رواية انتقام خاطئ الفصل الثالث 3 - بقلم نيفين بكر
انتقام خاطئ الجزء الاول الرواية قيد التعديل
تفهات!! أنت بتسمي الخلفة تفهات يا فهد؟
قالتها روجيدة بتعجب، ثم تصنعت بكاءها وتمتمت:
-يبقى أنت مش بتحبني زي ما مامي بتقول، لو بتحبني بجد كنت سعيت للخلفه بنفسك.
لم يعقب عليها ولكنها لاحت على وجهه علامات الضيق فاقتربت منه وهي على وتيرتها:
- يا فهد أنا بحبك، ونفسي في حتة طفل منك يكبر جوايا، وكمان جدك اللي مستلمني كل يوم في الرايحة والجاية، واديني عملت زي ما قال والدكتور قالي كله اني تمام ومعنديش أي مشكلة.
تكلم فهد بضيق فهو مجبى على زواجه منها ولا يريد توريط نفسه نعها اكثر ولكن كانت رغبة حده في رؤية حفيد له:
- خلاص يا روجيدة، هعملك اللي أنتِ عوزاه بس اخلص من الشغل اللي عندي.
قفزت وهي تتصنع السعادة وقالت:
- حبيبي يا فهود أنا فرحانة أوي
ابتسم لها ابتسامة فاترة ثم عدل من جاكيته وهم ليولج فلحقته تقول:
هتيجي على الغدا النهاردة؟
تكلم وهو ينزل السلم:
- لا اتغدوا انتوا أنا هتاخر برة.
ماشي يا حبيبي أنا هتغدى مع مامي، وهقعد معاها وانت راجع عدي عليا خدني.
قالتها ثم ارتمت على ملامحها ابتسامة نصر، الكابوس الذي يؤرقها في ازاحتها من حياته ذهب بلا رجعة، ستكون سيدة بيتة وما يملكه سيكون لها.
.......................................
ف غرفة الألعاب الرياضية الخلفية للفيلا/
كان يرتدي بدله التمرينات الرياضيه خاصته، ويرتدي القفازات الخاصة برياضة الملاكمة وهو ويضرب الكيس الرملي.
دخلت عليه جنى وهي تتطلع عليه بنظرات عشق وهيام، فكان يشبه الأبطال المحاربين بكتاب الأساطير بتلك الغرة التي تنزل على وجهه كلما تحرك وقطرات العرق المتصببة على جبينه وعضلاته البارزة من المجهود، كان أمامها مهلك لأعصابها.
انتبه عليها فزينت وجهه بابتسامة جانبيه زادته وسامة على وسامته، فتكلم دون أن يلتف لها:
- خير يا جنى في حاجة؟
انتفضت جنى في وقفتها غمغمت في سرها
كيف رأني ثم تكلمت بصوت عالى نسبيًا
- ها اه لا ابدا أصل أصل جدو بعتني ليك عوزك.
التقط المنشفة وأخذ يجفف قطرات عرقه من على جبينة ثم قال:
أوك روحي قوليلو هخلص تمرين وهاخد شاور وجايله.
اوك....
قالتها ثم ابتعدت خطوتين فوقفت والتفت لتعود له مرة أخرى، فتمتم يسألها باستغراب:
- في أيه تاني؟
ضغضت جنى على شفتيها وتكلمت:
- هو أنت مش رايح الشغل النهاردة؟
اجابها ببرود:
لا أنا مسافر كمان ٣ ساعات ورايا مأموريه ف أسوان هقعد هنام أسبوع.
عقبت جنى بنبرة بدت له حزينة:
أسبوع!! يعني مش هتحضر الحفلة؟
عقب وهو يمرر عيناه على وجهها الذي يعشقه:
- هحضرها بإذن الله، هرجع على عصر يوم الحفلة.
تحب اجهزلك شنطتك ولا حاجة
قالتها جنى وهي تخفض وجهها ومازالت علامات الحزن باية عليها، فاجابها هو مقتضبًا:
- لا شكرا أنا محضر كل حاجة
ابتلعت هي وقالت:
- هو أنت زعلان مني.
رد هو متهكما بعدم رضا:
- وهو أنتِ بتعملي حاجة تزعل؟؟
تكلمت بقلة صبر فقالت:
- عمر من فضلك كلمني على طول لو في حاجة مزعلاك عرفني مش هتفضل متجاهلني كدا على طول.
لكمَ عمر الكيس الرملي بغيظ، جعلها تنتفض بجزع فقال متجاهلًا جزعها:
- أنا قولتلك كام مرة ماتتاخريش برة لحد الساعة 9.
اجابته بصدق:
أنا مااتخرتش والله أنا كنت مع صحباتي مش معقول همشي واسيبهم
فقال بحنق وهو موليها ظهره:
- يعني تكسري كلمتي ولا إنك تزعلي صحباتك؟! اوك يا جني براحتك.
وهم بمتابعة رياضته وهو يعدل بكيس الرمل المعلق
إلا أنها قالت له:
- خلاص اخر مرة مش هتأخر تاني، بس عشان خاطري ماتمشيش وأنت زعلان مني.
التفت لها عمر يتطلع عليها بدون ولا كلمة، اضافت هي بعينان دامعة وشفاه مرتعشة:
خلاص يا عمر براحتك، أنا عرفت إني ماليش خاطر عندك بعد أذنك.
قالتها وهمت لتذهب، إلا أنه اوقفها حين ناداها:
- جنى!!!
وقفت تضغط على شفتيها ولم تلتفت، تقاوم رغبة ملحة في البكاء ولكنها فشلت.
اقترب منها وهي تطأطأ رأسها حتى لا يرى دموعها.
اقترب منها وظهر فرق الطول والجحم بينهما، فقال بنبرته الجولية أمرًا:
- ارفعي ورشك وبوصيلي.
هزت جنى رأسها بلا وهي لا زالت تطأطأ برأسها وعينيها تذرف الدموع، فمال عليهااكثر، ومد يده ورفع وجهها من ذقنها، وقال بنبرة محشرجة متأثرة:
جنى!!!
انفجرت جنى بالبكاء وارتمت على صدره
اجفلته في بادئ الأمر إلا أنه رفع يده بتردد ثم وضعها على ظهرها أخيرًا، وربت عليه بحنان وقال بنبرة متأثرة:
- جني خلاص بلاش بكى، أنا مش زعلان.
تكلمت من بين بكاءها وهي تشهق:
أنت زعلان ومتجاهلني، بس والله ما هزعلك تعاني
ابتعد عنها قليلًا وسألها وهو يحدق بعينيها:
- ليه يا جنى؟
رفعت عيناها الباكية، ورمشت برموشها المببلة، نظرت له بجهل فتابع يسألها مرة أخرى ولكنها أوضح:
- بقولك ليه مش هتزعليني تاني؟
اخفضت عيناها، و تمتمت مرتبكة حتى لا تفضحها مشاعرها:
- عشان، عشان أنت ابن عمي وما احبش ازعلك.
رفع حاجبًا وتابع متهكمًا:
عشان ابن عمك بس!!
ضغضت جنى على شفتيها، وتلون وجهها بحمرة الخجل وتمتمت بخفوت:
لا مش بس كدا:
مال عليها بوجهه ليقترب من وجهها أكثر وتمتم بخفوت هو الأخر بنبرته التي تدغدغ أعصابها وتخطف أنفاسها وتعيث بدقات قلبها الفساد:
هااا اومال أيه؟
اغمضت عيناها وهي تأخذ انفاسه القريبة كلها إلى صدرها وتمتمت هامسة:
- أنا أنا هروح لجدو أكيد بينادي عليا.
قالتها وفرت من أمامه هاربة وصعدت لغرفتها واسندت ظهرها على الباب تحاول لملمة انفاسها ودقاتها التي تبعثرت من حضوره الطاغي.
لم يكن أقل منها بعثرة فوقف ينظر في أثارها مدة وهو يغمغم بخفوت بعدما أخذ نفس عميق وزفره:
- هتجننيني يا جني هتجننيني بنت عمي...
......... ................ ...............
في شركه فهد/
كان شريف بمكتبه يتكلم بجدية مع المنسق الإعلامي للشركة:
- دي كل المواصفات المطلوبة وكمان الشروط، أعمل الإعلان فورًا، عوزين سكرتيرة لمكتب فهد باشا في اسرع وقت.
تكلم المنسق وهو يضع الأورق في حقيبته ثم نهض يقول:
- تمام يا فندم.
فتح فهد باب المكتب ودخل بعصبية المعتادة هادرًا:
-ها لقيت سكيرتيرة؟
رد عليه شريف:
- المنسق لسة أخد المواصفات المطلوبة وهيعمل الإعلان في أقرب وقت.
تكلم فهد وهو على وتيرته:
- أنت لسة هتعمل إعلان يا شريف، دا ولا اسبوع على ما تلاقي واحدة مناسبة، كدا الشغل هيتطل.
تكلم شريف متعجبًا لما كل هذا الغضب الأمر لا يستحق فقال يهدئه:
أهدى يا فهد بإذن الله مفيش حاجة هتتعطل أنت مدي الموضوع اكبر من حجمه.
قالها ثم تابع:
مالك يا صاحبي فيك أي:
فقال فهد وهو يتهرب من سؤاله:
حاجات كتير لسة متعطله غير الحفلة اللي قربت ولازم نكون سلمنا المشروع...
اقتربشريف وربت على عضده.
فهد أنت مش صاحبي أنت اخويا، يعني أنا حافظك أكتر من نفسك.
ثم تنهد وتابع عندما لم يجد منه أي رد ففهد رغم صداقتهما إلا أنهما مختلفان في أمور كثيرة
ففهد رجل جاد عصبي، غامض في كثيرًا من الأحيان
أما شريف فهو كتاب مفتوح لفهد يقرأه بسهولة.
-أنا هسيبك لما تهدا خالص، عشان تحكيلي كل حاجة،
ولا ااقولك تعالي النهاردة هسهرك حتة سهرة هتنسيك اسمك في كام بنت جداد أنما ايييييييه صاااااروخ أرض جووو.
لم يتكلم فهد ولكنه نظر له نظره يعرفها هو جيدًا، فتمتم بحرج:
-احم طب أنا رايح المكتب، هشوف كام حاجة كدا وراجعلك تاني تكون هديت.
بعد خروج شريف وقف فهد أما نافذته يتطلع من خلالها على الحركة المنتظمة التي تدور بالأسفل
وغمغم في نفسه بألم.
- ليه يا جدي ديمًا بتعمل معايا كدا!! ليه بتمسكني من ايدي ال بتوجعني ليه بتجبرني أعمل حجات أنا مش عوزها ليييييه؟؟
....
يتبع
يارب البارت يعجبكم.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية انتقام خاطئ) اسم الرواية