رواية اسد المخابرات الفصل الثلاثون 30 - بقلم فاطمة عبدالسلام
طرق الباب ثم توقف ينتظر الاذن بالدخول لحظات لم يجب عدى لذا علم أنه لن يجب لذا مد يده يفتح الباب دلف ليجد عدى يستلقي علي الفراش ويعطيه ظهره تنهد يحاول انتقاء الكلمات التي من المفترض أن تحسن من موقفه أمام عدى اقترب يجلس جواره صمت قليلا ثم أردف بهدوء
ـ عدى اسمعني ارجوك والله أنا مش قصدي حاجه ومش عاوزك تزعل مني لو حابب تعرف أنا هقولك بس بلاش زعلك ”
ثم صمت ينتظر من عدى الاجابه لكن لا شيئ لذا علم أنه مازال حزينا منه تنهد بصوت مرتفع يحاول عدم التشتت فمهما كان عدى هو شقيقه واقرب الاشخاص الي قلبه ولا يستحق اي احد من كان أن يكون السبب في حزنه حمحم ثم أردف بنبره نادمه
ـ عدى ارجوك ماتسكتش كدا طيب يا سيدي هقولك أنا معجب بوحده أو مش معجب مش عارف والله علشان كدا كنت عاوز انتظر لما اعرف علشان اقولك وانا متأكد يلا بقا اتكلم بصلي حتى ”
لكن أيضا لا اجابه تعجب حسام من صمته الغريب هذا هل من المعقول أن يظل غاضبا منه دائما نهض عن الفراش يلتف ليجلس في الناحيه الاخرى ليرى لما هو صامتا هكذا توقف أمامه من الجانب الآخر رفع حاجبه بتفاجاء من ما يرى فعدى ينام قرير العين أمامه وهو المسكين الذي ظل يأنب نفسه لأنه لم يخبر بالله ماذا يفعل به الآن نفخ بسخط عليه ثم تحرك يخرج من الغرفه بعد أن كاد يبكي حرنا لأن عدى لا يقبل مسامحته ما هذا الغباء عدى لا يهتم لشيئا من الاساس خرج من غرفة عدى يتجه نحو غرفته هو ، دلف لداخل ارتم علي الفراش يفكر في تلك الفتاه ماذا تفعل الان هل من الممكن أن تكون قد أحبت العمل الجديد أما ماذا …..
استيقظ من شرودة علي صوت رنات هاتفه نهض يبحث عنه حتي وجده بجواره امسكه ليرى من يتصل في هكذا وقت ولكن عندما رأى اسم المتصل ابتسم بتفاجاء وضع الهاتف علي أذنه وسريعا أردف بسعاده حاول اخفاءها
ـ علياء !! فيه حاجه ولا اي .
ابتسمت الأخرى تنظر لمن أمامها بخبث ثم أبعدت انظارها عن تردد بنبرة ممتنه
ـ حسام أنا بجد بشكرك جدا علي مساعدتك علي الشغل اللي رحته انهارده مريح جدا والحمدلله اني لقيت شغل بالمواصفات دي علشان انت عارف ماما بتفضل قاعدة لوحده .
أنهت اخر حديثه بسخريه لكن لم يلتقطها هو اذ أردف بسعادة
ـ طيب كويس والله انك ارتحتي فيه .
اومأت الأخرى برأسها تسخر علي كل كلمة قاله هو
ـ ايوا الحمدلله معلش ازعجتك في الوقت المتأخر دا بس كنت مبسوطه اوي .
نفى حسام برأسه وكأنها ترها من الاساس يردد بهدوء
ـ لا طبعا مين قال انك ازعجتيني بالعكس أنا فرحت جدا بتصالك دا .
رفعت الأخرى حاجبه بمكر تنظر لشخص أمامها بتباهي ثم اردفت ببسمه خبيثه
ـ ماشي ممكن طلب اخير منك يا حسام .
اومأ الأخر سريعا يردد ببسمة
ـ اكيد اتفضلي .
ـ أنا حكيت لماما عنك وهي حابه تشوفك اوي ينفع تاجي علشان هي حابه تتعرف عليك بس انت لو مش حابب عادي والله مش هزعل منك خالص .
ابتسم حسام بتساع يفكر أنها ستكون فرصه رائعه حتي يرها ويجب أن ينتهزها اومأ يردد بهدوء
ـ لا طبعا ارفض لي دا شرف ليا ممكن اجي علي الساعه 10 كدا .
ابتسمت الأخرى ثم اردفت بهدوء
ـ طيب انا هقفل بقا علشان ماما بتنادي عليا سلام .
وضع حسام الهاتف جواره ينظر في الفراغ بسعادة لا مثيل له سعادة هو حتي لا يعلم ما سببها هل احبها حقا بهذه السرعه .
تنهد يرتمي علي الفراش يحاول النوم حتي يستيقظ باكرا
أما في الجهة الاخرى نهضت الفتاه عن المقعد تنظر لرجل الذي كان يجلس أمامها ولا ينفك يتركها حتي تردد بسخرية
ـ اي مالك خايف من اي دا أنا هندم ايهم باشا علي اليوم اللي فكر يأذي حد يخصني وبعدين انت ممكن تتخيل أن أنا هعفو عنه أو عن حد من أولاده دا أنا هخليه يعيط دم مش ميه سامع .
ابتسم الآخر يردد بفخر
ـ بحبك وانت بتسمعي الكلام كدا .
نظرت له الأخرى بسخريه تردد بعدم اهتمام
ـ لا ياحبيبي أنا مش بعمل كدا علشان انت عاوز كدا لا أنا بعمل كدا علشان انااا اللي عاوزه كدا فاهم .
اومأ الرجل برأسه سريعا حتي لا تغضب هي يردد استسلام
ـ مفهوم مفهوم متزعليش نفسك علي العموم أنا منتظر الخطوة الجيه هشوف انت هتنجحي زي ما بتتباهي ولا لا .
نظرت له بعدم اهتمام ثم تخطته تتجه نحو الخارج صعدت سيارته ثم اتجهت إلي مكانا ما .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح اليوم التالي
خرجت ايمان من غرفتها تتجه نحو الاسفل هبط تبحث عن والدتها في البهو لكن لم تجدها لذا اتجهت نحو المطبخ دلفت لتجدها تعد طعام الإفطار اقتربت تحتضنها من الخلف تردد ببسمة مشاكسه
ـ متخافيش دا أنا مش الحج ههههه .
ابعدتها ماريا ثم استدارت تنظر لها بتعجب لم يدم طولا إذ اردفت
ـ معجزه اي اللي مصحيك بدري كدا .
رفعت ايمان كتفها للأعلي تردد ببسمه
ـ للأسف عندي محاضرة بدري اعملي اي بس .
اومأت ماريا ثم عادت تكمل ما كانت تفعله لذا اتجهت ايمان نحو طاوله الطعام بالمطبخ تجلس علي احد المقاعد ثم اردفت بتعجب
ـ بقولك اي يا ميرو امال الحج فين والواد مازن والبت سما مفيش صوت لحد فيهم في البيت لي كدا .
امسكت ماريا علبه الملح تضح بعضا منه في الطعم ثم امسكت المعلقه حتي ترى أن كان الطعام أصبح جاهزا وبعدها أغلقت المقود ثم استدارت تنظر لأيمان التى مازالت تنتظر الاجابه منها
ـ مازن راح الشغل قال إن فيه حاجه مهمه ومش هينفع يتأخر أما باباك فهو كان نايم لما أنا نزلت اختك سما راحت الجامعه بس .
نظرت لها ايمان بتعجب ثم اردفت بعد قليلا من الوقت
ـ اه والله طب حلو امال انت بتجهيز فطار لمين بقا أنا كمان همشي الجامعه .
نظرت لها ماريا بتعجب ثم اقتربت تجلس علي المقعد المقابل لها تردد بتعجب
ـ ايمان حبيبتي فيك حاجه أنا وباباك لسه هنفطر يعني مرة في الحياة هنخلص منكم .
نظرت لها ايمان بضيق ثم نهضت تتجه نحو الخارج دون الحديث أما ماريا نظرت في أثرها بعدم اهتمام تنهض حتي تكمل ما كانت تفعله
مالت ايمان تأخذ حقيبتها من علي الطاوله في البهو ثم اتجهت نحو الخارج توقفت امام سيارتها فتحت الباب تضع اشيائها ثم صعدت هي الأخرى أشعلت المقود وبكل تهور أسرعت بالسيارة كما هي عادتها السرعه ولكن عندما خرجت من الباب الرأيسي للمنزل وجدت سيارة يزن في طريقها أما هو عندما رأها تقود بهذه السرعه المتهوره ابتعد سريعا عن طريقها حتي لا تتضرر سيارته
توقف بعيدا عن سيارة تلك المتهوره هبط من سيارته سريعا يتجه نحوها أما هي عندما رأت يزن يقترب من سيارتها بهذا العنف علمت أنه جاء خصيصا الي هنا حتي ينتقم منها علي فعلتها في الامس لذا لم تعطه الفرصه حتي أن يمس السيارة أدار المقود تهرب سريعا قبل أن يمسك بها
أما هو نظر للغبار الناتج عن تحرك السيارة بعنف تنفس بغضب يبعد يده التي كانت ممدوه يقبض عليها يتنفس بغضب لقد فشل فيما كان يريد فعله هذه المرة لكن هو لن ييأس حتي يعلمها درسا اتجه يصعد سيارته مرة أخرى ينطلق خلفها
توقف هو عندما رأها تتوقف امام عياده لطبيب نفسي هبط من سيارته سريعا ينظر لها بصدمه لا يصدق أنها تأتي لهنا ما السبب ما الذي يدفع ايمان أن تأتي الي هذا المكان هل من المعقول أن ايمان المشاغبه تعاني من أمراض نفسيه .
ابتعد سريعا يختباء خلف السياره عندما رأها تهبط من السيارة تتجه نحو الداخل وعندما تأكد أنها دلفت استقام ينظر في أثرها بشقفه اتجه يصعد سيارته وقد قرر أنه سينهي عمله في المشفي ثم سيعود حتي يرى الطبيب الذي تأتي له ايمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظت علي صوت رنات هاتفه المتواصلة نهضت بنزعاج تشتم ذاك الغبي الذي لا يتوقف عن الدق هي لم تجب من مره او مرتين لما لا يفهم انها لا تريد الاجابه فركت عينيها ثم مدت يدها تمسك الهاتف نظرت لأسم المتصل لتنفخ بعدم اهتمام ترمي الهاتف بأهمال علي الفراش ثم نهضت تتجه نحو المرحاض
بعد قليلا من الوقت خرجت تمسك بمنشفه تجفف وجهه لتسمع صوت رنين الهاتف مرة أخرى تنهدت بضيق ثم اردفت بسخط
ـ أنا اللي جبته لنفسي دا مكنتش يتجراء يرن حتى دلوقتي مش مبطل رن .
امسكت الهاتف فتح المكالمه ثم وضعته علي أذنها لتسمع صوت ياسر من الجهه الاخرى يردد بسعاده
ـ صباح الورد علي احلى كسوله في العالم يا ناس .
نفخت بضيق ثم ارتم علي الفراش مره أخرى تردد بسخط
ـ ولي كسوله طيب لي الغلط يا اخ ياسر .
ابتسم ياسر من الجهه الأخري يرى والدته تشير له بتعجب تسأله مع من يتحدث لكنه لم يهتم كثير
ـ مش قصدي يا ناهد أنا كنت بهزر عل العموم اجهزي علشان أنا نص ساعه واكون عندك تمام .
رمت المنشفه من يدها في سلة الملابس ثم اردفت بضيق
ـ ماشي متتأخرش علشان أنا مستعجله .
أنهت حديثها تغلق المكالمه في وجهه
ثم نهضت تتجه نحو الخزانه تخرج الملابس التي سترتديها .
أما في الجهة الاخرى نهض ياسر يقترب من والدته ثم احتضانها يردد بسعاده بالغه
ـ ماما أنا بحبك اوي وبحبها اوي انا مبسوط جدا أنا عاوز اقول لبابا أن أنا هروح أخطب ناهد انهارده .
أنهى حديثه يبتعد عن احضان ولدته حتي يرى ردت فعلها علي ما قال وكما ارد كانت حيث ابتسمت جوليا بسعادة تربت علي ظهره ثم اردفت بحنان
ـ مبارك عزيزي عسى أن تكون حياتك هانئة دائما .
ابتسم ياسر علي حديث والدته لكن ارد أن يعلم ما هي ردت فعل والده علي الأمر
ـ شكرا امي لكن هل تظنين أن والدي سيوافق علي هذا الأمر انت تعلمي هو لا يريد أن أتزوج بناهد .
اومأت والدته موافقه حديثه ثم اردفت ببسمه حنونه
ـ لا يا ياسر باباك كنت مش موافق علشان انت كنت بتقول هتتجوزها غصب عنها لكن هي راضيه علشان كدا باباك هيكون مبسوط .
اومأ ياسر دون الحديث ثم مال يمسك حمالة المفاتيح ليذهب لكن توقف عندما سمع صوت شقيقه احمد الذي اقترب منه يردد بسعاده
ـ اخيرا بقا ياسر هيكون عريس يا عم دا أنا كنت فقط الامل من ناهد .
أنهى حديثه ثم اقترب يحتضن ياسر يبارك له بحراره أبعده ياسر عنه يردد بنزق
ـ ياعم مش لما نشوف ناهد هتوافق اروح اتقدم انهارده ولا لا ادعيلي انت بس انا لسه هعرض عليها انهارده .
وسريعا في صوتا واحد هتف احمد وجولياا
ـ يا عم هترضا ماتخفش هو حد يطول يتجوز المز دا .
ضحك الجميع في صوتا واحد سعداء من أجل سعادة ياسر الذي كان دائما هائما حزينا بسبب رفض ناهد له .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتجه يجلس علي أحد المقاعد الموجوده في المكتب يستريح ريثما ينتهي الطابور المدرسي المزعح تنهد بضيق يخرج هاتف يلهي ذاته به قليلا الي حين بدأ الحصه الأولي لكن قاطع ما كاد يفعله دخول أحد ما المكتب وجه نظره لباب المكتب فوجد أحد المدرسات زميلاتها ابتسم بهدوء ثم عاد لما كان يفعله أما الفتاه عندما رأته يبتسم لها ارتسمت بسمه بلهاء علي شفتيها لا تصدق أن هذا الا مبالي ابتسم وايضا ابتسم لها هي اقتربت منه تجلس علي مقعد مقارب بعض شيئ لمقعده هو ثم اردفت ببسمه
ـ صباح الخير يا استاذ زين عامل اي .
ـ اغلق زين هاتفه ثم وجه نظره لها يبتسم للمرة الثانيه ثم أردف بهدوء
ـ صباح النور يا مس صابرين أنا الحمدلله بخير حضرتك عامله اي .
ابتسمت بتساع تحاول عدم اظهار سعادتها المفرطه ثم اردفت ببسمه
ـ الحمدلله تمام .
صمتت وهو كذلك صمت لم يتحدث ولم يبدو مهتما بالحديث معاها من الاساس لذا اخفضت رأسها بحرج من وجودها معه وحدهما …… توقفت عن التفكير عندما سمعته يردد بهدوء معهود منه فهو قليل الكلام كما تعلم هي ( وليس كما نعلم نحن 😂)
ـ معلش علي السؤال ممكن تعتبريه تدخل بس سؤال جه في بالي فجاء والله هو حضرتك متجوزة .
رفعت بصرها تنظر له بصدمه أحقا هو مهتم بها كما فهمت اما أنه سؤالا عابر ويبدو أن زين فهم فيما تفكر إذ أردف ببساطه
ـ اصل يعني حضرتك لابسه خاتم علشان كدا بسأل .
اومأت برأسها تلملم تلك السعاده التي شعرت بها لدقائق وببساطه هو جاء وافسدها بكلمته تلك
ـ لا مش مخطوبه دا الخاتم دا هديه من اخويا كان مسافر بره وحب يجبلي هديه فجبلي الخاتم دا .
اومأ زين بتفهم ثم أدر رأسه يمد يده يأخذ حقيبته ثم نهض يتجه نحو الخارج لكن أردف قبل خروجه
ـ طيب وقت الحصه الاولى بدأ وحضرتك هتتأخري كدا .
أنهى حديثه ثم أكمل طريقه نحو الخارج يعلم وجهته تماما .
أما هي نظرت في أثره بغيظ من هذا البرود الطاغي عليه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح عينيه بتعب لا يشعر بشئ سوى الالم ، الالم البشع حتي لا يقدر علي الصراخ لا يستطيع أن ينطق بحرف واحد وكأن أحدا ما كبل فمه نظر حوله بعدم تركيز يريد أن يعلم اين هو ومن اخضره ومن المسأول عن ما حدث له لكن لا شيئ لا يرى احدا ارهف السمع قليلا ليسمع لصوت شخص ما يتحدث في الخارج ولكن لا يستطيع التقاط ولو كلمه واحد لحظات فقط حتي رأي شابا يدلف الغرفه التي هو به ويبدو علي وجهه الشر ابتلع ريقه يحاول تمام نفسه حتي لا ينهار أكثر من هذا
ـ انت انت مين ، ومين جابني هنا انت عاوز مني اي ؟
ويبدو أن حديث لم يعجب الشاب إذ أنه مال علي إذنه يردد بنبرة مرعبه
ـ أنا قدرك أنا اللي موتك هيكون علي أيده عاوز تعرف أن مين .
أنهى حديثه ثم ابتعد عن الشاب ينظر له من الاعلي أما الأخرى فقط يحاول تنظيم أنفاسه لا يصدق كميه الشر الموجوده في عيني هذا الرجل ابتلع ريقه للمرة التي لا يعلم عددها ثم أردف بنبره مرتجفه خائفه
ـ ايوا انت مين وحبسني هنا لي أنا عملتلك اي ؟
ابتسم الآخر وبكل هدوء أزاح ذاك الشيئ عن وجهه ثم مد يده الي جيب سرواله يخرج سلاحه يشهرها في وجه الشاب .
أما لآخر لم يستطع التحدث من صدمت لا يصدق ما تراه عينيه
ـ انت اااانت ……
لكن لم يستطع أن يكمل ما كاد يقوله إذ أنه لقى حدفه بتلك الرصاص التي خرجت من فوه المسدس الخاص بالشاب الآخر .
ابتسم الأخرى ينظر لجثه الفتى الملقي أرضا أمامه بنظرات بارده ثم ابتسم يردد بشر
ـ ايوا أنا دا مصير كل واحد يفكر يقرب من مريم ولو خطوه وحده .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقف أمام المنزل هبط من السيارة امسك الهاتف يتصل بها انتظر لحظات حتى رأها تخرج من المنزل تلوح له أن يأتي ابتسم يضع الهاتف في جيب سرواله ثم اتجه نحو الدرج الخاص بالمنزل يصعد الدرجات حتى وصل له توقف أمامها يردد بهدوء
ـ يلا أنا جيت فين مامتك بقا .
ابتسمت هي بهدوء تشير له أن يتبعها وبالفعل سار خلفها حتي توقفت امام احدى الغرف بالمنزل استدارت تنظر له بتردد ثم اردفت بحرج
ـ احم ممكن بس تستناني دقيقه وحده ادي لماما خبر انك بره .
اومأ برأسه ثم ابتعد عن الباب يرتمي علي احد المقاعد بالبهو أما هي دلفت لداخل الغرفه دقائق ثم خرجت تردد بهدوء
ـ تعالي ماما مستنياك ادخل وانا هروح اعملكم حاجه تشربوها .
اومأ حسام بهدوء ثم دلف لداخل أما هي اتجهت نحو المطبخ
نظر حسام لتلك السيده التي ترقد علي فراشه بكل تعب ووهن نظر لها يشفق عليها حقا تبدو سيدة طيبه حمحم يقترب من المقعد المقابل للفراش جلس ينظر لها بهدوء ينتظر أن تقول ما تريدها
وبالفعل ما هي إلا لحظات وكانت السيدة تبتسم بوهن تردف بهدوء
ـ بنتي علياء حكتلي عنك كتير اوي وانا بجد بشكرك ومش عارفه اردلك جميلك دا ازاي والله .
ابتسم حسام بحرج لا يحب أن يظل أحدهم يثني عليه في هكذا اشيأ وخاصتا إن كان شخصا غريبا عنه
ـ احم لا حضرتك دا واجبي وبعدين الانسه علياء شكلها بتحبك جدا دي كانت قلقانه عليك جدا .
أنهى حديثه يأنب نفسه علي هذا الحديث الغبي الذي قاله بطبعا هي والدتها ستحبه من ستحب إذا .
استيقظ من شرودة علي صوت تلك السيده
ـ ايوا علياء من صغره طيبه جدا بس للأسف مكنتش ليها أصحاب ودايما كانت وحيدة كان نفسي اجبلها اخت أو أخ بس الحمدلله علي كل حال جوزي مات .
نظر لها بتفاجاء ما هذا الحديث الذي يسمعه الان الم تخبرها علياء أنها كنت تمتلك أخا لكنه توفي ما الذي تقوله هذه السيدة يبدو أن هناك شيئا غير طبيعي لكنه لن يظهر أي شيئا الان .
ـ اه ربنا عوضها بأم زيك .
ابتسمت السيدة بأرهق تأمي له في هذا الوقت دلفت علياء الي الغرفه وعلي وجهه بسمه اقتربت من حسام تمد يدها بصنيت التي يوجد عليه اكواب العصير أخذ حسام كوبا يعطيها بسمه هادئه .
جلست هي علي أحد المقاعد التي احضرتها هي تردد بمرح
ـ كنتوا بتقولوا اي في غيابي أنا شايفه أن أنا أول ما دخلت انتو سكتوا أخرج تاني يعني .
ابتسم حسام ينفي برأسه ثم أردف بهدوء عكس ما بداخله من براكين الشك التي تملئ صدره
ـ لا مفيش حاجه كنا بنتكلم في حاجات عاديه .
اومأت هي بهدوء لحظات من الصمت حتى نهض حسام يعطيها الكوب بيده ثم أردف بتعجل
ـ طيب أنا اتشرفت جدا بحضرتك يا مدام ….
صمت عندما لم يعلم بماذا يناديها
ـ جميله اسمي جميله .
اومأت حسام يردد سريعا
ـ تمام اتشرفت بحضرتك يا مدام جميله أنا لازم امشي علشان عندي شغل اوعدك كل فترة كدا هبقا اجي اطمن عليك .
ابتسمت جميله تهز رأسها موافقه حديثه لذا اسرع هو يخرج من الغرفه اما علياء نهضت تركض خلفه بسرعه
ـ استني يا حسام أنا هاجي معاك علشان هروح اجيب لماما علاجها .
اومأ حسام ثم أردف بهدوء
ـ تمام أنا هستنى بره .
خرج حسام أما هي دلفت سريعا لغرفه والدتها لتجدها نهضت عن الفراش تزيل تلك الباروكه التي كانت ترتديها توقفت أمامها تردد بشر
ـ انت يا زفته اوعي تكوني قولتي حاجه غلط .
نفت تلك السيدة برأسها تردد بخبث
ـ لا طبعا انا عملت كل اللي طلبته مني يا هانم .
اومأت علياء لها ثم اخرجت رزمه من الأموال تلقيها في وجه تلك المرأ ثم اردفت بغرور
ـ تمام اطلعي بره دلوقتي وأما احتاجك هبعتلك تمام .
اومأت تلك المرأه برأسها ثم مالت تأخذ النقود من الأرض ثم اردفت بجشع
ـ أنا في الخدمه يا هانم .
نظرت لها علياء بسخريه ثم تحركت نحو الخارج حيث يوجد حسام .
صعدت السيارة جواره تنظر له بدقه أما هو لم يهتم يدير مقود السياره ثم انطلق سريعا الي وجهته
حمحمت تحاول الحديث معه لكنه صمت ، صمت علي غير العاده دائما ما يبدأ هو بالحديث معها لم تفكر كثير حيث اردفت ببسمه بريئه
ـ حسام أنا بجد بشكرك علشان وافقت تاجي .
اومأ حسام برأسه في هدوء نظرت له بتعجب هذا ليس مبشرا بالخير ابدا بتأكيد أن تلك الغبيه التي مثلت دوره والدتها اخطأت في شيئا ما ، لذا قررت أن تصمت حتى تعلم ما قالته تلك الغبيه حتي تحاول إصلاحه قبل أن تفسد خطتها بأكملها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت من المدرج اخيرا بعد انتهاء المحاضر أكثر محاضرة تمقتها هي محاضرة الدكتور مصطفي شخصا بارد لدرجه تجعلك تشعر بالبروده أنهت حديثها مع نفسها بسخريه .
توقفت فجاء عندما رأته ذاك المحاضر البارد يقف أمامها بشحمهي ولحمه رفعت نظرها تنظر له لأنها مقارنتا به لا شيئ حقا فهو طويل القامة بشكلا كبير
ابتسمت بتصنع ثم اردفت ببسمه تحاول اخفاء مقتها له خلفها
ـ نعم يا دكتور فيه حاجه حضرتك .
ابتسم مصطفى بسمه واسعه غير مريحه ابدا بالنسبة لها ثم أردف بنبرة حنونه لم تعجبها بتاتا
ـ لا بس حبيت اطمن عليك كنت حاسس انك تعبانه في المحاضرة ومش مركزه .
نظرت له بتعجب وما الذي يخصه هل هذا الرجل غبي لكن سريعا ألقت أفكارها هذه بعيدا هي الان يجب أن تتحمله فقط الي أن تنهي سنوات الجامعه وبعدها ستفعل ما تريد .
ابتسمت بتوسعه تردد بهدوء
ـ لا يا دكتور مفيش حاجه وكنت مركزه علي فكرة وشكرا علي سؤال حضرتك .
أنهت حديثها سريعا تحاول أن تبتعد عنه قبل أن تفقد اخر ذره صبرا تمتلكها لكن يبدو أنه يريدها أن تنفجر في وجهه حيث أردف بهدوء
ـ تمام ممكن طلب من حضرتك .
استدارت تفتح فمها وفي نيته توبيخه ما شئنها بها هذا الرجل لما دائما يتدخل بكل شيئا يخصها هي متزوجه وهذا لا يصح مازن لو رأهم هكذا سوف يقتلها ويقتله .
ـ انت مال………
صمت ولم تكمل إذ أن احد الفتيات اقتربت منهما تنظر لمصطفي ببسمه واسعه ثم اردفت بنبره لعوبه
ـ دكتور مصطفى ممكن اسألك في حاجه مش فهماها في المحاضرة .
نظرت مريم للفتاه حقا تكره هذا النوع من الفتيات لكن الان تود لو تحتضنها فهي اوقفتها عن قول ما كان يستطيع أن يجعلها تعيد هذا العام مرة أخرى .
تنهدت براحه ثم تحركه سريعا نحو الخارج قبل أن يناديها مرة أخرى تركتا مصطفي ينظر لتلك الفتاه بغيظ فهي أفسدت عليه ما كان يشجع ذاته أشهرا كامله لقوله لكن لا بأس .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر عدى لمازن الذي يكاد يطير فرحا فالابتسام تشق وجهه نصفين تكاد تصل لأذنه ثم أردف بتعجب
ـ مالك يا مازن شكلك مبسوط خالص انهارده اي اللي حصل دا انت انبارح كنت ناقص تقتل حد .
نظر له مازن بتوتر بعض الشيئ لكنه تمالك ذاته سريعا يردد بغيظ
ـ بس ياض انت مالكش دعوه أنا كنت مضايق انبارح ولا انت ولا اخوك كلفتوا نفسكم حتى تسألوا عن السبب اشمعنا دلوقتي .
نظر له عدى قليلا بعدم اهتمام ثم عاد لم كان يفعله دون أن يهتم للأجابه حتي .
لحظات وفتح الباب معلنا عن وصوت حسام الذي كان يبدو علي وجهه الشرود .
اتجه نحو مكتبه يجلس علي المقعد دون الاهتمام حتي بمازن وعدى الذان راقبه منذ دخوله ولكن عندما أحس بهما ينظران له منذ فترة رفع رأسه ينظر لهما برفع حاجب يردد بغيظ
ـ نعم فيه حاجه منك ليه بتبصوا كدا لي .
نظر مازن لعدى يردد بتعجب مصتنع
ـ عدى هو احنا بنبص لي صحيح فكرني كدا .
نظر له عدى بضيق يفكر أن مازن سيظل مازن لن يتغير ولن يتوقف عن سخافاتها ابدا .
أعاد نظره لحسام يردد بجديه
ـ حسام انت حالك مش عاجبني اي اللي حصل بتفكر في اي لو فيه حاجه قولي ممكن اقدر اساعدك لكن انت بقيلك يومين متغير .
نظر حسام له بتفكير ، يفكر هل من الصحيح أن يخبر عدى أما أن كل ما يفكر به خاطئا من الاساس .
ولكن عندما طال صمته ابعد عدى نظره عنه ثم نهض عن مقعد ينظر لهما ببرود ثم أردف
ـ تمام انت حر أنا خارج نص ساعه وهرجع سلام .
أنهى حديثه ثم اتجه بخرج من المكتب توقف أما سيارته في الخارج فتح الباب ليصعد لكن توقف فجاء عندما رأى شيئا جعله يصدم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقف أمام نفس العيادة التي أتت إليها ايمان في الصباح هبط من السيارة يتنهد بتعب يسخر من ذاته فهو في الصباح كان يريد الانتقام منه أما الآن فهو قلقا عليها ويريد الاطمأن عليها .
اتجه يدلف لداخل توقف أمام مكتب السكرتيره تنهد يردد بهدوء
ـ لو سمحتي دكتوره علا الحمدي موجود .
اومأت الفتاه برأسها ثم اردفت بهدوء
ـ ايوا حضرتك موجوده بس حضرتك ليك معاد مسبق معاها .
نفى برأسه ثم أردف بضيق بعض الشيئ
ـ لا مفيش موعد ولا حاجه أنا كنت جي اطمن علي اختي علشان هي بتاجي هنا وكنت حابب اعرف حالتها بتتحسن ولا لا .
اومأت الفتاه برأسها ثم أغلقت الدفتر أمامها ثم قالت بعمليه
ـ ماشي ثواني بس حضرتك هروح اخد إذن من الدكتور علشان ادخلك .
اومأ لها موافقا ثم ارتم علي المقعد يريح جسده قليلا الي حين عودته تلك الفتاه .
ما هي إلا لحظات حتى رأى الفتاه تخرج من المكتب ثم اردفت ببسمه
ـ ممكن حضرتك تدخل دلوقتي اتفضل .
نهض هو يتجه نحو المكتب طرق الباب لكن لم يسمع الأذن لذا دلف دون الاهتمام لكن عندما دلف رأي شيئا جعلها يفتح فمها بصدمه مما يرى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعدت معه السياره منذ وقتا بسيط لكن هي لا تشعر براحه عندما كانت تذهب بمفردها كان افضل بكثير لكن ما باليد حيله .
استيقظت من تفكيرها علي صوت ياسر الذي أردف بتوتر بعض الشيئ من ردت فعلها .
ـ احم ناهد أنا عرفت بابا وماما وطبعا قولت ليهم أن أنا حابب اتقدم ليك علشان نعمل خطوبه رسميه فلو موافقه اجي اتقدم انهارده قولتي اي
نظرت له بصدمه لا تصدق حديثه الغبي هذا ما الذي تفعله بحق الله اهي غبيه هي المخطئه ما كان عليه السماح له من الاساس بالحديث معها .
نظرت له ثم اردفت بغضبا ممزوجا بسخرية
ـ نعم يا خويا لا طبعا مش موافقه أنا اصلا مش بحبك انا مش موافقه علي اي حاجه .
أنهت حديثها تنظر له بتحدي من أن يجبرها علي فعل ما لا تريدها
أما هو لا يسيطر عليه الآن سوى الالم ، فقط الالم وصدمه والخذلا اي شعور بشع قد يشعر به الإنسان هو يشعر به الآن لكن فجاء انمحت كل تلك المشاعر السيئه ووجده مكانها مشاعر أخرى تماما .
ابتسم هو بتساع يهز رأسها موافقا لحديثها ثم أردف ببسمة مليائه بالألم لكنها أخفاها خلف تلك الكلمات العجيبه التي قاله
ـ تمام ، تمام ، تمام أنا مش هجبرك علي حاجه لكن صدقيني أنا عمري ما حبيت غيرك ولا عمري هحب حد غيرك .
أنهى حديثه ثم اسرع بالسياره بشكلا مرعب جعلها تنظر له بصدمه ثم اردفت برعب من سرعته
ـ لا لا ياسر بتعمل اي حرام عليك هنعمل حادثه هدى شويا
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اسد المخابرات) اسم الرواية