قصة مرام الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم Lehcen Tetouni
قصة_مرام_الجزء_الثامن_والعشرين
...... قالت مرام لسيراج أنت تظلمني هكذا أنا فتاة آخري غير التي يتحدث عنها ماهر
قال سراج أنا تاجر كما أخبرتك ولا أقتنع إلا بدليل ملموس ثم يضرب يده في الحائط الذي بجواره أنا اسألك كيف عرف ماهر بالشامه اجيبيييييييي
تبكي مرام وتقول لقد خُطفت ووضعت في ملهي ليلي وكنت أباع كل ليلة لمن يدفع الثمن، ماذنبي أنا لقد كانوا يغلقون علي الباب من الخارج ولا يوجد نوافذ في الغرفة، وكان يعطونني نوع من المخدر حتي لا أستطيع المقاومةأخبرني ما ذنبي
قال ماتقولينه شئ فوق تحملي أنا رجل شريف كيف أقبل بفتاة كانت متاحة للجميع ثم يصرخ بوجهها، هيا أخبريني
صرخت مرام و قالت وما ذنبي أنا، لقد كنت مخطوفة وكانوا يصورون كل شيء يحدث معي ويبتزونني به ولو كنت مكاني وقد اغلق عليك بباب من الحديد في غرفة بلا نوافذ، ويهددونك لو انتح. رت أو قاومت سيفضحون أسرتك علي وسائل التواصل الاجتماعي أخبرني ماذا يجب أن تفعل وقتها؟
قال سراج وهو يأخذ نفساً عميقاً هل هناك مصائب أخري تخفينها عني؟
جلس مرام على الكرسي وقالت في نفسها:لو أخبرته بعلاقتي مع محسن سيكرهني للأبد لذا يجب أن يبقي الأمر سراً
قال سراج لماذا سكت؟ سكوتك هذا يعني شئ واحد وهو أنك تخفين شيئاً عني
قالت مرام لا لا أخفي شيئاً صدّقني
قال سراج الحق علي أنا جئت بفتاة من الشارع لا أصل لها وأقحمتها في حياتي
بدأت مرام بالبكاء أنا من عائلة محترمة ولم أكن يوماً عا،،هرة لقد حدث كل شئ رغماً عني أقسم لك سراج ويجب أن تعرف أنك أول شخص أحبه من قلبي
قال والدليل أنني ثالث رجل تتزوجينه
قالت ولو كنت أحب أحدهم بصدق لماذا أنفصلت عنهم؟
قال وما أدراني ربما عرفوا بحقيقتك البشعة لذا ألقوا بك خارج حياتهم
قالت أنت تظلمني زوجي الأول لا أنكر أنه شخص محترم ويستحق التقدير ولكني لم أستطع أن أحبه أما زوجي الثاني فكان شخصاً عديم الإنسانية وكان يضعني في سجن لا خروج منه فقد كان يحبسني في شقته وقد أغلق علي النوافذ وباب الشقة بالقفل من الخارج وأخذ هاتفي، لذا هربت منه وتطلّقت
قال يكفي هذا فقلبي يحترق ولا أستطيع تحمل أي تبرير منكِ في هذا الوقت بالذات هيا استعدي كي نعود حالاً قبل أن أنفجر ولولا أنك زوجتي وأنا مسئول عنك لتركتك هنا، وبالمناسبه اعتبري مابيننا من الآن وصاعدا قد انتهي وزواجنا سيكون علي الورق فقط هيا اسرعي وجهزي حقائبك
قالت كيف ستقود السيارة وأنت هكذا؟
قال هذا ليس من شأنك سأذهب لدفع الحساب وألحقي بي في السيارة ثم يخرج ويضرب الباب بكل قوته
تلبس مرام ثياب السفر وتعد الحقائب وهي تبكي ثم تطلب من العمال حمل الحقائب للسيارة، وتركب بجوار سراج الذي يبدو عليه الحزن فعيناه محمرة ويداه ترتجفان من شدة الغضب، حيث يقود السيارة مسرعاً وبشكل جنوني، حتي أن مرام كانت تغلق عينيها ولا تستطيع النظر للطريق الذي أمامها، ثم يتوقف سراج فجأة
قالت مرام لماذا توقفت؟
نظر سراج لمرام: أنزلي من السيارة
قالت وأين سأذهب؟
قال نحن أمام المطار لقد حجزت لك تذكرة عندما كنت في الفندق هيا اذهبي فأنا لا أطيق وجودك بجواري
تنزل مرام ممسكة بحقيبة يدها فيغلق سراج باب السيارة وينطلق بسرعة شديده
تمشي مرام نحو الطائرة بينما دموعها تنهمر من تحت النظارة الشمسية لماذا أنا يحدث معي ذلك لقد أحببت سراج ونسيت الأنتقام والماضي كله ومنيت نفسي بحياة جديدة،
وها هو الماضي يظهر من جديد ليخرب حياتي مرةً أخري
سراج لا يطيق رؤيتي أعرف أن هذا من حقه فأي رجل لن يقبل أن يتزوج من فتاة كانت تعمل كعا. هرة
ولكن ماذنبي أنا لقد كانوا يرفضون إعطائي ثياب أستر بها نفسي وكانوا يدخلون علي ياويلي لقد خسرت سراج للأبد بسبب ماضي القذر ثم تجلس علي كرسي الطائرة
هناك في المدينة السياحية جلست نجلاء علي الشاطئ وهي تراقب أولادها وهم يسبحون في البحر سعداء، وتقرر الاتصال بسراج لأنه اعتاد علي الاتصال بها يومياً منذ سفرها وتمسك بالهاتف وتتصل بسراج مرات عده ولكنه لا يجيب فقد أغلق هاتفه وهو يقود بجنون نحو بيتهم بعدما حدث معه
وعندما لا يرد تقول نجلاء لنفسها:في مثل هذا الوقت يكون في الشركة سأتصل علي هناك لعله كان في اجتماع ونسي هاتفه مغلقاً ثم تتصل نجلاء بالشركة ألو أريد أن أكلم سراج فهاتفه مغلق منذ ساعتين
قال الموظف: سراج بيك في إجازة لمدة أسبوع
قالت : هل أنت متأكد؟
قال الموظف : بالطبع مدام
قالت حسناً شكراً لك ثم تغلق الهاتف، وتتسائل أن كان قد أخذ إجازة فلماذا لم يأت معنا أين ذهب ياترى معقول أنه أخذ الإجازة من أجل البقاء مع مرام، أنه لم يأخذني في إجازة منذ تزوجنا لا هذا كثير أنا لم أعد احتمل والغيرة تأكلني
ثم تنادي علي أولادها باهر ومريم أنا سأسافر الآن هل ستأتون معي أم ستبقون حتي نهاية الحجز
قال باهر هل حدث شئ ياأمي؟
قالت لا لم يحدث شئ ولكني بصراحة خائفة من تلك الحرباء أن تاخذ أباكم
قال باهر وهو يضحك غيرة نساء لا أكثر، إذاً أمي الحبيبة اذهبي أنت وألعبي دور المحقق كونان خلف أبي أما أنا فعندي 22 عاماً وأختي 19عاماً ونحن كبيران كفاية لنحمي أنفسنا هيا بالتوفيق
قالت نجلاء وأنت يا مريم :
قالت اتفق تماماً مع كلام باهر اذهبي أنت وأنا سأبقي مع أخي
قالت نجلاء إذاً اهتما بأنفسكما سلام ثم تحضر حقيبتها وأخدت أول طائرة متجهه إلى مدينتها
•تابع الفصل التالي "قصة مرام" اضغط على اسم الرواية