Ads by Google X

روايات ظلمت لكونها انثى الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم عفاف شريف

الصفحة الرئيسية

 روايات ظلمت لكونها انثى الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم عفاف شريف 

الفصل_التاسع_والعشرون 
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
......................................
اهداء الي Marim Norhan
......................................
في نفس اللحظه التي ظننت ان الحياه لن تبتسم
ابتسمت 
بل وأشرقت وامطرت 
وكم احب المطر 💙

.....................................
تسمرت قدماه في تلك اللحظه وهو ينظر لها بغير تصديق
شعر ان قلبه توقف للحظة وعاد ينبض من جديد
تنفس بإضطراب وهو ينظر اليها بقوه وذهول وصد/مه  والكثير والكثير من المشاعر المبعثرة التي لا يستطيع ابداً أن يعدها
عيناه تخترق روحها 
يتفحصها مراراً وتكراراً بغير تصديق 
رفضاً أن يصدق فيتألم مره اخرى
رافضا تصديق انها هنا
هل هي هنا
سؤال تردد وتردد بداخله
خائفا من الاجابه 
لكنه يريدها وبقوه
اضطربت عيناه بتشتت اكبر وهو يردد
هل يتوهم 
هل يتخيل 
اغمض عيناها بقوه وعاد ليفتحهم من جديد 
وهو يهمس لنفسه
هل وصل به الامر أن يهذي بتلك الطريقة
ان يهذي ويراها بقلبه ناسيا انه لا يكفي
هو يريدها في ارض الواقع 
لا يريد تخيل هو لا يريد سوا الحقيقه فقط 
ام أن
ام أن ما يراه ليس بخيال بل مجرد حقيقه 
مجرد  واقع 
وهناك  أمامة  تجلس فيروزة ارضي تضم امه الى صدرها
فيروزه هنا 
فيروزة هنا
ظل يرددها في عقله لعله يصدق
وبعد عده ثواني من الصد/مه 
صدق 
فيروزة هنا 
فيروزه هنا بحق
وهنا  وفي تلك اللحظه تحديدا
اختفت الأصوات 
خفتت وخفتت واختفت تمام
كغرفه فارغه لا يوجد بها احد 
اختفي كل شي 
صوته وصوتها 
حتي صوت أُمه
لم يبقي سوا صوت انفاسه الهادره المتوتره والغير مصدقه 
وقلبه الثائر العاشق لتلك المراه التي امامه
فيروزة 
والاسم يكفي 
حبيبته وامرأته هنا  
هنا أمامة
واخيراً 
نقل عيناه بشوق لم ولن يقدر علي إخفائه ابداً
وهو يتفحصها بدقه وحب
لم يهتم لاي شي في تلك اللحظه
سوا انها هنا 
هنا فقط 
فيروزة امامة بشحمها ولح/مها
والاهم بروحها 
ووقلبها
فجأه وبدون مقدمات اصبحت هنا
شقت ابتسامه ساحره وجهه المتعب 
وهو يتاملها 
نسمات الهواء تداعب وجهها المحبب إلى قلبه 
وخصله صغيره تحررت من حجابها فأصبحت تتحرك علي وجهها بتحرر
عيونها المتسعة والغير مصدقة وجوده  من الاساس
ووجنتاها المحمره بتلك الحمرة الخفيفة ولولا تدقيقه بوجهها  لما راها 
وفي تلك اللحظة
لم يعد يري سواها 
ولم تعد تري سواه
صمتت الألسنة
وتحدثت العيون
انتهى الكلام قبل حتى أن يبدأ
فما حاجه الكلام في تلك اللحظة
لحظه اللقاء وما اجملها بل واروعها
شعر في تلك اللحظه انه يضمها 
ليس بجسده
بل بقلبه 
يضمها بعينه يضمها بقوة يريد دسها في قلبة 
وسيكون  هذا اكثر من كافي
ابتسم اكثر 
وهو يردد
لا شئ مهم
ف الاهم أن فيروزة هنا 
هنا أخيرا
وبعد طول انتظار 

.....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...................................
اما هي لم يكن حالها افضل منه ابداً
بل كانت أكثر منه بكثير
فالصد/مه  الجمت لسانها 
بل وعقدته بألف عقدة معقدة 
وهي تتفحصه بغير تصديق 
وعيون تلمع وتلمع بعشقه 
تدقق النظر في كل انش من ملامحه 
تحفظها عن ظهر قلب
تحفظ تلك الصور
بل وترسخها بقلبها قبل عقلها
فلا تدري متي سيكون لقائهم القادم 
ربما بعد شهر  اثنين  ثلاث 
أو سنه 
وربما سنوات 
لا تعلم ولا تريد ان تعلم
ربما المره القادمه يكون مرتبط
او
متزوج
متزوج بأحد غيرها
إمرأه اخرى تحبه وتغدقه بحبها وحنانها ودلالها
إمرأه اخرى تصبح زوجته وحبيبته وكل حياته 
صفحه جديده بحياه لن تكون بها ابدا !!
وربما يكون
اب 
اب لطفل صغير جميل ولطيف يشبهه
اب لطفل غير طفلها
ستكون حياه جديده وسعيده
تجمعت الدموع في عيناها وهي تشعر بقلبها ينهار 
يت/مزق إرباً إرباً
يتحطم 
تشعر انها تُذ/بح
تُذ/بح  بد/ماء  بارده
هي لا تريد
لا تريد ان ترى تلك اللحظه
لا تريد ان تراه 
لن تتحمل 
الم يكفيها عذاب !
الم يكفيها فقدان!
الم يكفي إلى الان !
تجمعت في عيناها تلك الدمعات الخا/ئنه
اغمضت عيناها تمنعها من النزول بقوه
وهي تردد في داخلها 
لم يكن نصيبها 
لم يكن يوما 
لم يكن مقدر لها 
وواست نفسها انها رأته قبل فراقها
رأته بعد كل هذا 
فدعائها تحقق اخيرا 
وهي تري عبدالرحمن يقف امامها 
حقا هو أمامها 
وأخيرا تحققت 
تلك الدعوه التي دعتها في كل صلاه 
وهي فقط ان تراه 
وها هو يقف امامها بمظهره الخاطف لأنفسها وروحها واخيرا لقلبها
وسيم رغم شحوب وجهه والارهاق البادي عليه
وطلته المميزه القريبه لقلبها مهما ارتدى من ملابس 
تراه الأوسم دائما وابداً
تراه الأكثر جاذبيه 
لطالما رأته هكذا 
نقلت عيناها لعينيه وهي تراه يحدق بها بقوه 
لم تستطع ازاحتها
كانه يجذبها اكثر واكثر كلما ارادت الفرار والهروب يعيدا
الهروب من تلك المشاعر 
من ذاك القلب 
من هذا الحب 
لكنه يعود ويجذبها
كالمغناطيس 
حاصرها بعينيه اللامعه المحبه 
كما حاصرها قبلاً بقلبه وروحه 
كم تحبه بل تعشقه
وكم تتألم 
فحبه مؤلم
وليتها لا تتألم 
.................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...............................
افاقت فيروزه علي صوت نداء ام عبد الرحمن المتعبه وبشده وهي لا تستطيع  التنفس بشكل جيد
تحاول التقاط انفاسها بتعب وارهاق شديد بادي علي وجهها
فقالت بسرعه وخوف وهي يرى ملامحها الشاحبه الخائفه ومحاولتها للتنفس ووجهها يتصبب عرقا :عبد الرحمن
عبد الرحمن  الحق طنط
افاق الاخر من شروده  واندفع يركض بسرعه وصد/مه نحو امه الراقده ارضاً يهتف بر/عب:ماما
ماما 
ايه الي حصل
ماما ردي عليا 
سمعاني 
ماما انتي سمعاني
قالها وهي يمرر يده علي وجهها يحاول ان يفهم ما بها
واكمل بهلع وصر/اخ:فيروزة اطلبي الاسعاف بسرعه 
وهاتي اي ريحه من جوه 
قالها وهو يضم أمه لصدره بقوه وخوف يزيداد مع مرور كل دقيقه 
وكان الوقت لا يمر
انطلقت فيروزة تطلب الاسعاف
وتاتي بالعطر لتفيقها
لكن الاخره فقط تبكي
وعبد الرحمن  المر/تعب يخاف  ان يحركها فتتاذي مضطر ان ينتظر وصول الاسعاف 
يتفحصها بدقه يحاول ان يفهم ما حدث
وما اثار خوفه ور/عبه
بكاء امه الذي ازداد يعلو ويعلو
وهمسها بتعب واعياء والغثيان يداهمها بقوه : دايخه 
الحقني
مش قادرة 
قالتها وهي تتحس صدرها بقوه 
اتسعت عيناه بر/عب وهو يسمع الي هسمها المتعب 
تلك الهمسات كانت قادره علي رسم أفظع السيناريوهات بداخل  عقله في تلك  اللحظه 
وهو يتخيل ان يكون أصابها مكروه لا قدر الله 
وظل يلوم نفسه 
هو السبب 
هو السبب 
انزلقت تلك الدمعه من عينه
وهو يتخيل ان يفقدها 
فجأه بدون مقدمات 
ترحل من حياته 
وعند تلك اللحظه انتفض بقوه يضمها اكثر 
وهو يرددد بخوف وملامح تنبض ر/عب من أن يفقدها  لن يقوى يكفي انه خسر اباه لن يستطيع : ماما خليكي معايا 
خليكي صاحيه ومركزه معايا عشان خاطري 
ماما ردي عليا 
ماما 
ماما 
ردي عليا بالله عليكي
سامحيني انا اسف
ارجوكي ردي عليا 
انا اسف
خليكي معايا اوعدك مستحيل ازعلك 
انا عبد الرحمن ابنك حبيبك 
 بالله عليكي ردي 
خليكي معايا 
متسيبينيش 
ماما
متسيبينيش 
لم تنطق بل زاد بكائها وهي تتمتم بكلمات غير مفهمه 
تدفع نفسها بسن احضانه
تستنشق عبيره تضمه اكبر قدر ممكن 
ضمها الي صدرة بر/عب 
وهو يستمع الي صوت بكائها يمزقه
والدموع تهبط من عيناها بقلب تعب وارهاق بشده 
بكت وبكت
إلى  ان صمتت فجأه 
صمتت ولم تنطق 
...................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
..................................
في شقه محمد 
كان لا يزال احمد يقف في نفس مكانه 
يضم الصغير عزت إليه
خائف من القادم 
فمحمد حق/ير ويُتوقع منه اي شئ وكل شئ اصبح توقع مصيبته القادمه امر سهل 
فأينما يحل تحل مصيبه ورائه
وها هي مصيبته الجديده 
وقف ينظر إليه وتلك المرأه  التي أصبحت زوجته بصد/مه وذهول وتعب 
لم يستطع اخفائه 
زوجته 
زوجته 
الكلمه ثقيله 
اي زوجه اي زوجه تلك 
اخاه تزوج 
تزوج ببساطه 
تزوج ولم يمر الكثير علي طلاقه 
وإلقائه لزوجته وأطفاله الصغار كأنهم مجرد قمامه
كأنه لم يد/مر حياتهم كلهم دون إستثناء 
تزوج ويحيى شهر عسل مع فتاه بعمر ابنائه
تزوج وترك خلفه اطفال ممزقين مشتاقين لرؤيته
او حتي سماع صوته
لقد فهم الان
واتضحت الصورة
لهذا لا يرد عليه
لهذا يتجاهله ويتجاهل اتصالاته
كان يظن انه يعيد حسابته 
انه يصلح من نفسه ليعود لزوجته شخص اخر
شخص افضل
لكن محمد لن يتغير 
صار اسوأ بل ابشع 
كان وما زال وسيظل حق/ير 
محمد سيظل هكذا مهما مرت الايام والشهور او حتى السنوات 
سيظل يحب نفسه فقط للابد
سيظل ينسى ان هناك أرواح غيره وان الحياه ليست له فقط 
تنهد بارهاق وهو يقول بعدم تصديق:اتجوزت 
بجد
طيب 
امتى وازاي
السؤال الأهم هنا 
 لمين
لوحده من دور بناتك 
الفرق بينك وبينها عمر بحاله 
سبت مراتك وعيالك ود/مرت بيتك 
عشان ايه 
عشان تبني فوق الد/مار بيت جديد
انت متخيل انك صح وانك ماشي ف الطريق الصح 
انت بتعمل ايه في حياتك 
انت اكيد اتجننت يا محمد 
انت اتهبلت في  دماغك 
ازاي تعمل كده اصلا
طيب وحنان والعيال 
نسيتهم
وانا اخوك 
انت ايه يا اخي مش هتطبل قر/ف بقى
هفضل لحد امتي الم قر/فك
فوق بقي يا اخي
وحس علي دمك 
انت إيه 
قالها بصرا/خ 
لينتفض الصغير عزت بر/عب وخوف  يضم ساقي عمه بخوف لا يفهم شي 
فما يحدث اكبر وأعمق من ان يفهمه صغير مثله
بكي الصغير بضعف وخو/ف
وهو يتشبث بعمه اكثر واكثر 
خا/ئف بل مر/تعب 
لعن احمد نفسه وهو يغمض عيناها بتعب
انه مرهق وبشده فحتي هو شارك في ايذاء الصغير المسكين عزت
تنهد بتعب وهو يربت علي رأسه 
وهو يقول بصوت حاول ان يكون هادئ:عزت يا حبيبي ادخل اوضتك يلا 
رفع الصغير راسه من ساق عمه وهو 
ينظر له  بتردد وخو/ف يلمع في عيناه البريئه وهو يهز راسه برفض ويقول بخفوت:لا انا خايف
واكمل بعيون بدأت في البكاء مره اخرى :متمشيش وتسبني
انا مش عايز اقعد هنا
انا عايز ارجع ل ماما وطنط سحر 
اغمض احمد عيناه بألم كأن الصغير صفعه على وجهه وبقوه ليقول وهو يبتلع تلك الغصه
إنحنى نحو  الصغير وهو يقول بحب وهو  يمسح دموعه  بحنان  :اوعى تخاف احنا قلنا ايه
عزت بطفوله:مينفعش نخاف طول ما ربنا معانا
هو هيحمينا ويحفاظ علينا
وكمان مينفعش نخاف طول ما عمو احمد موجود
عشان هو  حلو وبيحب عزت اوي اوي قد البحر وسمكاته صح
لمعت عينا احمد بتاثر وهو يضم الصغير ويقول: صح يا قلب عمو بحبك  اوي اوي 
يلا ادخل الاوضه هتكلم مع بابا كلمتين بسرعه  وهاجي اخدك عشان نروح سوا 
وهجبلك كل حاجه نفسك فيها
وصدقني مش همشي من غيرك
عزت بتردد:وعد
احمد بتاكيد:وعد
اومأ له عزت وهو يدلف لغرفته سريعا كما اخبره عمه
والتفت احمد نحو محمد ينظر له بقر/ف وهو يقول:عايز اتكلم مع اخويا لوحدنا
نظرت له الفتاه برفض وكادت ان ترفض 
ليرد محمد ويامرها:ادخلي جوه يا شيماء 
سبينا لوحدنا يلا 
تأففت بغيظ وهي تدخل غرفتها 
تغلق الباب خلفها بقوه 
ظل ينظر له احمد بعيون تطلق شر/ار 
والأخر ينظر له بلا مباله
ليقترب احمد منه في هدوء
ويقف امام يتطلع الي ملامحه بوجوم
وفجأة رفع يده لتسقط علي وجنته  
صافعاً إياه وبقوه
ليطلق الأخر صيحه ألم 
ويرتد للخلف بصد/مه وذهول مما حدث
اخاه صفعه 
اخاه ضر/به كأنه طفل صغير 
كأنه يعاقبه 
ليندفع يصر/خ وهو  يحاول ضر/به هو الاخر 
و يسبه بأبشع الألفاظ والش/تايم 
لكن كان احمد اقوي واذكي وهو يتفادي لكماته وصفعاته 
ليلقيه علي المقعد بغ/ضب وهو يقول:بس يا
غبي 
هتفضل طول عمرك غبي 
من وقت ما كنت طفل لحد دلوقتي 
وانت زوج واب غبي
كاد ان يرد عليه ليصر/خ به احمد بعصبيه مفرطه:اخر/س 
اخر/س مش عايز اسمع صوتك
انت ازاي بالقر/ف ده 
ايه القر/ف الي انت فيه ده
ايه كميه القذ/اره دي
ازاي قادر تكمل حياتك وتتجوز وانت مد/مر حياه اسره كامله 
خمس اطفال وامهم مدم/رين
حياتهم جح/يم
مهما حصل جواهم شرخ مش قادر يتصلح 
مهما عملت عشان اسعدهم لمعه الحزن مش قادر امسحها 
انت متخيل إنهم مش قادرين يكونو مبسوطين 
بسببك 
بسبب الشرخ الي ف قلبهم والي انت السبب فيه بكل حق/اره  ووسا/خه
انت عايز ايه 
فهمني
مش خايف من ربنا مثلا 
معقول مبتقش تخاف من ربنا
اي ضامن الجنه
مش خايف فجأه تلاقي نفسك بين ايد رب كريم
مش خايف من عقاب ربنا علي كل ذنب لكل عيل من العيال دي
ذنب فيروزة
بنتك فيروزة
اه صح 
فاكرها ولا نسيتها
فيروزة الي حرمتها من التعليم وقهر/تها 
وجوزتها غصب عنها  ود/مرت حياتها 
وفرطت في حقها
فيروزة إلي دوست علي حياتها بجزمتك
لمجرد انك ابوها 
لمجرد انك شايف ان حقك تشكل حياتها بمزاجك 
ولا حنان 
فاكر دي كمان ولا ايه يا محمد 
نسيتها 
خليني بقي افكرك 
حنان يا سيدي
الست الي استحملتك عشرين سنه
عشرين سنه مفهموش حاجه حلوه ابدا
عشرين سنه قر/ف وق/هر وكل حاجه قذ/رة
انت نفسك شخص لا يطاق 
ليها الجنه فعلا مش مجرد كلام
انا مش جي النهارده إحسابك
انت كبير بما فيه الكفاية انك تعرف الصح من الغلط 
وبردو كبير كفايه تتتحمل نتيحه الغلط ده
بس جاي افوقك للمره الاخيره 
للمره الاخيره صدقيني 
وهقولهالك تاني
اتقي الله
اتقي الله في عيالك الي رميهم 
لولا عزت مكنتش هحب اشوف وشك
بس حظه انه طفل وللاسف  انت ابوه 
ابنك كان عايز يشوفك عشان وحشته
شوف عملت فيهم اي وهم لسه بقين عليك
عيالك ف بيتي
الي هو بيتهم 
يوم ما تفوق وتحب تشوفهم بلغني احددلك معاد
بره البيت 
حنان عايشه في بيتي ومستحيل أجر/حها وادخلك البيت ابدا 
واخيرا 
هسالك سؤال وهسيبك تجاوب نفسك
اقترب من اذنه وهمس:ايه الي يخلي واحده في سن مراتك تتجوز واحد زيك 
ازاح راسه وهو يردد بتأكيد: مش قلتلك غبي 
ومن غير سلام 
ودلف للغرفه اخذ الصغير الذي غفى علي الفراش
ورحل 
رحل تاركا محمد يغرق في بركه من الو/حل 
بركه هو من اغرق نفسه بها
وزاد الط/ين علي رأسه 
وإن اراد الخروج
فليساعد نفسه بنفسه 
وإن اراد الغرق 
فليغرق 
فهو يستحق الابشع في كل الاحوال
محمد يستحق 

فكما قيل .....داين تدان
وربما حان وقت دفع الثمن غالياً
.......................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
 .....................................
اندفع يغادر الشقه 
يهبط للاسفل ليجد فيروزه تسير بجانب سرير يحمل إمرأه 
وهي تقول بخفوت :هتبقي كويسه يا طنط
نظر لها عبد الرحمن 
لينطق احمد بسرعه:فيروزه
انتفضت فيروزة تنظر لعمها وهي تتذكر ما يحدث
وما حدث 
نعم عمها هنا 
كيف نسيت  
اندفع عبد الرحمن مع امه بخوف ور/عب نحو عربه الاسعاف 
ينقلها بخوف وهو يسأل المسعفين عما يحدث 
والجميع يخبره:انها ستصبح بخير 
صعد عبد الرحمن بسرعه ور/عب مع المسعفين لينطلقو للمشفي 
يتبعهم فيروزة التي ركضت الي سياره عمها وهي  تقول بسرعه:خلينا نروح معاهم يا عمو
لازم اطمن علي طنط مامت عبد الرحمن 
نظر لها احمد بإستغراب  وهو يرى ملامحها الخائفه بل المر/تعبه
لهفتها الواضحه وضوح الشمس 
تلك اللمعه
تلك اللمعه في عيناها لا يخطئها ابدا 
كيف له ان يخطئها
يراها في عيون زوجته وحبيبته الوحيده سحر 
تلك اللمعه 
لمعه الحب 
ايعقل ان تكون فيروزة 
 تحب
.................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
................................
دلف احمد للسياره بشرود وخو/ف من شعوره 
وكاد ان يتحرك ليستمع الي صوت هاتفه 
وكانت سحر 
احمد بهدوء :ايوه يا سحر 
نص ساعه تمام انا هودي فيروزه وعزت الشقه وهاجي اخدكم عشان العربيه تكفي
تمام خلي بالك من نفسك 
ومن الولاد 
لا لا اله الا الله يا حبيبتي
سلام 
واغلق معاها ليلتفت الي فيروزة  وهو يقول باسف: للاسف مش هينفع نروح وراهم المستشفي 
خلاص نص ساعه وهيوصلو ومش هنلحق
نظرت له فيروزه بحزن
ليربت علي يدها وهي يقول:باذن الله هحاول اخدك تطمني عليها
اؤمت له فيروزة بحزن 
لينطلق هو في طريق جديد
طريق غير الذي ارادته
واستندت هي على الزجاج
تردد داخلها
هل هذا اخر لقاء 
...................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...................................
وصلت سحر اخيرا لمحطه القطار 
لتهبط هي وحنان والصغار معها بحرص وتعب
سحر بهدوء:احمد لسه مجاش بيقولي قدامه ربع ساعه 
تعالو نقعد علي الكراسي دي 
اومأت لها حنان وهي تمسك بصغارها ليجلسوا علي المقاعد منتظرين احمد 
عبد السلام بجوع:ماما انا جعان 
فتحت حنان حقيبه الطعام  لكنها كانت فارغه
حنان باستغراب:هو الاكل خلص امتي 
كان في كتير هنا 
مروه بحرج:انا كلت يا ماما 
حنان بغ/ضب: مو لما يحشي رقبتك 
كل ده
نظرت مروه للارض بخجل وحزن 
وترقرت الدموع في عيناها 
لتوكز سحر حنان بغيظ وهي تقول:قلنا ايه يا حنان 
بالهنا علي قلبها 
حبيبتي مروه تاكل زي ما هي عايزه
صح
غمغمت حنان بغيظ وهي تقول بضيق تحت نظرات سحر الحاده:اه بالهنا 
رفعت مروه عيناها لامها بتردد وهي تقول:بجد يا ماما
رقت عينا حنان قليلا وهي تقول:اه
اندفعت مروه تحتضنها وهي تقول: طيب انا جعانه
تسمرت حنان محلها من وقع الكلمه
لين/فجر  بعدها الجميع ف الضحك  حتي الصغار 
علي مروه وعشقها للطعام
حنان بغيظ :جعانه بت انتي عندك ديدان لازم نعالجك
ضحكت سحر وهي تقول:يا حنان صلي على النبي هتحسدي البت 
حنان بهدوء:عليه افضل الصلاة والسلام 
بس هي لحقت
سحر :مش مشكله
كمان انا جعانه
هقوم اجيب حاجات من الكشك ده 
استنوني هنا
حنان برفض:لا يا سحر هاتي لنفسك بس طول الطريق عماله تشتري حاجات بصي الشنط قد ايه
سحر بحنان: ومالو انا عيوني ليهم
وثم مش قلنا نبطل نتكلم في المواضيع
هقوم اجيب 
حبيبه ومروه:وانا هاجي معاكي
حنان بحزم:الدنيا زحمه خليكم هنا 
سحر بهدوء: هخلي بالي منهم
خلي بالك من الولاد عقبال ما نرجع
اومئت له حنان 
وذهبت و الفتيات للشراء
ولم يمر الكثير
واندلع ف المحطه شجار كبير لم تعلم متي بداء 
لتتسع عيناها بر/عب وهي تنظر حيث اتجاه الشجار 
فهناك ذهبت سحر والبنات
امسكت الهاتف سريعا تتصل بسحر 
لكن سمعت الصوت بجانبها لتعلم ان سحر تركت هاتفها
ظلت علي حالها عشر دقائق الي ان انتهى الشجار ورأت سحر والفتيات قادمين
تنهدت براحه 
وما ان وصلو اليها
حتي هتفت حنان بر/عب: شفتو الخناقه 
اتر/عبت ليحصلكم حاجه
انتو كويسين
سحر بهدوء: متخفيش اول ما شفتها خدت البنات وبعدنا لحد ما خلصو
حنان:الحمد لله
بدات سحر توزع الطعام 
إلى أن قالت : خد يا عبده
لكن لم يرد 
رفعت عيناها من الحقيبه وهي تقول بر/عب:فين عبد السلام
انتفضت حنان تنظر بجانبها 
لكن لم تجد عبد السلام 
لقد اختفي 
................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
...............................
دلف احمد لمحطه القطار 
وهو يبحث عن سحر وحنان والاولاد
لم يجدهم ف البدايه 
لكن أخيراً لمح سحر 
كاد أن يبتسم ويشير لها 
لكن انتفض يركض نحوهم وهو يري ملامحها الباكيه
اقترب منها بخضه وهو يري بكاء الجميع:في ايه 
حصل ايه
سحر برتجاف : مش لاقين عبد السلام يا احمد 
معرفش راح فين
دورنا كثير بس مش لاقينه
قالتها ببكاء شديد
احمد بر/عب:يعني ايه
بلغي البوليس فورا
والتفتت الي حنان الباكيه وهو يقول:فوقي يا حنان هنرجعه مش همشي غير عبدالسلام في حضنك
يلا هندور تاني
انتي روحي من هنا 
مروه وحبيبه هناك 
ايدكم في ايد بعض اوعو تبعدو 
خليكي يا سحر هنا 
سحر ببكاء : خدني معاك 
احمد بحنان: خليكي هنا عشان لو رجع
اومئت له ببكاء وهي تضم الصغير الاخر لصدرها خا/ئفه بل مر/تعبه
ف عبد السلام والصغار اطفالها حتي وان لم يكونو من رحمها
ورددت: يا رب
اندفع الجميع يبحث في كل مكان
لكن لا اثر لعبد السلام
وقف احمد بر/عب يدور حول نفسه ويدعو بأمل: يا رب رحمتك يا رب 
التفتت ليبحث في مكان آخر 
لكن شعر كان احدهم يحدق به
ادار رأسه للخلف سريعا 
ليلمح احدهم يختبئ
سار ببطئ نحو مكان صغير مكركب ككشك صغير 
والصد/مه ان الصغير كان مختبى داخله 
.......................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.......................................
في المشفي 
كان عبد الرحمن يقف ينظر للغرفه بر/عب شديد
يخشى الفقد لا لا كلمه يخشى صغيره علي ما يشعر به في تلك اللحظه
اللوم عليه وحده هو السبب
لو كان بجانبها ما كان حدث ما حدث
هو السبب 
اراح ضهره علي الحائط وهو يتمتم يدعو
من كل قلبه ان تصبح بخير هو لن يتحمل و الله لن يتحمل 
الا يكفي ما يحدث معه 
الا يكفي خسارته ل من احبها وسيظل يحبها للنهايه
وهنا اغمض عيناه بتذكر 
فيروزة كانت هنا
لا يزال لا يصدق 
كان يبحث عنها
وفجأه اصبحت امام عينه
دون بحث فقط ظهرت مره اخرى
تنهد بتعب الحياه تضغط عليه اكثر مما يجب
كيف له ان ينساها بعد ان رآها مره اخري
كيف له ان ينسى ملامحها وعينها وقلبها وروحها
كيف ينسي تلك المشاعر التي وشمت علي قلبه وعقله معا
وشمت علي كل ذره منه 
كيف له ان يتحمل فراقها من جديد 
كيف 
قالها قلبه المسكين 
نظر للغرفه مره اخري قبل ان يذهب سريعا للصلاه
هو بحاجه لذالك 
لا راحه له سوا في القرب من الله
..................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
..................................

اقترب احمد منه وهو يقول بنبره لينه:بودي 
انتفض الصغير وكأنه كان يخشى ان يراه
وانكمش علي نفسه اكثر 
ليقترب احمد منه دون ان يحاول ان يخرجه وهو يقول: انت كويس
رفع عبد السلام عيناه باستغراب فهو كان يتوقع ان يص/فعه كما فعل اباه من قبل حينما فقده في احد الشوارع 
لكن عمه لم يص/فعه
بل ببساطه يطمئن عليه
عبد السلام:اه
احمد بهدوء: ليه مستخبي
نظر له عبد السلام ثم صمت ولم يرد 
احمد بهدوء: الي بينا هيفضل سر 
تردد الصغير قليلا قبل ان يقول:انا مش عايز اجي هنا 
عايز ارجع بيتك 
بيتك حلو هنا لا
انا مبحبش بابا بكره البيت
اغمض احمد عيناها وبكل لحظه يتاكد ان عبدالسلام بحاجه لطبيب نفسي وبشده
احمد بهدوء:انت مش هتروح لابوك
انت معايا انا
انت كنت فاكر اني هرجعك لابوك
اومأ له الصغير سريعا 
ليضمه احمد لاحضانه وهو يردد:انتو هتعيشوا معايا من هنا ورايح
عبد السلام بفرحه:بجد
احمد بهدوء:ايوه
واكمل:بس توعدني متعملش كده تاني ابدا 
مامتك والكل مر/عوب عليك
عبد السلام بحزن:مكنتش عايز ارجع
احمد بهدوء:ولو تقدر تقولي وانا اكيد مش هغصبك
بس اوعي تخوفنا عليك كده ثاني
اومأ له الصغير 
ليساعده علي الخروج ويحمله نحو سحر وحنان
اقترب منهم وبمجرد ان راتهم اندفعت نحوهم تحمل عبد السلام تقبله وتبكي بقوه 
وهي تردد:كنت هم/وت  عليك
احتضنها الصغير بحب
ليشير لهم احمد بالحركه
يكفي ما حدث إلى  الان
ف الجميع بحاجه للراحه
وتوجه الجميع مغادر
بملامح مرتاحة اخيرا
....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
....................................
في المشفي 
مرت الكثير ولم يطمئنه احد
وهو يذهب للصلاه بشكل متكرر من شده خوفه 
الي ان فتح الباب وخرجت منه الطبيبه 
ليندفع نحوها يسألها بسرعه:طمنينني يا دكتور 
الطبيب بهدوء:للاسف ذب/حه صدريه 
لكن الحمد لله الوضع مش خطر 
لكن بردو لازم تتحط تحت المراقبه ال ٢٤ ساعه الجايه
وان شاء الله منضطرش نتدخل جراحيا
بهتت ملامحه وهو يستمع الي حديثها 
ذ/بحه 
اي ذ/بحه 
دمعت عيناه وهو يستمع الي ارشادات الطبيه 
من المحافظه علي الدواء 
ومتابعه نظام غذائي 
والرياضه
و الكثير من التنبيهات
واخرها الاعتناء بالحاله النفسيه للمريض 
وغادرت وظل هو يقف ينظر للغرفه بالم
ما حدث حدث بسببه
هو السبب
.....................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
....................................
في منزل مجيده 
كانت تعد الطعام مع امها بض/جر وملل 
فاليوم سيأتي محمود وامه للغداء 
وبعدها لشراء الذهب الخاص بها
وعند تلك النقطه ابتسمت بظفر
كل ما تريده يتحقق رويدا رويدا 
كل شئ واي شئ
وهذا رائع بل اكثر من رائع
انتفضت علي صوت امها الصار/خ وهي تقول:الله يخرب بيتك يا شيخه
حر/قتي الرز
نظرت لها مجيده بش/ر 
وما لبثت إلا واوقعت الحله علي الارض
لينكب الطعام كله
وهي تصر/خ:متدعيش عليا 
كملي انتي الطفح بتاع اختك  وابنها
بالس/م  الهاري يا رب وخرجت 
وظلت امها تنظر في اثرها بصد/مه 
وهي تدعو عليها من كل قلبها 
فابنتها مثال للابن الضال
اما مجيده فدلفت لغرفتها 
تس/ب  محمود وامه وامها
تكر/ههم كلهم 
تكر/هم
ولم تك/ره احد اكثر منهم 
هم بشعين
وهي ستنتقم 
استمعت الي صوت الهاتف 
لتمسكه وهي ترد:الو
الحمد لله 
وانا كمان 
امتي 
وأكملت بخوف:بالسرعه دي 
خليها شويه
ايوه بس انا خايفه مر/عوبه 
بس النهارده صعب 
طيب هجبهم منين 
حاضر ربنا يستر
طيب طيب هتصرف 
واغلقت الخط
وهي تل/عن نفسها ايضا 
وظلت تخطط بخوف ور/عب  كيف ستفعل ما تريد ان تفعل
......................................
ظلمت_لكونها_انثي 
عفاف_شريف 
.......................................

في منزل محمود 
كان يستمع الي امه وهي تعد ما ستاخذه ل مجيده من اشياء 
ليرد عليها برفض:ايه كل ده 
انا مش  معايا فلوس
اي كل ده جاتوه وشكولاته وكرتونه عصير وحاجه سقعه ايه 
ايه ل ايه كل ده
ردت امه بقوه:مش رايح تجيب الشبكه 
لازم تدخل شايل ومحمل
اومال تدخل فاضي 
بطل ق/له  اد/ب بقي
بنت اختي مجيده مش اقل ياخويا من السنيورة  هبه الي جبتلها شئ وشويات
وحطيت جز/مه في بوقي وقتها 
طيي تصدق وتؤمن بالله 
والله لتجيب  لمجيده الضعف 
شوف واكثر 
هو في في جمال ولا حلاوه وأخلاق مجيده
امال مش تربيتي
ولسه النهارده في الدهب هنجبلها كل حاجه نفسها فيها 
انا اتفقت مع امها علي ١٠ غوايش
وكام خاتم كده
محمود بصر/اخ: ايه انتي بتقولي ايه
عشره ليه ليه 
منين اصلا 
انتي ازاي تعملي كده
ردت امه بصوت عالي : انت مش لسه واخد سلفه كبيرة في ايه
مش كفايه انها لسه بنت بنوت وانت مطلق ورضيو بيك
المفروض تبوس ايدك وش وضهر
وثم يا واد هي مجيده متستاهلش الحاجات دي 
بكرا تدلعك احلي دلع
وتدعيلي
محمد بشك :متاكده اني هدعيلك
ردت بتأكيد:ايوه 
ليهمس بتأكيد هو الاخر:شكلي هدعي عليكي
وتنهد وتلك الجمله الشهيره تتردد باذنه
لقد وقعنا ف الفخ

وليس اي فخ
.........................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.........................................
في منزل زينب
استقبلت حماه ابنتاها وأبنائها في دعوه من ابنتها للغداء 
دعتهم ولم تخبرها سوا صباحا 
واضعه اياها امام الامر الواقع
وكم دفعت في تلك الوليمه
الكثير والكثير
فابنتها ارادت التباهي واعدت وجبه سمك كبير
ومكلفه
افاقت علي صوت حماه ابنتها : تسلم ايدك يا حبيبتي
فاطمه بهدوء وفخر:انا ووفاء الي عملنا الاكل 
وكل حاجه 
رشا بفخر: تسلم ايدكم
واضح ستات بيوت شاطره 
وهتشرفوني
زينب باستغراب:ويشرفوكي انتي ليه
يشرفو جوازهم
رشا بتاكيد: لا انا 
البيت ليه قوانين 
ترويق البيت هيتقسم بينهم والاكل كمان
والاكل عندي فطار وغدا وعشا
دي قوانين ووفاء وفاطمه عارفنها
نظرت زينب لابنتها بعدم تصديق
وهي تقول:ايه إلي بتقوله ده
فاطمه بهدوء:ماما رشا امنا طبيعي نساعدها
واكيد احنا موافقين 
وقفت زينب وهي تصر/خ: انتو بتقولو ايه
انا مش موافقه 
ده مكنش اتفاقنا من الاول
مفيش الكلام ده 
عيالي هيفضلو ف شقههم 
اخدمي نفسك بنفسك 
شهقت وفاء وهي ترى ملامح رشا الغا/ضبه
التي وقفت وهي تقول:الي عندي قلته 
ولو مش موافقين يبقي كل شي قسمه ونصيب
ولو موافقين هستني ردكم
واعتذار علي إلي حصل ده 
سلام عليكم 
وغادرت هي وأبنائها 
لتن/فجر فاطمه في زينب وهي تصرخ  بها:انتي ازاي تعملي كده
حالا تكلميها وتعتذري منها
انتي مالك احنا موافقين 
ملكيش دعوه
زينب بصر/اخ:انتي اتجننتي 
ازاي تكلميني كده
انا مش هعتذر 
عايزه تعتذري اتفضلي 
بس انا لا 
وكادت ان تدخل غرفتها 
لتوقفها فاطمه وهي تقول: هتعتذري 
لو مش بمزاجك غصب عنك
وانتي عارفه نتيجه عنادك هتبقي ايه 
وغادرت و تبعتها وفاء
وظلت زينب تنظر في اثرهم بصد/مه
شاعره ان البساط سُحب من تحت أقدامها 
لتسقط علي رأسها وبقوه
وظلت تبكي
متسائله ماذا فعلت في حياتها ليحدث ما يحدث معها

فيبدو انها نسيت دينها القديم 
ولابد من سداده 
....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
....................................
في منزل هبه 
كانت تجلس علي فراشها تضم الصغيره مليكه 
ترضعها بالببرونه الخاصه بها 
والصغيره تلهو وتاكل بنهم وسعاده
ظلت تمسد خصلاتها الناعمه بحب
وحيره فاحلامها هدمت فوق رأسها وبقوه 
ويحيى لا يحبها 
لن تلومه ليس لها الحق من الأساس
وكيف تلومه
ومحمود الذي حاربت الجميع للحصول عليه
لم يحبها يوما
كان فقط يريد ان يمتلكها فقط مجرد تملك 
لا يمت للحب بأي صله 
فهل يحيى سيحب مطلقه بثلاث اطفال 
وطليق يسعى لقت/لها 
حتي ان طفلته خُطفت بسببها
تنهدت بتعب وهي تستغفر ربها 
محاولا ان تنسي ان تتخطى كل تلك الامور 
ان تعيش لصغارها فقط 
هي لا تريد سواهم 
ولن تحب احد كما تحبهم 
نظر لمليكه بحب وهي تقول: حتى انتي 
بنتي وحته من روحي 
وأكملت وهي تربت علي بطنها يا تري 
انت ولا انتي
يا تري هتكون إيه
شوف علي قد ما وجودك  قه/رني
علي قد ما بحبك 
يمكن خايفه مش خايفه بس مرعوبه
مر/عوبه من انك تكون  سلا/ح للضغط عليا 
وتكون كارت ضدي يرجعني الج/حيم
بس حتي لو
هحارب هحارب بكل قوتي
مهما كلفني ده
قالتها بتأكيد وهي تنظر لصغارها النائمين
انتهت الصغيره مليكه من زجاجه الحليب خاصتها 
لترفعها هبه علي كتفها لتتجشأ وهي تغني لها بحب 
انتهت الصغيره وأرادت  اللعب وهي تغمفم يكلامات غير مفهومه
لتعلب هبه معها 
بحب وسعاده 
داعيه من الله ان يحفظها لها
وان يحفظ
والدها لها
.....................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.....................................
نامت الصغيره اخيراً
لتضعها بجوار ابنائها وهي تقبلهم بحب 
لولا وجودهم لما كانت بخير 
لولا صوتهم ورائحتهم لولا كل هذا لكانت غير ما هي عليه
هم كنزها في تلك الحياه
هدايا القدر لها 
تلك الهدايا التي ستظل تشكر الله عليها ليلا نهارا
داعيه ان يحفظهم
وينبتهم نبات حسن
هي لم تعد تريد سوا ان تكون بخير 
جلست علي الاريكه
تربت علي بطنها بسعاده اليوم واخيرا ستعلم جنسه 
فتاه ام صبي 
وعند تلك اللحظه لمعت عيناها بوميض خاص بصغيرها القادم فقط 
كم تتوق لتعلم
كم تتوق لتقربه الي صدرها 
تضمه بقوه 
ترضعه وتشم رائحته
مشاعر الامومه تغزو قلبها 
هي تحبه قبل انا تراه
تحبه وتريده 
تريد ان تراه 
دعت ان يتم حملها علي خير
ووقفت من مكانها وهي تشعر بالجوع 
لتتحرك بهدوء لاعداد وجبه بسيطه وشهيه قبل ان تذهب  للطبيبه
ف اليوم المنتظر قد حان
ولم يمر الكثير
واعدت وجبتها
وجلست تشاهد التلفاز وهي تاكلها
ليقاطعها جرس الباب 
نظرت الي الساعه باستغراب 
وتركت الطعام جانبا 
وارتدت اسدالها لتفتح الباب
ولم يكن سوا يحيى 
نظرت اليه بهدوء وخا/نتها نظراتها وهي تطلع الي ملامحه المتعبه
فهو يأتي من العمل الى منزلها للاطمئنان عليهم
ترددت قليلا وهى تنظر إلى وجهه الوسيم 
ملامحه وذقنه المهندمه
وملابسه 
وكم كان وسيم يخطف الأنفاس 
اخفضت عيناها سريعا
تلعن نفسها وهرمونات حملها المتخلفه
خمس دقايق اخره وستطلب هي منه الزواج
لكن لن تنكر هو حقا وسيم
قالتها لنفسها بإمتعاض وشفاه مقلوبه متبرمه
حسنا وسيم وجذاب من المؤكد  انه محط لانظار الجميع 
وخاصة النساء
وعند هذا الحد احتدت عيناها غ/ضبا 
وهي تشعر انها ستقتله 
لتفيق نفسها وهي تنهرها وتقول: انت الي رفضتي يا خايبه 
كان زمانك دلوقتي مستنيه الفرح 
افاقت من نقاشتها الداخليه علي صوته
القلق وهو يتامل ملامحها الشرسه الممتعضه
وهو يقول:فيكي حاجه  يا هبه
هبه بهدوء :لا
يحيى :يا رب دايما
ابتسمت بخجل مغفل كأنه اخبرها انه يحبها 
وهي تدعو بداخلها علي هرمونات الحمل الحم/قاء مثلها
يحيى بهدوء:جاهزه
هبه بستغراب : جاهزه 
ل ايه
يحيى:معاد الكشف بعد نص ساعه
هبه بتاكيد: ايوه فعلا انا كنت هقوم البس عشان اروح 
يحيى:تمام يلا 
روحي البسي عقبال ما اغير هدومي واجي
هبه بشك :تيجي فين
يحيى بتأكيد:معاكي
هبه بخجل:لا طبعا مينفعش
يحيى بتاكيد:لازم يا هبه
احنا منضمش محمود ممكن يعمل ايه
متنسيش انه حر يعني لا قدر الله ممكن ياذكي
هبه بخفوت: هاخد اسماء
يحيى بتأكيد:اسماء مش هتقدر تحميكي
انا لازم اكون معاكي
واكمل :يلا واسماء جايه عشان تقعد مع الولاد
اومئت له بهدوء 
لتغلق الباب وتدلف للغرفه
بحماس وخوف 
لمعرفه جنس الجنين 
........................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
.........................................
انتهت اخيرا من ارتداء ملابسها 
وكانت حقا جميله ولا تدري ما سر تورد وجنتاها اليوم
حضرت اسماء
لتدلف للعنايه بالصغار
وتوجهت هي لفتح الباب بعد ان استمعت لصوت الباب
فتحت الباب لتجده يقف امامها بطلته الجذابه
خصلاته المبتله اثر استحمامه
ملامحه الرجوليه الانقيه
وملابسه النظيفه 
ورائحته خطفت أنفاسها 
يحيى ببتسامه: يلا 
اومئت له بخجل وهي تخرج معه
تسير بجانبه 
وتلك المشاعر الجميله تولد بداخلها من جديد 
مشاعر تريدها بشده 
تريدها حقا بكل قلبها 
وجوده بجانبها في تلك اللحظه حقا مهمه
لا تدري كيف كانت ستكون بمفردها في يوم بتلك الاهميه
وصلت اخيرا للعياده
ليجلسو منتظرين دورهم
وانظار الجميع عليهم
فيحيى حقا وسيم
الامر جيد وسئ في نفس اللحظه
كيف تمنع نظرات الاعجاب تلك 
تريد ضر/بهم بالحذاء جميعا 
اغمضت عيناها تش/تم نفسها 
اي حذاء يا إمرأه  افيقي قبل ان تُضر/بي انتي بالحذاء
افاقت علي صوت الممرضه تدعوها للدخول 
لتقف 
لكن عقدت حاجبها وهي تراه يسير معها
سألته :رايح فين
يحيى:داخل معاكي 
تخضبت وجنتاها وهي ترد بتلعثم: لا طبعا 
مينفعش 
يحيى بتأكيد:  انا مضمنش الي جوه دي
انا بقيت متوقع من محمود كل حاجه 
متخفيش هخليها تقفل الستاره 
انا عارف ربنا ومستحيل اعصيه
اومئت له بتردد 
وهي تدلف للغرفه وهو خلفها 
دلفت للغرفه 
واستقبلتها الطبيبه ترحب بها وهي تقول:طمنيني عنك يا هبه
هبه بسرعه:الحمد لله كله تمام
الطبيبه:جاهزه تعرفي جنس الجنين
لمعت عيني هبه وهي ترد بفرحه:اكيد
الطبيبه ليحيى :وحضرتك يا استاذ 
يحيى بهدوء:الرائد يحيى 
الطبيبه:جاهز يا سياده الرائد
اومأ لها بسعاده غريبه لا يعلم سببها
 سعاده اجتاحت قلبه وغمرته
حماس ان يري تلك المحاربه الصغيره
لا يعلم لماذا يشعر انها فتاه
هكذا يشعر
واي كان جنسه
سيحبه كما 
كما يحب امه
قالها لنفسه بكل حب وتاكيد
هبه:مستعده يا دكتور 
دلفت الطبييه خلف الستار المغلق 
لتأكد عليها هبه: اقفلي الستاره للاخر كلها يا دكتور 
تعجبت الطبيبه لكن احترمت رغبتها
وتأكدت انها مغلقه علي السرير بالكامل 
ولا يظهر اي شي سوا الشاشه
الطبيه بهدوء :الشاشه الي قدامك دي يا حضرت الرائد هيظهر فيها البيبي 
وأشارت ل هبه علي الاخري 
وهنا كمان يا هبه
اؤمت لها هبه بحماس 
وضعت الطبيبه الجل علي بطنها المنتفخه قليلا 
وبدأت تشرح لهم الوضع
ويحيى يتمعن في الصورة بحب شديد
وهبه تبكي بسعاده لم تعلم انها ستكون بتلك القوه والروعه 
جنينها الصغير
محاربها القوي
الطبيبه بهدوء وابتسامه :مبارك عليكم 
مبارك يا سياده الرائد:هيجيلك بنت زي القمر 
وكان شعوره في محله 
و تلك اللحظه 
كان الاجمل الاجمل علي الاطلاق 
.......................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 
........................................
انتهى اليوم سريعا
في غرفه مجيده
كانت تجلس تنظر الي الذهب بسعاده
ف اخيرا اليوم انتهي
وحصلت علي ما تريد 
كل هذا لها 
استمعت الي صوت هاتفها
التقطته ترد بسرعه وهي تقول:تمام جايه
سلام
واسرعت ترتدي عبائه سو/داء 
وأخرجت من تحت ملابسها لفه بها نقاب اسو/د 
ارتدته سريعا
وهي تخرج ببطي وحذر 
لكي لا تستيقظ امها وتمسكها
خرجت من المنزل بسرعه 
مهروله نحو الاسفل 
لتجد سياره تقف تنتظرها
دخلتها سريعا 
ولم يمر الكثير 
ووصلت عند شقه قديمه جدا 
فتح الباب ليطل من غلفه 
إمرأه  غريبه الشكل 
تنظر لهم بمكر 
تدعوهم للدخول 
طلب منها المال 
لتخرج له احد اساورها
وهي تنظر له يعطيها اياه
خمس عشر دقيقه 
واستمعت الي اسمها
ارتجفت بقوه
وشعرت انها ستسقط ارضي 
ليشجعها ويحثها علي الدلوف
اسندتها الممرضه
وهي تدلف للغرفه بخو/ف من المكان والسيده  والطبيبه
وهي تستمع  الي الهمسات 
وصوت الطبيبه وهي تنطق بمكر:هتصحي تلاقي نفسك كما ولدتك امك
اغمضت عيناها بكره لتلك اللحظات
متحمله فقط فقط 
لكي تعيد 
تعيد عذريتها
.......................................
#ظلمت_لكونها_انثي 
#عفاف_شريف 

الفصل خمس اضعاف الفصل العادي 
لايك ولاف وهستني رايكم ورفيوهاتكم بفارغ الصبر

 •تابع الفصل التالي "رواية ظلمت لكونها انثى" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent