Ads by Google X

رواية عناد الحب الفصل الرابع والعشرون والاخير 24 - بقلم اسماء الاباصيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عناد الحب الفصل الرابع والعشرون والاخير 24 - بقلم اسماء الاباصيري

24. عناد حب... الاخير

مر اسبوعان لم يحدث فيهم شئ يُذكر و اليوم يوم جديد لكنه يحمل الكثير من الاحداث يستيقظ بطلنا صباحاً ويفتح عيناه ببطء فيطالعه وجه حبيبته بجانبه تغط فى نوم عميق ليتأمل قليلاً ملامحها وترتسم ابتسامة صغيرة على ثغره عند تذكره لأيامهم خلال الاسبوعين الماضيين فلقد تناسيا كل ما حدث فى السابق وعاشا فترة ذاقا فيها النعيم .. امضو ايامهم فى حب وسعادة لا يعكرها سوى شروده فى الاحداث القادمة لكنها سرعان ما تقطع هذا الشرود سواء بقبلة او عناق او حتى نظرة حب من عينيها التى اصبحت عشقه الآخر .. ظل فى افكاره تلك قبل ان يشرد بفكره بعيداً الى اتصال جاءه منذ اسبوع والذي ما كان سوي من سكرتيرته تخبره بموعد وصول الشحنة والتى تبين انها بعد يومين من الآن .

ذفر بضيق فعلمهم بهذا لن يفعل شئ سوى الايقاع بمعتز ... نعم هو يريد الانتقام منه لكنه يريد ايضاً من خلفه ويساعده فهو اساس المشكلة .... مروان ..... ذلك الشيطان.

قطع تفكيره تململها فى الفراش والذي سبق استيقاظها لتنظر اليه بإبتسامة وحب وتردف

أسيل بنعاس : صباح الخير يا حبيبي

آدم بحب : صباح الفل والياسمين يا قلب حبيبك ... نمتى كويس ؟؟؟

أسيل : معرفتش انام بسهولة عشان مكنتش جنبي لكن روحت فى النوم اول ما حسيت بيك فى الاوضة

اقترب منها يقبل جبينها فى هدوء

آدم بتبرير : آسف يا حبي ما انتى عارفة ظروف الشغل و خصوصاً ان الحمل كله بقى عليا لوحدى

أسيل بتذمر : من حقي وجودك جانبي لمدة شهر كامل من غير ما اى حاجة تشغلك عني لكن هعديها المرة دي عشان الظروف

آدم : حقك اني اكون جانبك طول العمر مش شهر بس .... لكن هنعمل ايه بقى ؟

أسيل : ماانا قولتلك ارجع الشغل و اساعدك بس مش فاهمة ممانع ليه ؟

آدم بمرح : بالعكس انا معنديش اى مانع بالعكس ده هيساعدنى انى اشوف شغلى كويس من غير ما اتسربع عشان اروح لانك وحشتيني

أسيل بحنق : انا بتكلم جد .. مش بهزر ليه ممانع انى انزل الشغل من تاني ؟؟؟؟؟

آدم : مش ممانع ولا حاجة بس انا مستحيل اخليكي ترجعى الشركة و الكائن اللى اسمه معتز ده متقبضش عليه .. وبعدين هانت خلاص و نخلص منه نهائياً

أسيل بتعجب : تقصد ايه بهانت دي .... انت ناوي على ايه ؟؟

آدم وقد انتبه على ما قاله : مقصدش حاجة .... يلا خلينا نقوم نفطر احسن انا
ميت من الجوع

لتنظر له أسيل بعدم تصديق وقد فهمت نيته لتغيير الموضوع

أسيل : ماشي هعمل نفسي مخدتش بالى انك بتغير الموضوع لغاية ما اشوف هنوصل لأيه

لتنهض هى سريعاً لتحضير الافطار وتتركه وحيداً متنهداً بإرتياح لعدم اصرارها لتحصل على توضيح لكلامه

فى مكان آخر نجده يتحدث بالهاتف معطياً تعليماته لشخص ما

معتز : زي ما قولتلك مكان التسليم اتغير عشان كده هكون مستنيك فى المكان الجديد ...... مفيش داعى لده دي تعليمات الباشا نفسه .... تمام يلا سلام

سالي : لسة مصمم على انتقامك ده ....... صدقنى مش هيسيبك فى حالك انت كده بتزود العداوة بينك و بينه

معتز : انا اللى مش هسيبه فى حاله ..... خليه يتحمل نتيجة خيانته ليا

سالي بخوف : اتمنى ميعرفش بخطتك و يتخلص منك قبل ما تنفذها

ليبتسم هو ابتسامة ثقة ويشرد فى خطته وكيفية تنفيذها

مضي يومان واتى يوم التنفيذ لنراه فى سيارته بمكان منعزل فى انتظار وصول تلك الشحنة وعلى بعد كيلومترات منه يتواجد كلاً من عمر و سيف و آدم معهم قوة من الشرطة منتشرة بالمكان حولهم فى انتظار لحظة وصولهم للاشتباك والقبض عليهم متلبسين ......

تمر الدقائق ثم الساعات تليها ساعات اخرى ليبدو على معتز التوتر فلقد تأخروا عن الموعد المتفق عليه ليهبط من سيارته يتلفت يميناً ويساراً قبل ان يلمح بالصدفة شعاع ليزر رفيع جداً يمشى بسرعة على انحاء جسده ثم سرعان ما استوعب حقيقته لكن قد فات الاوان على اتخاذه اى رد فعل فلقد استقرت رصاصة برأسه ليسقط بعد ذلك جثة هامدة

صوت الطلقة قد شدت انتباه كل من عمر و سيف و آدم وسرعان ما تحدث عمر مع القوات ليستعلم منهم عما حدث

آدم : ايه الصوت ده هو حصل اشتباك ولا ايه ؟

سيف : هما وصلو ؟د

عمر بتوتر : لا محدش وصل لكن باين فى خيانة من وسطهم .... معتز اتصاب برصاصة

آدم بفزع : ايه ؟؟ مات ؟؟؟

ليومأ عمر

عمر : واحد من رجالتنا شافه لقاه خلاص

سيف بغضب : ولاد ال........ دلوقتى لا شحنة ولا معلومات ولا حتى فيه قضية من اساسه

بعد فترة اتت عربة إسعاف لنقله الى المشفى فى حين عادوا كلهم خائبين محبطين فهم لم ينالوا مرادهم

فى قصر آدم نجدها جالسة متربعة تحمل بيدها طبقاً ممتلئاً باللب وآخر ممتلئاً ايضا بقشره تشاهد التلفاز ولقد غيرت اهتمامها من الكرتون الى احد افلام الإنمي
يقطع اندماجها هذا صوت الباب يفتح ثم يغلق وخطوات يتزايد صوتها بالتدريج لتراه يقف امامها منهك القوى وسرعان ما اتخذ مقعدا بجانبها

أسيل بإستغراب : مالك .... شكلك تعبان حصل حاجة ولا ايه ؟

آدم بعد تنهيدة : لا لا مفيش ... متحطيش فى بالك .. شوية مشاكل فى الشغل هتاخد وقتها و تتحل

أسيل بتصميم : لا مش هتدخل عليا الكدبة دي ...... ادم يا حلمى ... قولى فى ايه .. يلا

آدم بعصبية وغضب : قولت مفيش حاجة ... شوية مشاكل فى الشغل ... بطلى زن بقى انا مش ناقص دلع

تتفاجأ بعصبيته تلك فهي لم تراه يحدثها بتلك الطريقة منذ اصابته ، لتتأكد بوجود شيء ما يخفيه لكنها تجاهلته وغادرت مكانها بعصبية متجهة الى غرفتهم ليذفر هو فى ضيق فلقد اخل لتوه وعداً قد قطعه على نفسه وهو ان لا يغضبها او يُعصب عليها قام سريعاً متجهاً الى غرفتهم ليدخل اليها فيجدها قابعة على السرير يقابله ظهرها جسدها يهتز بخفة مما يدل على بكاءها يذهب اليها سريعاً ويحتضنها من الخلف

آدم بإحباط : النهاردة كان ميعاد وصول الشحنة و كنت مع عمر و سيف مستنيين وصولهم ... لكن محدش جه غير معتز و اتنين من رجالته و فجأة لقيناه اتضرب بالرصاص و مات فى ساعتها

لتنتفض هى من مكانه لتقف امامه تنظر اليه بدهشة

أسيل : انت بتهزر ؟

آدم : لا مش بهزر يا اسيل ده اللى حصل للاسف فمفيش شحنة و بالتالى مفيش قضية .

لتتجاهل هى حديثه هذا وتردف

أسيل بحدة وصراخ : روحت هناك و مهانش عليك تنطق و تقولى قبلها ...... هتعمل ايه لو كان حصلك حاجة ؟؟ انا هعمل ايه ؟؟ هااا مفكرتش انا هتصرف ازاى من غيرك؟ ...... مشوفتش عملو ايه فيك قبل كده ..... مش كفاية ... انت ليه اناني ... ليه مبتفكرش غير فى نفسك .... ليه بتخاطر بنفسك وانت عارف اد ايه حياتى بقت متعلقة بيك

ليقاطعها هو بعناق قوي افضى فيه أسفه لفعلته تلك محاولاً تهدأتها فها هو الآن قد اخل بوعد آخر وهو عدم جعلها تذرف الدموع لتشهق هى باكية وتحيطه بيديها ويزداد عناقها له قوة كلما تخيلت فكرة ان تحيا بدونه ولو للحظة

بقيا على هذا الوضع فترة بعدها هدأ بكائها لكنها مازالت بين احضانه يربت بهدوء على شعرها

أسيل : ودلوقتى ايه الوضع بعد موته ؟؟؟ ازاى نثبت تورطه فى موت ايمن و ملك ؟؟؟؟

آدم بتنهيدة : دلوقتى مفيش اى دليل ضده للاسف و بموته مبقاش فى امل اننا نثبت اى حاجة عليه

لترفع رأسها اليه وتحيط وجهه بيديها

أسيل : مش مشكلة ..... متزعلش .. دلوقتى عقابه عند ربنا هيبقى اكبر من اى عقاب كان ممكن ياخده فى الدنيا .... كفاية اننا خلصنا منه ومن شره و نقدر نعيش حياتنا براحتنا ... صحيح عمر مقالكش اى جديد بخصوص قضية بابا ؟

ليصمت هو للحظات قبل ان يجيبها نافياً وجود اي معلومات تخص تلك القضية
ويشرد هو بعد ذلك فى كيفية الايقاع بمروان فموت معتز ارجعهم لنقطة الصفر مرة اخرى

تبكي بحرقة عليه لا تدري كيف علم مروان بخطته ليسبقه بخطوة ويتخلص منه نهائياً
مات معتز .. مات من دق له قلبها للمرة الاولى والوحيدة .... مات و لم تبث له حبها كما ارادت ...مات و قد اقسمت ان لا تترك حقه يضيع هباءاً ....... فليذهب الجميع الى الجحيم

مر اليوم على الجميع منهم من فارق الحياة ومنهم من بكى حزناً على فراق حبيب ومنهم ايضا من اصيب بالاحباط واليأس وبعضاً قد ظن انه انتصر على الجميع لينام هانئاً لا يعلم ما ينتظره بالغد

صباح جديد يطل على الجميع بمختلف احوالهم ليستيقظ آدم على صوت تأوهات زوجته ينظر بجانبه ليجد مكانها خالياً ويسمع صوت تلك التأوهات صادر من خلف باب الحمام لينهض سريعا ً وبخطوات واسعة ليقف امام الباب يطرقه بشدة يهتف بإسمها

آدم بصوت عال : أسيل مالك يا حبيبتي ؟ فيكي ايه ؟قوليلي حاسة بأيه؟

ليكون جوابه الصمت فيزداد طرقه على الباب

آدم بصراخ : افتحى الزفت الباب ده يااما هكسره

ينتظر لحظات توقف فيها سماعه لتأوهاتها قبل ان تفتح الباب ببطيء ليرى ملامحها الباهتة وجسدها المرتجف تخرج من الحمام بخطوات مترنحة ...ليقف هو مسمراً مكانه لفترة لم يأخذ بيديها حتى لمساعدتها للوصول للسرير ..فقط يراقبها بخوف ... لم يرها بتلك الحالة منذ فترة ... منذ ... منذ جعلها تتعاطى تلك الحبوب اللعينة.. لتعود اليه تلك الذكريات سريعاً فيحرك رأسه بقوة يمينا ويسارا رافضاً عودة تلك الذكري مرة اخرى ... ليستيقظ من افكاره تلك على صوتها تهتف بأسمه فى تعب

أسيل بتعب : آدم مالك واقف كده ليه ؟؟؟ انا كويسة متقلقش

آدم بقلق : حاسة بأيه .... نفس التعب اللى كان قبل كده ؟؟؟

تنظر له بتساؤل قبل ان تدرك معنى كلامه لتحاول الوقوف والذهاب اتجاهه لكنها فجأة ينتابها دوار فور نهوضها من مكانها ليلتقطها هو بين يديه سريعا هاتفا بإسمها فى قلق فتعاود الجلوس على السرير مرة اخرى ويركع هو على ركبتيه امامها فتحدثه فى هدوء

أسيل بهدوء : اهدى الاول .. انا كويسة و الله هو بس ........

ليقاطعها هو

آدم بقلق : ايه ؟ فيكي ايه ؟

أسيل : شاكة فى حاجة كده .... يعنى انت عارف انه عدى على جوازنا فترة و ..... و .... وهى مجتش الشهر ده و فات ميعادها

لينظر لها بتعجب ويردف

آدم : مين اللى مجتش ؟

تنظر له بخجل

أسيل : يوووه بقى شغل دماغك معايا شوية

ويتلون وجهها بحمرة الخجل ليظل فجأة هكذا قبل ان يجيبها سريعاً

آدم بإندفاع : قصدك آآ ... لتنظر له بدهشة وتضربه بكتفه بخفة لعدم نطقها

آدم : لحظة لحظة.... قصدك انك .... حاااااامل

قال كلمته الاخيرة بصراخ ودهشة لتضع يدها على فمه تمنع صراخه هذا وتومأ له

أسيل بخجل : بس بس هتفضحنا ... وبعدين ده احتمال .. لسة مش متأكدة ... يعنى بيتهيألى انها نفس الاعراض فعشان كده كنت بفكر اروح اعمل تحاليل و ............

قاطعها فورا مجيباً

آدم : يلا يلا مفيش وقت قومي اجهزى

أسيل : لكن شغلك ... انت قولت ان النهاردة عندك اجتماع و ......

آدم : ملكيش دعوة انتى بس قومي البسي يلا

يقطع حديثهم هذا اتصال ظنه هو من العمل فتجاهله ولكن عاود الرنين مرة اخرى ليلتقط هاتفه فيجده عمر

آدم بتعجب : ده عمر

أسيل : رد بسرعة يمكن بخصوص بابا

آدم : عمر ازيك ؟ ....... قول اللى عندك يا سيدي .....نعم ... ازاى ؟ تقصد انه اتقبض عليه ...... لا لا ولا اعرف حاجة عن الموضوع ده ..... تفتكر مين عملها ........ اه اه ... هعدي عليكي .... هروح مشوار كده و انا راجع بقى هجيلك ..... مبروك عليك انت كمان اراهنك انك هتترقى على حسي اهو ..... يلا سلام

أسيل : قالك ايه قبضو على القاتل ؟

آدم بفرح : لا خبر احلى من ده ...... باين الاخ اللى جوه ده وشه حلو علينا كلنا.

مشيراً الى بطنها

أسيل بتعجب : قصدك ايه مش فاهمة ثم اننا لسة متأكدناش اذا كنت حامل ولا لا

آدم : هنروح حالاً عشان نتأكد

أسيل: لحظة .. انا مش هتحرك من هنا الا لما اعرف ايه اللى عرفته و خلاك مبسوط كده

آدم : ماشي يا ستى اسمعى ... بس استعدي كويس للى هقوله ..... احنا اكتشفنا مؤخراً ان معتز كان شغال مع رجل اعمال كبير اسمه مروان العيسوي معروف عنه شغله اللى مش تمام و عرفنا كمان انه هو الشخص اللى اتورط معاه والدك فى شغله المشبوه .... و هو كمان اللى امر بقتله لما والدك عرف ان مروان هو السبب فى موت ايمن الله يرحمه

أسيل بدهشة : تقصد انه هو اللى بعت الراجل ده عشان يقتل بابا

ليومأ آدم موافقاً ويردف

آدم : بعد موت معتز فقدنا اي امل فى اننا نلاقى اى حاجة تدين مروان و افتكرنا اننا خسرنا الفضية خلاص و بالتالى حق والدك لكن فى مكالمة عمر دلوقتى بلغنى فيها انهم استلمو ورق و مستندات بتثبت كل اعمال مروان و اللى هتكون كافية عشان توصله لحبل المشنقة

أسيل بدهشة : ومين اللى بعت الورق ده ؟

آدم : معرفش بس اكيد حد عايز ينتقم منه ... بعملته دي وداه ورا الشمس .... ها بقى ممكن دلوقتى نروح نتأكد اذا كان ابنى حبيبي موجود و فرحتنا هتكمل ولا لا ....... يلا عشان لسة هعدى على عمر اعرف منه التفاصيل

أسيل بإبتسامة : حاضر دقايق واجهز

فى احدى مراكز الشرطة نجد مروان جالس بغرور امام عمر يطالبه بسبب للقبض عليه بتلك الطريقة ليدفع اليه بأوراق تثبت تورطه بأعمال عدة منها غسيل اموال وتجارة اعضاء وممنوعات وغيرها من التهم لينفي فورا صحة ما يتواجد بتلك الاوراق فيواجهه عمر ببعض التسجيلات والتى كانت تتضمن ايضا فيديوهات لمقابلات عديدة اجراها للاتفاق على بعض الصفقات المشبوهة لينظر اليها بدهشة ويهتف بعدها بغضب و غيظ

مروان بصراخ : سالي الحقيرة

لتتسع ابتسامتها عند سماعها خبر الحكم عليه بالمؤبد مع الاشغال الشاقة فهى قد انتقمت له شر انتقام وصدر الحكم بعد مرور شهرين من القبض عليه لتنهض من مقعدها يإحدى مقاهى مطار القاهرة الدولى تجر خلفها حقيبتها متجهة الى طائرتها المغادرة بعد دقائق قليلة الى باريس لتبدأ بها حياة جديدة لا يعكرها ماضيها الاسود

نعم مر شهران على ابطالنا ينعمان بالراحة والهدوء فكلٍ اخذ جزاءه لينتصر الحق اخيراً .... الان هى فى شهرها الثانى و مازالت تعانى من اعراض الحمل المرهقة .... يعتنى بها زوجها الحبيب وتساعده فى ذلك والدته والدادة جميلة

بعد مرور اشهر قليلة يعود من عمله ذات يوم ما ليراها جالسة ارضاً امام باب المطبخ تحدق في نقطة ما و يري الدادة جميلة تقف بجانبها تحدثها فى هدوء ولكن يبدو على أسيل انها لا تستمع لها من الاساس فيتقدم نحوهم متسائلاً

آدم : ايه اللى بيحصل هنا؟

جميلة : الحمد لله انك جيت عشان تشوف مراتك فيها ايه .... انا خلاص تعبت و غلبت عشان اعرف مالها و قاعدة كده ليه ...الا انها تنطق .. ابداً ..... شكلها مش سمعاني اصلاً

ليهبط هو ويجلس بجوارها

آدم بهدوء : أسيل بصيلي..... مالك حصل ايه ؟ قاعدة هنا كده ليه؟

لتتجه بنظرها نحوه وتجيب

أسيل ببراءة :وزني زاد

آدم بتعجب : طب ما ده الطبيعي انتي فى الشهر الخامس .. طبيعي ان وزنك يزيد ايه المشكلة مش فاهم ؟

أسيل : مش دي المشكلة

رفع حاجبيه بدهشة ليردف متسائلاً

آدم : امال؟

أسيل : المشكلة انى عايزة اكل ايس كريم

آدم : و ايه الجديد فى كده ؟ ما انتى من ساعة جوازنا وانتى مدمنة ايس كريم لعاية ما كرهتيني فيه

أسيل بنبرة باكية : لكن انا وزنى زاد اصلاً و لو اكلت ايس كريم اكتر وزنى هيزيد فوق اللى زدته .... اعمل ايه ... قبل كده كنت بعمل رجيم و دلوقتى مش هينفع عشان الحمل ... اعمل ايه بقى ؟؟؟؟؟؟

لتدخل بعد ذلك فى نوبة بكاء فى حين تملك كلا من آدم والدادة نوبة ضحك جعلت أسيل تزداد بكاءا فوق بكاءها ظنا منها انهم يسخرون منها ومن شكلها

تدراك آدم نفسه سريعاً وحاوطها بيده واتجه بها الى الثلاجة واخذ علبة عائلية من المثلجات ثم اتجه بها بعد ذلك الى غرفتهم .. اجلسها على السرير وجلس مقابلها

آدم : خلاص يا ستى ولا تزعلى خلينا وزننا يزيد سوا ....... هساعدك اهو واكل معاكي

اسيل بحنق : بس انا مش بحب الرجالة التخان

آدم بغضب مصطنع : يعنى لو وزني زاد و بقيت بكرش هتسيبينى و تشوفيلك غيري .... يعنى ده جزاتى انى مستحملك وانتى شبة الكورة الكفر

أسيل بغضب : شوفت شوفت اهو اهو بتقول انى شكلى بقى وحش و شبه الكورة ..... لكن لااا متنساش ان كل ده بسببك ... ابنك هو اللى عامل فيا كده

آدم بخبث : وهو ابني لوحدى و لا كنت جبته مع نفسي كده ....... ثم انى مغصبتكيش على حاجة و كله كان برضاكي

أسيل ببكاء : عشان انت قولت انك بتحبني و نفسك فى اطفال مني

اقترب منها سريعا ليأخذها بأحضانه

آدم بحب : وانا مكدبتش لما قولت كده .. انا فعلاً بحبك .... لا بعشقك ...... ده غير انى لسة على موقفى و عايز منك عيااال كتير مش واحد بس .... انتى حبيبتي و امى و اختى و كل حاجة ليا فى الدنيا ... عوضتيني عن كل شيء مريت بيه .. معرفتش قيمتك فى الاول و كابرت و عاندت كتير مكنتش اعرف ان كله ده ما هو الا عناد حب

تمت

لقراءة روايات جديده و حصريه اضغط هنا

 •تابع الفصل التالي "رواية عناد الحب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent