Ads by Google X

رواية قلب في المنفي الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم هدير محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية قلب في المنفي الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم هدير محمد 

- تفاااعلوا و علقوا كتير عشان البارت يظهر للكل 🫵🩷
البارت الـ 24 من رواية قلبٌ_في_المَنفى ❤️‍🩹

اغلقت هاتفها و ظلت تاخذ انفاسها و تتحمل ألـ,ـم يدها و كل الأ*لم الذي في جسدها... اغمضت عيناها لوهلة بتعب... فجأة وجدت من يشدها إليه و كان مراد الذي قال بشَر 
- قولتلك محدش هيقـ,ـتلك  غيري... و دي عشان آدم اخويا !! 
مجرد ما قالها طعنـ,ـها في بطنها بالسكيـ,ـن... صرخت نور و وقعت على الأرض تشعر ان روحها ستخرج من جسدها و الد*م يسيل منها على الأرض... رفع السـ,ـكين و كان على وشك ان يطـ,ـعنها مجددا لكن امسكه مروان و دفعه بعيدا عنها و ألقى السكـ,ـينة على الأرض... جاء فريد و تفاجئ عندما رأى نور على الارض بين دمها... فريد امسك مراد من ملابسه و قال بغضب 
* قتلتـ,ـها يا غبي !! 
- لا لسه عايشة فيها النفس... و انا كده كده داخل السجـ,ـن... هات السـ,ـكينة اكمل عليها و اطلع روحها في ايدي ! 
صفعـ,ـه فريد على وجهه و قال و هو يصرخ فيه 
* فوق لنفسك يا مراد فوووق !! 
- انا فوقت يا بابا... بس فوقت متأخر... متزعلش عليها ولا عليا... افرح لاني اخدت حق آدم و حقي منها !! 
لاحظ فريد الدموع الذي في عيناه و حالته... أخيرا أدرك ان له أخ ظلمه و جعله يعاني بسبب نور و نرمين... فريد عانق مراد و مراد يبكي في حضنه ڪالطفل...قال فريد  
* انا آسف يا ابني ! 
- انا اللي آسف يا بابا... انت ملكش ذنب... امي السبب... انا لو كنت بسمعلك زي ما بسمعلها هي... كان زمان حاجات كتير هتتغير... ياريتني كنت سمعتك انت... أرجوك يا سامحني على كل اللي عملته ! 
* مسامحك يا ابني !! 
- قول لآدم يسامحني... قوله اني كنت غبي و مغفل و خسرته بإيدي... قوله ان هم الاتنين خلوني اكرهه مع انه عمره ما أذا*ني... انا اللي اذ*يته... خليه يسامحني يا بابا !!

*****************
في اليوم التالي... 
فتحت أسيل عيناها بتثاقل و نظرت الى جانبها لم تجد آدم... اعتدلت و تسآلت أين ذهب ؟ نظرت في هاتفها و وجدت أن الساعة 8 صباحًا... نهضت لتذهب للحمام... و قبل ان تُمسك مقبض الباب... فُتح الباب و وجدت آدم في وجهها... كان يرتدي بنطاله الأسود القُطني و عا*ري الصدر و على كتفه المنشفة و تنزل قطرات المياة من شعره المُبلل... ابتسم لها و قال 
" صحيتي بدري ليه ؟ 
' معرفش... اهو صحيت و خلاص... 
" نمتي كويس ؟ 
اومأت له و هي تتثاوب و وضعت يدها على فمها... اقترب آدم منها و ازاح خصلات شعرها المتناثر على وجهها و قال 
" طبيعي تكوني كويس... ما انتي نايمة في حضني ! 
' يادي حضنك ده مش ورايا غيره يعني ؟ بحضنك أو من غيره بنام عادي... 
" شوف مين بتتكلم ؟ ده انا لما بنام من غير ما اخدك في حضني بتتخانقي معايا... 
' يا عم فكك من النحنحة دي... ازاي خارج كده شعرك مبلول ؟ 
" اديني هنشفه... 
امسكت أسيل المنشفة و وقفت على أطراف قدماها و بدأت بتجفيف شعره بنفسها... نظر في عيناها و هي نظرت له
' بتبصلي كده ليه ؟ في ايه ؟ 
" اصل انا مش متعود على الدلع ده... 
' لا اتعود... و متخرجش كده و شعرك مبلول... افرض اخدت برد ؟ 
" الاوضة دافية على فكرة... 
' بكلم مين انا ؟ ما انت حلوف اصلا... 
" اهو احسن من بيجامة القطة اللي انتي لبساها دي... 
' ناعمة و مدفياني... 
" مفروض تلبسي الحاجات القصيرة الجامدة اللي جبتهالك... 
' اه و اخد برد بسببك ؟ 
" لا ميرضنيش الصراحة... 
وضعت أسيل المنشفة جانبًا... و قبل ان تدخل... شدها آدم إليه و اصطدمت بجسده و قال
" ماشية كده من غير ما تصبحي عليا ؟ 
' آدم انا مش فيقالك... شايفاك اتنين مش واحد اصلا... 
ضحك و قَبَل وجنتها و قال 
" يلا ادخلي... لو عايزة اساعدك في الاستحمام... معنديش مانع... ندخل سوا ؟ 
' اخرس يا قلـ,ـيل الحياء ! 
ضر*بته على كتفه و دخلت اغلقت الباب... ضحك آدم بشدة و ذهب ليرتدي ملابسه... وقفت أسيل خلف الباب و عقدت ذراعيها بعضهما و قالت بغضب
' قلـ,ـيل ادب... في أقل فرصة بيتحر*ش بيا... مترباش نص ساعة حتى ! 
نفخت بضيق و وضعت يدها على وجنتها مكان قُبلته و ابتسمت 
' اي نعم قلـ,ـيل الادب بس بحبه... 
خرج آدم من غرفة الملابس و سمع صوت المياة مفتوحة... اقترب من الباب و قال 
" أسيل... انا خايف عليكي لتغرقي جوه... دخليني انقذك... 
' تعرف يا آدم لو ملمتش نفسك... هو*لع فيك !! 
" انتي عنـ,ـيفة على فكرة... 
' اقعد ساكت !! 
ضحك و ذهب ليقول للخدم ان يحضروا له الإفطار...
بعد قليل كانت أسيل تقف أمام المرآة و تُمشط شعرها... جاء آدم و اسند ظهره على الحائط و ينظر لها و الابتسامة على شفتاه... 
' بدل ما انت بتتفرج عليا... تعالى ساعدني... 
" اساعدك في ايه ؟ 
وضعت المِشط في يده و قالت 
' مشطهولي... 
" ماشي... 
وقف خلفها و بدأ بتمشيطه لها و هو مُغرم بشعرها الطويل الأسود و رائحته الجميلة... تأفأفت أسيل و قالت 
' يوووه شعري بياخد وقت حتى في التمشيط... شكلي كده هقُصه لحد النُص... 
" خلي المَقص يقرب منه كده و هزعلك يا أسيل !! 
' يعني عاجبك الوقت اللي ضيعته في تمشيطه ؟ 
" اه عاجبني... انا بحب الشعر الطويل... إياكي تعملي فيه حاجة... 
' طيب... 
" بعدين مالك ؟ حاسك مش في المود النهاردة و مش طيقاني... 
' انا فعلا مش طيقاك بس مش عارفة السبب... عايزة امسك حد كده انزل فيه ضر*ب... اضر*بك انت ؟ 
" لا اهدي عليا و خليكي كيوتة زي ما كنتي... 
' هحاول ابقا كيوتة... بقولك يا آدم... انت مش هترجع القصر خالص ؟! 
" ارجع ليه ؟ انتي زهقتي من القعدة هنا ؟ 
' لا بس يعني ملاحظة انك مش بتجيب سيرة القصر و اننا هنرجع... 
" لما يبقى في سبب ارجع عشانه ابقا ارجع... 
' اللي في القصر دول عيلتك على فكرة... 
" بس معظمهم مش بيحبني... مش بحس اني مبسوط و انا معاهم... 
' تعرف مين بتحبك بجد ؟ 
" مين ؟ 
' ناهد... الست دي طيبة اوي و دخلت قلبي اول ما شوفتها...  و بتحبك يا آدم... 
" اه فعلا... حتى انا كمان بحبها... بتعاملني كأني ابنها بجد... عمرها ما كسـ,ـرت بخاطري اوي عاملتني بجفاف زي ماما... 
' اه مامتك حادة شوية... طب مش انت قولت هتحدد معاك خطوبة مروان و رنا ؟ 
" اه بس مروان مكلمنيش لسه... 
' طب ابقا اتصل عليه و ظبطوا كل حاجة... 
" حاضر... اظن كده شعرك اتمشط كويس... 
' اه شكرا... 
" شكرا ؟! ايه الأدب ده ؟! 
' طول عمري مؤدبة... مش زيك كده... 
" انا كمان مؤدب بس معاكي بنسى حيائي... 
' يا عم اتلهي... 
ضحك و ربطت شعرها ڪ ذيل حصان... كان آدم يفتح الأدراج و يبحث عن شيء... ابتسمت أسيل بخُبث و قالت 
' بتدور على ايه ؟ 
" على حاجة كده... 
' ايه هي الحاجة دي ؟ 
" انتي متعرفيهاش... 
' متأكد ؟ 
" اه... 
ظل يبحث عنها تحت الوسائد... فجأة قالت أسيل 
' بتدور على دي يا آدم مش كده ؟ 
إلتفت لها و وجد بيدها عُلبة السجـ,ـائر خاصته... شعر بالخجل لانه تم كَشفه و قال بقلق
" مش بدور عليها على فكرة... 
' والله ؟ طب احلف كده... 
قبل ان يتكلم قاطعته قائلة 
' لو حلفت كذب هتصوم 3 أيام !
صمت لوهلة ثم حمحم بصوته الرجولي و قال و هو يحُك عنقه بإحراج 
" اه كنت بدور عليها... 
' ليه بقا ؟ كام مرة نبهت عليك تبطل تد*خين ؟ 
" مش قادر يا أسيل... 
' قولتلك كل ما تحس انك عايز تد*خن... اشرب كوباية لبن... 
" بس انا مش طفل و مش هقضيها شُرب لبن طول اليوم... هاتي سيـ,ـجارة وحدة حتى... 
' ولا حدة ولا هتشِمها اصلا... و العِلبة دي هرميها... 
" ترميها ليه ؟ انتي عارفة دي بكام ؟! 
' هتكون بكام يعني ؟ بـ 50 جنيه ؟ 
" زودي 5 كمان... بـ 550... 
' نعم ؟! بقا تدفع 550 في حتة العِلبة دي ؟! 
" دي أصلية و بتعملي دماغ... 
' بلا دماغ بلا بتاع... 
" طب اجيب النكهات منها ؟ في نكهة تفاح تحفة... 
' قولت لا... طالما انا قولت هتبطلها يبقى هتبطلها !!
" اوووف... ماشي هتز*فت ابطلها ! 
تأفأف بضيق ف اقتربت منه و قالت 
' عارفة ده صعب عليك في الأول بس انا بعمل كده عشانك... 
حاوطت عُنقه بيداها و عانقته... بادلها العناق و قال 
" عارف و هحاول عشانك... 
ابتسمت و ابتعدت عنه و وضعت يده على ذقنه و قالت 
' هو ده آدم حبيبي... 
ابتسم و قَبَل باطن يدها... 
" يلا ننزل عشان نفطر ؟ 
' ماشي... 
" اسبقيني انتي و هجيب تليفوني و جاي... 
اومأت له و ذهبت... اخذ آدم هاتفه من الشاحن و تعجب عندما وجده مُغلق... 
" ملاحظتش انه مقفول لما حطيته في الشاحن... ممكن أسيل لعبت عليه لحد ما فصل شحن... 
فتحه و تفاجئ أن والده اتصل عليه اكثر من 15 مرة و كذلك مصطفى... وصلت بضع الإشعارات على هاتفه... ظهر أمامه خبر * مراد فريد نصار طـ,ـعن زوجته بالسـ,ـكين و تم القبض عليه * تفاجئ آدم و اتصل في الحال على والده لكن لم يرد عليه و اتصل على مصطفى و رد عليه 
* فينك يا آدم ؟ الدنيا مقلوبة هنا... 
" تليفوني كان مقفول... اللي شوفته ده صح ؟ مراد في السجـ,ـن ؟ 
* اه للأسف صح... و أبوك أول ما البوليس قبض على مراد... اغمى عليه و اتجحز في المستشفى... 
تفاجئ آدم و قال بتوجس
" نور ما*تت ؟؟ 
* لا الحمد لله عايشة... بس لسه محجوزة في العناية المركزة... 
" انت فين دلوقتي ؟! 
* في المستشفي اللي فيها أستاذ فريد و نور... 
" طب ابعتلي العنوان... انا جاي حالًا... 
* ماشي... 
اغلق هاتفه و ارتدى ملابسه و أخذ معطفه و نزل للأسفل... وجد أسيل في وجهه و قالت 
' كنت لسه هجيلك... اتأخرت ليه ؟ 
" معلش يا أسيل مش فاضي... لازم امشي حالًا... 
' ليه؟ في ايه يا آدم ؟ 
" في مصيبـ,ـة... و ابويا اتجحز في المستشفى و مراد في السجـ,ـن... 
' ايه ؟! ازاي امتى ده حصل ؟؟ 
" امبارح... انا هروحلهم دلوقتي... 
' طب استني اجي معاك... 
" مش لازم يا أسيل خليكي هنا... 
' لا لازم... أكيد رنا منهارة دلوقتي و العيلة كلها... لازم اكون معاك... 
" طب إلبسي بسرعة و هستناكي في العربية... 
' ماشي... 
ذهبت أسيل لترتدي ملابسها و آدم خرج من الڤيلا و نادى على أحد رجاله... 
" يا محمد... 
* نعم يا آدم بيه ؟ 
" طلعلي عربيتي من الجراج و اجمع الرجالة كلهم و تعالوا ورايا... 
* حاضر... 
ذهب محمد ليخرج سيارته من الجراج... جاءت أسيل اليه و قالت 
' يلا نمشي... 
اومأ لها و ركبوا السيارة و ذهبوا... 
**************** 
في المستشفى....
نزل آدم و أسيل من السيارة و وجدا حشدًا من الصحفيين و المصورين أمام المستشفى... قال احدهم 
* يا شباب... آدم نصار اهو !! 
إلتفتوا في الحال و ركضوا إليه حاوطوه و بدأوا بسألتهم 
* صحيح الخبر المنتشر ده ؟ مراد اخوك في السجـ,ـن ؟ 
* و كمان حاول يقـ,ـتل مراته ؟ 
* هل بسبب كده استاذ فريد اتجحز في المستشفى ؟ 
* ايه السبب اللي خلى مراد نصار يحاول يقتـ,ـل مراته ؟
* هل بسبب خلاف بينهم ولا الحوار أكبر من كده ؟
* هل سبب الخلاف له علاقة بيك لان نور الصاوي كانت خطيبتك في السابق و كنتوا هتتجوزوا ؟ 
* ممكن تدينا تصريح مباشر على الشاشة بتفاصيل الحادثة ؟ 
تضايق آدم من تلك الأسئلة و لم يرد على أحد... جاء رجال آدم و افسحوا الطريق له و لزوجته ليدخلوا... دخلوا المستشفى و قال آدم لرجاله 
" محدش من الناس اللي برا دي يدخل هنا... مفهوم ؟ 
* حاضر يا آدم بيه... 
اصطفوا رجاله أمام الباب الرئيسي للمستشفى... امسك آدم يد أسيل و تباعا طريقهما... قالت أسيل 
' فعلا مراد حاول يقتـ,ـل نور ؟ 
" اه... 
' طب ليه ؟ 
" مش عارف... ادينا هنشوف... 
ركبوا المصعد و وصلوا للطابق الذي فيه فريد... وجدوا العائلة كلها موجودة... كانت رنا تبكي و عندما رأت آدم ركضت اليه و عانقته و قالت 
* كنت فين يا آدم ؟ رنيت عليك كتير... 
" تليفوني كان فاصل... حصل ايه يا رنا ؟ 
ابتعدت عنه و مسحت دموعها بيدها و قالت بحزن 
* مش عارفة... فجأة كده سمعنا صوت مراد و نور بيتخانقوا... و كان الباب مقفول و سمعنا مراد بيقول لنور انه هيقـ,ـتلها... و لما فتحنا الباب لقيناه رافع عليها السكـ,ـينة كأنه اتجنن مش شايف حد قدامه... و نور حاولت تهرب و مراد جري وراها... و مروان و خالد راحوا وراه يلحقوه... فجأة لقيت مراد حاضن بابا و بيعيط و ايديه و هدومه كلها د*م و نور واقعة على الأرض وسط د*مها... كان منظر بشـ,ـع... جات الاسعاف و البوليس اخد مراد... و بابا مستحملش و اغمى عليه... 
صُدم آدم و قال 
" فين بابا ؟؟ 
* في الأوضة دي... 
أشارت للغرفة... ذهب آدم و امسك مقبض الباب لكنه مغلق... قالت ناهد 
* الدكتور مانع أي زيارات لفريد... 
" ليه ؟
* مشاكل في السكر و اتعرض لصدمة عصبية... و الدكتور اداله مهدئات و هو نايم دلوقتي... 
جلس آدم على المقعد وضع رأسه بين يديه و يحاول استيعاب هذا كله... جلست أسيل بجانبه و ربتت على ظهره برفق و قالت 
' اهدى... ان شاء الله يبقى خير... 
اومأ لها و امسك يدها... كانت نرمين تقف على مسافة بعيدة منهم و تبكي... تقدمت من آدم و قالت 
*هتسيب اخوك يتسـ,ـجن ؟! 
" مراد مش اخويا... و خليه يتعاقب على اللي عمله و ضَر بابا معاه... 
* والله ؟! اصلا مراد عمل كده بسببك !! 
نهض آدم و قال 
" هو ايه اللي بسببي ؟! هو انا اللي قولتله روح اقـ,ـتلها ؟! 
* روح اسأله و قوله كده بنفسك... امبارح و هو بيعمل كده اسمك اتردد كتير على لسانه... لتكون انت اللي خليته يُشك فيها و قولتله انها بتخو*نه ؟ 
" نور بتخو*ن مراد ؟! 
* متعملش نفسك مستغرب... انت أكيد اللي بعتله الصور اللي وصلت على تليفونه... 
" صور ايه و بتاع ايه ؟ انا معرفش انها بتخو*نه اصلا ! انا لسه عارف منك انتي..  
* ما بلاش جو الملايكة اللي انت فيه ده... فريد هنا و نور بين الحياة و المو*ت و مراد في القسم... شايف انت اتسببت في ايه ؟! 
كان سيرد لكن قاطعته ناهد و قالت 
* والله انا شايفة انك لازم تاخدي حُقنة مُهدئة عشان تتهدي شوية يا نرمين... 
* اخرسي يا ناهد !! 
* لا مش هخرس... انتي صنفك ايه قوليلي ؟ عايزة تلزقي المصـ,ـيبة في آدم و خلاص ! المهم آدم يبقى غلطان عشان تريحي ضميرك المريض ده... آدم لو كان يعرف ان نور بتخو*ن مراد مكنش هيسخن مراد عليها بالمنظر ده و يحصل ده كله !! 
* اومال تفسري ايه غيابه عن القصر في اليوم اللي حصل فيه ده كله ؟ 
" قولت تليفوني كان مقفول !! 
* و يتقفل ليه ؟ اهو احنا احتجناك و مش لقيناك معانا... كنت فين ؟ ( نظرت لأسيل و اكملت بسخرية ) اه صح انا نسيت انك مشغول مع السنيورة مراتك !! 
" خلصنا !! بطلي تحاسبيني على تهو*ر مراد !! 
* طب يكون في علمكم كلكم... ابني مراد لو مخرجش من القسم... والله مش هرحم حد منكم و هتكون خراب على الكل !! 
قالتها بغضب ثم عادت جلست بعيدا... لم يفهم آدم لماذا تتهمه في كل هذا ؟... نظر آدم لناهد و قال 
" هي نور عايشة صح ؟ 
* اه بس سمعت ان حالتها حرجة... 
" هي فين ؟ 
* هنا بس معرفش في انهي دور...
ذهب آدم و أسيل بقيت مع رنا و ناهد و نرمين تنظر لها بكُره و غضب... آدم وجد مصطفى معه سلمى و مرڤت والدتها... قالت سلمى بقلق 
* آدم... عمو فريد ايه اخباره ؟ 
" لسه مفاقش و الدكاترة مانعين الزيارة دلوقتي... 
قالت مرڤت 
* الف سلامة عليه... بإذن الله يبقى خير... 
" يارب... 
قال مصطفى 
* طب يا سلمى روحي انتي و طنط مرڤت اقعدوا مع الباقي... 
اومأوا له و ذهبوا... قال آدم 
" فين الدور اللي فيه نور ؟ 
* الرابع...
" طب يلا نروح... 
و قبل ان يتحرك امسك مصطفى يده و قال 
* بلاش يا آدم... 
" ليه ؟ انا هكلم بس الدكتور اللي متابع حالتها... 
ترك يده و ذهب للطابق الرابع... رآها من خلال الزجاج نائمة على السرير و الأجهزة الطِبية موصلة عليها... سأل الطبيب و قال
" ايه حالتها ؟ 
* مش احسن حاجة... كمان فيه علامات ضر*ب صعبة في جسمها كله و الطَعـ,ـنة كانت قوية و دخلناها العمليات فورا و خسرت د*م كتير و كانت هتمو*ت... بس الحمد لله لحقناها و حالتها بدأت تستقر عن امبارح بس لازم تفضل في العناية المشدّدة منعًا لظهور اي مضاعفات مفاجئة... هي مدام نور كانت بتتعرض للعنـ,ـف من جوزها ؟ 
" معرفش... لما تفوق ابقا بلغني... 
* ماشي... 
كان آدم متعجب مما حدث... و يتسائل لماذا مراد فعل هذا بها ؟ انه كان يحبها و اختارها في كل مرة و فَضلها عن الجميع... ماذا حدث ؟ هل قامت بخيا*نته فعلا ؟... إلتفت و وجدد معتز في وجهه... غضب معتز و قال 
* انت جاي ليه ؟ 
" انا مفروض اسألك انت السؤال ده... انتي اللي جاي ليه ؟ 
* انا هنا عشان نور... 
" ليه ؟ انت تقربلها ايه ؟ 
* انا حبيبها و عشـ,ـيقها... 
" عشيقـ,ـها ؟! يعني الكلام اللي انا سمعته طلع حقيقي ؟! 
* اه حقيقي... 
غضب آدم و امسكه من ملابسه و دفعه على الحائط و قال بغضب 
" بقا يا و*سخ انت تعمل في عيلتي ده كله و هي بتغلفه و بتخو*نه معاك !! 
* ما بلاش فتحة الصَدر الشجاعة دي و اهدى بدل ما اخليك تبقى جنب اخوك في نفس القسم... 
" هو انت اللي بلغت عنه ؟!! 
* اه انا اللي بلغت عليه و خليت البوليس يقبض عليه و يرميه في الحجز و مش هسيبه غير لما يتعذب و يمو*ت و ادفعه تمن اللي عمله في نور !! 
" ده عند امك يا ****** !! 
* لسانك طويل اوي على فكرة... 
" تعرف لو مراد مخرجش من القسم... هتكون فيها رقبتك يا معتز انت و هي !! 
* انت قولت مراد ؟! مش هو ده نفسه مراد اللي انت بتكرهه ؟ دلوقتي بتدافع عنه و بتهددني ؟ 
" كُرهي له بعيد عن اللي حصل ده... انت و نور هتدفعوا تمن عملتكم السو*دة دي !! 
* متقدرش تعملنا حاجة يا آدم نصار !! 
قالها بإستفزاز و زاد غضب آدم و رفع يده لـ يلكُمه لكن وجد رجال معتز إلتفوا عليه رفعوا عليه سلاحهم... نظر إليهم آدم و قال معتز بشَر 
* لو منزلتش ايدك عني... هخلي رجالتي يزعلوك... ف لِف بقا و امشي و مش عايز اشوف وشك هنا تاني لا انت ولا أي حد من عيلتك يا ابن فريد نصار... 
نظر له بغضب و ابعده احد رجال معتز عن معتز... ابتسم معتز بإصطناع و قال
* ابقا طمني على أبوك فريد... سمعت انه اغمى عليه و السكر مبهدله... ما برضو ان يشوف ابنه بيتقبض عليه قدامه حاجة مش سهلة... ابقا بلغه و قوله ان دي البداية بس ! 
عَدل آدم ثيابه و قال له بتخذير 
" مش هتخلص على كده يا معتز المَهدي... طالما لمست عيلتي مش هرحمك و هتشوف !! 
إلتفت آدم و ذهب... ضحك معتز و قال 
* على اد ما بكرهك يا آدم نصار بس انا بحب العداوة معاك...قمة المتعة اني عدوك ! 
***************
في قسم الشرطة..... 
قال المحامي حازم 
* مراد لازم يبقى معاك محامي في القضية دي... انا حازم عبدالله المحامي و اللي هيترافع عنك في القضية دي... 
قال مراد بغضب 
- قولت مش عايز ز*فت محامي !! 
* كده انت هتثبت التُهمـ,ـة عليك و هتتسـ,ـجن... انت عارف تُهمة محاولة القـ,ـتل العَمد فيها كام سنة ؟! 
- و انا موافق اتسجـ,ـن... مشتكتش لحد و قولت خرجوني من هنا... انا كويس كده... انا مش عايز اقِل أدبي عليك... ممكن تمشي ؟ 
* يا مراد لازم.... 
- بلا لازم بلا بتاع... اتفضل امشي ! 
نظر له بيأس و خرج من غرفة الحجز... وصلا آدم و مصطفى الى قسم الشرطة... قال مصطفى 
* انا وكلت حازم المحامي يمسك قضية مراد و يحاول يخرجه... 
" طب كويس... طالما هيثبت انها خا*نته ف هيبقى موقفه مش صعب... 
وجدوا المحامي و قال مصطفى 
* آدم ده حازم عبدالله المحامي... 
صافحه آدم و قال
" اهلا بيك يا حازم... 
* اهلا يا استاذ آدم... 
" هاااا قولي ايه الجديد ؟  
* مراد لسه في الحجز... و التحقيق خلاص هيبدأ... من امبارح رافض وجود أي محامي في قضيته... 
" يعني ايه رافض وجود أي محامي ؟ اومال هيخرج ازاي ؟! 
* من امبارح بحاول معاه يحكيلي اي حاجة أو يديني أي دليل ضد مراته يثبت انها بتخو*نه... مش راضي يتكلم و كل شوية يقول مش عايز محاميين و موافق انه يتسـ,ـجن... 
" انا مش هسيبه يتسجـ,ـن و هتترافع عنه غضب عنه يا حازم !! 
* ماشي بس لازم يسمع كلامي في اللي هقوله عشان يبين موقفه في التحقيق... 
" التحقيق هيبدأ امتى ؟ 
نظر حازم في ساعته
* خلاص هيبدأ دلوقتي... 
" ينفع احضره ؟ 
* اه أكيد... اتفضل... 
اخذه حازم الى غرفة التحقيق... قال حازم للضابط 
* انا حازم عبدالله المحامي اللي هيترافع عن المُتهم مراد فريد نصار... 
• كرنيهك لو سمحت... 
* اتفضل اهو... 
اعطاه حازم بطاقته و نظر فيه الضابط ثم نظر لآدم و قال 
• و ده مين ؟ 
* ده آدم فريد نصار... أخو مراد... 
• اه ماشي ( عَلَى صوته ) يا عسكري هات المُتهم من الزنزانة... 
اومأ له العسكري... و بعد لحظات جاء و معه مراد مُكبل بالأغلال في يداه... تفاجئ مراد عندما وجد آدم و لم يتوقع أبداً أن يأتي... اقترب منه آدم و قال 
" انت كويس ؟ 
اومأ له بدون ان يتكلم و ظل واقفًا بعيدا عنه و لم ينظر له... فُتح الباب و دخل المحامي يوسف... اعطى الظابط بطاقته و قال 
° انا يوسف محمد المحامي المترافع عن المجني عليها نور الصاوي... 
• تمام... نبدأ التحقيق ! 
نظر الضابط لمراد و قال 
• تم إبلاغ القسم امبارح الساعة 4 عصرا بمحاولة قتـ,ـل حصلت في قصر فريد نصار... مراد نصار حاول يقـ,ـتل زوجته طعـ,ـنًا بالسـ,ـكين... القوات اتحركت و تم القبض على مراد... 
قال يوسف 
° و بعد الفحص و رفع البصمات عن الأداة الحادة... تم العثور على بصمات المُتهـ,ـم مراد نصار على السكـ,ـين... 
قال الضابط لمراد 
• هل عندك أي اعتراض لكده ؟ 
- لا معنديش... بصماتي فعلا على السكيـ,ـنة... 
• ماشي... كمل يا سيادة المحامي... 
° دي كل التحاليل اللي اتعلمت لموكلتي نور الصاوي المجني عليها... التحاليل دي تُثبت وجود أثار السكـ,ـينة على بطنها و الطـ,ـعنة العنيـ,ـفة اللي أدت دخول المجني عليها للعمليات و خسرت د*م كتير و وضعها حَرج دلوقتي... و باقي التحاليل تثبت وجود أثار ضر*ب همـ,ـجية و عنيـ,ـفة على جسد المجني عليها... 
نظر الظابط للتحاليل و قرأهم بعناية و قال 
• التحاليل كلها صحيحة و سليمة 100%... السؤال ليك يا مراد... ايه اللي دفعك تعمل كده في مراتك ؟ 
صمت مراد لوهلة و هو يتذكر تلك الصورة... جمع قبضته بغضب و قال 
- مفيش أي حاجة دفعتني اعمل كده...
تفاجئوا كلهم... ماذا يقول هذا ؟! قال حازم 
* مراد احكي السبب اللي خلاك تعمل في مراتك كده... 
- مفيش سبب... انا عملت كده و خلاص... 
• يعني انت بتعترف انك اتعديت على مراتك بالضر*ب و حاولت تقتـ,ـلها ؟ 
- اه... 
صُدم المحامي و آدم نظر له بغضب لان كلامه هذا سيضعه في السجـ,ـن و مراد ليس مُهتمًا بهذا... قال يوسف 
° اظن الأدلة اللي قدمتها لسيادتك و اعتراف الجاني كافي اوي ان يتم تطبيق عليه قانون رقم من العقوبات و يتم سجـ,ـنه سنوات... 
قال حازم 
* لحظة يا سيادة المحامي يوسف... موكلي عنده سبب دفعه يعمل كده... 
قال الضابط 
• فين السبب ده ؟ اهو لسه معترف قدامك يا سيادة المحامي انه عمل كده بدون اي دافع... 
* لا فيه دافع... زوجة موكلي قامت بخيا*نته... 
• ايه دليلك ؟ 
* لحظة يا سيادة الضابط... تسمحلي اتكلم مع موكلي دقيقة واحدة خارج التحقيق ؟ 
• اتفضل... 
اقترب حازم من مراد و قال بصوت منخفض 
* مرات عمك مدام ناهد قالت ان وصلك رسالة على تليفونك بصور فيها نور و هي مع عيشـ,ـقها و بتخو*نك... 
- محصلش... مفيش حاجة وصلتني... لا صورة ولا غيره...
* انت بتقول ايه ؟! 
اقترب آدم و قال 
" قولنا فين الصور دي عشان تخرج من هنا بغرامة و نخلص من ده كله... 
- مفيش صور... 
" يعني ايه ؟ 
- انا مسحتهم من تليفوني... 
" نعم ؟! عملت كده ليه ؟! 
- عايز يعني القسم كله يتفرج على مرات مراد نصار و هي في حضن عشيـ,ـقها عشان اخرج من هنا ؟!
" بس انت كده هتتسـ,ـجن !!
- انا اتعد*م احسن ولا يتقَل برجولتي اكتر من كده !! 
لاحظ آدم غضبه و عيونه الحمراء... ألهذه الدرجة أثرت فيه خيا*نتها له ؟! نظر مراد بعيدا و قال
- مش هقول انها خا*نتني ولا حد فيكم يجيب سيرة كده... انا مش عايز محامي ولا عايز اخرج من هنا... امشوا انتوا الاتنين... 
نظر له آدم بينما مراد كان وجهه شاحب و غاضب و ينظر للأمام بجمود... قال الضابط
• الدقيقة خلصت... نرجع للتحقيق... 
نظر الضابط لمراد و اكمل
• تحليل عينة الد*م اللي اخدناها امبارح من مراد نصار... نتيجة التحليل تنفي تعاطي المتهم أي نوع من أنواع المخدرات أو العقاقير اللي بتضر المخ... يعني مكنش تحت تأثير حاجة و هو عمل كده في كامل قواه العقلية... 
- اه انا مكنتش تحت تأثير اي حاجة... انا عملت كده و انا في كامل قواي العقلية...
• يعني بتعترف انك عملت كده ؟ 
- اه... حصلت ما بينا مُشادة كلامية... اتعصبت و حاولت اقـ,ـتلها... 
• يعني كانت خناقة عادية ؟ 
- اه خناقة عادية زي اي خناقة بتحصل بين زوجين... و انا بعترف بجر*يمتي... اعترف مرة كمان لو عايز يا حضرة الضابط ؟ هترجعوني الزنزانة امتى ؟ 
نظر له الضابط بحِدة و قال للرجل الذي يجلس بجانبه 
• اكتب عندك يا ابني... قررنا اليوم حَبس المتهم مراد فريد نصار 5 أيام في الحَبس الإنفرادي على ذِمة التحقيق حتى نسمع أقوال المجني عليها ثم يتم ترحيله للنيابة و محاكمته بالحكم الأخير في هذه القضية... و اكتب تاريخ النهاردة... 
كتب الرجل ما قاله الضابط ثم اغلق الدفتر... قال الضابط 
• يا عسكري... تعالى رجع المتهم للزنزانة الإنفرادية... 
جاء العسكري و امسك بيد مراد و قبل ان يخرج... اقترب منه آدم و قال 
" مش هسيبك تتحبس بسبب الو*سخة دي... هشوف أي حاجة ضدها اديها للمحامي عشان تخرج من هنا... 
- قولت مش عايز اخرج من هنا...
" يعني هتضيع حياتك كلها بسببها ؟؟ 
- مبقتش تفرق... كده كده حياتي ضا*يعة ! 
قالها بغضب و اخذه العسكري للزنزانة... تعجب آدم منه... لماذا يفعل هذا كله ؟ جاء المحامي حازم و قال 
* قدامنا 5 أيام نجمع أي دليل ضد نور عشان مراد يخرج... و انت حاول تلين دماغه و خليه يسمع كلامي عشان يخلص من القضية دي... 
" ماشي هحاول...
خرج آدم من قسم الشرطة و وجد مصطفى ينتظره عند سيارته... قال مصطفى 
* هااا حصل ايه ؟ هيخرج امتى ؟ 
" هيفضل في القسم 5 أيام كمان... 
* ليه ؟ المحامي عمل ايه في قضيته ؟ 
" المحامي معرفش يعمل حاجة... كل ما يقول كلمة... مراد يقول عكسها و فوق كده مسح الصور اللي تثبت ان نور خا*نته و اعترف على نفسه... و قال انا مش عايز اخرج ولا عايز محامي... 
* ايه الهبل ده ؟ عمل كده ليه ؟ 
" مش عارف... شكله غريب... أول مرة اشوفه مُستسلم كده... لازم نقدم اي حاجة ضد نور... 
* ايوة... و الز*فت معتز قاعد معاها و مستحلف للكل... هنعمل ايه معاه ؟ 
" لا ده سيبه عليا... المهم نور تصحى عشان اعرف اظبطها... 
رن هاتفه و كانت رنا و رد عليها 
" هااا يا رنا ؟ بابا كويس ؟ 
* بابا صحي و عايز يشوفك... 
" حاضر... اديني جاي... 
اغلق هاتفه و قال 
" بابا صحي... تعالى نروحله... 
* ماشي يلا... 
ركبوا السيارة و ذهبوا... 
****************
في المستشفى + في الغرفة التي بها فريد...... 
كانت رنا جالسة بجانبه و تحاول ان تجعله يأكل 
* يا بابا طب كُل معلقة واحدة حتى ! 
* قولت مش هاكل... لازم اتكلم مع آدم... هو فين ؟ 
* اتصلت عليه و جاي... 
* طب تمام... هاكل بعدين... 
* بس يا بابا... 
* معلش يا رنا... مليش نفس... مراد لسه في القسم ؟ 
* اه... و آدم و مصطفى كانوا عنده من شوية... 
طُرق الباب و دخلا آدم و مصطفى... قال آدم 
" بابا ! 
قالها بلهفة و اقترب منه عانقه... 
" انت كويس ؟ 
* اه كويس... متقلقش عليا... 
ابتعد آدم عنه و قال فريد بحزن 
* مراد... مراد حصله ايه ؟ 
" لسه في القسم... و اتجدد حَبسه لـ 5 أيام كمان... 
* ليه ؟! 
" عشان مسح الصور اللي تثبت ان نور خا*نته و اعترف على نفسه... 
تفاجئ الجميع و قال فريد بقلق 
* كده هيتسـ,ـجن... هو عمل كده ليه ؟ 
" معرفش و هو رافض وجود المحامي في قضيته... تصرفاته غريبة... هو حصل ايه بالضبط ؟ 
صمت فريد كلما تذكر ما حدث أمامه حزنه يزداد غلى ابنه... اقتربت نرمين من آدم و قالت بغضب 
* انت هتسيبه يتحبس ؟! 
" لا بس مراد مَصعب القضية علينا لما اعترف على نفسه... 
* والله؟ بذمتك مش مبسوط لانه اتحبس و الجو هيحلالك لوحدك ؟! 
" اللي انتي بتقوليه ده يا ماما ؟ انا لو مبسوط باللي حصله ده أكيد مش هجبله محامي ولا احضر التحقيق ولا احاول اجمع أي دليل ضد نور... بعدين مالك انتي مش طيقاني من اول ما جيت... هو فيه ايه ؟؟
* لو ابني مراد مخرجش من القضية دي... مش هسيبك في حالك يا آدم !! 
لم يفهم آدم لماذا تهدده هو... قال فريد بغضب 
* انتي ايه بالضبط ؟! بعد كل اللي حصل ده مش بتلومي حد غير آدم ؟ ليه هو آدم اللي قالك تعملي كده ؟ ليكي عين تتكلمي يا نرمين بعد اللي عملتيه ؟! 
* اه ليا عين اتكلم يا فريد و بقولها قدامك اهو... لو ابني حصله حاجة... هقلب الدنيا عليك انت و آدم !! 
" لحظة بس... هو ايه اللي حصل ؟ و يعني ايه اللي هي عملته ؟ هو فيه ايه بالضبط ؟ 
صمتوا كلهم ف نهض آدم و قال بغضب
" ما تردوا عليا ! فيه ايه ؟! 
قال فريد 
* مفيش حاجة يا آدم... 
ضحكت ناهد بسخرية و قالت 
* مفيش حاجة ؟! انت لسه بتخبي و تداري عليها يا فريد ؟! 
" يخبي ايه و يداري ايه ؟! في ايه يا بابا ؟ 
* ابوك مش هيقولك حاجة يا آدم... شكله كان عارف ان هي ورا ده كله من الأول... 
" ورا ايه و بتاع ايه ؟؟ ما تفهموني في ايه هنا ؟ 
نظر لوالده و قال 
" بابا قولي في ايه ؟ 
كان فريد صامتًا فقالت ناهد 
* مش راضي يتكلم زي ما توقعت... بُص يا آدم... الحوار كله ان نور طلعت مجرد وحدة مُستأجرة عشان تسر*قك... و لما معرفتش تسر*قك... لفت على مراد و أوهمته ان هي بتحبه و خلته يتجوزها و تسيبك عشان تو*جعك و خلقت العداوة بينك أنت و أخوك و هي من وراه بتخو*نه... 
" يعني ده كله طلع مسرحية و مُدبر له ؟؟ 
* ايوة... و نرمين هي اللي ورا ده كله.... 
صُدم آدم و نظر لنرمين بغضب و قال 
" انتي عملتي ده كله ؟! 
لم ترد عليه و نظرت لناهد بغضب شديد و توَد أن تقـ,ـتلها لأنها لا تصمت أبداً... اقترب آدم منها و قال 
" اللي قالته مرات عمي ده حقيقي ؟! ما تردي عليا !! 
* اه حقيقي... 
قالتها ببرود بينما آدم متفاجئ للغاية و قال بغضب 
" ليه عملتي فيا كده ؟ انا عملتلك ايه عشان تأ*ذيني بالشكل ده ؟! 
* عشان انا بكرهك... سامع انا بقولك ايه ؟ انا بكرهك يا آدم !! 
ضر*ب آدم الطاولة بقدمه بغضب و كُسـ,ـرت و قال بصراخ 
" ليه بتكرهيني ؟؟ انا عملتلك ايه ؟؟ 
* عشان انت واخد كل حاجة لنفسك... كل حاجة مكتوبة بإسمك انت !! 
" انا ما اخدتش حاجة لنفسي !! 
قالها بغضب شديد ثم اكمل 
" انا ما اخدتش حاجة لنفسب ولا اكلت حق حد بما فيهم مراد... نصيبه لسه زي ما هو... كل الحكاية اني الواصي و المتحكم في كل حاجة... بس مش ده سبب عشان تأجريلي وحدة تضحك عليا عشان تسر*قني !! 
نظرت نرمين للجهة الأخرى و صمتت... امسكها آدم من اكتفاها و قال بغضب
" وصلت بيكي يا ماما انك تخليها تضحك عليا و تهرب يوم فرحنا ؟ طب ليه ؟ انتي مشوفتنيش كنت متد*مر ازاي بسببها؟ مصعبتش عليكي في مرة حتى ؟! سبتيني مخدوع طول السنين دي ورا كذبة انا صدقتها ؟؟ 
* لا مصعبتش عليا... 
نظر لها آدم بحزن و قال و الدموع في عيناه 
" من زمان اوي بلاحظ انك بتكرهيني بس كنت بكذب نفسي و اقول دي امي... و مفيش أم بتكره ابنها... بس انتي بتكرهيني فعلا و كل تصرفاتك ناحيتي كلها كُره !! 
دفعت يداه بعيدا عنها و قالت بغضب 
* انت صح يا آدم... مفيش أم بتكره ابنها... و انت مش ابني !! 
صُدم آدم و قال بعدم فهم 
* يعني ايه انا مش ابنك ؟! 
كانت سترد لكن قاطعها فريد بغضب 
* نرمين خلاص اسكتي !! 
" تسكت ليه يا بابا ؟! خليها تتكلم !! 
* مفيش حاجة يا آدم... انت عارف امك لما بتتعصب بتقول كلام صعب... معلش اعذرها عشان مراد... 
* ما كفاية بقاااا انا زهقت من الكذبة دي يا فريد !!
" كذبة ايه ؟؟ ما تفهموني !! 
قالها آدم بغضب و امسكت نرمين آدم من ملابسه و قالت بغضب شديد 
* انا مش امك يا آدم... مش اللي حملت فيك 9 شهور جوه بطني... انا ابقا مرات ابوك و بس... انا أم مراد و رنا بس !! 
صُدم الجميع بينما آدم نزلت دمعة من عيناه و شعر أن رجلاه لم تَعُد تقدران على حَمله و ركضت أسيل بسرعة و سندتهو كذلك مصطفى... نظر لها آدم و لعيناها المليئة بالغضب و الكُره ده... نظر لوالده و حاول جمع الكلام و قال بصعوبة 
" الكلام ده صح يا بابا ؟ هي مش أمي ؟ 
* ابوك مش هيقولك حاجة... اه الكلام ده حقيقي و لو عايز تتأكد تعالى نعمل تحليل نسب و هتعرف اني مش أمك... و انت مش ابني... أنت دايما كنت الإبن المُعجزة المثالي اللي أي حد يتمنى يخلف واحد زيك و مازلت كذلك... عرفت تخلي عمامك الاتنين يحبوك و يثقوا فيك و سابوا كل حاجة في ايدك أنت... حتى فريد عمل زيهم و سلمك ثروته و شركته... و مراد محدش سابله حاجة و بقيت أنت الكبير عليه و بتديله مصروفه كأنه بيشحت منك... و اه جبت نور عشان تسر*قك بس انت طلعت حويط أوي و مأمن نفسك... ف قولت اخليها تكسـ,ـرك بدل ما انت شايف نفسك على الكل بقوتك و فلوسك... و ابني مراد عشان بس طموحه كان مختلف عنك بقا هو الفاشل اللي مُعتمد على فلوس أخوه و مش بيشتغل و لو عمل حاجة أول جُملة الناس تقولها أكيد بفَضل أخوه آدم... كان كله بيشَكر فيك... و مراد محدش كان يعرفه أساسًا بسببك... عرفت انا ليه بكرهك يا آدم ؟! أبوك جابك ليا كان سِنك سنتين و قالي امثل عليك اني أمك و انا كنت لسه والدة مراد... أنا اعتبرتك ابني و أنت كبرت مفكر اني أمك بس لما لقيت ان ابني مراد بيتداس عليه بسببك بقيت اكر*هك و مش طايقة اشوف ولا طايقة سيرتك و عمري ما كنت أمك ولا هكون يا آدم !! 
كان كلامها ڪالسـ,ـكين اخترق قلبه و مَز*قه... نظر لوالده و قال و هو يبكي ڪالطفل 
" 28 سنة و أنا مفكر انها أمي و بقولها يا ماما و كنت ازعل لما تقسـ,ـى عليا و معاملتها الجافة ليا و بالرغم اني بشوفها بتعامل اخواتي بكل حنان و حُب... الحُب اللي كنت بسعى انها تدهولي بس مقدرتش... هتحبني ليه و انا مش ابنها ؟!  مكنتش بصعب عليك و انت مبعدني عن أمي ؟! 28 سنة كاملين و انت معيشني في كذبة ؟!
كان فريد صامت و و حزين و يشعر بأ*لم ابنه... اعتدل آدم و صرخ فيه بغضب 
" ساكت ليه ؟! عملت فيا كده ليه ؟ ما ترد يا فريد نصار !! 
* سامحني يا ابني !! 
" ابنك ؟! و انا اللي يأكدلي انك ابويا ؟! 
* انت تقصد ايه ؟ 
" طالما دي مش أمي و هي كتر خيرها ربتني وسط عيالها... واحد زيك عيشني في الكذبة دي لحد ما كبرت و محسش بالذنب حتى و فضل مكمل فيها لولا ان هي اتكلمت دلوقتي... ازاي تبعدني عن أمي و تحرمني منها كل ده ؟ مش سنة ولا سنتين... ده عُمري بحاله !! انت لو ابويا فعلا مكنتش هتبعدني عن أمي دقيقة وحدة حتى !! قولي بقا مين هم اهلي الحقيقين ؟ 
* ايه اللي أنت بتقوله ده ؟ انا أبوك يا آدم !! 
ضحك آدم بسخرية و قال 
" مفيش أب يعمل اللي انت عملته فيا ده... انت ظلمتني و ضحكت عليا و حرمتني من أمي و حُضنها و حنانها... حتى لو انت ابويا فعلا... انا مش هتعبرك ابويا من اللحظة دي... مستحيل اسامحك يا فريد نصار !! 
قالها آدم بغضب و إلتفت و ذهب و أسيل ذهبت معه... 
* يا آدم متمشيش !! 
قالها فريد بحزن و هو ينادي عليه... حاول أن ينزع الكانولا من يده لكن رنا منعته و قالت 
* مينفعش يا بابا انت لسه تعبان... 
* مش عايزه يسيبني... لازم ألحقه... 
* الدكتور قال انت لسه تعبان... أرجوك اقعد... 
* بس آدم... 
قال مصطفى 
* متقلقش يا استاذ فريد... انا هروح وراه... خليك انت بس ارتاح... 
* هاتلي آدم و النبي... 
* حاضر... 
خرج مصطفى بينما رنا وضعت الوسادة خلف ظهره و جعلته يسترخي و هو لسانه اسم آدم فقط و رنا مُمسكة بيده و تحاول أن تهدئه... حزنت نرمين على حالة فريد تلك و تشعر انها تسرعت لكن لم تستطع التحكم في غضبها و قالت كل شيء لآدم... لم تتوقع أن آدم سيتخلى عن أبيه و هي تعرف جيدا كيف يُحبه فريد... قالت رنا 
* انا هجبلك تاكل... دقيقة و جاية... 
خرجت رنا و ورائها ناهد... بقيا فريد و نرمين بمفردهم... نظر فريد الى نرمين بغضب... قالت نرمين بقلق 
* انا آسفة يا فريد... مقدرتش اتحكم في عصبيتي... 
* و عملتي اللي نفسك فيه من زمان و بعدتي آدم عني ؟ 
* آسفة والله... انا بس صِعب عليا مراد و خوفت عليه... 
* على أساس انا مش خايف على مراد كأنه هو ابنك انتي بس ؟ عملتي اللي نفسك فيه يا نرمين... انبسطتي ؟! بس يكون في عِلمك... اتفاقنا كده طار في الهوا ! 
* يا فريد انا والله مقصدش و.....
* انتي طالق يا نرمين... طالق بالتلاتة !! 

 •تابع الفصل التالي "رواية قلب في المنفي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent