رواية الحلم و السراب الفصل الثالث 3 - بقلم إيمان عطية
سلمت على سامية وجريت عالباب عشان امشي وهي عمالة تنادي عليا وبتحاول تشدني…. فتحت الباب لقيت أحمد وماهر قدامي…. قلبي دق بسرعة معرفش من الخضة والا أيه…. عنيا اتسمرت على أحمد وانا مش دريانة بأي حاجة، انتبهت لما سمعت صوت ماهر بيقول …
_ أيه ده انتِ رايحة فين يانوجا…
اتلجلجت وانا بحاول أتماسك وقولتله
_ أنااااا مروحة ياماهر… بعد إذنك…
_ لالالالا يمكن… يعني تيجي تساعدي أختك وعاوزة تهربي حتى من غير ماتتغدي معانا… جرى أيه ياسامية… انتِ سايباها تمشي كدة، ولسة سامية هترد عليه لكن ماهر رجع كمل كلامه…. إتفضل يااحمد… لا مؤاخذة ياسيدي… الهانم مراتي بتتدلع عشان حامل وخلت أختها تساعدها في الغدا.. أحمد…. أحمد…هوهوهوهههه روحت فين يابني؟
(احمد كان بيبصلي وسرحان ومبتسم) وانا ميتة من الكسوف…. قلبي فضل يدق تاني وفضلت واقفة في مكاني مش عارفة أعمل إيه… ماهر دخل هو واحمد بعد ما قاللي اهلا بيكِ ياآنسة….
ماهر قاله : نجوى، نجوى يااحمد اخت سامية مراتي…. واقدملك الباشمهندس احمد يانوجا… وانا لسة شاردة ومش عارفة انطق…. سامية شدتني عالمطبخ وهي ميتة على روحها من الضحك.
_هههههه مالك يابنتي ضربتي لخمة كدة ليه؟ بس عندك حق والله تتكسفي ماهو عينه مانزلتش من عليكي.
_ بلاش مبالغة ياسامية الله يكرمك…
_ بذمتك أنا ببالغ؟
_ أصل مش معقول يعني… ده من كام يوم كان مرتبط عاطفيا بواحدة وهيتجوزوا… هو لحق ينساها عشان يفكر في غيرها بالسرعة دي….
_ واحنا إيشعرفنا كان بيحبها بجد والا هي اللي كانت بتشاغله (استغفر الله العظيم)…
_ لا لا ياسامية لو هو باع حبها بسهولة كدة يبقة ملوش أمان ويتخاف منه..
_ انا مش عارفة والله انتي ليه مكبرة الموضوع كدة… يابنتي الرجالة غيرنا… إحنا عواطفنا اللي بتتحكم فينا لكن الرجالة واقعيين وبيتصرفوا بعقلانية أكتر، أومال ليه ربنا سبحانه وتعالى قال الرجال قوامون على النساء؟ عشان عقلهم كبير، وبعدين هو مغلطش معاها في حاجة، ده كان متقدملها وعاوزها على سنة الله ورسوله ومحصلش نصيب، يترهبن يعني ويفضل يتعبد في محرابها عشان يبقا مخلص ووفي؟
_ مش قصدي ياسامية بس…. (ماهر دخل علينا) …
_ بس أيه ياهوانم انتو مش هتغدونا والا أيه، روايح الاكل طالعالنا برة تجنن… عاوزين ندوق ونحكم عملي..
سامية : حالا ياحبيبي هنجهز السفرة اهو…
جهزنا الاكل وقدمناه وانا وسامية أكلنا في المطبخ بعد إصرار مني ورفض إني أقعد معاهم عالسفرة.. بعد الاكل قدمنا الحلو والعصير وكنت بلاحظ نظرات أحمد ليا من تحت لتحت… على قد فرحتي وقلبي اللي كان بيرقص لكن كان في شوية خوف وقلق…
_ تسلم إيديكم ياجماعة الاكل يجنن والحلو كمان أطعم من الجاهز (قالها احمد وهو بيحاول يوجه كلامه لسامية بس عينه عليا.
سامية : إشكروا نجوى هي اللي عملت كل حاجة أنا يادوب تبلت الفراخ هههههههه.
ماهر: عشان كدة طعمها مكانش اوي.
اتخضيت ولقيتني ببص لتعبيرات وش أحمد وانا بقول : بجد؟ الفراخ مش حلوة؟
أحمد: لا والله ياآنسة نجوى دي كانت هايلة تسلم إيديكي بجد… قوليلي ياآنسة…. إنتي بتدرسي؟
_ أنا… مخلصة دراستي من سنة.
_ وبتشتغلي؟
_ بصراحة لأ.. لسة مالقيتش الفرصة المناسبة للشغل.
_ عندك حق… الشغل هنا في أغلب الأوقات ميكفيش يفتح بيت… مفكرتيش تسافري تشتغلي برة مصر؟
_ قلبي دق تاني واتلجلجت وانا بقوله.. أفندم؟ ازاي يعني؟
ماهر أنقذ الموقف مع إنه كان عامل روحه بيتكلم مع سامية عشان يدينا فرصة نتعرف لكن كنت حاسة إنه مركز معانا من تحت لتحت..
ماهر: جرى أيه يااحمد إحنا مش أجانب ياحبيبي معندناش بنات بتسافر برة مصر لوحدها.. إحنا في المنصورة ياابوحميد والا نسيت.
_ مش قصدي ياماهر أنا أقصد أسألها يعني لو فكرت تسافر برة مصر فيما بعد مع جوزها المستقبلي مثلا…
اتلجلجت تاني وقمت مفزوعة واستأذنت عشان أروح بحجة إني اتأخرت.
بعد يومين لقيت سامية بتتصل بيا وصوتها فرحان..
_ ألو… أيوة يانوجا… أبشري…. أحمد عاوز يتقدملك بس كان عاوز يقعد يتكلم معاكي في الأول قبل ما يتقدم لبابا.. أيه رأيك؟
قلبي فضل يدق تاني وبقيت محتارة أفرح والا أقلق ومعرفتش أرد على سامية، قفلت معاها وفضلت افكر وانا نفسي مستغربة من نفسي، أنا ليه مش فرحانة، مش ده أحمد اللي كنت معجبة بيه ونفسي يتقدملي وبحلم باليوم ده؟ هو العيب في مين، أكونش نكدية ومش بعرف أفرح؟ لكن لأ، أنا صح، إزاي ده حصل بالسرعة دي، ده واحد كان مرتبط من كام يوم وأكيد كان بيحبها، لحق ينساها ويتخطى الفترة دي بسرعة كدة؟ معقول يكون زي ماسامية قالت إن الرجالة غيرنا وعقلهم اللي بيتحكم فيهم أكتر من العواطف، يمكن… عموما أنا لازم فعلا أقعد واتكلم معاه قبل أي خطوة.
بالليل لقيت سامية بتتصل بيا تاني وبتقولي
_ أنا عاوزة أفهم انتي عملتي إيه في الراجل خلاه مش على بعضه وعمال يزن على دماغ ماهر عشان يقعد معاكي قبل مايتقدم لبابا هههههههه أيوة ياعم، حب من أول نظرة.
_ حب ايه بس ياسامية اعملي معروف بلاش أحلام ، أنا فعلا محتاجة اقعد معاه عشان افهم ايه حكايته بالظبط، مش عاوزة افرح ولا اتعشم بأي حاجة إلا لما أفهم وقلبي يتطمن.
_ يارب ياحبيبتي يطمن قلبك ويفرحك ويفرحنا بيكي يارب، قوليلي بقا، يناسبك بكرة تجيلي شوية وهو هييجي عالساعة 5 كدة وتقعدوا مع بعض تتعرفوا براحتكم؟
_ بكرة؟… ماشي… أنا يعني ورايا أيه.
_ بس بقولك أيه.. تجيني من بدري نقضي اليوم كله سوا أحسن أختك زهقانة وتعبانة والحمل مبهدلني عالآخر.
_ حاضر ياسامية.. إن شاء الله.
تاني يوم قمت من النوم وجوايا أحاسيس كتير متناقضة، فرحة ورهبة، راحة وتوتر، حب ولهفة وشوق بس جواهم خوف وقلق، طلعت حضرت الفطار مع ماما وقعدنا نفطر، أمي لاحظت وحست بيا وسألتني مالك يانجوى؟
_ ولا حاجة ياماما أصلي مانمتش كويس.
_ سهلة، بعد الفطار ادخلي ريحيلك ساعة لحد معاد عمايل الغدا.
_ لا ياماما دنا نازلة رايحة لسامية أختي.
_ سامية؟ ليه يابنتي خير في حاجة؟ هي كويسة؟
_ متقلقيش ياماما سامية كويسة الحمد لله بس اتصلت بيا أروحلها عشان…
_ عشان أيه يانوجا خير يابنتي.
_ خير ياماما خير ان شاء الله، هحكيلك لما ارجع بس انتي ادعيلي بالله عليكي.
_ دعيالك والله يابنتي ربنا يريح قلبكم انتي واختك.
_ قمت بوست دماغها وقولتلها ربنا مايحرمنا من دعواتك ياحبيبة قلبي.. أنا هشيل الأكل وادخل ألبس.
وفعلا لبست وخرجت على بيت سامية ولما قرب معاد وصول ماهر وأحمد لقيت قلبي بيدق بسرعة وعمالة أرتب في الكلام في دماغي.. كنت عاوزة اعرف شخصيته عن قرب وافهم دماغه بتفكر ازاي. ودق جرس الباب وسامية راحت تفتح.
كان أحمد وماهر…. دخلوا الصالون وسمعت ماهر بيسأل سامية
_ هي نجوى لسة ماجاتش والا أيه؟
سامية : لأ جات وقاعدة جوة… هاه يا بشمهندس أحمد تحب تشرب أيه؟
_ أي حاجة يامدام سامية… انا بس مش عاوز اتعبك.
_ تعب ايه بس… المفروض نحضر غدا الأول.
أحمد: لالا غدا أيه… هو كل مرة؟ دي الغدوة اللي فاتت لسة مااتهضمتش لحد دلوقتي… وبعدين البيه جوزك البخيل سبق وعزمني قبل مانيجي على سندوتشات شاورما.
ماهر ضحك وقاله.. ياأخي اختشي على دمك، يعني انا اللي عازمك وبردوا بتقول عليا بخيل؟ طب خلاص ياسامية قولي لنجوى تصرف نظر عن الجوازة دي… شكله هيبقة عديل متعب هههههههه
أحمد: آااااه هو انا هخلص من لسانك النهاردة.
ماهر: خلاص ياعم سماح المرادي، من فضلك ياسامية اعمليلنا قهوة.
أحمد بص لماهر نظرة معناها (فين العروسة) ماهر فهم وكمل كلامه… ونادي على نوجا بدال مانتي سايباها قاعدة جوة لوحدها
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الحلم و السراب) اسم الرواية