روايات ظلمت لكونها انثى الفصل الرابع والثلاثون والاخير 34 - بقلم عفاف شريف
الخاتمه
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف_فله
...................................
قبيل الفجر
في احدي المستشفيات الخاصه بالسجن
وتحديدا باحدي العنابر
كانت محمد مسطح علي فراشه نائم كالعاده
وهل هناك غير النوم ليفعله
فهو عاجز
عاجز عن كل شي
ان ياكل
ان يشرب
ان يقضي حاجته
ابسط الامور لا يستطيع ان يفعلها
حتي النظافه الشخصيه يفعلها له احد الممرضين علي مضض
ولم يكف عن سماع التوبيخ يوم بعد يوم
اصبح لا يعد الايام
فكلها مشابهه
نفس الالم والعجز وك*سره النفس
اغمض عيناه بقوه
وهو يفكر في شقيقه الق*ذر احمد كم يكره
كم يح*قد عليه
حينما هو مسطح عاجز لا حول له ولا قوة
اخاه يعيش اجمل ايام حياته
وهو يحتفل باطفاله هؤلاء الذي كان يشمت به انه لم يرزق بهم
وكان يجبر حنان علي الحمل فقط ليري احمد انه يستطيع بينما هو لا
والان انقلبت الادوار
والسعاده اصبحت من نصيب احمد
والتعاسه من نصيبه هو
هو وحده
فتح فمه ليقذ*ف دعواته علي الجميع
حنان
فيروزه
اطفاله
حتي احمد عسي ان يح*رق الله قلبهم
ويذوقو المر*ار
لكن وقبل ان يلقي دعواته
انتفضت راسه وهو يشعر بشي يوضع علي فمه يكممه
فتح عيناه بسرعه ور*عب اذداد وهو يري الواقف امامه
لا لا
حسين
شقيق شيماء
...................
اتسعت عيناه اكثر
وهو يراه يقف امامه بكل هدوء
لكن نظراته كانت لا تمت للهدوء بصله
كانت وحشيه
عيون حمراء دمو*يه
كأنه لم يذق طعم النوم منذ فتره طويله
ابتلع ريقه بر*عب وخوف شديد
حاول الصر*اخ
لكن ذاك اللاصق اللعين فوق فمه منعه
اراد التحرك
ان يهرب
لكن الي اين
وهو عاجز
رمش بعينه بر*عب يكاد يزهق روحه
خاصه في هذا الهدوء
فقط هدوء
والاخر مستمتع بل يتلذذ بالر*عب المرسوم علي وجهه
لم يبدو عليه التعجل
بل كان ساكن كأنه يستمتع بكل لحظه
دب الر*عب في اوصاله اكثر واكثر
كانه ينتظر اي رد فعل
اي شي
الا ان شاهد
انفراج شفتيه في إبتسامه مخيفه
اظهرت اسنانه المغلقه المضغوطة كانها ستك*سر
كان هذا الهدوء يتبعه عاصفه مريعه
ستق*تله
ست*حرقه حتما لا محال
وصوته يهمس اخيرا بشر: كنت فاكر انك فلت مني
واكمل وهو يقترب منه بشده: تبقي غلطان
غلطان جدا كمان
انا بس سبتك تدوق الذل شويه
تدوق من الي اختي داقته
ولو ان الي انت فيه قليل اوي اوي اوي
علي الي شيماء شافته
بسببك اختي انت*حرت ونهت حياتها
بسببك اختي اتشوهت وحياتها اتد*مرت
بسببك اختي خسرت ابنها
واخيرا اظن اني استحملت كثير وانا عارف انك عايش بتتنفس واختي تحت التراب
كنت عايز اسيبك اكثر
بس مش قادر
عارف
كنت فاكر إني مش هقدر اوصلك
بس طلع كل حاجه متاحه بالفلوس
واكبر دليل اني واقف قدامك
واكمل بوجع :زي ما شيماء تحت التراب
لازم تحصلها
اتسعت عينا محمد بر*عب وخو*ف
وهو يشعر بنفسه قد بلل فراشه من ر*عبه
تلتها دموعه العاجزه والمق*هورة وهو يري حسين يخرج حقنه من جيبه
ويردد: عارف دي ايه
عارفه هحط فيها اي
ولا حاجه
حتي السم غالي عليك
شويه هوا
شويه صغيرين قادرين يخلوك ج*ثه
مجرد ج*ثه
ارتجف محمد اكثر واكثر
يريد الصر*اخ
التحرك
يريد الهرب
ان يلوذ بالفرار
وينجو بحياته
لكنه لم ولن يستطع
اغمض عيناه بقوه وهو يبكي ويبكي
لعله يراف بحاله
ان يشفق عليه
لكن من ظلم يستحق الظلم
وها هو
يحصد كل ظلمه
وانتهي كل شي بابره صغيره تدخل في انبوب المحلول
وعينا محمد تصر*خ وهي تري الهواء يسير ويسير
وثواني ودلف للعروقه
واحد
اثنين
ثلاثه
واصدر الجهاز صوت النهايه
الحكم الاقسي والاخير
بتوقف القلب
وما*ت محمد
ما*ت ولم يتب
ما*ت ظالم
ولم يكن يوما مظلوم
................
..................................
صباح يوم جديد
في منزل احمد وسحر
استيقظ الجميع في وقت متاخر
فارهاق الأمس اسقطهم في سبات طويل
تحركت حنان بكسل في المطبخ
وهي تحضر الافطار بخمول والصداع يكاد يشق رأسها
ولم يمر الكثير وهي تري احمد يدلف للمطبخ يقول : صباح الخير
ابتسمت حنان وهي تقول: صباح الخير
وأكملت
عندك صداع
اومأ لها وهو يفرك جبهته
ناولته طبق يحمل دواء للراس
وهي تقول:انا مجهزه لكل واحد اسبرينه
وكوبايه لبن
خد بتاعتك عقبال ما اصب اللبن
احمد برفض: قهوه
هزت راسها برفض : كلنا لبن الاول بس
اخفض راسه بهدوء يتلاعب باقراص المسكن
و هو يفكر كم تغيرت حنان
حنان تلك المراه التي دلفت اسرتهم
لتصبح واحده منهم
تعامله بكل احترام ومعزه كشقيقها
وتضع سحر بعينها
ولو كان لسحر اشقاء ما فعلو ما تفعله حنان ابدا
فهي بجانبها منذ بدايه الحمل حتي تلك اللحظه
تراعها والصغار
تسهر هي لتنام سحر
تفعل كل هذا بقلب فرح مرتاح
وربما
ربما متلهف للحصول علي ذالك الدفئ
ان تغمر به
افاق من شروده
علي دلوف سحر تحمل ليان الباكيه وهي تقول بتعب: حاسه ان حد طول الليل بيضر*ب فيا
ضحكت حنان وهي تقول: كلنا حضرتك
يلا خدو اشربو
واكملت: رضعتي العيال
اومئت سحر وهي تناول احمد كوبه
وتقول: ليان بس ريان الحمدلله نايم
بحس اني بهنج لما بيصحو سوا
حنان برفق: معلش يا حبيبتي هي اول فتره كده
اشربي اللبن
وقومي خدي دش وروقي نفسك
وشويه وابدأ تحضير فطار ملوكي كده
يكون الكل صحي ونفطر سوا
اومئت له سحر وهي تراقبها بإبتسامه شارده
حنان تغيرت وبشده
هي تري هذا يوما بعد يوم
وكم هي سعيده
...............................
وقفت حنان بجانبها سحر تعدان الفطور للجميع
لتدلف حبيبه وهي تصفر وتقول:ايه الحلاوه دي
حنان بإبتسامه: ايه رايك
فول وفلافل وبطاطس محمره وبتنجان مخلل وبيض مسلوق وجبنه قديمه وجبنه قريش بالطماطم وسلطه وعيش مفقع
حبيبه بضحك:الله كل ده
كده انا هطمع وهطلب من ده كل يوم
ضحكت سحر وهي تقول: يا بت في اي انتي محرومه
حبيبه بحب وهي تقبلها:اصل شكل الصنيه يفتح النفس
ويخطف القلب
حنان بحب : تعالي يا بت انتي وحشاني
حبيبه بسرعه وهي تضمها: وانتي والله يا طنط
تحضير الجامعه وخداني منكم
سحر بهدوء: نقعد نحب في بعض ونسيب الاكل يبرد
يلا بسرعه
اومئت لها حبيبه
وهي تحملها مع حنان
لترتيب السفره
وقبل ان يضع احدهم لقمه في فمه
تعالي رنين الجرس
احمد بهدوء: انا هفتح
وما ان فتح الباب حتي تعالي صوته وهو يقول:اهلا اهلا
البيت نور والله
تعالي في حضن عمك يا غاليه
تعلقت فيروزة في عنقه تقبله
تبعها عبد الرحمن
بعد ان اخبرهم احمد بوجوده
سحر بإبتسامه: حماتك بتحبك
فيروزة بضحك: من الناحيه دي في هي حقيقه
حنان بسعاده: منور يا ابني
تعالي اقعد
عبد الرحمن بهدوء: ده نورك يا امي
بس انا جيت اوصل فيروزة وامشي
وقلت اسلم عليكم
احمد برفض: مفيش الكلام ده
يلا اقعد
ده بيتك
ومفيش نزول غير لما تفطر وتاخد معايا الشاي
مش انت النهارده اجازه
اومأ له عبد الرحمن بهدوء
ليكمل احمد بمزاح: يبقي لازم اغلبك في الشطرنج
انا لعيب قديم ومفيش حد قدر يكسبني
ضحكت فيروزة بشماته
وهي تجلس تلتهم الفلافل الساخنه بتلذذ وهي تردف: الله والله كان نفسي فيها
وأكملت التهامها
تحت نظراته المحبه العارمه
وبعد مده
وضعت سحر اكواب الشاي بالنعناع
وهي تقول: منورين يا ولاد
وأكملت وهي تضم فيروزة: البيت وحش من غيرك يا روزه
وأكملت:خدت جوهرتنا يا عبد الرحمن
اوعي تزعلها
عبد الرحمن بحب : في عيوني
مستحيل ازعلها
ابتسمت فيروزة بخجل وهي تغمز له تهدده من ان يتمادي في غزلها علنا
ليضحك هو ويكمل لعب مع احمد
تنحنحت فيروزة وهي تقول بقوه: ماما
حنان بهدوء وهي تنظر لها: ها
توقف عبد الرحمن عن اللعب وهو ينظر لها يشجعها
لتفتح حقيبتها تخرج تلك اللفه تضعها علي الطاوله
حنان بإستغراب: ايه ده
امسكتها تتفحصها لتجدها عده رزم ماليه
وأكملت: فلوس ايه دي
تنهدت فيروزة وهي تقص عليهم زياره فاطمه ووفاء لها كامله
سحر بإستغراب: معقول
سبحان مقلب الاحوال والقلوب
ربنا يهدي الجميع والله
احمد بهدوء: انتي مسمحاهم فعلا يا فيروزة
نظرت فيروزة لعبد الرحمن
ليومئ لها الاخر مشجعا مره اخري
لترد هي برضا: سامحتهم
الحقيقه مقدرتش مسامحش
كان واضح قد ايه هم بيتعذبو
حسيت ان ربنا عوضني والحمد لله
يبقي ليه لا
الحقيقه مكنتش هقبل الفلوس ابدا
بس هم كانو مصرين اوي
وكان واضح انهم عايزه يصلحو اي حاجه اتك*سرت قبل كده
كانهم بيحاولو يتعلقو في اي قشايه تخفف عنهم
حنان بهدوء: هقول ايه
ربنا يهدي الجميع يا بنتي
ويفرح قلبك
وأكملت بتساؤل: طيب هتعملي ايه بالفلوس
ابتسمت فيروزة وهي تقول بثقه: الجمله الصح
هتعملي ايه بيها انتي
قطبت حنان حاجبها بستغراب وهي تقول: انا
مش فهمه
فيروزة بتاكيد: الفلوس دي من حقك انتي واخواتي
انا مش هقدر اخدها ابدا
ده اقل تعويض ليكي وليهم بعد الي شفناه كلنا
ابتسم كل من سحر واحمد
وردت حنان بتوتر: وانا هعمل ايه بيهم
فيروزة بحماس: اي حاجه
واكملت مفكره: ايه رايك تعملي مشروع
مشروع خاص بيكي انتي
كده كده انتي كنتي عايزه تشتغلي
سحر بتفكير: والله فكره يا روزة
بس ايه المشروع
تدخل احمد قائلا: ايه اكثر حاجه حنان شاطره فيها
ردت فيروزة وسحر في نفس الوقت: الطبخ
واكملت فيروزة: انتي بتعشقي الطبخ
ليه متعمليش اكل وونعملك صفحه وتنشري عليها الاكل زي المطاعم
والناس تطلب وكده
سحر بتفكير: فكره هايله
علي الاقلل اكل بيتي مضمون ونضيف
وناس كثير بقيت بتتجهه للصفحات دي
بسبب الشغل وانها مش لاقيه وقت تطبخ
حنان بتوتر: بس انا عمري ما اشتغلت
فيروزة بثقه: اظن جه الوقت الي تخدي فيه الخطوه دي
وصدقيني كلنا معاكي وفي ضهرك
قالتها بثقه وصلت لحنان
اقتربت سحر تربت علي يدها وهي تقول: احنا جمبك
دايما
ابتسمت حنان واحتضنتها بقوه
لتقف بعدها تقترب من صغيرتها تشدها نحو احضانها
تضمها وبقوه
تاركا العنان لدموعها في الهبوط
حامده الله في تلك اللحظه وكل لحظه
انها عادت للطريق الصحيح
انها انتشلت نفسها من تلك البركه
قبل فوات الأوان
والعجيب انه وبعد كل ما فعلته وفعل بها
نجت
وصغارها
وكان فضل الله عظيما
ككل مره
...............................
في مكان اخر
ومدينه اخرى
حيث سافر هاربا من كل شي
تحديدا
دبي
كان يقف ينظر من نافذه مكتبه بشرود
رغم المشهد المهيب امامه في ناطحه السحاب تلك
بمكتبه في الطابق السابع والثلاثون
لكن شروده تغلب علي جمال المنظر امامه
وهو يفكر كم مر
شهر اثنان ثلاثه ام سنه
لا يعلم
منذ اتي هنا وهو فقد القدره علي عد الايام
أصبح امس كاليوم واليوم كالغد
كان الزمن توقف هناك
حيث ترك كل شي واتي هاربا
اصبح صامت
لا مبالي
ومن كان يشكو له همه
اصبح بعيد كل البعد عنه
وكيف يخبره انه هو دائه وقد اخد دوائه
زفر مستغفرا بتعب
منذ متي كان هكذا
لقد فقد الكثير ومع هذا لم يكن يوما قانتا
ابدا والله
كان راضيا
لكن لم يشعر انه مكبل
ام فقط هو عاشقا
وعند تلك النقطه
همس لنفسه
هل هو حقا كذلك
لما لا يشعر انه مح*طم كما كان يتخيل
هو حزين
لكن ليس مح*طم
هو يسير بحياته رغم ما حدث
لم يمت قه*را
اتري هو لم يعشق فيروزة من الاساس
سؤال قرأه في عين امه يوم بعد يوم
تخبره نظراتها ان فيروزة لم تكن هذا العشق
و حتي وان كانت
فلم تكن نصيبه
لم تنطق بها
لكن عيناها كانت كفيله بسردها
لن يلومها
هي تريده بخير
لكنه حتي لا يستطيع ان يظهر انه بخير
فهو ليس بخير
ام انه بخير
تنهد بضيق
فهو لا يعلم
مشاعره مضطره
بات لا يفهمها
اهو حزين ام لا
تنهد مره اخري
وهو يعاود الجلوس علي مكتبه ينشغل بعمله لعله ينسي
ولم يمر الكثير
واستمع الي صوت دق علي الباب
رد بهدوء دون ان يرفع وجهه:اتفضل
وبمجرد أن فتح الباب
اقتحمته زوبعه صغيره تردف بحماس: شوف جبتلك ايه
رفع رأسه ينظر لتلك الواقفه امامه
بتول
الزوبعه بتول
لا يعلم اين ومتي اتت ودلفت لحياته
تاتي باي وقت وكل وقت لتنتزعه من كل شي
كانها تتعمد ان تقحم نفسها بين طيات الماضي
لتنتشله
منذ اول يوم وهي تق*تحم عزلته
مصممه علي دفعه خارجها
ضحك بخفوت وهو يتذكر تعارفهم المجنون مثلها
تلك الصغيره التي تكاد لا تصل لنصف صدره
بوجهها الابيض المستدير وجنتاها المنتفخه
تدعوك لقرصها كالاطفال
وفمها الصغير المنتفخ المبتسم في كل وقت
حتي انه لا يصدق انه هناك من هو مبتسم دايما
وعيناها
اه من عيناها
كانت داكنه للغايه
تلمع بقوه وضعف في ان واحد
تدفعه ان يتعمق بها
ان يغوص بهما عله يجد نهايه لجمالهم
واخيرا
وملابسها
مثلها تمام جميله
كطفله صغيره ترتدي ملابس امها
ملابس فضفاضه لا تظهر منها شي
وخمارها الطويل الملون
ورغم حشمتها
الا انها كارثه من الالوان المتنقله
وفي نهايه الامر
رغم كل هذا
كانت دائما جميله
افاق من شروده عليها
عليها وهي تدفع ملفاته بإهمال وعدم اكتراث تحت نظراته المتسعه
تضع محتويات الحقيبه بسرعه وحماس
وهي تقول: جبتلك شويه كبده ومخ
إنما ايه
دولي
اشمئزت ملامحه وهو يقول كانه يبصق الكلام: مخ
اؤمت له بحماس
ليردف ب*شر: مخ يا بتول
مخ
في المكتب
رفعت عيناها تنظر له ببرائه وهي تقول: ماله المكتب
ما احنا لسه واكلين
ورق عنب بالكوارع اول امبارح
اغمض عيناه يهز راسه بجنون
وما لبث ان انفرجت شفتاه في إبتسامه تحولت لضحكه يائسة
لتهمس هي بعيون لامعه: ايوه كده
خلي الشمس تطلع
فتح عيناه ورفع حاجبه بمكر ينظر لها بخب*ث
لترتبك وهي تعي ما نطقت به للتو
لتكمل بسرعه: يلا ناكل
الاكل هيبرد
وجلست تاكل ليشاركها هو
وما ان انتهو حتي طلب الطلب المعتاد
شاي بالقرنفل
جلست امامه تمسك بيدها كوب الشاي
ترتشف منه بستمتاع وهدوء
مغمضه العين هادئه الملامح
ارجع ظهره يتطلع لها بهدوء
الا ان فتحت عيناها
تقابل عيناه وتقول: عجبك الاكل
هز راسه بيأس وضحك وهو يقول: في حد ياكل مخ ف الشغل
اؤمت له بإبتاسمه وهي تقول: اه ومالو
نعمه ربنا كلها حلوه
زيه زي اي اكل
ونفسي راحتله قلت ناكل سوا
من وقت ما جيت واحنا بناكل
وأكملت برقه: ومن وقت ما جيت و انا دايما الي بتكلم
وانت بتسمع بس
مش ناوي تتكلم
ولا هفضل انا المتحدث الوحيد
ابتسمت وهي ترتشف من كوبها
وتلك المره صمتت
كعادتها في بعض الاحيان
تصمت فاجاه وتشرد
كانها تتذكر احدهم
جال بعيناه علي ملامحها السكانه
يشعر انه اصبح يحفظ سكناتها قبل حركتها
توغلت حياته
حتي اصبحت جزء منها
صمتت قليلا
قبل ان يننتزعها من شرودها وهو يقول بفضول غريب لم يعرفه يوما كانه يريد ان يعرف المزيد والمزيد :انتي ليه عايشه لوحدك
انتفضت وهي تسمتع الى سؤاله
كأنه فاجائها
ف في تلك العلاقه
كانت هي السائله دايما
نعم لم تحصل علي اجابه يوما
لكن كانت تسأل باستمرار وإصرار
وتلك المره كان دورة
وضعت فنجان الشاي وهي تقول بلهجه غريبه
كانها تنتزعها من حلقها انتزاع: مكانش ليا مكان في بلدي وسط اهلي وناسي
كنت غريبه في بيتي
كنت حاسه ان المكان مبقاش مكاني
انتهكو حقي وداسو عليها
داسو علي قلبي وكرامتي
وبقيت غريبه
وبما اني كده كده كنت غريبه في ارضي
ف قلت غربه بغربه
اجي مكان محدش يعرفني فيه
مكان علي الاقل مش هتجرح فيه
هيحتوني رغم اني غريبه عنه
يمكن الاقي الي فقدته هناك
قطب حاجباه بضيق من حديثها المبهم
وهو يقول: واهلك وافقو انك تعيشي لوحدك
ردت بلا مباله: مش فارق معاهم
عارف لم تحس انك كلك علي بعضك مش فارق
مش مهم
الي هو لو مت مش هيتبكي عليك
كانك كنت مجرد هم وانزاح
ابتلع تلك الغصه المؤلمه في حلقه
وهو يراها للمره الاولي
مختلفه
القصيره المجنونه بعينين دامعه
القصيره المجنونه تتألم
لتكمل وهي تمسح عبارتها:والدي الله يرحمه لو كان عايش مكنش هيوافق ابدا
كان شديد اوي
ومع كل شدته وعصبيته كان بيحبني
وكان حبه هو الهوا الي بتنفسه
بس هو راح خلاص وراحت معاه حاجات كثير اوي
منهم اني احس بالأمان
ادم بتساؤل : ووالدتك
رفعت عيناها تنظر له بملامح جامده وهي تقول:هنفضل نتكلم عني كثير
ظل ينظر لها لدقيقه بصمت
قبل ان يقول معترفآ: انا كمان جيت هربان
اتسعت عيناها وهي تستمتع الي حديثه
لاول مره
ليبتسم وهو يري انه استطاع ان يجذب انتباها وفضولها
لتقول:من ايه
صمت قليلا قبل ان يقول بهدوء: يمكن في يوم من الايام احكيلك
ابتسمت له بهدوء
قبل ان تقف وهي تقول : يبقي بينا موعد يوم ما اسمع حكايتك
انا همشي دلوقتي
سلام
وكادت ان تخرج
ليوقفها قائلا: وحكايتك
مش ناويه تحكهالي
ابتسمت دون ان تلتفت له وهي تقول: يمكن في يوم من الايام احكيهالك
وخرجت
وظل هو محله
يتطلع في اثرها
شاعره في تلك اللحظه
انه
انه ربما احب المكان هنا
ورفاق هذا المكان
وفي تلك اللحظه
كان غافلا عن ابتسامته الشارده
وربما عن بدايه لحكايه وروايه جديده
سيكون هو فارس الاحلام
والصغيره القصيره الاميره الهاربه
...............................
في القاهره
تحديدا منزل احمد
كان الجميع مجتمع في سعاده لتخطيط لمشروع حنان
الا ان قاطعهم رنين هاتف احمد
امسكه يرد بهدوء: سلام عليكم
ايوه انا اتفضل
ولم يمر ثواني
وكان يقف من مكانه بملامح شاحبه
عيون لامعه ذائغه متعبه
ابت ان تحبس عبارتها اكثر
لتسقط وهو يهمس بروح تعبت ووهن: ايه
سحر بر*عب : في ايه يا احمد
احمد برتعاش: البقاء لله
شهق الجميع
وصر*خت سحر : مين مات
اغمض احمد عيناه وهو يردف بالم: محمد
صر*خت مروه بقوه
لتضمها حنان بصد*مه ور*عب وهي لا تعي الخبر حتي
وحل الصمت علي الجميع
صمت مهيب مر*عب
فمحمد
ما*ت
ما*ت ولم يترك نقطه بيضاء واحده في ذاكره احدهم
اقترب عبد الرحمن من فيروزة الواقفه بجسد متشنج وعيون متحجره يضمها لاحضانه
يهمس لها بعبارات مواسيه
يربت علي ضهرها بحنان
لتنف*جر باكيه
تشهق بقوه والم
وهناك امامها يجلس احمد
يغمض عيناه بقهر
متحسر علي شقيقه
ذاك الذي ظل كما هو حتي قبض الله روحه
كان غافلا متناسيا تلك اللحظه
غافلا انه وان كنا إحياء اليوم
ف لا ضمان ان نظل هكذا غدا
وان المو*ت ات لا محال
لكنه غفل
والان
وبعد كل ما فعل
ذهب حيث لا قوه تنفع ولا مال
...............................
بعد مرور ثلاث اشهر
ثلاث اشهر كامله
مرو علي الجميع بحلوهم ومرهم
لكنهم مرو في كل الأحوال
ومع مرور الوقت
اخد الجميع نصيبه من السعاده او التعاسه
اخد كل منهم حصاد ما زرع
ف
"كلُّ ساقٍ سَيُسقى بما سقى، ولا يظلم ربك أحداً."
....................................
واخيرا
اليوم
وبعد ثلاث اشهر اعداد وتحضير
ثلاث اشهر من الحب والاهتمام
ثلاث اشهر تتوق لتلك اللحظه
ثلاث اشهر
اخيرا
حان موعد اللحظه المنتظرة وبشده
ليله حنه العروس المنتظرة
في منزل سحر واحمد
كانت سحر تركض هنا وهناك
تسارع في الانتهاء من التجهيزات اللازمه
اليوم حنه هبه
وليس كاي يوم
فهبه اصبحت اكثر من صديقه لهم
اصبحت احد افراد تلك العائله الكبيرة
واليوم مهم للغايه
سحر براحه: خلصت لف الهدايا
ردت عليها حنان من خلفها: وانا خلصت الاكل ونزلته عند هبه
التفتت سحر تنظر لها ببتسامه مشرقه
لا تصدق ان تلك المرأه الواقفه امامها هي نفسها حنان
كم تغيرت
كم اصبحت قويه وجميله ورقيقه
والاهم ناجحه
لا تصدق كيف نجح المشروع خلال الأشهر الماضيه
لكن لم يكن نجاح المشروع هو الشي الاجمل امامها
بل نجاح حنان في ان تكون شخص آخر هو النجاح الحقيقي هو ان يتغير المرء فقط لاجل صغاره ونفسه
خلال تلك الاشهر اثبتت حنان انها ام رائعه
بل أكثر من رائعه
تتقرب من الصغار يوم بعد يوم
كأنها تتعرف عليهم من جديد
علي صفتاهم رغباتهم
كل شي
اصبحت صديقه مقربه للجميع
حتي لفيروزة ومروه
اصبحت مرحه ولطيفه
تضحك وتلعب
تذاكر لهم بهدوء دون صر*اخ
الا ان تتطلب الأمر
تتحدث وتفهم
تقدر
يشاهدها الجميع منبهر
كانهم يشهادو النسخه الجديده من امهم
حتي انها اصبحت اهدى منها هي شخصيا
كانها اكتشفت ان الصر*اخ والعصبيه والعند
لم يكونا يوم حل
ظلت سنوات تبحث عن السلام
وحينما وجدت الطريق الصحيح له
تشبثت به
تطالب ببدايه جديده
والجميل انها حصلت عليها
تنهدت سحر براحه قبل ان تقول مبتسمه : تسلم ايدك
ريحه الاكل واصله لحد هنا
واكملت بضحك وتحذير: النهارده وبكرا مفيش شغل ولا اوردادرت في بس راحه وهيصه
حنان بضحك: ياه بقالي كثير مخدتش أجازه
ما شاء الله تبارك الله البيدج شغلها مش بيقف
وأكملت وهي تقترب منها: شكرا يا سحر
شكرا بجد
لولا مساعدتكم انتي واحمد مستحيل كنت هوصل هنا
كنتو دايما في ضهري
مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه
حاسه اني انسانه تانيه
حاسه اني اتولدت من جديد
كل يوم بيعدي بكتشف اني فعلا حصلت علي السعاده الحقيقه
دمعت عينا سحر وهي تستمتع الي حديثها
وقالت: انتي تستحقي يا حنان
من كل قلبي بتمنالك كل السعاده
حنان بتاكيد: السعاده بيكم يا سحر
بيكم وبكرم ربنا انه رزقني اخت واخ زيكم
من اول يوم وكنتي اكثر من اخت
واحمد ربنا يباركله
حتي دلوقتي
لولاكم مكنتش البيدج نجحت
احمد شايل شغل البيدج
وانتي ايدك في ايدي بنطبخ سوا
لولاكم مكنتش هبقي هنا
شددت سحر علي يدها وهي تقول: احنا دايما جمبك
وثم انتي ناسيه انك اصريتي نكون شركائك يا حنان
حنان بتاكيد: لازم تكونو شركائي
انتو دفعتو زي زيكم
وبتشتغلو زي زيكم
ده حقكم يا سحر
ابتسمت لها سحر وضمتها الي أحضانها
لكنها انتفضت علي صر*اخ احد الصغار باكيا
سحر بتعب: كرهوني في الامومه اه والله
ضحكت حنان
وهي تشدها حيث الصغيره وتردف: يلا عشان فاضل ساعتين والحنه تبداء
سارت سحر خلفها ببتسامه حانيه
فخوره بها وبشده
...............................
في منزل فاطمه ووفاء
كانت فاطمه تجلس جوار شقيقتها علي الفراش
تمسك يدها والطبيب يفحصها بعد ان سقطت مغشي عليها منذ قليلا
انتهي طبيب وهو يقول ببتسامه: مبروك المدام حامل
دمعت عيني وفاء وهي تسمتع الي خبر حملها
قبل ان تطلق حماتها زغروطه كبيرة
فاطمه بدموع وهي تحتضنها: مبروك يا حببتي الف مليون مبروك
وفاء بدموع حزينه علي تاخر حمل شقيقتها منذ الإجهاض: الله يبارك فيكي حبيبتي
عقبالك من قلبي والله بدعيلك
ربتت فاطمه بحزن علي يدها وهي تقول:كله بامر الله
اقتربت منهم حماتها
والتي تغيرت كثير منذ موت امهم
وضمتهم لصدرها وهي تقول: عقبالك يا فاطمه
ربنا يرزقك يا بنتي
انزلقت منها دمعه متالمه
داعيه من قلبها
بل من كل قلبها
...............................
صعدت فاطمه الي شقتها بعد ان اطعمت شقيقتها
توجهت مباشره نحو الشرفه
رفعت يدها تتحسس عنقها بالم
تشعر انها تختنق
كان هناك من يطبق علي قلبها
تم*وت في كل يوم الف مره
وندمها تجاه ما اقترفته بامها يطاردها يوما بعد يوم
هي نادمه
والله نادمه
بل تكاد تم*وت مح*ترقه من شده الالم
لكن اندمها يكفي
تكاد دموعها تجف من شده بكائها
تبدلت حماتها واصبحت كام لها
لكن
لكن كونها لا تستطيع الحمل يؤرقها
يجعلها تشعر ان الله لم يتقبل توبتها بعد
تدعو ليلا نهارا
لم تيأس ولن تفعل
ف الله غفور رحيم
مهما طال الامر
مهما طال
تنهدت بتعب وهي تنظر لهاتفها
تريد اجراء مكالمه ما
لكن قبل ان تفعلها
ستصلي
ستتضرع لله
لعله يغفر لها
وخلال دقايق
كانت تقف بين يدي الله
تبكي بقوه ومن كل قلبها
تدعو وتلح في دعائها
وختمت صلاتها
اللهم تقبل توبتي
قالتها بروح ارهقت
قالتها بصدق حقيقي
وقلب عاد ينبض بنقاء ويقين
يقين ان الله غفور رحيم
...............................
في منزل عبدالرحمن وفيروزة
كانت تقف تنظر لنفسها بنبهار طفولي حقيقي
في ذاك الفستان الاخضر الداكن الطويل
يظهر بطنها البارزه برقه
ملامحها الهادئه الجميله بلمسات خفيفه
شعرها المصفف بعنايه لينسدل علي ظهرها بجمال يماثلها
رفعت عيناها تنظر في المرآه للواقف خلفها
يستند علي الباب
عيناه تلتهماها بعشق يزداد يوم بعد يوم
ظلو هكذا
قبل ان يتحرك ببطي نحوها
وعيناه لا تفارق عينها
اقترب
واقترب
الى ان اصبح خلفها يتطلع الى جمالها الرقيق
فلم تشعر بنفسها سوا وهو يضمها الي صدره بقوه
يتحسس بروز بطنها بحب
عاده اكتسبها منذ اول يوم علم بحملها
يتحسس جنينها
يتحدث معه
يخبره كم هو مشتاق للقائه
اراحت راسها علي صدره تتطلع لهم في المراه
للصورة الحيه في احلامها
تلك الصورة التي لطالما تمنتها
اصبحت حقيقه
ابتسمت برقه وخجل وهي تستمع اليه يهمس لها: بحبك
فيروزة برقه وهي تعتدل لتقف امامه يضمها لصدره بقوه: انا بحبك اكثر
داعب انفه بانفها وهو يقول مشاكسا: اخ منك
هنفضل كده كل مره نتخانق مين بيحب الثاني اكثر
ضحكت وهي تقول بعند: انا بحبك اكثر الله
عبد الرحمن بعشق: احنا الاثنين بنحب بعض زي بعض
واكمل بتحذير: ولو قلتي غير كده هعضك
ضحكت بصوت عالي وهي تومئ له موافقه
وكادت ان تتحدث
ليقطعها صوت رنين هاتفها
ابتعدت عنه تلتقط هاتفها وهي تقول بهدوء: السلام عليكم
رفعت راسها تنظر له قبل ان تكمل: اهلا فاطمه
انا بخير انتي عامله ايه
دايما يا رب حببتي
بسم الله ما شاء الله تبارك الله
مبارك
ربنا يتمملها علي خير يا رب
صمتت قليلا
قبل ان تقول : اه يا فاطمه
مسماحكم
اكيد هدعيلك
ربنا يرزقك بالذريه الصالحه يا رب
ربنا يسعدكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ظل عبد الرحمن ينظر لها وهي تتحدث في الهاتف
وملامحها تتبدل من الهدوء للابتسامه المشرقه
اقترب منها وهو يقول: مين
فيروزة ببتسامه: فاطمه
فاكرها الي جم هنا
اومأ لها عبد الرحمن متذكرا
لتكمل: كانت بتقولي
ما شاء الله ان وفاء حامل
وأكملت بشرود: سالتني سامحتهم
عبد الرحمن بهدوء: انتي فعلا سامحتيهم من قلبك
تطلعت لها تدقق في ملامحه التي تعشقها قبل
ان تمسك يده تضعها علي بطنها وتقول: سامحتهم
سامحتهم من وقت ما ربنا عوضني بيكم
ضمها عبد الرحمن لاحضانه يقبل رأسها بحب
لتستند هي علي صدره مبتسمه برقه
تحمد الله بكل للحظه علي ذاك العوض
كان خير عوض
...............................
في منزل سحر واحمد
خرج احمد من الحمام وهو يقول: يلا يا ولاد
انا نازل يا سحر
سحر بسرعه من داخل غرفتها : لا استني
احمد باستغراب: ف ايه
عايزه مني ايه
سحر بصوت عالي : استني يا احمد لسه حنان بتلبس الولاد
احمد بهدوء : طيب يلا بسرعه
يحيى مستنيني تحت
لكن لا حياه لمن تنادي
جلس علي الاريكه يلعب في هاتفه الي حين خروج سحر
ولم يمر الكثير
واستمع الي صوت الباب
التف ينظر خلفه
ليجد سحر تخرج من الغرفه ترتدي فستان طويل الى حد ما باللون الاحمر
وحذاء عالي الكعب وتسدل خصلاتها علي جانب وجهها
وتضع بعض لمسات من مستحضرات التجميل
احمد بغيره: وانتي ناويه تنزلي كده
ضحكت سحر بمشاكسه وهي تقترب منه وتقول: بتغير عليا
احمد بتاكيد وهو يحيط خصرها: لا عشان حرام
قلبت شفتاها ورفعت يدها تضر*به في صدره بقوه
ليصر*خ ضاحكا وهو يقول: بهزر بهزر
واقترب منها يقبلها
لكن خروج جيش التتار منعه
وهو يدفعها بضيق ويقول: ما شاء الله تبارك الله
البيت بقي عامل زي السوق
ضحكت بقوه وهي تغمز له
قبل ان يفتح ذراعه يستقبل عزت بإبتسامه ابويه
عزت بفرحه: شوف انا حلوه ازاي
احمد بإبتسامه: ايه الحلاوه دي يا عم زيزو هتاخد مني الجو
انزله وهو يلتف لحازم وعبد السلام
يصفر باعجاب يثني عليهم هم ايضا
ليبتسم الصغار مبتهجين سعداء بذاك الاهتمام
اقتربت منه مروه وحبيبه
ليصفر مره اخري بإعجاب وهو يري فتياته الحسناوات
وقد زادتهم تلك الفساتين جمالا فوق جمالهم
احمد باعجاب وهو يفتح زراعه: بناتي زي القمر
اندفعا نحو احضانه يقبلاه بسعاده
ليبتسم بفخر وهو يقول : ما شاء الله تبارك الله
ربنا يحفظكم والله
واكمل: يلا بينا يا شباب احنا
اومأ له الصغار
قبل ان ياخدهم ويغادر
ويظل الفتيات وسحر في انتظار حنان
وبعد قليل أخرجت راسها من الباب وهي تقول بارتباك: سحر
انتي متأكدة ان الفستان ده ليا
ضحكت سحر بمكر ف قد كان فستان حنان نسخه طبق الاصل من فستانها
لكن مع اختلاف لونه
فقد كان ذا لون ذهبي مشع وبراق
اقتربت منها وهي تجذبها بالقوه
لتتسع عيناها قبل ان تطلق صفيره اعجاب
والجميع يهتف : مزه
تخضبت وجنتي حنان بخجل
قبل ان تلتف سريعا وهي تقول: لا انا هغيره
امسكتها سحر من يدها تمنعها وهي تقول: والله ابدا
ويلا بقي اتأخرنا
حنان برفض وخجل: لا بالله انا شكلي مش حلو
سحر بإستنكار: بس يا بنتي
ويلا
تحركت حنان صاغره بخجل
وهي ترتدي العبائه بتوتر
ويرتدي مثلها الجميع
عبائات ساتره تمام
تخفي ملابسهم
وحجاب يغطي راسهم
مسرعين للأسفل
فالليله الرقص للصباح
..................
في منزل هبه
وقفت تمشط خصلاتها بهدوء ونعومه
وهي تتطلع لنفسها ف المرآه بعيون لامعه متالقه
ف بعد مرور ثلاث اشهر
اصبحت الابتسامه لا تفارق شفتاها
اصبحت السعاده تنير حياتها
واشرقت شمس قلبها الصغير
انزاح الظلام اخيرا عن حياتها
ثلاث اشهر من السعاده
ثلاث اشهر ويحيى يخبرها بكل يوم
انه يحبها
لم يكن ينطقها ابدا
بل كان ينطق بها بكل فعل
بكل موقف
بكل ضحكه
وكل همسه
ثلاث اشهر استعداد لذالك اليوم
واخيرا
ستصبح زوجته
اغمضت عيناها وهي تتلذذ بطعم الكلمه
زوجته
واه من حلاوتها
بعد كل هذا بعد كل تلك المعاناه والالم
سيتوج صبرها باجمل العطايا
فتحت عيناها تبتسم بعشق
وهي تنظر لهيئتها الخلابه
كانت جميله حقا بذالك الساري الهندي الاحمر
وخصلات شعرها القصيره الثائره
ووجهها الرقيق الطفولي
كانت تشع جمالا
سعادتها ظاهره للاعمي
اتسعت ابتسامتها علي صوت هاتفها
يعلن عن وصول رساله
وقبل أن تفتحها
كانت تعلم هويه صاحبها
ككل يوم منذ تسعون يوم
لم يتوقف يوما عن مراسلتها ومغازلتها
لكن كانت مغازله رقيقه هادئه
امسكت هاتفها تسبل عيناها بخجل
وهي تقرا بحب
ساعات قليله وستكونين لي
اتدرين ما معني تلك الكلمه
تلك اللحظه التي لطالما انتظرتها طويلا
في تلك اللحظه ستتسائلي كيف طويلا
سأخبرك حينها ان ساعه بدونك تساوي ايام وشهور انتظرا لحلولك
سأخبرك حينها اني احبك وساحبك
ساخبرك بكل لغات العالم ان استطعت
ساخبرك انك الداء والدواء
وان صدري يحت*رق شوقا لضمك
وان العشق خلق لاجلك وحدك
انتهت الرساله
وظلت تقرأها مرار ومرار
يحبها
واه من وقع الكلمه
احقا حصلت علي الحب
يا الله كم انت عظيم
كم عوضك عظيم مثلك
حينما ظننت انني اصبحت هالكه
انزلت علي رحمتك
عوضتني وجبرتي
وكم كنت عظيما كريما
انزلقت دمعه سعيده من عيناه
قبل ان تمسحها بهدوء ورقه
لقد وعدت نفسها ان لا تبكي
لقد ولي زمن البكاء
الان فقط السعاده
فقط
التفتت ببطي نحو الصغار الغافيين
حسن وحسين في فراشها
ومليكه بجوار ملاك تحتضنها بقوه
ابتسمت بسعاده
كم كانت علاقتهم رائعه ولطيفه
فمليكه تعشق ملاك وتخاف عليها
حتي انها تسارع بإحضار الببرونه عند بكاء الصغيره
وعلاقه الصغار كانت رائعه
والاجمل انهم يحبون بعضهم البعض وبشده
دثرتهم جيدا ببتسامه جميله
قبل ان تنقل عيناها
تنظر للغرفه بهدوء
الليله هي الاخيره لها هنا
ف غدا ستنتقل والصغار لمنزل يحيى
وسيصبح المنزل خاص بأمها
تنهدت براحه
قبل ان تخرج من الغرفه تغلق الباب خلفها
وهي تنظر للمهرجان القائم خارجها
من رقص واغاني وحنه والكثير
ضحكت بحماس
وهي تتقدم للخارج
عازمه علي الاحتفال
باقصي الطريق
وبكل الطريق
..............................
اندلعت الاغاني والزغاريط بكل مكان
وفي المنتصف جلست هبه تبتسم برقه
خلفها اسماء تزغرط بقوه
وهي تراها تضع الحنه
وقالت بعبث: اكتبي اول حرف من اسم يحيى
بس خبيه كويس
ولو لاقاه يبقي بيحبك
فيروزة بضحك: ولو ملقوش
أسماء بخب*ث: ب الصابون ونزحلقه
ومعدناش بنات للجواز
ضحك الجميع بقوه علي اسماء
واندفعت سحر تجذب هبه
حيث يرقص الجميع ملفتين حول بعضهم البعض
وفي المنتصف تتوسطهم هبه الخجوله
شجعتها اسماء وهي تسمك يدها تراقصها بحماس
لتنطلق هبه تدريجيا
وترقص بكل حريه ورقه
أطلقت فيروزة زغروطه عاليه
تبعها سحر وحنان
كانو يتراقصون بقوه وطاقه
مهللين محتفلين
تحركت هبه ترقص وتغني معهم والأجواء تبهج قلبها الصغير
واستمر الاحتفال حتي الثانيه فجرا
بين رقص وغناء ورسم الحناء
الي ان سقط الجميع من التعب
ليغادرو بعدها للراحه
فغدا واخيرا
موعد الزفاف
...............................
الثالثه فجرا
تحركت هبه بكسل تغلق الانوار بتعب
بعد ان استحمت وابدلت ثيابها لاخري مريحه للنوم
فالليله قد هلكت من شده الرقص والغناء
توجهت ببطي نحو غرفتها لكن وقبل ان تفعل
استمتعت الي رنين هاتفها
ردت ببتسامه وهي تقول: غريبه انك صاحي لحد دلوقتي
يحيى بحب: ومين ينام في يوم زي ده
كاني طفل صغير منتظر حصوله علي نجمه من السماء
تظني هيقدر ينام
انا مظنش
ابتسمت بخجل وهي تستمتع الي حديثه
وقد الجم حديثه لسانها بقوه
ظل الصمت حليفهم لبعض دقايق
الا ان نطق: البسي اسدالك
وروحي لشقتنا
هبه بستغراب :ليه
يحيى بهدوء: اعملي بس كده
واكمل بثقه:متخفيش انا مش ف الشقه
لكن في حاجه لازم تشوفيها
هبه بهدوء: تمام دقيقه
هلبس الاسدال واروح
واغلقت معه وهي تسرع للذهاب
وكم تتوق لرؤيه ما يريدها رؤيته
...............................
فتحت الباب ببطئ وهي تدلف للشقه بهدوء
وما لبثت ان شهقت مصد*ومه مما تراه
هناك علي الحائط
كانت هناك صورها
صورها وصغارها
صور الولاده والسبوع
صور للصغيره ملاك منذ ولادتها
صورهم في كل مكان تملاء الحائط
مهلا
الاثاث
الاثاث تغير
تحركت تدلف للغرف بصد*مه وهي تري
الشقه تغيرت
واخيرا وصلت لاخر غرفه
غرفه النوم
اتسعت عيناها وهي تراها
تغيرت هي الاخري
اصبحت ذا لون كريمي هادئ وناعم
كما تحب
وكم كانت جميله
لكن
لكن متي فعل كل هذا
اغمضت عيناها تبتسم بخفوت
لهذا كان يمنعها من نقل اغراضها والصغار
لهذا اصر ان تدلف الشقه للمره الاولي
فقط يوم الزفاف
لهذا
لكي يفاجئها
لكي يخبرها بوضوح
انه هنا واخيرا البدايه
استمعت الي صوت هاتفها
امسكته ببطي تفتح الاتصال دون حديث
فقط صوت انفساها المتسارعه من الحماس
وظلو هكذا الي ان نطق: عجبتك
تحشرج صوتها وهي تقول بدموع : اوي
شكرا يا يحيي شكرا
تنهد قبل ان يهمس لها:بحمد ربنا اني اصريت مكنش موجود في اللحظه دي
عشان مكنتش هقدر اقف ساكت من غير ما اخدك في حضني
انتفضت بخجل علي اثر كلمته
واغلقت الخط سريعا برتعاش من قله ادبه
قبل ان تضحك
وهي تستمع الي صوت هاتفها مره اخري
لكن تلك المره كانت رساله
فتحتها وهي تقرأها بدموع ابت ان تتوقف
اليوم اعلنت لكي قبل نفسي اني دفنت الماضي
اليوم اخبرك انك الاولي والاخير
انك القلب والروح
احبك يا مليكه القلب
ليتني كنت امامك لاعبر لكي عن شوقي
لكني فضلت البقاء بعيدة تلك المره
قبلي قلبك بالنيابه عني للغد
فالغد ملك لي وحدي
وانتهت الرساله
والليله ايضا
وتلك المره بفراشها تضم صغارها
مغمضه العين بإبتسامه راضيه
راضيه وحامده
...............................
صباح يوم الزفاف
في منزل فيروزة
كان يجلس في انتظارها بفارغ الصبر
فقد منعته منع تام ان يري الفستان او ان يراها الى ان تنتهي
ليظل هو يح/ترق شوقا لرؤيتها
دقيقه تبعها عشره والاميره في الداخل لم تخرج بعد
واخيرا استمتع الي صوتها تهمس باسمه
التفت ببطي نحوها وهو ينظر لها بعيون متسعه مشعه
قبل ان يهمس : فيروزة
اسبلت عيناها خجلا ووجنتاها تكاد تحترق
اقترب منها يتطلع لجمالها الرقيق
بذاك الفستان خوخي اللون المنتفش برقه حولها
يبرز بطنها برقه تشباهها
واخيرا حجابها المماثل لها في رقتها
وضع يده علي خصرها يقربها منه
قبل ان يهمس: هخبيكي عن العالم فين بس
عشان محدش يحسدني عليكي
رفعت عيناها لعينه قبل ان تقول: بحبك
عبد الرحمن بعشق: لا الحب ده كان زمان
انا بعشقك
وهنا اغمضت عيناها متلذذه بكلماته
وهي تندس باحضانه
بقلب مرتاح
...............................
وقفت هبه تنظر لنفسها في المراه بدموع تتالق بسعاده
والزغاريط خلفها لا تتوقف
تحسست الفستان بإنبهار
لم تتوقع ان يكون بهذا الجميل
ذاك الفستان يجعلها كالحوريه بضيقه من فوق واتساعه للأسفل
كانت رقيق يماثلها رقه
حجابها الابيض الهادئ
وتاج الورد
طرحه العروسه الطويله للغايه
زينتها الهادئه
زادتها هاله من الرقه
كانت رائعه
بل لفظ رائعه قليل
اقتربت منها ولاء تبكي وتضمها بقوه وابتسامه كبيرة وهي تقول: بسم الله ما شاء الله تبارك الله
زي القمر يا هبه زي القمر
هبه بدموع : بجد
اتاها الاجابه بدلوف سحر وهي تقول:لازم نبخرك
عشان انتي اجمل من القمر
تبعتها سحر تلقي زغروطه طويله
ضحكت هبه وهي تقترب منهم تحتضنهم بقوه وتقول: انا بحبكم بجد
نظرت حنان وسحر لبعضهم البعض
قبل ما يضماها مرددين: واحنا كمان
قاطعهم صوت متزمر : وانا فين من الحضن ده
هبه بإبتسامه: انت الي في القلب يا روزه
بس ايه الحلاوه دي
كلكم زي القمر
ضحكت فيروزة بسعاده وهي تقترب تحضتنها هي الاخري
تطلق زغروطه فرحه
التفتت هبه نحو امها وهي تقول بشتياق : الولاد فين يا ماما
ولاء بحماس: لو تشوفيهم يا هبه
استني هنادي اسماء تجبهم
اومأت لها
وحماسها يزداد بشده
...............................
ابتسمت هبه بفرحه
وهي تري حسن وحسين يدلفان للغرفه يدهم في يد بعض
ببدلهم الصغيره الانيقه
زادتهم وسامه وطفوله
انحت لمستواهم تضمهم لاحضانها تقبلهم بقوه
قبل ان تقف تتلقف الاميرتين ملاك ومليكه
الجنيتين
بتلك الفساتين القصيره للغايه بمزيح بين الابيض والزهري القاتم
واجنحه بيضاء ناعمه خلف ظهورهم
فكانو ك ملائكه بحق
حملت ملاك تشم عبيرها تقبلها بقوه
قبل ان تنحني تحمل مليكه تقبلها هي الاخري
التي ما لبثت ان سقفت مهلله تقبلها هي الاخري بحب
وهي تهمس: ماما
قبلتها هبه بقوه وهي تردف: روح ماما
اسماء من خلفها: اش اش اش
والله انا دايما اقول الواد يحيى ده محظوظ من يومه
ضحكت هبه وهي تقول:طالعه زي القمر يا اسماء
ابتسمت لها بخجل
قبل ان تقول: هو يحيى هيجي امتي
اسماء بمشاكسه: المفجأه
ان يحيى مش جي
سقطت الابتسامه عن شفتاها
لكن اسماء تابعت: اصر يستقبلك ف القاعه
وتكون اول طله هناك
ابتسمت هبه وهي تقول بغيظ: القاعه الي رفض يقولي مكنها
وكلكم رفضتو
اسماء بضحك: والله يا بنتي حتي رفض يقول لاي حد مننا
عارف هنقع بلسانا
الشخص الوحيد فينا الي عارف هو السواق الي مستني تحت يخدنا
اومأت لها هبه
قبل ان تتحرك ببطي
يلتف حولها الجميع
مطلقين الزغرايط
وابتسامتها تتتالق منتظرة لحظه اللقاء
...............................
وقفت السياره اخيره
لتقول هبه : وصلنا
اخيرا هتفتحتو الشبابيك
عايزه اشوف احنا فينا
اسماء بضحك :صبر يا بنتي صبر
غمضي عينك احنا هننزل الاول
واول ما اخبطلك علي الازاز تنزلي
هبه بقنوط: ايه ده
لا انا عايزه اجي معاكم
الله ده فرحي يا نااااس
ضحك ولاء وهي تقرصها بغيظ وتقول: بس يا بت
يلا يا اسماء
اغمضت هبه عيناها بملل
وخرج الجميع
وظلت هي محلها في انتظار الاشاره
وبعد خمس دقايق
استمعت الي صوت الدق
وفي تلك اللحظه لم تتتعجل
بل تريثت
وهي تغمض عيناها
تمد يدها تلامس قلبها وهي تهمس: حان موعد القاء يا قلبي
لقد حان اخيرا
اخيرا وبعد طول انتظار
تنهدت براحه
قبل ان تتحرك
تخرج من السياره بهدوء
وعيناها تبحثان عنه
هو فقط
...............................
تسمرت مكانها وهي تنظر للمنظر امامها
فهناك علي البحر
حيث ممر طويل ذا بساط ابيض
تحاوطه الرمال والورود والشموع من كل اتجاه
وعلي جانبها تصتف النساء الاقرب لقلبها
امها
حنان
سحر
فيروزة
اسماء
اطفالها
يليهم اعلان كبير
كدعوه الزفاف
يخط عليه اسمها بجانب اسمه
زفاف يحيى وهبه
تليها تلك المقاعد البيضاء الجميله
يحاوطها الورد الابيض والشموع
واخيرا في نهايه هذا الممرر
يقف هو
يقف يبتسم لها بعشق
تدعوها عيناه بالمضي
تدعوها لتُتَوج ملكه لقلبه وروحه
انزلقت منها دمعه ابت ان تظل حبيسه
وهي تتحرك ببطئ و إبتسامه متالقه
تسير علي ذاك الممر
تسقط عليها الورد من كل اتجاه
تتعالي الزغرايط
والاغاني
تسير ك اميره ذاهبه كي تتوج
ابتسمت برقه اكثر وهي تري
انضمام صغيريها
حسن وحسين يسيرا امامها يلقو الزهور
لمعت عيناها وهي تسير خلفهم بروح محلقه
رفعت عيناها تقابل عينه
وهنا
اختفي كل شي
وغاصت هي بلمعه عيناه العاشقه لها
واخيرا وصلت
امامه
تطالعه بعيني دامعه
يطالعها هو بعيون مشتاقه تلتهما التهام من شده جمالها
وظل اتصال العيون
الي ان قطعهم صوت الماذون
يعلن انه واخيرا
سيبدأ عقد القرآن
ستصبح زوجته
............................
جلس الجميع
وجلست هي بجانبه تنظر له
هو فقط
يدها بجانب يده
دون ان يمسها
في انتظار تلك اللحظه
لحظه ان تكون ملكه
ان تصبح حلاله
وضع يده في يد عمها ليبداء
وهنا اغمضت عيناها
تتلذذ بالكلمات الاتيه
وانتهت اجمل نهايه
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )
فتحت عيناها مع نطق اخر حرف
لتجد نفسها فجأه داخل احضانه يضمها بقوه
يهمس لها بكل حب وشوق : واخيرا يا هبه
واخيرا يا حببتي
.........................
امسك يدها برقه يجذبها نحو الرمال ببطي شديد
يجذبها لاحضانه
يضمها لصدره
يحركها معه بنعومه ورقه تناسبها
يهمس لها بكل ما يجيش صدره
يخبرها مرار ومرار انه يحبها
بل يعشقها
يضمها لقلبه
ليرقصا معا
الرقصه الاولي
وهناك وقف عبد الرحمن
يجذب فيروزة هو الاخر بحنان
تبعها احمد وسحر
وايضا شريف واسماء
التفو حول هبه ويحيى
يراقص كل منهم
زوجته
حبيبته
وعشقه الاول والاخير
*احمد وسحر*
ضمها يراقصها بهدوء
وعيون لامعه لطالما اعلنت عشقه رغم سنوات عمره
سحر بحب: متخيل وصلنا لفين يا احمد
بص حوليك كده
واكملت مشيره بعينها علي صغارها باحضان حنان: شوف ولادنا
الحلم الي كنت بدعي بيه ليل نهار بقي حقيقه ازاي
شوف فيروزة وجوزها وقد ايه مبسوطين بعد كل الي مرو بيه
وربنا جبر قلبهم ورزقهم بالذريه
شايف حنان والولاد
انا مبسوطه اوي يا احمد
وبحبك اوي اوي
ضمها الي قلبه
يهمس لها بحب وحنان : من غيرك مكناش هنبقي هنا
حبي وحبك مع بعض
كونو السعاده دي بعد كرم ربنا
حبك في قلبي بيزيد يوم بعد يوم
والي واثق منه
انك هديه ربنا ليا
ابتسمت بحب وهي
تعانقه بقوه
وهمس مستمر بقوله : احبك
*اسماء وشريف*
رقصت معه وهو تضحك عليه بشده
ف شريف كان يلاعب حاجبه ل يحيى الصغير
مشاكسا اياه
وأكملت وهي تضر*به: بطل تغيظ الولد
شريف بلا مباله: انتي بتعتي لوحدي
اقتربت منه اكثر
قبل ان تهمس له: بس الفتره الجايه
هكون بتاعه حد ثالث خالص
جذبها بغيره
لكنها اكملت بنبره عابثه هامسه: انا حامل
اتسعت عيناه بصد*مه وهو يقول: ايه
اسماء بخجل وهي تدس نفسها باحضانه: بحبك يا ابو العيال
*فيروزة وعبدالرحمن *
كان يضمها
•لقراءة روايات جديده وحصريه اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية ظلمت لكونها انثى" اضغط على اسم الرواية