Ads by Google X

رواية ضحية جاسر الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية ضحية جاسر الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم نور

الفصل التاسع والعشرون
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🌻🌻🌻🌻🌻+ 
صراخ .. ضياع... احتراق... ألم... كل هذا و اكثر يمكن سماعه من صوته الهائج كالأسد الجريح .. تشتت.. فبعد ان اوشك بدفن الماضي ... ظهر له كالشبح المخيف .....عاصفة هوجاء احتاجت روحه الثائرة بعنف واقتلعت جذور الهدوء لديه.... ظل جاسر يحاول تهدئته بشتى الطرق  لكنه لم يستطع فخطرت على باله فكرة ...
كانت جالسة  في غرفتها تستذكر دروسها حتى رن هاتفها مضيئا برقمه التقطته بلهفة لتجيب
.... عليا ممكن تجي الفيلا عند مروان حالا
عليا وقد علت دقات قلبها بخوف... في ايه يا جاسر قلقتني مروان كويس
جاسر... مروان تعبان يا عليا و محتاجلك جنبه ارجوكي لو تقدري تعالي انا هبعتلك العربية دلوقتي سلام
سقط الهاتف من يدها ... علمت من صوت جاسر القلق ان هناك أمرا خاطئا يحدث ... حبيبها بل روحها  يتعذب ... ترى ما الذي جرى له ... سرت الكهرباء في كامل جسدها .. خوفا... طمعا .. بأن يكون بخير
ارتدت ملابسها على عجالة و بعثت لرسالة ليوسف الذي سوف يبيت الليلة داخل المشفى بسبب عملية جراحية سيقوم بها ... اخبرته انها ذاهبة للقاء مروان لأمر هام و لن تتأخر....
بعد نصف ساعة تقريبا... وصلت السيارة التى بعثها جاسر امام احد الفلل الشبيهة بالقصور الملكية الفخمة ... نزلت مسرعة تطرق الباب حتى فتح لها جاسر يحثها على الدخول.. لم يتحدث معها ابدا وانما غادر بدون اضافة اي حرف .... ركضت تبحث عنه في الأرجاء.....
صوت ثائر كالزئير الاسد يخرج من احد الغرف اقتربت من مصدر الصوت فاذا بغرفة شبيهة بغرف الجيم تغزوها الاجهزة الرياضية من كل جانب كان يتوسطها رائد قلبها يكيل اللكمات الى كيس من الرمل المعلق ... عاري الصدر.. العرق يتصبب من جسده بغزازة حتى بات لامعا كالزيت على جسد مفروش على احد الشطئان الصيفية .... اقتربت بحذر شديد تناديه بصوت منخفض ممزوج بالدهشة والحيرةعليا...  مروان+
التفت لها لتقابل زوج من الاعين الزرقاء التى تحولت الى اللون الفيروزي القاتم من شدة الغضب الذي سيطر على خلايا جسده ... كان يطالعها بصدمة كأنه لا يصدق وجودها من الأساس ... اسرع اليها يرمى نفسه في احضانها .... يعري حزنه أمامها أمام العنيدة التى اصرت على امتلاكه ... ينكمش بين ذراعيها كالطفل الذي وجد امه الضائعة ... سالت دموع كالامواج المتلاطمة في عز الإعصار... ضمته اليها بشدة تريد ادخاله بين قفصها الصدري ... نزلت شلالات عينيها تلقائيا فحالته لم تكن كما توقعت بل اسوأ قالت بصوت يشوبه الحزن
عليا... مالك يا حبيبي فيك ايه يا مروان
.... رجعت يا عليا رجعت تاني فكرتني بكل لحظة وحشة عشتها فكرتني بابويا الي مات بحصرته بنظرة صحابي ليا إلي كلها قرف بأمي الى راحت وانا مقدرتش اعملها حاجة حياتي الي ادمرت بسببها انا بموت يا عليا انا بكرهها ... 
تستمر القصة أدناه
صوته المختنق ببكاء يشق القلب كان كفيل ان تنهار هي الاخرى ... لكنها تماسكت من أجله لا غير مسحت على خصلات شعره المبتل بحنو بالغ ... رفعت رأسه تكور يديها على وجهه تردف بعزيمة قويةعليا... اسمعني كويس يا سيادة الرائد انت مش ضعيف عشان اي وحدة تأثر فيك انت اقوي من اي ظرف وحش ممكن يقابلك انت وعدتني قبل كده انك تنسى الماضى و تبدا معايا من جديد وانت اكيد قد الوعد ده مش مروان الزيني الي اي موقف يهزه انا لما حبيتك حبيت فيك قوتك و دعمك لنفسك من غير متحتاج لحد وانا دخلت حياتك عشان اساعدك على انك تدفن الماضي و ميبقاش ليه اي اثر و زي ما قولتلك انا بحب العب بالنار وانت ناري الي بستمتع بيها و معاها انا مقدرش اشوفك كده يا مروان واجه و خليك قوي زي معرفتك يا سيادة الرائد+
راق له كلماتها المشجعة و بشدة ... علم انه عندما اختارها لتكون شريكته لم يكن على خطأ.. بل الصواب بنفسه ... رأت قبول كلامها في بحر عينيه الهائج امسكت يده و خرجت به صاعدة الى الاعلى ... كان يسير معها كالمغيب لا يقوى على الكلام و الرد.... توجهت الى احد الغرف التى تبينت انها تخصه ... اجلسته على طرف الفراش ثم توجهت الى المرحاض تملئ ذلك الحوض الرخامي بالماء الدافئ و سائل الاستحمام ذو الرائحة العطرة... خرجت اليه لتجده كما هو ... اقتربت من خزانة ملابسه لتخرج بنطال قطني طويل اسود اللون مع قميص قاتم الزرقة ... جذبت يده و ادخلته الى المرحاض تمد له ملابسه قائلة بتحذير
عليا... اسمعني انت تدخل تاخد دش سريع و تطلع بس على الله تطلعلي بالفوطة دا اذا مكنتش عايز تفقد اعز ما تملك
رغما عنه ابتسم على حديثها المشاكس ليرمقها بابتسامة حزينة دالفا الى المرحاض ... نظرت لاثره متنهدة بعمق ... تدعو بداخلها ان يصبح كل شئ على ما يرام
بعد فترة وجيزة خرج مرتديا ملابسه ينشف خصلات شعره ... اقتربت منه ممسكة بكفه ... تمدده على فراشه... بات مستسلما لكل فعل يصدر منها كأنه يعطيها مفاتيح حياته المغلقة ... ارجعت رأسه الى الخلف ليغمض عيناه براحة سببها هي ... اخذت تمسد على شعره بحنان تتلو آيات من الذكر الحكيم التى جعلته مسترخي الى ابعد مدى همست برفق1
عليا.. مش عايز تقول حاجة يا مروانقبل كف يدها بحنان قائلا... خليكي جنبي يا عليا اوعي تسبيني+
طبعت قبلة حانية على جبينه جعلت القشعريرة تسري في جسده جراء ملمس شفتيها الناعم .. همست بحب مردفة 
عليا.. انا لا يمكن اسيبك يا مروان .. ظلت بقربه حتى احست بانتظام انفاسه ساحبة يدها برقة من كفه ... دثرت جسده بالغطاء لتخرج تاركة قلبها بجانبه...
وصلت الى منزلها في منتصف الليل.... رامية بجسدها على الفراش ... نزلت دموعها بقهر على حاله .. لعنت تلك المسماه بالسهى .. سبب وجعه و حرقة قلبه ... لما اوصلت شخص مثله الى هذه الحالة... ما الذي اقترفه في حقها ... هل جزاء الحب الخيانة ... مسكت هاتفها تعبث به حتى صدع صوت سورة البقرة بصوت قارئها المفضل... لتهدئ من روعها و تسقط في النوم سريها براحة تامة......... 
تستمر القصة أدناه
احست حور بدخول جاسر ففتحت عينيها الزيتونية بنعاس تتطالعه بدهشة فحالته كانت غربية ... خصلات شعره الثائرة .... فيروزتاه الذي يجاهد لفتحها من شده تعبه... انتفضت تحاوط بطنها عندما رأت بقع الدماء على ملابسه .... اقتربت منه قائلة برعب جلي..
حور... في ايه يا جاسر ايه الدم ده
رمى جسده على الفراش بتعب وانهاك قائلا بضعف...
جاسر.... تعالي يا حور خديني في حضنك انا عايز انام
اسرعت اليه تجذب رأسه الى صدرها تحاوطه بحنان مردفة بقلق ... مالك يا جاسر متخوفنيش عليك
اغمض عينيه مستمتعا بقربها الدافئ قائلا... هحكيلك يا حور بس مش دلوقتي خليني جنبك وبس
جذبت الغطاء عليهما تحاول السيطرة على دقات قلبها النابض بقلق عليه... اغمضت جفونها تدعو النوم اليها متجاهلة ضربات جنينها القوية الذي يبدو على علم بما يحدث مع والده.....
امام احد الفنادق الخاصة بالقرية السياحية في مدينة الجونة ...ترجل كل من رعد و حازم من سيارتهم ينظر كل واحدا منهما الى الاخر... لينفجروا ضاحكين بشدة فكل واحدا كان يحمل زوجته النائمة على ذراعيه ليكون المنظر مضحك للغاية+
صعد كلا واحدا منهم الى غرفته ورائهم احد العاملين يحمل الحقائب.... 
في جناح الشافعي ... 
انزلها برفق على الفراش حتى لا تستيقظ فالرحلة كانت طويلة و متعبة بالنسبة لها ... خلع حذائها و عدل جسدها جيدا ... ليدثرها بذلك الغطاء الناعم ... طابعا قبلة رقيقة على شعرها... يبتسم بحب على تلك الطفلة التي بدلت حياته و أضافت لون رائع عليها....
توجه الى المرحاض يأخذ حماما دافئ يزيل اثار الإرهاق من جسده  ... ارتدى ملابسه الرسمية ملتقطا مفاتيحه قبل ان يلقي نظرة حانية عليها... نازلا الى الاسفل يتابع عمله..... 
دلف الى جناحه ينزل تلك الزوجة التي طالما ما سرقت النوم من جفونه على فراشه ... فتحت عسليتها اللامعة مردفة بنعومة محاوطة عنقه بدلال ناعس...
منى... هتنزل و تسبني يا رعدي
رعد بهيام خبيث.. مهو لو رعدك لو فضل جنبك مش هتلحقي تتهني بشبابك
تظرت له بشراسة مردفة بغضب مخالف لحالتها قبل قليل... روح يا رعد وراك شغل و الا جاسر مش هيرحمك
التهم شفتيها بشغف عنيف قبلها بكل ما أوتي من قوة... ابتعد عنها لاهثا قائلا بمكر
رعد.. نحترم نفسنا يا منايا عشان المرة جاية مش هكتفي ببوسة و سلام بقى عشان متهورش
وفي ثانية كان خارج الغرفة تاركا إياها نتظر بصدمة ما لبث حتى سبته بغضب حارق و توعدت له بالكثير.....اجتمع الاثنان معا مع طاقم العمل بالفندق حتى يتم مباشرة العمل ... فيجب بذل اكبر قدر من المجهود حتى يتم تسليم القرية في ميعادها المحدد
...+ 
اسيقظت دنيا على صوت هاتفها الذي لا يكف عن الرنين وضعته على اذنها مردفة بنعاس ...
دنيا... مين
..... ... قومي يا اخرة صبري
دنيا... عايز ايه يا مازن على المسا اخلص عايزة انام
مازن.. لا فوقي كده و صحصحي عشان عايزك في موضوع مهم
دنيا بتثاءب... قول
مازن.. احنا هتنجوز اخر الشهر ده
انتصبت ناهضة من فراشها تستوعب معنى حديثه مردفة بصدمة.... نعم
مازن ببرود... الي وصلك هنتجوز آخر الشهر
دنيا بدهشة... اخر الشهر الى هو بعد اسبوع
مازن... اه يا روحي و سلام بقى عشان عندي شغل و على فكرة انا ببلغك بس و اغلق الهاتف في وجهها
نظرت الى هاتفها بصدمة تحاول التقاط اشارات مخها .... و ماهي الا ثواني و كانت تقفز على الفراش بسعادة مردفة بحماس..
دنيا..... هيييه هجوز مازن وأخيرا وصرخت بشدة بحباااااااااااك
دلف حور الى الغرفة جراء سماع صوتها مردفة بذعر.. 
حور.... حصل ايه يا مجنونة انت
دنيا بفرح... مازن هيتجوزني اخر الاسبوع
زفرت براحة قائلة بحنق.. يا شيخة خضيتي امي ما انا كنت عارفة
دنيا باستغراب.. عرفتي ازاي
حور... ما هو كلم جده وجاسر و هما وافقو و كنت جاية اقولك بس ابن الهبلة سبقني
زمت شفتيها بطفولية قائلة بغضب.. بس ما تقوليش عليه كده
نظرت لها بطرف عينيها مردفة ... طيب يا ختي اشبعي بيه بس ما تجيش بعدين تقولي حق برقبتي
وتابعت بمكر... اصل العيشة مع مازن اشبه بالانتحار اخويا وانا عارفاه7
دنيا بخوف... انتي قصدك ايههزت كتفيها بعدم مبالاة و ردت قائلة... لا ابدا ده حوار كده هتبقى تعرفيه بعدين ...1 
وخرجت تاركة وراءها تلك الدنيا تفكر برعب بما تقصده حور من حديثها ... ولكنها اقنعت نفسها بأن حبها لمازن كفيل بأن يتخطى كل الصعوبات ...... 
ليلا في جناح رعد الشرقاوي
دلف الى الغرفة يلتفت يمينا ويسارا يبحث عنها لكنه لم يجدها ... استغرب اختفائها المفاجئ... جلس على الاريكة يلتقط هاتفه ينوي الإتصال بها لكنه توقف ما ان سمع صوت صرير باب المرحاض رفع نظره ليصدم  و تتوسع عيناه ... مبتلعا غصة حلقه بتوتر بالغ جراء رؤية مناه بتلك الهيئة الخاطفة للانفاس... فقد كانت ترتدي قميص نوم حريري اسود اللون قصير للغاية بصدر شفاف و فتحة ظهر مثلثة طويلة .. آتية بشعرها الى جانب واحد ... كانت تمشي بخطوات بطيئة تهلكه ... متجاهلة وجوده و نيران جسده المشتعل في عز الشتاء ...
تستمر القصة أدناه
اقترب بهدوء وانفاس ثقيلة يحاول التحكم في نفسه الثائرة
رفعت نظرها اليه بعد ان جلست على الأريكة المقابلة للتلفاز تشاهد الفيلم المعروض بحماس غير عابئة بما فعلته به
قالت برقة ... في حاجة يا حبيبي
جلس بجانبها يحاول إلتقاط انفاسه قائلا بثقل
.. انت مالك مش مظبوطة النهاردة ليه
منى ببرائة.. انا ما انا حلوة اهو
رعد و هو يتفحصها بعينيه الجائعة... هو من ناحية حلوة فانت قمر واقترب يهمس امام شفتيها...
رعد... بقولك ايه ما تيجي 
منى.. اجي فين2
رعد و هو يمسك بذراعها يجذبها اليه .. تعالي بس وانا افهمك
ابتعدت عنه بدلال قاتل ذاهبة باتجاه فراشهم قائلة بدلع.. تصبح على خير يا حبيبي اصل انا تعبانة و عايزة ارتاح 
اردف بغضب متحسرا.. يعني ترتاحي انتي و اتعب انا  ماشي يا منى انت الي جبتيه لنفسك يا روحي
ما ان سمعت حديثه حتى فرت هاربة تركض في انحاء الغرفة... حاول الإمساك بها لكنها كانت كحبات الرمل التى تتشتت بسهولة ... وضع يده على صدره راميا بجسده على الفراش مردفة بألم
رعد.... ااااهاقتربت منه قائلة بفزع... مالك يا رعد+
و في جزء من الثانية كانت تحته جاثيا عليها بكامل جسده يردف بخبث... انت محتاجة تربية يا منايا وانا هكسب فيكي ثواب واربيكي من الاول خالص يا روحي
حاولت الفرار تحرك جسدها اسفله زاده إثارة مفرطة ليميل عليها لاثما شفتيها قائلا بهمس... يا خسارة كان حلو1
نظرت له تحاول فهم عن ماذا يتحدث و لم تلبث حتى سمعت صوت شق قميصها... كاتما شهقتها بشفتيه.. عازفا اجمل الالحان على جسده امتلكه في الاحلام قبل الواقع ... لتضاف تلك الليلة الى اساطير عشق الرعد للمنى.......2 
صباح اخر يحمل في طياته الكثير .....
استيقظ يشعر بثقل في رأسه قلب نظره في أرجاء الغرفة ... انه داخل غرفته... ممد على فراشه... بملابس مريحه .... ظهرت امامه احداث البارحة بكل تفاصيلها... بوضوح تام... تذكر احتوائها له ... كلماتها التي ما زالت صداها يتردد في أذنه الى الآن... التفت بجانبه ليرى عقارب الساعة تشير الى الثامنة صباحا.. صدع صوت رسالة من هاتفه ليلتقطه بتفحص .. 
( صباح الخير يا سيادة الرائد وحشتني... اطمن انا ما ختش غرضي منك امبارح وانت نايم ما انا برضو عندي اخ اخاف عليه ... المهم دلوقتي خد دش على السريع و البس البدلة الي على يمينك في الكنبة... و انزلي عشان عازماك على الفطار... هستناك قدام البيت لو اتاخرت انت حر انا بقولك اهو اه نسيت7
تستمر القصة أدناه
بحبك) 
ابتسم من قلبه يكاد يقسم انها ابتسامة لم تخرج بهذا الصدق من زمن طويل.... التفت يمينا ليجد تلك الحلة الرمادية الانيقة التى من المؤكد انها انتقتها بحب ... لينهض بحماس دالفا الى المرحاض ينفذ كلامها حرفيا خارجا ليرتدي حلته جاذبا مفاتيح سيارته يستقلها مسرعا إلى بيت ... العاشقة... العنيدة...... 
داخل مجموعة شركات S&Dترك جاسر هاتفه بعد ان تلقى اتصالا من الضابط المسؤول عن قضية كريم و سهى يخبره بتفاصيل التحقيق ... فقد تم تحويلهم الى النيابة العامة بتهمة الاتجار بالأسلحة و تجارة الاعضاء غير تهمة الشروع في قتله هو و زوجته.. سهى كانت متورطة مع كريم في الكثير من التعاملات التى كانت تتم مع المافيا حيث كانت تساعده من بداية دخولها الى لندن بعد طلاقها من جاسر لتكون عقوبتها مشابهة له في القدر .... تنهد بقوة مغمضا عيناه بتعب عندما تذكر ان من كانت زوجته في يوم من الايام هي نفسها من دمرت حياة صديقه و سلبت الراحة منها ... لا يصدق حقا ما يحدث فكأنما شاء القدر ان لا يحضر زفاف مروان و يتعرف على عروسه حتى يقع في هذا الفخ اللعين الذي بات كابوسا يلاحقه ... حتى حور تشعر به ... تشعر بتغيره .. لا يقوى على تخبأت الامور اكثر من ذلك فقرر ان يبوح ما بصدره حتى يسطيع التنفس فقد بات نومه ثقيلا...... حقا للقدر ألاعيب خفية لا يدركها المرء الى بعد ان يقع في فخدها المظلم...+
التقط مفاتيحه عازما الذهاب الى من تريح قلبه من العذاب....
في احد المقاهي الفاخرة التى تطل على النيل حيث الهواء العذب النقي و المناظر الطبيعية التى تسلب الانفاس وتبث الراحة في الصدور...
كانت تحاول ادخال تلك اللقمة في فمه لكنه منعها قائلا بحنق
.... انا كده هتعود وانا لو اتعود على حاجة صعب اسيبها
عليا... يعني انت اتعود عليا
مروان بابتسامة مريحة.... من اول ما شفتك وانا عود عيني عليكي يمكن كنت بكابر بس انت ما سبتليش فرصة
عليا... عارف ليه
تلمس ذلك المحبس الذي يزين بنصرها ... لقد فاجئها به عندما مر على أحد محلات بيع المجوهرات لينتقيه بحب ذاهبا اليها ... يضعه في اصبعها علامة لبدأ حياة جديدة خالية من الماضي ليس بها سوى عشق الرائد الممزوج بعناد الجريئة...
اردف بحب خالص..  ليه
عليا.... عشان انت اتخلقت عشاني
رفع حاجبه بمرح مردفا.... احبك وانت واثق
عليا بغرور... طبعا يا بني هو انا شويةمروان.... طب مش نروح عشان تجهزي لكتب الكتاب ولا انت غيرتي رايك+
عليا بانفعال مرح... اغير رأي ده ايه دا انا ما صدقت
مروان بغمزة ... على فكرة انت مدلوقة عليا اوي وانا ساكت من بدري عشان مش عايز احرجك
عليا بتهكم... لا نبيه يا سيادة الرائد دا انا كام ناقص اكتب عليك عرفي خليني ساكتة وكاتمة في نفسي احسن
هم واقفا يمسك بيدها قائلا بسخرية... طب يلا يا ملكة الدراما خلينا نمشي لحسن انا خايف من اخوكي يلغى الجوازة اصلا 
خرجوا من المقهى متشابكين الأيدي.... ما بينهم حب من نوع مختلف فهي المتمردة على ظروفه و هو الغريق الذي تعلق بحبل نجاتها ....
ظلت تحملق فيه بصدمة لا تقوى على الحديث من فرط تجمدها كانت تستمع له و هي بعالم اخر ... لقد كذب عليها ... جعلها أضحوكة... وهي التى كانت تتباهى بعلاقتها معه وتفتخر انها كانت الاولى و الاخيرة في حياته ... احست ببرودة تجتاح عظامها ... نغزة عميقة تضرب جدار قلبها الذي كان ينبض بحبه و ما زال .... اه يا جاسر لما فعلت ذلك بي ذلك حبيبي ... عشقي لك تخطى الجنون بمراحل ... الجرح الذي ينزف داخلها جعلها صامتة تنظر اليه نظرة جعلته يتمنى ان تنشق الأرض و تبتلعه .... يتمنى لو لم يعش حتى تلك اللحظة الذي يرى فيها نظرة العتاب الممزوجة بالقهر و الألم التى تكاد تذهب بروحه ...
جاسر بألم.... مش هتقولي حاجة يا حورية ساكتة ليه
ترقرقت الدموع في غابات الزيتون خاصتها مردفة باختناق...
حور... عايزني اقول ايه
جاسر.. قولي اي حاجة عاتبيني اصرخي فيا اعملي اي حاجة انا مقدرش اشوف النظرة دي في عينيكي
لم ترد عليه بل ظلت على حالها لا تنطق بكلمة
جاسر... ارجوكي يا حور اتكلمي انا اسف اني خبيت عليكي بس والله انا كنت معتبره ماضي مش مهم عشان محبتش اكلمك عنه
صمت اخر يقابله.... لاحظ انكماش وجهها الذي يدل على وجود خطأ ما... اما هي فكانت تشعر بتقلصات وضربات قوية اسفل بطنها و ظهرها ... حاولت التماسك لكنها لم تستطع الصمود .. خاصة عندما شعرت بذلك السائل بين قدميها .... اطلقت اه مؤلمة .. لتصرخ بعدها منادية بأسمه ليهرع عليها بفزع..
جاسر برعب... مالك يا حبيبتىحور بألم طاغي... الحقني يا جاسر مش قااااادرة+
البسها اسدال الصلاة الخاص بها حاملا اياها بين ذراعيه ... نازلا بها درجات السلم وهو يصرخ مناديا سليم و و الدته الروحية انعام ... هب جميع من في القصر اثر سماع صوته الهائج... خرج سليم مفزوعا يراه يحمل حفديته التى تصرخ و تتألم بشدة ... ليذهب وراء جاسر الذي استقل سيارته مسرعا الى المشفى .... 
واخيرا اعلن ذلك البلطجي عن قدومه .... بلطجي ناتج عن عشق الجاسر لحوريته .....

 •تابع الفصل التالي "رواية ضحية جاسر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent