Ads by Google X

رواية ضحية جاسر الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية ضحية جاسر الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم نور

الفصل السابع والعشرون
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💕💕💕💕+ 
ترجل من سيارته امام شاطئ البحر بعروس مصر الإسكندرية... جلس على صخرة قريبة من الشط كان الوقت قد تعدى الثانية عشرة ليلا ... سحب أكبر كمية من هواء يدخلها الى رئتيه ... داهمته الذكريات المحزنة.. مقتطفات حية تمر أمامه... كان يسترجع كل شئ كأنه حدث بالأمس ... تذكر وجعه الذي سببه اقرب الناس إليه... أحس بخناجر مسمومة تغرز في صدره ....اخذ مجموعة من الحصى الصغيرة يلقيها على أمواج البحر الثائرة مثل قلبه المشتعل ألما جراء ما حدث معه...
..... مالك يا سيادة الرائد
التفت مسرعا الى مصدر الصوت لتتسع حدقة عينيه بدهشة واضحة على ملامحه... ما الذي أتى بتلك الجريئة الى هنا ... هب فيها صارخا
مروان.. انت ايه الي جابك هنا
ردت ببساطة... جاية عشانك
مروان بغضب. انتي مجنونة جاية ورايا اسكندرية بصفتك ايه
علياء.. الطبيعى اني اجي ورا جوزي المستقبلي و خطيبي
تصلبت عضلاته و برزت عروقه بشدة مصدوما ... غاضبا من ردها المستفز فاردف بصخب. 
مروان... انت عايزة ايه يا بت انت
علياء بحب.. عايزاكقبض على ذراعها يمسكه بقوة حتى يكاد ان يخلعه ... خرجت آنه خافتة منها دلاله على ألمها فاقترب اكثر حتى لفحت أنفاسه صفحات يظهر اليها بأعين حادة مشتعلة مردفا بفحيح مرعب 
مروان... اسمعيني كويس دور البنت العنيدة الي بتعمل ال هي عايزاه ده ما يمشيش معايا و زي ما قولتلك قبل كده انا نار هتحرقك
تجاهلت قبضته على ذراعها مردفة بتحدي وهي تنظر الى زرقة عينيه المشتعلة... و انا قولتلك قبل كده اني بلاقي متعتي مع النار انا مش هبعد يا مروان لأني دخلتك قلبي و قفلت عليك و رميت المفتاح يعني مستحيل تقدر تتطلع .. 
دفعها الى الخلف بعنف حتى كادت ان تقع... أمسكت بذراعها تفركه بألم قبل ان يصرخ فيها هادرا بقوة 
مروان... انت تعرفي عني ايه عشان تحبيني تعرفي ايه عن حياتي المدمرة انا بقايا شخص مش نافع لأي حاجة افهمي بقى
علياء بصراخ... فهمني انت خليني جنبك انا عايزة ابقى معاك عايزة اخرجك من الي انت فيه ليه دافن نفسك في الماضي قولي ايه الي وجعك استخبى في حضني و احكي و اخر كلمة هقولك عليها يا سيادة الرائد انا مش هسيبك لو على موتي .. 
إصرار غريب ... و فتاة أغرب.. تساءل هل يوجد فتيات مثلها من الأساس انها لا تمد للفتيات بصلة هل تطلب حبه و تحاول امتلاكه لولا جسدها الدال على انتمائها لجنس حواء لما صدق انها إمرأة...ارجع خصلات شعره الكثيفة الى الوراء بغضب حارق و تركها جالسا على صخرته.... فلا فائدة من الحديث معها ...+
اقتربت منه ببطئ و وضعت يدها على كتفه ... تنهد بعمق قبل ان يفاجئها قائلا.. مستعدة تسمعي
جلست بجانبه وقالت بلهفة عاشقة.. هسمعك و هساعدك تخرج من الي انت فيه
سحب شهيقا عميق يملئ رئتيه بالهواء قبل يردف بصوت متألم ....
مروان.. بعد ما اتخرجت من الكلية و طلعت من الاوائل كنت فرحان لدرجة متتوصفش عشان قدرت احقق حلم ابويا اني اكون ضابط زي ما كان عايز رحت المنصورة لأهلي افرحهم  كانوا سعدا بتخرجي بشكل غريب لدرجة ان ابويا مع انه كان راجل بسيط عمل وليمة كبيرة عزم فيها كل الناس...اتعينت بعدها في الوزارة و بما اني كنت من اكفئ الضباط اخد رتبة رائد بعد ما نجحت ان اقبض على شبكة كبيرة بتشتغل مع المافيا .. بعد فترة من شغلي اتعرفت على وحدة كانت صحبت مرات واحد زميلي و الكلام ده كان في حفلة كان عاملها عنده في البيت سحرتني من اول مرة شفتها فيها كانت جميلة بشكل ما يتوصفش حاولت اقرب منها بس هي كانت بتصدني بس لما ما قدرتش على بعدها خت رقمها من مرات صحبي و كلمتها و فضلت وراها لحد ما اعترفتلي بحبها كنت طاير من الفرحة قولت لابويا عن الموضوع و رحت طلبتها من اهلها اتخطبنا وكنت عايش معها فترة الخطوبة زي الحلم جهزنا الشقة و حددنا معاد الفرح و اتجوزنا كل حاجة كانت كويسة اول ست شهور من جوازنا لحد ما اكتشفت انها بتخوني اول ما عرفت ما بينتش اي حاجة و عاملتها طبيعي جدا بس كنت من جوايا بتحرق كلفت حد يراقبها و عرفت عنها كل حاجة ماضيها البشع واني اصلا ما كنتش اول واحد في حياتها بس ازاي وانا لما اتجوزتها كانت بنت لحد ما جالي واحد في المكتب كان صاحبها زمان و حكالي على كل حاجة وانو كان متجوزها عرفيو وراني العقد  و الصور الي ما بينهم  لحد مهي بنفسها طلبت انو يطلقها و لما سألته ليه جاي دلوقتي بس يقول الكلام ده قلي ان هي اتصلت بيه و كانت عايزة ترجعله لانها زهقت من جوزها بس هو رفض لانه مهما كان مش كويش و شمال عمره ما يعمل علاقة مع وحدة متجوزة.. رحت واجهتها بالموضوع بس هي ما انكرتش و بكل وقاحة  اعترفت بكل حاجة و قالت لي انها كانت بتتسلى بيا بس مش اكتر وكانت ناوية تسبني اول ما تزهق ضربتها و طردتها من البيت و قولتها اني هفضحها لو شفت وشها تاني دمرتني خلتني اهمل في حياتي و في شغلي بعديها بفترة لقيت كل الناس صحابي و قرايبي بيعاملوني بطريقة وحشة قوي حتى زمايلي في الشغل كانوا يبعدو عني استغربت جدا لاني عمري ما عملت في حد حاجة وحشة لحد ما أتصلوا بيا و قالولي ان بابا وقع و نقلوه المستشفى رحت اشوف ايه الي حصل اتفاجأت بأمي هي و بتعيط و بتحكي لي عن الى طليقتي عملته قالت لي انها جات و قالت انك ضربتها و طلقتها بعد ما كانت مستحملاك وانت عاجز و مش بتديها حقوقها كزوجة و مش بس كده لا دي كمان قالت عليا اني شاذ و فبركت صور قذرة تدل على كده و ورتها لكل حد يعرفني انهارت اوي سعتها كنت عايز اموت من الوجع و القهر خصوصا بعد ما ابويا مات بسبب الازمة القلبية الي جتله لما سمع كلام الناس عليا حاولت اوصلها بأي شكل عشان انتقم منها بس هي اختفت زس السراباخذ نفسا طويلا و اكمل قائلا.. وقتها كنت بشتغل على قضية مهمة كان لازم اقبض فيها على تجار سلاح تبع مافيا روسية ليها شبكة في كل حتة في العالم و الحمد لله ربنا وفقني و قدرت اقبض على رئيسهم في مصر بعد ما اتحكم عليه جاتني تهديدات كتيرة بس انا اهتمتش و في مرة كنت في مأمورية و لما رجعت عرفت ان البيت بتاعنا اتفجر و اني امي للاسف كانت فيه..+ 
جرت دموعه كالشلال قلبه ينزف ألما ... لم تجد حلا سوى أخذه في أحضانها ... تبكي معه .. تشاركه حزنه العميق .... لا يدرى لما شعر بالراحة بين ذراعيها شدد عليها يضمها اليه اكثر كأنما وجد ملاذه الضائع ... اخرجته بعد فترة من أحضانها و مسحت عبراته المنهمرة بحنان تحثه على الإكمال... 
مروان بصوت مختنق.. حسيت وقتها ان الدنيا بتلف بيا لدرجة اني ما درتش بنفسي الا و انا في المستشفى و لما فقت لقيت جاسر معايا معرفش عرف ازاي وقتها لاننا اساسا ما كناش بنتكلم من ساعة ما اتخرجت و سافرت عند اهلي خصوصا لما تلفوني القديم انسرق وكان عليه كل الارقام اخر مرة كلمته فيها قولتله ان هتجوز و هو اعتذر لانه مش هيقدر يحضر الفرح لانه هيمسك شغل الشركة المهم قعد معايا و حكتله على كل حاجة حصلت نصحني و قالي لازم تسافر عشان تعيد حساباتك من جديد و فعلا قدمت استقالتي و سافرت لندن .. قعد هناك خمس سنين بس جاتلي فترة مقدرتش ابعد فيها اكتر من كده و قررت ان ارجع تاني و ابدأ من جديد و رجعت شغلي تاني بسبب كفائتي بس ما قدرتش امحي الماضي من دماغي ابدا ....
نظرت اليه بتوهان شديد ... كم هو جبل ليتحمل كل تلك الصعوبات .. ليس بهين ابدا ان يُتهم الرجل في رجولته و شرفه .. كم هي مقززة زوجته كيف لها تفعل كل ذلك به ... عديمة حياء حقا ... سبتها داخل نفسها بأبشع الألفاظ النابية ... رباه كم صعب عليه كل هذا ... 
ابتسم بسخرية واضحة قائلا.. مش قولتلك انا نار مينفعش تقربي منهاجذبت كف يده تمسك به و تشدد عليه قائلة بتحدي ممزوج بالحب... انا مش هسيبك يا سيادة الرائد انت بقيت سجيني خلاص انا مش عايزة منك غير فرصة و مكان صغير في قلبك اقدر اغير بيه حياتك
طالعها بضياع يحاول ان يستشف اي نظرة مخادعة او شفقة ... لكنه لم يجد سوى إصرار و تحدي يشع عشقا ......
مروان... مش هتندمي
علياء ... هندم لو اتخليت عنك 
مروان.... هحتاج وقت عشان ارجع طبيعي
علياء... معاك العمر كله يا سيادة الرائد
ابتسم بخفة قائلا... وانا موافق
صافحته بعزيمة عاشقة قائلة.... مبروك عليك سجنك المؤبد يا سيادة الرائد
امسك بيدها يسيران على الشاطئ .. و أمواج البحر المتلاطمة تمر من تحت أرجلهم تلامسها بخفة رائعة ترفع عينيها تنظر اليه بهيام شديد تلتهمه بنظراتها العاشقة ....قطع الصمت مردفا.. انت جيتي ورايا ازاي+
حركت كتفيها ببساطة قائلة... بعد الفرح ما خلص خرجت اشوفك اختفيت فين وانا بدور عليك لقيتك واقف جنب عربيتك كنت هتركب بس جالك تلفون ولما بعد شوية عشان ترد اتسحبت براحة و دخلت في شنطة العربية ...
مروان بدهشة .. يعني انتي طول الوقت ده كنت في شنطة العربية طب و يوسف هيعمل ايه لما يعرف انك اختفيتي
علياء.. ما تقلقش انا بعت رسالة ليوسف قولتله اني رحت لعمي في الإسكندرية اغير جو اي نعم لما ارجع هيعلقني بس انا بعرف اتصرف معاه
مروان... طب هتعملي ايه دلوقتي
علياء... انت هتعمل ايه
مروان.. هرجع القاهرة
علياء... خلاص هرجع معاك ... وافق على حديثها و اتجهوا ناحية السيارة الا انه نادها فجأة
مروان... علياء...
.... نعم
مروان... تتجوزيني ....
علياء بصدمة... ايه
مروان.... مش انت طلبتي انك تغيري حياتي و تكوني جزء منها يبقى لازم يكون ليكي صفة فيها ... موافقة
علياء... الاسبوع الي جاي المأذون يبقى عندي يا سيادة الرائد  ... ويلا عشان هنتأخر ...
استقل السيارة برفقتها عائدا بها الى القاهرة و في قلب كل منهما امل متولد من جديد هي باقتراب تحقق هدفها لاقتحام حصونه .... و هو بحصوله على فرصة لدخول الالوان الزاهية الى حياته بعد ان كان الاسود هو المسيطر عليها.... 
في فيلا الدمنهوريكانت تحاول ايقاظه لكنه لم يستجب لها فقد اصبحت تتضايقه كثيرا بأفعالها الطفولية و بكائها الغير مبرر و لكنه لا يستطيع رفض طلب لها و يحاول قدر الإمكان امتصاص غضبها.... لعن تلك المسماه بهرمونات الحمل فهي السبب في عدم راحته و سرقة النوم من جفونه.....+ 
جاسر. يا حور بس بقى سبيني انام حرام عليكي
حور.. مليش دعوه قوم هاتلي شاورما
انتفض ينزع عنه الغطاء بعنف هادرا بقوة... شارومة  الساعة تلاتة الفجر و بعدين ابن المفجوعة ده مش متعشي اربع مرات قبل كده1
حور بدموع.. اتصرف يا جاسر و الا هولد حالا و ابهدلك الدنيا
جاسر... اولدي انا عايزك تولدي عشان اخلص وانام زي الخلق
حور .... خلاص انا هروح لسليم و هو الي يجبلي مش عايزة منك حاجة 
تنهد بقوة حتى يسيطر على غضبه محاولا تهدئة نفسه ليردف بهدوء... حاضر يا حور هنزل اجبلك الشاورما
تعلقت برقبته بدلال طابعة قبلة خفيفة على شفتيه مردفة بفرح... ربنا يخليك ليا يا جسورة
تستمر القصة أدناه
اقترب منها أكثر غامزا لها بخبث قائلا... طب ما تسكي على الشاورما و تخليكي في حضني احسن 
حور بدلع.. لا جاسر حبيبى هيروح يجيب الشورما عشان حورية قلبه جعانة
جاسر بتأفف. امري لله .. ليذهب مرتديا ملابسه يهمس بحنق... زمانهم هايصين ولاد المحظوظة....
امام احد المباني الفاخرة
نزلت من سيارته بعد ان اتفقت معه على مقابلة اخيها غدا .... وقفت امام شقتهم تتنهد بقوة
.. سحبت مفاتحها لتفتح الباب ببطئ حتى لا تحدث صوتا يقظ يوسف ... مشت على أطراف أصابعها بهدوء حتى تصل الى غرفتها .... زفرت براحة و ارتمت على فراشها الوردي عندما لم تحد  يوسف فظنت انه نائما في حجرته ... سحبت وسادتها لتنام الا انها وجدت من يسحبها منها بعنف قائلا بغضب
..... هقتلك يا علياعلياء برعب.... يوسف+
يوسف بنظرة مخيفة .... ايوا يوسف يا لولو
ابتلعت ريقها يتوتر مردفة... استنى بس هفهمك
يوسف... مدي رجلك يا علياء
علياء بخوف... دا انا لولو حبيبتك يا ابيه
قهقه بشدة على حديثها مردفا بسخرية... ابيه ؟ والله لو اتشقلبتي لتتضربي
ارتمت في احضانه فجأة قائلة بنعاس ... طب ممكن أنام في حضنك النهاردة و اضرب بكرة
زفر بقوة و هو يضمها إليه بحنان أخوي قائلا. حاضر بس انت وراكي حاجة لازم تقولي لي عليها ماشي يا لولو
هزت رأسها موافقة... غارقة في النوم بجانب اخيها وسندها ..... 
رجع جاسر بعد ان احضر لها ما طلبت يجر جسده بتعب واضح .... ما ان دخل الى الغرفة حتى جذبت منه الكيس تفتحه بلهفة و تلتهم شطيرتها بنهم شديد... ظل ينظر اليها بحب مستمتعا بمنظرها المضحك .... انتهت من طعامها فتبقى لديها نصف شطيرة صغيرة ... توجهت اليه تقدمها له بابتسامة قائلة...
حور... خد دي اجرتك
رفع حاجبيه باستنكار قائلا... اجرتي
حور ببرائة.. اه ما انت روحت و جبتلي الشاورما لازم تاخد حتة
ما هي الا ثواني حتى وجدت نفسها مرفوعة على ذراعيه و فيروزتاه تشع بنظرة تعرفها جيدا ليردف بخبث ... 
جاسر... ما انا هاخد اجرتي فعلا بس مش اكل حاجات تانية
لم تدري بنفسها الا و هو جاثيا فوقها على فراشهم ... ملتهما شفتيها بشغف و يديه تعبث بجسدها ... ساحبا إياها الى دوامة عشق الجاسر......6
صباحا في فيلا الشرقاوي
داعبت الشمس عينيها العسلية لتفتحها ببطئ ... تتطلع حولها بغرابة حتى قفز في ذهنها احداث البارحة بكل تفاصيلها ... شهقة عالية خرجت من جوفها عندما وجدت تلك الأعين الصقرية الحادة تنظر اليها بعشق وسعادة بالغةرعد... صباح الخير يا منايا+
منى بخجل ... صباح النور
رعد بابتسامة ماكرة... ايه رأيك فيا امبارح
هجمت عليه فجأة كالقطة الشرسة صاعدة فوقه تضربه بغيظ شديد .... غير عابئة بذلك الشرشف الذي سقط منها ظاهرا تفاصيل جسدها بوضوح تام
منى بصراخ ... انت سافل و الله سافل ومش متربي
تجاهل ضرباتها و صراخها و صب تركيزه على جسدها المكشوف امامه بسخاء .. رأت انه لا ينظر  اليها بل نظراته منحرفة الى الاسفل ... شهقت بخجل و ابتعدت عنه تضم الشرشف اليها بإحكام
رعد بخبث... وقفتي ليه ما تكملي ضرب
لم ترد عليه انما اشاحت بنظرها الى الجهة الاخرى تداري احمرار وجهها ...
جذبها لترتضم بصدره و عينيه متسلطة عليها قائلا بهمس مغري..... ما تيجي نعيد المشهد 
عقدت حاجبيها باستفهام قائلة... مش فاهمة
كانت اسفله فى جزء من الثانية مردفا بعشق ماكر... افهمك 
داخل فيلا حازم الشافعي...
كان الوضع مختلفا تماما.... فتلك الطفلة المتمثلة في انثى جميلة القوام ... تدق على صدره بقوة حتى يستيقظ ... فتح رماديتاه بنعاس يطالعها بدهشة ... حتما تريده ان يصاب بسكتة قلبية... هل تمزح .... كانت تقف أمامه مرتدية قميصه الابيض الذي يكاد يغطى فخذها ... تاركة اول ازراه مفتوحة لتظهر مقدمة صدرها بوضوح ابتلع رمقه وهو يمرر دخان عينيه المشتعل عليها ببطء .... شعرها المشعث بطفولة... وجنتيها الحمراء من أثر النوم ... انها وجبة شهية يجب التهامها .... فهو جائع لمدة لا تقل عن ثلاثين عاما ... فاق على صوتها العابس
نغم.... قوم يا حازم انا جعانةحازم... هااا طب ما انا كمان جعان+
نغم ببرائة.. طب يلا نجهز الفطار
حازم ... انت ايه الي لبسك قميصي
زمت شفتيها بطفولية قائلة... ما انت قطعت بجامتى الى بحبها
حازم.... بقولك ايه يا نغم ما تخفي من وشي دلوقتي عشان انا على اخري ومش ضامن لو مسكتك هتعيشي ولا
نغم بعبوس... انت ناوي تقتلني يا حازم
حازم... لا و حياتك ابشع اسمعي انتي بس الكلام و انزلي تحت وانا هاخد دش و احصلك اه و غيري القميص ده
نغم بعناد طفولي .. لا انا حبيته و هاخده ليه ...
حازم برجاء.. وحياتي عندك تغيريه يا نغمي
نغم بخضوع.. حاضر ... وانصرفت تنزل الى الاسفل تحت نظراته المتحسرة
قام يلف خصره بشرشف السرير متجها الى المرحاض ياخذ حماما سريعا ليلحق بزوجته الطفلة ....نزل الى الاسفل مرتديا ملابس بيتية مريحة .... بنطال زيتي طويل مع قميص ابيض يبرز عضلات جسده القوية.... اتجه الى المطبخ فور سماع أصوات من ناحيته ...+
فرغ فاهه بشدة فتلك الساحرة تقف تعطيه ظهرها منهمكة في تحضير الطعام ... ترتدي شورت قصير من الجينز الازرق يظهر ساقيها الناعمتين... و قميص اسود ذو حمالات رفيعة و الادهى الامر ان احدى حمالات القميص تقع منحيا تاركة كتفها الايمن عارى عاقصة خصلاتها العسلية على هيئة دائرية غير منظمة لتكتمل طلتها بظهور عنقها المهلك
يجب عليه حجز غرفة في احد المستشفيات الخاصة بالمرضى النفسيين .... لانه قريبا سيصاب بالجنون على يدها ...
اقترب منها بخطوات ثقيلة يحاوط خصرها النحيل بذراعه مسنتدا برأسه على كتفها يستنشق عبيرها باستمتاع ... لتنتفض قائلة 
.... خضتني يا حازم
حازم.. سلامتك من الخضة يا روح حازم 
نغم. طب اوعى عشان احط الفطار
جلسوا على طاولة الطعام يتناولون وجبتهم في جو من المرح و الحب الظاهر على صفحات وجههم
نغم بخجل بريئ ... هو كده خلاص البيبي هيجي1
نظر لها بخبث قائلا.. معرفش
نغم بغضب طفولي... مش انت قولتلي هقولك يوم الفرح وان احنا هنجيب بيبي وانا سمعت كلامك
حازم... لا عندك انا قولت على الطريقة بس يجي امتى فده مش بايدي
هبت واقفة تردف بحنق ... انا زعلانة منك
غمز لها بخبث قائلا وهو يحملها بذراعيه... نجرب تاني يمكن يجي ....صاعدا بها درجات السلم متجها الى غرفتهم ... مقر ولادة اقترابهم العاشق.... 
في منزل يوسفكان جالسا ينظر اليها مصدوما مما تحدثت عنه ... تطلب منها الموافقة على زواجها من شخص لا يعرف عنه شيئا سوى ماضي أليم قصته عليه للتو زفر بضيق قائلا+
يوسف... اسمعيني يا عليا انا طول عمري معودك على اني ما ادخلش في قرار يخص حياتك و ده الي خلاكي دايما صريحة معايا انا معنديش مانع انك تساعديه بس يا حبيبتي ده مش معناه انك ترمي نفسك في النار .. 
عليا... انا بحبه يا يوسف و نفسي اقف جنبه
كز على أسنانه بقوه مردفا... انت عارفه لو  اخ تاني غيري كان عمل فيكي ايه1
تعلقت بذراعه تردف بمداعبة مرحة... وهو في حد زيك يا يويو
يوسف بغضب.. قولت ميت مرة بلاش الاسم ده
عليا... خلاص انا اسفة قولي بقى موافق و لا اقوله يتكل على الله 
يوسف بسخرية. قال يعني هتسبيني لو موافقتش
عليا بدموع .. انا مقدرش اغصبك على حاجة يا يوسف انت ولي امري وكل حاجة ليا انا مليش غيرك من بعد ما بابا وماما سابونا انا بحبك اوي يا يوسف
احتضنها بحنان ممسدا على خصلات شعرها برقة مردفا بحب.. وانا بحبك يا قلب يوسف و على فكرة انا موافق عليه خليه يجي بكرة اشوفه
عليا بسعادة... بجد يا يوسف انت موافق
يوسف بابتسامة جذابة... بجد يا لولو
انطلقت مسرعة الى غرفتها تحادث سيادة الرائد لتخبره بموعده مع اخيها ... تنتظر الغد بحماس يوزع على مجرة كاملة.....
في مجموعات شركات S&D 
كان ممدا على مقعده مبتسما بمكر سعيد ... مستمتعا بمنظرهم الغاضب ... فمنذ ان حادثهم في الهاتف و هو منتظر هذه اللحظة التاريخية ليشمت فيهم برواق
هب رعد صارخا... يعني انت منزلنا تاني يوم  جواز عشان تقولنا نغير سفرنا و نخليه في القرية الجديدة نتابع الشغل... ده يبقى شهر عسل يا فاجر 
حازم بغضب... انت ايه يا مفتري احنا لسه ما لحقناش نصدق اننا اتجوزنا منك لله يا جاسرجاسر ببرود.. خلصتو .. طب اسمعوا بقى سفر و هتسافروا والي مش عايز ياخد مراته معاه هو حر اهو  ترتاح من شقاوته برضو .. اه و على فكرة انا حجزت خلاص جهزوا نفسكم الطيارة كمان خمس ساعات ... سلام يا عريس منك له+
خرج وهو يصفر بخبث صافعا الباب ورائه...
رعد بغضب حارق .. ابن...
سقط حازم على الاريكة وقال بحسرة... اشوف فيك يوم يا جاسر الهي حور تقفشك مع صوفيا قريب
في أحد المقاهي الفاخرة
جلس على احد الطاولات ينتظر قدومها ينظر في ساعته بتأفف ... حتى وجدها تطل عليه بتلك الملابس التى تكاد تخفي جسدها ... اقسم لو ان حور رأته لمزقته اربا ..  جلست بجانبه ... مردفة بدلالها المعتاد 
صوفيا... اتاخرت عليك يا جسورة
كتم غيظه محاولا تهدئة نفسه ليردف بهدوء معاكس ما بداخله... اخلصي يا صوفي عملتي ايه
صوفيا... اسمي طالع من بوقك زي العسل
جاسر بغضب محذرا ... صوفيا
صوفيا... خلاص انا اسفة
جاسر.. فين الورق و الكاميرا
اخرجت ما طلبه من حقيبة يدها تمده لياخذه بحماس واضح مردفا بمكر... شكرا يا صوفي اشوفك قريب .. و ذهب تاركا إياها تنظر بهيام الى طيفه العابر...
جلس امام جهاز اللابتوب الخاص به يفرغ فيديوهات تلك الكاميرا ... يطالع المقاطع الظاهرة على الشاسة بخبث شديد و تلك البسمة لا تفارق شفتيه ليردف بحقد واضح...
جاسر..... نهايتك قربت يا كيمو....

 •تابع الفصل التالي "رواية ضحية جاسر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent