Ads by Google X

رواية الحلم و السراب الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم إيمان عطية

الصفحة الرئيسية

   

رواية الحلم و السراب الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم إيمان عطية


قفلت مع زياد بعد ماقاللي إنه جاي بكرة هو ووالدته عشان يخطبوني… جريت على ماما لقيتها واقفة مع بابا… كان لسة داخل من برة… قولتلهم إن زياد اتصل بيا وجاي بكرة هو ووالدته…. ماما وبابا فرحوا جدا…. بس ماما فكرت شوية وقالت… المفروض نحضرلهم غدا معانا… دول جايين من تاني بلد وده أقل واجب…. بابا قاللها… ساهلة… شوفوا إنتو عاوزين أيه وانا أنزل أجيبه دلوقتي بالمرة قبل مااغير هدومي…. جريت جبت ورقة وقلم وكتبت له شوية طلبات ونزل جابها…. نضفت الشقة وروقتها وغسلت الستاير والبياضات… وبالليل جهزت الأصناف اللي هعملها وعملت شوية حلويات… وقمت تاني يوم من بدري دخلت المطبخ وعملت كل الأكل بإيدي… ماما دخلت تساعدني قولتلها لأ عنك إنتي ياست الكل… ياريت تتصلي بسامية تيجي هي وجوزها يتغدوا معانا ويتعرفوا على زياد… وفعلا ماما كلمتها وعزمتهم… دخلتلي المطبخ تاني وقالتلي أختك صوتها تعبان ربنا يستر… ومتعملهاش وتولد النهاردة…

أنا : ياخبر…. ههههههه ربنا يستر… ويتم حملها بخير يارب… بقولك أيه ياماما… إرتاحي إنتي ياحبيبتي… أنا خلاص قربت أخلص… عشان جهزت كل حاجة من الليل الشغل النهاردة سهل… مفيش داعي لوقفتك وتعبك عشان خاطري ترتاحي.


_ ربنا يابنتي يريح قلبك ويراضيكي ويتمملك بخير… ويكون ابن حلال ويعوض صبرك خير معاه.

_ ياااارب ياماما… ياااارب.

زياد اتصل بيا وقاللي إنهم وصلوا وبيسألوا عن مكان البيت بالضبط… كانوا جايين بعربيته… وقال إنهم نص ساعة بالكتير وهيكونوا عندنا… كنت خلاص خلصت الأكل.. عملت ورق عنب وملوخية بالأرانب وصنية رقاق وكفتة وفراخ مشوية ورز بالشعرية… وعملت الحلو بسبوسة وبتيفور وكيك شيكولاتة… ده طبعا غير العصاير والفاكهة… طلعت اقول لماما وبابا يجهزوا ولقيت سامية وجوزها وصلوا وقاعدين كلهم في الصالون… دخلت أخدت شاور سريع وغيرت هدومي وقعدت معاهم في الانتظار..

زياد كان سايق العربية وكل شوية يبص لمامته يلاقيها مكشرة ومش باين عليها الفرحة خاااالص… قلبه كان مقهور عشانها ومش عارف يعمل أيه… ركن على جنب وبصلها وأخد إيديها فضل يبوسها ويتوسل إليها إنه تفك التكشيرة وتفرحله… قال لها بتوسل: أرجوكي ياأمي… أنا ماصدقت لقيت الإنسانة اللي ترجعني للحياة من جديد.. لو تعرفي تعبت قد أيه على ماعرفت أوصل لقلبها… رغم ظروفها كانت حاطة جدار عالي بينها وبين أي حد يفكر يدخل حياتها… كانت لوحدها في بلد بعيد عن أهلها… لكن كانت بتحافظ على سمعتها وسمعة أهلها… متتصوريش قد أيه متشوق إني أشوف أهلها اللي ربوها وابوس إيديهم علشان فعلا عرفوا يربوا… والله ياأمي لو اتعاملتي معاها بدون ماتفتكري إنها كانت متجوزة… هتحبيها جداااا

_ خلاص يابني منا رايحة معاك أهو…

_ أيوة ياأمي بس شايفك مش فرحانة من قلبك.. صدقيني رأيك مهم جدا عندي.. ورضاكي أهم.. وفرحتك هتكمل فرحتي…

_ ربنا يفرحك يابني… بس كان نفسي عروستك تكون إنت أول راجل في حياتها يابني…


_ ياااااأمي يااااااحبيبتي… منا كمان كان في واحدة في حياتي.. وكانت شاغلة بالي وقلبي لحد وقت قريب…

_ إنت بتشبه أيه بأيه يابني…. أقولك… مفيش فايدة… الكلام ملوش لازمة دلوقتي… يلا بينا خلينا نخلص من المشوار ده…. بس اعمل حسابك… لو البنت معجبتنيش مش هوافق عالجوارة دي… إنت فاهم…؟

_ من الناحية دي اتطمني ياست الكل… أنا واثق إنها هتعجبك….

زياد دور العربية وكمل طريقه لحد ماوصلوا البيت..

دق جرس الباب… ماهر جوز أختي اللي فتحلهم…. دخلهم الصالون وانا كنت مع سامية في أوضتي… ضهرها تعبها من القعدة وقامت تفرده في السرير…. زياد ومامته دخلوا وسلموا على ماما وبابا وقعدوا… ماهر نادى علينا بس أنا اللي خرجت لوحدي وقولتله سامية هترتاح شوية وتيجي…. دخلت سلمت عليهم… سلمت على والدة زياد الأول… كانت بتحاول تبتسم وبترسمني من فوقي لتحتي (ربنا يسترررررر وانجح في كشف الهيئة المنعقد بقيادة حماتي المستقبلية)… إدورت أسلم على زياد لقيته بيديني بوكيه ورد يجنن… وكان في علبة شيكولاتة شيك محطوطة عالترابيزة… قعدت وحطيت البوكيه على حجري… زياد فضل يتكلم مع بابا ويقدمله نفسه… ماما وماهر كانوا مركزين مع زياد… بس مامته كانت مركزة معايا أنا… عيني كانت بتيجي في عينها كل شوية… كنت ببتسملها بس حسيتها مش طايقاني خالص… بابا أنقذ الموقف وفضل يرحب بيها هو وماما… وبعدين طلب مني أقوم اجهز الغدا… زياد حاول يرفض هو ومامته بحجة إنهم فطروا كويس قبل ماييجوا لكن بابا صمم وقاللهم… إنتو عاوزين تزعلوا نجوى بنتي والا أيه… دي من الصبح بتجهز في الأكل بنفسها… حسيت والدة زياد فردت وشها شوية لما سمعت إني جهزت الأكل بنفسي… سيبتهم وطلعت أجهز السفرة…

جهزت السفرة ودخلت أنادي على سامية….سلمت عليهم وقعدت معانا…. السفرة كان شكلها يفتح النفس… الكل انبهر بالأكل وخصوصا والدة زياد…. قعدنا أكلنا… وبعد الأكل دخلوا الصالون تاني وقدمنا الفاكهة والحلو…. روحت أعمل الشاي وماما وسامية كانوا معايا في المطبخ… سامية قالتلي… ربنا يستر من حماتك يانوجا…. شكلها مايطمنش خالص… باين عليها قرشانة… ماما زغدتها في كتفها وقالتلها بلاش تخوفي أختك… نوجا عاقلة وهتعرف إزاي تكسبها… هتعاملها كأنها أمها… والست غصب عنها هتعاملها بالمثل وتعتبرها بنتها..


سامية: ياسلاااام.. طب وافرضي طلعت من الحموات اللي بيغيروا على إبنهم من مراته… خصوصا إنه إبنها الحيلة؟

ماما: بردوا نفترض حسن النية ونبدأ بنفسنا ونعمل الطيب… ولو زي مابتقولي كدة يبقا عملنا اللي علينا… نعامل ربنا قبل مانعامل العبد.. وساعتها ربنا هيدي كل واحد على قد نيته…

سامية: والله صدقوني شكلها مايطمنش خالص… دي الابتسامة بتطلع منها بالعافية.. بكرة أفكركم..

أنا: وحياتي عندك ياسامية بلاش تقلقيني أنا من غير حاجة خايفة وماسكة قلبي بإيدي…

سامية: وانا مالي ياختي… إنتو حرين… آاآااااه… ضهري بيوجعني قوي.. من الصبح على كدة… أنا هاروح أفرد جسمي عالسرير شوية يمكن أرتاح..

أنا : أيوة اهربي ياختي من غسيل الأطباق.. أنا أصلا مكنتش هسيبك تغسليهم…

ماما: سيبيها ياشيخة تروح تنام على الأقل تنقطنا بسكاتها…. روحي ياسامية إنصرفي ياختي..

سامية: بقا كدة… ماشي.. الله يسامحكم..

بابا بقا إستغل فرصة عدم وجودي وقال لزياد: شوف يابني… أنا معنديش في الدنيا أغلى من بناتي الاتنين… وأمهم طبعا… بناتي دول اللي طلعت بيهم من الدنيا… وسعادتهم أهم حاجة عندي.. ونجوى بالذات بعد اللي حصللها.. لا يمكن أسمح لحد في الدنيا يكون سبب في نزول دمعة واحدة من عنيها تاني.. بناتي أنا مربيهم على عزة النفس وكرامتهم عندهم أغلى من نور عنيهم.

_ ما شاء الله ياعمي… ونعم التربية..

_ مااخبيش عليك يابني… أنا قبل ماتدخل بيتي كلفت ناس معارفي من اسكندرية يسألوا عنك… والشهادة لله الكل شهدلك بكل خير…. بس … اللي أنا شايفه يابني إن الست الوالدة مش مبسوطة…ولا متحمسة… ونصيحة مني… بلاش تعمل أي حاجة في حياتك بدون رضاها…. إنتو ضيوفنا وعلى العين والراس… وأكلنا عيش وملح مع بعض… واتشرفنا بمعرفتكم… لكن الجواز ده قسمة ونصيب

زياد وشه اصفر وزعل جدا وبص لمامته اللي اتأثرت بكلام بابا وردت هي عليه وقالت… لأ ياحاج… إحنا نتشرف بنسبكم.. أنا بس تعبانة من الطريق..

بابا: ألف سلامة عليكِ ياست الكل… بس بجد والله لو ملكيش غرض في الجوازة دي… خلينا حبايب أحسن.. وربنا يديم المعروف..

زياد : لأ ياعمي ماتقولش كدة… زي ماما ماقالت لحضرتك.. إحنا نتشرف بنسبكم..

وفجأة سمعنا صوت صريخ متواصل… طلعنا أنا وماما من المطبخ… ولقينا الكل متجمعين في الصالة بيشوفوا صوت الصريخ جاي منين….

ياترى في أيه..

وياترى الخطوبة هتتم والا مامة زياد ماصدقت وهتاخد ابنها وتخلع

وياترى بابا هيفضل مصمم علي الرفض والا كان لازم يعمل كدة ويعززني ويحافظ على كرامتي؟

يتبع…. 

google-playkhamsatmostaqltradent