رواية اسد المخابرات الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم فاطمة عبدالسلام
فتحت عينيها بتعب ثم اغلقتها سريعا عندما تذكرت ما حدث هبطت الدموع من عينيها المغلقتين بعنف وكأنها لا تصدق ما حدث ظلت تنفي برأسها عدة مرات أما الجميع حولها قلقا عليها أشارت رغدة لهم ان يخرجوا الي حين أن تهدأها اومأوا بالموافقه ثم تحركوا نحو الخارج أما رغدة اقتربت تجلس جوارها علي طرف الفراش ثم وضعت يدها علي خصلات شعرها ثم اردفت بضع كلمات من شأنهم أن يهدأو من روعها .
ـ اهدى يا ناهد مفيش حاجه يا حبيبتي انت كويسه اهو والله دا ياسر كان بيهزر معاك بس .
نفت الأخرى برأسها بعنف ثم فتحت عينيها فجاء ليزداد انهمار الدموع علي وجنتيها تردد بصدمه
ـ لا لا دا كان عاوز يموتني علشان أنا مش بحبه دا مجنون أنا بكرهو ارجوك أنا مش عاوزه اشوفه تاني والله يا ماما ، ما هزعلك تاني بس مش عاوزة اشوفه تاني ارجوك .
نظرت لها والدتها بشفقه علي حالتها هذه تسب ذاك الغبي ياسر علي فعلته في السابق كان من الممكن أن توافق عليه حتي لو بحتماليه قليلا لكن الان لا يوجد امل .
تنهد رغدة تومئ رأسها موافقه ثم اردفت بحنان
ـ اهدى يا حبيبتي هو مش هيقرب منك تاني ولا هتشوفيه ماشي .
نظرت لها ناهد بقليلا من الاطمأنا لكن سريعا اردفت بتعجب
ـ هو اي اللي حصل دا العربيه كانت خلاص هتعمل معانا حادثه .
اومأت رغدة بغضب تود لو تنهض وتجز عنق ذاك الغبي في الخارج نظرت لها قليلا ثم اردفت بهدوء تحاول أن تصلح من نظرت ناهد تجاه ياسر قليلا
ـ اه يا حبيبتي ما هو ياسر كان بيهزر معاك اصلا مفيش حاجه من الكلام دا هو بعد علي طول اول ما لقيك صدقتي وأغمى عليك .
نفت ناهد برأسها لا تصدق حديث والدتها فياسر لم يكن يمزح ابدا بلا نظراته التي كان ينظر لها بها لن تنساها ابدا لقد تأكدت من أنه شخصا مجنون يجب أن يذهب لأي طبيبا نفسيا حتي يعالجه .
استيقظت من شرودها علي صوت عدى الذي دخل توا ويبدو علي ملامح وجهه الخوف والغضب معا
اقترب منها يحتضنها يربت علي ظهرها بحنان ثم أردف بغضب .
ـ متخافيش يا حبيبتي انا همسك اللي اسمه ياسر دا أعلمه الأدب ولو شفته بيقرب منك أنا بنفسي هتأكد من سجنه .
ابتعدت ناهد عن أحضانه تنظر له قليلا ببسمه مطمأنه فعدى يمثل لها الامان بعد والدها ومع أنه قليلا الحديث إلا أنها تحبه أكثر من شقيقها حسام حتى
ـ أنا مش خايفه يا عدى انت هتمنعه يقرب مني زي ما منعته واحنا صغيرين صح .
اومأ هو بالموافقه وظل يتحدث معها قليلا حتى تطمأن أما رغدة تنظر له بغيظ ذلك الغبي يسيئ ليأسر أكثر هذا ما كان ينقصها .
نهضت هي تتجه نحو الخارج حتي تترك ناهد ترتاح ثم أشارت لعدى ان ينهض هو الأخر وبالفعل نهض يسير خلف والدتها وعندما أغلقت رغدة باب الغرفه استدارت تنظر لعدى بغضب من ما فعله أما هو نظر لها بعدم اكتراث هو لم يخطئ من حقه أن يقلق علي شقيقتها .
هبط الاثنان للأسف ليجدوا كلا من ياسر وحسام وأيهم في الاسفل اقترب ايهم من رغدة سريعا عندما ابصرها تهبط على الدرج وضع يده علي كفيها يردد بقلق .
ـ ها يا رغدة ناهد عامله اي .
ابتسمت حتى تهدئ من روعه ثم اردفت بهدوء
ـ متخفش مفيش حاجه هي بس مصدومه وطبعا بتقول انها مش عاوزة تشوف ياسر تاني .
اومأ ايهم سريعا ثم أردف بغضب
ـ طبعا مين قال أن أنا موافق عليه اصلا حتي لو هي وافقت وقالت إنها بتموت فيه دا أنا ساكت وماسك نفسي علشان بس هو ابن اخويا .
اومأت رغدة توافقه فياسر يستحق ما يحدث له الآن يجب أن يتعلم كيف يسيطر علي اعصاب أما أنه كلما غصب يفعل شيئ مجنونا كهذا .
أما ياسر عندما رأي عدى يقترب نحوه سريعا علم أنه يود الانتقام ولكنه لم يتحرك سيتركه يفعل ما يشاء هو من الاساس لا يصدق ما كان علي وشك فعله .
اقترب عدى منه وعينيه تقدح الشرارت يتوعد له امسكه من تلابيب قميصه بعنف ثم أردف بشر
ـ موتك علي أيدي أنا يا كلب .
أنهى حديثه يكيل له اللكمات أما حسام اقترب من عدى يحاول منعه قبل أن يأذي ياسر
ـ عدى اهدى بالله عليك هتودي نفسك في داهيه وهتموت ابن عمك اهدى .
لكن عدى الان لم يكن يستمع له بل جل اهتمامه أن ينتقم لشقيقته لا يتخيل ما الذي كان سيحدث أن أصاب شقيقتها الغاليه مكروه بسبب ذاك الوغد .
أما رغدة عندما رأت الشجار نظرت لأيهم تصرخ به أن يبعد عدى عن ياسر قبل أن يأذي والمصيبه أن ياسر لا يحاول الدفاع عن ذاته حتي .
اقترب ايهم ودون أن يهتم لشيئ لكم عدى بعنف ثم امسكه من ذراعه يهزه بعنف ثم أردف بغضب
ـ انا علمتك تعمل كدا حتى لو هو عمل اي انت لازم تكون هادي اي هتموت ابن عمك يا غبي اي دا مش بتشتغل دا خالص .
أنهى حديثه يشير صوب رأس عدى ، أما عدى نظر لولدها بصدمه ما بال الجميع يقف في صف ذاك الوغد هي شقيقته ومن المفترض عليه أن يقتله وليس فقط تسديد اللكمات إليه .
لكنه لم يهتم اومأ برأسه يرسم علي فمه بسمه واسعه ثم نظر لياسر الذي يجلس علي الأريكة بألم يردد بسخرية
ـ اي يا ياسر يا حبيبي كنت موتها احسن علشان يحسوا انك غلط .
أنهى حديثها بسخريه لاذعه لكن أكمل سريعا بغضب
ـ انت بتقول اي يا بابا دا أنا المفروض ارميه في السجن دا كان عاوز يموتها انت ازاي هادي كدا هاا دي بنتك ياجماعه انتم مش متخيلين كان عاوز يموتهااااااا ، اي افهموا يعني ناهد النهارده كانت هترجع حثه لو ما ربنا كرمها والاستاذ اتفضل علينا ووقف بسرعه قبل ما يعمل الزفته الحادثه .
نظر له ايهم بصمت ثم وجه نظره لياسر يردد بهدوء ظاهري لكن في داخل يحارب ذاته علي عدم قتله
ـ ياسر أخرج بره ومش عاوزك تقرب من ناهد خالص فاهم أنا ساكت بالعافيه ودلوقتي أنا بقولها بنفسي انا هتأكد انك مش هتقرب من ناهد .
اومأ ياسر برأسه نعم هو محق وله كامل الحق في كل كلمه يقوله لكن هو لن يبتعد عن ناهد ابدا هو فقط سيتركها لفتره حتي ترتح ولكن لن يتخلى عنها ابدا .
نهض عن الأريكة ثم اتجه نحو الخارج أما ايهم انتفض علي صرخت حسام التفت سريعا ليرى حسام يمسك والدته قبل أن تسقط علي الارض ركض ايهم يأخدها من حسام يصعد بها نحو غرفتهم يردد بقلق
ـ رغدة ،رغده اي اللي حصل .
لكن وكأنها ستجيبها من الاساس
وضعها علي الفراش ثم اسرع يحضر أحد زجاجات العطر يقربها من انفها حتي بدأت تفتح عينيها ببطئ تنهد هو براحه عندما رأها تفتح عينيها ارتم علي اقرب مقعد يجلس عليه ثم نظر لها بعتاب
بدأت هي تعتدل في جلستها تنظر له بعدم اهتمام لشيئ يكفيها ما حدث هذا اليوم يكفي كثيرا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر يزن بصدمه لا يصدق ما يرى قبض علي كفه بعنف هز رأسه بسخط علي ما يرى فأيمان الغبيه تجلس علي مقعد خلف المكتب ترتدي بالطو الأطباء تبتسم بسمه واسعه سخيفه وهو سيتكفل بأزالتها تماما .
اقترب منها يبتسم بشر ثم توقف أمام المكتب يردد بسخرية .
ـ دكتورة ايمان بنفسها قاعدة قدامي .
اومأت هي برأسها ثم نهضت تضع يدها خلف ظهرها تحاول أن تفعل مثل ما يفعل الأشخاص المهمون ثم اتجهت تقف أمام النافذه تعطيه ظهرها ثم اردفت بجديه مضحكه .
ـ ايوا دكتورة ايمان بنفسها يلا قولي حضرتك جي هنا لي انت مريض ولا حاجه ومش عاوزة كلام كتير أنا مش فاضيه للكلام الكتير .
نظر لها بغيظ هذه الغبيه هل تصدق انها شخصا له قيمه من الاساس .
جلس علي المقعد المقابل للمكتب ثم أردف ببساطه
ـ اه أنا مريض جدا وتعبان وسمعت انك ممتازه في الحاجات دي فجيت ليك يا ،يا دكتورة ايمان .
أنهى اخر كلمه بسخريه أما هي لم تهتم به ثم اتجهت تجلس مره اخرى علي المقعد ثم امسكت قلما تنقر به علي المكتب تردد بجديه
ـ تمام اتفضل قولي مين اللي خانتك أو انت حبيتها وهي ماسالتش في خلقتك .
فتح فمه بصدمه يريد الضحك من حديثها لكنه رسم الجديه علي وجهه ثم أردف بهدوء .
ـ ايمان بطلي هبل أنت بتعملي اي هنا وفين الدكتور المسأوله هنا وبعدين مش انت في كليه الالسن .
اومأت برأسها موافقه ثم اردفت بعدم اهتمام
ـ انت مالك بدكتور دا الشفت بتاعي أنا مش عاجبك ابقا تعالي في معاد تاني .
تنهد بملل ينهض عن مقعد ثم بدأ يقترب منها أما هي عندما رأت هذا نهضت سريعا تبتعد امسكت مزهريه تشهرها في وجهه تردد بشر
ـ لو قربت مني هخلص عليك أنا مش بهزر سامع .
نظر لها برفع حاجب هل هي غبيه هل تظنه
سيخشاها بهكذا فعله حمقاء مثلها
لكنه لم يهتم لحديثها وأكمل سيره نحوها بعناد أما هي ابتعدت أكثر كلما اقترب خطوه تبتعد هي عشرة أمثالها توقف عندما مل هذه اللعبه الغبيه ثم أردف بملل
ـ طيب انا مش هعمل حاجه أنا بس كنت حابب اطمن عليك وزي ما أنا شايفك انت كويسه ومفيش حاجه اهو والمرة دي أنا هسيبك مش هعمل حاجه علي اللي عملتيه في مكتبي لكن لو اتكررت تاني هتزعلي اوي مني .
أنهى حديثه ثم اتجه يخرج من الغرفه اما هي ابدأ تتنفس براحه اخيرا .
ابتسمت حين تذكرت ما فعلتها هي ليست بالغبيه لتعلم أنه يتبعها وهي توقفت امام هذه العياده عمدا فهذه العياده ، عياده شقيقة صديقتها .
استيقظت من شرودها علي صوت فتح باب المرحاض وخروج الطبيبه منها ابتسمت ايمان ثم اقتربت منها تشكرها بحراره علي مساعدتها أما الطبيبه اومأت بلا شيئ ثم اتجهت تجلس علي مقعدها ثم رفعت رأسها تنظر نحو ايمان تردد بهدوء وجديه .
ـ مفيش مشكله بس لو سمحتي ممكن بقا نبدأ علشان أنا اتأخرت علي البيت .
اومأت ايمان ثم جلست علي المقعد تخفض رأسها تصمت قليلا ثم رفعت رأسها مرة أخرى تردد بتوتر
ـ هو أنا فعلا مش حلوة يا دكتورة زي ما البنات بيقولوا .
نظرت لها الطبيبه بتعجب هل تمزح معها لكنه تمالكة ذاتها تردد بهدوء
ـ بنات مين اللي بيقولوا كدا انت ماشاءالله عليك جميله كدا انت مش بتبصي علي نفسك في المرايات .
تنهد ايمان ثم اردفت حزن
ـ دا مش صح انت لو كلامك صح هو كان حبني لكن هو اصلا مش بيفكر بيا اصلا هو شايفني أخته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلفت للمنزل سريعا ثم أغلقت الباب قبل أن يصعد هو دلفت للبهو تبحث بعيونها عن والدتها لكن لم تجدها لذا اسرعت تدخل المطبخ لتجدها تصنع طبقا من السلطه أسرعت تجلس جوارها علي المقعد .
رفعت اسراء بصرها تنظر لبنتها بتعجب من الخوف الواضح علي تعابير وجهها وضوح الشمس .
تركت ما بيدها تنظر لبنتها بخوف من أن يكون أصابها مكروها ما لذا اردفت بقلق .
ـ اي يا دعاء مالك يا حبيبتي حد مضايقك .
ابتلعت دعاء لعابها تحاول أن تتحدث بهدوء حتي لا تفزع والدتها .
ـ احم بصراحه يا ماما أنا مش عاوزه احمد يذاكرلي اي حاجه وانا بفهم مش عايزها ياجي تاني ومتسأليش فيه اي علشان أنا اخدت قرارتي وشايفه أن وجوده ملوش لازمه .
نظرت اسراء لها بتعجب ثم امسكت كفها تحاول أن تجعل ابنتها تطمأن حتى تتحدث ثم اردفت بهدوء وحنان .
ـ حاضر يا حبيبتي اللي انت عايزها بس ممكن اعرف انت مضايقه لي .
أبعدت دعاء بصرها عن والدتها لا تريد أن تخبرها حتى لا تغضب من أحمد لذا ابعدت يدها عن يد والدتها ثم نهضت عن المقعد تنظر لوالدتها بلا مالابه .
ـ مفيش حاجه يا ماما وانا عاوزه اروح انام سلام .
أنهت حديثها ثم خرجت من المطبخ سريعا ولكن توقفت قدميها بصدمه عندما سمعت صوت طرق الباب أسرعت تخطو نحو غرفتها تركتا والدتها تستقبل احمد بطبعا سيكون هو الطارق لانه هو من اوصلها لكنها أسرعت تصعد قبله أغلقت باب الغرفه ثم تحركت نحو الفراش ترتمي عليه بتعب تكرهه …. لا لا تكرهه هي تكذب نعم تحبه كثير … لكن طفح الكيل لن تصمت لها مرة أخرى هي من اخطائت من البدايه ما كان عليها الكذب …. لقد كذبت علي والديها من أجل أن تبقا معه لأكبر فتره ممكنه لكن الان يراها لا تفهم اي شيئ …..
تنهد تنهض عن الفراش تعزم في داخلها علي أن تنساها للأبد لن تتحمله أكثر من هذا وهو لا يحبها من الاساس وكل محاولتها بأت بالفشل ..
استيقظت من شرودها علي صوت طرقات باب غرفتها لذا اسرعت ترتمي علي الفراش مرة أخرى تتصنع النوم حتى يذهب هو .
في الخارج كانت اسراء تقف أمام غرفة ابنتها تطرق الباب بقلق عليها فدعاء ليست بخيرا ابدا هي أحست لهذا في عينيها .
اقترب احمد من اسراء يقف أمامها ثم أردف بضيق
من أفعال تلك الفتاه المدلله
ـ تعالى كدا يا مرات عمي نقعد في الصالون ومتخافيش علي دعاء دي هي بس قلقانه من الامتحان .
نظرت لها اسراء بشك من أن يكون هو السبب في حالة ابنتها هذه .
أبعدت كفها عن الباب تنظر لأحمد بدقه ثم اومأت برأسها موافقه تتخاطه أما هو نظر لباب المغلق أمامها بغضب يتعود لدعاء فقط عندما يرها .
ابعد بصره ثم تحرك نحو الخارج كي لا تشك زوجة عمه في شيئا ما .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقف بسيارته أمام الجامعه تنهد يحاول أن يبدو طبيعيا بعد بضع لحظات هبط من سيارته يتوجه نحو البوابه دخل منها ينظر هنا وهناك عله يراها في إحدى الإمكان في هذه الحديقه الواسعه لكن لا شيئ لا أثر له .
تقدم من احد المقاعد يجلس عليه ثم أخرج هاتفه حتي يحدث شقيقته مريم انتظر عدة لحظات حتى جاءه صوتها الهامس ممن يدل علي انها مازالت في المحاضره
ـ اي يا زياد فيه حاجه .
ابتسم بتساع لأنه سيحظى ببعض الوقت وهكذا ستزيد فرصه في رأيتها …..
استيقظ من تفكيره علي صوت شقيقته الهامس
ـ زياد ما ترد يا هقفل أنا في المحاضره مش فاضيه .
حمحم بهدوء ثم أردف ببطئ
ـ تمام يا مريم أنا هستناك لحد ما تخلصي علشان اروحك معايا لما تخلصي اتصلي بيا تمام .
أما الأخرى تفاجأ من حديثه هذا منذ متى يأتي زياد ليعيدها للمنزل حقا غريب لكن هذا ليس وقته لذا اردفت بموافقة.
ـ تمام ماشي سلام بقا .
أنهت حديثها ثم أغلقت الهاتف تتنفس براحه لأن المحاضر لم ينتبه لها رفعت رأسها حتى تستطيع التركيز فيما يقول لكن المفاجاء انها عندما رفعت بصرها وجدت المحاضر يقف أمامها بالفعل .
نظرت له بتوتر وخجل من هذا الموقف الذي هي بها الآن بسبب ذاك الغبي زياد ….
استيقظت من أفكارها علي صوت الدكتور الذي اردفت بغضب
ـ فيه حاجه يا انسه مريم .
ابتسمت مريم بغباء تنظر لزملائها من حولها ترى ثم تعيد نظرها المتحضر ترى أخرى ثم حمحمت تحاول أن تحسن من موقفها ولو قليلا حتي
ـ اسفه جدا من حضرتك يا دكتور بس كان فيه حاجه مهمه واخويا اتصل كتير وانا رديت اسفه مش هتتكرر تاني أن شاء الله.
وبمجرد انتهائها من كلماتها تلك حتى رأت كيف عادت نظرات المحاضر هادئه طبيعيه الي أقصى حد بعيده تماما عن تلك النظرات لقد كاد حرقها حيه بتلك النظرات .
ابتعد الحاضر قليلا ثم ابتسم يومئ رأسه بهدوء ثم أردف ببساطه
ـ اه طيب ماشي إذا كان كدا مفيش مشكله .
ابتسمت هي حقا تشكره علي عدم احراجها كما كانت تتوقع أن يفعل .
استيقظت من شرودها هذا علي صوت أحد زميلاتها التي اردفت بالقرب من أذنها بعد ابتعاد المحاضر
ـ بت يا مريم والله أنا ما هيكون اسمي ريماس إذا ما كان الدكتور مصطفى بيحبك .
نظرت لها الأخرى بصدمه لا تصدق هذا الحدث الذي تفوهت به زميلتها هل من المعقول أن تكون محقه لا لا هذا ليس حقيقيا فهي متزوجه هكذا أقنعت ذاتها تحاول عدم التفكير في هذا الأمر مره اخرى .
أما هو بمجرد أن استدار حتي أخرج تنهيدت راحه فقط كاد قلبه أن يتوقف عن النبض بمجرد أن سمعاها تهمس بأسم زياد لقد ظن أنه عشيقها أو شيئا كهذا تنهد براحه يعزم على أن يتوقف عن التفكير وان يواجهها بحبه نعم فهو لن يظل قلقا من أن ترفضه وقد عزم علي أن يواجهها بحبها اليوم بعد انتهاء المحاضره …..
في الجهة الاخرى نهض زياد عن المقعد يستغل هذا الوقت الإضافي في البحث عنها فهو بالأساس لم يأتي من أجل مريم هو اتئ من أجلها هي من اجل سما يحاول أن يستحوذ علي مساحه من وقتها حتي يستطيع أن يجعلها توافق علي حبه ……
استيقظ من أفكاره هذه عندما رأها تقف رفقه أحد الشباب تتحدث معه بأريحية تامه رفع حاجبه بغضب يتجه نحوها بخطواتا واسعها ..
توقف أمامها ينظر لشاب الذي يقف معاه بغضب ثم يعيد النظر لها مرة أخرى تلك الغبيه لا ترى نظرات ذاك القذر لها ….
مد يده يمسكها من ذراعها يجذبها نحوه بغضب أما هي صدمت من تلك اليد التي امسكتها وما كادت تسب الفاعل حتى رأت زياد يقف أمامها ابتلعت لعابها بتوتر من رأيته لها تقف مع هذا الشاب ..
أما زياد تقدم يقف أمامها يخفيها خلفها ينظر لشاب بنظرات ناريه مد كفه يضعها اعلى كتف الشاب ثم أردف ببسمة غير مطمأنه
ـ مش عاوز اشوفك واقف معاها تاني والا هيحصل حاجه مش هتعجبك فاهم ..
أنهى اخر كلمه بنبره عاليه هنا تدخلت سما بغضب من ما يفعله ثم ابتعدت عنه تقف أمامها بتحدي توجه سبابتها نحو وجهه ثم اردفت بغضب من هذا الاتهام البشع الذي فهمت هي من حديثها
ـ زيااد احترم نفسك وبعدين الاستاذ كان بيسالني علي حاجه وانا كنت بجاوبها ومسمحلكش تفكر فيا بشكل اللي في دماغك فاهم أنا عارفه أنا بعمل اي مش محتاجه سيادك تدخل .
أنهت حديثها بغضب ثم تركته وتجهت في الطريق المعاكس حتي تعود لمنزلها لكن توقفت مرغمه عندما امسكها هو من ذراعها يجذبها خلفه نظرت هي لكفه الممسكه بذراعها بغضب ثم نزعت ذراعها منه عنوه اغمض هو عينيه بعنف يحاول أن يهدئ هو لم بأتي الي هنا حتي يجعلها تمقته أكثر تنفس الهواء ثم استدار ينظر له ليراها تبادله النظر بالتحدي تنهد بيأس منها هي لن تتغير ابدا ..
أما هي اربعت ذراعيها أمام صدرها ثم اردفت بسخرية ممزوجه بالغضب
ـ نعم عاوز اي وازاي تمسكني بالطريقه دي انت فاكر نفسك مين خلي عندك كرامه بقا وبعد عني ميه مره قولتلك اني مش بحبك اي يا أخي ..
كلماتها إصابته في مقتل كلماتها قاسيه ماذا تظن هي أنها كان يريد أن يحب أحد لا يحبه ، لا بطبع لم يكن يريد ولا يقبل ولكن ما باليد حيله قلبه احبها وانتهى الأمر ..
ابتسم بهدوء ثم أردف بنبرة حاول أن تكون طبيعيه
ـ أنا مش عاوز حاجه يا سما أنا كنت جي لمريم وشفتك فقولت اخدك معانا بالمره بس لما شفت نظرات العيل الزباله دا ليك اتعصبت ومقدرتش اتحكم في اعصابي …
أنهى حديثه حتي تحولت ملامحه لأخره غاضبه لم يستطع السيطرة علي ذاته عندما تذكر نظرات ذاك القذر لها وهي كالبلهاء لم ترى نظراتها
أكمل بنبره غاضبه
ـ انت ازاي ما شفتيش نظراته ليك ها .
نظرت له بتوتر هي المخطئه من البدايه ما كان عليها أن تقف مع ذاك الشاب من الاساس حتى لو كان يريد أن يسألها في شيئا كان يستطيع أن يسأل أحد الشباب زياد محق ..
تنهدت ثم اردفت بهدوء
ـ انت عندك حق أن شاء الله مش هتتكرر .
ابتسم هو برضا عندما رأى أنها خضعت واخيرا لحديثه تقريبا للمرة الأولى .
ثواني ثم أردف بهدوء مشابه
ـ تمام يا سما ممكن بقا تاجي تقعدي معايا لحد ما مريم تخلص محاضرتها علشان نروح كلنا مع بعض .
اومأت هي الموافقه ثم تخطه تتجه الي احد المقاعد تجلس عليها .
تبعها هو ليجلس القرب منها ليراها تخرج هاتفها تعبث به تنهد براحه يريح ظهره للمقعد يشكر مريم بداخله علي هذه الفرصه التي أعطتها له دون أن تعلم …
وبالحديث عن مريم فقط انتهت المحاضره اخيرا نهضت تلملم اشيئها ثم تحركت نحو الخارج لكن توقفت عندما سمعت الدكتور مصطفي ينادي عليها زفرت الهواء تحول أن تهدوء وسريعا رسمت بسمه مزيفه اعلي شفتيها ثم استدارت له تردد بهدوء
ـ نعم يا دكتور فيه حاجه حضرتك .
اومأ مصطفي برأسه سريعا ثم ابتعد عن هؤلاء الفتيات حتي يستطيع الوصول لها حمحم يبتلع ريقه ثم أردف بتوترا واضح وكأنه ذاهبا لأحد الامتحانات الصعبه أو ما شابه .
ـ احم أنا كنت عاوز حضرتك في حاجه مهمه واخاصه ممكن .
أنهى حديثه ينتظر إجابته أما هي نظرت له بتعجب تفكر جديا ما هيأت تلك الكلمه التي بصقها في وجهه ( خاصه )
رفعت حاجب بشك من أن يكون حديث صديقتها صحيحا تنهد ثم اردفت بهدوء
ـ تمام مفيش مشكله .
أنهت حديثها تفكر أنه ما الضير من أن تستمع لما يريد ربما يريدها في شيئا هام .
ابتسم هو بتوسع ثم أشار لها أن تتبعه دلف للمكتب ثم اتجه يجلس علي المقعد خلفه يشير لها أن تجلس مقابله وبالفعل انصاعت لطلبه جلست ثم اردفت بتعجل
ـ اتفضل حضرتك احسن أنا عندي موعد .
اومأ لها ثم تنهد يشجع ذاته علي ما هو مقبلا علي قوله ما هي إلا ثواني حتى أردف بهدوء ظاهري وتوتر داخلي من أن ترفضه
ـ بصي يا دكتوره مريم أنا مش بحب الف والدوران علشان كدا أنا بحبك جدا وحابب اتقدم ودا طبعا لو انت وافقتي قولتي اي .
أنهى اخر جمله ثم اغمض عينيه بعنف لا يريد أن يرى اي رفض من جهتها لكن للأسف اغلق جفنيه لن يفيده الان إذ سمعها تردف بحزما واضحا في نبره صوتها .
ـ اسفه جدا يا دكتور انت صحيح شخص مناسب جدا لأي وحده بس مش ليا أنا .
أنهت حديثها ثم نهضت سريعا تحاول اخفاء معالم الصدمه عن وجهها لكن صوت تحطيم في الخلف جعلها تتوقف بصدمه استدار لتراه نهض يقترب منها وعلي وجهه علامات الغضب الشديد إذ امسك ذراعها يردد بجنون
ـ لي ، لي اشمعنا انت هو أنا فيا حاجه مش عاجبك أنهى حديثه ثم أكمل برجاء
ـ طيب والله اللي انت عاوزاني اعمله هعمله انت اطلبي وانا هنفذ بس مترفضيش ارجوك .
نظرت لكف الممسك بذراعها بشده بغضب ثم نزعت ذراعها بعنف ثم رفعت سبابتها في وجهه تردد ببرود .
ـ اسمعني كويس يا دكتور مصطفي أنا مش هعمل اي حاجه علي حركتك دي علشان أنا عارفه انك شخص محترم ولولا انك مش مستوعب كان هيكون ليا كلام تاني أما بقا أنا رفضت ليا علشان أنا وحده متزوجه ، فاهم متزوجه يعني ربنا يكرمك ببنت الحلال .
انهت حديثها ثم خرجت ببرود وكأنها لم تترك قلبا محطما خلفها همس هو بعدم تصديق .
ـ مش معقول يعني بعد تعبي دا كله تطلع متجوزه .
اسودت عينها بغضب ثم ابتسم يتوعد لذاك الذي أخذ منه حبيبتها كما يظن هو .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقف بسيارته في امام ذات المطعم الذي كانا يتقابلا فيه مسبقا هبط من السياره يتجه ليدلف لداخل بحث عنها لما يجدها لذا خمن أنها من الممكن أن تكون في الطريق لذا اتجه يجلس علي إحدى الطاولات أشار لنادل ليأني ثم طلب منه أن يحضر له كوبا من القهوه اللي حين وصولها اغمض عينيه يتذكر ما حدث منذ ساعتين
ـ نظر عدى أمامه بصدمه لا يصدق ما تراه عينيه ودون أن يعي كان ينطق بأسمها
( علياء)
استدارت تلك الفتاه الي ذاك الذي ينادي بأسمها لكن عندما رأته ابتسمت بتعجب ثم اقتربت هي منه بدورها توقفت أمامه ثم اردفت بعدم تصديق لما ترى الان .
ـ عدى مش معقول ، عامل اي ”
ابتسم عدى بتساع ثم أردف بشتياق .
ـ علياء أنا مش مصدق اني شفتك اخيرا وحشتيني اوي .
ابتسمت الأخرى موافقه علي حديثه فهي أيضا اشتاقت له كثيرا استيقظت من شرودها به علي صوته الذي أردف بسعاده
ـ تعالي نقعد في اي مكان نتكلم شويا ”
لكن ما كادت الأخرى تهتف بشيئا حتي سمعت صوت هاتفه يصدع لذا صمت ليخرج هو هاتفه من جيب بنطاله نظر لأسم المتصل بتعجب فلما تتصل به والدته الان لكن لم يرد أن يتعب ذاته في التفكير أكثر إذ فتح المكالمه يضع الهاتف علي أذنه ولما تمهله والدته أن ينطق بحرفٱ واحد إذ سمعها تردد بنبرة يظهر عليها البكاء جاليا .
ـ عدى تعالى بسرعه اختك ناهد كانت هتعمل حادثه انهارده .
وللمرة الثانيه لم تمهل الفرصه للحديث إذ أغلقت في وجهه تنهد بغضب ثم نظر لعلياء يردد سريعا
ـ علياء أنا لازم امشي بس هشوفك بعد ساعتين في مطعم (…….) وياريت تاجي .
أنهى حديثه ثم صعد لسياره سريعا تاركا الأخرى تنظر في أثره بقلق .
باك
رفع رأسه عندما سمع صوت النادل يردف بحترام
ـ اتفضل يا باشا ”
وضع الكوب ثم ذهب سريعا أما عدى لم يهتم كثيرا إذ امسك الطوب وبداء في ارتشافه يحاول أن ينسى مؤقتا ما حدث لشقيقته حتي لا يذهب ويقتل ذاك الغبي ياسر .
استيقظ من أفكاره عندما رأها تجلس أمامه علي المقعد وعلي شفتيها بسمه بسيطه لبادلها هو البسمه بأوسع صمت قليلا يفكر فيما كان يريد أن يقولها حتي أردف بهدوء
ـ طيب اطلبلك اي ”
اومأت هي تنفي برأسها ثم اردفت بهدوء
ـ لا شكرا أنا اصلا مستعجله لازم ارجع البيت ”
اومأ موافقا ثم أردف بضيق اتضح علي معالم وجهه
ـ ممكن بقا افهم انت اختفيتي مرة وحده لي وفين واي اللي حاصل أنا لازم اعرف كل حاجه ”
اومأت الأخرى ثم اردفت ببساطه
ـ ماشي هقولك أنا لما قولتلك اخر مرة أن اهلي خلاص وافقوا يقعدوا في مصر تاني ورجعوا في قرارهم للأسف لما سبتك ورجعت لقيت ماما مجهزه كل حاجه وبتقول اننا لازم نسافر بس هو دا اللي حصل ”
نظر لها عدى قليلا بصمت ثم أردف فجاءه
ـ طب لي مكنتيش بتتصلي تسألي دا انت حتي ما تصلتيش من ساعتها ”
اومأت هي تخفض رأسها فهو محق تعلم أنه بتأكيد قلق عليها لكن ماذا تفعل والدتها لم تقبل بما يحدث عندما علمت أنها تحب عدى .
رفعت بصرها مرة أخرى ثم اردفت
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اسد المخابرات) اسم الرواية