Ads by Google X

رواية ضحية جاسر الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

رواية ضحية جاسر الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم نور

الفصل الخامس والعشرون
الحمد لله على كل حال 💚💚💚+ 
جلس مثلث برمودا داخل مكتب جاسر يتبادلون اطراف الحديث حول المشروع الجديد فقد صب الجميع تركيزه عليه فهو يعتبر نقلة كبيرة في تاريخ الشركة .... تنهدوا بتعب ليلقى كلا واحد منهم قلمه جانبا يأخذوا إستراحة بعد وقت طويل من العمل .... قطع صمتهم حازم هاتفا بضيق .... 
حازم . فوقولي بقى عايز اخد رايكم في موضوع
انتبه له كلا من رعد وجاسر الذي كان مغمضا عيناه  مردف بملل . ارغي
سحب شهيقا عميق يملئ صدره بالهواء و اردف قائلا.  في حوار كده عايز اخد رايكم فيه
رعد. ما تنطق هنسحب منك الكلام
..... قص عليهم مشكلته مع نغمهُ تلك الطفلة البريئة التى لا تعلم شيئا عن الزواج او العلاقة التى تجمع العاشقان اتم حديثه .. وما لبث حتى وجدهم انفجروا ضاحكين بشدة  حتى ان رعد سقط من كرسيه من شدة الضحك يلتقط انفاسه بصعوبة اما جاسر فقد ادمعت عيناه من فرط ضحكه فادرف بشماتة متشفيا
جاسر. تستاهل طول عمرك فقري و اهو الي بتعمله فيه طلع عليك في الآخر اشرب بقى يا عريس مع وقف التنفيذ1 
رعد بضحك . لا مش قادر بقى عندك كبد تلاتين سنة ومش هتقدر تتطلعه البس يا معلم
حازم بضيق.  يوه بقى انا غلطان اني حكيت لكم
جاسر بمداعبة. انتي زعلتي يا بيضة معلش تعيش و تاخد غيرها
حازم بجدية . انا بتكلم بجد يا جماعة انا عايز حل
رعد بمكر. واحنا هنعملك ايه يعني ما تتصرف
حازم. ايوا يعني اتصرف اعمل ايه
جاسر بجدية. بص يا رعد انا الي اعرفه عن نغم انها كانت طول الوقت زي الطفلة مخرجتش من اطار البرائة الي كانت عايشه فيه فاكيد صعب عليها تتفهم موضوع زي ده
حازم بغيرة.  وانت عرفت ده كله منين
جاسر باستمتاع من غضب صديقه . وانت مالك عرفت وخلاص
حازم بنفاذ صبر.  اخلص يا جاسرحازم بنفاذ صبر.  اخلص يا جاسر
جاسر.  من حور لما كانت بتحكي لي عن حياتها و بعدين اكيد يعني مش هتعنس و تقعد في اربيزنا اديها فرصتها وهي هتفهم لوحدها+
زفر بقوة مرجعا رأسه إلى الوراء مغمضا عيناه بتعب ليردف برجاء. ربنا يستر..... ليعودوا لإكمال اعمالهم العالقة ..... 
في احد اقسام الشرطة...... 
دلف الى مكتبه بكل شموخ يطالع تلك الكتلة من الفتنة امامه ولكنه لم يعيرها اي اهتمام فبعد ما حدث معه اغلق قلبه بقفل من حديد .... ورمى المفتاح في أعماق المحيط.... وقف ينظر اليها بهدوء مريب فيبدو عليها عدم القلق ... ثابتة تقف بكبرياء كأنها لم تفتح رأس احدهم بصخرة .... اقترب منها ببطئ مخيف حتى يرعبها ولكن خاب ظنه فلم يجد سوى نظرات التحدى و الكبرياء ممتزجة بالهيام الواضح فبرغم من تجنبه لجنس حواء الا انه يعلم مدى تأثيره على اي انثى تقف أمامه لا يعلم لما هناك مغناطيس جاذب في عينيها الدخانية يدفعه للغوص فيه نفض غبار افكاره مردفا بخشونة ..... فتحتي دماغ الراجل ليه+
هزت كتفيها بعدم مبالاة و ردت قائلة. كان محتاج يتربى و ربيته
صرخ بها مردفا... اسمعي يا بت انتى اتكلمي عدل احسلك و الا مش هيحصلك طيب
..... انا هحكيلك كل حاجة وانت احكم و بدأت بسرد ما حدث معها
Flash back
خرجت من كليتها بعد ان انهت محاضراتها فهي التحقت بكلية الطب التى كانت حلمها .... وحلم اخيها الطبيب.... ذهبت الى احد المطاعم لتأخذ وجبتها المفضلة و بعد ان انتهت ...تحديدا عند باب المقهى اصطدمت بشاب رفعت رأسها لتعتذر له ولكنها رأت في عينيه خبث و اجرام واضح فقالت بارتباك
..... انا اسفة لحضرتك
الشاب..... ولا يهمك يا قمر لتهم بالذهاب حتى اعترض طريقها قائلا بمكر.  متخليك نتعرف على بعض
ردت بشراسة و حدة. سبني امشي بدل ما اعمل معاك الصح1
وضع يده على خصرها مردفا... ليه بس يا مكنة دا انا هبسطك اوي
نظرت له بابتسامة مربية ترجمها بانها موافقة على ما يقول لتنحنى فجأة جاذبة تلك الصخرة الملقية على الارض .... تضربه بها بقوة حتى انفجرت الدماء من رأسه ..... ارتضم جسد الشاب بالارض فورا متألما يصرخ بشدة ... حتى تجمع المارة عليهم واخذوه الى المشفى اما هي فامسكها احد اصدقاء ذلك الشاب الذي كان يتابع الامر من بعد .... وأصر على تسليمها إلى الشرطة......
End flach back
..... هو ده كل الي حصل هو قل ادبه وانا دافعت عن نفسي
لا ينكر انها نالت إعجابه و هذا نادرا ما يحدث ان يعجب باحداهن .... تصرفها كان صحيح فهي لم تفعل شيئا تستحق ان تعاقب عليه سوى الدفاع عن نفسها ..... ليست نادمة ... بل شرسة ... فخورة بما صنعت .... ابتسم بخفة مردفا
.... طب متقلقيش مش هيعملك حاجة انا هخرجك من هنا
نظرت له باستغراب واردفت بتوجس.... يعني مش هتحبسني
..... لا مش هحبسك يا آنسة... قاطعته مردفة
..... علياء عمران
رد بجدية . تمام يا انسه علياء انا هخلص الموضوع بطرقتي تقدري تروحي
جذبت حقيبتها بفرح عارم مردفة بابتسامة.  انا متشكرة اوي يا حضرة الضابط  مش عارفة اقولك ايه
رد بعملية.. مفيش داعي للشكر انت كنتي بدافعي عن نفسك و دي شجاعة منك اتفضلي روحي انت
رمقته بنظرة غريبة ... عرف معناها جيدا ولكنه تجاهلها لانها بدأت تؤثر عليه سلبا ... والقرب من جنس حواء اصبح بالنسبة له خطير جدا.... سم قاتل
كانت تود سؤاله عن إسمه ولكنها لم تفعل بل امالت نظرها ناحية مكتبه لترى تلك الخشبة البنية الأنيقة التى تتسطر عليها حروف إسمه فابتسمت برضا و خرجت تنوي على سلب قلب.. علياء عمران في الثامنة عشرة رغم سنوات عمرها الصغيرة ... الا انها شرسة...جريئة... قوية... تعشق الحياة .. مرحة.. لا تعرف المستحيل فإن اردات شيئا تحصل عليه و لو بعد حين ... اما عن جمالها فلا يوصف شعرها ذو سواد الليل الحالك .. عينيها لا تتفقان في اللون كل واحدة تحمل لمعة لون معينة .... إحداهن عسلية بحتة و الاخرى خضار ممزوج بلون العسل لتصبح كتلة إغراء متحركة... جسد ممشوق كامل الانوثه لا تخشى احد لا تسطيع ان تجمل الحديث.... صريحة للغاية ... شفتيها كأوراق الورد الجوري الاحمر  .... حلمها من الصغر ان تتزوج بضابط شرطة... و يبدو ان الحلم على وشك التحقيق .... ابتسمت بحب و إصرار مرددة .....+
..... مروان الزيني1
استمعت إلى رنين هاتقه لتخرجه مسرعة من الحقيبة ترد ... ايوا يا يوسف
يوسف.. انت فين يا علياء اتأخرتي ليه
علياء. معلش انا اسفة بس حصل موضوع كده هجي و احكيلك عليه
يوسف .. طب يلا بسرعة و بعدين يا هانم اقرطستي السواق و هربتي منه ليه بس لما اشوفك يا زفته
علياء بحنق. اعمل ايه يا يوسف انا بحب اتحرك من غير رقابة
يوسف بغضب. اشوفك بس يا علياء و أغلق الهاتف في وجهها لتركض مسرعة الى منزلها حتى تسطيع امتصاص غضب اخيها .....
في مكتب جاسر
كان جالسا يراجع احد الملفات الخاصة بالمشروع ليأتيه رنين هاتفه مضيئ باسمها ... خفق قلبه بشدة ليرد بلهفة عاشق... 
جاسر. وحشتيني يا حورية
حور بدلال ناعم. وانت اكتر يا روح الحورية مش هتيجي
جاسر بضياع. يا بنتي ارحميني مش كده
ضحكت بنعومة مثيرة . لا انت واحشني اوي يا جاسر تعالى بسرعة
جاسر.  ما انا لو جيت مش هعتقك و هتموتي في ايدي
حور بجرأة عالية.  طب ابنك مش واحشكجاسر بجدية مصطنعة تخالف النيران التى تشتعل بداخله.. اتلمى يا حور انا مش ناقص+
حور بإصرار  . هتيجي يا جاسر يعني هتيجي و دلوقتي انا مش عارفة انام من غيرك
زفر بقوة مردفا بقلة حيلة على تلك الجنية التى تشعله بشرارة من الدلال ... ماشي يا حور جاي و تابع بتحذير جاد .. بس البسي حاجة طويلة مش مبينة سنتي من جسمك و لا اقولك انتقبي احسن
قهقهت بشدة من حديثه لتردف بخبث . ماشي انت تؤمر سلام بقى
ترك الهاتف ليرجع رأسه الوراء مغمضا عيناه فتلك الحورية تثير أعصابه بشدة وتضغط عليه بنعومة ورقة مهلكة .... بتأكيد سوف تصيبه بسكتة قلبية قريبا ...
جذب مفاتيح سيارته متوجها الى منزل نغم حيث تقبع تلك الحورية التى تود قتله بشر فتنتها....تسلق شرفة غرفتها بعد معاناة طويلة كالعادة دبت ارجله على ارضية الحجرة يتلفت يمينا ويسارا لكنه لم يجدها زفر بقوة و فك اول ثلاثة أزرار من قميصه حتى يتسرب الهواء الى صدره ...ارتمى على احد الارائك يتنهد مغمضا عيناه ..... بعد فترة قصيرة احس بثقل على قدميه ليفتح فيروزتاه يطالع تلك المجنونة التى تجلس على قدميه تبتسم ابتسامة ساحرة محاوطة عنقه بدلال مغري انتفض فجأة يبعدها عنه عندما رأى ذلك الثوب الارجواني القصير يكاد يغطي جسدها الفاتن بانتفاخ بطنها الذي لم يزيدها سوى اغراء آخر .... نعم لقد توقفت انفاسه ... وبرزت عروقه بشدة .... وارتفع مؤشر الحرارة عاليا ليحرق جسده ..... هب فيها صارخا+
جاسر. انت ايه الى لابساه ده
وضعت كفها الناعم على شفتيه لتقول بصوت محذر .. هششش هتفضحنا نغم وتيتة بره
ازاح كفها ليقول بغضب.. انا لو طاوعتك و مسكتك مش هتفلتي من ايدي و صريخك هيجيب اخر الشارع
صرخت فيه بخجل ... يا قليل الادب اسكت بقى
جاسر بحدة وتهكم ... يعني انت الي مؤدبة
نظرت له بشراسة و اردفت بغضب طفولي. قصدك ايه
جاسر.  مش قصدي روحي غيرى القميص إلي انتي مش لابساه ده و البسي حاجة محترمة و تعالي عشان تنامي عشان انا عندي شغل و هبات في الشركة النهادرة
حور بتحدي. مش هغير يا جاسر و اولا انا مش قصدي حاجة انت الى دماغك شمال و تابعت بعدم مبالاة.. انا الي بحب انام براحتى
شرع في خلع ملابسه بشغف وهو ينظر لها بخبث قائلا بتحدى مماثل... وانا بقى بحب انام عريان
تابعته برعب حقيقي واضح وقد انتهى من خلع قميصه و أصبح عاري الصدر بدأ في فك حزام بنطاله وهو يرمفها بنظرات ماكرة كأنه يخترق جسده ... ليدب الرعب في اوصالها فاردفت بخوف
...
حور. خلاص ماشي هغير ....و ماهي الا ثواني حتى اتجهت نحو الخزانة جاذبة إحدى القمصان المحتشمة و ركضت هاربة الى المرحاض و هي تسمعه يردف بضحك ماكر... 
جاسر. ما كان من الاول لازم يعني اقلع
خرجت من المرحاض بعد ان ارتدت ثوب اسود طويل باكمام يداري جسدها لتلاحظ نظراته المنتصرة و هو يبتسم بخبث ممددا جسده على الفراش عاري الصدر .... اشار لها بالاقتراب لتجلس بجانبه ... تندس داخل أحضانه ليضمها الى صدره و يديه تعبث بخصلاتها ناعم .... اردفت بنعومة
حور.  جاسر
جاسر.  امممم
حور. انا بحبك اويجاسر.  اخرسي يا حور ما سمعش صوتك+
ردت بحنق. يعني مش عايزني اتكلم كمان
جاسر.  اه
التمعت عينيها ببريق ماكر لترفع جسدها قليلا تطبع قبلة رقيقة في عنقه .... ارتعش جسده و تصلبت عضلاته أثرها... مغمضا فيروزتاه يحاول كبح مشاعره ليردف بثقل ... 
تستمر القصة أدناه
جاسر.  انت عايزة ايه دلوقتي
حور ببرائة.. انا مش عايزة حاجة ابنك هو الى قلي اوصلك البوسة دي 
هب يردف بصوت غاضب .. دا ابن كلب ايه الى غيره دلوقتي مش كان كل ما قرب منك يعملي فيها بلطجي3
ضربت صدره بقبضتها الصغيرة و اردفت بغضب طفولي.. متقولش على ابني كده دي جزاته عشان بيحبك وحب يديك بوسة
جاسر.  مش عايز من وشه حاجة و جذبها الى صدره مرة اخرى ليردف بحنان راجي.. حور ابوس ايدك نامي يا حبيبتي
حور بهمس. حاضر.. واخذ يمسد على خصلاتها حتى أحس بانتظام انفاسها ليبتعد عنها طابعا قبلة حانية على جبينها وارتدى قميصه ملتقطا مفاتيح سيارته متجها الى الشركة.....
مساءا في قصر الدمنهوري.... 
اخذ شهيق عميق قبل ان يطرق باب مكتب جده فقد قرر ان يحادثه بشأن حور فهو لا يستطيع الابتعاد عنها اكثر بالرغم من انه دائما ما يراها و ينعم بدفئها الناعم .... الا انه يريدها أمامه دائما ... يريد ان يرعاها و يتحمل كامل مسؤوليتها هي و طفله القادم
دلف الى المكتب فوجد جده يقرأ احد كتبه ... حمحم قليلا فرفع سليم رأسه يطالعه بنظرات ثاقبة
سليم. في حاجة يا جاسر
جاسر باندفاع.  بصراحة يا سليم انا عايزك  ترجع حور الفيلا كفاية لحد كدهسليم بمكر. سيبك من ده و قولي حفيدتي عاملة ايه خصوصا بعد تعبت وراحت العيادة
اتسعت فيروزتاه بصدمة وهو ينظر الى جده فتابع سليم قائلا بخبث.  ايه فاكرني مش عارف انا سبتك تقرطسني المرة الي فاتت و سكت بس المرة دي انا سايبك بمزاجي
جاسر بدهشة. انت كنت عارف
سليم. مهو المشكلة انك مصاحب ناس خرعة بيقرو من اول قلم
جز على اسنانه بقوة هامسا بغضب. يا ولاد ....
سليم.  على العموم انا كده كده كنت ناوي اوقف عقابك عشان حفيدتي صعبت عليا و خلاص حور هترجع بكرة القصر
جاسر بفرحة متناسيا غضبه .... بجد يعني حور هترجع
سليم بابتسامة.  اه هترجع.. وتابع بجدية . بس ده طبعا مش عشان خاطر عيونك الى مش عارف لها لون دي ..... ضحك جاسر على حديث جده
سليم . يلا بقى هوينا عندي شغل
خرج جاسر و السعادة تسري في كل ذرة من جسده فحوريته ستعود غدا الى بيته.... ستكون دائما تحت انظاره تشاركه فراشة الذي فقد الدفئ منذ رحيلها .... ما لبث حتى تذكر خيانة أولئك الحمقى وانهم فضحوا أمره امام جده احتدت عيناه بغضب و قرر معاقبتهم بشدة و توعد لهم بالكثير .....
في فيلا رعد الشرقاوي
كانوا يجلسون يلعبون بألعاب الفيديو الحماسية... يتبادلون اطراف الحديث بمرح يشاركهم صديقهم الرابع ... مروان الزيني....رن هاتف رعد فلتقطه يجيب
..... انتو فين يا رعد
رعد . احنا في الفيلا عندي في حاجة يا جاسر
جاسر بهدوء مخيف . لا مفيش سلام  واغلق الهاتف يتابع قيادة سيارته مسرعا إلى بيت رعد
دخل حازم و بيده مجموعة من الشروبات مردفا بمرح. في اي يا عم مالك متنح كده ليه
رعد بشرود.  مش عارف جاسر كلمنى بس كان غريب شوية
مروان. غريب ازاي يعني
رعد .. معرفش بس لتتسع عيناه فجأة مردفا ... يا نهار اسود ليكون عرف
حازم و هو يبتلع غصة في حلقه... ازعل اوي لو الي فهمته صح
رعد بصراخ . اكيد عرف ان احنا الي قولنا لسليم عن مقبلاته لحور
حازم بذعر.. اوعي تكون قولتله ان احنا في الفيلا عندك
رعد .. اه
حازم بصراخ. الله يخربيتك  يا رعد منك لله
رعد . وانا ايش عرفني انه كان عارف
حازم بتوجس.. تفتكر هيعمل فينا ايه
مروان باستمتاع من منظرهم المضحك.. و دي عايزة كلام أكيد جاي يصفيكم .. 
رعد بغضب موجها كلامه الى مروان. عندك كلمة عدلة قولها ما عندكش اخرس خالص
مروان. انا مش عارف انتو خايفين منه كده ليه ما تسترجلو شوية
حازم بسخرية. والنبي نقطنا بسكاتك انت نفسك كنت بتترعب منه بعد العلقة الي في الساحل
ابتلع مروان ريقه بتوتر قائلا. بس ده كان زمان مش دلوفتي
اشاح له رعد بيده و جلس على الاريكة يفكر بطريقة تجعلهم يهربوا من بطش جاسر.. 
مروان .. انا عندي فكرة
حازم بلهفة ... ايه هيمروان. ايه رايكم تروحوا عندي الشقة لحد ما جاسر يهدى و ينسى الموضوع
رعد .. طب يلا احنا مستنين ايه انا مش  هقدر عليه دا مفتري وانت بصراحة عايز اتجوز
حازم.  ومين سمعك انا كمان عايز اخش دنيا
رعد بسخرية. و ده ازاي ان شاء الله مع ام خمس سنين الي متجوزها دي
حازم بحنق. ما خلاص بقى يا رعد
مروان . طب يلا عشان الحق اخبيكم
........... و ناوي تخبيهم فين بقى يا ميرو8
التفتوا جميعهم ينظروا برعب لذلك الواقف امام باب الغرفة يضع يديه في جيب بنطاله ببرود عكس عينيه الحادة التى تشع غضبا يكاد يحرقهم
اردف حازم بذعر. اقسم بالله ما كان قصدنا يا جاسر
رعد... افتكر ان انا الي ساعدك عشان تشوفها
تستمر القصة أدناه
اقترب منهم بخطوات بطيئة اخافتهم ليبدأ بخلع جاكت بدلته و ساعته الأنيقة يلقيهم ارضا ... يشمر ساعديه... لتبدأ معركته في تربيتهم من جديد
حاول مروان التدخل الا انه تلقى لكمة قوية على فكه اطرحته ارضا على الفور .. 
رعد بتألم جاسر يسدد له اللكمات.  ما خلاص بقى جاسر1
ابتعد عنه جاسر لاهثا بعنف يحاول إلتقاط انفاسه الثائرة قائلا بغضب .. بقى انا اخد على قفايا يا كلاب
حازم و هو مستلقي على الارض يأخذ نفسه بصعوبة والكدمات تغطي وجههه.... ما عاش الى يسغفلك يا وحش بس راعي برضو ان سليم مش سهل
جاسر بغضب . طب على الاقل نبهني بقى انا جاسر اقف زي الاهبل مش عارف حاجة
مروان بألم. ما خلاص بقى يا جاسر قلبك ابيض
جاسر.  لا انا بقى قلبي اسود ما بسبش حقيرعد بتعب وهو يجلس على الاريكة . اقعد بس صوفيا جاية دلوقتي+
نظر له كلا من جاسر و مروان بصدمة ليردف جاسر .. نهارك اسود اوعى تكون الراقصة الي تعرفنا عليها ايام الجامعة
حازم بشماتة وهو يضع الثلج على كدماته. ايوا الي كانت هتموت و تغتصبك لما كنا بنروح كباريه الهرم
مروان. يخربيتك و دي ايه الي فكرها بينا
حازم بفخر. ما هو انا كنت في فرح واحد صحبي من زمان وكانت بترقص فيه ولما شافتني اصرت انها تجي تشوفنا لاننا وحشناها
جاسر بغضب. وحش لما يلهفك يا صايع
رفع حازم حاجبيه باستنكار قائلا . مش لوحدي على فكرة
مروان. وانت ايه الي يخليك توافق ما كنت تقولها اي حاجة ان شاء الله تقولها اتحرقو
حازم.  ما هو انا محبتش اكسر بخاطرها
مروان. يا حنين
حازم.. الله يكرمك
جاسر بغضب . انت مجانين دي لو جات هتبقى مصيبة
رعد بانتباه . اه صحيح احنا ممكن نتعلق لو سليم عرف
جاسر بتهكم.  هو ده كل الي همك و بنسبة لمراتك عادي
اتسعت عيني رعد بصدمة . يا نهار اسود
مروان . اسمع يا حازم انت تتصل بيها وتقولها انك انت مش موجود واننا كلنا في سفرية شغل .... نظر له حازم ببلاهة ليردف صارخا ... ما تيلا مستني ايه
امسك حازم هاتفه حتى يتصل بصوفيا و ما لبث حتى سمعوا صوت جرس الفيلا دلالة على قدوم أحدهم .... ارتمى رعد على الاريكة وقال بحسرة
رعد . ضعنا خلاص زمان ام زينب فتحت لها
...... وحشتيني يا جاسر ...صوت ناعم انثوي بحت التفتوا له جميعهم ليروا تلك الفتاة ذو القوام الممشوق بفستانها الاحمر الناري الذي بالكاد يغطي جسدها المكشوف بوضوح و مكياجها الليلي الصارخ ابتلع الجميع ريقه بتوتر بالغ يلعن كل واحد منهما الآخر...+
اقتربت من جاسر الذي كان يقف بجمود .. الصقت جسدها به لتمرر اصبعها الطويل المطلي بطلاء أظافر أحمر على طرف وجهه مردفة بنعومة و دلال مغري...
صوفيا.  كنت فين طول الوقت ده وحشتني
دفعها الى الخلف بعنف حتى ترنحت و كادت ان تقع .... و ادرف بحدة .. ابعدي عني يا صوفيا
صوفيا بغمزة. ليه بس يا قمر
حازم و هو يكتم ضحكاته.  معلش يا صوفي هو اصله بعد ما اتجوز بقى مخلص اوي
جاسر بغضب.  اخرس يا حيوان
صوفيا بدلال . ايه ده انت اتجوزت مكنتش متوقعة خاااالص
جاسر.  ودا ليه بقى
صوفيا.. اصلك انت كنت دنجوان يتخاف منك
جاسر.  دا كان زمان1
مروان. معلش يا صوفيا روحي انت دلوقتي عشان عندنا شغل مهم
التفتت اليه و اقتربت منه قائلة بمياعة.  ايه ده ميرو انت كمان هنا تصدق معرفتكش بعد العضلات دي اصل زمان كنت قشايه4
انفجر حازم و رعد في الضحك عند نطقها بكلمتها الاخيرة حتى جاسر لم يسطع كبحها و شاركهم ضحكهم...
مروان بغيظ. ما خلاص بقى هي حفلة و تابع محدثا صوفيا بغضب.  وانت لو سمحتى اتفضلي امشي
صوفيا. و دي تيجي مستحيل امشي قبل ما اعمل معاكم الواجب و لم تعطي لهم فرصة للاعتراض و لفت ذلك الشال الذي كان على كتفها تربط به خصرها المرسوم بحرفية و التقطت هاتفها تعبث به حتى صدع صوت احد الاغاني الشعبية .... وبدأت بهز جسدها على انغامها تحت انظراهم المندهشة....
في المشفى ....دخل يوسف الى غرفتها ليجدها تسرح شعرها الاشقر الطويل برقة بالغة .... غير منتبهة لوجوده ابدا ... سرح بها و بجمالها الفتاك لم يكذب عندما قال انها احد حوريات الجنة.... انه اخر يوم لها في المشفى وجاء ليرها قبل ان يأخذها اخيها ... جاء يملئ صدره بعبيرها الذي يحتل الغرفة و يشبع نفسه من وجهها الملائكي الذي تخبأ خلفه شراسة نمرة تحتاج إلى الترويض .... منذ ان رأها اقسم بأن يجعلها ملكه وان كان الثمن غاليا .... اصدر صوتا حتى تنتبه له فرفعت رأسه تتطالعه بصدمة ثم اردفت بحدة+
بسمة . في ايه يا عم ما تخبط قبل ما تدخل هي وكالة من غير بواب
يوسف . والله انا خبط بس حضرتك الى مش منتبهة خالص و بعدين انا دكتور و يحقلي ادخل على اي مريض
تستمر القصة أدناه
بسمة. ده لما يكون راجل زيك و بعدين مش واخد بالك انك عمال تنطلي كل شوية زي فرقع لوز
رفع حاجبيه باستنكار قائلا.  فرقع لوز ايه الالفاظ دي
بسمة ببرود.  والله ده الى عندي
زفر بقوة مردفا . على العموم انا كنت جاي اقولك اني اخوكي هيوصل كمان شوية فلمي حاجتك عشان تروحي
بسمة. احسن برضو عشان الواحد يرتاح من خلقتك
طفح الكيل فيجب ان يرد إليها الصاع صاعين ... اقترب منها مردفا بخبث. دلوقتي بقت خلقتي مش  عاجباكي مش امبارح كنت مز و عايزة تغتصبيني
اندلعت النيران فى وجهها ليتحول من الأبيض  الناصع الى الاحمر القاني بفعل كلماته تلك ... حاولت جاهدة ان تخرج صوتها مردفة بخجل واضح ...
بسمة. انت قليل الأدبابتسم بمكر . ما يمنعش برضه ان الواحد يكون قليل الادب مع خطبته+
اخذت تتلفت يمينا ويسارا لتردف ببلاهة مشيرة الى نفسها... انت بتكلمنى انا
يوسف بابتسامة جذابة.  هو في غيرك في الاوضة
بسمة بغباء. لا
يوسف. خلاص يبقى بكلمك انت
استعادت شخصيتها من جديد و اردفت بغضب شرس... انت مجنون يا جدع انت خطبتك مين شكلك تعبان و عايز ترتاح فبتهلفط بالكلام
يوسف. بغض النظر عن بتهلفط دي بس انا بتكلم بجد انا كلمت اخوك و هو وافق و لما تخرجي بالسلامة هنجي نقرا الفاتحة و نحدد معاد الخطوبة
بسمة .. لا دا انت واقعة منك خالص انت تعرفني منين اصلا انت لسه شايفني إمبارح
أسبل لها بعينيه الزرقاء اللامعة بحبها و قبل ان يتحدث قاطعته مردفة بتحذير هائم .... 
بسمة. لا بقولك ايه ما تسبليش بعنيك الزرقا دي انا بضعف والله و كده مش هتخرج من هنا سليم
قهقه بشدة على حديثها العفوي فتابعته هي بهيام شديد ... فضحكته  هزت عرش قلبها و زحزحته من مكانه .... لا تنكر ان تلك الهالة الرجولية لفتت نظرها منذ ان اتت الى المشفى .. يوسف
يوسف بمكر. هتعملي ايه يخليني مش هطلع سليم
بسمة بتوتر. ها اا مش عارفة
يوسف بجدية ... شوفي يا بسمة انا عارف انك ممكن تتفاجئي من كلامي بس انا  مش عارف ايه الى حصلي مجرد ما شوفتك حسيت انك قطعة من روحى كأنك اتخلقتي ليا انا وبس بس ده كان إحساسي انا مش النوع الي بلم اكتر من بنت حواليه واتباهى بيهم و اعمل علاقات مع كل وحدة شكل لان عندي اخت و مرضاش ان حد يلعب بيها عشان كده مجرد ما شوفتك و اتاكد من مشاعري كلمت اخوكي و اتقدمتلك .... أخر حاجة هقولهالك انا بحبك و ان شاء الله هتكوني ليا يا بسمتي
كلماته راقت لها و بشده التمست الصدق في كلامه  ... باتت دقات قلبها تضرب صدرها بقوة ... يوسف ... نعم يوسف... سبب تلك الضربات ....... قولتي ايه يا بسمة يوسف+
خفضت بحر عينيها بخجل مخالف لشخصيتها الشرسة ... قائلة .. ايه الي يشوفه مازن
ابتسم برضا على حديثها فأحب مشاكستها .. فاردف بمرح.. وده من امتى انا مش متوعد على الوش ده
نظرت له بشر و هبت للرد فقاطعها صوت مازن
مازن.. عاملة ايه يا مصيبة3
زمت شفتيها بطفولية قائلة. انا مش مصيبة يا مازن
مازن. حاضر يا ختي يلا بقى عشان نروح و التفت إلى يوسف قائلا. اذيك يا يوسف
يوسف. كويس الحمد لله انا اطمنت عليها وهي تمام الحمد لله
مازن . متشكر اوي على تعبك معها
يوسف .. مش معقول مس هتعب لخطبتي
نظر مازن الى تلك التى اشتعل وجهها من فرط الخجل فاردف بخبث.  اه طبعا انا هستناك يوم الخميس في البيت ان شاء الله زي ما اتفقنا
صافحه يوسف مردفا بفرح. اتفقنا انا هجيب اختي و نشرفكم ان شاء الله
امسك مازن حقيبتها بيد وقبض على كفها باليد الاخرى و خرج متجها الى منزلهم تحت نظرات يوسف العاشقة .... فبعد ايام ستكون دبلته في يدها تعلن امتلاكه لها.... فابتسم بحب متحمسا لتلك اللحظة .... 
زفروا جميعهم بارتياح تام عندما خرجت تلك الصوفيا ... بالطبع بعد معاناة طويلة في محاولة اقناعها حتى تذهب فقد كذب عليها مروان وقال ان سليم قد يأتي في اي وقت فدب الخوف في قلبها لانها تعرف ذلك ... السليم ... فقد هددها في الماضي عندما كانت تحوم حولهم خاصة جاسر .... فحذرها بأنه بنفوذه يستطيع ان يمحيها من وجه الأرض فخافت و ابتعدت سريعا
التمعت فكرة خبيثة في رأس جاسر فاردف موجها حديثه لحازم.
جاسر.  اديني رقم صوفيا يا حازم
حازم ... نعم
نظروا له بدهشة ... فاردف ببرود . ايه مسمعتش عايز رقمها
مروان. لا افهم
رعد... ناوي على ايه يا غول
جاسر بابتسامة غامضة ... هقولكم و بدأ بسرد ما يرده من صوفيا تحت نظراتهم المصدومة مما يتفوه به ......

 •تابع الفصل التالي "رواية ضحية جاسر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent