Ads by Google X

روايات ظلمت لكونها انثى الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم عفاف شريف

الصفحة الرئيسية

 روايات ظلمت لكونها انثى الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم عفاف شريف 

الفصل الثاني والثلاثون والاخيرالجزءالاول

حصري

ظلمت_لكونها_انثي 


.................................................

اهداء الي الجميله فاطمه الزهراء

..................................................

بعد كل تلك الأمواج والعواصف 

بعد ان ظننتُ اني اقتربت من الغرق 

انتهى كل شئ بغمضه عين

انتهى فجأه  وبدون اي مقدمات 

ورست سفينتي أخيرا 

.................................................

عوده بالوقت احد عشر يوما

تحديدا العشرون من رمضان

.................................................

في منزل هبه

كانت تقف تساعد امها في تحضير  الافطار

وكالعاده تعد كل ما لذ وطاب 

من حلو وحادق

ولم تنسى طبعا العصائر

هبه بهدوء:ناقص ايه كده تاني

ولاء بتفكير:طاجن الباميه بالل*حمه في الفرن

والرز اهو قرب يستوي

وانتي خللتي البتنجان

فاضل طبق السلطه 

والخضار مغسول وواقف علي التقطيع

وهعمل الشوربه قبل الفطار علطول عشان متعجنش 

هبه بشهيه :ما تعمليلي شويه طماطم مخلله

ولاء بإستغراب:ما في بتنجان 

هبه بنفي:نفسي ف الطماطم 

وزودي الفلفل الحامي والتوم

هزت ولاء رأسها بصبر 

وهي تخرج الأدوات لصنع الطماطم المخلله

نقلت هبه نظرها لطبق القطايف وهي تقول بجوع وشهيه:انتي هتقليها امتي نفسي راحتلها اوي

ولاء بدهشه: اكيد مش دلوقتي يا هبه 

بعد الفطار يا حبيبتي

ايه معقول هقليها دلوقتي لسه بدري

لما يحيى يجي من التراويح ابدأ اقليها

بيحبها سخنه

هبه بإعتراض: بس انا عايزه اكل منها علي الفطار 

نفسي فيها

ولاء برفض : يا لهوي عليا 

يا بنتي مينفعش 

تسد نفسك ولازم تاكلي كويس عشان الي في بطنك

وثم قلتلك خفي حلويات وحوادق مش كده 

واكملت بحنان:مبقولكيش متاكليش

بس براحه كتر الحوادق وحش يا حبيبتي 

هبه بقنوط: طيب اعمل ايه  يا ماما 

ولاء بحنان: طيب متزعليش 

هحمرلك شويه

يلا روحي ارتاحي

بس اتأكدي إن يحيى جاي يفطر معانا 

اومئت لها وتحركت تخرج وهي تقول:جاي اكيد  جاي

فيحيى يداوم علي الافطار معهم

لم يخلف معهم  سوا ايام معودوه لظروف عمله الطارئه

وللافطار مع اسماء 

دلفت لغرفتها بهدوء 

اطمئنت علي الصغار 

مليكه النائمه في فراشها بهدوء وسكينة 

وحسن وحسين ارضاً يلعبون بالعابهم

توجهت نحو خزانتها

تقلب فيها  بضيق شديد

يزداد وزنها يوما بعد يوما

ليس فقط حجم بطنها 

بل حجم كل شي

حتي انفها 

انفها الصغير الجميل اصبح اكبر حجما

تتذكر عندما مازحتها امها :انتي متأكده انك حامل في بنت

دي مناخير ولد

عبست وقلبت شفتاها بضيق

وهي تفكر 

اطفلتها الحبيبه الوديعه السبب في هذا الان*فجار 

ام فمها الذي لا يكف عن تناول الطعام والحلوى

لكن ماذا تفعل 

تشتهي الطعام بكثره 

اصبحت تأكله بعشق وشهيه 

تسهر ليلا تضم مليكه لصدرها 

فهي الوحيده التي تسهر معها لنومها نهارا 

فتسهر ليلا

تظل معها تشاهد التلفاز

والطعام حولها

ولا تفيق الا بعد التهام الاخضر واليابس

نقلت عيناها نحو المرآه

تنظر لنفسها بضيق وحزن

حتي ملابس المنزل اصبحت ضيقه

وتظهر بروز بطنها بوضوح

وأصبحت لا ترتدي امام يحيى سوا اسدال الصلاه الفضفاض

فقد ابتاعت لها امها اثنين

غمغمت بقن*وط: الله يرحم ايام ما كنت غزال 

ده انا كنت مزه اه والله

بقيت شبه سيد قشطه 

تنهدت بضيق وهي تقول: لازم انزل اشتري لبس 

لسه فاضل كام شهر عقبال ما اولد

 الله اعلم الامور هتوصل لحد فين

نظرت لنفسها مره اخرى وهي تؤكد

يجب شراء ملابس حقا 

تناسبها الان والى نهايه حملها 

فضفاضه مريحه 

وجميله

تنهدت وهي تأخذ الإسدال 

وتتوجه للإستحمام

فبعد يوم طويل

اخيراً سترتاح بجانب الصغار 

تلعب وتضمهم لأحضانها

وهكذا ينتهي يومها بكل سعاده

....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف

....................................

خرجت من الحمام بسرعه علي نداء امها بالإسراع 

فيحيى على وشك القدوم 

دلفت للغرفه لتجد ان مليكه استيقظت اخيرا 

اقتربت منها تبتسم لها وتدغدغها بانفها 

وهي تغمم:قلب ماما الي واحشني 

قلبي انا الي صحي ونور يومي

ضحكت مليكه وهي تستقبل جرعه الحب والحماس التي اعتادت عليها يومياً

وهي تحرك يدها بحماس 

التقطتها هبه تضمها الي صدرها وتقبلها وتشم رائحتها بحب 

الا انها اردفت ضاحكه:انتي محتاجه تخدي شور علي فكره

وعادت تضعها علي الفراش 

تحضر لها ملابسها الخاصه والمنتجات الخاصه

بها واسرعت تجهز لها الحمام

وما ان عادت تحملها لتحممها

حتي هجم عليها اطفالها يتشبثون بساقها

يريدون ان يُحملوا ايضاً

ضحكت هبه 

ف حسن وحسين بدأوا يغاروا من مليكه

لكنها حتما ستحتوي ذلك 

وضعت مليكه برفق علي الفراش 

وحملت حسن قبلته ووضعه بجانب مليكه

وفعلت مع حسين نفس الشئ

وهي تقول بحنان: يختي علي الحلوين 

شكلكم انتم كمان هتستحموا

عشان تبقوا حلوين وزي القمر كده

ونادت علي امها بحمل مليكه

حتي تنتهي من الصغار 

وتوجهت بالصغار للحمام

فيجب ان تُسرع 

فيحيى علي وشك القدوم

....................................

ظلمت_لكونها_انثي

 عفاف_شريف 

....................................

اخرجت حسن وحسين لامها بعد ان انتهت معهم 

واخذت مليكه لتنعم بحمام هادئ

وضعتها في بانيو الاطفال برفق

حممتها ودلكت رأسها جيدا

وتوجهت بها للغرفه سريعا 

لتلبسها ثيابها بهدوء وراحه 

....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.....................................

في الخارج 

وصل يحيى 

لتستقبله ولاء بإبتسامه كالمعتاد 

فببساطه هي  احبته

كإبنها

ولم يخفي عنها 

تصرفاته و نظراته  لهبه

هي ليست بصغيره

قرأت حبه لهبه من اول يوم 

وتصرفاته تضع الاجوبه امام عيناها دون الحاجه للسؤال 

جلس يلعب مع الصغار بحب واشتياق  وهو يقول: اومال فين مليكه

ولاء بإبتسامه: هبه بتديها شور 

اومأ لها بإبتسامه


وفي الداخل 

انتهت من تسريح خصلاتها الناعمه 

وهي تقول بحب تشم رائحتها: ايه الحلاوه دي يا ناس

ايه القمر ده 

ريحتك حلو اوي

حملتها للخارج بهدوء

وهي تضع حجابها

  فقد اخبرتها امها بوصول يحيى

اقتربت منهم تحمل الصغيره

ليرفع يحيى عيناه ينظر لها بحب

يتأملها تضم ابنته الى صدرها

كانت جميله بل والأجمل 

اقتربت منه ووضعت الصغيره بين  يديه

وجلست تتطلع لهم 

مليكه في احضانه 

وحسن وحسين بجانبه 

ويدها هي علي بطنها تربت عليها بحب

وكان شعورها في تلك اللحظه 

الأجمل 

.......................................

ظلمت_لكونها_انثي عفاف_شريف 

........................................

وضعت هبه الطبق الاخير

وهي تستمع الى صوت الأذان 

وضعت له عصير التمر كما يحب

ولأُمها العرق سوس

واتجهت هي للماء وهي تردد:اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله

رفعت الزجاجه علي فمها وهي تشرب بسرعه 

نهرتها ولاء وهي تقول:كفايه يا هبه 

مش هتعرفي تاكلي

انهت الزجاجه وهي تقول:كنت عطشانه اوي 

وجلست بجانبهم

وقبل ان تضع المعلقه في فمها

انطلق صوت مليكه الباكيه

توجهت هبه سريعا 

حملتا وخرجت كي لا توقظ حسن وحسين 

وجلست علي المائده تهدهده

الى ان غفت الصغيره مره اخرى

وبدأت هبه تاكل بيد واحد 

وكل هذا تحت أنظار يحيى الهادئه 

فهبه ام لمليكه بكل ما للكلمه من معني

وها هو يوما بعد يوم يقع في حبها

اراد هذا او لا 

لم يعد يهم

فهو يحبها 

وهذا الاهم

..........................................ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...........................................

في منزل محمود 

كان يهاتف مجيده كعادته مؤخرا 

تقربه تاره وتبعده عشره 

اصبح يريدها اليوم قبل الغد

احبها كما ارادات هي 

وأصبحت طلباتها اوامر لديه

انهى المكالمة معها كما تريد هي 

ليقف يتوجه نحو شقته بالأسفل 

فتح الباب الجديد

ودلف للشقه التي بدات  تمتلئ بالاثاث

وما زال هناك بقيه

تحرك يتفحص الشقه

وهي يتذكر كم أنفق لتصل الشقه الى ما هي عليه الآن 

حتي انه في الفتره الاخيره 

اقترض الكثير من  الاموال من جميع معارفه

مبالغ لم يتخيل يوما حتي ان ينفقها

فمجيده تختار الأغلى من كل شي

الأغلى والأغلى

حتي غرفه النوم لم تاتي الى الان 

بسبب انها لم تعجب باي منهم

تتطلع لغرفه اسطوريه كما تقول 

فهي اهم غرفه 

كما تخبره دائما 

تنهد بتعب وهو يغمم بضيق:طبعا وهي دافعه حاجه 

اكمل مقلدا اياها

هات يا محمود

ادفع يا محمود 

دي حلوه يا محمود

ويدفع محمود 

حتي انها لن تاتي بأي شئ 

حتي ملابسها هو من سيحضرها

وكان هذا الاتفاق مع امه

التي صر*خ بها إنه لن يستطيع 

لا يملك اصلا كل تلك الاموال من اين يأتي بها

وتصر*خ به ان مجيده ليست اقل من احد ابدا 

وينتهي الحوار 

بالموافقه 

سوا كانت برضا او لا 

توجه الي الشرفه  يستند عليها بشرود

ويتطلع الي الزخرفه المبالغه فيها التي  طلبتها مجيده

لقد نسفت الشقه نسف 

حتي الشرفه لم تسلم منها

وعندما اعترض 

اقتربت منه بدلال تستند عليه 

وهي تقول:يعني خساره فيا

ويكرر هو :خساره ليا انا


ولم يعلم انه خسارته حقا

فمجيده خسرت وستخسر

وحان دوره في تلك اللعبه

........................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

........................................

في منزل زينب 

ب غرفه فاطمه ووفاء تحديدا

انتهي الإفطار 

ونامت امهم

ليجتمعوا في غرفتهم

وفاء بقلق:لازم تفهميني هتعملي إيه

خلاص الفرح بعد العيد 

ناويه علي إيه

تنهدت فاطمه بتعب وهي تقول:معرفش 

بجد معرفش

كل ما افكر في حاجه  افتكر انها امنا

ازاي هعمل فيها كده

ازاي هرميها في الشارع

لو هي مكانا هتعمل فينا الاسوء

بس احنا مش هي 

احنا مش ببشاعتها

وفاء بقلق: هتعملي ايه

فاطمه بتاكيد : هاخد حقي وحقك 

وحق ابونا الله يرحمه 

عارفه حق مين كمان

وفاء بتساؤل:مين

فاطمه بتهكم:فيروزة 

فيروزة الي امك كانت مسو*ده عيشتها  وممرمطاها

فيروزة الي خدت عفشها ودهبها 

فيروزة الي اتظلمت زينا 

مين ياخد حقها

وفاء بقلق :ايوه بس هتعملي ايه

انتي لسه قايله مهما حصل هي في الاخر امنا

فاطمه بقوه: وعشان هي امنا

لازم تفوق

وانا عرفت هفوقها ازاي

وبدأت تخبرها 

بما ستفعله

ناسيه أنه لربما انقلب السحر علي الساحر 

لربما تخسر حينما تظن انها ربحت 

فغدا لم يكن يوما ملك لنا

........................................


ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

......................................

في منزل محمد

استيقظ من النوم بكسل بعد ان غفى بعد الافطار في قيلولته المعتاده 

نظر حوله يبحث عن زوجته 

لكن الغرفه فارغه 

جلس علي الفراش وهو يغمغم بلا مبالاة :تلاقيها في اي ز*فت علي دماغها 

واكمل بقر*ف:دا*هيه تخدها هي والي في بطنها

انا كان مالي ومال القر*ف ده يا ربي

ده انا كنت عايش ملك

باكل وبشرب وبخرج وبسهر

اروح اجيب لنفسي مصيبه جديده

لا وكمان تحمل 

كاني ناقص

خلصت من بلوه جالي اثنين 

تنهد بضيق وهو يقف يتجه للمطبخ لشرب الماء لكن قبل ان يدلف لمحها تقف في الشرفه تتحدث بخفوت وصوت ضعيف لم يسمع منه شي

اقترب منها يحاول ان يفهم ما تقول 

الا انه لم يستطيع

ليصر*خ بغ*ضب:بتعملي ايه

انتفضت بخضه

تغلق الهاتف بغ*ضب

وهي تضع يدها علي صدرها وتقول:في ايه 

كل شويه تخضني 

محمد بشك :كنتي بتكلمي مين

شيماء بهدوء:هيكون مين يعني

دي لمياء صاحبتي 

هيكون مين غيرها 

تفحص ملامحها الهادئه ثم امرها بضيق :طيب اتنيلي روحي اعمليلي كوبايه شاي عشان دماغي مصدعه 

كتك القر*ف وانتي زي قلتك

تأفتت بضيق وغيظ وهي تتوجه للمطبخ بهدوء

تاركه الهاتف علي الطاوله خلفها

وبمجرد ان اختفت اسرع يمسك هاتفها

يتطلع الي  اخر اتصال 

والشك ينمو بداخله 

لكنها كانت لمياء فعلا 

تنهد براحه وسعاده 

وهو يضع الهاتف محله 

متوجهه بعدها  الي غرفته 

غافلا  عن تلك الي تقف خلف الستار تتطلع اليه بإبتسامه خب*يثه


.....................................

ظلمت_لكونها_انثي

 عفاف_شريف 

....................................

في منزل هبه

انتهوا من الافطار

وغادر يحيى لصلاه التروايح

لتدلف امها بعدها لغرفتها لتغفو قليلا 

اغلقت الانوار

فتحت الشبايبك والشرفه واسدلت ستائر المنزل كلها ووضعت الهاتف علي سورة البقره بصوت شيخها المفضل

انارت زينه رمضان المبهجه

ودلفت لغرفتها للاطمئنان على الصغار

ألقت نظره عليهم

واخفضت الإضائه 

لكي لا يفزعوا

وحملت المصلاه ومصحفها

وتوجهت للشرفه

جهزت وضعها المعتاد في الشرفه

سجاده الصلاه والمصحف والسبحه 

وتختلي بنفسها بضع ساعات

تلك الساعات الاقرب الي قلبها

تصلي وتقرأ القران وتدعو من كل قلبها

قرأت وردها اليومي

وشرعت في آداء التروايح

تلك الركعات كانت تريحها

وتسعد قلبها

ركعه تلو اخري 

تصلي بخشوع وسعاده 

تشكر الله من كل قلبها

ف ها هو اتي رمضان يحمل كل الخير كما اعتادت منه

وختمت صلاتها

اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي

اللهم اجمع بينا في خير


وبداخلها صوت يخبرها 

لقد اقتربنا يا هبه

لقد اقتربنا 

.....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

كانت تريد ان تجلس بمفردها قليلا ف الشرفه 

الا ان صوت صر*اخ الصغيره منعها من ذلك

توجهت له سريعا وهي تردف:انا جيت اهو

في اي مش بتنامي ساعتين علي بعض كده هتقلقيني

واكملت وهي تشم رائحتها وتضحك :اه قولي كده انتي عملتيها يختي 

تعالي اغيرلك وارجعك زي الفل

وفعلا لم يمر الكثير

وانتهت من تنظيفها وتغيير ملابسها لاخري نظيفه

وقربتها تضمها لصدرها وهي تقول:تعالي نقلب ف التلفزيون نشوف اي حاجه  نتفرج عليها

بس خليني اجيب طبق القطايف اتسلي فيه

اتت به وجلست تقلب ف التلفاز بملل

والصغيرة غفت علي ساقها هي الاخري


نصف ساعه و استمتعت علي صوت الباب 

تركت الصغيره علي الاريكه وحاوطتها لكي لا تسقط

وفتحت الباب 

وكان يحيى

هبه بإبتسامه:تقبل الله

يحيى بهدوء :منا ومنكم صالح الأعمال 

واكمل: ايه رأيكم نتسحر بره النهارده

هبه بإستغراب:اشمعنا

يحيى: واحد صاحبي رشحلي خيمه رمضانيه للسحور وقالي المكان نضيف جدا

وعائلات وكده

ف قلت ليه لا قبل رمضان ما يخلص

يلا بقي عشان نلحق نروح 

هبه بهدوء:بس الولاد

اخاف يخدو برد الوقت هيكون متأخر 

وانا لسه محمياهم النهارده 

يحيى بهدوء: لبسيهم تقيل 

وهم كده كده هيفضلو في عربياتهم 

هبه: بس ماما نايمه

يحيى باصرار: هسيبك نص ساعه 

تكوني صحيتي طنط 

 لبستي ولبستي الولاد

وانا شويه وهاجي 

اؤمت له وهي تغلق الباب

تسرع في ايقاظ امها

التي وافقت بسرعه 

وهي تقول:الراجل عايز يغير جو

ويخدنا معاه

بطلي تخلف يا حبيبتي وروحي البسي

ضحكت علي امها 

وهي تذهب لترتدي فعلا

................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.................................

انتهت هبه من إلباس الصغار 

وقد استيقظوا ودبت بداخلهم طاقه غريبه

وهم يروها تحضرهم للخروج

هبه بتعب:خديهم يا ماما انا فرهدت 

ولاء بضحك:ولسه لما تولدي هتتنفخي

وخرجت بالصغار

هبه بإبتسامه :امل بجد بتديني امل عظيم لبكرا

برافو يا حاجه

وفتحت الخزانه تحاول ان تجد ما ترتديه 

ارتدت عده فساتين وكلها تبرز بطنها وصدرها بشكل غريب

تافتت بضيق وهي تلتقط الفستان الاخر 

ضيق لكن هذا اوسعهم

اخرجت شال كبير لتلفه حولها 

وخرجت وهي تستمع الي صوت يحيى

.......................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

........................................

كان يحيى يقبل الصغيره مليكه ويتحدث مع ولاء 

الى ان خرجت هبه

تطلع اليها بإبتسامه 

وود ان يخبرها كم هي جميله 

لكنه فضل الصمت

اقتربت تحمل حسن في العربه

تبعه حسين

انزاح شالها وفُتح وهي تقترب منه لتاخد مليكه 

ازاح عينه وهو يقول بغيره وغ*ضب من أن يراها احد هكذا: انتي هتخرجي كده

اومئت له وهي تنظر الى نفسها 

ما لبثت ان  جحظت عيناها  وهي تعيد الشال كما كان بارتباك

وهي تبتلع ريقها بخجل وغ*ضب من نفسها

أعطاها مليكه وهو يردد بحزم:اقفليه خالص

بحيث ميكونش في مجال يتفتح 

وقال مؤكد: خالص

احتضنت الصغيره وهي تومئ براسها بسرعه وصد*مه

وتتبعته بعيناها وهو يخرج يجر عربه حسن وحسين

ابتسمت بحالميه وهي تشاهد خروجه بطلته الخاطفه للانفاس وعطره الخلاب 

ابتسمت اكثر وهرموناتها تشجعها علي القفز عليه واحتضانه اه هي حقا بحاجه لذلك 

وقبل ان تنهر هرموناتها قل*يله الادب 

 ظهرت نفسها الغبيه وهي تردف بشقاوه: ايوه ايوه حبيت الفكره 

اعملي نفسك ماشيه واتكعبلتي 

ف يخدك في حضنه

يختتتتتتتي 

نهرتها هبه بغ*ضب مزيف :بس 

ردت نفسها بعفرته : الله 

انتي دايما كده كبتاني 

ما تسبيني افك شويه

انا حبيت اوي

هبه بإستغراب:حبيتي ايه

ردت بفرح:ده طلع حمش 

شفتي !

شفتي عمل ايه ؟!

ده بيغير ....

اتحركي بقي قبل ما يطير من ايدك وتفضلي تولولي زي البو*مه

انا مش عارفه انتي هتتحركي امتى

ده انتي قربتي تولدي 

مستنيه لما تدخلي البت المدرسه

ستات هبله

خليه يطير منك وهو قمر كده

خايبه

امتعضت هبه وهي تقول بغ*ضب:بس بس

ولاء بإستغراب:تاني يا هبه

بتكلمي مين يا بنتي

هبه بغيظ:مش قلتلك دبانه 

ولو مسكتها هفعصها

ها هفعصها

هزت ولاء رأسها بتعب وهي تاخد مليكه وتخرج

وظلت هبه محلها 

تفكر بغباء وابتسامه حم*قاء وهي تقول: معقول بيغير بجد 

قفزت نفسها وهي ترد بخيبه: حسبي الله ونعم الوكيل 

انتي لسه مكتشفه

مصر كلها عرفت وانتي بو*مه 

يعني مطلعتيش بو*مه وبس لا وغبيه

هبه بغ*ضب:بس بقي اسكتي 

مش قلتلك متتكلميش 

انتي مالك انتي 

افاقت علي صوت يحيى الواقف امامها 

وعلامات الصد*مه ظاهره عليه: هبه انتي كويسه

تراجعت للخلف سريعا 

وهي تتحسس وجنتاها الساخنه من التوتر وهي ترد بتلعثم :اه اه 

يلا 

يحيى بهدوء:ثبتي الشال الأول 

وغادر

لتغادر هي خلفه بإبتسامه خجوله

فيحيى يغار 

والفكره تقودها الي تفكير تخاف ان تفكر فيه

.......................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.......................................


وصلو اخيرا للمكان 

وكان حقا رائع

نقلت هبه عيناها تتفحص المكان وهي تقول :دي قعده عربي

تطلعت بسعاده الى

زينه رمضان المبهجه

عرائس بكار الضخمه

رجل التنوره

الفوانيس واغاني رمضان القديمه

كان المكان يعم بهجه وسعاده 

 مزدحم

والاطفال تركض هنا وهناك

يغنون ويلتقطو الصور مع الدمي الكبيره 

اعادتها تلك المشاهد والاغاني  الى سنوات مضت

رمضان قديما 

كان له طعم مختلف 

روائحه وطقوسه كل شي كان مختلف

اشار لهم يحيى بالجلوس 

جلست وهي تتطلع الي المكان بفرحه حقيقيه

وهي تفكر منذ متي لم تذهب لترفهه عن نفسها

وصغارها

لا تتذكر حتى

شعرت بالحزن للحظه واحده

لكن ازاحته 

فاليوم هي سعيده 

وهذا يكفي 

....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

....................................

قضت وقت لطيف ومشبع بروائح رمضان

تناولو السحور والشاي

وها هي تجلس تطعم الصغار حسن وحسين بعد ان استيقظوا

وما ان انتهت وكادت ان تستريح حتي انطلق صر*اخ الصغيره يعلن انها جائعه

هبه بحنان وهي تلتقطها:صح النوم يا صغنن

انتي كمان جوعتي

يلا ناكل مم

قاطعها يحيى مستنكرا:انتي هتعملي ايه

هبه بهدوء:هرضعها

اتسعت عينا يحيى بغ*ضب وهو يقول:هنا

هبه بهدوء:ايه المشكله هي جعانه

يحيى بغ*ضب وتلعثم:ازاي يعني هترضعيها

رفعت هبه الببرونه من الحقيبه وهي تقول : بالببرونه

تراجع يحيى للخلف قليلا وصمت

وما ان وصلت الفكره لهبه 

حتي اخفضت راسها خجلا  ترضع الصغيره الجائعه

وهي تفكر انه ليتها لم تفكر

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

انتهي اليوم 

وعادو للمنزل مره الاخري 

ذهب يحيى لشقته بعد ان قبل الصغار

ودلفت هي للحمام 

استحمت وارتدت ملابس مريحه

لتدلف بعدها للنوم ضاممه صغارها 

ولم تنسي جنينها

وغفت علي حلم 

تمنت ان يصبح حقيقه

......................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

......................................

صباح يوم جديد

في منزل مجيده 

كانت تستمتع الي امها وخالتها 

يتحدثون عن تحضيرات الزفاف والشقه 

ابتسمت بتهكم وهي تفكر زفافها على محمود اقترب كثير 

يمر يوم بعد يوم واقترب موعد الانتقام 

ستصفع محمود بكل قوتها

حينما يظن كالمغفل انه اول رجل 

اول حب 

اول من لمسها 

احمق 

فهي فعلتها بملأ ارادتها في البدايه

لكن

اغمضت عيناها تجاهد تلك الدمعات الخا*ئنه

وهي تصل الى انها

إغتُ*صِبت 

خسرت شئ مقابل شئ

خسرت كرامتها ودهست روحها 

فقط لتعود كما كانت 

لتصفع محمود وامها وخالتها

لتضربهم في مقتل

ليعلمو انهم لم يربحو في تلك اللعبه

بل هي 

هي من ربحت

شعرت بدوار يهاجمها فجأه

استندت علي الحائط بتعب

وهي تفكر  بضيق ذلك الدوار الغبي يهاجمها  منذ عده ايام 

حتي انها لم تسلم من الغثيان المستمر 

تأففت تعتدل في وقفتها

وهي تستمع الى صوت امها تطلب منها القدوم

رسمت ابتسامه مزيفه 

وهي تخرج للخارج

لكن توقفت قدماها 

وتصنمت محلها

وهي تسمتع الى امها 

تخبر خالتها بتاريخ اليوم

قطبت حاجبها تبتلع ريقها 

 وهي تحاول ان تتذكر 

متى اخر مره اتت لها

متى اتت اخر مره

متى ؟

ظلت تهز رأسها 

تحاول  ان تتذكر

لكنها لم تتذكر 

انتفضت تدلف لغرفتها 

تقف امام مراتها تنظر لنفسها

والدموع تهبط من عيناها بغزاره

وهي تحاول ان تنفي ذاك التفكير 

لا لا يمكن 

لا يمكن ان يكون قد حدث

لا يمكن 

لا يمكن 

هزت راسها بر*عب وهي تبكي وتبكي

 اطرقت راسها 

قبل ان تشهق بقوه

وهي تتأكد  انه

انه ممكن

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

حل المساء

في منزل هبه

كانت تجلس علي الاريكه تعد الاموال لشراء ملابس الحمل

ولاء بهدوء:معاكي يكفي ولا اجيبلك من جوه 

هبه بهدوء وهي تضعهم ف الحقيبه:لا معايا الحمدلله 

كده بعد الفطار ننزل ونشتري الهدوم وتبقي هدوم العيد

عشان نحس بيه

ولاء بهدوء وهي تربت علي ساقها:كل سنه وانتي طيبه يا حبيبتي

قبلتها هبه وهي تقول:وانتي منورة حياتي يا ست الكل

وأكملت: هبقى ابلغ يحيى واحنا بنفطر بقي

ولاء:انا شايفه ان نزولنا بعد الفطار مرمطه

تعالي ننزل قبل الفطار ونفطر بره

عشان نلحق

الوقت بيجري 

هبه بتفكير: فكره 

بس هنلحق

فاضل ساعتين ونص 

ولاء بتاكيد:هنلحق باذن الله 

مع اني مش عايزاكي تنزلي والله

انتي حامل والناس بتمشي تزق وحاجه تقرف 

هبه بتعب:هنعمل ايه 

اديكي شايفه الهدوم كلها هتطرشق من عليا

ولاء :يا بنتي هو انتي اول مره تحملي

هبه بغيظ:ما هي دي المشكله 

انا مكنتش كده في حسن وحسين

مع انهم توأم 

كان الحمل كله جاي بسددان نفس 

اما ده انا تقريبا ناقص اكل العيال 

ضحكت ولاء 

وكادت ان ترد الا ان قطعها رنين الجرس

ارتدت هبه الاسدال 

وفتحت امها الباب ليدلف يحيى 

يحمل عده حقائب ف يده

يحيى بإبتسامه:السلام عليكم 

بادلته هي الابتسامه وهي تقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

جاي بدري النهارده 

يحيى بمزاح:ارجع تاني

هزت راسها بخجل وكادت ان ترد 

الا انه اردف ضاحك:بهزر 

بس انا اصلا مرحتش الشغل

خدت اجازه 

اتسعت عيناها 

وزمت حاجباها بضيق

وهي تفكر ان لم يكن اليوم في العمل

ف اين كان

اين ذهب

اذهب لمقابله احدهم 

فتاه مثلا 

قفزت نفسها ترد بشماته: اوبا 

شفتي

اشربي يا مزه

تلاقيه كان بيصيع 

ادي اخره البطر 

الواد قالك تتجوزيني يا هبه

عملتي فيها سندريلا 

وقال لا ومش عارفه ايه 

تستاهلي 

شمتانه فيكي 

زمت هبه شفتاها اكثر حتي انها اوشكت علي البكاء

وهي تلعن نفسها وهرموناتها التي تقودها للبكاء من اقل الأشياء 

ماذا تفعل هي رفضته لانه لا يرديها هي

هو فقط يريدها ام 

هي لا تريد هذا 

هي تريد الحب

لما لا تحصل عليه

اغمضت عيناها بتعب

الا انها فتحتهم بروح متعبه

وهي تفضل الصمت في تلك اللحظه 

لم تري نظرات يحيى 

كان يتابع تغير ملامحها 

الى ان وصلت للصمت

ابتسم بحزن 

وهو يفكر 

التلك الدرجه اصبحت شفافه لقلبه

يتألم لألمها  ويسعد لفرحها

ان لم يكن ما يحدث هو الحب يا يحيى

فما هو 

ازاح تلك الافكار من داخله 

مقررا تجاهلها 

الى حين قدرته علي الاعتراف بها 

وامسك بالحقائب

يعطيها اياها

ظلت تنظر له لوهله لا تفهم

الا انها اخذتها وبدأت في فتحها

اتسعت عينا هبه

وهي تري

انها ملابس للحمل

نظرت له بصد*مه وهي تقول:ايه دي

يحيى ببساطه:دي هدوم العيد بتاعتك انتي والولاد 

هزت هبه راسها برفض وهي تقول:انا اسفه يا يحيى 

الولاد تمام 

مع انك جبت قبل كده

بس انا مستحيل اقبل لبس ليا

عبست ملامحه وهو يقول:ليه

هبه بهدوء:ده الصح اعذرني

وقف يحيى وهو يقول:دي هديه يا هبه 

والولاد ولادي 

زي مليكه بالظبط

واظن اني من اول رمضان بفطر معاكم

وثم  احنا بقينا اهل ولا ايه طنط

ولاء ببتسامه:اكيد يا ابني

كتر خيرك

بس احنا كنا نازلين النهارده لسه نشتري

يحيى بإبتسامه:حظي حلو

يلا يا هبه شوفي الهدوم

انا الي نقيتها بنفسي

ابتسمت هبه بخجل احمق 

وهرمونات الحمل ترقص داخلها بسعاده 

فتحت الحقائب مره اخري

لتخرج سلوبت حمل فضفاض باللون الوردي

ابتسمت بخجل 

وردي اجاد الاختيار حقا

واخر ازرق 

واخر اسو*د 

اخرجت ست قطع 

منهم فستان رقيق باللون الابيض

اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردف بسعاده تغرق قلبها:شكرا 

حلوين اوي 

تسلم ايدك 

ابتسم لها هو الاخر 

وهو يري تلك الابتسامه 

وبداخله يتمني لو انه يستطيع ان يضمها لاحضانه

عله يزيح تلك النظرات المن*كسرة 

ويغمرها باخرى سعيده ومبتسمه

.....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

......................................

بعد مرور تسع ايام

تحديدا يوم زفاف فيروزه صباحا

في منزل مجيده

كانت بغرفتها

تجلس علي فراشها متعرقه متوترة 

ومرتعبه ذلك الشعور قليل على ما تشعر به في تلك اللحظه

تسع ايام وهي تحاول ان تتملص من امها

لكنها لا تتركها 

من الصباح الباكر حتي منتصف الليل 

لم تستطيع ان تختلي بنفسها ولو للحظه 

لكن اليوم استطاعت الهرب

فامها ذهبت لفرش منزل الزوجيه 

زفافها بعد ايام 

وها هي تجلس

تضم ركبتها الى صدرها 

تمسك بذلك الاختبار اللعين 

كمن ينتظر حكم الإعدام 

  تكاد تشعر ان روحها تزهق 

واخيرا مرت المده

فتحت يدها المرتجفه بر*عب

وانزلقت تلك الدمعه المن*كسره

وهي تري خطان

 انها حامل

.....................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.....................................

حل المساء

وحان موعد الزفاف

.......................................

في منزل هبه 

ارتدت الفستان الابيض ذلك الذي جلبه يحيى

وكم كانت جميله  ولطيفه

كان فضفاض وناعم

لكن مع هذا كان انيق للغايه

البست الصغار ملابسهم

حتي مليكه الصغيره تالقت في فستان ابيض صغير وحذاء باللون البنفسج

ووضعت لها هبه زينه لخصلاتها الناعمه 

دخلت ولاء وهي تقول: بسم الله ما شاء الله 

قمر 

ابتسمت لها هبه وهي تقول بمشاكسه: والله ما في قمر غيرك 

يلا بقي فيروزة مأكده عليا اننا نوصل بدري عشان نحضر الفرح من اوله

اؤمت لها ولاء وهي تقول:يلا البسي الجزمه

هبه بتعب: مش هعرف الجزم مش راضيه تدخل في رجلي عشان مورمه شويه

شكلي هلبس الشوز ده 

قالتها وهي تشير علي حذاء رياضي مريح 

نصحتها به الطبيبه لقدمها المتورمه

ولاء بهدوء :تمام يلا بسرعه

يحيى وصل 

اسرعت تحمل الصغار تخرج

تبعتها هبه بمليكه

التي ما إن راها يحيى

حتي وقف متنصم في محله

لا يستطع ان يرفع عيناه من عيناها 

كانت كالاميره

كيف له ان يتحمل جمالها الذي يزداد يوما بعد يوم 

يحيى بإبتسامه:يلا 

اومئت له وخرجت تخطو بجانبه

متمنيه ان يطول هذا اليوم 

ربما للبقيه من العمر

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

دلفت هبه بجانب يحيى لقاعه الزفاف

وقد كان بدأ بالفعل 

وفيروزه هناك تتألق بين احضان زوجها

ترقص معه وكأنهم وحدهم بهذا العالم

لا تسمع  وربما لا تري احد غيره

كانت جميله حقا 

فستانها وحجابها الرقيق

كانت جميله اكثر بتلك الابتسامه 

الابتسامه الاجمل 

والاهم كانت سعيده 

وربما سعيده بالكلمه القليله 

استقبلتهم سحر ببطنها المنتفخه وهي تحتضن هبه وتقول: نورتي يا حببتي

نورتي يا مدام 

وحضرتك يا سياده الرائد

اتفضلوا 

ودلتهم علي طاولتهم

وهي تقول:فضلك قد ايه يا هبه 

ربتت علي بطنها وهي تقول:النهارده بدات ف السادس

وحضرتك 

سحر بضحك وهي تربت علي بطنها الكبيرة:لا انا لسه بدأه ف الخامس 

ربنا يتمملنا علي خير يا رب 

هبه بفرحه: اللهم امين

وتركتهم سحر بعد ان رحبت بهم

وظلت هبه تنظر للعروسان

تتمني ان تحصل علي ذلك الحب 

وبنفس اللحظه

كان هو ينظر له 

ويتمني نفس الامنيه

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

..................................

خارج القاعه

كان احمد يقف امام اخيه وهو يقول بقر*ف: لولا فيروزة انا مستحيل كنت اخضع لابتزازك القذ*ر ده

لولا بنتي الي جوه دي انا كنت اتبريت منك

والقى اليه مغلف وهو يقول:اهي الفلوس 

عشر تلاف جنيه

الفلوس الي طلبتها مقابل انك تكون وكيل بنتك

نظرتي فيك عمرها ما هتتغير 

هتفضل طول عمرك خس*يس  وق*ذر

محمد ببرود: انت الي كلمتني عشان اكون وكيلها 

وانت الي وافقت تديني الفلوس

يبقي ليه الفرح الي انت عمله ده

العيال وحنان عندك 

اشبع بيهم

سلام 

سلام يا ابو العيال 

قالها بتهكم قبل ان يغادر المكان 

ظل احمد مكانه يستغفر ربه 

لن يثور لن يفسد زفاف ابنته الغاليه

التفت علي يد زوجته وهي تقول: احمد بتعمل ايه هنا

تطلع الي سحر بإبتسامه وهو يقول:هو انا قلتلك قد ايه انتي حلوه النهارده 

ابتسمت سحر بخجل وهي تضر*به وتقول:حلوه وانا شبهه البطريق بسبب عيالك

قربها منه اكثر وهو يتحسس بطنها ويقول :اجمل بطريق

ضر*بته مره اخري بغيظ

الا ان ضمها الي صدرة وهو يقول: شكرا انك جمبي

ضمته هي الاخر 

وهي تردد:بحبك 

وكانت كافيه لتزيح عنه كل التعب


ولم يرو الواقفه خلفهم

.......................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

.......................................

عوده للوقت الحالي

صباح اليوم الأول من زواج فيروزه وعبد الرحمن 

تحديدا ثاني ايام العيد 

........................................

في منزل فيروزه وعبد الرحمن 

تحركت في فراشها بكسل  وهي تشعر بالدفء يغمرها

فتحت عيناها ببطئ وخجل لتجد نفسها بداخل احضانه

يضمها الى صدره بقوه 

يحتويها ويقربها لقلبه

يخشي تحركها من جانبه

رفعت وجهها تتطلع الي ملامحه

 ساكنه هادئه مرتاحه 

كانه حصل اخيرا علي السلام

كان وصل الي ضفه النجاه بعد صراع طويل 

بعد حروب 

اخيرا اعلن فوزه 

ابتسمت بحنان وهي ترفع يدها تتلمس وجهه 

انزلقت تلك الدمعه 

لكن تلك المره 

كانت دموع الفرح 

دموع الجبر 

ان تحصل على امنيه لطالما دعت بها 

ان تحصل على طوق نجاه يتلقفها وسط تلك الأمواج 

اغمضت عيناها لكي لا تبكي 

وهي تفكر

كان لقائه فقط يوما ما 

حلم 

ان تكون زوجته بمنزله بل بداخل احضانه

لم تسطتيع حتي ان تحلم به

حتي مجرد حلم لم يكن سهل

وها هي تتلمس وجهه صباح زواجهم

وكان السعاده كلمه ضئيله علي ما تشعر به في تلك اللحظه

دفعت نفسها بين احضانه اكثر 

تريد ان تظل هنا 

للأبد 

للأبد 

.......................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

........................................

بعد ان غفت بين احضانه مره اخري 

افاقت وهي تتملص ترتدي مائزرها

وتخرج من الغرفه 

تحضر نفسها لبدايه يوم جديد 

استحمت و ارتدت قميص جديد بمئززة المحتشم

وفوقه الاسدال

لتقف تصلي بخشوع 

وطالت بكل ركعه 

تدعو وتشكر الله

فما يحدث الآن ما هو إلا استجابه من رب العباد 

بكت 

دموعها تهبط دون توقف

تدعو ان يحفظه لها

ان يحفظ منزلهم 

وزواجهم

انتهت وهي تسلم 

ولم تري الواقف خلفها منذ بدايه صلاتها

يقف يشاهد المشهد الاجمل بكل تاكيد

فيروزه زوجته وحبيبته وكل ما تمناه في تلك الحياه

تصلي بمنزله 

تدعو لهم

اهناك اجمل من هذا مشهد 

التفتت لتقف 

لكنها تصنمت وهي تراه خلفها

فيروزه بإبتسامه خجوله:صباح الخير 

انت صحيت امتى

اقترب منها حتي لم يعد يفصلهم الكثير

ليهمس لها:من وقت ما بدأتي

كنت حابب اشوفك وانتي بتصلي في بيتي

واكمل وهو يدسها بين احضانه:ياه 

ياه يا  فيروزه

كان حلم بعيد اوي اوي

مش مصدق انك في بيتي 

ضمته هي الاخري وهي تردد بعشق:بحبك 

ضمها أكثر وهو يتذوق حلاوه تلك الكلمه

تلك التي لطالما تمني ان يسمعها

لكن فقط وهي حلاله

وها هي تحققت 

ابعدها عن احضانه وهو يرفع وجهها بيده وهو يقول:انا بحبك 

اوعي تشكي ف ده للحظه

اومئت له بسعاده تجاهد الا تبكي

لترد:ايه رأيك نصلي ركعتين لله سوا

عبد الرحمن بتأكيد: اكيد موافق 

هروح اجهز نفسي

اومئت له وهي تراه يذهب

لتمسك هي مصحفها تضمه الى صدرها 

لتسقط تلك الدمعه المحتبسه

وهي تردد:الحمد لله الحمد لله 

...................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

وقفت خلفه 

يصلي بها بخشوع وراحه

لينهي صلاته

وهو يدعو لهم 

يدعو لمنزلهم

ولحياتهم

و اخيرا لذريتهم

وكم تمنت في تلك  اللحظه من كل قلبها ان يقر الله عينها وقلبها بطفل منه

انتهي وهو يلتف لها

يضع يده علي رأسها وهو يقول

(اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا)

وضمها  الى صدره 

لتغمض هي عيناها متنعمه بتلك الراحه وذاك الدفي

الذي لم تشعر بها سوا معه

وبين احضانه

.................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

................................

في منزل احمد وسحر 

استيقظت تخطو في الشقه بحزن

ابنتها رحلت 

فيروزه ابنتها وستظل لأخر العمر هكذا

دلفت للغرفه التي كانت تسكن بها 

وهي تتفحصها بالم 

وظلت تبكي 

حتي شعرت باحدهم يضمها الي صدرة

احمد بهدوء:بلاش عياط 

انتي مش دايما كنتي بتتمني تشوفيها سعيده

اومئت له وسط بكائها 

ليرد عليها:يبقي اوعي تعيطي ابدا

مسح دموعها وهو يكمل: مينفعش تعيطي طول ما انا عايش

عيبه في حقي

ابتسمت وسط دموعها 

ليخبرها بشرود: تعرفي نفسي ف ايه

تطلعت له باهتمام

ليكمل: نفسي افطر من بين ايدكي الحلوه

وحشني اكلك

انتفضت تبعتد عنه تخطو بسرعه للمطبخ

وهي تقول:عشر دقايق واخلص 

انفجر ضاحكا

وهو يري انه نجح في إخراجها من حزنها

ليتطلع هو للغرفه

متسائلا من يخرجه هو من حزنه علي ذهاب صغيرته 

...................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

...................................

في منزل حنان

كانت تعد الفطور بشرود

فهي رأته امس

تسمرت للحظه وهي تري انه اتي

لوهله ظنته انه عاد لصوابه 

اصبح رجل وأب

لحقت به تود شكره 

لكنها وبالصدفه استمعت الي حديثه مع احمد

ظنت انه يوما ما قد يتغير 

لكن من 

محمد 

إن تغير العالم لن يتغير هو

اشتري عمها فرحتها 

ولم يفعلها والدها 

محمد صفحه مزقت*ها بل واحر*قتها

وان كان بالرجل الاخير في العالم

لن تقبل به

فهى تستحق السعاده

ولن تكون معه ابدا

لن تكون سوا في تعاسه

.....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

......................................

في منزل مجيده

كانت نائمه بروح باهته علي فراشها 

متكوره بتعب وارهاق 

ليس كعروس سعيده زفافها غدا

لم تكن سوا كورقه مجعده ومحر*قه

تحركت من فراشها تنظر لنفسها بقر*ف 

وهي تري الى اي حال اوصلها انتقامها

زنت

اغتُص*بت

وحملت 

الي اين بعد يا مجيده

تحسست بطنها باستغراب وهي تتسائل :انت جيت ليه

جيت امتي اصلا

جيت لحياتي انا

حياه غلط في غلط

لوحده مش عايزه غير تاخد حقها

طيب ازاي

الفرح بكرا

ازاي هلحق انزلك

صمتت قليلا 

قبل أن تردف: انزلك

وانزلك ليه

واكملت تضحك بجنون : هششش 

انت هتفضل سر 

هعلن عنه ف الوقت المناسب 

بس بفرق بسيط 

انك هتكون ابن محمود

قالتها ب*شر 

..................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

..................................

في المساء

في منزل عبد الرحمن وفيروزة 

انتهو من تناول الطعام 

ليقررو مشاهده احد الافلام 

وضعت فيروزه صحن الفواكهه والفشار 

وجلست وهي تقول متسائله:فيلم ايه

عبد الرحمن بهدوء:ده فيلم IT

واشار لها لغلاف الفيلم

تراجعت فيروزة للخلف وهي تقول:ده ده ر*عب

رفع عبدالرحمن حاجبه وهو يقول: اه ليه 

انتي بتخافي

فيروزه:اه بخاف

هكدب يعني 

انا يجيلي كوابيس لو اتفرجت 

اقولك هات فيلم سندريلا 

بحبه اوي

نظر لها وهو يقول: ايه 

فيروزه : ايه

عبد الرحمن بمكر وهي يقترب منها : جربي معايا الر*عب مش هتندمي

فيروزة برفض وارتباك من اقترابه:لا 

ابعد شويه كده

قربها اكثر وهو يبدأ الفيلم

ويا ليته لم يبدئ

وهي تصر*خ وتدخل اظافرها بيده بكل مشهد مخيف بالنسبة لها

حتي انتهي الفيلم 

ورفضت ان تتحرك 

ليحملها صاغرا 

الى غرفتها 

لتلتصق به حتي كاد لا يستطيع التنفس

ليردف بمكر: لو اعرف ان افلام الر*عب حلوه كده

نشغلها كل يوم 

نظرت له بعدم فهم

ليشير الي جلستها بين احضانه

لتنتفض مبتعده تردف بكلمات غير مفهمه

رفعت رأسها لتجده ينظر خلفها بصد*مه

لتنقض عليه صارخا 

وتنطلق ضحكاته عليها 

فهمت الوضع وانهالت عليه باللكمات

حتي قيد يدها وهو يهمس لها 

بنت في حد يضرب جوزه كده

فيروزه بمعافره لافلات:اه اوعي بقى

اقترب اكثر وهو يطبع قبله علي وجنتاها 

اخمدت كل محاولاتها

ليحضتنها

حامداً الله علي وجودها 

وداعياً ان تظل معه للابد

.....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

....................................

يوم جديد

واليوم عرس مجيده ومحمود

وقف محمود خارج صالون التجميل في انتظار مجيده

لتخرج له بمظهر جعله يفتح فمه من الصد*مه والذهول 

فستان قصير 

عاري

وخصلات ثائره

ومجيده جنت

اقترب منها يمسك يدها بغ*ضب وهو يقول :ايه الي انتي مهبباه ده

مجيده بدلع:ايه رايك 

محمود بغ*ضب :زي الز*فت 

ده قميص نوم مش فستان 

اقتربت منه اكثر وهي تقول:محمود دي ليله في العمر عشان خاطري 

اهون عليك تك*سر فرحه جوجو حبيبتك

عشان خاطري 

تدخلت امه وهي تقول بلطف:معلش يا بني

يوم في العمر

لتكمل خالته:معقول هتك*سر فرحتها بردو 

اغمض عيناه بغ*ضب

الى ان قال :حسابنا بعدين

يلا 

ودلفت للسياره

ووصلت للقاعه بعد زفه طويله بالسيارات

واستمر الرقص لساعات وساعات 

.....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

.....................................

في قاعه اخري 

وقفت زينب تنظر ل بناتها بح*سره

اليوم زفاف ابنتاها

ولم تعلم سوا منذ يومين 

حتي الغريب علم قبلها

تقف غريبه

تشاهد ابنتاها كل منهم ترقص مع زوجها 

 وحماتهم تسير ف القاعه بفخر

عكسها 

هي تجلس بمفردها وحيده

منبوذه

انزلقت دمعه من عيناها وهي ترى الى اي حال وصلت

حملت ووضعت وربت وسهرت

وفي النهايه

مجرد ضيفه 

ضيفه في زفاف ابنتيها

اي ذنب فعلت حتي تستحق ما يحدث الان

ماذا فعلت

خسرت ابنها الوحيد

والان ابنتاها

وظلت وحدها تبكي وسط سعاده الجميع 

تبكي في يوم ظنت انها ستحلق من السعاده 

تبكي وتتذوق مراره الخذلان 


خذلان وق*هر اذاقته يوما ما لغيرها

.............................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

..............................

تمر الايام بغمضه عين

وها هو مر شهران منذ ذاك اليوم 


..............................

في منزل فيروزة وعبد الرحمن 

استيقظت مبكرا ككل يوم منذ عادو من شهر العسل 

عشر ايام

خطفها عبد الرحمن لمرسى مطروح 

في شقه استأجرها من احد معارفه 

عشر ايام لم تعش اجمل منهم

كان يتفنن في اسعادها

ورسم الابتسامه علي شفتاها

ومنذ عودتهم

وانشغاله في العمل يحاول  ان يعوض فتره  غيابه

اصبحت تفعل كل ما يجب ان يفعل فقط لرؤيه إبتسامه بعد يوم عمل طويل وشاق

ومع مرور شهران لم يتغير ولم تتغير 

الاستيقاظ المكبر

فطوره المعتاد 

وملابسه النظيفه

يستيقظ  يعطيها قبلتها اليوميه 

ويغمرها بحضنه الدافئ

لتتناول معه الافطار

قبل ان يسرع للعمل

تنظف منزلها 

وفي تمام الساعه العاشره

تركض نحو منزل حماتها 

لم تحب تلك الكلمه 

فأم عبدالرحمن لم تتعامل معها سوا كابنتها

وترفض ان تعمل او تعد لها هي

وتخبرها دائما:انتي مرات ابني مش خدامه عشان تطبخي وتروقي

انا اعمل ولو تعبت

اجيب حد انتي تقعدي معززه مكرمه

وتصر فيروزه علي المساعده دايما مهما قالت

دلفت للشقه بعد ان فتحت لها 

قبلتها وهي تقول:صباح الخير يا ماما

ام عبد الرحمن بإبتسامه: يسعد صباحك 

تعالي وحشتيني من امبارح

ابتسمت فيروزة وهي تري سفره الفطور ممتلئه بالطعام 

وحماتها تقول:يلا نفطر سوا

اومئت لها وهي تجلس تفطر للمره الثانيه 

وينتهي الافطار بكوب الشاي بالنعناع 

في الشرفه والاستماع الى اذاعه القران الكريم 

ودعوه حماتها ككل يوم :ربنا يرزقني واعيش اشوف عوضكم

ويرزقك بالخلف الصالح يا فيروزه يا بنتي

لتبتسم فيروزه

مردده من كل قلبها بشوق:امين يارب العالمين 

يا رب

....................................

#ظلمت_لكونها_انثي 

#عفاف_شريف 

.....................................

حل المساء 

في منزل محمد 

وقف امام منزله بتعب

فهو في الخارج منذ خمس ايام

بسبب سفره طارئه لعمل مهم

فتح الباب بهدوء وحذر

مقررر ان يفاجئ شيماء انه عاد مبكرا يومين كاملين 

دلف بحذر شديد

وهو يتجه للغرفه 

ليقف متسمرا وهو يستمتع الي صوتها 

وهي تقول:والله وانا كمان بحبك وبموت فيك

وعمري ما حبيته

انا بكر*هه

وبقر*ف منه

انا معرفش مراته الأولانيه استحملته ازاي 

ده راجل متخلف ومقر*ف 

اندفع محمد يصر*خ بجنون:اه يا بنت .....

وقبل ان تعي وجوده 

كان ينقض عليها يبرحها ضر*با 

باللكمات والصفعات وهي تصر*خ وتصر*خ على احد ينقذها من بين يديه

ظل يضر*بها بقوه 

الى ان امسك بالمزهريه يضر*بها علي رأسها بقوه 

خفت صوتها وسكنت تمام

وتراجع هو بر*عب وهو يراها كالج*ثه امامه

تخرج الد*ماء من كل مكان

وهو يردد بر*عب:قتل*تها

.................................

ظلمت_لكونها_انثي 

عفاف_شريف 

...................................

في منزل هبه

كانت ترتدي سلوبت الحمل الوردي المفضل لديها 

وهي تقف أمام المرآه وتردد:يختيييي عليا قمر 

يختي عليا

قالتها وهي تتحسس بطنها المنتفخ البارز وبشده

لترد نفسها بتهكم:مين الحمار الي قالك كده

بصي لكرشك كويس

هبه بعصبيه:انا حامل يا متخلفه

ضحكت نفسها وهي تقول:انتي خدتي الحمل حجه عشان تنقضي على الاخضر  و اليابس يا هبه بطلي كدب

زمت شفتاها بضيق

وهي تقول:اخرسي بقى

انتي مش بتحبي تشوفيني مبسوطه 

ردت نفسها بضيق:يا بجحه مبسوطه ايه وزفت

ايه شهرين الراجل مو*لع صوابعه العشره شمع ناقص يضم صوابع رجله عشان تتنحرري

بس انتي ايه بقره

كل الي عليكى تضحكي بكسوف

يختتي اتنيلي وافقي انا هخلل جمبك

تافتت هبه وهي تسمتع الى صوت الباب 

عدلت حجابها 

وهي تفتح الباب ليحيى

تتطلعت لملابسه بإبتسامه وهي تراه انيق للغايه اكثر من المعتاد

رفعت حاجبها وهي تقول بضيق:احم انت رايح في حته ولا حاجه

يحيى بإبتسامه: ايوه

ردت بضيق: اه بجد

فين

يحيى بهدوء:معاكي

مش انتي رايحه للدكتور 

مش انتي قلتي هتروحي عشان حاسه بتعب

ابتسمت بخجل وهي تقول:ايوه فعلا 

طيب هجيب شنطنتي واجي 

منعها وهو يقول:استني يا هبه 

محتاج اتكلم معاكي الأول

هبه بقلق:اكيد اتفضل

في حاجه  ولا ايه

قالتها وهي تجلس امامه

صمت يحيى قليلا 

كانه يحاول ان يستجمع نفسه

قبل ان يقول بهدوء وقوه :هبه

انا بحبك 

معرفش امتي وازاي وفين

بس انا بحبك 

حبيتك رغم رفضي لده

حبيتك مع اني كنت بحارب الحب ده

حاربته بكل قوتي 

بس اكتشفت  اني بحبك مهما عملت 

و اكمل بسعاده:انا بجدد عرضي للمره التانيه

تتجوزيني

كل هذا وهي تنظر له بعيون متسعه

وفم مطبق

ووجهه شاحب 

يحيى بقلق من مظهرها:هبه

فتحت فمها تنطق بتلعثم:يحيى

يحيى بتشجيع:ايوه يا هبه

هبه بصرا*خ والم : يحيى 

يحيى الحقني انا بولد 

قالتها تبعها اندفاع المياه من بين قدميها

..................................

ظلمت_لكونها_انثي

عفاف_شريف 

والي إلقاء في الجزء الثاني من الفصل الثاني  والثلاثون 


لايك ولاف وهستني رايكم ورفيوهاتكم بفارغ الصبر

 دمتم بخير ❤

 •تابع الفصل التالي "رواية ظلمت لكونها انثى" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent