Ads by Google X

رواية رهينة بين يدي منافق الفصل الخامس 5 - بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية رهينة بين يدي منافق الفصل الخامس 5 - بقلم مريم محمد

يا من هُدِيتمْ بالنبيّ محَمّدٍ سيروا بهدى نبيّكم تعظيمًا
وإذا سمعتْم ذِكْرَه في مجلسٍ صلّوا عليه وسلموا تسليمًا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بقلم/مريم محمد عبد القادر

يامن قلبه اتقبض وقال بهمس : مليكة معاك !؟ 

حتاته : عليك نور، أهو أنت كده عرفت أنا أبقى مين ومعايا ايه 

جاسم أول ماسمع يامن بيسأل عن مليكة قرب منه بلهفه وحاول يسمع المتصل، ويامن رد بحده : عايز ايه وترجعهالي !؟ 

حتاته ضحك للمرة الرابعه ويامن اتعصب منه وهو رد : شكلك ذكي أوي وبتفهمها وهي طايرة عجبتني ، ٥ مليون جنيه وهديك أختك وفوقيها بوسة ، قدامك لحد الصبح بس تجمع الفلوس، وهرن عليك تانى اقولك المكان اللى هنتقابل فيه، اتفقنا كان بها ماتفقناش______

ساب الكلام متعلق ويامن كشر : ولو رفضت هتعمل ايه يعني !؟

حتاته : هاخد مقابل الفلوس دي حاجة تانية، واختك ما شاء اللّٰه عليها ماسابتش حاجة في الجمال ماخدتهاش شكل ايه وحلاوة ايه و__ 

ضحك بوقاحة وكمل : وجسم ايه 

يامن قام وقف بغضب : إياك تفكر بس مجرد تفكير إنك تلمس شعرة منها، والله العظيم هقـ.تلك 

حتاته ضحك : ما هو أنا مش هلمس شعره واحده أنا هلمسها كلها، ومش أنا وبس لا إحنا هنعمل عليها حفلة، وكل ماتتأخر أكتر وأحد زيادة هيلمسها وهيعمل اللى عايزه فيها 

ضحك بصوت عالي وقفل السكة في وش يامن اللي رزع الفون في الحيطة وصرخ بكل صوته : ياولاد الكـ/ب ياولاد الكـ/ب والله لاقتـ.لكم 

جاسم بقلق وزعق من كتر التوتر : في ايه اللي حصل قالك ايه !؟ 

يامن بيتكلم من تحت سنانه : ابن الكـ/ب بيقولى عايز ٥ مليون والا هيعمل في مليكة 

سكت وجاسم فهم قصده فقرب منه : وهنعمل ايه يا يامن هنجيب مبلغ زي ده إزاى ومنين !؟ 

يامن حرك راسه بجهل وهو موطى راسه للأرض : ماعرفش ماعرفش 

سكتوا كلهم وجاسم اقترح : أنا ممكن ابيع الشقة بتاعتي والعربية والباقي ممكن نستلفه من حد مثلا 

يوسف : ممكن البنك وأنا كمان ممكن اساعد 

يامن بصلهم : مش هنلحق نعمل كل ده ، هو قالي بكرا الصبح هكلمك اقولك على المكان اللى نتقابل فيه 

خبط ايده على راسه وجاسم قال بضعف : طيب نجرب يا يامن مش هنخسر 

طلع فونه يرن على حد : أنا هكلم واحد معرفه يحاول يبيعهم النهارده 

يامن فضل ساكت يفكر وبعدها قال مرة واحده بشرود : فلوس الصفقة الجديدة

يوسف : بتهزر أنت فاهم أنت بتعمل ايه !؟ دي كل السيولة اللى معاك لو راحت أنت كده هتكون على الحديدة ، وبعدين أنت عارف لو البحراوي شم خبر بس باللى أنت عايز تعمله هيعمل فيك ايه !؟

يامن بنرفزة : ما تولع الفلوس على دماغ البحراوي يا يوسف أنت بتتكلم في ايه، دي اختى فاهم يعني ايه اختى، روح دي مش عروسة لعبة 

يوسف : أنا فاهم بس لو حصل لا قدر الله وعمل فيك حاجة هتعمل ايه ساعتها!؟ أختك اللى بتدور عليها دي لما ترجع بإذن اللّٰه هتعمل ايه لو حصلك حاجة مافكرتش في كده !؟ 

يامن حرك راسه يمين وشمال بعدم اقتناع : لا طبعا تفكيرك كله غلط ، البحراوي مش راجل سطحي أوي كده عشان يعملي حاجة بمجرد أنى استخدمت فلوس الشغل لاموري الشخصية، وبعدين هنلاقي حل اكيد، في بنوك بتدي قروض زي ماقولت ممكن ناخد قرض بضمان الشركة أو الفيلا نسد بيه، واحنا شغلنا الحمد ماشي كويس ونسدد الدين من فلوس الأرباح وربح يجيب شغل وشغل يجيب فلوس وهتمشي، إنما اختى لو راحت ماحدش هيقدر يعوضني عنها ولا أنا هقدر أعيش من غيرها وكل الفلوس والشركة ولا هيبقى ليها لازمه عندي 

ضغط على زرار الإنتركم اللى على مكتبه عشان السكرتيره تدخله وثوانى كانت واقفه قدامه : افندم يا مستر يامن 

يامن : ابعتيلي مدير المالية فورا 

يوسف كشر وبص لجاسم اللى واقف ساكت وماعترضش على اى حاجة، وفعلا خلال دقايق المدير كان عند يامن اللى بلغه باللي عايزة والمدير ذهل بس ماقدرش يعترض 

*********
الصبح منصورة جالها إتصال من مدرسة هاجر إنهم عايزينها ضروري بسبب مشكلة بين بنتها وزملائها، لبست ونزلت غضبانه وبتستحلف لبنتها إنها هتعلمها الأدب من أول وجديد، وفي طريقها شافها سامح فقرب منها بتوتر : ازيك يا ست منصورة !؟ 

منصورة بصتله بتكشيرة : ايه ست منصورة دي اللى كل شوية تقولهالي !؟ أنا مش ست حد 

سامح قال بصوت خافت : انتى ست الستات كلهم 

منصورة سمعته واتكسفت بس خبت ده ورا غضبها كالعادة : بتقول ايه !؟ علي صوتك 

سامح اتنحنح بإحراج : مافيش يا ست منصورة، شايفك ماشيه بسرعة يعنى، خير إن شاء اللّٰه !!

منصورة افتكرت هي كانت رايحه فين وكشرت : بنت الجزمة، بقى أنا على آخر الزمن يجيلي استداء ولى أمر بسببها !!

سامح : هاجر !؟

منصورة : وهو في غيرها، طالع عيني معاها 

بدأت تمشي وسامح ماشي جنبها والاتنين بدون إدراك اندمجوا في الكلام مع بعض لحد ما وصلوا المدرسة، منصورة بصت لسامح لما أدركت إنه ماشي جنبها : أنت بتعمل ايه هنا يا منيل وسايب المحل بتاعك لوحده !؟

سامح : لا مانا سايبه مع الصبي اللى شغال عندي ماتقلقيش، هو ولد موثوق 

منصورة حركت راسها بفهم وبصتله شوية بصمت واحراج : طيب أنا هدخل بقى لهاجر وأنت تقدر تشوف شغلك 

سامح : تحبي استناكى !؟

منصورة شبكت صوابعها في بعض وهي حاسه بقلبها بيدق دقه غريبة عليها-بقلم/مريم عبدالقادر-وكانت حاسه إنها عايزة تقوله ياريت تستنى : لا ماتتعبش نفسك، أنا هدخل اشوف في ايه وهروح السوق بعدها، مافيش داعي تعطل نفسك معايا 

سامح كان نفسه يقولها أنا لو اطول اديكى عيوني ماتغلاش عليكي، بس لسانه تقل زي كل مرة : طيب ادخلى يلا 

منصورة حركت راسها بموافقه ودخلت تحت نظرات سامح : تعبتينى معاكي يا منصورة، يارب قرب البعيد واكتبلنا الخير فيه 

كان هيمشي بس قلبه ماطاوعهوش فقعد على كرسي من بتوع فراشين المدرسة يستناها تخرج من جوه 

أما منصورة أول مادخلت غرفة المديرة لقت بنتها واقفه في ركن جنب الحيطة وبتعيط في صمت، وعلى الناحية التانية بنتين وولد واقفين، وقصادهم مدرسة بتزعق لهاجر بكل صوتها وبتشتمها 

منصورة رفعت حاجبها باستنكار وخبطت ودخلت وقفت قصاد العميدة : أنا والدة هاجر اللى اتصلتوا بيها 

المدرسة بصتلها : أنتى بقى والدة البت دي !؟

منصورة : ايه البت دي !! مالها يعني بخمس دراعات ولا بسبع عيون !؟

المديرة : اهدوا لو سمحتوا ، واتفضلي يا فندم اقعدي 

منصورة قعدت وبصت للعميدة : خير يا استاذه هي هاجر عملت ايه !؟ 
ا
لمدرسة ردت بهجوم : بنت مش محترمة يا استاذة بتقل ادبها على زملائها وبتغلط فيهم ومحتاجة تتربى 

منصورة قامت بعنف لدرجة إن الكرسي اللى كانت قاعده عليه وقع واتكلمت بحده : لاااا عندك ، أنا بنتى متربيه أحسن تربية، ومستحيل عارفه مستحيل دي، مستحيل تقل ادبها على حد 

بصت لبنتها : تعالي هنا 

هاجر قربت من مامتها اللى مسكت ايديها بحنية : احكيلي ايه اللى حصل 

هاجر بدأت تحكي وهي بتتشحتف : كنا في الفسحة وأنا قاعدة لوحدي باكل سندوتشاتى لقيت العيال دول قربوا عليا وفضلوا يضايقونى زي كل شوية والبنت دي 

شاورت على واحده من الواقفين : شدت منى كيس الساندوتشات رمته في الأرض، وفضلت تقول ماعيش فلوس اجيب لانش بوكس، وكانت هتدوس على الأكل بس أنا زقتها فوقعت هي وصحبتها على الأرض وفضلت تعيط، والولد ده شدني من شعري لما شافها وقعت، وميس رشا جت على الصوت وزعقتلي ونزلتنا للعميدة 

بصتلها وعيونها كلها دموع : ماما أنا ماغلطش في حد 

منصورة طبطبت على خدها بحنيه وبصت للعيال وعيونها بتطلع شرار لدرجة إنهم خافوا وكشوا في بعض 
رشا : كداةه ، أنتى بنت كدابة ، صحابك قالوا إنك اللى قومتي غلستى عليهم وضربتيهم 

منصورة بصتلها : انتى مالك يا وليه يا سعرانه ها !؟ ده بدل ما تخدي حق بنتى اللى كل يوم والتانى شوية العيال دول يضايقوها جايه تلومي بنتى !؟ ايه مافيش بصيرة خالص !؟ ولا يكونش العيال دول من بقيه اهلك !؟

هاجر : رندا تبقى بنت اخت ميس رشا 

منصورة : اااااه بقى عشان كده ، كوسه يعنى 

شدت بنتها ورا ظهرها وبصت لرشا والعميدة بشر : والله أنا لولا أنى واقفه في المدرسة كنت جبتكم من شعركم 

المديرة حاولت تتكلم بس منصورة سكتتها : بدل ماتحاولى تدافعي عن اللى ليه واسطه دافعى عن الضعيف اللى مالهوش حد ، بنتى كل يوم العيال دول كانوا بيتنمروا عليها وهي ساكته عشان ماحدش يغلطها بس أنا مش هسكت ، أنا ممكن دلوقتى اروح القسم وأعمل فيكم محضر سب وقذف، وعلى فكره أنا ابن اختى رائد في الشرطة يعنى لو عرف بس باللى بيحصل ده هيهدلكم المدرسة دي على دماغكم 

طلعت فونها ورنت على محمود وفتحت الاسبيكر : ايه يا خالتو !!

منصورة : حبيبي أنت فين !؟

محمود : أنا وصلت القسم أهو هو في حاجة ولا ايه !؟

منصورة بصت بشر لرشا اللى بان على وشها الخوف : لا يا حبيبي كنت بس بطمن عليك، لما تخلص شغل ابقى كلمنى 

محمود : ماشي يا منصورة أنا داخل للواء عشان طالبنى، سلام بقى دلوقتى 

منصورة قفلت معاه وبصتلهم : بيتهيألي بقى كل واحد عرف قدرة 

شافت مصحف على مكتب المديرة فحطت ايدها عليه : اقسم بالله لو حد ضايق بنتى تانى لأطربق الدنيا فوق دماغ الكل 

بصت للعميدة : وانتى لو عايزة تفضلي قاعده على الكرسي ده اتقي الله وشوفي شغلك عدل 

بصت لبنتها وشدتها لحضنها : أنا هاخد بنتى وامشي، كفاية عليها اللى حصل 

اخدتها وراحت وقفت قدام العيال وزقت راندا في كتفها جامد : اعتذري لبنتى 

راندا بصت لخالتها اللى ماقدرتش تعترض، ومنصورة زعقت : اعتذري بقولك 

راندا بصوت خافت : أنا آسفه

منصورة : مش سمعاكي 

راندا علت صوتها : آسفه

منصورة بصت لبنتها : قابله أسفها !؟

هاجر حركت راسها بايوه وهي مره واحده مسكت الولد من شعره شدته عليها وهو صرخ بألم : وأنت اتجرأت وشديت شعرها صح !؟ اعتذر أنت كمان 

المديرة قامت وقفت : استاذة منصورة كفاية كده 

منصورة بصتلها بشر : كفاية !! وهو انتوا لسه شوفتوا حاجة !؟ اعتذر يالا بقولك 

الولد : أنا آسف، آسف والله مش هقرب منها تانى 

منصورة سابت شعره : ايوه كده 

بصت لرشا : ابقوا ربوا عيالكم بقى بدل القرف ده، الواحد مش ناقص 

لسه بتبص قدامها لقت سامح اللى قلق عليها لما اتاخرت وكان جاي يطمن، فراحت مره واحده شداه من دراعه موقفاه جنبها، وبصت للعيال : اكيد عارفين الراجل ده ، ده ابو هاجر ومن يوم ورايح اللى هيقول عليها ماعندهاش اب هقطعله لسانه ، فاهمين !؟

العيال كشوا في بعض بخوف وحركوا راسهم بفهم ومنصورة بصت للمديرة ورشا : والكلام ليكم برضه، ده ابو هاجر فلو سمحتوا بعد كده ماحدش يقولها ماعندهاش اب، ولو سمعتوا حد بيقول كده توقفوه وتعرفوه إنها ليها اب زي كل البنات، وإلا انتوا عارفين ايه اللي هيحصل 

ما سابتش فرصه لحد يرد واخدت بنتها في حضنها ومشت وسامح ماشي وراهم بذهول من الكلام اللي سمعه، لحد ماخرجوا للشارع، فمنصورة دموعها نزلت زي الأطفال وحضنت بنتها جامد : حقك عليا يا حبيبتي 

هاجر هي كمان عيطت في حضنها وسامح بيتفرج عليهم وكان نفسه يضمهم هما الاتنين ويخفف عنهم، ومنصورة مسحت دموع هاجر : من يوم ورايح ماحدش هيقدر يكلمك 

هاجر حركت راسها بفهم ومنصورة أبتسمت، وسامح اتنحنح فمنصورة حطت وشها في الأرض بعد مافتكرت هي قالت ايه، قامت بسرعة وشدت هاجر وراها عايزة تهرب بس هو وقف قدامها : ممكن افهم معنى كلامك جوه ده !؟

منصورة بتوتر : ايه كلام ايه !؟ هى البنت كان نفسها في اب وقالتلى عمو سامح طيب يا ماما فأنا قولت خلاص تبقى في مقام والدها يعنى 

سامح رفع حاجبه بغيظ : والله !؟

منصورة : اه والله 

وبصت لبنتها : مش صح يا هاجر انتى قولتى كده !؟

هاجر أبتسمت بخبث : اه قولت كده، وكمان قولت إن هو راجل كويس ممكن تعتمدي عليه وتوافقي على____ 

منصورة حطت ايدها على وش بنتها تسكتها وبصت لسامح بابتسامة متكلفة : شوفت اهي، يلا بقى عن إذنك إحنا ورانا حاجات كتيره 

مشت بسرعة وهي بتضرب هاجر على كتفها، وسامح بيبص عليهم بابتسامة حب : اخيرا يا منصورة ، أخيرا اديتينى فرصة وبدأتي تفكري في موضوعنا 

******** 
يامن في مكتبه في الشركة قاعد وقصاده شنطة الفلوس على الترابيزة مستنى اتصال الخـ.اطف، وجاسم قاعد على يمينه، ومحمود وكام واحد من العساكر جنبه، ويوسف قاعد على شماله وبيتكلم بترجي : طيب هقولك على فكره تانيه ايه رايك ماتدهوش الفلوس كلها !؟

يامن بصله : يعني ايه !؟

يوسف ايبتسم بأمل : اسمع، يعني مثلا تجيب ورق وتحطه مكان الفلوس وتحط عليه من فوق ومن تحت فلوس بحيث اللي يشوفه يفكره فلوس بجد، وهو اصلا مجرد ورق 

يامن بصله بتردد وهو مسك ايده بإصرار : فكر في كلامي، انا عامل على مصلحتك والله، الفلوس دي لو ضاعت منك مش انت بس اللي هتروح في داهيه، ده انت ومش بعيد اختك كمان واحنا وكل واحد في الشركه دي، انت ما تعرفش البحراوي ده راجل شراني قد ايه، مش بعيدي يمـ.وتنا كلنا وكل عيلتنا لو عرف ان احنا ضيعنا الفلوسه، ومش بعيد يهد المعبد على اللي فيه 

يامن بدأ يخاف وبص لجاسم يساعده بس هو حرك راسه ماعرفش، ويوسف كمل : صدقنى ده الأحسن للكل ، أنت اديهم شنطة الفلوس المزورة دي وخد اختك، وعلى مايكتشفوا اللعبة تكون أنت انقذت اختك، ومش بعيد الشرطة تقبض عليهم قبلها كمان 

بص لمحمود : مش كده يا حضرة الظابط !!

محمود طلع سنه لقدام قعد على حرف الكنبة : رغم أنى مابحبش فكرة تزوير الفدية دي إلا أنى معاه يا يامن 

يامن بصله وهو كمل : فكر معايا، أول امبارح يجيلك مندوب بخمسة مليون جنيه وتانى يوم البحراوي ياكد عليك المبلغ ويقولك تبدأ شغل، بعدها على طول حتاته يرن عليك ويقولك عايز خمسة مليون ، تسميه ايه ده !؟

يامن كشر : قصدك البحراوي هو اللى ورا كل ده !؟

قام وقف : والله اقتـ.له فيها 

محمود : اقعد إحنا لسه مش متاكدين 

يامن : وأنت عايز تتأكد اكتر من كده ايه !؟ عطانى الفلوس وعايز يرجعهم فبيلوي دراعي باختى ، بس ليه !؟

يوسف : مش يمكن لأنك عاندت معاه وكسرت عينه اخر مقابله فبيعمل كل ده عشان يلغي الشغل معاك ويفض الشراكة 

يامن : اهو يا حضرة الظابط كل الأدلة بتقول هو 

جاسم اتكلم بتفكير : أو حد من الشركة 

كلهم بصوله وهو شرح : فكروا، مين يعرف إننا دخلنا صفقه بخمسة مليون جنيه !؟ يامن وأنا ويوسف والبحراوي وكام واحد من الشركة، أنا وأنت ويوسف مالناش مصلحة باللى بيحصل بالعكس إحنا اللى هنتضر، والبحراوي لو كان عايز يفشكل الشراكة دي كان هيقولها صريحة مش هيلف ويدور عشان يلغى العقد ، يبقى فاضل مين !؟

محمود : حد طمعان في الفلوس 

يوسف بتساؤل : حد من الشركة !!

جاسم : حد عارف عن المبلغ بالظبط يبقى حد من هنا أو حد ليه عيون هنا 

كلهم بصوا لبعض بصمت لحد ما يامن قال بضيق : خلاص يبقى خلاص كده 

بص ليوسف : أعمل اللى قولتلي عليه ده ، الفلوس الورق 

يوسف أبتسم وطلع شنطة من جنبه : كنت عامل حسابي وجايب الورق جاهز اهو 

وفعلا قعدوا يظبطوا الورق كأنه فلوس وجهزوا الشنطة وحطوها على الترابيزة 

يوسف : كده تمام 

يامن حرك راسه بفهم وفي اللحظة دي فونه رن والكل اتوتر، وهو رد وفتح الاسبيكر عشان يجيله صوت حتاته : ها حضرت الفلوس !؟

يامن بتوتر : ايوه الفلوس جاهزه قولي اقابلك فين !؟

حتاته : ميدان رمسيس الساعه 3 العصر 

يامن : ماشي اتفقنا 

حتاته : وتيجي لوحدك، حذاري حد من الشرطة يجي معاك، انا عارف كويس ان معاك دلوقتي عناصر من الشرطة ومش بعيد يكونوا سامعين المكالمه بتاعتي وبيتتبعوها، بس لو عرفت ان واحد منهم جه معاك هقـ.تل اختك 

يامن بخوف : لالأ انا هاجي لوحدي بس انت ما تعملش حاجه لاختي ولا تقرب منها 

حتاته : تمام أهو كده تعجبنى 

كان هيقفل الخط بس يامن اتكلم بسرعة : هتجيبها معاك صح !؟

حتاته : لا طبعا مش هجيبها معايا 

يامن اتعصب وزعق : ازاي يعني انا جبتلك الفلوس اللي انت عايزها كلها 

حتاته ضحك بكل صوته : ساذج أوي ، مش لما اطمن الاول على الفلوس دي، واتاكد ان هي المبلغ اللي قلتهولك وان هي أصلية (واتكى جامد على كلمه أصلية) ها !! يبقى اجيبلك أختك لحد عندك على طبق من ذهب، انما لو عرفت انك مزور الفلوس او عامل حركة كده ولا حركة كده هبعتهالك برضه على طبق من ذهب، بس متقـ.طعة حتت فهمتني !؟

يامن جز على أسنانه جامد ونفسه بدأ يعلى وحتاته كمل : اوعى عقلك الصغير ده يوزك وتفكر انك تلعب عليا ده انا لافف وفاهم ، ده انا حتاته ياض 

قفل السكة في وشه ويامن قعد مكانه على الكرسي ومحمود بص لرجالته : ها حددتوا مكانه !؟

الظابط : هو بيكلمنا من تليفون متشفر، وكمان مش ثابت في مكان 

محمود : يعني ايه مش ثابت في مكان !؟

الظابط بصله : بيتكلم وهو راكب عربية أو حاجة بتتحرك يعني على طريق عام 

محمود خبط ايديه في بعض بغيظ : الكـ/ب

يامن شد الشنطة اللى قدامه فتحها ورمى كل الورق اللى فيها على الأرض : انا مش هقدر اضحي بحياة اختي علشان خاطر شوية فلوس 

حط كل الفلوس الحقيقية في الشنطة وقام بس يوسف وقف جنبه وقبل ماينطق بحرف يامن زعق : يوسف والله لو نطقت كلمه كمان هزعلك ، حس بيا شوية بقى يا اخى 

جاسم وقف بينهم وبص ليوسف : أنا يمكن في الأول كنت معاك في رأيك بس مش هقدر أكون متأكد أن حياة مليكة هتكون في خطر وأجازف بروحها، لا يا يوسف معلش بقى 

يوسف سكت ومحمود قرب من يامن : إحنا جايين معاك 

يامن كشر : أنت ماسمعتهوش بيقول ماحدش يجي !؟

محمود بضيق : ولما إحنا مانجيش مين هيقبض عليه عشان يعرف مكان أختك !؟ ولا أنت هتسيبه يمشي بالفلوس ويا عالم هيرجعلك اختك ولا لأ 

يامن : بس 

محمود حط ايده على كتفه : ماتقلقش مش هيعرف، إحنا بقالنا سنين في المجال وعارفين كويس ازاى ماحدش يكشفنا 

يامن بصله بتردد شوية، وهو طمنه، فاتنهد : ماشي 

******** 
مرام في المستشفى معاها مريض نايم على الشيزلونج وكل شوية يقول كلمة وينام وهي تفوقه : يا جدو فوق، يادي النيلة عليا، يا جدوو

الراجل فتح عينيه : هاه !! في ايه يا بنتى !؟

مرام : ده مش سرير بيتكم يا جدو عمار والله ده كرسي طبي ،ممكن تكمل بقى قصتك 

عمار بص في السقف بسرحان : وبس يا بنتى اول ما نوال وافقت تتخطب لراجل تانى أنا قلبي انكسر بقى 

مرام بشفقة مصطنعة : يا عينى زمانك لحد دلوقتي مش قادر تتخطى حبك الأول وماتجوزتش مش كده !؟

عمار بصلها : مين قالك كده ، أنا اتجوزت وخلفت وعندي أحفاد كمان 

مرام : الله أومال جايلي ليه !؟

عمار : اه كنت جاي اطلبك لحفيدي الوسطانى، أصله أكتر واحد بحبه في أحفادي، وقولتله أنا اللي هختارلك عروستك بنفسي، فكنت بدور على عروسة دكتورة كده وجميلة، فالناس قالولي عليكي 

مرام كانت عايزة تشد في شعرها من كتر الغيظ واللى كمل عليها فونها اللى رن وكانت مامتها ، كنسلت عليها وبصت لعمار لقته نام تانى فقبضت على ايدها جامد وحاولت تمسك اعصابها، بس فونها رن تانى فنفخت وردت عليه : السلام عليكم ايوه يا ماما 

هناء : وعليكم السلام ، بقى بتكنسلي عليا يا جزمه 

مرام اتنهدت بتعب : يا ماما أنا لسه في المستشفى، يعنى اكيد معايا حالات وبشتغل مش بلعب 

هناء : وهو اللى انتى بتعمليه ده اسمه شغل !؟

مرام بصت على عمار اللى راح في سابع نومه وابتسمت بسخرية : معاكي حق والله 

هناء : المهم ، البت منى بنت عمك جايه النهاردة من البلد فروحيلها المحطة عشان تجيبيها، قالت هتقعد عندنا اسبوع اسبوعين وهتروح بعدها لسكن جامعتها 

مرام : وهي ايه اللى جايبها دلوقتى !؟ مش هي دي اللى قالت مش عايزة أكمل تعليم وهتجوز، وكانت عايزة تأجل السنة 

هناء : ورجعت في كلامها تانى، مانتى عارفه منى كل دقيقة بقرار، وبعدين خليها تخلص كليتها بقى بدل ما هي مبلطه فيها كده 

مرام : ربنا يهديها 

هناء : ويهديكي يا بنت بطني 

مرام بغيظ : ماشي يا ماما هقفل بقى 

هناء : ماشي ياختى محسسانى إن وراكي الديوان يعنى 

مرام : قوليلي يا ماما بجد انتى امى الحقيقية !؟

هناء : لا مرات ابوكي يا خفة، روحي يلا وما تتأخريش على البت هي جاية في قطر الساعة ٣ 

مرام بملل : حاضر يا ماما يلا سلام 

قفلت معاها وبصت لعامر : يا جدو اصحى بقى 

طلبت المساعدة بتاعتها اللى دخلتها : شوفي يا حلا الحج ده شكله دخل في غيبوبة ولا ايه 

حلا صحت الراجل وهو بص لمرام وهو بيفرك في عينه : قولتى ايه يا دكتورة على اللى قولتهولك !؟ 

مرام بابتسامة صفرا : سوري يا جدو كان نفسي أوافق، بس أنا مش بفكر في الجواز دلوقتى، وحفيدك إن شاء اللّٰه ربنا هيرزقه باللى أحسن منى 

عمار خرج من الأوضة وهو بيبرطم : أومال لو كنتي حلوة شوية كنتي عملتى ايه فينا !؟

قفل الباب ومرام بصت حلا بذهول : أنتى سمعتى اللي أنا سمعته ده !؟

قامت وقفت وخبطت على المكتب بغضب : ولما اروح اتخانق معاه دلوقتى يبقى حلو يعنى، عالم مابيطمرش فيها الجميل، بقى أنا قاعده بقالى ساعة ونص اسمع في قصة حبة الملزقة لحد ما مرارتي فرقعت وهو يقولي أومال لو كنتي حلوة 

حلا وهي بتحاول تكتم ضحكتها : معلش يا دكتورة راجل كبير برضه ولازم نحترمة 

مرام قعدت على كرسيها بتعب : فاضل كام حالة بره !؟

حلا : اتنين 

مرام بصت في ساعتها : يادوب ألحق ماتحجزيش لحد تانى النهاردة ودخلي أول حالة، يلا خلينا نخلص من الهم ده 

حلا : أمرك يا دكتورة 

خرجت ومرام مسكت راسها من الصداع : أنا اللى مني لله على اللى بعمله في نفسي ده، كان مالها كلية آثار ولا ترجمة حتى مش أحسن من خيبتى التقيلة دي !؟

الباب خبط ودخلت أول حالة ومرام بدأت شغلها وهي بتحاول تتجاهل كل المراقف السخيفة اللى بتمر بيها كل يوم 

********* 
يامن وصل محطة رمسيس ووقف تايه مش عارف المفروض يعمل ايه والشرطة حوليه في كل مكان، محمود ويوسف ومعاه اتنين من الشرطة في عربية تاكس واقف عند بوابة المحطة وبيراقبوا، وجاسم في عربيته بعيد عنهم بس برضه شايف يامن اللى واقف بيتلفت حوليه بتوهان، وكل شويه يبص في فونه اللى جابه بعد ما كسر التانى

عدت دقايق كأنها ساعات ويامن قلبه بينبض بعنف من القلق على أخته، وفجأة لقى فونه بيرن في ايده وكان رقم غريب زي العادة فبلع ريقه بتوتر ورد، فجاله صوت حتاته المستهزأ : وصلت !؟

يامن : ايوه وصلت 

حتاته : ما أنا عارف، وأكيد معاك الفلوس كامله !؟

يامن : ايوه ما تخافش انا مش مستغني عن اختي ولا مستعد اعرض حياتها للخطر 

حتاته : جميل قوي كده ، خليك مكانك وهيجيلك واحد هياخذ منك الفلوس وهيمشي بهدوء من غير دوشه 

يامن : ده انتوا عصابه بقى !؟

حتاته ضحك : ايوه يا خفيف عصابه، أثبت بقى وبطل تبص حوليك زي الاهبل كده، هتلفت النظر ليك ولو ده حصل هتزعل أوي منى وأنت عارف إزاى 

يامن بسرعة : لا خلاص مش هتحرك تمام 

حتاته : تمام يا روش هكلمك تانى بعد ما امسك الفلوس في ايدي 

قفل السكة في وشه ويامن واقف خايف، معنى كلام حتاته إنه متراقب، قلبه دق بخوف على أخته لو حتاته عرف إن في شرطة في المكان، وكان عايز ينبه محمود بس إزاى يعمل كده من غير ما حتاته ياخد باله !؟ بص في الأرض وهو بيجز جامد على أسنانه وبيلعن الموقف اللى هو فيه، وبيدعي ربنا إن الموضوع يمر بخير وأخته ترجعله 

محمود كان مراقب يامن وكشر باستغراب : في حاجة غلط بتحصل 

يوسف بتعجب : حاجة ايه اللى غلط !؟

محمود مرر صوابعه في شعره الناعم : يامن مش طبيعي من ساعة مارد على الفون، في حاجة حصلت، شوف باصص إزاى في الأرض بطريقة مريبه كأنه متهدد 

يوسف بص على يامن اللى فعلا شكله كان مريب وهو بيبص في الأرض من بعد ما كان بيتلفت كل ثانية حوليه 

يوسف : طيب ايه !؟
محمود سند على الدركسيون : ربنا يستر 

بص في ساعته : الساعة قربت على ٣ اهى أصبر لما نشوف اللى هيحصل 

ومع كلمته كلهم بصوا ناحية يامن بصمت وانتظار 

مرام وصلت المحطة وركنت عربيتها ونزلت منها، راحت وقفت عند بوابة المحطة تشوف بنت عمتها وصلت ولا لسه 

********
مرت الدقايق ومع الساعة ٣ وصل كذا قطر للمحطة، وبدأ الناس يخرجوا من المبنى والدنيا بقت زحمة جدا لدرجة إن الشرطة بقوا مش عارفين يميزوا يامن من بين الناس، وهو بص حوليه للزحام ومش عارف يعمل ايه، لحد ما لمح حد لابس أسود وكاب أحمر وباين على وشه الإجـ.رام بيبصله جامد في عينيه وهو بيقرب منه بخطوات ثابته عارفه طريقها، فهو خمن إن ده اللى المفروض هياخد منه شنطة الفلوس 

يامن ركز مع الراجل اللى بيقرب منه وفونه رن، رد بسرعة فجاله صوت حتاته الغضبان وهو بيزعق بكل صوته : كلمت الشرطة يا ابن ال@#$ كلمت الشرطة !؟ جبتهم معاك وانا قولتلك اوعى تجيب الشرطة، قولتلك اوعى تلعب عليا، تبقى تستاهل اللي هيحصل في أختك

يامن فضل يزعق هو كمان برجاء : لا أرجوك مليكة لأ، أنا همشيهم من هنا، والله ما هخليهم يتدخلوا ابدًا

بس حتاته كان قفل السكة في وشه وهو بيشتم بألفاظ خارجة، ويامن مالحقش يخرج من الصدمة اللى هو فيها ولقى شنطة الفلوس بتتسحب من بين ايديه بقوة، وكان الراجل أبو كاب أحمر اللى طلع يجري بسرعة كبيرة جدا، ويامن طلع يجري وراه بس هو كان أسرع بمراحل 

محمود لمح يامن بيجري فنزل من العربية بسرعة والاتنين العساكر نزلوا وراه وطلعوا كلهم يجروا ورا يامن 

جاسم كان في عربيته مش عارف يامن راح فين في الزحمة دي بس لمحه بيجري فكشر بتعجب : هو في ايه !؟

نزل من العربية باستغراب وعدى الشارع بحذر وطلع يجري في الطريق اللى بيجروا فيه وهو مش فاهم في ايه 

********
يامن كان بيجري بكل قوته وبيحاول يمسك الراجل بس هو كان سريع جدا، ضغط على ايديه وجرى أسرع وهو بيتنفس بصعوبة وحاسس إنه هيمـ.وت، ومرة واحدة خبط في بنت طيرها حرفيا من على الأرض واتهبدت جامد في الحيطة ووقعت تانى على الأرض وهي بتصرخ بألم، وهو وقع جنبها 

مرام : مش تحاسب يا تور أنت بدل مانت ماشي تخبط في خلق الله كده !؟

يامن بصلها لثانية واعتذر وهو بيقوم وكمل جري، ومرام بتبص عليه بذهول : ايه الإنسان المتخلف ده !؟

وزعقت بكل صوتها : إنسان وقح 

ومره واحده لقت ٣ رجاله بيجروا من جنبها بسرعة رهيبة لدرجة انها اتفزعت : هو في ايه يكونش النهاردة اليوم العالمى للجري !؟

مسكت راسها بوجع مكان ماتخبطت في الحيطة ولسه هتقوم من على الأرض لقت واحد تانى بيجري بس باين عليه التعب، وقف جنبها وهو ساند ايديه على ركبه وبينهج بعنف : اه يا نفسك اللى اتقطع يا يوسف، ايه الناس دول مركبين صواريخ في رجليهم !؟ 

أخد نفسه ولسه هيكمل جري لقى مرام اللى لسه قاعدة على الأرض وبتبصله ببلاهة فابتسم بسخافة : أهلا 

مرام : وسهلا 

يوسف : ايه اللى مقعدك كده في الأرض يا آنسه !؟

مرام بتهكم : لا ماتاخدش في بالك كنت باخد تان بس 

يوسف باستغراب : تان !! هنا قدام المحطة كده !؟ وياترى حلو التان عجبك يعنى !؟

مرام بضيق : أنت متخلف يالا، تان ايه اللى هاخده هنا !؟

يوسف : طيب وليه الغلط دلوقتى !! هو أنا كنت جيت جنبك !؟ مانتى اللى قاعده في الأرض 

مرام : وهو كان بمزاجي يعنى !؟ ده أنا كنت واقفة هنا في حالي ولقيت مرة واحده تور معدى من جنبي وعينك ماتشوف إلا النور، شاطني زي الكورة الشراب وكمل جري وما كلفش نفسه حتى يقومنى 

يوسف اتنحنح بإحراج : بيتهيألي أعرف التور ده 

مد ايده ليها : طيب خلينى أساعدك 

مرام : متشكرة يا محترم أنا أعرف اقوم لوحدي 

قاطعهم صوت رفيع لبنت بتتكلم من وراهم : مرام بتعملي ايه !؟ 

مرام : يادي النيلة عليا 

رفعت ايدها لبنت عمها : قومينى بس يا منى إلهى تنستري 

منى قومتها وهي بصت ليوسف : بعد اذنك يا أخينا

يوسف : أنكم معاكم يا هانم 

كمل جري ومرام بصت لمنى : يلا يا منى أنا راكنه العربية قدام 

مرام مشت ومنى وراها : هو مين ده هاه !؟ وكان بيقولك ايه !؟ وأنتى كنتى قاعده في الأرض ليه هاه هاه هاه !؟

مرام : اكتمى يا شيخه بقى اكلتى دماغي 

حكتلها كل اللى حصل باختصار لحد ماوصلت عند عربيتها فشافت من بعيد يامن بيجري، اللي مره واحدة لقى محمود بيجري جنبه وسبقة كأنه صاروخ بيجري مش بنى آدم، لحد ما قرب جدا من الراجل وخلاص بيمد ايده عشان يمسكه، بس الراجل رمى شنطة الفلوس في عربية وركب موتوسيكل ورا راجل تانى وفي أقل من الثانية كانت العربية والموتوسيكل مختفين من قدامهم، ومحمود خبط جامد في عربية كانت راكنه قدامه ووقع على الأرض بيتوجع، بس قام بسرعة وقرب من يامن اللى كان واقف بينهج : أنت كويس !؟ 

يامن اتعدل في وقفته ومسك محمود من هدومه شده بعنف : أنا هقتـ.لك يا محمود، أنت السبب، حتاته كلمنى وعرف إن في شرطة وقالي أنه هيأ.ذي أختى 

قعد يضرب فيه ودموعه بتنزل غصب عنه : قولتلك بلاش تيجوا وأنت اصريت، اختى هتروح مني بسببك 

جاسم وصل عندهم وهو مش قادر ياخد نفسه وشد يامن من هدومه بعده عن محمود وهو بصله : هيأذ.يها يا جاسم أتصرف إزاى !؟

جاسم عينيه اتملت بالدموع وضم يامن ليه وهو مش عارف يتصرف هو كمان، ومحمود سند نفسه بتعب وبص عليهم بحزن وغضب من اللى بيحصل، ورجالة الشرطة واقفين حوليهم وكلهم ساكتين، وماحدش عارف يعمل أو يقول حاجة 

وعلى الناحية التانية مرام واقفه بتراقب اللي بيحصل وتمتمت بخفوت : ايه الراجل المجنون ده !؟

_________يتبع 

بقلم/ مريم محمد عبد القادر 
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته 🤍🤍

 •تابع الفصل التالي "رواية رهينة بين يدي منافق" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent