Ads by Google X

رواية عشق الأقدار الفصل الثاني 2 - بقلم شروق حسام

الصفحة الرئيسية

 

 رواية عشق الأقدار الفصل الثاني 2 -  بقلم شروق حسام 


{ أشياءً كثيرة كفيلة بتدمير حياة أحدهم منها الكراهية ، الحقد ، الحسد والجشع هناك العديد من الصفات التي يمكن يقولها لكن أهمها هو الكراهية في تعد هي شعلة الشرار لباقي الصفات البغيضة } 🦋
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
لحظات من الصمت كانت كفيلة بتحطيم قلوبهم جميعا
كريم مردفًا بصدمة بعد لحظات طويلة من الصمت : أنتِ بتقولي إيه يا هيا ؟ قولي لي إنك بتهزري

ردت هيا ببكاء هستيري : مش بهزر تعال بسرعة علي الفيلا
أردف عمر بذعر وهو يشعر بآلم في قلبه : كريم أمك كويسة مش كده
رد كريم بصدمة وعدم تصديق : ماما…ماما…ماتت
أردف عمر بجنون : أنت بتخرف بتقول إيه يا ولد
ترك كل شئ وإتجه مسرعًا للفيلا والجميع خلفه حتي زين
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في الكلية
كانت سيدرا شاردة غير منتبهة مع ما يقوله المُعيد ليصلها إشعار من هاتفها وكانت زينب شقيقة حياة هي من أرسلت لها رسالة محتواها كالآتي
_: البقية بحياتك يا سيدرا هانم أمك خلاص مش هتشوفيها تاني لأنها إنتقلت لرحمة ربنا
كانت زينب هي سكرتيرة كريم و قد إستمعت لحديثهم في المكتب لذا أرسلت رسالة إلى سيدرا لتشمت بها لأنها أفضل من شقيقتها حياة فالأختان نسختين متطابقتين في الشر و الحقد
ما إن قرأت سيدرا هذه الرسالة حتى نهضت مسرعة من مقعدها و ركضت بسرعة تحت نظرات المُعيد الغاضبة والمتوعدة و نظرات التعجب من زملائها
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
كانت سيدرا تركض بسرعة كبيرة في الطريق غير آبهة بتلك السيارات التي تكاد تصدمها و هي تبكي بشدة
أردفت قائلة ببكاء وعدم تصديق : لا…لا … ماما..متسبينيش لو سمحتي… ماماااااااااااااااااااااااا……
لم تنتبه لتلك السيارة التي إتجهت نحوها والتي لم يتمكن سائقها من التحكم بها فصدمتها ليصطدم رأسها بالطريق بشدة وأغمضت عينيها بوهن وأصبحت غارقة في بركة من الدماء
وصل عمر رفقة كريم و محمد و زين في وقت قياسي للفيلا ووجدوا هيا جالسة على الأرض تبكي بحرقة أسرع إليها كريم و أردف قائلًا بلهفة
_: مالها ماما يا هيا هي فين عايز أشوفها وحشتني في الشوية دول

أردفت ببكاء و إنهيار : للأسف..مش هنشوف ماما هدى تاني
رد كريم بصدمة وجنون وهو يحطم كل ما تراه عيناه : إيه اللي أنتِ بتقوليه ده أنتِ بتهزري مش كده لاااااا ماااماااا أنتِ فين ماااااماااااااااا
صعدوا للأعلي بخطوات سريعة وإقتحموا غرفة هدى ليجدوا هناك مجموعة من الأطباء و الإسعاف وقد كان طبيب العائلة هناك الذي أردف قائلًا بحزن و أسى
_: عظم الله أجرك يا عمر بيه البقية بحياتكم
كان عمال الإسعاف يغطون هدى بتلك القماشة البيضاء ووضعوها على النقالة وأخذوها تحت نظرات عمر المنكسرة و نظرات محمد و كريم الغير مصدقة و نظرات زين الحزينة والذي لم يفهم شيئًا مما يحدث حوله
أردف زين بحزن : عمر بيه لازم تكون قوي عشان كريم بيه ومحمد بيه
لم يجيبه عمر لأنه ما زال تحت بوادر الحزن والصدمة والإنكسار
كان زين حزينًا علي محمد و كريم فهو يعرف ذلك الشعور أن تترك والديك بصحة و عافية و لا تعرف أنها آخر مرة ستراهم فيها ذهب والده للعمل في صباح يوم ما و بعد ساعتين تلقى خبر وفاته والده كان رجلًا بسيطًا يعمل في الإنشاءات أخبروه أنه وقع منها بالخطأ فمات علي الفور
تجمعت الدموع بعينيه وهو يراهم بتلك الحالة و تذكر يوم وفاة والده إستفاق من شروده على صوت عمر
أردف عمر بشرود و حزن شديد : زين يا إبنِ ممكن تبقى معانا لو سمحت
كانت تلك أول مرة لكريم و محمد يرون والدهم يتوسل لأحد ما فعمر كان دائمًا قوي الشخصية لا ينحني و لا يتوسل لأحد
_: حاضر يا عمر بيه هبقي موجود ومش هسيبكم
_: وده عشمي فيك يا إبنِ
أكمل وهو يوجهه حديثه لكريم : كريم روح جيب أختك من الكلية و حاول ماتقولهاش حاجة غير لما توصلوا الفيلا
رد الآخر بحزن : حاضر يا بابا
كاد كريم أن يذهب لكن جاءت هيا وعلامات وجهها توحي بأن هناك شئ حدث ولا يبشر بالخير أبدًا طالعها الجميع بترقب
فأردفت بخوف : عمو عمر… أنا عايزة أقولك حاجة بس لو سمحت خليك هادي

أجابها عمر بقلق : في إيه يا بنتي
إبتعلت هيا لعابها بخوف
_: إتصلوا من المستشفى دلوقتي وقالوا لي إن سيدرا هناك عملت حادثة عربية خبطتها وهم شافوا الحاجة اللي في شنطتها فعرفوا يتواصلوا معانا
حالة من الصدمة و الصمت حلت عليهم مجددًا لا لا يمكن أن يفقدوا أعز إثنين علي قلوبهم في يوم واحد
لم يتحمل عمر المزيد من الصدمات فسقط و هو يتآلم و يضع يده على قلبه
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في المشفي
كان ذلك أسوء يوم مر على تاريخ عائلة العطار كان الأخوين يقفان أمام باب غرفة العمليات منذ 7 ساعات تقريبًا و عملية سيدرا لم تنته للآن
أردف محمد بنفاذ صبر وقلق : العملية دي مش هتخلص و لا إيه ؟؟
أردف كريم بهدوء وروية في محاولة حتي يطمئن قلبه قبل قلب شقيقه : أهدي يا محمد لما تخلص العملية هيقولوا لنا وكمان أختك كان عندها نزيف داخلي وربنا هيسترها إن شاء الله عليها وعلي بابا
كاد محمد أن يجيبه لكن قاطعهم خروج الطبيب من غرفة العمليات والذي ما إن رأوه حتى أسرعوا إليه لمعرفة حالة شقيقتهم
أردف كريم بلهفة : حالتها عاملة إيه يا دكتور هي كويسة صح قول لي طمني عليها
أردف الطبيب بجدية وعملية : مش هكدب عليكم الضربة كانت على الرأس و ده ممكن يسبب لها مضاعفات لما تفوق بإذن الله هنعرف إحنا دلوقتي هننقلها لأوضة عادية و بالسلامة إن شاء الله
هوى الأخوان إلى أقرب مقعد بإنكسار و إنهزام فقد فقدا والدتهما في طرفة عين و والدهما تعرض لأزمة قلبية وهو الآن في غيبوبة مؤقتة قد تدوم لعدة دقائق أو لعدة ساعات أو لأيام أو لأشهر أو لسنين و هاهي شقيقتهما في حالة مجهولة والله أعلم إن كانت ستستيقظ مرة آخرى أم لا كم هو صعب جدًا أن تفقد كل أحبائك في يوم واحد
أردف زين بتشجيع : أنتم لازم تكونوا أقوي من كده عشان عمر بيه وسيدرا هانم الإنهيار مش حل

إنتبه محمد لذلك الذي لا يزال هنا فأردف بغضب حارق و صراخ
_: أنت قاعد هنا بتعمل إيه غور فستين داهية وشك وش شؤم لينا فاليوم اللي جيت فيه حصل معانا كل ده غور يا وش الفقر
لم يجيبه لأنه يعلم و يقدر حالته
أردف كريم قائلًا بحدة : قسمًا بالله لو ما سكت يا محمد لهتشوف وش عمرك ما شوفته مني ومش هيعجبك اللي هعمله هو ده جزاء اللي وقف جنبنا ممكن أعرف فين صحابك دول اللي بتتفاخر بيهم علينا صبح وليل ها قولي هم فين دلوقتي طبعًا ما صدقوا أنهم يمسكوا عليك حاجة عشان يشمتوا فيك
إستوعب محمد كلام أخيه فإلتزم الصمت و أخفض رأسه خجلًا فهو بسبب حزنه الشديد لم يعرف ما يقوله
أردف كريم بصراخ وحدة : و دلوقتي أعتذر لزين حالًا
أردف محمد قائلًا بإحراج : أنا آسف يا زين ماكنتش عارف أنا بقول إيه بس والله ماكنش قصدي
رد زين بإبتسامة : ماتعتذرش ده تصرف طبيعي وعذرك
قاطعهم مجيئ عمر الذي على ما يبدو أنه إستيقظ من غيبوبته المؤقتة و لم يتحمل البقاء في سريره أكثر من ذلك وكانت معه ممرضة لكِ تساعده
أردف عمر بضعف : طمنوني سيدرا كويسة بالله عليكم طمنوني على بنتي
أجابه كريم بقلق : بابا أنت جيت ليه وأنت في الحالة دي لازم ترتاح ماتخفش سيدرا كويسة وكلها فترة و هتفوق
زفر عمر براحة وآتت الممرضة وأردفت قائلة بإبتسامة : سيدرا هانم فاقت.
 

google-playkhamsatmostaqltradent