Ads by Google X

رواية عناد الحب الفصل الرابع 4 - بقلم اسماء الاباصيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عناد الحب الفصل الرابع 4 - بقلم اسماء الاباصيري

4. وجهة نظر

اسيل : لسة برضو بتعيدو وتزيدو فى التخاريف دي ...... انا مش عارفة انتو ازاى تصدقو الكلام ده على ابنكم الوحيد ....... بقى ايمن اللى عمره ما مسك سيجارة تصدقو عنه انه مدمن لا و كمان بيتاجر فى المخدرات و مات بجرعة زايدة

ليلتف كلاً من حنان ونور الدين نحوها

حنان بحدة : مش احنا اللى خلناه كده هو اللي عمل ده فى نفسه و اتسبب بموته .... و بعدين انتي ازاي بتتكلمى معانا بالشكل ده ..... ايه نسيتي انى ابقى مامتك وده يبقى ابوكي

أسيل بحسرة : لا منسيتش ... للاسف انتو فعلاً امي و ابويا .... بس اب و ام بالاسم مش اكتر ..... مفكرتوش فى لحظة ايه السبب اللي خلى ايمن الله يرحمه يبعد عنكم و يسيب البيت .... مسألتوش نفسكم ايه اللى خلى حاله يتغير و يموت بالطريقة دي .... مصدقين انه فعلاً كان بيتاجر فى القرف ده

و اخيراً تدخل نور الدين لينهي هذا الصراع

نور الدين بغرور : كفاية كلام فى الموضوع ده .... الرغي الكتير مش هيغير حاجة من واقع انه مات و اتسببلنا فى فضيحة و اشاعات ملهاش حصر ... يكفى انى بحاول احتوى كل ده من تلات شهور و لسة فيه تبعات و كلام كتير عن ظروف موته 

أسيل بإحتقار : عندك حق .... مفيش فايدة فعلاً من الكلام .... لا هتتغيرو ولا هتشوفو حد غير نفسكم و بس .... ربنا يرحمك يا أيمن ويظهر براءتك للكل

وتركتهم ذاهبة الى غرفتها محاولةً منع دموعها من السقوط

نعود مرة اخرى لبطلنا ونجده ما زال جالساً مع صديقه بالشركة

آدم : حقيقي امرك غريب يا اخي .. انت مش كنت رافض ان اي حد من طرف ايمن الله يرحمه يمسك مكانه ... ايه اتغير دلوقتى عشان تقبل اخته؟

معتز : انت عارف انى مكنتش رافض كرهاً فى نورالدين لشخصه .. كل الموضوع كان فى كمية الاشاعات و الكلام الكتير اللي اتقال بسبب موت ايمن و اللى اتعرف بعد كده بس بعد تفكير شوفت ان قبولنا بشخص من ناحيته هيقلل من الاشاعات دي و هيسكت اي حد يفتح بوقه بعد كده فمابالك بقى بقبولنا اخته نفسها.... ثم سكت متابعاً ..... بجد مش قادر افهم ازاى ايمن يعمل كده فى نفسه و فينا .... حطنا و حط الشركة فى موقف منتحسدش عليه

ساد الصمت قليلاً وبدا آدم مستغرقاً فى التفكير ليقاطع هذا الصمت صوت معتز مرة اخرى

معتز متسائلاً : بتفكر فى ايه ؟

آدم بجدية وبعض من الحدة : مش حابب طريقة تفكيرك فى ايمن ولا عتابك عليه ... المفروض انت صاحبه و عارفه اكتر من اي حد 

معتز بتوتر : انا مقصدش انا بس كنت ا...........

آدم مقاطعاً : كفاية كلام و خلينا نشوف شغلنا .... بكرة تدي لأسيل اخر مشروع ايمن كان شغال عليه و تقولها تسلمهولى بعد ما تنتهى منه

معتز مغادراً : تمام ... اعتبره تم متقلقش .... سلام

ترك آدم وحيداً ينطر الى اللاشئ قليلاً مفكراً فى امرٍ ما لتعتلى عينيه نظرة تدل انه نوى على شئ وسيحصل عليه مهما كان الثمن

تمر الايام بنا سريعاً وها قد مر اسبوعان على عمل اسيل فى المؤسسة ... قد اثبتت خلالهم جدارتها للجميع وانها كفؤ لتحل محل اخيها لكن هناك من لا يزال يقف كالشوكة فى حلقها نعم ياسادة ومن يكون غير بطلنا الحبيب فبرغم عملها لاسبوعان فقط الا ان يوم واحد لم يخلو من الخلافات والصراعات بينهم ... كلاً منهما يجد فى الآخر تحدي لابد من الفوز به ....... حتى ان بعض الموظفين اطلقوا عليهم لقب ( توم وجيري ) بالطبع جيري هى اسيل وتوم هو آدم لكن خلافاتهم وتحديهم لبعضهم البعض لم يؤثر على نشاط العمل بل جعله افضل وارقى فخلافاتهم دائماً رغبةً منهم فى عمل افضل

اثناء انهماكها فى عملها شعرت بمن يدلف الى مكتبها .... علمت من هو دون رفع انظارها نحوه .... تلتتجاهل تواجده بنفس المكان و باشرت عملها بصمت

معتز بمرح : شكلك مشغولة اوي باللى فى ايدك لدرجة انك نسيتي ميعاد الاستراحة .... بتفكريني بواحد مظنش انك تحبي تسمعى حرف واحد من اسمه..... ثم اكمل بجدية .... يلا خلينا نروح ناكل لقمة ... كله الا صحتك يا أسيل الشغل مش هيطير

اسيل بجدية : شكراً يا استاذ معتز بس انا مش جعانة حالياً ده غير انى قربت اخلص شغلى و بعده عندي ميعاد مع صاحبتي هنتغدا سوا .... ممكن بقى حضرتك تسيبني اكمل شغلى و تروح انت تاكل و تهتم بصحتك 

معتز ببعض الانزعاج : حقيقي مش فاهم ايه سر تمسكك بالألقاب بينا ... ليه دايماً حاطة حاجز .... ده احنا تقريباً من سن بعض ده غير انك تبقى اخت صاحبي الله يرحمه

اسيل بحدة وقد علا صوتها قليلاً : الله يرحمه .... ماهو عشان انا ابقى اخت صاحبك يبقى المفروض تراعي غيبته و تبطل الشغل اللى بتعمله ده و بعدين بعيداً عن ايمن الله يرحمه فدى طريقتى فى التعامل مع الناس و اظن اني مش مُلزمة بأنى اتعامل بالأسلوب اللى يعجب سعادتك ..... ممكن بقى تتفضل عشان انا مش فاضية للكلام الفارغ ده

هب واقفاً بغضب مغادراً المكان وهو يسبها فى نفسه لتذفر هى فى ضيق من تصرفاته السمجة

اماالاخر فخرج متجهم الوجه ليلمحه آدم فيستغرب ملامحه المنزعجة لكنه تجاهل الامر و اكمل طريقه

هذه هى الحال خلال اسبوعان وهذا المعتز يحاول التقرب منها والتباسط معها فى الحديث ورغم صدها المستمر له الا انه لا يكل ولا يمل منها ابداً

بمجرد عودتها لإستكمال عملها تجد من يدخل بدون استئذان بل يقتحم المكان ويجلس على احدى المقاعد بغرور . يطالعها بإستهزاء

اسيل : محدش علمك انك المفروض قبل ما تدخل اى مكان تخبط الاول و متقعدش الا لما حد يسمحلك 

آدم باستهزاء : و استأذن ليه و المكان اصلاً ملكي ثم اني دخلت مكتبك مش اوضة نومك و اظن ان المكتب مكان شغل و بس .... ولا ايه ؟

أسيل بهدوة خلافاً لما بداخلها : اولاً الاستئذان قبل الدخول يعتبر من ابسط قواعد الذوق واللي واضح انك مفتقدها ... ثانياً المكان ده مش ملكك احنا كلنا شركا فيه واوعي تفتكر انك عشان بتملك نص الاسهم يبقى خلاص انا بقيت على الهامش ... مش صحيح و اظنك فاهم ان مفيش قرار هنا ممكن يطلع من غير موافقتى ... ثالثاً بقى و الاهم .... لازم تحط فى اعتبارك انك بتكلم آنسة محترمة و واجب عليك تنقى كلامك و الفاظك لما تتكلم معايا يا .... يا باشمهندس

آدم بحدة : والآنسة المحترمة دي تكلم شريكها و الباب مقفول عليهم .... على الاقل راعو وجود الموظفين حواليكم و ماراسي نشاطاتك برة الشركة مش هنا ... فاهمة ؟

تنظر اليه بدهشة و اعين متسعة .. رُبط لسانها إثر دهشتها بحديثه ...... اما هو فلا يدري لما قال لها هذا الكلام هو يدرك تصرفات معتز جيداً واساليبه فى التقرب منها و كذلك صدها المستمر له فأقرب دليل ملامحه اثناء خروجه من مكتبها لكنها هى من استفزته لذا فلتتحمل توابع افعالها 

أسيل بغضب وصراخ : اخرس ... متخلقش لسة اللى يتعدى على سمعتي و يشكك فى اخلاقي .. لا انت ولا غيرك اسمحله بكده ... انا مأخدتش بالي من قفله الباب بعد ما دخل رغم انى مش مرغمة انى افسرلك اي حاجة ..... ثم اردفت بتفكير و ابتسامة خبيثة ارتسمت على محياها ..... و بعدين انت شاغل نفسك ليه باللى دخل واللى طلع ..... ايه سر اهتمامك ده ؟!

آدم وقد فهم سخريتها منه : اهتم؟ و بيكي؟ يااااه خيالك واسع اوي ... اطمني انتي من نوع الستات اللى لايمكن فى يوم من الايام افكر حتى اني اهتم بيه 

قاطع سخريته تلك رنين هاتفه لينظر لهوية المتصل فتتغير ملامحه من الاستهزاء الى الاهتمام ليردف بعدها

ادم بسرعة : على العموم انا جيت عشان ابلغك اننا مسكنا مشروع جديد .. فندق فى الغردقة و هنضطر نسافر عشان المعاينة و مقابلة العميل ... السفر هيكون بعد بكرة و هنفضل هناك اسبوع ..... سلام

وتركها مغادراً دون اعطائها فرصة للرد عليه لتنظر هى فى اثره بذهول سرعان ما تحول الى غضب فور ادراكها فوزه بالحديث ..... ضمت كفها بقوة .. تجز على اسنانها من شدة الغيظ لتردف بهمس 

أسيل : وقح ...... بس ماشي يا استاذ ادم هنشوف مين اللى هيضحك فى الاخر .... انا ولا انت يا .... يا هندسة 

........................ 

يتبع .............

حبايبي اللى شايفين الفصل صغير ده كان بسبب انها كانت اول مرة اكتب و مكنتش لسة اخدت ع الجو و كده ... و دلوقتى كل اللى بعمله هو انى اعدلها من الفصحى للعامية بس

التفاعل مش عاجبني خالص انتو روحتو فين هزعل كده وهجيب ناس تزعل
:( :(

بكرة ان شاء الله بارت جديد بعد الفطار

باااااااي

 •تابع الفصل التالي "رواية عناد الحب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent