Ads by Google X

رواية ضحية جاسر الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية ضحية جاسر الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم نور

الفصل السادس والعشرون
اللهم بلغنا رمضان المبارك سالمين غانمين 💕💕💕+ 
كان يجلس شاردا لقد مر أسبوع منذ ان حادث صوفيا و اخبرها بخطته و ما يجب عليها فعله .... وافقت على الفور فهي لا تسطيع رفض طلب له ..... فابتسم بخبث و هو يردف بداخله ... بدأ العمل .. الآن باتت حياته مكتملة فقد... رجعت حوريته الى القصر عادت الى أحضانه اصبحت غريبة حقا .... فمنذ دخولها في الشهر السابع تغيرت كثيرا وكأن الحمل أعطاها جرعة مفرطة من الجرأة ...... لا يصدق حقا انه في بعض الاحيان هي من تطلبه .. تعرف كيف تغريه بدلالها و تصل به الى أعلى قمم النشوة و والاستمتاع.... لمستها  اصبحت هيروين يسري في خلايا دمه .... إدمان يحتاج إلى علاج ... فلا يمر يوم الا و ينهل من لذة جسدها المهلك ...رغم اعتراض ذلك البلطجي ابنه كما أسماه ... يا الله يبدو انه سوف يكون عدوه اللدود عندما يأتي ... سيشاركه بها ... سوف تعتني به أكثر و تتركه.. تحضنه و تضمه الى صدرها .... ترضعه .... عند تلك الفكرة انتصب واقفا بغضب و انحرفت عيناه و تحولت الى لون الغضب الاحمر الممزوج بالغيرة المفرطة .... 
صعد الى غرفته مسرعا حيث وجدها متمددة على الفراش بنامة وردية عارية الأكتاف تثبتها على جسدها برباط حول الرقبة .... تمسد على بطنها المنتفخ بيد و بالأخرى تقرأ كتاب يبدو من صورة الغلاف انه خاص بالحوامل ... زفر بضيق مردفا بغيرة واضحة
جاسر.  الواد ده لما يجي هيشرب لبن صناعي
طالعته بدهشة رامشة بعينيها قائلة.. انت بتقول ايه
جاسر بحدة. الي سمعتيه مش هترضعيه
حور بدهشة. انت اكيد اتجننت عايزني ادي ابني لبن صناعي عشان ايه ده كله
جاسر.  اه كده انا مش عايز حد يقرب منك او يلمسك غيري8
حور بصدمة. انت بتغير من ابنك يا جاسر
جاسر.  اه عندك مانع و كلامي هو الي هيمشيحاولت استيعاب ما يتفوه به من حماقة .. هل يطلب منها عدم ضم طفلها الى صدرها ... طفلها الذي تنتظر قدومه بفارغ الصبر  تريد ان تحتضنه و تشم رائحته تريد الشعور به غافي على صدرها تطعمه و تمسد على شعره .... ادركت انها لن تسطيع فعل ذلك بوجود طفلها الاول .... جاسر .... عشقه و غيرته عليها سيطرت عليه تماما و سرت في جميع خلايا جسده لتصبح ضحية الجاسر.....+ 
اقتربت منه و اصبحت أمامه مباشرة امسكت بكف يده و وضعتها على بطنها قائلة بابتسامة عاشقة
حور... جاسر انت مش بس حبيبي انت كل حاجة ليا في دنيا ابويا و امي و صحبي و اخوية محستش اني عايشة غير ما حبيتك حبك عوضني عن حاجات كتير حصلت معايا الحاجة الوحيدة الى انا زعلانة عشانها اني مش قادرة افتكر اول مرة قابلتك فيها و لا اول مرة قولتلي فيها بحبك بس ده كله يهمنيش قصاد اني اشوف نظرة الحب الي في عينيك دي انا مش بس بحبك انا بعشقك وانا وكل حاجة ليا ملكك انت وبس و ابننا ده انا بحبه عشان هو حته منك انا عمري ما انشغل عنك ابدا و هفضل احبك لحد ما اموت3جاسر.  بعد الشر عنك يا حورية ما تجبيش سيرة الموت ابدا+
اومأت له برأسها مبتسمة بحب مختبئة في احضانها مشددا عليها يضمها اليه اكثر.... لا ينكر ان كلماتها ارضته بشكل كبير ولكن ماذا يفعل بقلبه الذي لا يطيق احدا بجانبها ... رفعت رأسها تنظر إليه بنظرات عاشقة لتقف على اطراف أصابعها تصل الى طوله تحاوط عنقه بيديها و تلصق شفتيها الكرزية بشفتيه تقبله برقة ناعمة ارتعش جسده جرائها لم يصدم من فعلتها لانه بات متعودا عليها بل بادلها بشغف كبير يسحب انفاسها كلما عمق قبلته.... ابتعد عنها لاهثا بعنف قائلا بين انفاسه المتقطعة .. 
جاسر.  اتجرأتي اوي يا مرات الغول
طبعت قبلة خفيفة على شفتيه مردفة ... اتعلمت منك يا ملك الوقاحة
جاسر بخبث . طب انا عايز اخد دش ما تيجي معايا و انهى حديثه بغمزة عابثة
حور بخجل غاضب.  أحترم نفسك وانسى خالص الي انت بتفكر فيه ده 
جاسر . ليه بس ما انا مؤدب اهو و غامت عينيه ببريق معتم و أردف بمكر... بس مصمم على الشاور
شهقت بشدة عندما احست بثوبها ينساب بسهولة يقع تحت قدميها .... فذلك الماكر شد رباط منامتها من الخلف و كانت النتيجة أنها تقف شبه عارية أمامه
تلقائيا وضعت يدها تخفي جسدها من نظراته الوقحة .... لم يمهلها ثانية بل رفعها بين ذراعيه متجها بها إلى المرحاض متجاهلا صراخها و ضرباتها القوية على صدره ... ...
جاسر وقد احكم قبضته عليها .... الحق عليا بساعدك عشان تجهزي لخطوبة بسمة
حور بصراخ.... ساااااافل
مساءا في فيلا مازن الجديدةتألقت بسمة بثوبها الفضي البسيط ذو الفصوص الماسية من الخصر و زينت شعرها بتاج من اللؤلؤ اللامع الذي أضاف سحرا رائع لسلاسل الذهب خاصتها .... مع مكياج خفيف يبرز جمال وجهها..تعلم ان فكرة ارتباطها الآن مجنونة بعض الشيء و خاصة انها في السنة الأولى في كلية الطب و تحتاج ان تصب جميع تركيزها على دراستها إلا انها لم تستطع كبح جماح مشاعرها إتجاه ذلك اليوسف ..... لقد وعدها أنه سوف يساعدها في مذاكرتها حتى تأخذ شهادتها و تصبح طبيبة قلبه كما قال ..... ابتسمت لتلك الذكرى ... غير انها اكتشفت ان علياء صديقتها التى تعرفت عليها اول يوم لها في الجامعة تكون أخته ..... لقد اسعدها ذلك حقا ....+
طرقات الباب افاقتها من شردها لتقول بصوت ناعم
بسمة ... ادخلي يا حور
اطلت عليها حور بثوبها الاسود الطويل و الذي يتسع الى الاسفل يظهر بطنها المتكور بحجاب احمر اللون 
حور بمرح.  عروستنا جاهزة
بسمة .. جاهزة
حور.. طب يلا بقى عشان الكل مستنى بره خصوصا يوسفبسمة بخجل و تلعثم ... حور هو يعني انا كنت عايزة اسألك عن يوسف انت كنت عايشة معاهم و اكيد تعرفي عنه حاجات+
حور بابتسامة... صدقيني يا بسمة يوسف ده احسن انسان ممكن تشوفيه في حياتك و ربنا اكيد بيحبك عشان رزقك بيه
بسمة. طمنتيني يا حور ربنا يخليكي ليا
حور. و يسعدك يا حبيبتى
في الاسفل يجتمع الكل استعدادا لحفل الخطبة حيث .... جاسر... سليم... رعد .. منى... حازم.. نغم ... وكل الاصدقاء المقربين ... علياء .. مروان...
اما هو فكان يقف بحلته الكحلية الأنيقة يتلقى التهاني من اصدقائه ... دقات قلبه تتعالى بشدة... منتظر نزولها بفارغ الصبر ... حورية الجنة التى سلبت أنفاسه ... 
التفت ليراها تتأبط ذراع أخيها مازن و تلك البسمة الخجولة التي تزين تلك الشفاه الذي اقسم بأن يعرف طعهما قريبا .... قربها مازن منه ليجلسها بجانبه في المكان المخصص لهم .....
البسها ذلك الخاتم الأنيق في بنصرها الأيمن لتتعالى أصوات التصفيق و تنتشر الزينة المبهجة في كل مكان حولهما رفع نظره اليها يطالعها بنظرة .. غامزا لها بمرح جعلها تبتسم بخجل وحب واضح .... 
انتبه الجميع الى مازن الذي وقف في المنتصف يبدأ بالحديث
مازن... انا بشكر كل واحد جه النهادرة عشان يشارك اختي فرحتها بسمة الي معنديش حد اغلى منها و التفت اليها قائلا بدموع فرحة.. كبرتي يا مصبتي و بقيتي عروسة ... ابتسمت له بفرح و دموع ترسل له قبلة هوائية بمرحها المعتاد ... اكمل حديث مستطردا
.... و في حاجة مهمة كنت مستنيها من زمان و عايز اعملها النهاردة .... ليخرج قطيفة حمراء اللون و يتجه ناحية دنياه الفاتنة ... راكعا أمامها بحب مردفا بعشق و نظرات لامعة .....
مازن... تتجوزني يا دنيتي
صدمت كثيرا من حديث المفاجئ لتلتفت الى سليم و جاسر اللذان يطالعانها بابتسامة موافقة ... لتمد يدها له بحب و اعين دامعة من شدة الفرح... تحت تصفيق و تصفير الجميع .....
هم مازن لضمها الا أنه وجد جسد ضخم يقف بينه و بينها ... ولم يكن سوى جاسر .. الذي نظر له بتحذير و خبث شديد ليردف مازن بهمس : هو الي بنعمله في الناس هيطلع علينا و لا ايه3
جاسر و هو يضم دنيا إليه... معلش بقى يا زيزو مش دلوقتي اصل انت مش عارف بغير على اختى اد ايه
والتفت الى دنيا التى تحاول كبح ضحكاتها .. مش كده يا دودو
دنيا.. كده يا جسورة
جاسر... طب يلا نروح و أمسك بيدها و ذهبوا تحت نظرات مازن الحانقة ...
ذهب مروان الى احد الزوايا حتى يتحدث مع احدهم على الهاتف ... انهى مكالمته و التفت الا انه اصطدم بجسد انثوى بحت فقال بدهشة واضحة على ملامحه ..مروان.. انتي+
علياء بابتسامة ... ايوا انا يا سيادة الرائد
مروان.. انت ايه الي جابك هنا
علياء.. لما اكون اخت العريس لازم اكون هنا
مروان بعكس ما بداخله من مشاعر غريبة لرؤيتها اردف بجمود ... طب بعد اذنك ممكن تعديني 
نظرت لامواج عينيه الساحرة و اردفت بتحدي ... لا مش ممكن و اطمن هتشوفني كتير الايام الجاية
رمقها بنظرة لم تلتقط معناها جيدا و اقترب منها حتى اصبح جسده ملاصقا لجسدها مردفا بتحذير مخيف...
مروان .ابعدي عني احسنلك انا نار لو قربتي منها تتحرقي
علياء بإصرار غريب. من صغري وانا بحب العب بالنار لانى بلاقى متعتي معاها فعشان كده مش هبعد يا مروان
دفعها بعنف و ذهب بدون اي كلمة فتلك الجريئة فاقت توقعاته ... لا بد ان يتخلص منها قريبا والا ستندم من قربه .... جنس حواء مرة أخرى لا و ألف لا .... 
في منزل يوسف
دخل هو و علياء التى كانت متعلقة بذراعه بفرح شديد تهتف بسعادة
علياء.. انا فرحانة اوي يا يوسف عشان خطبت بسمة انت مش عارف انا بحبها اد ايه
يوسف.. ومين سمعك دا انا قلبي هيقف من الفرحة
تركت يده و اردفت بمرح .. الله الله دا احنا واقعين بقى لا بقولك ايه مش انا اقعد اربي فيك و هي تيجي تلهفك على الجاهز
التفت اليها يرمقها بشراسة ممسكا بها كالارنب مردفا بحدة ... تلهف مين يا زبالة يا تربية الشوراع هو مين فينا الي مربي التاني
علياء بخوف... اهدى بس يا وحش انت عريس و محتاج صحتك1
يوسف بعدم تصديق بما تتفوه به ... انتي بتجيبي الكلام دا منين يا سافلة
علياء ... الحق يا يوسف في فار على الكنبة .. التفت  يرى ما تشير اليه .. و ما هي إلا ثواني حتى انسدلت من يديه .. وفرت هاربة الى غرفتها ... ركض ورائها يلحقها و قبل ان يصل اليها اغلقت الباب بوجهه ليردف بغضب :
يوسف.. يا بنت .. انت فاكرة انك هتهربي منك طب مفيش خروج بكرة بقى و هتترزعقى في البيت 
علياء من خلف الباب مردفة بطفوليه... الكلام ده ملوش دخل بالخروجة دي طقوس متعودين عليها كل يوم جمعة
يوسف... لما تشوفي قفاكي يا لولو والله لخليكي تخللي في البيتعلياء.. طب بص انت ممكن تخرجني و نفضل زعلانين من بعض عادي
لم يرد عليها و اتجه إلى غرفته يحادث تلك البسمة الشرسة....
قذفته بكل ما تطوله يدها في الغرفة ... تمسك بذلك الشرشف الابيض تغطي به جسدها ... كان يتفادى جميع ما يقذف بمهارة عالية و ضحكاته تملئ الغرفة مستمتعا بغضبها
تستمر القصة أدناه
حور بصراخ... هقتلك يا جاسر والله لقتلك
جاسر.  يا حبيبتي اهدي بس هو انا عملت ايه لده كله
حور بغضب .. قول مين صوفيا دي و الا مش هيحصلك طيب
جاسر.  ما انا قولتلك دي كانت عايزة مني خدمة وانا كنت بساعدها
حور.. يا حنين بقى كنت  بتساعدها
جاسر ببرائة . اه والله ما انت عارفة انا ما بحبش اكسف حد
حور. انت هتقولي والي عايزة مساعدة هتقولك يا جسورة 
جاسر.  طب اعمل ايه لو كنت مز و كل البنات بتموت فيا
مسكت بطنها و اردفت بألم مصطنع.... اااه
هب مسرعا اليها وقال بقلق .. فيه ايه يا حبيبتي مالك
رفعت رأسها تنظر اليه بنظرة غريبة و ما لبث حتى سقط أرضا بفعل ضربتها ... تأوه بشدة قائلا بألم
جاسر.  ابقى قابليني لو عرفتي تخاوي البلطجي الى بطنك
ربعت ذراعيه على صدرها مردفة بابتسامة شامتة .. متخافش هبقى اتبنى واحد
جاسر بغضب مكتوم.  دي مش اخلاق متجوزين على فكرة
حور بسخرية. ابقى خلى ست صوفيا تنفعك و اتجهت الى المرحاض تاركة اياه يسبها بغضب .... 
في غرفة دنيا
امسكت هاتفها تتحدث معه و خضار عينيها يشع فرحا من فكرته المجنونةدنيا..  ما كنتش متوقعة منك كده خالص+
مازن .. انا جامد اوي على فكرة و أعجبك
دنيا بعشق.. انا بحبك اوي يا مازن
مازن... و مازن بيموت فيكي بقولك ايه ما تيجي نكتب الكتاب اخر الاسبوع و اردف بخبث... اصل بصراحة حالتي بقت صعبة قوي 
دنيا بخجل.. احترم نفسك يا مازن لحسن والله اقفل في وشك
مازن .. ما تقدرش يا جميل انت ... لم يكمل حديثه فوجد صفارة الإغلاق تصدر صوتا على هاتفه
مازن.. يا بنت المجنونة مسيرك تقعي في ايدي
تمددت على الفراش تنظر في الفراغ بابتسامة عاشقة جذابة... اتخذت قرارها في جعله أسير حبها ... ذلك الرائد الذي يشبه طلاسم غريبة صعب فك رموزها  بسهولة ... مروان.... ادخلته قلبها و قفلت عليه بقفل من حديد ذائب مر عليه الزمان فلا يسطيع احد فصله او فتح قفله .... تعلم ان هناك سر في حياته الغامضة يخفيه عن الجميع ... ذلك السر الذي جعله كاره لجنس حواء لا يريد الافصاح عنه... لكنها عزمت على كشفه قريبا بجرأتها المعهودة .... جمعت قدر كاف من المعلومات عنه حتى تتمكن من العثور على مفتاح قلبه ..... قريبا ... 
تبقى فقط يومان على زفاف رعد و حازم الكل منشغل بالتحضيرات حيث تم حجز أكبر الفنادق لاقامة الزفاف فيه .... بدأت رحلة التسوق لدى الفتيات .. و زاد التوتر لديهن بصورة كبيرة ... انهمك كلا من رعد و حازم في العمل بسبب أوامر جاسر الصارمة حتى يتمكنوا من الحصول على إجازة كافية لشهر العسل ... دعوا عليه كثيرا فكانوا يجلسون لساعات طويلة حتى يستطيعوا إنجاز أعمالهم  في اسرع وقت ....كانت منى جالسة في غرفتها تقرأ أحد الروايات الرومنسية مندمجة معها بشدة .... سمعت صوت خافت يناديها من خلف الشرفة ... فذهبت بخطوات مترددة ترى ما يحدث ... فتحت الستار لترى ذلك الرعد يقف مستندا على حافة الشرفة يطالعها بهيام وحب بالغ...+
منى بصدمة .. رعد انت بتعمل ايه هنا
رعد .. هسألك سؤال واحد و ردي عليه بصراحة
منى بانفعال.. يعني انت جاي لحد هنا عشان تسألني
رعد ببرود. اه
منى. طب اتفضل
رعد.  انت طبعا مؤمنة بمقولة لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
منى باستغراب. اه
رعد.. حلو اوي انا بقى قولت بكرة زي النهاردة و جاي نعمل الدخلة و نخلص و اهو ينوبك فيا ثواب
هزت رأسها لا تصدق ما يقوله و اردفت بغضب . اقسم بالله يا رعد لو ما مشيت من هنا لكون رمياك من البلكونة
رعد بغمزة ماكرة... واهون عليكي دا احنا حتى بينا بوس و احضان
اصطبغ وجهها بالأحمر و اردفت بغضب خجول . انت قليل الادب و اتفضل طلقني حالا
رعد بتهكم... نعم سمعني كده تاني تا ايه تتطلقى
منى. اه طلقني لانك سافل ومش متربي وانا مش هعيش مع واحد قليل الادب
رعد بسخرية .. مش عيب ابقى مؤدب مع مراتي
منى. هو ده الي عندي و مش هتلمس مني شعراية غير لما تتأدب 
اشاح لها بيده قائلا ... ادخلي جوه يا منى ادخلى انا الى غلطان ان جاي أشوفك
منى بدلال مفاجئ. طب مش هتاخد واجب الضيافة الأول
التمعت عيناه بفرح و اردف بخبث.  ايه غيرتي رايك و وافقتي على الدخلة
لم ترد عليه وانما أقفلت باب الشرفة في وجهه ليبتسم بعشق نازلا الى الاسفل منتظرا بعد غد بفارغ الصبر ... لامتلاك جنيته المشاغبة..... 
صباحا في مجموعة شركات S&D 
كان جاسر جالسا في مكتبه حين رن هاتفه باسم ابتسم بخبث جراء قرائته ... ضغط على زر الإجابةجاسر.. ايه الاخبار يا صوفيا+
صوفيا... كله تمام يا جاسر الورق بقى معايا
جاسر.. طب والباقي
صوفيا .. متقلقش حطيت الكاميرا في المكان الي قولتلي عليه
جاسر بابتسامة ماكرة... كده تمام اوي استني بقى لحد ما قولك الخطوة الجاية
صوفيا.. حاضر بس قولتليش مش هتيجي تسهر معايا
جاسر بضجر .. ما قولنا فكك مني يا صوفيا سلام
ترك الهاتف و أرجع رأسه الى الخلف باستمتاع رائع لقرب تحقيق هدفه ...
تستمر القصة أدناه
دخل عليه كلا من رعد و مازن و الضيق بائن على وجوههم فاردف بمكر 
جاسر.. مالكم ده شكل ناس فرحهم بكرة
رعد بغيظ.. قول لنفسك
جاسر بحدة.. قصدك ايه
حازم.. قصده يعني يقولك حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم و مفتري
رفع حاجبيه باستنكار قائلا.. ايوا الي هو مين الظالم ده
حازم. محدش يا عم سيبك انت
رعد بجدية.. عملت ايه مع صوفيا 
جاسر.. كله ماشي مظبوط زي المسطرة
حازم... اوعى يكون حور عرفت عنها حاجة دي ممكن تشقك نصين عادي
جاسر بتهكم وهو يفرك رقبته المتصلبة. انت بتقول فيها دا انا اتعلم عليا
رعد.. ايه نمت على الكنبة
جاسر.. ياريت جات على الكنبة دي قفلت عليا باب الحمام لما كنت باخد دش و خلتني انام في البانيو3
انفجر الاثنان في الضحك بشماتة على صاحبهم الذي دائما ما يزعجهم بلكماته القاتلة .. 
جاسر بغضب ... ما تتلم انت و هو
رعد بضحك... معلش اصل متخيل شكلك وانت بالفوطة و نايم في البانيو في عز البرد
حازم.. ما تحترم نفسك يا رعد مش احسن ما يترمى في الشارع بالبرنص2
جاسر و هو يشمر ساعديه ... لا بقى ده في ناس عايزة تتربى من جديدهم واقفا و في لمح البصر اصبحوا خارج الغرفة ليبتسم بانتصار في قدرته قدرته على اخافت اصدقائه المجانين... +
اتى اليوم المنتظر اخيرا... و قف كل شاب بكامل أناقته ينتظر نزول عروسه بفارغ الصبر ... رعد بحلته السوداء الساحرة و حازم ببذلته الرمادية الانيقة كانوا في غاية الوسامة...
نزلت اولا منى متأبطة ذراع خالها كامل بفستانها الابيض اللامع يضيق من الصدر بورود وفصوص ماسية رائعة و ذلك الحجاب الذي يضيف سحر خاص اليها و طرحة زفاف طويلة جميلة المنظر تغطي وجهها ... سلمها له خالها بفرح شديد فهي ابنته التى لم يلدها
كامل .. خلي بالك منها يا رعد
رعد... في عيوني يا عمي
رفع رعد طرحتها و طبع قبلة عاشقة على جبينها و اتجه بها الى المكان المخصص لهما ...
كان حازم في حالة ذهول من طلة تلك الطفلة البريئة ثوبها زفافها جعلها كتلة من الجمال الذي يجلب الهلاك.... كان الله في عونه الليلة .. نزلت درجات السلم المزين بحرفية متأبطة ذراع مازن ... ليسلمها له بعد ان وصاه عليها فهي اخته البريئة التى رباها تربى معها منذ الصغر ...امسك حازم كفها بحب شديد هابطا يطبع قبلة رقيقة على باطنه لتبتسم له بحب و برائة شديدة ..+
توجه العرائس الى ساحة الرقص يتمايلون عليها ببراعة و عشق واضح في اعينهم... تتابعهم نظرات الحاضرين بحب شديد
على احد الطاولات يجلس ثنائي العشق الأول حيث تمسكت بذراعه تردف بحماس و رجاء... 
حور.  جاسر قوم خلينا نرقص
جاسر.  قولت لا يعني لا
زمت شفتيها بحنق مردفة.. ليه بس انا عايزة ارقص
جاسر.. عشان تبقى تنيمني في الحمام مرة تانية ده اولا ثانيا بقى انا محبش مراتي ترقص قدام الناس
حور.. ما خلاص بقى يا جسورة قلبك ابيض
جاسر.. برضو لا
زمت شفتيها الكرزية مرة أخرى بطفوليه مردفة بغضب.. انا مخصماك
جاسر.. اعملي الحركة دي تاني عشان تبقى فضيحة بالمرة
حور بهمس ... قليل الادب و تابعت باصرار.. طب يلا نبارك لهم
امسك جاسر بيدها قائلا.. يلا
بارك لهم جاسر بحب و فرحة لأصدقاء عمره و اخوته الذي لا يستطيع الابتعاد عنهم مهما حديث ... فهم مثلث برمودا المترابط بقوة....
انتهى الزفاف و اتجه كل رجل بعروسه الى الفيلا الخاصة متحمسا لتلك الليلة التى طال انتظارها... 
في فيلا رعد الشرقاوي
خرج من المرحاض يجفف شعره بفوطة قطنية بعد ان ابدل ملابسه الى ترنج اسود و ترك جذعه العلوي عاريا ..... مجرد ما رأته بتلك الهيئة حتى انتصبت واقفة فوق الفراش تمسك بطرف فستانها بعد ان خلعت طرحتها تاركة لشعرها العنان صارخة بقوة
رعد بخضة... ايه في ايهمنى. انت ايه الى عامله ده ازاي تخرج كده+
رعد.. نعم بقولك ايه اتمسي يا منى وانزلي من عندك
منى برفض. لا مش هنزل انت مش مضمون اكيد هتطفي النور و تعمل فيا حاجات وحشة 
رعد بصراخ.. هغتصبك يعني
هزت رأسها مواقفة قائلة... اه
بحركة مفاجئة قفز على الفراش يجذبها جاثيا فوقها مشرفا عليها بجسده .... اخذت تتحرك اسفله على امل الهرب الا انه احكم قبضته عليها حاولت الحديث الا انه ابتلع صرختها في جوفه ملتهما شفتيها بشغف كبير ... اخذت يداه طريقها الى سحاب فستانها يزيحه برقة مظهرا جسدها أمامه بوضوح جن جنونه ليغوص معها في عالم آخر ساحبا إياها الى دوامة عشقه الغير منتهي لتصبح بعد فترة .... مدام رعد الشرقاوي...
في جناح حازم الشافعي
دخل حاملا اياها بين يديه بحب شديد... انزلها برفق على الفراش... اخذا شهيقا عميق يملئ رئتيه بالهواء قبل كل شيء فمهمته اليوم صعبة
حازم بحنان ... خشي يا حبيبتي غيري الفستان و اتوضي عشان نصلي
اومأت برأسها مواقفة بخجل قائلة.. حاضر
توجهت الى الخزانة تخرج منامة قصيرة باللون الأزرق عليها رسومات لاميرات ديزني المفضلة لديها رافعة طرف ثوبها ذاهبة الى المرحاض1
زفر بقوة يفك ازرار قميصه داعيا ان يكون الله ام تمر الليلة بسلام ... اخذ ملابسه المكونة من بنطال اسود و قميص ابيض ... متجها الى مرحاض الغرفة المجاورة
بعد قليل انتهوا من صلاتهم قارئا عليها دعاء الازواج ... أمسك بيدها متجها إلى فراشهم اجلسها على طرف الفراش مردفا بعشق و نظرات لامعة
حازم.. انا بحبك اوي يا نغمي ثم تنهد بعمق قائلا.. في حاجات كتيرة اوي انت متعرفيهاش عشان كده كل الي عايزة منك انك تثقي فيا و تعرفى اني لا يمكن اضرك اتفقنا يا حبيبتي
همهمت موافقة على حديثه ثم نظرت اليه تتابعها بعينيها .... خلع قميصه واصبح عاري الصدر  لتخرج منها شهقة عاليةامسك بكفها هامسا امام شفتيها ... ما تخافيش انا عمري ما أذيكي+
مال عليها لاثما شفتيها برقة بالغة جعلتها تائهة لا تقوى على شيء هبط يريح جسدها على الفراش جاثيا فوقها يعبث بحمالة قميصها حتى خلصها منه تماما .... استغربت ما يفعله ولكنها ليست في حالة تسمح لها بالاعتراض خاصة مع شفتيه التى تعمل على كل جزء منها بحرفية ..... جاءت الحظة اللحظة الحاسمة ... ليهمس في اذنها بعشق
: معلش يا نغمي هتتوجعي شوية1
اخترق جسدها بحنان مراعيا اياها بشدة كانها ماسة غالية يخاف عليها من التهشم .... لينتهى كل شئ... و تتعلم نغمه أخيرا  لغة العشاق...
بعد فترة جذبها الى صدره حيث شعر بدموعها تهبط على وجنتيها ليرتجف قلبه خوفا عليها سائلا إياها بقلق
حازم. مالك يا نغمي انا وجعتك
مسحت رأسها على صدره كالقطة السيامي واردفت بصوت باكي خجول... انت قليل الادب يا حازم
قهقه بشدة على حديثها الطفولي المحبب الى قلبه ليردف برقة و هو يمسد على خصلات شعرها العسلية
حازم... مش انت الي عايزة عايزة بيبي انا بس بنفذ طلبك
ضربت صدره بقبضتها الصغيرة قائلة بخجل ... مش عايزة منك حاجة خلاص
ضمها الى صدره  دافنا رأسه في تجويف عنقها ينعم بذلك القرب الذي انتظره طويلا ساقطين في نوم عميق هادئ .... لذيذ ...

 •تابع الفصل التالي "رواية ضحية جاسر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent