رواية غفران قلب الفصل الثالث 3 - بقلم نيفين بكر
وصل احمد الي الصعيد كان في استقباله الحج زهران
مرحبا به ...يامراحب بالغالي ولد الغالي اتفضل ي باشمهندس
احمد بود ..اهلا ي حج كيفكم وكيف الجماعة
زهران وهو يبادله وده ...في فضل ونعمه يا ولدي اتفضل
دخل احمد مع الحج زهران بداخل البيت الكبير الشبيه بالفيلا فهو مكون من عده طوابق
بعد التحيه والسلام من الجميع
احمد ... من فضلك ي حج تستعجلها عشان عاوز اروح
الحج زهران معترضا ..كيف ده ي ولدي ودي تاجي يعني تاجي وتمشي في نفس اليوم تعب عليك
احمد ....معلش يا حج انا سايب الشغل فوق دماغ خطيب اختي والمفروض انه بيتجهز عشان جوازه مافضلش عليها غير ايام بسيطة
الحج زهران لائما له .....ودي تاجي يعني انت كدا بتشتمنا
احمد ...لا ابدا ي حج والله مااقصد انا بس مش فاضي
الحج زهران ...طيب ي ولدي انت تتغدا في الاول
وتريح شوي وعلي الفجر اتوكل علي الله
احمد بنفاذ صبر ....ماشي ي حج اللي تشوفوا
صاح الحج مهران في الجمع
هموا يلا حضرو الوكل علي ماالباشمهندس يغير هدومه ويريحله ساعه ...
ثم توجه بالكلام لاحمد وقال .....
تعالي ياولدي لما اوريك اوضتك وغير واقعد ريح فيها لحد ما يجهز الاكل
احمد ...تمام ي حج وصعد احمد بعدها لغرفته
وتحمم وبدل ملابسه بجلباب صعيدي احضره له الحج زهران وفي اقل من ساعتين كان كل شئ جاهز فصعد له الحج زهران ليجلبه للغداء
نزل احمد وتناول الطعام مع الرجال
ثم ذهب معهم الي قاعه يشربون الشاي وياكلون الحلوي
وبعد العشاء استاذن لينام وهم ليصعد الدرج حتي فوجئ بفتاة تندفع في النزول ....
وكانت ستقع من قوة الاستصدام به ولكنه احكم يده علي خصرها ...فبعدت عنه بالتدريج حتي ثبتت قدماها علي درجة من درجات السلم
فقال بقلق ...انتي كويسة ي انسه؟؟؟
مهجة.....بخجل من نفسها لم ترود و
كرر سؤاله انتي بخير ي انسه
تنحنحت هي وقالت ..ايوة بخير متشكرة وفرت هاربه
وتلاها ذلك الصبي الذي كان يهرول خلفها ووجهه وملابسه ملخطة بالالوان وهو يقول بصوت هادر
والله ماانا مهملك لازما اوريك ....
ابتسم احمد علي تلك المجنون التي تهرول من صبي في العاشرة من عمره تقريبا ....
💕💕💕💕💕💕💕💕💕
في الصعيد في مبيت سليم ...
دخل هو والقي السلام عليها
سليم ...عامله ايه النهاردة
سلمي ..الحمد لله احسن بكتير كتر خيرك والله
قالتها وهي تجفف يدها
سليم وهو يتنحنح ...لا ابدا انا ماعملتش حاجة عشان تشكريني عليها
سلمي بامتنان ..كيف ده داانت عملت معاي جميله كبيرة جوي ربنا يخليك ويعلي مراتبك يارب
سليم وهو يبدوا عليه الحزن .. سلمي ممكن تيجي وتقعدي عوزك ف كلمتين
سلمي ...طيب احضرلك لقمه تاكلها ف الاول
سليم ...لا تعالي الاول الموضوع ضروري
وجلس هو
اتفضل اني سمعاك ..قالتها وهي تجلس عل الاريكه التي امامه
سليم بصوت متحشرج حزين ..سلمي انا سالت علي حسان وفعلا كان شغال في اسكندريه
كانت تومأ راسها كي يكمل كلامه اما هو فسكت قليلا ثم تابع
انا مش عارف ااقول ايه بس انتي لازم تعرفي
سلمي وهي تنظر لوجهه الذي يبدوا عليه الحزن
سلمي بقلق ...جول انا اسمعاك حصل حاجة لابوي
سليم ..لا
سلمي ..اومال ايه
سليم ...حسان تعيشي انتي
سلمي وهي تنظر له وكانها لم تسمعه ...انت جولت ...حضرتك جولت ايه
سليم وهو يقترب منها ويربت عل كتفيها
سلمي حسان مات في حادثه في اسكندريه من 3اسابيع
من ساعة من الفون بتاعه اتقفل
اما عنها فكانت تريد ان تسكته حسان حبيبي لم يمت لا لن يتركني ماذا افعل بدونه ووفاجئتها تلك الغمامه السوداء التي نزلت علي عيناها ولم تري او تسمع شى بعدها
سقطت هي فاقده للوعي بين اضلعه حاول افاقتها ولكن لم تفق فحملها الي الغرفه ووضعها علي الفراش واتصل بالطبيب صديقه وماهي الا ربع ساعه وكان الطبيب يقوم بالكشف عليها
بعد ما علم ماحدث لها من سليم واعطاها حقنه مهدئه
وطمئنه عليها وانصرف
مسح سليم علي وجهه وهو يفكر ماذا سيفعل معها وهل سيتركها ام سيرجعها لاهلها فهو لم يتبقي له علي سفره الا اسبوعان
💕💕💕💕💕💕
في فجر اليوم التالي كاان احمد في صحن الدار يسلم عل الحج زهران وبعض الرجال
الحج زهران ...كنت عوزك تقعد معانا يومين ي باشمهندس
بس نقول ايه بس
احمد بود ...معلش مرة تانيه ان شاء الله ابقي اقعد معاكم كام يوم
الحج زهران ...ان شاء الله ي ولدي
احمد ...ممكن حضرتك تستعجلها احنا لسه قدمنا طريق طويل
الحج زهران ..حاضر ي ولدي حاضر
وذهب بنفسه الي مهجة التي استاذن قبل ان يفتح باب الغرفه قائلا
خلصتي ي بتي
مهجة بحزن علي فراقه ...ايوة ي خال خلصت
الحج زهران وهو يربت علي كتفيها
معلش ي بتي هناك افضلك عشان تعرفي تركزي في مزاكرتك وان شاء الله تبقي باشمهندسه كد الدنيا
مهجة.... وهي تجفف دموعها ..ان شاء الله
الحج زهران بحنو ..عاوز بتي تشرفني وترفع راسي
زي ماهي معوداني
مهجة...... بابتسامه حزينه ..حاضر ي خال اوعدك
قبل اعلي جبينها وقال
انا هسبقق علي تحت ماتتاخريش لا الباشمهندس
مستجعل ثم حمل حقيبتها ونزل لياخذها منه احدي الرجال ويضعها في سيارة احمد.....
بعد دقائق نزلت مهجة...وسلمت علي اولاد خالها بحفاوة اما عن زوجه خالها فمدت يدها فقط وقالت اشوف وشكم بخير
تقدمت منهم واذا بالحج مهران يضع ذراعة عل كتفيها
تعالي ي مهجة ي بتي
دا واد عمك الباشمهندس احمد واد عمك سلمي عليه ي بتي
مدت كفها ومد احمد ايضا كفه لها وهو يقول في نفسه
دي البت المجنون بتاعة امبارح..
خرج من شرودة علي صوت الحج زهران وهو يقول
مش عاوز اوصيك عليها ي ولدي
تنحنح احمد وقال ....ماتقلقش ي حج في عنينا
ثم قال لها يلا ي انسه
ليضحك الحج زهران ويقول ...اسمها مهجة ي ولدي دي كيف اختك الصغيرة
ابتسم احمد في حبور وقال ماشي ي حج
يلا بينا ي مهجة وركبا السيارة منطلقين الي الاسكندريه
كان طوال الطريق ساكت لم يتكلم اما هي فكانت تتصفح هاتفها وتتكلم مع صديقاتها علي الواتساب لاحظ احمد اندماجها وابتسامتها احيانا وحزنها احيانا اخر
تنحنح هو وقال ....تحبي تنزلي تشربي حاجة
لم تتكلم فهي لم تنتبه عليه
نظر اليها مرة اخري وخطف منها الهاتف وقال انتي بتكلمي مين
مهجة بغيظ ..ايه جله الذوج دي
احمد بغيظ ..انا قليل الذوق انتي بت قليله ادب
مهجة .... انا مش جليله ادب انا مااسمحلكش
احمد ..اومال تفسري ايه طناشك ليا وانتي عماله تتكلمي
والله اعلم بتتكلمي مع مين
مهجة ..وانت مالك اكلم مين شى مايخصكش
توقف احمد مرة واحدة واقترب منها بغضب وهو يمسكها من ساعدها وهدر
بت انتي انتي تحترمي نفسك انتي سامعه كلمه مالهاش لازمة ماتتنطقش والا هتندمي ساااااامعه
هزت هي راسها بخوف وانكمشت علي نفسها من صوته الهادر
ثم اكمل كنت بتكلمي مين
مهجة بعيون دامعه ..بكلم صحباتي بودعهم عشان يمكن مش اشوفهم تاني
احمد ...بصي بقي عشان نبقي علي نور، الصعيد غير اسكندريه هناك دنيا تانيه خالص
يعني مفيش صحبات مفيش خروج الا باذني او باذن عمك شريف
وعلي فكرة الكلام دا علي اخواتي في البيت مش هيكون عليكي انتي وبس لاني ما بسامحش في الغلط
انتي امانه عندنا سامعة
اومات هي براسها ولم تتكلم
فهدر بصوت عالي ....بقول ساااااامعه
مهجة بفزع منه ...ايوة ايوة ساامعه يااحمد
احمد بغضب ...ايه احمد دي بلعب معاكي انا
اسمي باشمهندس احمد انا اختي في نفس سنك وبتقولي ابيه
مهجة بملامح ممتعضه ...اييه ابيه دي
زمجر احمد وهو ينظر لها بنظره ارعبتها
مهجة ..حاضر يا باشمندس احمد
ترك يدها واعتدل في مكانه وانطلق بالسيارة
اما عنها فكانت تقول في نفسها
بايننا داخلين علي ايام سواد
منك لله يانجيه زي ماحوجتيني للاشكيف ده
و
بعد ساعتين تقريبا كانت نائمه فاوقف السيارة وخلع جاكيته ووضعه عل كتفيها وظل يتأمل وجهها الطفولي البريئ بعد لحظات
انطلق بالسيارة مجددا
💕💕💕💕💕💕
صباح اليوم التالي
كانت الاصوات الصاخبه تعم المكان في تلك الصاله المخصصه لاقامه المباريات بنادي سموحة بالاسكندريه
كان ادم يتجهز لخوض المباره الاخيرة التي ستحدد من هو بطل الجمهوريه
وكان كل من ملك وفهد وسديل وادهم وعز وعد
وايضا رحمه وجني وعمر وحتي شريف ومي فهم لم يفوتهم اي مناسبه الا وتشاطروها مع عائله فهد ،
كانو يجلسون جميعا في المدرجات بترقب
صفر الحكم لاسكات الجمهور وبداءت المباره
كان ادم يلعب بحرفيه وخفه شديد فهو بطل الجمهوريه لاكثر من عام
نعم غريمه لم يكن بالشخص الهين ولكن كانت الغلبه لادم
بعد عدده جولات فاز ادم بالمباره واعلن الحكم فوز ادم
اانتفضوا جميعا من الفرحة وظلوا يهللون ويصفقون
مع صفير الشباب
💕💕💕
كانت الساعة الثانيه عشر بعد الظهر
وصل احمد بسيارته الي الاسكندريه اتصل عليهم
لانه كان علي علم ببطوله ادم واطمئن عليه واخبرهم بانه سيذهب للبيت اولا حتي يستحم ويبدل ملابسه
كانت تتملم هي من نومها وقالت
احنا وصلنا لفين......
ا...وصلنا خلاص هنروح علي الفيلا نغير ونروح النادي لان العيله كلها هناك قالها وهو منطلق نحو الفيلا وماهي دقائق
الا وكانت سيارته تعبر البوابه الكبيره ليدخل بالسياره ويقف امام باب الفيلا
اقترب منه احدي الافراد المكلف بالامن وفتح له الباب
اعطاه المفتاح وهو يحدفه في الهواء وهو يقول
طلع الشنط اللي في العربيه فوق
ثم تذكر مهجة التي لم تنزل من السيارة بعد
رجع لها وقال وهو يفتح الباب
انتي هتفضلي عندي ما تنزلي يلا
مهجة بتلجلج ..حاضر حاضر نازله اها
احمد وهو يزفر ...اديني الصبر يارب
مهجة وهي تهرول وراءه ...بتجول حاجة ي باشمهندس
لم يعطيها اهتمام وصعد الدرج وهو يقول
اخلصي غيري هدمك بسرعة مش عاوز اتعطل بسببك
مهجة بطاعة ...حاضر بس
وقف احمد اعلي الدرج وقال ..... بس ايه
مهجة .بخجل ...انا بس كت عوزة اعرف اوضتي فين
احمد ...تعالي ادخلي اي اوضه عندك الاوض كتير
ثم دلها عل غرفه فارغه وقال
دي مش بتاعة حد ادخلي هنا واخلصي عشان مستعجل
مهجة ..حاضر انا مش بغيب في اللبس
لم يرود عليها ولكنه تركها وغادر لغرفته.ليستحم وليبدل ملابسه
اما هي فكانت تنظر للغرفه المرتبه بانبهار وقالت في نفسها
كان نفسي ي نجيه تشوفي الامله اللي بجيت فيها عشان تنجهري وطقي وتموتي 😜
وما هي الا نصف الساعة وكانت قد اخذت حمامها وتجهزت وخرجت كانت تسير في الطرقه حتي فتح احمد الباب
فوقفت بانبهار من اناقته ووسامته ورائحة عطرة النفاذة التي تذهب بالعقل
احمد وهو يرتدي ساعته ..هااا خلصتي
لم تتكلم ولكنها كانت تنظر له كالبلهاء
هدر احمد بها وقال ..انتي ي بت مجنونه وقفه زي العبيطة ومتنحة
بقول خلصتي ؟؟
مهجة بارتباك .. هااا ايوة انا خلصت
شملها بنظرة متفحصه وقال ......يلا بينا
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
في النادي كانت العائله كلها مجتمعه فاستاذنت منهم سيلا لتذهب للخمام وكانت معها وعد
كان يبدوا عليها الضيق فسالتها وعد
مالك ي بنتي مبوزة ليه
سيلا ..بتصل علي سليم مش بيرود عليا انا قلقانه عليه اوي
وعد مطمئنه لها ...لا ي حبيبتي اطمني تلاقيه مش مشغول ولا حاجة
سيلا ..ربنا يستر هحاول تاني
وعد ..طيب انا هدخل الحمام علي ماتخلصي
سيلا ...اوك
وعاودت الاتصال مرة اخري ولكن فونه قد فصل شحن فزفرت بضيق
فاتت عليها وعد وقالت هاااا عملتي اي رد عليكي
سيلا بضيق ...لا الفون فصل مني وانا نسيت الشاخن ف البيت
وعد ..تعالي نجيب الباور بنك من العربيه بره
وتوجهوا للخارج
كان يراقبهم مجموعه من ال شباب وعندما وجدوهم بمفردهم اقتربوا منهم
وقال احدهم بسماجة ....الجميل زعلان ليه
لم يعيروهم اي اهتمام وابتعدو عنهم وذهبوا للسياره
وهم في طريق العودة لدخول النادي لحقوا بهم
احدا الشباب
..ماترودي علينا ي قمر ولا انت تقلان علينا احنا في الخدمه
ومد يده ليمسك سيلا من ذراعها .
وجد من يقبض علي ذراعه ويلفها خلف ظهره فصرخ الشاب بالم فاداره له وضربه بمقدمه راسه علي انفه وهو يهدر به ويقول
في الخدمة ياروح امك
وقع علي الارض بعد ان ترنح من قوة الضربه ولكن وجد نفسه مرفوع مره اخري من ياقته وهو يتلقي بعض اللكمات التي لم يفهم الي الان من اين تاتيه
كل ماكان يفعله هو الصراخ الصراخ فقط
انتبهت سيلا عليه التي برقت عيناها وهدرت بصرااااخ سلللللللللييييييم
هجم عليه الشابين الاخرين للدفاع عن صديقهم
فما كان من سليم الا ان ضرب الاخر بمقدمه قدمه
في منطقه خطره ( تحت الحزام) فانخفض الشاب متالم فاطاح به وهو يضربه بقدمه عل راسه فوقع عل الارض والدماء تخرج من فمه
اما الثاني فتح عليه سلاح ابيض فهجم عل سليم كي يصيبه الا انه تفادي الضربه ولوي ذراعه بقوه ونزل عليه بكوعه وهو يخبطة بقوة عل راسه فوقع الاخر خائر القوة
هرولت وعد كي تنادي عز واخوته بصراخ
وماان سمعوها الا وهرولو اليهااااا ......
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غفران قلب) اسم الرواية