Ads by Google X

رواية الحلم و السراب الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم إيمان عطية

الصفحة الرئيسية

   

رواية الحلم و السراب الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم إيمان عطية

مرت الأيام وانا مركزة جدا في شغلي… مابين المدرسة ودروس سيف وتصميم الأزياء….. بقيت بصمم أي موديل يطلبه مني الحاج مصباح… زفاف.. سواريه.. عبايات.. حتى الأطفال بدأت أتعلم ارسمها… بس كنت بحب تصميمات الحريمي أكتر… علاقتي بزياد كنت في حدود الزمالة زي مااتفقنا… بس ده مايمنعش إنه كان بيفرغ كل اللي جواه من مشاعر في الخواطر اللي بيكتبها… كنت بتابعه وانا في قمة السعادة… مش مصدقة إن المشاعر الجميلة والكلمات الرقيقة دي ليا أنا… ياترى يازياد إنت عوض ربنا الجميل لقلبي المجروح… بقيت أدعي كتير إنه يكون فعلا كدة…


  
خلص العام الدراسي وخلصت الامتحانات… ودعت زميلاتي ونويت خلاص أرجع مصر…. ودعت روضة وبكينا كتير…. أخدت عنواني وإدتني عنوانها في مصر… وبخصوص الشغل اتفقنا إني هستمر زي منا أبعتلهم التصميمات على النت وهما يبعتولي حسابي عن طريق البنك…. زياد كمان أخد عنواني بالمنصورة ووعدني هييجي يخطبني هو ووالدته اول مايرجع…..

لميت هدومي وحاجتي واشتريت شوية هدايا لأهلي…. شديت الرحال ورجعت بلدي…. ماهرجوز أختي هو اللي استقبلني في المطار… روحنا بيتنا لقيت ماما وبابا وسامية في انتظاري… إترميت في أحضانهم وبكيت من فرحتي بيهم… ماما بصت في وشي وركزت أوي وكأنها بتقولي فيكي أيه… بعد السلامات والأحضان حان وقت الكلام والأسئلة المتوقعة ( جوزك فين… مكلمناش ولا مرة ليه؟ مالك شكلك عندك كلام كتير…)

حكيتلهم اللي حصل بالتدريج… كنت بتكلم وانا ماسكة إيد بابا وخايفة عليه جدا… الوحيد اللي متكلمش ولا كلمة… كان بيسمع ويهز دماغه وكأنه بيقول هو ده اللي كنت خايف منه…

خلصنا كلام في الجزء اللي يخص جوازتي الفاشلة… وبدأنا نحلي القعدة بسيرة روضة وجوزها اللي كانوا أهلي وسندي في الغربة…


حكيتلهم عن شغلي والنجاح اللي حققته… حسيت بيهم فخورين بيا…. ماجيبتش سيرة زياد خالص…. القعدة كانت دسمة من كتر الحكايات والأخبار… قلت خلي خبر زياد ده لمرة تانية..

زياد كمان نزل مصر وكلمني أول ماوصل عشان يتطمن عليا… طلب مني أمهد لأهلي وهو كمان هيكلم مامته وبعدين يجيبها وييجي يخطبني….

حسيت الموضوع مش سهل أبدا ولا عندي ولا عنده…. أهلي أكيد هيخافوا يجازفوا ويوافقوا بسهولة كدة بعد اللي حصللي… وكمان والدة زياد ياترى ردها هيكون أيه… سلمت أمري لله وقلت أنا ونصيبي..

مر أسبوع حاولت فيه أمهد لماما وبابا وبقيت اتكلم عالمدرسة وزمايلي وكنت بتعمد أجيب سيرة زياد بالخير طبعا لحد ماأخدوا بالهم… كانوا بيبصوا لبعض ويبصولي وكأنهم فاهمين اللي جوايا… لحد ماما ما واجهتني بصراحة وطبعا أنا ماصدقت وماأنكرتش… كنت قاعدة أنا وهي بس وحكيتلها كل حاجة من طقطق لسلامو عليكم…. طبعا فرحت بس بردوا قلبها مش متطمن… قولتلها تقول لبابا وتسيبها علي الله..


زياد بقا فضل كل مايقعد مع مامته تفضل تبوس فيه وتدعيله وتحايله عشان يتجور.

.. قعدت جنبه وقالتله.. يابني حرام عليك نفسي افرح بيك واشوفلك حتة عيل قبل مااموت..

_ بعيد الشر عنك ياست الكل (ومسك إيديها الاتنين وفضل يبوس فيهم)

_ متاكلنيش بالحنية بتاعتك دي… ريح قلبي يابني إلهي يريح قلبك.. طب بص (وراحت مطلعة ظرف فيه صور بنات) وقالتله شايف البنات الحلوين دول… كلهم بنات ناس محترمين و….. إختار منهم واحدة…

_ يانهار أبيض ياماما… هو لسة في حد بيعمل كدة…..معقول ياأمي أنا أتجوز بالشكل ده..

_ طيب قوللي عالشكل اللي يرضيك يابني بس المهم تتجور….

_ خلاص خلاص ياست الحبايب إنتي هتعيطي تاني…. خلاص ياحبيبتي اتطمني… أنا خلاص هتجوز… ولقيت بنت الحلال خلاص ياامي… مش فاضل غير موافقتك…

_ بجد يابني… بتتكلم جد والا بتسكتني وخلاص

_ لأ والله ياامي بتكلم جد…

_ طب هي مين… وعرفتها إمتى وفين…

زياد حكالها بس ماقالش إني مطلقة…

_ ماتتصوريش ياماما هي جميلة ورقيقة قد أيه… لو شوفتيها هتحبيها من أول نظرة.

_ مش مهم أنا ياحبيبي… المهم إنها عجبتك إنت… قوللي بقا هتتجوزها إمتى


_ هههههههه اتجوزها مرة واحدة… طب مش اخطبها الأول. وكمان تشوفيها وتقولي رأيك… يابني قولتلك انا مش مهم… المهم إنها عجباك إنت وكفاية إنها قدرت تدخل قلبك وتنسيك المرحومة… وبعدين خطوبة أيه اللي بتقول عليها…

إنت مش بتقول تعرفها بقالك كام شهر وكانت معاك في نفس المدرسة… لازمته أيه نضيع وقت.. إحنا نكتب علي طول.

_ ياريت ياامي… والله ده اللي بتمناه.. على الأقل على أول الدراسة نكون متجوزين ونسافر سوا.

_ طيب يابني أيه المانع..

_ يعني… معرفش رأي أهلها لسة.. هما كمان ميعرفوش عني حاجة وهيحبوا يسألوا عني.

_ وهما هيلاقوا زيك ياحبيبي… دانت ألف من تتمناك… هاتلي عنوانها بس وانا أروحلهم دلوقتي حالا…

_ هههههههه قلبك أبيض ياأمي… دي مش من اسكندرية….هي من المنصورة

_ يادين النبي… المنصورة… مش مشكلة منصورة منصورة… أروحلهم من النجمة واطلبهالك… واللي أهلها عاوزينه كله إحنا مستعدين… خيرربنا كتير والحمد لله..

_ أمي حبيبتي… في حاجة صغيرة بس عاوزك تعرفيها..

_ خير ياحبيبي في ايه.. آه فهمت… أكيد هتقول العروسة عاوزة شقة لوحدها ومش هينفع تسكنوا معايا هنا… مش مهم يابني… الشقة اللي في وشنا بتاعة الأستاذ عادل هيسيبها قريب… ممكن تاخدها وتوضبها وتتجوز فيها… أهو تبقة قريب مني وفنفس الوقت تبقوا علي راحتكم.

_ لأ ياماما مش ده قصدي ياحبيبتي… في حاجة تانية عاوزك تعرفيها ومتغيريش رأيك بعدها…. نجوى كانت متجوزة واتطلقت…


الخبر نزل عليها زي الصاعقة.. اتصدمت وبصتله وفضلت تبكي مش عارفة تتكلم… فين وفين قالتله… طب ليه كدة يابني… هو من قلة البنات… يعني ياربي يوم ماافرح واقول خلاص أخيرا إبني هيفرح قلبي بعروسته… تطلع مطلقة.

_ أيه بس ياأمي… هي الست اللي اتطلقت دي مش بني آدمة زيها زي غيرها… وارد جدا تكون اتظلمت في حياتها ومحتاجة اللي يعوضها مش يجلدها بذنب معملتوش.

_ واشمعنى انت اللي تعوضها.. متاخد اللي زيها يابني… وانت تاخد اللي زيك.

_ ياامي هي دي اللي قلبي اختارها وارتحتلها بعد ماكنت خلاص قفلت قلبي بعد موت وفاء…

فضلت الأم المسكينة تبكي بحرقة وحيرة… ملحقتش تفرح هي كمان… فضلت ساكتة ومنعت الكلام مع إبنها خالص… فضلوا عالحال ده كام يوم لحد زياد ماجه قعد جنبها وباس إيديها وطلب منها ترضى عنه وعن الجوازة لأنه لا يمكن يعرف يفرح بدون رضاها… وبعد تفكير كتير من الام المسكينة قليلة الحيلة.. إنصاعت لرغبة إبنها ووافقت مضطرة إنها تروح معاه وتشوفها لعل وعسي تغير رأيها وتوافق بجد… أو تفضل عند رأيها لو معجبتهاش العروسة…

زياد فرح جدا بالموافقة المبدئية لمامته وراح جري عالتليفون كلم نجوى عشان يبشرها…

_السلام عليكم… إزيك يانوجا… وحشتيني جدااااا… وخلاص نويت وقررت أخيرا آجي أنا ووالدتي لباباكي أطلبك منه..

_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أهلا وسهلا بيكم في أي وقت… بس…

_ هنبسبس ليه تاني بس؟

_ قولت لطنط علي ظروفي؟

_ أيوة ياستي قولتلها على ظروفك وجواباتك وحلاوتك وطعامتك وكووووول حاجة… إتطمني..

_ أنا بتكلم جد يازياد..

_ وانا يعني اللي بهزر…. ماما حبيبتي وصاحبتي ومش بخبي عليها أي حاجة تخصني..

_ يعني هي وافقت؟

_ لأ طبعا… رفضت وبشدة.. بس انا هحطلها منوم في العصير واجيبهالكم نايمة.. روحي يلا حضريلها سرير أنيمها فيه لحد مانتمم الجوازة..

_ بردوا بتهزر…

_ أعمللك أيه بس… مانتي بتسألي أسئلة غريبة… ياحبيبتي بلاش الحساسية الزايدة دي… ماما أهم حاجة عندها سعادتي وراحتي.. وأنا واثق إنها هتحبك أول ماتشوفك. يلا بقا عرفيهم عندك إننا جايين بكرة إن شاء الله…. ياااااه… أخيرا يانوجا هخطبك رسمي..

_ طيب طيب… سلام دلوقتي عشان بابا جه… مع السلامة يازياد..
 


google-playkhamsatmostaqltradent