلاء في جولة سياحية لأي مكان تحبه، فأنا لا أريد أن تسوء العلاقة بينكم أكثر بسببي، وأريدها أن تشعر أنك لازلت تفضلها هي، حتي لا تضعني في رأسها وتتحول حياتنا إلي جحيم
قال حسناً كما تشائين عصفوري ثم يترجل من فوق السرير ويذهب للحمام
قالت ياتري ماذا ستفعل سيد محسن عندما تعرف أنني مديرة الشركة الآن وأنني من اشتريت تسعين في المئة من نصيبك، أتمني أن تصاب بسكته قلبية لأتخلص منك للأبد فأنا لا أريد رؤية وجهك أبداً أيها الحقي.ر ولكن المهم أن سراج لن يكون موجوداً حتي ينجح عملي
بعد ثلاث ساعات في المكتب إتجه محسن لمكتب سراج فلا يجده فيذهب نحو السكرتيرة ويميل نحوها أين أخي أيتها الجميلة
قالت السكرتيرة أبتعد لو سمحت سيد محسن وسأخبرك، فلقد حذرني سيد سراج منك بعد أن تسببت في طرد السكرتيرة السابقة
إبتعد محسن ها قد فعلت أخبريني
قالت هو في إجازة اليوم ولكن زوجته السيدة مرام هي
المديرة الحالية وهي موجودة في مكتبها
قال شكرا ياحلوة ثم يتوجه نحو مكتب المديرة الجديدة
ويفتح الباب وهو يقول: لنري حرمك المصون الجديدة ياأخي، مع أنني أعرف ذوقك في النساء وهو ردئ جدا والآن سأستعد لرؤية سيدة الأعمال القبيحة التي تزوجتها من أجل الشركة
طرق محسن على الباب ودفعه ثم دخل وعندما رأى مرام تسمر في مكانه ويقي متجمدا كالصنم
•تابع الفصل التالي "قصة مرام" اضغط على اسم الرواية