Ads by Google X

رواية رهينة بين يدي منافق الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية رهينة بين يدي منافق الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم مريم محمد

عَظِرْ لِسَانَكَ بِالصَّلَاةِ عَلَى الَّذِي ، سَمَاءُ رَبِّي فِي الكِتَابِ رَحِيمًا
وَعَلَيْهِ صَلَّى وَالْمَلَائِكَ كُلُّهُمُ ، وَأَهَلَّ بِالْخُلُقِ العَظِيمِ عَظِيمًا
صَلُّوا عَلَى مَنْ جَاءَ نُورًا هَادِيَا ، صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلَّموا تسليمًا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بقلم/مريم محمد عبد القادر

عمار بص على دبلته وحركها بايده التانية واتكلم بتردد : هوواا ماهو إحنا هنجرب يعني العلاقة بينا هتنجح وهنعرف نتأقلم مع بعض ولا لأ، ويعني في الوقت ده مش هنقول لتيسير حاجة لحد مانشوف هتعمل ايه هنكمل مع بعض ولااا

بصلها يشوف رد فعلها على كلامه، وهي بتبص عليه باسبهلال وهي بتسأل نفسها ازاى اخطبوت بيتكلم أو كائن فضائي، ومرة واحدة قامت وقفت واتحولت البنت الرقيقة المكسوفة لواحدة مافيش كونترول على لسانها أو عقلها : ناااااعاااااااام، نعم يا عن النونة !؟ نعم يا روح ماما !؟ نعم يا عسلي !؟ نعم ونعم كمان يا الدلعدي !؟

عمار قام وقف بذهول وهي كملت : لاااا أنت واضح كده فهمتني غلط، مش معنى أنى كلمتك باحترام شوية وحضرتك وبتاع تفكر أنى ضعيفة ولا هتلعب بيا، لاااااا لأ بقى أقف عدل كده واتكلم عدل برضه، مش منى اللي حد يستهبلها، كان غيرك أشطر يا عنيا

عمار : عنيا !! واقف عدل !! هو أنا اتغشيت فيكي ولا ايه !؟

منى برفعة حاجب : اتغشيت !! ده على اساس أنى بطيخة مثلا !؟

عدلت وقفتها وهي بتاخد نفس طويل وبصتله بحزن حقيقي : الظاهر أن أنا اللي اتغشيت فيك 

نزلت على الأرض تلم حاجاتها بس اتصدمت من اللي عمار قاله : مانتي الغلطانه من البداية حد قالك تراقبيني طول الوقت، أنا ماكنتش هكلمك أصلا لولا لاحظتك بتبصيلي دايما 

منى وشها بهت فهو فعلا ماغلطش في ولا كلمة قالها، أخدت حاجتها من على الأرض واتعدلت وبصتله بندم : معاك حق أنا اللي غلطت من الأول، أنا آسفة يا سيدي، بس ماتشغلش بالك أنا هعرف أصلح الغلط ده كويس وهعرف أحاسب نفسي عليه 

سكتت شوية وبصتله بجمود تام : آخر حاجة هطلبها منك، عايزاك تنسى كل اللي حصل بينا كأنه ماحصلش، أعتبر نفسك ماتعرفش واحدة اسمها منى أصلا هكون مجرد طالبه عندك زيها زي مئات غيري، اعتبرني انانيه بس أنا مش عايزاك تسقطني في مدتك وأنا أوعدك مش هتحس بوجودي تاني، عن إذنك يا دكتور

ماسبتلهوش فرصة يرد ومشت بسرعة وهي دموعها على خدها وقلبها بينزف بصمت، وعقلها مش مستوعب اللي حصل، معقول الشخص الوحيد اللي أعجبت بيه يكون بالسوء ده !!

********
مرام فاقت من تفكيرها في يامن على صوت مامتها اللي قعدت جنبها على سريرها : مالك يا روما يا حبيبتي بقالك فترة مش كويسة !؟ وبعدين بترتجفي كده ليه !؟

مرام بصتلها وعيونها فيها خوف ودموع، فهي طول الوقت بتفكر لو كان يامن مات أو حصله حاجة هتعمل ايه : مافيش حاجة يا ماما أنا كويسة بس ماسكة حالة صعبة شوية آخر فترة ومأثره عليا 

هناء طبطبت على ظهرها : ربنا يعينك يا حبيبتي

سكتت شوية وهي عماله تفرك في صوابعها، ومرام ملاحظة حركتها وآخر مازهقت بصتلها وقررت تتكلم هي وتخلص : خير يا ماما !؟ قولي اللي عندك أنا سمعاكي 

هناء : مش ناوية تطيبي قلبي بقى وتفرحيني بيكي !؟

مرام : طيب ما تفرحي يا ماما هو أنا مانعاكي

هناء : بت ماتستهبليش، أنتى عارفه كويس أنا بتكلم عن ايه 

مرام : هنعيد تاني الكلام يا ماما !؟

هناء : يابنتى العمر بيجري وأنا خايفة عليكي، ونفسي أشوفك في بيتك مع جوزك، ليكي حياتك وأسرتك

مرام اتنهدت بهدوء وقامت فهناء اتكلمت بسرعة : حسن مهندس معماري، تلاتين سنة، ابن طنط شيماء صاحبتي طالب ايدك

مرام عكس طبيعتها الهجومية راحت ناحية دولابها وخرجت هدومها وهي بتتكلم بهدوء جدا : ربنا يقدم اللي فيه الخير يا ماما

هناء قامت من على السرير بفرحة ومسكت دراعها : يعني موافقة !؟ اخيرا الحمد لله، خلاص هكلم شيماء وهديها معاد، ايه رأيك النهاردة بالليل !؟ ولا بكرة مثلا وخودي اليوم اجازة 

مرام بصتلها واستنتها تخلص فردت ببساطة : لأ يا ماما ماتكلميش حد أنا مش موافقة ومش هعرف أخد اجازة كمان معايا مريض مهم جدا ماينفعش اسيبه لوحده

هناء رمت دراعها من بين ايديها بعنف وردت بعصبية : يعني ايه ده إن شاء الله !؟ أنتى مش ملاحظة إنك كلمتي ال ٢٦ سنة وكبرتي أوي على الدلع ده !؟

مرام وهي رايحه ناحية الباب : لأ يا ماما مش ملاحظة حاجة، ياريت حضرتك بقى تقللي ملاحظة شوية عشان ماتتعبيش

سابتها مخنوقة منها وبتبرطم وراحت الحمام أخدت شاور ولبست فستانها ونشفت شعرها وسرحته ولبست حجابها ونزلت للمستشفى وهي بتفكر في اللي هتعمله، أول ما وصلت راحت على طول ليامن قبل أى حاجة، دخلت غرفته الكئيبة بهدوء وبصتله وهو قاعد بهدوء خارجي بس هي متأكدة إنه بركان ثاير من جواه 

مرام : صباح الخير يا كئيب

استغربت لما لقت يامن ابتسم ابتسامة لطيفة : أنا كده أتأكدت إنها أنتى 

مرام قعدت قصاده باستغراب : أنا مين !؟

يامن بصلها : الهبلة اللي بتيجي في أحلامي

مرام رفعت حاجبها : أنا هبلة يا مجنون !؟ ياولا ده أنت في مصحة مش واخد بالك

يامن : أول مرة أشوف دكتورة بتكسر مأديف مرضاها كده 

مرام : الاعتراف بالحق فضيله يابني

يامن حرك راسه بفهم وبعدها سأل : وبعدين ايه ياولا دي اللي مسكالي فيها !؟ أنتى عندك كام سنة عشان تكلميني كده !؟

مرام : يا سلام وأنت عندك كام سنة يعني !؟

يامن : ٢٨، انتى شكلك كده ٢٢ ٢٣ مش أكتر من كده

مرام مدت ايديها قدام وشه وهي رافعه ست صوابع : ٢٦ 

يامن : برضه أصغر مني فاحترمي نفسك بقى

سكتوا الاتنين وبعدها مرام قامت قربت منه ومسكت ايده تقيس النبض وهمست بحاجة، فهو بصلها باستغراب وهمس زيها : ليه !؟ دي تاني مرة !؟

مرام كملت فحص وهي لسه بتهمس : هتعرف بعدين، يلا قول

يامن سكت شوية بيفكر وبعدها رد على سؤالها فهي ابتسمت : صحتك كويسة، خلينا نلعب شوية بقى

يامن بص في عيونها وسأل بشرود : نلعب !؟

مرام بغمزة : مع فودا

زقت راسه بايدها جامد لدرجة إنه وقع على ظهره على السرير، وهي كشرت واتكملت بحده : أهدى بقى مش كل شوية تجيبلي الكلام 

يامن : مالك يا مجنونه أنتى !؟

مرام : أنت المجنون على فكرة ولازم تعترف بده بقى عشان تريح وتستريح، هجيلك تاني ياريت تبطل مشاكل بقى أنا مش ناقصه قرف 

يامن بصلها بذهول : قرف !!

مرام تجاهلته ومشت وهي بتبص بطرف عينها على الممرض اللي واقف على الباب ياخد باله من يامن بس للحقيقة كان بيتنصت عليهم عشان ينقل كلامهم لدكتور فؤاد المدير ، ابتسمت بخبث وهي بتتكلم في نفسها : أيوااا بقى كده اللعب هيحلو، حلاوتك يا روما يا حته سكرة

راحت مكتبها وخرجت فونها من جيب البالطو بتاعها وبصت فيه بابتسامة وبعدها رنت على حد بحماس : يارب تظبط بقى

********
الصبح بدري يوسف خرج من غرفة الضيوف في سرايا البدري بعد مانام ليلة مريحة جدا أخير من فترة طويلة، كان بيتلفت حوليه وهو شايف ناس كتير بتتحرك هنا وهناك واستعدادات فرح منصورة وسامح ماشية على قدم وساق وماكانش عارف المفروض يروح فين، هو في الحقيقة جعان جدا وبسنت كمان عشان مارضوش ياكلوا أى حاجة امبارح فيعتبروا ماكلوش من يوم كامل

نجمة كانت خارجه من المطبخ وفي ايدها سبت خوص مليان عيش بلدي سخن، شافت يوسف واقف قدام باب الأوضة تايه وبيتلفت حوليه فقربت منه : خير يا أفندي عايز حاجة !؟

يوسف بصلها باستغراب : أفندي !؟ مش قدمت شوية دي !؟

نجمة : ولا قدمت ولا حاجة يا أفندي، قولي لو محتاج حاجة وأنا أساعدك 

يوسف بإحراج : معلش لو مش هتقل عليكم أنا ومراتي جعانين يعني وكده

نجمة ابتسمت بهدوء : ولا متقل ولا حاجة يا أفندي أنتوا ضيوف ابن عمي وضيوفه على راسنا، الفطار بيجهز دلوقتى دقايق والسفرة تكون جاهزة، ممكن تجيب المدام وتتفضلوا معانا

يوسف : طيب هو فين محمود !؟

نجمة مراعية توتره وإحراجه فشاورت على التراس الكبير اللي في الحديقة : لو مش في أوضته هيكون بيلعب تمارينه الصباحية في الجنينه 

يوسف حرك راسه بفهم ونجمة راحت تكمل تحضير الفطار فرغم إن السرايا فيها خدم إلا إنها بتحب تطبخ معاهم، ويوسف خرج للحديقة وفعلا لقى محمود بره بيلعب حديد وبيعمل تمارينه فقرب منه : عاش

محمود بصله : تعالا ألعب شوية بدل مانت عامل زي عود القصب كده 

يوسف بص على الأوزان الكبيرة جدا اللي محمود بيتمرن بيها : لا ياعم شكرا أنا عاجبني كده 

محمود : براحتك

يوسف قعد على كرسي جنبه : ليه ساعدتني !؟

محمود ببساطة : مش عشان سواد عيونك على فكرة، كل ده عشان يامن بس

يوسف : هو يامن فعلا قتـ.ل دادة صباح زي ما الأخبار بتقول !؟

محمود حط الأوزان على الأرض واتنهد بعنف وهو بينهج : لو عايز رأيي فهو مجنون وممكن يعملها والله

ضحك وبص ليوسف اللي بيبصله باستفهام فاتحمحم ومسك الأوزان تاني يكمل تمرينه : بمعرفتي بيه فلأ ماعملش حاجة

يوسف : واثق فيه !؟

محمود : وأنت مش واثق فيه !؟

يوسف سكت ومحمود ابتسم بسخرية : أنا واثق فيه، صحيح ماعرفتهوش غير من كام شهر فقط، بس أنا واثق فيه جدا

يوسف بص في الأرض وهمس : هو فعلا أحسن واحد فينا

جمال والد محمود خرج من السرايا وبص على ابنه ويوسف فقرب منهم : السلام عليكم

يوسف قام وقف غصب عنه من هيبة جمال، ومحمود ساب الحديد من ايده وراه باس ايد والده : وعليكم السلام، كيفك يا جيمي !؟

جمال ضربه على راسه بخفة : جيمي برضة يا عجل أنت 

محمود ضحك : حبيبي يابا

جمال حرك راسه بزهق منه وبص ليوسف اللي واقف مكانه : ازيك يابني، أنت صاحب محمود !؟

يوسف حرك راسه بتأكيد وجمال : كده برضه تحبس نفسك في الأوضة وماترضاش تاكل معانا حتى !!

يوسف : أصل مارضتش اتقل عليكم يعني 

جمال طبطب على كتفه : ولا تعب ولا حاجة أنت زي ابني، خود راحتك خالص أنت والعروسة 

بص لمحمود : عمك زهير جاي هو وابنه أمير عشان فرح خالتك، أجهز عشان تقابلهم 

محمود : حاضر يا حج، عينيا

جمال : يلا ماتتأخروش عشان الفطار

مشي ومحمود بص ليوسف اللي سأل : مش أمير ده اللي جابني هنا !؟

محمود : أها

يوسف بلع ريقه : اللي قال إنه ابن لواء !؟

محمود وهو بيحط الحديد بتاعه في مكانه : حصل

يوسف : واللواء ده بقى اللي جاي دلوقتي !!

محمود ببرود : اه هو اللوا وابنه رائد كمان

بصله بغمزة : الحكومة كلها هنا

يوسف : معلش يعني بس هو أنت عبيط!؟، جايبني هنا لبيت كله ظباط وأنا هربان أصلا من الحكومة 

محمود قرب منه وطبطب على كتفه : كن بجوار الرامي تنجو

سابه ومشي طلع غرفته أخد شاور وغير لبسه ونزل يفطر مع الكل ويوسف وبسنت انضموا ليهم بتردد، الكل كان بياكل وبيتكلموا بود كلام جانبي ومحمود بيبص على سامح اللي قاعد قصاد منصورة وبيبصلها كل شوية وهي باصه في طبقها بكسوف، فابتسم وراح قعد جنب نجمة تحت نظرات محمد أخوه اللي بيطلع نار من عينيه فابتسمله بمضايقه وبص لنجمة : صباح النجوم 

نجمة : صباح الخير يا ابن عمي 

محمود : شايفة بيبصلنا إزاى !؟ هاين عليه يقلب السفرة علينا 

نجمة ضحكت وده اللي خلا محمد يغير جامد ومحمود سأل : سمعت إنه كلم عمي وأتقدملك !؟

نجمة حركت راسها بتأكيد وهو : وعمي قال ايه !؟

نجمة : اللي أنتي عايزاه، أنا مش هغصبك على حاجة

محمود بص على عمه اللي قاعد جنب باباه بيتكلموا : الراجل ده قمر وربنا

بص لنجمة بهزار : عشان كده بنته نجمة

نجمة ضحكت : مابتقدرش تقعد شوية من غير هزار !!

محمود : أموت بعد الشر عليا، أنتي رأيك ايه بقى !؟

نجمة اتكسفت وحطت وشها في الأرض عشان محمود يبتسم : ايه ده !! شكلنا هنلبس فستان سوارية قريب

نجمة ابتسمت ومحمود قال بهزار : اختاريه ذهبي بقى هو بيحب اللون ده 

جمال قاطع كلامهم باستغراب : بتتودودوا في ايه كل ده !؟

محمود : بنختار لون فستان الخطوبة

نجمة حطت وشها في الأرض بإحراج ومحمد قام وقف : قول والله

محمود : والله

بص على منصورة اللي قاعدة بهدوء : شكلنا هنعمل خطوبة وكتب كتاب في يوم واحد 

صلاح والد نجمة بص لبنته، والجد شاكر اتكلم : وافقتي يعني يا نجمة !؟

نجمة : اللي تشوفه يا جدي واللي أبويا يقول عليه

شاكر : بنت أصول يا نجمة

بص لصلاح وجمال أولاده : رتب أنت واخوك وبلغوني قراركم 

بص لسناء مراته : وانتي يا أم الولاد رتبي مع منصورة وسمية وزهراء بناتك وشوفوا ايه ناقصكم، عايز كل حاجة تكون جاهزة قبل ما الناس توصل بالليل 

سناء : تعيش يا حج

شاكر : ربنا يتمم للكل على خير، يلا بينا يا رجالة كل واحد على شغله 

كل الرجالة قاموا بعد ما خلصوا آكل، ومحمد راح مسك دراع أخوه : كنتوا بتتكلموا في ايه هاا !؟

محمود نفض ايده منه : وسع ياااض 

بص ليوسف اللي قام وقف هو ومراته : تقدروا ترتاحوا لحد الليل، ولو عايزين تشاركوا في استعدادات الفرح يبقى أحسن خليكم تفكوا شوية 

بص لسمية مامته : أمي معلش مش هوصيكي 

سمية : في عنيا يا حبيبي

محمود حرك راسه وبص ليوسف يطمنه وقبل مايمشي فونه رن برقم غريب فرد على الفون : ألو

الطرف التاني رد بسرعة وقال كلام كتير ومحمود بيسمع بتركيز وهو باصص ناحية يوسف وبعد ما المتصل خلص كلامه محمود رد : موافق

قفل المكالمة وخرج هو وسامح يقعدوا شوية بره ويعرفه على المكان قبل معاد كتب الكتاب بالليل

********
بريهان في الأوضة المحبوسه فيها بتفكر في جاسم وأول مرة قابلته فيها-بقلم/مريم عبدالقادر-قعدت على السرير اللي كان في الأوضة وحضنت المخدة اللي فيها ريحة جاسم وسرحت في ذكرياتها القديمة

___فلاش باك___

من ٣ سنين بريهان كان عندها ٢٠ سنة، هي من عائلة غنية جدا وعايشين في فيلا كبيرة، مامتها فرنسية وأبوها مصري من أغنى رجال الأعمال في مصر، بس للأسف أهلها كانوا مشغولين بشغلهم أكتر منها، القسوة كان أسلوب تربيتها وده كان بيمثل ضغط كبير على بريهان اللي كانت محتاجة في الوقت ده إهتمام أكبر، والاهتمام ده كانت بتلاقيه من أصحابها المزيفين اللي بتقابلهم في النوادي والدسكوهات اللي كانت بتقعد فيهم أكتر من بيتها 

في ليلة كانت بريهان في الملهى الليلي مع أصحابها الشباب والبنات بترقص على صوت الموسيقى الصاخبة وفي ايدها ازازة ويسكي بتشرب منها وهي مش حاسه بنفسها ولا بنظرات الشباب ليها

الازازة اللي في ايدها خلصت فراحت ناحية البار تجيب واحدة تانية وهي بتتطوح ومش عارفه تسند طولها، وصلت للبار واتحدفت عليه وهي بترفع ايدها بالازازة وبتبص للجرسون بتوهان : هاتلي ازازة تانية ياااا

جاسم كان قاعد على البار وفي ايده كاس فيه عصير ليمون بالنعناع، وبيبص على بريهان اللي واقفه جنبه واتكلم بسخرية قبل ما يشرب العصير : مش لما تعرفي تقفي عدل الأول تبقى تشربي تاني

بريهان بصتله وحاولت تركز في ملامحه، وقربت منه وهي خطواتها مش ثابته لحد ما وقفت قدامه : وأنت ليه مركز معايا كده !؟ معجب !؟

جاسم بص لملاحها اللي باين عليها عيلة صغيرة : روحي يا شطرة ألعبي مع اللي في سنك

بريهان ضحكت بصوت عالي : أنا في سنك 

قربت منه بتوهان وهو مسك كتافها بعدها عنه : بت فوقي كده أنا مش ناقص قرف 

بريهان : عايزة أنام 

جاسم : روحي نامي في بيتك أنا مش ابوكي

بريهان فضلت مقربه منه فهو زهق منها وزقها بعنف لدرجة إنها وقعت على الأرض فزعقت : حاسب يا غبي، كسرت الهيلز 

قلعت الكعب العالي اللي اتكسر وقعدت تعيط وهي بتتكلم بشحتفه : ده كنت بحبه أوي ياللي تتشك في ايدك، يا حبيبي يا هيلزي

واحد من رواد الملهى قرب منها كان شاب باين في نظراته الخبث، مسك ايدها قومها من على الأرض وهو بيبصلها : قومي يا حلوة ايه اللي مقعدك على الأرض كده !؟

بريهان وهي بتشاور على جاسم اللي خرج سيجارة وبدأ يدخن : الوسيم الغبي ده هو اللي وقعني 

الشاب بص على جاسم اللي باين عليه أكبر منهم هما الاتنين وفعلا هو وقتها كان عنده ٣٠ سنة، ورجع تاني بص لبريهان وضمها لصدره فهي ماكانتش حاسه بنفسها حرفيا : خلاص ماتزعليش، تعالي معايا وأنا هقدرك

بريهان ضحكت وبصت لجاسم : هيقدرني 

جاسم تجاهلها وهي زعقت : يا غبي المفروض تاخدني منه وتقولي دي تخصني

الشاب مسك ايدها اللي كانت بتحركها في الهوا بعشوائية : فكك منه بقى وتعالي معايا، هوديكي مكان حلو 

بريهان : وديني الملاهي عايزة ألعب بالألعاب

الشاب ضحك بخبث : ماشي تعالي وأنا هلعبك لعبة حلوة أوي وهتحبيها

مشي وهو بيشد بريهان معاه وجاسم بيبص عليهم من بعيد ومتابع حركات الشاب وطريقة مسكته لبريهان، فطفى السيجارة اللي في ايده وقام من مكانه راح ناحيتهم وشد بريهان من دراعها بعدها عن الشاب اللي ماسمحلهوش يستوعب اللي بيحصل وضربه في وشه جامد وقعه على الأرض وفضل يضرب فيه، ودي كانت أول مرة مايقدرش يتحكم في نفسه بالشكل ده، فجاسم من صغرة وهو إنسان سادي بس كان بيمارس ساديته على الحيوانات، ودي أول مرة يضرب إنسان كده وللأسف كان مستمتع جدا باللي بيعمله 

أمن الملهى قربوا منهم وفضوا الخناقة ومشوا التلاته بكل بساطة فهم متعودين على الخناقات دي

جاسم كان واقف قدام الملهى بيتنهد وبيبص على نفسه الدافي اللي باين وسط برودة الجو فهما كانوا في نص الشتا تقريبا، بريهان قربت منه ومسكت في الجاكيت بتاعه وقالت من غير مقدمات : أقلع

جاسم بصلها : نعم !!

بريهان وهي بترتجف من البرد فهي كانت لابسه توب صغير وهوت شورت جينز والبالطو بتاعها كان جوه الملهى : أنا سقعانه أقلع الجاكيت ده 

جاسم بعد ايدها عنه ووقف يتفرج عليها وهي بترتجف، وهي كشرت : أنت مجنون ولا ايه مالك مبسوط كده وأنت بتبصلي !؟

جاسم : بحب اتفرج على معاناة الناس 

بريهان كانت بتبصله بعدم فهم فهي لسه سكرانه ومش مركزه كويس، سابته وراحت قعدت على الأرض في الشارع وضمت رجليها وهي بترتجف، وقرب منها شوية شباب خارجين من الملهى سكرانين وبدأوا يضايقوها، فجاسم قرب منها وحط الجاكيت بتاعه على كتافها وقومها من على الأرض واخدها ومشي بعد ما بعد الشباب عنها 

جاسم ركب بريهان عربيته وراح ركب جنبها : أنتى ساكنه فين ولا جاية من أنهي داهية !؟

بريهان بتوهان وهمس : قفز الأرنب خاف الأرنب، كنت قريباً منه ألعب، أبيض أبيض مثل النور ، يركض في البستان يدور، لا تهرب مني يا أرنب، أنت رفيقي هيا نلعب

جاسم : أنتى ياللي خارجة من الحضانة قوليلي ساكنه فين بدل مارميكي في الشارع

بريهان ماردتش عليه وهو بصلها لقاها نايمة فاتنهد بزهق وساق لحد بيته وبصلها مش عارف ياخدها معاه ولا يسيبها في العربية وفي الآخر اخدها وطلع شقته اللي عايش فيها لوحده، رماها على الركنه بإهمال وسابها ودخل اوضته نام على سريرة الناعم

وتاني يوم الصبح بريهان قامت وهي حاسه بصداع، بصت حوليها وهي مش عارفه هي فين ولا جت هنا إزاى، قامت من على الركنه وهي بتشيل جاكيت جاسم من عليها وقامت تتمشى في الشقة كأنها في بيتها، وصلت لغرفة نوم جاسم ولقته نايم فقربت منه وهي بتفتكر أحداث الليلة اللي فاتت، وقفت جنب السرير وهي بتبص لملامح جاسم الوسيمة وابتسمت : يخربيت جمالك  ايه ده هو في جمال كده !؟

جاسم فتح عينيه وبصلها وهي ابتسمت بسخافة : صباح الخير

جاسم قام بهدوء : فوقتي !؟

بريهان : نعم !؟

جاسم : فوقتي من الهباب اللي كنتي شرباه امبارح !؟

بريهان : اه

جاسم رفع راسه وبصلها : عيلة زيك بتشرب كحول ليه !؟

بريهان : أنا مش عيلة، أنا عندي ٢٠ سنة 

جاسم بسخرية : عشرين !! طيب روحي يا كبيرة يا عاقله شوفي وراكي ايه 

بريهان : أنت مش هتفطرني !؟

جاسم : نعم ليه كنت من بقيت أهلك !؟

بريهان : لأ، بس شكلك جان كده واكيد مش هتسيب برنسيس زيي تمشي جعانه كده 

جاسم : معاكي حق، مش هسيبك تمشي جعانه 

بريهان ابتسمت عشان جاسم يصدمها بباقي كلامه : أنا هطردك بنفسي مش هستناكي لحد ماتمشي

وفعلا قام من سريرة وطردها بره البيت، ومن اليوم ده بدأت مقابلتهم تزيد في الملهى الليلي وساعات بريهان كانت بتروحله بيته بس هو كان بيطردها أو مايفتحلهاش أصلا، لحد ما علاقتهم اتطورت من مجرد مقابلات وكلام لتصرفات سادية من جاسم واستسلام تام من بريهان 

.
بريهان فاقت من ذكرياتها وهي بتبص لمعصم ايدها اللي فيه علامات جروح وافتكرت كام مرة حاولت تنتـ.حر وهي صغيرة بسبب أهلها، لحد ما قابلت جاسم وبدأت حياتها تتغير وتلاقي حاجة جديدة وممتعة ليها، وبعدها بدأت تطارد جاسم في كل مكان وتعرف كل حاجة عنه وكل حاجة بيعملها لحد ماتعلقت بيه تعلق مرضي 

ضمت المخده اللي في حضنها وهمست : لو تعذ.يبك ليا هو اللي هيخليني أفضل جنبك فأنا موافقة 

********
بالليل الأضواء كانت مزينة المكان والناس قاعدين في كل مكان وسامح ومنصورة قاعدين في الكوشة، والضحكات بتملى المكان في أجواء كلها حب وسعادة 

المأذون وصل وكتب كتاب منصورة وسامح وسط سعادة هاجر اللي طايره من الفرحة، وبعدها اتكتب كتاب محمد ونجمة عشان الفرحة تبقى اتنين

سمية والدة محمود وقفت جنبه واتكلمت وهي بتمصمص شفايفها : بقى أخوك اللي أصغر منك يتجوز وأنت لسه قاعدلي زي خيبتها كده !!

محمود ابتسم وبصلها : ما هو أنتي لو تبطلي التقطيم ده وتدعيلي، ربنا هيرزقني إن شاء اللّٰه

فونه رن وكان رقم مش متسجل عنده بس هو فاكره عشان رن عليه قبل كده، أخد الفون وخرج بره السرايا بعيد عن دوشه الناس والاغاني ورد : السلام عليكم

جاله الرد من بنت بتتكلم بصوت مهزوز : وعليكم السلام، الظابط محمود معايا !؟

محمود : ايوه يا فندم اتفضلي !؟

البنت بدأت تعيط وهي بتتكلم : أنا بسمة صاحبة مليكة، فاكرها !؟ البنت المخـ.طو.فة أخت يامن اللي حضرتك كنت ماسك قضيتها 

محمود : ايوه يا بسمة فاكر، والشويش عيد بلغني إنك كنتي عايزاني، اتفضلي 

بسمة بدأت تحكي لمحمود كل حاجة كانت عايزة تقولهاله عن إكس اللي أتصل بيها وتهد.يده واللي هي قالته للظابط عن يامن، وكانت بتحكي وهي بتتشحتف وضميرها بيأنبها : أنا والله ماكانش قصدي اكدب كده واتهم ابيه يامن، أنا كنت خايفه من إكس ده، آسفه أوي، أنا والله ضميري كان بيأنبني من ساعتها وكان لازم أعترف باللي حصل، بس كنت خايفة من الظابط طارق ده، شكله يخوف وخوفت لو قولتله يحبسني، وبعدها افتكرت حضرتك لما ابيه يامن كان بيتكلم عنك وقولت لازم أقولك، والله ابيه يامن مظلوم يا حضرة الظابط

محمود : ماتخافيش يا بسمة، وشكرا إنك بلغتيني، بس ده ماينفيش إنك غلطتي

بسمه بعياط وندم : عارفه، أنا آسفه أوي، آسفه

محمود : ماتعيطيش طيب، اسمعيني كويس، حاولي ماتطلعيش من بيتك إلا للضرورة بس ولو إكس كلمك تاني أسمعي كلامه، حياتك أهم دلوقتى فحاولي ماتعرضيش نفسك للخطر، وسيبيلي أنا إكس ده أنا هتعامل معاه

بسمه : أرجوك يا حضرة الظابط رجع مليكة وابيه 

محمود : ماتخافيش ربنا معانا ونعرف نرجعهم، بس أنا عايز منك رقم إكس اللي كلمك منه 

بسمة عطته الرقم وهو قفل معاها ورن على رقم إكس بس مافيش أى رد، رجع تاني للفرح لحد ما خلص والعرسان سافروا تاني القاهرة عشان يبدأوا حياتهم الزوجية السعيدة 

********
مرام صحت الصبح بدري زي عادتها، بس النهاردة ماكانش يوم عادي، قلبها كان بينبض بتوتر، بصت لمنى اللي نايمة جنبها ودموعها على خدها بعد ما حكتلها بالليل كل اللي حصل مع عمار، مسحت دموعها ومسدت على شعرها الناعم بلطف : معلش يا حبيبتي، ربنا يصبرك ويعوضك خير

قامت بهدوء عشان ماتصحيهاش وراحت أخدت شاور وغيرت لبسها وقفت في الشباك ترد على فونها اللي كان بيرن : السلام عليكم

سمعت الطرف التاني بتركيز وبعدها ردت : تمام ماشي، منتظرينك

قفلت الفون ولفت لقت منى مفتحه عينيها وبتبصلها بصمت : خضتيني 

منى غمضت عينيها تاني من غير ما ترد عليها فمرام قربت منها : بت أنتى مش هتروحي كليتك !؟

منى بصوت مبحوح من العياط : لأ ماعنديش حاجة مهمة النهاردة، هو سيكشن واحد لدكتور مالهوش لازمة كده

مرام : غلطانه طبعا، المفروض تروحي وتثبتيله إنه مش فارق معاكي 

منى بهدوء : هروح ماتقلقيش، هثبتله كل حاجة بس أنام الأول، مصدعة

مرام قعدت على السرير جنبها : منى أنتي بجد كويسة !؟

منى بصتلها : لأ مش كويسة، مش هكذب عليكي وأقول مش فارق معايا، أنا جوايا ليه مشاعر وهتاخد وقت لحد ماعرف اتعافى منها

مرام طبطبت على قلبها : أنا معاكي اوعي تقلقي، هدعمك دايما

منى ابتسمت : أخيرا بقى ليكي فايدة يا صفرا

مرام : بقرة

منى : أهو أنتي

مرام قامت وراحت لبست حجابها ومنى بتبص عليها : ايه كل الأبيض اللي أنتى لابساه ده !؟ عامله زي ازازة اللبن الرايب 

منى بصتلها بقرف وأخدت شنطتها وخرجت بصمت من الأوضة، ومنى اتكلمت بصوت عالي : جيبيلي بسكوت وشوكولاتة وأنتي جاية

مرام ماردتش عليها وخرجت كان باباها في لسه في المستشفى عنده نبطشية بالليل ومامتها قاعدة في الصالون فسلمت عليها

هناء : أبقى ارجعي بدري النهاردة يا مرام

مرام اللي كانت رايحه ناحية الباب وقفت وبصتلها : ليه !؟

هناء : حسن وطنطك شيماء جايين بعد المغرب يقعدوا معاكي بقى وخلاص

مرام كشرت بضيق : يعني ايه يا ماما !؟ هو مش أنا رفضت !!

هناء : لا يا حبيبتي مافيش الكلام ده، بالذوق بقلته هتقعدي مع الراجل

مرام بتتنفس بعنف : مش هيحصل يا ماما

هناء قامت وقفت : قصدك ايه بقى !؟ عايزة تصغيرينا قدام الناس !؟

مرام : ماحدش قالكم تاخدوا معاد معاهم من الأول وأنا مش راضية 

هناء زعقت لأول مرة في بنتها : لأ أسمعي بقى، دلعك ده مش هينفع وهتقابلي الراجل يعني هتقابليه برضاكي أو غصب عنك، ما هو أنا مش هستنى سيادتك لحد ماتقفلي التلاتين وأنتى بالمنظر ده، الظاهر إننا دلعناكي زيادة أوي لدرجة إن عيارك فلت خالص 

مرام بذهول : ماما

هناء : بلا ماما بلا زفت بقى، ده آخر كلام يا مرام وإلا والله العظيم أخلي ابوكي يقعدك من الزفت الشغل ده ويجوزك بالعافية

سابتها ودخلت غرفتها ومرام بتضغط على ايديها جامد من العصبية، أخدت بعضها وراحت المستشفى وهي العفاريت بتتنطت فوق راسها وحاسه بخنقه، طلعت ليامن وبصت للممرض اللي واقف على الباب ففتحلها المفتاح ودخلت لقت يامن واقف بيبص من الشباك فقربت منه : بتعمل ايه !؟

يامن لفلها واستغرب التكشيرة وملامح الضيق على وشها : مكشرة ليه كده !؟

مرام : وأنت مالك !؟

يامن رفع حاجبه باستغراب : نعم، قولتي ايه !؟

مرام : مالكش دعوة بيا، ياريت ماتدخلش في حياتي الشخصية، أنت مجرد مريض عندي وأنا دوري اعالجك وارجعك لعقلك فماتديش نفسك أكتر من قيمتك

يامن كان بيبصلها بذهول من كلامها فازاى هي اللي كانت بتتعامل قبل كده بلطف معاه دلوقتى بتكلمه كده : أنتى بتتكلمي جد !؟

مرام نفخت بضيق وهي مش طايقة نفسها من كلام مامتها ويامن كمان : اووووف بقى بقولك ايه ماتقرفنيش، مابقاش غير واحد مجنون زيك هو اللي هيدخل في حياتك

يامن كشر وقرب منها شوية : لأ بقى أنتى كده زودتها أوي

مرام رفعت حاجبها بسخرية : بالله عليك لتسكت، عمال تحكيلي وتقولي اللي حصل مع أختك ومش عارفه ايه، وقال ايه مش عارف مين عمل فيها كده وهو في الحقيقة كان جنبك طول الوقت 

يامن بصلها باستفهام : قصدك ايه !؟

مرام : قصدي أخوك، أو اللي عامل فيها أخوك، اللي اسمه جاسم واضح أوي من كلامك إن هو الخا.طف ومع ذلك أنت ماعرفاش لأنك غبي، أغبى بني آدم شوفته في حياتي

يامن اتنرفز وزعق : ماتلمي نفسك بقى يا بت

مرام : بت !! يعني مش بس مجنون لأ ومش محترم كمان، طيب تصدق تستاهل اللي بيحصل فيك ماهو اللي يكون بغباءك ده ومايتعظش من أول قلم يستاهل ياخد فوق راسه

يامن كان بيبصلها بضيق والدم بيغلي في عروقه وهي كملت كلامها بتحقير : أنت هنا دلوقتي في المصحة لأنك فشلت في حماية أختك، لو كنت بجد الاخ اللي تستحقه اختك ما كانتش هتبقى في الوضع اللي هي فيه ده أو تحتاج مساعدة 

يامن بعصبية : أنتى ماتعرفيش حاجة فماتتكلميش

مرام بقسوة : أعرف ايه !؟ إنك ضعيف وعاجز إنك تساعد اختك !؟ ولا إنك دمرت حياتك وحياتها 

يامن وصل لآخر عصبيته وزقها جامد خبطت في الحيطة بس هي ماسكتتش وكملت تجريح تاني : ايه زعلت !؟ أنت أصلا عار على الأخوات

يامن بزعيق : بطلي بقى

مرام هي كمان زعقت لدرجة إنهم خلوا الممرض -اللي واقف على الباب مركز في كلامهم من أول ما بدأوا كلام- يقلق : لأ مش هبطل، ده الحمد لله إن مافيش ناس زيك في الدنيا عشان مايبقوش زي أختك اللي زمانها ندمانه دلوقتى على وجود أخ زيك في حياتها 

يامن ماقدرش يتحكم في نفسه أكتر من كده وبدأ يخـ.نق فيها وهو مغيب ومافيش غير كلامها الجارح بيتردد في عقله إن مليكة ندمانه إنه أخوها، وايده بتضغط أكتر على رقبتة مرام وهي بدأت تتخنق جامد، والممرض دخل بسرعة الغرفة وحاول يبعد يامن عنها وهو بيزعق : وسع أبعد عنها يا مجنون

يامن بزعيق هو كمان : أنا هوريكم الجنان دلوقتى

الممرض باستنجاد : يا جماعة حد يساعدنا، ياللي بره

كان بيزعق بكل صوته يطلب المساعدة ويامن مستمر في خنـ.ق مرام اللي بتبص في عيونه، ووشها أحمر ودموعها بدأت تنزل على خدها لحد مانفسها اتقطع بين ايديه 

___________يتبع

الأحداث بدأت تتعقد تفتكروا ايه اللي هيحصل !؟

بقلم/مريم محمد عبد القادر

دمتم في حفظ الرحمن ورعايته 🤍🤍

 •تابع الفصل التالي "رواية رهينة بين يدي منافق" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent