رواية أسيرة عشقه الفصل السادس 6 - بقلم شهد
البارت السادس"-أسيرة عشقه-"«شهد السيد»
اوقف حمزه السياره بمنطقه جبليه.. نزلت شذي لتنظر أسفل قدمها لتجد الثلج يغطي الارض وأيضاً هناك منزل خشبي تعلوا الثلوج قمته.
لتهتف بأستغراب: ده بيتك.
اؤم بصمت..توجه نحو المنزل وسار خطوتين لينحني قليلاً يحفر الثلج بيده ليظهر صندوق صغيره اخرجه يفتحه ويأخذ المتفاح الموضوع به.
فتح الباب لينظر لها وهيا تتابعه باهتمام قال: تعالي.
اقتربت تضم نفسها ف الحراره منخفضه جدآ.
دخلت لتجد ارض رخاميه وفراش اسود كبير يتوسط الأرض وبعض مصابيح الأناره التي تضئ المنزل.
وبجوار الفراش نافذه زجاجيه عريضة وامامها بعض الوسائد العريضه للجلوس.
أغلق باب المنزل وامسك فأس موضوع قائل: هجيب خشب وجاي.
اؤمت ليخرج.. وقفت تتأمل المنزل البسيط الهادئ يشعرك بالراحة النفسيه.
جلست علي الفراش تربع قدمها وتضم الغطاء لجسدها.
نظرت عبر الحائط الزجاجي لتجد حمزه نزع سترته الجلديه ليبقي ب "فانله" قطنيه سوداء يمسك الفأس ويهوي به بقوه علي الحطب.
ظلت تتابعه بشرود هو ببساطه شخص غير مفهوم لأيمكنك معرفه ما يفكر به تعابير وجهه دائما هادئه نادرا يضحك نبرته الهادئه القريبه للهمس ترعبك أكثر من الغاضبه..غاضبه هيا لم تري غضبه إلا الآن.
أفاقت عندما أغلق باب المنزل..وضع الحطب بالمدفئه يشعلها..توجه يجلس علي الوسائد أمام الحائط الزجاجي وعلي قدمه حاسوبه يتصنع الانشغال به.
أمسكت الكتاب تكمل قرأته لتشعر بالنعاس يسيطر عليها أمسكت الوساده تحتضنها وتنام بهدوء وراحه.
ألتفت بعد دقائق ليجدها غطت بسبات عميق نهض يجلس علي الفراش من الجهه الاخري.
ليقرب يده يبعد خصلات شعرها عن وجهها تعابيرها الهادئه البريئه تبعث الطمئنينه جاء بعقله كلمات أوس.
ليبعد يده يعود لمكانه السابق ينظر للخارج وعقله يفكر بالكثير من الأشياء.
_____________________________________
فاق من صدمته عندما اقتحم الشرطي المنزل لتخرج تلك الفتاه من الغرفه تستند علي الجدار بيدها الغير مصابه.
ليهتف حسن بتحصيح: حضرتك أنا مخطفتش حد انا كنت قاعد علي البحر وكان فيه اتنين بيحاولوا يخطفوا الانسه.
اسرعت السيده تزيحه تحتضن الفتاه قائله: بنتي.. عملك أيه المجرم ده.
استندت الفتاه علي والدتها قائله: أهدي يا ماما الاستاذ معمليش حاجه هو انقذني من ناس حاولوا يخطفوني وجابني هنا لما أغمي عليا.
شعرت المرأه بالحرج ف هيا قد أخبرها حارس الشاطئ بأنه رأي رجل يحمل فتاه ويتجه للبنايه ف ظنت أنه قام بأختطاف ابنتها لتهتف بحرج: أنا أسفه يابني متأخذنيش كنت خايفه عليها.
ليهتف حسن بسخريه: لأ بعد أيه كنا نروح القسم والبس قضيه وبعدين تبقي تيجي تتأسفي.
أستندت الفتاه علي والدتها تقترب نحو قائله: أنا بعتذرلك نيابه عن والدتي يا أستاذ حسن.
اؤم حسن ليعتذر الشرطي عن الإزعاج.
اغلق حسن الباب يتجه لطاوله الطعام الصغيره قائل: مكنتش اتشل ف ايدي قبل ما انقذها ناقص بلاوي ومصايب أنا ،واخدت التيشرت كمان ملبستوش غير مرتين..بس مُزه.
أنهي كلامه يبتسم بعبث.
_____________________________________
تأثبت بنعاس لتفتح عيناها تسعيد وعيها نظرت حولها لتجد المنزل فارغ ولا وجود له.
استلقت مجدداً تنظر من الحائط الزجاجي.
مرت دقائق كثيره ولم يأتي نهضت تفتح باب بزاويه الغرفه لتجد مرحاض صغير..اغتسلت وجمعت خصلاتها ب أستيك مطاطي ترتديه بمعصمها..ارتدت حذائها الرياضي.
فتحت باب المنزل تخرج ولم تغلقه تركت جزء منه مفتوح..بحثت عنه حول المنزل ولا أثر له لتستمع لصوت غلق قوي..أسرعت نحو باب المنزل لتجده قد غُلق اثر الهواء.
تنهدت بأحباط وسارت قليلاً..ركعت علي ركبتيها تحمل الثلج الأبيض بين يديها بسعادة استمتاع طفولي.
اخذت ترفعه بالهواء وتتركه يتساقط عليها بمرح..لتستمع لشئ جعلها تتجمد.
التفتت بعد ثواني بخوف جلي ورهبه لتجد ذئب ابيض مختلط بالرمادي يقف ويكشر عن أنيابه يصدر عواء خافت.
رجعت بظهرها للخلف وهيا تبكي خوفاً..ليقترب الذئب خطوتين وهو ينظر لها بعيناه الزرقاء اللامعه بوميض مرعب.
رجعت سريعاً حتي خانتها يداها لتسقط علي ظهرها..اعتدلت سريعاً تصرخ باستنجاد ليقترب الذئب ببطي يصدر صوت قوي.
أتي ببالها أسمه لتصرخ سريعا به بشده حتي كادت احبالها الصوتيه أن تتقطع اقترب الذئب لدرجه مخيفه حيث لم يفصلها بينه وبينها سوي ثلاثه خطوات.
وضعت يدها علي وجهها تجهش ف البكاء..سمعت صوت طلق ناري يخترق الصمت السائد.
رفعت عيناها بخوف وتراقب لتجد جثه الذئب راقده ارضاً ودمائه تلوث الثلج النقي.
التفتت سريعاً لتجده يقف بجمود وسلاحه بيده ينظر للذئب بنظرات جامده.
نهضت سريعاً تختبئ بين احضانه تشدد علي ملابسه وتبكي بقوه.
تنهد بألم بسبب ذالك الذي يسكن أيسر صدره الذي كان يدق بعنف من أن رأي منظرها والذئب يقترب منها لتهرب الدماء من عروقه وبدون تفكير اخرج سلاحه يطلق علي الذئب ليسقط أرضا.
وضع يده علي ظهرها يربت علي بهدوء وعلي خصلاتها حتي هدئت.
رفعت وجهها الأحمر القاني من شده بكائها هاتفه:مممتسبنيش تاني.
اؤم بصمت وداخله شعور بالذة غريب ربما لأنه ظن أنها تشعر بالأمان بوجوده.
حاوط ذراعيها يسيروا لداخل المنزل بعدما فتحه بالصك"مفتاح" الذي معه.
خرج مجدداً ليعود ومعه حقائب تجاريه..وضعهم أرضاً وتقدم يعيطها أحدهم.
امسكتها بأستغراب لتفتحها لتجد بها حلوي ومسليات.
ضحكت من وسط دموعها لتقترب بعفويه شديدة وتلقائيه تقبل وجنته ليغمض عيناه اثر فعلتها المفاجأه.
شدد علي قبضته يتحكم بذاته وتعابيره..لتبتسم بأتساع وهيا تمسح دموعها بكفيها قائله:بابا كان بيجبلي حلويات وهو جاي من الشغل..شكرآ.
اؤم ليمسك أحد الحقائب يتجه نحو طاوله صغيره بعدما نزع سترته قائل:تعالي أفطري.
تركت حقيبة الحلوي تعاونه بوضع الطعام..جلسوا يأكلون بصمت لتقطع الصمت قائله:ليه بحسك مش بتتكلم كتير.
لم يرفع نظره عن الطعام قائل:دي طبيعتي.
دقائق ونهض يخرج "أيباد"يمد يده قائل:عشان متبقيش زهقانه هتلاقي عليه افلام.
لتلتمع عيناها قائله:عليه كارتون.
رفع كتفيه علامه علي جهله..تركت الطعام تفتحه سريعاً لتتسع عيناها تصرخ بسعاده:واوووو فروزن التلات اجزاااء.
ضحك بسخريه لو فتاه ف العاشره من عمرها لكانت لم تفعل هذه.
ارتدي سترته واخذ هاتفه قائل:أنا عندي شغل مهم لازم أمشي ف حارس بره قدام البيت عشان متخافيش ويفضل يعني متخرجيش لأي سبب من الاسباب.
اؤمت قائله:حاضر يا أبيه.
_____________________________________
مر يومين ومازال ب مدينة الساحل الشمالي لم يعود بعد جلس ف مقهي علي البحر يرتشف كوب العصير بتلذذ وهو يعبث ب الهاتف.
أنتبه علي صوت يعرفه يتذكره ب عقله.
التفت ليجدها ترتدي فستان صيفي أصفر وبه ورود بيضاء صغيره تبحث عن أحدهم وهيا تهتف ب"علي".
دقائق وجاء طفل ف الخامسه من عمره قائل:أيوه يا ماما.
عبثت ب خصلاته السوداء الناعمه قائله:كده تقلقني عليك مش قولتلك متتحركش بعيد علي ما ارجع.
ليشير ف مكان ما قائل:كنت قاعد مع صحابي دول.
لتقرص أحد وجنتيه قائله:علي باشا مش جعان.
ليهز رأسه بالايجاب..أمسكت يده تتجه نحو حسن وهيا لم تراه بعد.
جلست بالقرب منه وطفلها بجوارها وطلبت الطعام له بينما الصغير يقص عليها الكثيير من الأشياء وهيا تنصت له.
جاء الطعام لتطعمه بسعاده وحنان وهم يتبادلان الحديث.
نهض لكي يغادر..وقف بجوارهم ينتظر العامل ليعطيه النقود.
ليشعر بشئ صغير يصدم ب معدته نظر للأسفل ليجد ذالك العلي قد لوث قميصه الأبيض ب كفي يده الملوثان ب الصلصله الحمراء من طعامه.
اسرعت تمسك صغيرها تعاونه علي الوقوف تضعه علي أحد المقاعد..لتلتفت سريعاً كادت أن تتحدث لتهتف بزهول:استاذ حسن.
استند برأسه علي جبينه قائل بتحسر:استاذ زفت ليكمل بخفوات:يعني أمه تاخد التيشرت والواد يوسخ القميص الدور الجاي علي امها تسلخني ب كوبايه شاي ولا حاجه.
لتهتف بأسف شديد:أنا بعتذر لحضرتك جدا والله هو خبط فيك بدون قصد..اتمني تقبل أعتذاري.
لتهتف بأسم العامل تطلب منشفه.
إتي يعطيها ما طلبت لتحاول تنظيف القميص لتزيد البقع ليبعد حسن يدها قائل:باااس والله ما انتِ مكمله.
ارجعت خصله من خصلاتها القصيره الذهبيه خلف اذنها قائله:أنا اسفه والله حقك عليا.
ليهتف سؤال غير مناسب لما هو فيه:انتِ أسمك أيه.
ارتفع جانب فمها بابتسامة قائله:ريناد إكرامي.
جاء ليرد ليصتدم به العامل لتسكب المشروبات علي ملابسه.
اسرع العامل يعتذر ليهتف حسن وهو يكاد يصاب ب سكته قلبيه:بااس ششش.
ثواني وكان ينزع قميصه قائل:عن أذنكم اروح استحمي بعد الوجبه دي.
لتكتم ريناد ضحكاتها بصعوبه والعامل انصرف ينظف ما حدث
______________________________________
بعد مرور أسبوعين
"اوووووف زهقت والله اعمل أيه يعني معيش غير الفستان الموڤ ده مش هروح أنا بتشيرت وبنطلون "هتفت بها شذي وهيا تجلس
علي المقعد بضيق.
ف حمزه ذاهب لزفاف أحد أصدقائه بعد عده ساعات ورفض أن ترتدي الثوب الذي جلبته.
وجدت الباب يطرق لتذهب تفتحه لتجد الحارس قائل باحترام:حمزه بيه بعت لحضرتك دول وبيقولك ساعه وتكوني جاهزه.
امسكت الحقيبه الكبيره من يده..وضعتها علي الفراش لتتسع عيناها مما اخرجت

وايضاً شال مصنوع من الريش الناعم بالون الابيض.
وضعته علي جسدها وعيناها تشع إعجاب وسعاده.
ركضت نحو المرحاض ترتديه سريعاً.
تدور حول نفسها بسعادة تشبه طفله سعيدة بملابس العيد، نزعت الاستيك المطاطي من خصلاتها لتتحرر حول وجهها.
أمسكت فرشاه الشعر ترتب خصلاتها لتشبك بعض الخصلات من الأمام للخلف وتركت بعضهم علي وجهها ووضعت القليل من مساحيق التجميل الذي ابرزت جمال وجهها.
ارتدت حذاء أبيض أرضي ووضعت الشال علي كتفيها واخذت تنظر لنفسها بالمرأه بسعادة.
وجدت باب المنزل يطرق ذهبت سريعاً لتجد الحارس يقول:العربيه وصلت يا هانم عشان توصل حضرتك لحمزه بيه.
اؤمت تغلق باب المنزل وتصعد للسياره تضم الشال علي جسدها وهيا تبتسم بسعادة.
_____________________________________
نفث دخان سيجارته بشرود ليجد يد توضع برقه علي ذراعه نظر خلفه بطرف عيناه ليجدها هنادي جاءت بعدما انهت فقرتها.
جلست ملتصقه به قائله وهيا تشير لعامل المشروبات:آخر أخبارك أيه.
هز كتفيه ك علامه بمعني"عادي".
مدت يدها قائله:هات سيجاره.
قذف لها العُلبه كامله لتأخذ ما تريد..اشعلتها تنفث الدخان من فمها.
لتنظر للأمام قائله:انتَ هتنفذ أمتي.
ليهتف ببرود:بعد شهر.
لتنظر له قائله بعد تفكير:طيب ماتشوف البت الصغيره اللي قاعده عنده ومهتم بيها دي.
نهض يأخذ متعلقاته قائل:مليش ف العيال الصغيره حسابي معاه وش لوش.
لتبتسم بأستهزاء قائله:هيهي وش لوش ما تنفذ انتَ مادام وش لوش.
ليرد بسخريه لاذعه:شئ ميخصكيش وانتِ بقيتي تاخدي اكتر من وقتك معايا..وحسابي علي لسانك الفتره دي علشان احتمال يوحشك اصل مبقاش ليكي عوزه بقيتي خايبه.
وغادر دون استماع ردها لتهتف بحقد:بكره تشوف الخايبه دي هتعمل ايه ياحسن.
___________________________________
وقف يعقد يده أمام صدره ينظر ف ساعة يده بانتظارها.
رأي السياره تأتي وتقف علي بعد قصير منه..توجه نحوها.
فتحت باب السياره لتتطل برأسها تنظر حولها وجدته يقترب لتخرج مغلقه الباب.
وقفت بأنتظاره وهيا تبتسم ك عادتها بأتساع.
شعر بنبضات قلبه تتزايد ف كانت غايه بالروعه وخصلات شعرها تتحرج بانسابيه بفعل الطيار الهوائي شعر بتضارب كبير بداخله.
تنهد ينفض الافكار عن عقله أمسك يدها لترفع عيناها نتظر له قائله:مقولتش رأيك يا أبيه..حلوه..!
قلبه أجاب قبل لسانه قائل:حلوه أوي.
إبتسمت بسعاده اكبر.
عبروا ممر ليظهر الحفل المقام بالمنزل حيث حمام السباحه الذي وضعت به البالونات البيضاء والموسيقى الصاخبه الطاولات الصغيره وتجمع كبير يرقصوا بصخب وبيدهم كؤس من الخمر.
نظرت بجانبها لتجد شخص يقبل فتاه وهو يلصقها بالحائط خجلت لتنظر أمامها.
وقفوا خلف أحد الطاولات لتجد رجل ب نهايه الثلاثين يرتدي بنطال قصير قبل الركبه ابيض وقميص كذالك وستره بالون السماء ونظاره شمسيه وبيده زجاجه نبيذ.
أقترب يصافح حمزه بحراره..نظر نحوها يهتف بالروسيه:من هذه..!
أجاب حمزه بنفس لغته:أبنه صديقي.
لينظر له بعدم تصديق قائل:منذ متي تصتحب الأطفال معك لسفر العمل..!
أجابه حمزه بضيق:ليس من شأنك آندرو..أين هيا عروسك.
ليهتف بتذكر بعدما ارتشف من الزجاجه التي بيده:انتظر...سندرااااا.
صاح بها وهو يشير بيده..لتخرج من وسط الزحام فتاه شقراء رفيعه الجسد ترتدي ثوب زفاف لقبل ركبتبها ذو فتحت صدر وتضع القماش الدانتيل علي خصلاتها من الخلف.
اقتربت تحتضنه قائله بثمول: مرحبآ حمزه لم أكن اتوقع قدومك ظننت إنك عدت لبلدك مجددا.
ليهتف ببرود وهو يرتشف من الكوب الذي أمامه:سأعود اليوم سندرا..مبارك لكما.
دقائق وعادوا لساحه الرقص مجدداً..وشذي تنظر حولها باهتمام تتابع ما يحدث.
وجد حمزه شخص يطبع قبله علي وجنته من الخلف أستدار ليجد چيسيكا فتاه نحيله ترتدي ثوب اسود عاري أبرز بشرتها السمراء وخصلاتها السوداء موضوعه علي شكل جديله علي ذراعها الأيسر.
أبتسم لتصافحه تهتف باللغه الروسيه:حمزه أنتظرت قدومك كثيرآ سعدت بمجيئك ورؤيتك.
أبتسم بخفه قائل:أنا أيضاً چيسي
أشارت لشذي الغير منتبهه قائله:من هذه الفتاه.
نظر لشذي التي تتابع بأهتمام:أبنه صديقي.
غمزت بعيناها قائله:منذ متي وحمزه يأتي بأحد معه.
هتف بلامبالاه مصتنعه:أصرت علي القدوم ف هيا لم تأتي لروسيا من قبل.
أبتسمت بحماس قائله:هل تتحدث الروسيه.
ليجيب بالنفي:لأ الانجليزيه والعربيه فقط.
اقتربت منها تمد يدها لمصافحتها قائله بابتسامة كبيره:هاي أنا چيسيكا شريكه حمزه ببعض الاعمال.
أبتسمت شذي بمجامله قائله:أنا شذي أبنه رفيق أنكل حمزه.
لتهتف چيسيكا بأستغراب:كم عمرك شذي؟
لتهتف شذي بابتسامة بسيطه:18عام.
نظرت چيسيكا لجمزه تهتف بصدمه باللغة الروسيه:صغيرة.
أؤم حمزه وهو ينظر أمامه..لتهتف بجديه:الحب لأ يرتبط بالعمر صديقي.
نظر لها بطرف عيناه قائله بنفس لغتها:من قال إني أحبها يا حمقاء أبنه رفيقي وكفي لأ تقولي شئ خيالي.
اؤمت بعدم تصديق تنظر لشذي المستغربه حديثهم قائله:هل تأتي معي أعرفك علي أصدقائي.
نظرت لحمزه تأخذ أذنه أولا ليهتف لچيسيكا قائل:أنتبهي عليها.
أؤمت بتأكيد تسحبها خلفها لساحه الرقص تعرفها علي بعض الاشخاص.
مضي ساعتين ليجدها تجلس بجانبه قائله:چيسي طيبه أوي.
أؤم بالايجاب ينظر للجالسين بجانبه وينظر أحدهم نحوها ليهتف بحده باللغه الروسيه:لأ أوافق علي هذا المبلغ.
انتبه له قائل:لما أنه مناسب.
ليقاطعه والده قائل:حسنا سأخفض الثلث فقط.
اؤم حمزه ليوقع علي الاوراق.
نهض يمسك يدها قائل:يلا نمشي.
اؤمت ليسيروا للخارج بعدما ودع الموجودين وچيسيكا وأندرو.
وقفت السياره أمام المنزل ترجلت تسير للامام قليلا تتنفس بعمق تحاول تخزين الهواء بداخلها تقاوم رغبتها ف البكاء ضيق لاتعلم سببه تريد البكاء وفقط..!
احست به يتوقف خلفها لم تستدير لتجده يهتف بنبرته الثابته دومآ: مالك.
إبتسمت بشحوب قائله: مليش مخنوقه شويه بس.
ليهتف باستغراب: ف حاجه حصلت ف الحفله دايقتك.
هزت رأسها بالنفي قائله: لأ والله ابدأ انا حتي حبيت چيسيكا..هو مود مش أكتر.
ليهتف بدون مقدمات: ترقصي..!
ضحكت بعدم تصديق قائله: هنا..!
وضع يده بجيب بنطاله قائل: براحتك لو حابه.
إبتسمت قائله: وانا موافقه، تلفونك.
اعطاها الهاتف لتضغط عليه.. ثواني وصدح صوت الموسيقيّ يشق السكون نزعت المعطف رغم بروده الطقس إلي انها شعرت بلذه غريبة.
اقترب يحاوط جسدها بذراعه ويشبك الاخر بيدها.
لتضع هيا يدها الاخري علي صدره.
تمايلت بخفه واتقان بين يده.
ابتعدت تتمسك بيده ليجذبها نحوه يرفع يدها للاعلي لتدور حول نفسها وتميل للخلف لينحني يحاوط خصرها بيده.
ينظر بعينها هو بالاساس من بداية رقصتهم ينظر بعيناها.
جزء يرفض الفكره وجزء آخر يرحب بها بحفاوه.
وهيا لاول مره تنتبه لتفاصيل وجهه وجه طويل نسبيا أسمر يميل للقمحي ذا فك حاد وذقن ناميه وانف مستقيم وعيناه تُشعرك بالكثير عميقه ك البحار هوجاء ك العواصف هادئه ك الليل ثابته شامخه ك الجبال لديها شفرات خاصه يصعب اختراقها.
فافت من تأملها وهو يعتدل بوقفته ومازال يحاوطها لتقف امامه تحمحم بحرج ليقول وشبح الابتسامة ظهر علي وجهه:شابو رقصك حلو.
أبتسمت بأتساع قائله: وانتَ كمان رقصك حلو يا أبيه.
أبيه..! كلمه لعينه مجرد اربعة أحرف توقظه علي واقع أليم حاد وتكون بمثابه أسهم تخترق قلبه بسلاسه.
أشار للمنزل قائل: ادخلي جهزي شنطتك ساعه وهنتحرك.
اؤمت تركض تجذب معطفها وتدلف للمنزل.
سار بضع خطوات يقف اعلي المنحدر ينظر لنقطه فارغه بشرود منذ متي وكان بتلك الهوائيه..!
هو يعرفها منذ ثلاثه أسابيع فقط كيف يفكر بأنه أحبها.
عن أي حب تتحدث حمزه هيا تنظر لك علي أنك بمثابه أبيها فقط.
وهم انتَ بوهم مجرد خيال لا غير ف أنت تفوقها بخمسه عشر عاماً لأ أربع سنوات او خمس،والاصعب أنها أبنه صديقك.
صديقك الذي تعرفت عليه منذ كنت بعمر الثامنه.
الذي كان بمثابه الرفيق والاخ والأب.
تعلمت منه الكثير وكنت تثق ثقه عمياء وهو كذالك تكون معه علي غير طبيعته كنت تهرب من منزلك ليلاً وتذهب لمنزله المقابل تسرد عليه ماحدث بيومك وهو يستمع بأنصات يعنفك علي التصرفات الخاطئة وأحياناً يعاقبك بالبعد عندما تزيد الزيجه والافعال.
الآن تكبر وتصبح بعمر الثانيه والثلاثون من العمر وتحب ابنته صاحبه الثماني عشر من عمرها أي جنون هذا..!
يجب عليك أن تنتبه وتفيق للواقع تعامل كما تتعامل مع الجميع وابتعد بصمت لحين عوده صديقك.
ألتفت علي صوت اغلاق باب المنزل ليجدها تسحب حقيبتها خلفها بعدما ابدلت ملابسها لبنطال جينز وكنزه ورديه وفوقهم المعطف ورفعت خصلاتها علي هيئه كعكه فوضويه.
تقدم يضع الحقيبه بالسياره ويجلس خلف المقود بصمت وهيا أيضا صامته.
_____________________________________
ف مكان آخر نفث دخان سيجارته وهو يدقق النظر بالاوراق التي امامه ليقطع تركيزه صوت الهاتف زفر حسن بضجر يجيب ليأتيه صوتها أجاب ببعض الكلمات المقتضبه واغلق هيا ليس لديها سوي الثرثره وتريد حل.
هو لم يفكر به بعد وعقله منشغل سوف يتفرغ لحمزه عندما ينتهي من أعماله.
______________________________________
اقتربت تجلس امام منه المنشغله بمحادثه خطيبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لتهتف عبير بضيق: منه.. منه سيبي التلفون عاوزه أتكلم معاكي.
لم ترفع منه عيناها من الهاتف قائله: حاضر يا عبير ثواني.
دقيقتين واغلقت الهاتف تضعه علي الطاوله قائله: اتفضلي يا عبير.
اشعلت عبير سيجاره تنفث دخانها بضجر قائله: عاجبك اللي اخوكي بيعمله مع البت دي.
لتهتف منه بلامبالاه وهيا ترتشف العصير بتلذذ: بيعمل إيه!
لتصرخ عبير بأنفعال: مش شايفه يعني بيعمل ايه قبل سفرهم يروح معاها المول وقبله يوديها الدرس وبعد كده ياخدها معاه روسيا ايه كل ده مبيعملش..!
اعتدلت منه بجلستها قائله:عادي يعني ياعبير شاغله بالك بيهم ليه..احسنلك متدخليش انتِ عارفه حمزه ف بلاش احسنلك.
لتنفعل عبير قائله بصياح: يعني ايه اسيب حته بت مفعوصه تسرقه مني وهو عامل زي العيل وهيحبها.
ضربت منه الطاوله تهتف بحده: عبيير الزمي حدودك وانتِ بتتكلمي عن أخويا انا اخويا راجل وانتِ عارفه انو تعب وشقي قد إيه مع جدي عشان يكبروا الشغل كده ومش من حق أي حد يحاسبه علي حاجه عشان هو الكبير فاهمة ولا لأ هو مش طايقك سبيه بقا يشوف حياته.
لتهتف عبير بغل:يشوف حياته معايااا مع بنت عمه مش حته عيله لاراحت ولا جت لسه ف مدرسه.
ارجعت منه ظهرها علي المقعد تهتف ببرود: حياته وهو حر مش هتحاسبيه ولو عاوزه عادي روحي وجهيه بس متبقيش تزعلي وبعدين مسمهاش بت اسمها شذذي ومتقلقيش حمزه مش بيحب حد ولا هيحب حد.
أمسكت هاتفها وحقيبتها تغادر عندما استمعت لصوت بوق سياره خطيبها لتلتفت عبير قائله بصياح: عمتك جايه وزمنها علي وصول وساعتها هنشوف أنا ولا هيا.
أكملت منه سيرها قائله بصياح مشابه:افتكريها كويس محدش هيقدر يقف ف طريق حمزه حتي عمتك عشان لو عاز شئ بياخده.
اختفي صوتها بعد عبورها للبوابه الخارجيه.
نظرت عبير أمامها تضغط علي يدها بقوه والدماء تغلي بعروقها لتمطئن نفسها قائله:اهدي ومتعصبيش نفسك حمزه راح ولا جه بتاعك وهو عارف كده اصل اكيد مش هيحب العيله دي ويسبني أنا ولما عمتي تيجي لينا كلام تاني انا لازم افتح معاه موضوع جوازنا..مش هسيبه ويانا يانتي يا شذي الكلب.
ساعتين جلست تعبث بالهاتف لتجد البوابه الرئيسية تفتح علي مصراعيها وتعبر من خلالها سياره دولت الشاذلي عمة حمزه ومنه ووالده عبير.
أسرع السائق يفتح الباب الخلفي لها لتترجل امرأها ف نهاية عقدها الخامس خصلاتها مابين الاسود والابيض ملتفه خلف رأسها علي شكل كعكه أنيقه ترتدي بلوزه ذات أكمام باللون الأزرق وجيب تحت الركبه من نفس اللون وحذاء ارضي فضي.
اسرعت عبير تمسك يدها تقبلها قائله: حمدلله علي سلامتك يا ماما.
لتهتف دولت بعنجهيه معتاده: آلله يسلمك..خير ايه هو الأمر العاجل اللي ميستحملش تأخير وخلتيني اجي عشانه.
لتشير عبير للداخل قائله: اتفضلي طيب نتكلم جوه.
سارت دولت للداخل قائله:علي الله يطلع شئ تافهه من أمورك.
تغاطت عبير عن اسلوبها المعتاد مع الجميع وسارت خلفها للداخل وهيا تجمع كل ما عليها قوله ف والدتها إلي حدا ما لديها تأثير علي حمزه ف هيا من قامت بتربيته عوضاً عن والدته الراحله.
•تابع الفصل التالي "رواية أسيرة عشقه" اضغط على اسم الرواية