Ads by Google X

رواية ضحية جاسر الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية ضحية جاسر الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم نور

الفصل الرابع والعشرون
استغفرك اللهم و اتوب اليك 💚💚💚 
ظل أسبوعين على هذا الحال يتسلل خفية يوميا الى شرفتها ياخذها في احضانه يضمها الى صدره حتى تغفو ثم يقبل خصلاتها و يرجع الى القصر سريعا حتى لا يشك جده بالأمر...... اما بالنسبة لها فكانت لا تهدأ ابدا و لا يغمض لها جفن حتى تراه مطلا عليها تنتظره كل يوم يأتي اليها فتنعم و تتمتع بدفء أحضانه و أنفاسه التى تشعل شرارتها في عنقها.... فترضى و تكتفي بلذة قربه الرائعة ......
كان الوضع مختلفا مع نغم فمنذ اخر لقاء بينهم لم تستطع ان تريه وجهها فكلما يأتي لزيارتها و والاطمئنان عليها تخفض رأسها و تبدأ حمرة وجهها بالارتفاع حتى تكاد تحرقها و أغلب الاوقات تتحجج بأنها مريضة فتلازم غرفتها و لا تخرج له ابدا.....
اما هو فمل كثيرا من طريقتها معه يعلم انها خجلة بعد ما حدث بينهم فقد كاد ان يفقد سيطرته على نفسه و لكنه افلت في آخر  لحظة وكان الله رحيما به لانه لو اكمل ما كان يفعله لدمرها بالتأكيد فهي بريئة و نقية خالية من اي معلومة و لو صغيرة عن الحياة الزوجية  ضحك بخفة فتلك الطفلة المتجسدة في انثى تعتقد ان قبلة من شفتيه سوف تزرع طفل في احشائها يا الله ما الذي وقع فيه...... زفر بقوة و قرر الذهاب اليها حتى يفهم منها ما يحدث معها و يشرح لها آلية الأمور.......
رن جرس شقتها ففتحت له تلك السيدة الحنونة ببسمتها الدافئة ليردف بمرح
حازم.  صباح القشطة يا عسل
خديجة بابتسامة.  صباح الورد يا زوما اتفضل
حازم . طبعا هتفضل وانا جاي ليه المهم يكون عندكم فطار لحسن انا هفتان وقلت اجي افطر معاكم
خديجة . في فطار يا حبيبي ثواني ويكون جاهز
حازم بحماس وهو يفرك كفيه ببعضهما. ايوه كده يا ديجا يا عسل و تابع بمرح . اومال فين مزتي
خديجة. جوه في اوضتها طول الوقت ما تخرجش منها دا حتى رفضت الفطار النهاردة انا مش عارفة مالها خش انت شوفها وانا هحضر الفطار و اجيبه يمكن ترضى تفطر معاك
حازم. ماشي يا قمر طب هي حور فين من شايفها
خديجة. نايمة يا حبة عيني الحمل تاعبها
حازم. ربنا يقومها بالسلامة
خديجة. عقبالك انت ونغم يا حبيبتى
حازم بحسرة مضحكة رافعا يديه الى السماء. يااارب
دخل الى غرفتها ليجدها بحالة لا يرثى لها فقد كانت تضم ركبتيها على صدرها ... تتساقط عبراتها بطفولية مهلكة بذلك الأنف الصغير المحمر وتلك الشفاه الكرزية المذمومة باغراء بالغ خصلاتها العسلية اللامعة مبعثرة على كتفيها و بعض الخصلات الملتصقة على وجهها بفضل دموعها..... تنهد بقوة حتى يسيطر على تلك الدماء الحارة التى اندفعت تغطي جسده و يلتهم هيئتها الشهية تلك...... اقترب منها وجلس بجانبها على الفراش وقال برقة و هو يربت على ظهرها الذي يغطيه شعرها مردفاحازم. مالك يا نغمي كل ده عشان بوستك طب انا مش هقرب منك تاني انا اسف يا حبيبتي
نغم ببكاء و برائة. انا مش بعيط عشان كده
حازم بحنان. اومال ليه الدموع دي يا نغمي
اعتدلت في جلستها و اخرجت عصا بيضاء صغيرة من تحت وسادتها و نظرت له بدموع و اعطته اياها ...... تمعن النظر بها لثواني فاتسعت رماديتاه بصدمة فتلك المصيبة تحمل اختبار حمل يشير الى نتائج سلبية ... افاق على ارتضام جسدها الصغير بصدره تندس باحضانه تبكي و تشهق بقوة مردفا  كالطفل الذي حرم من حلواه المفضلة2
نغم.  مطلعتش حامل يا حازم3
اجابها بهدوء عكس ما بداخله من حسرة على حاله .
ابتلع ريقه بتوتر قائلا.  انت كنت عايزة تبقى حامل
نغم و هي تمسح دموعها ببرائة طفلة.  اه كان نفسي يبقى عندي بيبي يقولي يا مامي زي حور
حازم. ومين قالك ان البيبي هيجي كده
عقدت حاجبيها باستفهام قائلة. قصدك ايه مش انت بوستني اكيد هيجي البيبي و تابعت بحزن. بس يمكن انت ما بوستنيش كويس عشان كده مفيش بيبي7
حازم بهمس . انا كنت عارف  اني فقري من الاولنغم.  بص ايه رايك تبوسني تاني و اكيد هبقى حامل بعدها زي حور واجيب بيبي
رفع حاجبه باستنكار وخبث. وانت عايزة تتباسي تاني4
اخفضت عينيها بخجل و اندفعت الدماء الى وجنتيها لتقول برقة. انا ممكن اعمل اي حاجة عشان يبقى عندي بيبي يقولي يا مامي والعب معاه
حازم بمكر شديد.  اي حاجة اي حاجة
نغم بتلقائية وعفوية.  اي حاجة
حازم بخبث. يعني انت متاكدة انك تقدري تعملي اي حاجة عشان نجيب البيبي
نغم. اه متاكدة
حازم.  يبقى هقولك هنعمل ايه بالضبط بس مش دلوقتي
نغم بحزن. اومال امتى انا عايزة دلوقتي
حازم بانفعال.  يا بنتي ارحمي امي مش كده انت معندكيش اخوات ولاد
نغم.  طب قولي امتى هنجيب البيبي+ 
حازم مردفا بابتسامة خبيثة .... مريبة.... ماكرة.... 
يوم الفرح يا نغمينغم بحماس . خلاص ماشي موافقة و هقول لتيته حازم هيخليني اجيب بيبي حلو يقولك تيتة و يقولي يا مامي+
حازم. اه ماشي.... ما لبث حتى إنتبه لكلماتها  نعععععم1
نغم ببرائة.  ايه في ايه
حازم بنفاذ صبر. بصى يا نغم اوعي تقولي لديجا اي حاجة من الى بتحصل بيني وبينك كده غلط مش لازم اي حد يعرف عننا حاجة ابدا و الا انا هزعل منك اوي و هتعصب جامدنغم بخضوع. ماشي+
قبل وجنتها بحب و ادرف. شطورة يا نغمي يلا بقى عشان نفطر برة مع ديجا
نغم.  حاضر
خرج معها وكل تفكيره يصب على ذلك اليوم الذي سوف يصدمها بما سوف يحدث بينهم حتى يجلبوا ذلك الطفل الذي بات يحتل تفكيرها بشدة .... ترى هل ستتفهم الامر ام سيحدث العكس و لكنه اقسم بأنه سيعلمها جميع ابجديات العشق و يجعلها تعشق و تحب ما يفعله معها حتى يصل بها الامر ..... لتطلبه بنفسها ..... نغمي البريئة.... 
في المساء داخل قصر الدمنهوري
تنهد بقوة و أرجع رأسه الى الخلف يتمدد على فراشه الذي بدأت البرودة تغزو أطرافه فقد دفئه عندما غابت عنه تذكر عندما كانت تشاركه أحضانه ينعم بقربها ملامسة جسدها اصبح ادمان ..... استنشاق عيبرها بات ترياق يحمي به خلايا جسده ..... نعم يريدها.... يرغبها بشدة ....الآن..... لا يعلم لما اجتاحت الحرارة جسده عندما تذكر ملمس بشرتها الناعم ... طعم شفتيها الذي لم يحدده الى اليوم هل فراولة ام توت بري .... لم يسيطر على جسده المطالب بها للاسف هي بعيدة عنه لكنه لن ينتظر اكثر يريدها الآن و أنتهى الأمر..... اخذ مفاتيح سيارته يستقلها مسرعا .... وفي اقل من نصف ساعة كان امام بناية نغم ..... تسلق الشرفة كعادته ..... فجأة وجد قدماه تتجمد نعم حرفيا تتجمد تلك الحورية الفاتنة اخذت اخر ما تبقى ما لديه من ذرة صبر .... شعر بأن حرارة جسده وصلت للمئة سلبت أنفاسه و اخذ صدره يعلو و يهبط بصورة مخيفة .... فكانت بهيئة تسمح له بإلتهامها ... تقف امام مرآتها تعطيه ظهرها ..... قميص نوم قرمذي بحملات رفيعة قصير جدا يكاد يغطي فخذها يحتضن مفاتنها باغراء شديد احس بجفاف حلقه و اندفعت الدماء الحارة الى سائر جسده عندما التفتت تنظر اليه بنظرات مشتاقة ممزوجة بالصدمة مرر فيروزتاه على كامل جسدها
شعرها المرفوع بكعكة غير منتظمة فتنسدل بعض الخصلات المتمردة على وجهها..... اقتربت منه بخطوات بطيئة مغرية كأنها لا تصدق وجوده فليس من عادته ان يأتى في هذا الوقت .... وقفت أمامه تتطالعه بأعين مشتاقة .... محبة.... عاشقة..... معجبة .... جذب خصرها فجأة لترتضم بصدره متاوهة بنعومة مثيرة .... وضع يده على بطنها حيث يمكث ذلك الطفل الغيور على والدته مردفا بهمس مشتاق و راغب ... وحشتوني يا حورية+
لم يجد سوى جوز من الزيتون اللامع يطالعه بهيام واضح ليباغتها بحملها على ذراعيه لتشهق بخجل دافنة رأسها في عنقه قائلة بهمس . وحشتيني انت اكتر
جاسر برغبة و انفاس مثقلة. عايزك و دلوقتي
رفعت رأسها تنظر اليه بخجل مرددة. ايه
التهم شفتيها بجوع رهيب وقال بانفاس لاهثة. عايزك و دلوقتي حالا
اتجه بها الى الفراش و جثى فوقها ملتهما كرزيتها بنهم شديد لا اراديا وجدت ذراعيها تحيط عنقه تدفن كفها الصغير في خصلاته الناعمة تقربه لها اكثر ابتعد عنها لثواني يفك أزرار قميصه بشغف .... يخلع ملابسه ليعتليها بلهفة مراعيا لها بشدة يبعد حمالة قميصها برقة يبثها عشقه و حبه .... كانت ليلة عاصفة سيطر عليها الشوق غاص معها في بحر من اللذة فزوجته بين يديه..... صغيرته بين احضانه ينعم بجنتها الرائعة......بعد فترة.... ابتعد عنها يلهث بشده راميا جسده بجانبها يجذبها إليه لتتوسد صدره العاري ... نظر اليها فوجدها تأخذ أنفاسها اللاهثة بعد معركتهم تلك
ازاح خصلاتها من وجهها المتعرق مقبلا جبينها بحب شديد...... تحدثت بجرأة غير معتادة+
حور.  عارف يا جاسر نفسي الذاكرة ترجعلي  عشان بس افتكر اول مرة لمستني فيها و قربت منى
جاسر بخبث وهو يعتليها . ومالو افكرك تاني بس خليكي معايا على الخط لاننا هنبدأ من الاول خالص
ضحكت برقة مهلكة ليتابع برغبة ماكرة . انت الى جبتيه لنفسك استحملى بقى
في قصر الدمنهوري
كانت دنيا تجلس في غرفتها تقرأ احد كتبها المفضلة ( حديث الصباح) مندمجة بشدة معه حتى انها لم تلحظ ذلك الذي هائم بنظراته يتطلع عليها بحب ونظرات تكاد تخترق جسدها .... مردفا بعشق ...1 
..... وحشتيني يا دنيتي
رفعت عينيها  تنظر بصدمة إليه هل هو حقا هنا ام انها تتوهم حركت رأسها بعدم تصديق و رمشت عدة مرات ختى تسطع استيعاب انه واقف امامها و في غرفتها لتهب منتصبة مردفة بصدمة 
دنيا.. مازن
مازن ... عيونه
ترقرقت الدموع في مقلتيها الخضرواتين لتردف بحزن متجمد.  اطلع بره حالا
اقترب منها حتى اصبحت مقابل وجهه قائلا بإصرار.  لا مش هخرج يا دنيا انا جاي عشانك
دنيا بدموع ساخرة. جاي تهزقني و تزعقلي تاني اتفضل انا سامعاك
كور يديه و امسك بوجهها قائلا بندم . انا اسف يا دنيتي والله ما كنت اقصد انا كنت قلقان على حور وانت غلطي لما خبيتي عليا انا بقالي اكتر من اسبوعين مش قادر اوصلك لا بتردي على التلفون ليه مش عايزة تسامحينيمسكت بتلابيب قميصه بغضب وهبت صارخة.  عشان انت اناني يا مازن مفكرتش غير في نفسك و قلقك على حور بس مفكرتش فيا ليه وانا بحاول ابعدك عن الضغط و القلق انا كنت عارفة انك في شغل مهم وانك بتأسس شركتك ف محبتش اقلقك فقولت لازم اخبيه عليه عشان على الاقل يقدر يركز في مستقلبه و كلهم وافقو على كده حاولت افهمك بس انت الى ما كنتش عايز تسمع منى كلمة عايزني بسهولة اسامحك لا يا مازن لأ انا مقدر.....+
بتر حديثها عندما اطبق على شفتيها التى استفزته بشدة يقبلها بكل ما أوتي من قوة مودعا شوقه و حبه العاصف ...... لا تعرف كيف بادلته تلك القبلة الحميمية اولى قبلاتها كانت من نصيب حبيبها ذلك المازن .... حب الطفولة.... حلم المراهقة.... آمال الشباب ....
عضت شفتيه بقوة ليبتعد عنها متألما بانفاس لاهثة و متقطعة قائلا بمكر : ليه ما كنا ماشين كويس
اعتلى الغضب قسمات وجهها و تدافعت الحمرة الى وجنتيها كالتفاح الناضج لتردف بخجل ممتزج بحدة حارقة.. اطلع بره فورااخذ يتراجع الى الخلف اتجاه شرفتها التى كانت وسيلته للوصول اليها مردفا بصوت ماكر... مصر ...
مازن . يكون في علمك انا مش هسيبك انت بتاعتي من زمان وانا هتجوزك عايزة تزعلى ازعلى بس معايا و في بيتي و في حضني قائلا كلمته الاخيرة بغمزة وقحة...... لتراه يقفز خارج الشرفة... يختفي ورائها في ثواني
جلست على الارض قدميها لا تقوى على حملها واضعة يدها على صدرها تهدأ من ضربات قلبها الذي هُلك بقربه .... ابتسمت بحب عندما تذكرت قبلته اخذت تنظر في الفراغ..... حتى داهمها النعاس و نامت أرضا.... تدعوه الله حتى تراه في أحلامها كالعادة .....
قبل ان يحرك سيارته اخذت شهيق عميق يجمع قدر كافي من الأكسجين ليدخله برئتيه التفت ينظر الى شرفة غرفتها مبتسما بعشق ليردف بعدها باصرار عاشق متيم.... قريب اوي هتكوني في حضني يا دنية مازن كلها ..... وانطلق الى وجهته
في منزل نغم .... 
خرجوا من المرحاض وكل واحد يحيط جسده بمنشفة بعد ساعة تقريبا كان فيها جاسر لا يكف عن وقاحته المعتادة لعنت نفسها آلاف المرات على موافقتها و رضخها لطلبه الخبيث فلقد اصر على مشاركتها الحمام .... وكأنه كان سيدعها ان لم توافق ... لم تكن تعرف ان زوجها على قدر وسامته يحمل قدر اكبر من الوقاحة كأن والدته كانت تتطعمه  وقاحة مفرطة .... كانت تتجاهل ذلك الالم الذي يجتاح بطنها ... تعلم سبب آلامها فقد حذرتها طبيبتها في آخر مقابله لها من عدم التقارب لانها تواجه صعوبات طفيفة في حملها الا انها لم تستطع كبح جماح مشاعرها و اشتياقها له غير انها رأت عشقه و رغبته بها فشاركته شغفه رغم علمها بالنتائج
بدلت ملابسها الى ثوب اسود طويل يداري علامات حبه التي تغطي معظم جسدها جلس بجانبها على الفراش يطالعها بنظرات عاشقة مردفا بحب...
جاسر. انا بحبك اوي يا حور
ابتسمت بوهن تبادله النظرة. وانا بعشقك يا قلب حور
خبئها داخل أحضانه الدافئة مقبلا جبينها بحب شديد. انت حياتي يا حور انا اموت من غيرك
جاهدت لإخفاء ألمها.... لكنها لم تستطع فخرجت منها اه متألمة ليبعدها برقة يسألها بقلق و هو يمسد على خصلات شعرها
جاسر. مالك يا حبيبتي انت تعبانة
ازداد الألم اضعاف لتقول بدموع متألمة. الحقني يا جاسر بطني واجعاني اويجاسر بقلق . طب يلا انا هوديكي المستشفى+
حور. بس هتقول ايه لنغم و تيته خديجة
جاسر. هما مش هنا خرجوا انا اتأكد قبل ما اجي انت الى محستيش بيهم يلا بسرعة.... اخرج حجاب من الخزانة يغطي به خصلاتها... ليحملها مسرعا اتجاه العيادة التى تعمل بها الطبيبة المتابعة لها
تستمر القصة أدناه
داخل غرفة الكشف الطبي
جلس جاسر متوترا ينتظر انتهاء الطبيبة من فحصها ... خرجت تلك الطبيبة الاربعنية الذي يبدو عليها الغضب تنظر اليه بشراسة ... خلعت نظارتها الطبية و كورت يديها تسند ذقنها عليها تتطالعه بحقد و غضب حارق كأنها معلمة على وشك القاء  عقابها على طفل مذنب... 
الطبيبة بحدة. انت ايه الي عملته يا استاذ جاسر
جاسر . انا عملت ايه و بعدين حور مالها تعبانة من ايه
الطبيبة... انا حذرتها من اي تقارب بس حضرتك شكلك مش قادر تسيطر على نفسك و مش خايف عليها
طالعها بصدمة فتلك الطبيبة وقحة للغاية لكنها على حق فيبدو ان شوقه اليها جعلها تتأذى .... ولكن مهلا هل حور تعلم عن تلك تحذيرات ولم تخبره ... علم انها لم ترد ان تصده و اردات ان تمنحه لذه قربها مع علمها انها قد تصاب بالاذى....
هندمت من وضع ملابسها لتتدخل قائلة بخجل ... معلش يا دكتور هو ما يعرفش انا الى مقولتلوش
الطبيبة. انا اسفة يا حور بس ده غلط يا بنتي انت عارفة كده من الاول و ممكن يعملك مشاكل
اخفضت رأسها بخجل من حديثها فتابعت الطبيبة بلهجة جدية آمره ... اسمعني يا استاذ جاسر لو سمحت الي حصل ده ما يتكررش تاني لحد ما اسمح انا بده و ده غالبا مش دلوقتي فسامحني بقى هتركن شوية1
طالعها بدهشة مردفا باستغراب من كلمتها السوقية تلك...... أركن
الطبيبة بحدة وقحة . اه تركن يعني متقربش ابدا و الكلام ده لحد الشهور الاخيرة سعدتها هنحتاجك
جز على اسنانه بقوة هامسا بغضب.  اه يا بنت..
رفعت تلك الطبيبة حاجبيها بشماته واضحة.. ما سمعتش ردك يعنيرفعت تلك الطبيبة حاجبيها بشماته واضحة.. ما سمعتش ردك يعني
رد ببرود و مكر مستفز . و مالو اركن و تابع بوقاحة و هو يحك ذقنه بطرف ابهامه.. بس مقولتليش بقى هتحتاجيني في ايه بعدين
الطبيبة باحراج.  احم  مش دلوقتي هقولك في الزيارة الجاية
تمنت ان تنشق الأرض و تبتلعها فالحديث بينهم مخجل و محرج للغاية خاصة مع وقاحة زوجها و إصراره على إخراج الطبيبة .... اشتعل وجهها من فرط الخجل فهي حقا نادمة على دخوله معها الى غرفة الفحص....
خرجت معه بعد ان عدة تعليمات صارمة من طبيبتها و تحذيرات اكثر ..... ركبت السيارة بجانبه لتلتفت ترمقه بنظرات شرسة مردفة بحدة
حور.  انت متعرفش تعقد مؤدب ابدا
قال ببرود.  لا طبعا
تنهدت بعمق محاولة الثبات حتى لا نتفجر فيه لتردف بهدوء مصطنع.. جاسر يا حبيبي ممكن تحترم نفسك شوية عشان خاطري
جاسر.... لا يا قلبي مش ممكن و بعدين انا لو احترمت نفسي وبطلت قلة ادب مش هنعرف نخاوي الواد الي جاي ده و اكمل بغمزة وقحة ولا انت ايه رأيكحور بخجل غاضب. مفيش فايدة سافل سافل يعني+
ضحك بقوة على غضبها المحبب الى قلبه لينطلق مسرعا يوصلها الى البيت قبل رجوع نغم وجدتها .....
اقنتص قبلة الوداع من شفتيها الكرزية رغم اعتراضها الغاضب الا انه يعرف كيف يروضها و يأخذ ما يريد... فصل القبلة رغما عنه لتردف بلطف مغري 
حور.  مش هتجي النهادرة
جاسر بخبث . انا لو جيت هولدك بدري و الدكتورة الي ربنا يخرب بيتها دي هتعلقني1
نظرت له بشر وخرجت من السيارة تصفع الباب ورائها بغضب تحت ضحكاته الماكرة و المستمتعة بخجلها ..... الغاضب
دخلت حور الى الشقة بخطوات حذرة لتزفر براحة عندما اكتشفت عدم رجوع نغم و خديجة ... اتجهت الى غرفتها مسرعة تبدل ملابسها لمنامة قطنية قصيرة واسعة تناسب حملها و بطنها الذي انتفخ و كبر بشدة كانها تحمل في شهرها الاخير وضعت يدها على تربت على جنينها مردفة بابتسامة
حور.  ابوك ده هيجنني خايفة تتطلع زيو وقح و اول حالة تحرش في الحضانة تتسجل ضدك .... ضحكت على حديثها بعد ان ركلها ذلك الصغير بعنف لتقول بمرح.
.. متخافش هربيك احسن تربية يا قطعة من روحي
اتجهت الى فراشها فلفت انتباهها جاكت بدلته الملقى على الفراش لتلتقطه بلهفة و فرح شديد فإن لم تسطع النوم في أحضانه اذا تسطيع استنشاق عبيره و الشعور به ... لتنام ضامة الجاكت الى صدرها مبتسمة بعشق...... غارفة في نوم عميق.....
في المستشفى التى يعمل بها يوسف .....
دخلت اليه سلوى تتطلبه مسرعة لوجود احد الحالات الطارئة ..... ذهب معها متعجلا مرتديا مأزره الطبي متجها الى احد الغرف الخاصة بالمرضى .... 
اقترب من ذلك الفراش الابيض الذي يمكث به المصاب .. ما ان اقترب حتى تسمر امام تلك الفتنة التى تتمدد على السرير ... لا بد و انها حورية نزلت من الجنة ... بشعرها الاشقر الطويل و وجهها ذو الهيئة الملائكية .... حتى تلك الكدمة التى تغطي جبينها باتت زينة تجملها .... شفتيها الحمراء كلون الكرز  الناضج .... ترى ما لون عينيها....1
.... دكتور يوسف يا دكتور
فاق بصعوبة على صوت سلوى المنادي عليه بإلحاح
يوسف. نعم يا سلوى في ايهسلوى. مش هتكشف عليها دكتور سائر كشف عليها و قال ان حالتها مستقرة لان الحادثة كانت خفيفة بس يدوب كدمات عايزة تتضمد هو رجع العيادة لان جاتله حالة مستعجلة و قالي اقولك تكمل بداله انا كلمت حد من اهلها و هو جاي +
احضرت سلوى ادوات التضميد و خرجت تتابع عملها
اما هو فاصبح في عالم اخر .... خطفت قلبه واصبح لها .... اقترب منها يزيح تلك الخصلات عن وجهها ... مجرد ما لامسة يده وجهها حتى سرت الكهرباء في كامل جسده وشعر بارتعاش رهيب هز كيانه .... ضمد جرحها بحنان و نظراته تمر على كل انشاً منها .... انحنى يقرب وجهه اليها شاعرا بأنفاسها الساخنة على وجنتيه كاد ان يلثم تلك الشفاه الكرزية المغرية الا انه تراجع مسرعا يلعن ذلك الشيطان الذي كان سوف يسيطر عليه فهو طبيب و شرف مهنته يمنعه من استغلال مرضاه .....بدأت بفتح عينيها ببطئ تستقبل ذلك الضوء اليها ليتابعها بحماس عاشق حتى يرى لون عينيها..... بحر هائج بامواج عاتية نعم ان زرقة عينيها اهلكته طالعها بنظرات هائمة ليش لها مثيل+
وضعت يدها على جبهتها المصابة بوهن مردفة بصوت ناعم لا يليق بشخصيتها ابدا... انا فين
لم يرد فإنما ظل هائما بها سارحا في بحر زرقتها اللامع ....... صرخت في وجهه بحدة كانها ليست مريضة اتت بحادث
..... في ايه يا عم ما تنطق مبحلق فيا كده ليه
صدمة الجمته .... طريقة سوقيه لا تليق بهيئة الملاك الذي يراه اطلاقا
يوسف بثبات. انتى في المستشفى في ناس جابتك لما حد ضربك بالعربية
اردفت بغضب . ابن.... خبطني و هرب
طالعها بدهشة شديدة فذلك الفم الرقيق هل يعقل ان يتلفظ بتلك السباب اللاذعة حقا غربية .... نمرة شرسة ... تحتاج الى الترويض و على يديه ....
يوسف بهدوء .... انت اسمك ايه
ردت بشراشة . وانت مالك هتطلعلي بطاقة
صك على اسنانه بقوة صادرا صوت مخيف و كاد أن يرد عليها لولا دلوف ذلك الشاب الذي يبدو عليه القلق والتوتر  الشديد
.... مازن1
ركض اليها جالسا  بجانبها يضمها إليه بقوة شديدة مردفا بخوف
مازن.  انت كويسة يا حبيبتي
بسمة. انا كويسة يا قلبي ما تخفش1
قبل جبينها بحب و هو يردد .. الحمد لله الحمد لله انا كنت هموت لو جرالك حاجة
سقط قلبه تحت رجليه عندما رأها بين أحضانه ... ليشعر بخنجر يغرز بداخل صدره بلا رحمة ... فيبدو ان حلمه لن يكتمل فمن دق قلبه لها .... متزوجة بغيره ... ليبتلع غصة مريرة في حلقه .... وقلبه ينزف حزنا عميق ....
ابتعد مازن عنها ليقف امامه قائلا.  انا متشكر اوي يا دكتور على انقاذك لاختي انت متعرفش بسمة غالية عندي قد ايه1
..... احس بأن جسده كان مسموما و كلمات مازن كانت الترياق الذي يزيل آثار السم من خلاياه ..... نعم لقد قال اخته انها شقيقته فقط و لا شيء اخر حلمه سوف يتحقق قريبا ....
صافحه بسعادة اسغربها  مازن ليردف بفرح لم يستطيع اخفاءه .. شكر على واجب اختك بخير
مازن . طب ممكن اخدها معايا البيت
يوسف مسرعا. لا مش دلوقتي بكرة ان شاء الله بعد ما تخلص فحوصات
اول مرة في حياته يكذب.... نعم لقد كذب انها لا تحتاج الى اي فحوصات فهي في كامل صحتها و لكنه اراد قربها و بشدة لذلك اضطر على الكذب
التفت مازن اليها وقال بحنان وهو يمسد على خصلاتها . انا هروح البيت اجبلك لبس واجي مش هتاخر
همست بجانب اذنه قائلة.  انت هتسبني مع الدكتور المز ده مش خايف لاغتصبه و اضيع سمعته2
ضربها في مؤخرة رأسها بقوة مردفا بحدة . استنى عليا لما نرجع البيت والله لكون معلقك يا بسمة
بسمة وهي تفرك عنقها بضيق.  جرى ايه يا عم بهزر
مازن . متهزريش و احترمي نفسك احسنلك
بسمة. طب متنساش تجيب معاك شوكلاته و شبسي و حاجة شاقعة بدل ما انت جاي ايد ورا وايد قدام ولا كانك جاي تزور كلب جربان
لم يرد عليها مازن وانما نظر اليها باشمئزاز و ذهب حتى لا يرتكب جريمة....
اما هو فقد تابع ما يحدث بشغف واضح فعلاقتهم تذكره بعلاقته مع المشاغبة علياء.... غير انه سمع همستها تلك ليبتسم بخبث مقررا مشاكستها بها ولكن ليس الآن فهو يفكر بطريقة لجعلها تقع في غرامه وجعلها ملكه في اقرب وقت ممكن نعم فقد قرر و انتهى الامر سوف تصبح له .... بسمته هو فقط ....

 •تابع الفصل التالي "رواية ضحية جاسر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent